Uncategorized

رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الثامن 8 بقلم أسماء الكاشف

  رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الثامن 8 بقلم أسماء الكاشف

 رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الثامن 8 بقلم أسماء الكاشف

 رواية قاصر بين براثن ذئب الفصل الثامن 8 بقلم أسماء الكاشف

اقتربت من حقيبتها بزعر حملتها باايدى مرتعشه وهى تهتف برعب احتل كيانها وقد تغافلت تماما عن الاختلاف الواضح بلون العين هى فقط ترى مراد مدمرها .
“.. انا لازم اخرج من هنا عيالى …!.!”
لتحاول ساره تهدئتها لتفهم مايدور بعقلها  …
“.. مالك ياعشق في ايه لكل ده …!!!”
حاولت اجتيازه بزعر ولكنه استعاد رباطه جأشه بااخر لحظه قبل ان تجتازه ليقف بقبالتها مانعا اياها من الخروج هاتفا بهدوء ..
“.. منكن تهدى وتسمعينى …!!”
صرخت به …
“.. لا مش عايزه اسمعك رجعت ثانى ليه …!!!”
حاول لمسها لتنتفض بزعر للخلف بقلب ملتاع هتفت …
“.. متلمسنيش ……..!!”
رفع يده امامه هاتفا بمهادنه …
“.. اهدى عشق انا مش هاذيكى  انا اسر مش مراد ….!!”
تراقبهم ساره بعدم فهم دققت بملامحه لتعرف اخيرا مااصاب صديقتها لتهتف بهدوء وهى تحتضن عشق المرتجفه بعد ان فهمت كل شئ ..
“. اهدى ياعشق ده مش مراد ركزى معايا هو شبهه بس مش هو … واصلا لو مراد ميقدرش يعملك حاجه وانا موجوده …!!!”
رفعت عينيها بحذر لتلتقى حدقتيها المهتزه بزيتونيته الساحرة بقليل من التردد علمت انها مخطئه ولكنها لن تخاطر اكثر فهتفت بعلو وانهيار ..
“.. خدينى من هنا ساره مش عايزه افضل هنا لحظه واحده ….!!!”
اقترب منها وهتف بجديه …
“..بس انا عايز اقولك كلمتين الاول بعدين تقدرى تمشى …!!!”
هتفت بتمرد …
“.. لا ولا عايزه اسمع صوتك ..!!”
ليعلو صوته بحده بينما صفع الباب بقوه افزعتها مغلقا اياه  …
“.. وانا مش هسمحلك تتصرفى  ذى الاطفال  مافيش خروج من غير ماتسمعى الى هقوله ….ودلوقتى هتقعدى  ذى الشاطره وتسمعينى للاخر مفهوم مدام عشق  …!!!”
انكمشت قليلا من صوته ولكنها انصاعت ل اوامره وهى تتجه نحو الكرسى بطاعه غريبه تنتظره ان يفرغ مابجعبته  ووجهها منكمش بزعر تنهد بضيق وهو يجلس قبالتها …
“.. اسمعينى كويس انا كنت ناوى ادور عليكى اصلا بس الحظ جابك لحد عندى ودى فرصه بدل تضيع الوقت انا اسر الميناوى بكون اخو مراد الكبير  …!!!”
مجرد ذكر اسمه وجد ملامحها تشمئز ويتشنج فعلم كم تمتلك طاقه لتتناسى مافعله ذلك الحقير بها ولكنه اكمل قائلا ..
“.. مراد تعب وهو دلوقتى في مستشفى السجن …!!!”
قاطعته بحده بلكنه تركيه …
“.. ليته يتع*فن بمرضه …!!”
زفر بهدوء ليكمل …
“… انا مبشمتش فيه وكمان  مش عايز اخوفك بس شاكك ان دى خطه منه ليحاول يهرب … وانا بس حبيت احزرك …….!!!”
اتسعت حدقتيها بزعر وجسدها تصبب عرقا تستمع لكلمات تدمر قلبها كليا ذلك الكابوس المزعج يحاول الظهور من جديد بحياتها لا لن تسمح له بااخذ حياتها منها ولن تسمح له بسلب اطفالها واذيتهم لم تستمع للباقى وهى تنهض حامله حقيبتها هاتفه بذعر وهى تتذكر تهديده لها بقتل طفليها  …
“.. عيالى مش هسمحله يقرب منهم انا هقتله لو بس فكر يلمس شعره منهم ….!!!”
حاول ان يوقفها ولكنها كانت اسرع وهى تفتح الباب ليوقفها هاتفا …
“.. استنى انا عايزه اساعدك …!!!”
يبست قدمها بالارض اجبارا وهتفت بجمود دون التفات اليه  …
“.. شكرا ليك انا اعرف احمى نفسى وعيالى  ازاى ..  خليك انت بس بعيد عنا .!!!”
رمقته ساره بحيره ولكنها ركضت تلحق بصديقتها والتى تعلم الان انها بحاجه ماسه لها 
ثم خرجت كعاصفه هوجاء ستقتلع الاخضر واليابس تاركه خلفها رماد شخص يحترق خوفا لها ولضعفها يعلم مقدار زعرها الذى لمسه بعينيه عندما شاهد رد فعلها ولكن تلك الطفلة لديها قدره رائعة لترميم جراحها او ربما تتظاهر بذلك وهى اضعف بكثير 
**************************  
“..هى لسه خارجه من المستشفى دلوقتى .. الحقها والا كفايه كده …!!!”
سمع الطرف الاخر يخبره باللحاق بها اغلق هاتفه زافرا بضيق وادار مقود السياره منطلقا خلفها بتروى  فهذه المهمه  ممله له مراقبه فتاه ممله لثلاث سنوات كفيل بااشعاره بالضيق ولكن سرعه سيارتها انبئته بوجود مشكله 
************************  
في مستشفى السجن
اقترب من السياره المركونه  بحذر خلف المستشفى واستطاع بمهاره التخفى عن اعين الكاميرات التمعت زرقته باانتصار وهو يقبض على مفتاح السياره من احد الملثمين  ركب خلف المقود منطلقا بسرعه مخلفا غبار خلفه … غبار سيدمر الجميع كان يركز نظره على الطريق وهو يتذكر كيف استطاع التظاهر بالمرض وبمساعده احد الحراس الاهثين  خلف المال  احتجز بالمستشفى وعند اللحظه المناسبه دلف معاونيه بحرس شديد وقضو على من اعترض طريقهم ليتحرر أخيرا من سجنه ليحول حياتهم لج*حيم مستعر ابتسم بشر متذكرا ملاكه البريئ كيف ستواجهه عواصف غضبه وانتقامه 
وقف امام قصر والديه ابتسم بتهكم فهذا القصر الذى امتلئ يوما بالحياه وضحكاتهم  سار الان موحش مكفهرا بلا ضحكات اختفت الروح منه وكل هذا بفضله وبذكائه سار بخطوات رتيبه نحو القبو التمعت عينيه باابتسامه مريضه وهو يقف امام البوابه مباشره جثى بركبته لااسفل ثم وضع ورده حمراء ونهض بهدوء وهتف اخيرا ….
“… روح الصغيرة اتمنى انك تكون سعيدة بمكانك الجديد …!!”
زفر بقوه هاتفا بجنون ….
“.. مين يتخيل ان الطفله المخطوفه مقتوله بنفس المكان الى موجودين فيه وصراخها العالى موصلهمش ………..!!”
ضحك بجنون وهو يد*هس الورده ….
“.. الجن*ون متر*سخ في العيله يااختى انا انقذتك قبل ماتكونى نسخه منى … كنتى صغيره ااه بس افكارك المجنونه فكرتنى بطفولتى مصيرك كان هيكون ذيى فحبيت اريحك … دى اخر مره هزورك فيها سلام ياصغيره ………!!!”
التفت مغادرا القبو واتجه للسطح حيث طائره هيلكوبتر ركبها وعلى ثغره ابتسامه انتصار هاتفا بتوعد …
“… جايلك عشقى …..!!!”
رفع سماعه الهاتف هاتفا بهدوء ….
“… نفذت الى طلبته …!!!”
ليأتيه تأكيد من الطرف الاخر اغلق الهاتف دون الرد هامسا بخفوت …
“.. كده انتى هتجيلى برجلك …!!!”
***********************  
وقفت مبهوته امام باب شقتها للحظات لا تعى ما يحدث الباب مكسور واثار اقتحام ابتلعت ريقها بفزع وقلبها تساقط ارضا وضرباته تزداد رعبا نظرت بااعين زائغه لساره التى بادلتها نظراتها بأخرى فزعه صرخت بزعر وهى تحرر قدمها اخيرا راكضه للداخل تبحث عن طفليها والمربيه وجدتها ملقاه ارضا نعم المربيه سعديه تركض ارضا فاقده للوعى وقد تكون الحياه جثت بجوار جسدها هاتفه بفزع …
“.. داده سعديه انتى كويسه … فوقى ياداده …!!”
ولكن لا استجابه وضعت يدها على عنقها لم تجد اى نبض فعلمت انها خسرتها .. خسرتها للابد خسرت القلب الحنون .. الام التى لم تلدها .. ملجاءها … فقدت حياتها بدونها لم تشعر بدموعها التى تسيل بغزاره على وجنتيها تصرخ بقهر تكسر الجبال لتغرق الافق ويديها التى تضغط على جسدها الطاهر الملوث بدماءها  بينما ساره تقف هناك فاقده للنطق فاقده للحركه وتوقف بها الزمن واخيرا تحركت قدميها لتتجه نحو صديقتها الجاثيه ارضا تبكى بقهر وضعت كفها على كتفها فتحت فمها لتنطق ولكن توقفت الكلمات بحنجرتها لتتساقط دموعها بوجع هى الآخرى لحظات مرت بصمت تتحدث فقط لغه الدموع وشهقات متألمه تخترق الصمت نهضت بفزع وهى تتذكر طفليها نعم اخر من تبقى لها اين فلذه كبدها انتفضت بفزع باحثه عنهم وبعد عمليه بحث بكل غرفه وبكل ركن بالمنزل لم تجد اثر لهم وقفت مكانها بتيه وجنون تحاول ساره تهدئتها ولكنها لم تهتم لكلماتها وجالت بعينيها في كل مكان بجنون ولكن لا اثر لطفليها لقد ضاعو من بين يديها رن هاتفها برقم غير مسجل فتحته بلهفه لتسمع صوته الب*غيض  ومع كل كلمه تصدر منه تتسع حدقتيها بفزع….
“… عشقى الجميل وحشتينى انتى وعصافيرى الصغيرين متقلقيش العصافير معايا  مع ابوهم مانيش حد غريب … بس معرفتيش تربى صراحه مزعجين اووى معرفش هستحملهم قد ايه يمكن ساعه اثنين … انتى عارفه حبيبتى مبحبش الازعاج وبتخلص دايما من اى مصدر ليهم هم مستنينك لو عايزه تشوفيهم يبقى تكونى مطيعه وتستنى اتصالى الثانى تشاووو عشقى ……!!!”
اغلق الهاتف دون سماع كلمه اخرى منها كانت متسمره وعينيها جاحظه ورئتيها تنسحب منها الهواء شيئا فشيئا ولكن لن تفقد الوعى ستتماسك ل اجلهم سقطت على ركبتيها بوهن لتشق صرختها المكان صرخه انثى مجروحه وانثى خائفه على اطفالها 
يتبع..
لقراءة الفصل التاسع : اضغط هنا
لقراءة جميع فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!