Uncategorized

رواية الخديعة الفصل التاسع 9 بقلم ميرا اسماعيل

  رواية الخديعة الفصل التاسع 9 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل التاسع 9 بقلم ميرا اسماعيل

 رواية الخديعة الفصل التاسع 9 بقلم ميرا اسماعيل

كان الجميع جالسون بعد أن ودعوا ” عمر وحلم” 
– بجد مش مصدق عينى إنك رجعت .
لينظر له “غافر” بهدوء 
– اه أخيرا ، بس مكنتش متخيل ارجع القي بنتك بتتجوز .
ليضع عامر قدم علي قدم 
_ شفت ” حلم” كبرت وبصراحه وجودكم خفف حزنى علي زواجها وسافرها .
ليربط “باسم” علي يده بهدوء 
_ متخافش يا عمى احنا جنبك ، متتصورش مبسوط قد ايه برجوعى .
_ أنا اللي مش مصدق نفسي ، يلا اكيد تعبانين من السفر والحفله ، ارتاحوا دلوقت ومن بكرة لينا كلام كتير مع بعض .
ليؤما له ” غافر” ويتحرك ليرتاح هو وابنه .
………………
في منزل رئيفه 
كانت جالسه بتعب وإرهاق واضح من حفل الزفاف ، بينما ” عبد الرحمن” كان صامتا حزينا ، كانت تعى والدته ما يمر به لكن ما باليد حيله ، تمنت كثيرا أن تبعد حبه الذي بقلبه لكن هل ينسي المحب محبوبته ، لتزفر بتعب اليوم الذي ارتاح فيه ولدها ، هو يوم شقاء الأخر ، بينما كانت تدخل “عليا” عليهم حامله صنيه بها فنجاين من القهوة ، لتجلس ثم تهتف .
_ تفتكروا وصلوا الاوتيل ، ولا ايه ” حلم” حالفه تطلع عينه .
لينظر لها اخيها بغضب ، بينما رئيفه تنظر لها بلوم ، لتضع يدها علي فمها وتعتذر ، لينسحب ” عبد الرحمن” من المجلس لغرفته .
_ يعنى مش قادرة تمسكى لسانك دا شوية ، ايه مش شايفه اخوكى ووجعه .
_ بصراحة أنا قاصدة ماما ” عبد الرحمن” لازم يفوق ” حلم” بالنسبة ليه هتفضل زى اسمها ، أنا خايفه يقلب كابوس .
_ ربنا يستر من اللي جاى ، لم شفت اللي اسمه ” غافر” قلبي اتقبض يا ” عليا” 
_ عندك حقا حتى ” حلم ” حالها اتبدل وقلبت الفرح في ساعتين وجريت كأنها خايفه .
لتقف “رئيفه” 
_ يلا المكتوب علي الجبين لازم تشوفه العين ، عقبال ما افرح بيكى يا بنتى .
لترفع ” عليا” يدها 
_ يا رب يا ماما يا رررب .
لتنظر لها بتعجب
– شوف البنت مفيش لا ادب ولا خشي ، هقول إيه بنات اخر زمن .
لتدخل غرفتها بينما ظلت تبتسم “عليا” ، لتنظر لغرفه أخيها وقررت أن تدخل له .
دخلت ” عليا” لتراه واقفا أمام المراه شارد 
_ مش كفاية يا ” عبد الرحمن” 
هتفت بها “عليا” وهى تضع يدها علي كتفه 
ليزفر هو بألم وينظر لها بتصميم 
– فعلا عندك حق ، كفاية .
لتقطب جبينها 
_ قصدك إيه ، مش فاهمه ؟!
لينظر لها بغموض 
_ بعدين هتفهمى بعدين .
لتنظر له بقلق ، وتسأل نفسها ما الذي يفكر به .
…………………….
في اليوم التالى ……….
في الدوحه ……………..
كانت ” حلم” مبتسمه ابتسامه بلهاء وهى تنظر للصحراء بسعادة .
ليقف ” عمر” خلفها ويحتضنها
– لو اعرف إنك هتبقي كدا كنا جينا هنا من زمان .
لتنظر له وتضع يدها علي خده بهدوء عاشقه 
– عارف أنا اي مكان جنبك جنه ، كفاية أن ابقي قصادك واتنفس نفسك ، واشوف لمعه عينك دى كل ما اتكلم .
ليبتسم علي حديثها ويضمها ويستنشق عبيرها 
_ ربنا يقدرنى واخلى دايما السعادة دى  مرسومة علي ملامحك .
-تفضل جنبي يا “عمر” اوعى تتخلى عنى ، حتى لو أنا اتخليت عنك فاهم .
ليضع جبهته علي جبهتها
_ تفتكرى في حد يقدر يبعد عن روحه ، أنت روحى وحبي وحياتى يا ” حلم ” 
لتنظر للمكان بحماس 
_ انا جاهزة ورينى احلى الوان في حياتى .” 
_ ذهبي الرمل وانت واقفه عليها ، البرتقالى الشمس واهى قدامك ، الازرق البحر وهو هنااااك اهو .” 
كانت تنظر مكان كل شئ وتبتسم .
_ يبقي حصلنى علي الازرق .
لتهرول الي البحر ليهرول ورائها لينعموا بسعادة غامرة .
……؟…………..
في منزل رئيفه 
كانت ” عليا” تتراقص علي أنغام الموسيقى ، لتستمع للباب لتهرول وتفتحه ، لترى ” باسم” أمامها لتنظر له بإستفهام
_ ازيك يا ” عليا” اخبارك ، امال فين “عبد الرحمن” 
لتزداد دهشتها هل هذا هو المتغطرس التافه 
_ وأنت عايز ” عبد الرحمن” في ايه ؟ وعرفت البيت منين ؟
_ ابدا عرفته من اخوكى ، وعايزة في شغل لأن عرفت أنه درس نفس مجالى .
لتتفهم الأمر ، وتفسح له مجال الدخول ، ليدخل وينظر لها 
– عارفه لسه زى ما أنت حلوة ، بس متهورة .
لتنظر له بغضب ، ليخرج اخيها ويراه ليرحب به ويجلسوا ليتبادلوا الحديث ، بعد مده يخرج “باسم” 
_ مالك وماله ، من امتى صحاب 
هتفت بها والدته بهحوم واضح 
_ ابدا دا اتغير خالص ، وبعدين بقي دكتور زى نتبادل والخبرات ليس إلا .
بإمتغاض
_ خبرات إيه ، واد أنت من امتى بتقبله ولا بتقبل اصلا حد من العايلة دى .
_ يا ماما مش أنا دكتور بقولك اهو “باسم” اتغير صدمة مرض والدته هزه .غيره .
لتهتف ” عليا” 
_ صحيح احنا نسينا خالص ، هى ازاى مجتش معاهم .
_ ابدا حصلها حادثة رهيبه ، وقعت من مكان عالي بقت عباره عن عين بس بتتحرك ، لكن جسمها كله اتشل .
لتهتف ” رئيفه ” 
_ لا حول ولا قوه الا بالله ، ربنا يصبره 
لتهتف ” عليا ” بحزن 
_ فعلا برغم أن لسه طريقته غلسه ، بس صعب عليا .
بعد شهر كانت حلم وعمر يعيشون اجمل ايام عمرهم ، بينما عبد الرحمن يخطط لشئ ما ، اما باسم فتقرب من عليا وانجذب لها حتى اثار هذا جنون غافر ، لكن باسم كان مصمم هو يراها مختلفه عاشقه للحياه ، ستمد له الحياه التى سلبت منه رغما عنه .
في مكان ما ……. كانت حلم تبحث عن باسم لتراه جالسا حزينا لينفطر قلبها عليه ، نعم هى مده قصيرة لتشعر وتجاه بالحب ، لكن هل المده هى من تزرع الحب أما أن الحب يخلق بمجرد مقابله الشخص المقسوم لك .
– مالك ، في حاجة حصلت ؟
ليمسك يدها ويجلسها جواره 
_ لا ابدا ، بس تعبت يا “عليا” بابا مصمم اسافر علشان ماما وعلشان شغلى وأنا مصدقت رجعت البلد هنا ، وعرفتك .
لتبتسم له 
– يعنى هتسافر !
ليقبل يدها
_ أنت عايزة ايه ؟
_ اكيد لا مش عايزاك تسافر ، بس دا والدك وكلامه .
_ سيبك من بابا ، عليا أنا طلبت منك طلب وأنت مردتيش عليا فيه !
لتبتلع ريقها
_ ارد اقول ايه ، إنك تقولى بحبك ماشي ممكن اصدق في المده الصغيرة دى ، لكن تقولى جواز ، اهو دا اللي كتير .
ليرفع حاجبه
_كتير ، ليه هو أنت محتاجه تفكرى ، ولا أنت اصلا مش بتحبينى .
لتنظر له بغضب 
_ لو مش بحبك مكنتش اخرج معاك ولا اسيبك تقعد معايا ولا نتكلم ، بس أنا قلقانه ، خصوصا والدك من يومين لم كنت بزور عمى كانت نظراته كلها كره ليا .
ليقف بغضب 
_ بابا …. بابا …. أنا تعبت ” عليا” من وأنا صغير كانوا بيحركونى زى العروسة ، بس خلاص أنا كبرت ولازم اتحرر من القيود دى ، وأنت لازم تساعدينى .
_ اساعدك ! ازاى؟
_ تحاربي معايا ايدك في ايدى ، نثبت للكل أن بحبك وأنك بتحبينى ، ونعيش سعدا ونبنى بيت ونملاه عيال ، وافقي ونخلى الفرحه فرحتين ، فرحه رجوع اخوكى وان اطلبك للجواز .
لتؤما له بقلق ليبتسم هو بسعادة ويحملها ويدور بها وبهتف 
” بحبك بحبك بحبـــــك .
………………..
في فيلا عامر 
كان صوت “غافر” يزلزل المكان بأكمله ، بينما كان “باسم” صامتا يستمع لتوبيخ أبيه بكل هدوء ، ليتدخل “عامر” بغضب 
– كفاية يا “غافر” ادينا فرصة نتناقش .
ليثور أكثر 
_ كفاية إيه ، البيه عايز يتجوز مين واحده لا اسم ولا فصل ولا عايله .
ليهتف باسم
_ بحبها ، ومن حقي اختار البنت اللي هتتجوزنى .
_ طيب اسمع آخر كلام ، لو البنت دى بقت مراتك ، يبقي لا أنت ابنى ولا اعرفك .
لينظر له باسم بعيناد ، وينظر لعمه 
_ عمى حضرتك ليه جوزت ” حلم” ل ” عمر” ؟
ليجيبه بهدوء
_ علشان هو أولا راجل ، ثانيا بيحبها وبتحبه .
ليمسك باسم يد عمه برجاء
_ أنا عارف ان لسه راجع ملحقتش تكون وجه نظر واضحه عنى بس أنا بحب ” عليا” ومقدرش اتخيل أنها تروح منى ، ثم أنا وعدتها يرضيك ارجع في وعدى ، وافق يا عمى هى بتعتبرك ابوها .
ليمسك”غافر” ابنه بغضب 
_ أنت بتتحدانى يا ولد .
_ اسف يا بابا ، دا حقي وحياتى وأنا بس اللي من حقي اقرر .
ليصفعه ” غافر” بقوة ،ليصدم ” عامر” من فعلته اخيه وينظر له بلوم 
_ ليه كدا يا ” غافر” ، اسمع يا ابنى هى فعلا حياتك ، وهى في مقام بنتى ، لكن دا ابوك إياك تفكر تعصاه ، وأنت يا ” غافر” مش كدا دى حياته سيبه يجرب لو نجح ليه لو فشل برضه ليه .
ليؤما له “باسم” بلهفه 
” والله ما هنفشل ، احنا بنحب بعض .
ليقرر ” عامر” 
_ يبقي خلاص نستنى رجوع الولاد ، 
ونتقدم ليها رسمى ونشوف رأي اخواتها .
ليقبل عمه بسعادة بالغه ، ليبتسم له ويشير له بأعينه .
_ بس والدك اهم .
ليؤما له ويذهب تجاه ابيه 
_ عمرى ما هوافق ، لو اخويا وافق يجوز بنته راجل اقل منها ، أنا لايمكن ارضي .
قالها بغرور ، وتحرك من امامه ، لينظر “باسم” لعمه بيأس .
_ متخافش ، هتتحل يلا نروح المطار .
……………….   
في المطار كان ” عامر”  ينتظرون وصول العرسان ، لتطل عليهم ” حلم” أولاً ويليها عمر لتهرول علي والدها .
_ وحشتنى قوى قوى .
ليحتضنها والدها 
_ يا بكاشه ، بقي فكرتى فيا وأنت مع حبيب القلب .
ليقترب عمر ويقبل عامر ويسلم عليه 
” لا بصراحه يوميا كانت زى الأطفال تعيط وتقول بابي وحشنى .
ليحتضنها عامر 
_ حبيبه بابي أنت ، يلا علشان وحشتونى جدا .
عمر بخجل 
_ معلش أنا بس كنت عايزة اروح لوالدتى .
ليوافق عامر 
_ يلا نروح كلنا ، علي فكرة باسم بره في العربية.
_ غريبة أنا قولت زمانهم سافروا !
_ لا واحتمال باسم يفضل هنا علي طول ، المهم يلا بينا 
ليخرجوا له ، وبعد مده كانوا متجمعين حول المائدة بمنزل رئيفه ، لتلاحظ حلم نظرات باسم وعليا ولم تفسر شعورها هل هو غضب ام قلق ؟!
كان يتحدث عمر عن جمال صحراء الدوحه ، وكانت حلم نائمه علي كتفه براحه وسعادة ، لينظر لهم باسم ويشعر أنه يفتقد هذا الشعور 
_ عبد الرحمن. ، أنا في موضوع مهم لازم اتكلم فيه ؟
لتبتسم عليا بخجل ، بينما ينتبه الجميع 
_ بصراحه كدا رايك فيا ؟
عبد الرحمن وهويرفع كتفيه 
_ لا راجل ومحترم ، اتغيرت كتير عن باسم اللزج الصغير .
ليبتسم لهم 
_ حلو أنا بقي لو طلبت منك حاجة غالية تديهانى ؟
ليقطب جبينه بينما تمسك عليا يد حلم بخجل لتفهم حلم ما يريده .
‘ خير يا ابنى ،قلقتنا ؟
هتفت بها رئيفه بقلق .
_ أنا طالب ايد عليا ، واتمنى توافقوا ؟
ليصدم الجميع بما فيهم عامر هو كان يريد أن يهدأ حتى يقنع اخيه .
ليقف عمر بغضب 
_ نعم عليا مين ؟ عرفتها امتى ؟ وخدت القرار امتى ؟
ليبتلع ريقه بقلق
_ بصراحه اتقابلنا كام مرة ، واتعرفت قد ايه هى بنت مؤدبة وجذابة .
ليرفع عمر حاجبيه
_ جذابة ! وأنا معنديش اخوات للجواز .
ليغضب عبد الرحمن 
_ والظاهر إنك نسيت أن أنا الكبير ، ولا خلاص مبقاش ليك كبير.
كانت تتابع عليا وحلم الحوار بقلق .
ليتأسف باسم 
،_ اسف ، بس أنا عملت ايه غلط حبيت وكنت راجل وجيت لغاية عندك وبقولكم عايزها علي سنه الله ورسوله.
ليتدخل عامر 
_ اهدوا كلكم ، ولو علي الكبير أنا والدتكم لسه موجودين ، اقعدوا .
ليجلسوا الثلاثة 
_ باسم دخل البيت من بابه ، وهنمشي رأي الشرع طالما من الاساس مفيش اعتراض علي باسم .
ليصمتوا جميعا ليوجه حديثه لعليا
_ رايك يا بنتى ، موافقه علي طلب باسم .
لتنظر في الارض خجلا ثم تهتف 
_ اللي تشوفه حضرتك يا عمى ، أنت في مقام بابا الله يرحمه ، وأنا مقدرش ارد لحضرتك كلمه .
_ وأنت يا عبد الرحمن ؟
_ أنا معنديش مشكلة مع باسم ، بس والده يعنى ؟
– أنا مش صغير ومش محتاج بابا في حاجة ، شغل وعندى وبيت وعندى هى صحيح شقه صغيرة بس عندى .
ليربط عامر علي قدمه 
_ وأنت يا عمر ؟
لينظر لاخته وسعادتها ليخشي أن يرفض وتنكسر فرحتها ، أو يقبل وتتحول حياتها لكابوس .
_ الرأي رأي حضرتك .
جملة بسيطة انهت الجدل 
_ يبقي مبروك وميعتبرش كدا اتقدم هنمشي زى الاصول ، وزى ما أنت عززت حلم ، عليا مش اقل منها .
باسم بسعادة
_ لا طبعا ، اللي انتم عايزينه ممكن انزل اجيب الورد والشيكولاتة دلوقت ونقرا القاتحه ، ولا اقولكم نكتب الكتاب .
ليقهقوا عليه جميعا ، لتهتف حلم بإرهاق 
_انا فصلت ، محتاجة انام .
ليقبل عمر جبهتها 
_ حبي ادخلى مع عليا ارتاحى شوية .
ليقف عبد الرحمن 
_ معلش في حاجة بس كنت محتاج ابلغكم بيها .
لتهتف حلم بمزاح 
_ ايه هتتجوز أنت كمان ؟
لينظر لها بهدوء حزين 
_ دا قرار مهم لازم  تعرفوه ، أنا قررت انى ……..
يتبع..
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية أنتِ لي للكاتبة سمية عامر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!