Uncategorized

رواية أسيرة النسر الفصل التاسع 9 بقلم سامية صابر

 رواية أسيرة النسر الفصل التاسع 9 بقلم سامية صابر

رواية أسيرة النسر الفصل التاسع 9 بقلم سامية صابر

رواية أسيرة النسر الفصل التاسع 9 بقلم سامية صابر

إبتعدت فيروز فورًا عن المكان وغادرت الي حيثُ غُرفتها وهي تدور حول نفسها بقلق ،قائلة
=كده الطرف التاني هُو عم زين تأكيدًا…
تذكرت مشهد المُخدرات المليء بالمستودع، قالت بحيرة
=ازاي يخلي حاجة زي كده في المكان ده، مش خايف مثلاً حد يشوفه .. صح زين قال محدش بيدخُل المكان ده خالص .. انا لازم اتحرك بقا…
أمسكت هاتفها تتصل ب السفارة عندها قائلة
=مرحبًا، بالتقريب عثرتَ عليهِ ..
ظلت تتكلم لعدد مِن الوقت معهم ثُم أقفلت الهاتف وهبطت للأسفل وهدفها الآن هو عم زين بشدة.
___
ظل أدهم يدور حول نفسه ذهابًا وايِابًا حتي رن هاتفه برقم صديقه وأعطاه عنوان المكان الذي من المُحتمل تواجد رنا فيهِ ،ركض حينها أدهم الي هذا المكان دلف الي التاكسي وطلب منهُ ان يوصله وبالفعل هذا ما حدِث، وصل أدهم بقلق الي مكان رنا..
انتظر وجود الشرطة التي أبلغهم في الطريق وبالفعل جاءوا بعد قطع مسافة قصيرة واتفقوا مع أدهم علي الهجوم ،وتم الهجوم علي الرجال فجأة، اضطرب الجميع وتم القبض عليهم فورًا ركض أدهم الي الداخل يبحث عن رنا حتي وجدها مُربطة وواقعة في الأرض ركض نحوها يحتضنها بخوف ويُملِس علي وجهها قائلا
=رنا.. رنا انتِ كويسة؟ انتِ بخير صح ؟؟
هزت رأسها بألم قائلة بصوت ضعيف
=أدهم…
فك عنها القيود وحملها برفق بين يديهِ ورحل الي المُستشفي ومعهم عسكرى فقط حتي يأخُذ اقوالهم، تم فحص رنا بعناية ولم يحدث لها شيء فقط بعض المُضعفات بسبب خطفها وغيره ، دلف أدهم إليها وهُم معلقين إليها محاليل وجلس بجانبها يُملس علي شعرها قائلا
=انتِ كويسة ؟
=ايوة.. بس انا ازاي حصل كده وانت لقيتني ازاي..
=ششش مش وقت كلام يا رنا ارجوكِ .
=عامر ليه يد في الموضوع صح…
=كفاية كلام وارتاحي..
هزت رأسها وهربت دمعة طفيفة منها وأكملت
=متقولش لحد من العائلة ارجوك مش عايزاهم يقلقوا عليّا …
=متخافيش يا رنا.. بس ثواني زمانهم قلقانين عليكِ دلوقتي، لازم اتصل اطمنهم ع الاقل هقولهم اننا سوا بنشترى حاجات تمام في الوقت ده بقا انتِ ادي اقوالك للعسكري..
=حاضر..
=اتعدلي علشان هيدخُل عليكِ..
ساعدها في ان تجلس بهدوء ودلف إليها العسكرى يأخُذ أقوالها بينما اتصل أدهم علي المنزل وتحدث مع والدة رنا وأخبرها انهم سويًا يشترون بعض الأشياء ف اطمئنت لأنها مع أدهم وأكدت عليهم عدم التأخير ف وافق
___
هبط زين السلالم قائلا لوالدته
=فيه خبر عن رنا؟
=أدهم لسه متصل عليا وقالي انهم سوا بيشتروا حاجات .
=أدهم ازاي.. ده مش هنا في القاهرة!!
=قولت حاجة؟
=لا يا امي ،انا عايز اقولك اني همشي علي بليل لازم اروح القاهرة وهقعد يومين وبعدين هسافر..
=خلي بالك من نفسك ياضنايا وانا دلوقتي هقول ل فيروز تلملك حاجاتك …
=ماشي يا امي.
صعد هو للأعلي يتصل علي أدهم ولكن هاتفه صامت ولا يوجد رد ،بينما صعدت فيروز للأعلي قائلة في نفسها بغيظ
=بقيت خدامة رسمي ل زين بيه .. يارب نخلص من المهمة دي بقا…
دقت علي الباب ف سمح لها زين بالدخول دلفت بهدوء قائلة
=الحاجة قالتلي اجي اساعدك تلم حاجاتك… انت رايح البلد اللي قولت عنها؟
=ايوة ،تيجي معايا؟
=لا وهاجي بصفتي ايه ؟
=مش بتكلم علي إنجلترا، بتكلم عن القاهرة هقعد فيها يومين ومنها هروح إنجلترا، بإحتمال كبير رنا وادهم هناك ترجعي معاهم ..
ابتلعت ريقها قائلة
=لا بلاش ..
=انتِ مالكيش اهل صح.. اتربيتي في الميتم ؟
=ايوة اتربيت في الميتم.
=فكرى لو حبيتِ تغيري رأيك من هنا ل بليل تمام…
هزت رأسها بهدوء وبدأت في إخراج حقيبة السفر وان تضع اشيائه بها قائلة
=صورك دي ؟
=صورى وانا صُغير، والبنت دي كانت صورة ملك…
=هتعمل ايه لو لاقيت ملك عايشة فجأة؟
=مش عارف… بس يمكن وقتها مش هفكر في حاجة غير اني اسعدها وأحبها وبس..
=بس فات الآوان لو بنحب بجد م الأول مكوناش هنندم لما نسيب الشخص ده ابداً.
=العيب في ملك انها كذبت عليا حتي لو خوفًا عليا تقولي انا بكره الكذب والألاعيب ولو اكتشفتهم بنفسي .
نظرت لهُ بتوتر فبدالها بنظرة لم تفهمها اطلاقًا ..
مدَّت يديها لتِأتِي بحقيبة سفر أخرى فتلك امتلأت كاد أن يقع علي رأسها قطعة خشبة كبيرة، ابعدها زين بقوة لتقع علي رأسهُ هو ف تجرحهُ بشدة ،صرخت فيروز وهي تقترب منه قائلة
=انت كويس..
=اهدي انا كويس خدش بسيط انتِ كويسة؟
=خدش بسيط ايه بس دي دماغك بتنزل دم، اقعد لو سمحت يا زين بيه خليني اعقم الجرح…
=تمام…
جلس زين وهو يمسك رأسه بهدوء بينما جاءت هي بعلبة الإسعافات الأولية وبدأت في تعقيم رأسه بهدوء شديد ووضعت عليها لاصقة في الاخر، نظرت لزين بعدها قائلة
=هتكون كويس بس غير عليها مرتين أو تلاته…
=كُل ما ابصلك بييجي في بالي كلام قصيدة تحتَ الماء..
=واللي هي ايهِ؟
=المُوجَ الأزِرق في عينيكِ يُنادِيني نحو الأعمق وانا ما عندي تجرُبةً في الحُب ولا عندى زورق…
=اولاً انت عندك تجربة في الحُب .. وثانيًا الكلام ده علشان عيوني زرقاء مثلاً ؟
=ام كلثوم بتقول القلب يحب مرة واحدة بس.. ودي حقيقة لو حب كذا مرة فيه مرة فيهم حقيقة الباقي بقا مشاعر فيّاضة، ويمكن الكلام ده علشان زُرقة عينيكِ ..
قرَّب يديهِ بجانب عينيها يتلامَسها بهدوء، ابتعدت عنهُ بتوتر قائلة
=انا خلصت كده مٌهمتي، باقي الحاجات تقدر حضرتك تلمها، عن اذنك…
قالتها وخرجت بسرعة من غرفة زين وقلبها يعلو ويهبط بقوة، قائلة لنفسها بغضب
=فوقي لنفسك ايه اللي بيحصل ده.. اوعي تفكرى في زين انتِ هنا في مُهمة وماشية، وبعدين يمكن يكون بيعمل ده كُله علشان يوقعك يا عبيطة، خلي بالك يا فيروز اومال…
بينما ألقي زين الكُورة البيضاوي بعيدًا والتقطها مرة اُخرى قائلا
=اياك يا زين.. اياك مرة تانية .. اياك ..
بإختصار كبير، الرجُل ليس خائن، لكنهُ قادر بقوة علي النسيان والحُب مرة أخرى.
وَصلت نجلاء الي فيلا زين وهبطت بتوتر وضيق قال لها فتحي بحذر
=خلي بالك احنا متابعينك واي غلطة كده أو كده انتِ اللي هتندمي مفهوم..
رمقتهُ بإحتقار ودلفت الي الداخل بتوتر وقلق، بينما سار فتحي قليلاً بعيدًا عن الفيلا وقام بأتصال صغير قائلا
=مستنيكِ برا اخرجي بسرعة.
أقفل الهاتف وانتظرها قليلاً حتي أقبلت عليهِ بوجهة متخفي ،قال لها
=ايه اخر الاخبار..
=من الواضح أن عم زين هو الطرف التاني ،بس مش متأكدة، وممعييش دليل حتي، صعب اقرب من المنطقة دي خايفة حد يشوفني ويشك فيا، ده اذا مكنش زين نفسه شاكك فيّا.
=حاولي تخليه يثق فيكِ واعملي اي حاجة، وانا هحاول ادخُل الفيلا بطريقتي .
=هتعمل ايه..
=هقدم علي وظيفة حرس أو حتي بواب، وهراقب نجلاء طبعًا مش هخليها تفجر اى حاجة بس علشان يوثقوا فيّا ويفهموا اني خليتها تعمل كده ميبقاش فيه شك ومن الناحية التانية هحاول اعرف اي معلومة عن عمهُ إللى بتقولي عنه ده ،بس خُدي ده جهاز صُغير حُطيه في اي مكان قريب م المستودع ووقتها هنسمع ونشوف اي حاجة ع الاقل يوصلنا لطرف خيط ..
=كان طلب مني اروح معاه القاهرة، أوافق ولا أرفض..
=روحي لعدم شكه فيكِ ويمكن توصلي لأي طرف خيط معاه علي اد ما تقدرى خليكِ قُريبة من زين يمكن يوصلنا لحاجة وزي ما قولتلك انا هحاول ادخُل الفيلا ..
=ما اعتقدِش انِ زين هيوصلنا لحاجة ،هو ميعرفش عن شُغل المخدرات ده حاجة ولا حتي عن عمه وعداوته مع الباشا الكبير عالية، وهدفهم الأول قتل زين .. المهم انت حاول تقدم النهاردة لانه هيمشي بليل تمام..
=خلاص ماشي خلي بالك من نفسك يا فيروز
=وانت كمان يا فتحي
عانقها بحرارة ثُم غادر إلى السيارة وهي مَشت نحو الفيلا بعدما أخذت منهُ الجهاز ،هما اصدقاء من فترة كبيرة ،وهو ظابط في الجيش المصرى ،وكُلِف بمهمة مع فيروز لكنهُ مصرى الجنسية عكس فيروز أجنبية.
____
=يا ادهم والله انا كويسة .. خلينا نمشي بقا.
قالتها رنا بإمتعاضْ، بينما قال أدهم بضيق
=عندك انيميا وتعبانة صعب نخرج دلوقتي يا رنا، وبعدين لازم تاكلي الاكل ده كله يلا..
=طيب واهلي هيقلقوا علينا..
=مش عارف زين اتصل اكثر من مرة بفكر اقوله.
=ايوة قوله بس نبه عليه ميقولش، انا بصراحة مش هقدر اخبي عنه .
=طيب بس الاول كُلي..
=انت محسسني اني طفلة يا ادهم.
=اه انتِ طفلتي المُدللة وهتفضلي كده..
ابتسمت قائلة
=ماشي يا ابن عمي.
___
دلفت نجلاء الي الداخل لترى والدة زين ووالدة ملك ومحمود جالسين، قالت بتوتر
=السلام عليكُم.
نهض محمود قائلا
=نجلاء ؟ اهلاً يا بنتى.
بدأت نجلاء في البُكاء بضعف قائلة
=جوزي مات يا عمي .. مات..
نهضت والدة زين بدهشة وعانقتها وهي تبكي معها بقهر شديد
___
تنهدت فيروز وهي تتأكد من أن الجهاز قيد التشغيل ،ثٌم بدأت في تشغيلهُ وبعدها ذهبت الي عند زين طرقت الباب بخفة ف سمح لها بالدخول، قالت بهدوء
=انا موافقة اجي معاك يا زين بيه ،اهو نغير جو ونفسي اشوف القاهرة عامله ازاى.
ابتسم زين قائلا
=تمام اجهزى ولما اجي اخرج هقولك .
=حاضر..
قالتها وهي تُغادر بينما نظر لها زين بتمَعُن وتذكر عندما كان في القاهرة وخاصةً عند الأهرامات مع ملك ،كانت تريد زيارتها ف اخذها وذهب حينها ، ورأى فيروز تصور معالم الأهرامات تحديدًا مُنبهِرة بها بشدة قائلة
=الألبوم ده هيجذب الاجانب جداً.
قال بحيرة شديدة
=انتِ مين بالظبط.. وايه اللي جاب هنا ؟ عاملة شخصيتين ليه..
يتبع..
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية حطام عشق للكاتبة سارة علي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى