روايات

رواية ساكن الضريح الفصل السادس 6 بقلم ميادة مأمون

رواية ساكن الضريح الفصل السادس 6 بقلم ميادة مأمون

رواية ساكن الضريح الجزء السادس

رواية ساكن الضريح البارت السادس

رواية ساكن الضريح الحلقة السادسة

لقد انهي جميع صلواته بجانب هذا المقام أتم جزء كامل من آيات ربه الجليل، وكأنه فعل ذنب كبير يناجيه لينال عطفه و يسامحه
وأخيراً ما لملم رحاب روحه السابحه في ملكوت الله، وقرر العودة إلى بيته وهو يدعو دعائه الاخير
-اللهم إن كان الخير قريب مني فنوله لي وإن كان شراً فأنر لي بصيرتي وإبعده عني يا مجيب الدعاء
شعر بكف ابيه يضغط على كتفه، فرفع له وجهه مبتسماً
الشيخ حسان: مش كفاية كده يا شيخ مالك هيقفلو الجامع علينا خلاص يلا بينا بقي
مالك: خلصت يا حاج يلا يا بينا يا حبيبي
وفي طريق العوده قرر الشيخ حسان ان يفاتحه في الحديث بطريقة غير مباشرة
سامعك بتدعي ربك ينولك مرادك لو كان خير، انت بتفكر في حاجه انا معرفهاش ولا اي يا دكتور؟
ابتسم الابن على حديث والده، ولقد فطن ما بداخله
مالك: دماغك ما تروحش لبعيد يا شيخ حسان، كل الحكاية اني مدعو لمؤتمر خاص بشغلي كمان كام شهر والمطلوب مني اني اقول كلمة ولو نجحت في المؤتمر ده
ابنك هيترفع شأنه في العالم العربي كله وهشرفك بس دي كل الحكاية يا سيدي

 

ربت الشيخ حسان على كتفه بفخر وهم يلجو لداخل المنزل
– كده كده انا بفتخر بأبني وبتباهي بيه بين كل الناس، دايما رافع راسي يا زينة الشباب
اغلق الاخر الباب وعينه تنظر للأعلى حيث صوت صياحهم العالي
اغمض عينه وضم قبضتيه بقوه وزفر أنفاسه الحاره وصعد للأعلى وهو يتسأل بصوت عالي
بعض الشئ
-يا ترى في ايه؟ صوت الحريم عالي كده ليه هما بيتخانقو
الشيخ حسان بهمس: ربنا يبعدها عنك يا بني دي اللي ممكن تكون عقبه في طريق مستقبلك
دق عليهم الباب وفتحه عنوه ليري تلك الشيطانة الصغيرة تقف على الفراش تصرخ وتحاول نزع تلك الكالونه من يدها
وهم يحاولون تهدئتها واطعامها
مالك بقوه : اي الصوت العالي ده يا هانم يا محترمه غطي شعرك ده واقعدي
سريعاً ما اختبئت أسفل الغطاء ولفت حجابها حول رأسها
نظرت له والدتها وهتفت:
-اهو من ساعة ما انت ما مشيت وهي على الحاله دي، شوفلك حل معاها بقى انشالله حتى تضربها مش هقولك بتعمل اي،
لكن بالطريقة دي بنتي هتموتني بجلطه يا مالك

 

لامت مجيدة اختها على كلامها وحاولت امتصاص غضب ابنها
ضرب اي ماتسمعش كلامها يا مالك، كل الحكاية ان البنت بس خرجت اللي جوها شوية
-من فضلكم انزلو حضرو لينا العشى ابويا جيه معايا تحت، واكيد مش هنصوم كلنا ونقعد جنب الأميرة شذى يعني
اومئو الاثنان رؤسهم وذهبو ليفعلوا كما طلب
بينما كانت هي تتصبب عرقاً من خوفها وهمست بصوت يكاد لا يسمعه
-انت هتضربني بصحيح
تصنع عدم الاستماع ومد رأسه قليلاً
-بتقولي اي مش سامعك على صوتك، ما هو كان لسه مجلجل في البيت كله و واصل للجيران
اسدلت أهدابها على عيناها بخجل، وسحبت الغطاء الي منتصف وجهها
ليقترب مالك منها ويهتف بعنف
-وانتي لما تستخبي تحت الغطا تفتكري مش هعرف اضربك
شهقت وجحظت عيناها وتركت الغطاء من يدها وعلامات الاندهاش تغطي وجهها الجميل بالكامل
امسك هو المقعد واقترب من الفراش وجلس عليه وبأشارة أمره من أصبعه هتف
-هي كلمه واحده امسكي طبق الاكل بأديكي وكلي، وإياكي يا شذى تحطيه غير وهو فاضي مش هعيد كلامي مره تانيه
شذى بدموع تهدد بالأنزلاق على وجنتيها

 

-مش عايزة والحقنه دي بتوجع ايدي وعايزة اشيلها
هدئت نبرة صوته مع أول دمعه من يراها تسترسل على وجنتها، وبدء قلبه يرق ويلين لحالها
-اوعدك لو خلصتي طبقك كله هاديكي حقنة فيتامين فيها، وبعدها هفكها ليكي انا بنفسي ممكن تاكلي بقي وتسمعي الكلام
بدون سابق أنظار تاهت في ملامحه الرجولية
الجميلة حين يبتسم بهدوء، وارتسمت على ثغرها ابتسامه بلهاء لتفيق على صوته الاجش
-شذى فوقي روحتي فين يلا كلي
شذى بلوم لنفسها: ها حاضر حاضر
امسكت صحن الطعام بيدها وبدئت تلتهمه بشهيه مفتوحة
امسك هو هاتفه وبدء يلهي نفسه به حتى يبعد عينه عن سحر عيناها الجميله
كانت هي منشغله بلك الطعام داخل ثغرها وعيناها عليه
شذى بفم ممتلئ : انا اسفه يا ابيه
رفع رأسه لها مندهش على ما تفوهت به، تلك القطة الشرسه العنيدة منذ أن رأها وهي تأبى ان تخضع لأحد الان تعتذر له
مالك: ماتتكلميش وانتي بتاكلي
وضعت الملعقة بتنهيدة في الصحن
-شبعت وعايزة اتكلم
مالك بجمود: قولت تخلصي طبقك يا شذى ولو عايزة تتكلمي انا موجد مش هطير يعني وهسمعك
شذي وقد تبدلت ملامحها : فهمتني غلط يا ابيه، انا بس كنت عايزه اعتذرلك على اللي حصل بنا واشكرك انك اخدت بالك مني وانا تعبانه بس كده

 

نفض يديه امامها ورفع حاجبه الأيمن دليلاً على استنكاره كلماتها
-بس كده طب كلي يا شذى ولازم تعرفي ان اسفك ده ولا يعنيني بشئ
عن اذنك اروح اتعشى انا كمان
شذى: استنى بس انت مش هاتشيل الحقنه دي بقي
مالك وهو يواليها ظهره: قولت هاشيلها لما تخلصي اكل غير كده لاء
❈-❈-❈
ترجل للأسفل إليهم وجدهم قد وضعو الطعام على المائدة
مجيدة: كويس انك نزلت يا مالك كنت لسه هناديك عشان تاكل
اقتربت منه خالته تسأله وقد بدا عليها الوهن ايضاً
ماجده: ها عملت اي سمعت كلامك وكلت
وضع كفيه حول رأسها وقبل جبينها
مالك: اطمني يا ستي بنتك اكلت وبقت كويسه
بس على فكره بقى انتي اللي شكلك تعبانه
ماجدة :عايز الحق انا فعلاً تعبانه، وهاين عليا افضل اصرخ لحد ما أقع من طولي
مالك: طب بعد كده هترتاحي يعني، اقولك على حاجه احسن ممكن تعمليها وانا واثق انك هترتاحي بعدها
جلست بجانبه على مائدة الطعام ولكنها لم تمد يدها له
ماجدة : قول يا مالك يمكن يكون عندك الحل
مالك : ايه رأيك لو تخلصي اكل وبعدها تقيمي الليل النهاردة
ماجدة بتفكير : أقيم الليل

 

مالك : اه تدخلي الخلوه بتاعتي النهارده
(غرفه مستقله فوق سطح المنزل ممهده للصلاه وقراءة القرأن)
وتفضلي فيها تقرى القرأن وتصلي لحد ما ترتاحي، ولو عايزه تنامي فيها كمان براحتك نامي
ماجدة: فكره حلوة طب هاطلع اطمن على الهانم اللي مغلباني معاها دي، وبعدين توديني الخلوه بتاعتك يا دكتور
مالك: كلي الاول
أخرجت تنهيدة قوية من صدرها ووقفت
ماجدة: معلش يا حبيبي انا ماليش نفس يمكن لما اقعد في الخلوه ارتاح فعلاً وبعدها هاكل عن اذنكم
مجيدة بأبتسامه لأختها : روحي يا حبيبتي وانا هتطلع ليكي صنية اكل فوق وأما تجوعي تبقى تاكلي براحتك
اومئت لها برأسها وصعدت للأعلى تحت نظرات الشيخ حسان، الذي كان يبدو علي وجهه عدم الرضا وحين اختفت من أمامهم تحدث لأبنه
الشيخ حسان: شايفك بقيت بتحمل نفسك مسئوليتهم
مالك بأستنكار: اومال هارميهم يعني يا ابويا
الشيخ حسان: انا ماقولتش كده ماهم قاعدين في بيتنا معززين مكرمين اهم واصرف عليهم من جنيه لألف
لكن انت ماتدخلش في حياتهم ماتتحملش مسئوليتهم، ملاكش دعوه بيهم يا مالك
-يا ابويا الحكاية مش حكاية فلوس
اكيد في حاجات كتير هما محتاجينها غير الفلوس
الشيخ حسان: اي حاجه تانيه خاصه بيهم امك
موجوده تقدر تتدخل فيها لكن انت لاء

 

-و ليه دا كله دول في الأول وفي الاخر خالتي وبنتها اكيد مش هشوفهم محتاجيني وابعد عنهم يعني
الشيخ حسان: اللي عندي قولته البنت دي ماتحولش تقرب منها الا لما تكون تعبانه غير كده ملاكش دعوه بيها
ثم هب واقفاً وصعد هو الاخر الي غرفته
ادار رأسه ينظر إلى طيفه ثم التفت الي والدته الصامته
-هو ماله وانتي ساكته كده ليه، يعني ماحولتيش حتى تتدخلي في الحديث وتتدافعي عنهم.
مجيدة بهدوء: مالك هي شذى مش بنت
كان سؤالها قاسياً كلماتها سقطت على رأسه كالصاعقة صرخ لأول مرة في وجهه والدته
-ايه اللي بتقوليه دا ازاي اصلاً يجي في تفكيرك تسأليني في حاجه زي كده
حاولت تنبيهه بأن يهدئ ويخفض من نبرة صوته
-اششششش اهدي يا ولد ووطي حسك وانت بتكلمني، انا مش عايزه اسمع حد منهم حاجه تقوم انت تنسي نفسك وتعلي صوتك
عليا
استغفر ربه ومسح على وجهه بعنف وجلس على الاريكة مبتعداِ عنها
ما هو كمان ده مش كلام اصلاً المفروض انك تقوليه
تخلت هي الاخري عن مقعدها واتجهت نحوه وجلست بجانبه تربت على يده بحنان

 

– اعذرني يا حبيبي يمكن انا اتسرعت في الكلام بس اللي سمعته منها ومن امها النهارده وهما بيتخانقو يخليني أشك بصراحه
ضم حاجبيه الكثيفين بعدم فهم متسائلاً
-كلام اي ده
-كلام كده مش مفهوم عن قتل ابوها، وانه اتقتل عشان كان بيدافع على شرفه وانها اتعرضت لحاجه بس البنت كانت كل ما امها تحاول تتكلم كانت تقولها اسكتي
ومش عايزها تتكلم، افتكرت واحنا عندك في المستشفى انك خليت دكتورة نسا تكشف عليها فاقولت يعني أنك عرفت حاجه زي دي
-لاء طبعاً انا عمري اصلاً ما مااطلب من دكتوره تكشف على بنت في حاجه زي كده انا كل اللي طلبته منها انها تعمل لها اشعة عشان نطمن على الرحم ودي بتتعمل من علي البطن عادي
مجيدة وهي تنظر للأعلى وتستمتع لخطوات اختها
-طب من هنا ورايح بقي يا قلب امك تسمع كلام ابوك وتبعد عن بنت خالتك وانا بقى هاعرف بطريقتي
مالك بعدم رضا عن ما قالته هي الاخري لكنه لا يملك سوي ارضائهم
-والله طلاما انتو شايفين كده يبقي انا ماقدرش اقول غير حاضر طبعاً
أتت إليهم ترتدي عبائتها وحجابها وبدئت تحثه على الوقوف
ماجدة : انا جاهزه يلا يا مالك

 

مجيدة : اطمنتي على بنتك يا ماجدة اكلت ونامت ياختي
ماجدة : اه الحمد لله صحيح قعدت تعيط في حضني شوية من وجع الكالونة اللي في ايديها،
لكن في الاخر نامت والنبي يا مالك ابقى شيلها ليها احسن جات تشيلها ايديها جابت دم وكانت هتعور نفسها
اومئ برأسه لها ونظر الي والدته الغاضبة
مالك : حاضر الصبح قبل ما اروح شغلي هاشيلها ليها، تعالي بقى اطلعك الخلوه عشان تصلي وتقري القرأن براحتك
❈-❈-❈
عاد الي غرفته بعد أن اغلق على خالته تلك الغرفة و بدل ملابسه واستعد للنوم لينال قسط من الراحه قبل أذان الفجر
كان يتقلب في فراشه وجافاه النوم، وأخيراً اعتدل واقفاً واتجه ناحية علبة حقن موضوعه
داخل خزانته
مالك لنفسه: عايزيني ابعد عنها ازاي بس انا وعدتها اني اديها حقنة الفيتامين وافكلها الكالونه خالص من ايديها
جري للخارج ودق بابها بصوت خفيض
اكيد نايمه ومش هاتسمعني ما انا اتأخرت عليها بردو خلاص بقى الصبح اشيلها ليها
بس مامتها قالت إنها عورت نفسها وكده غلط
ضغط بيده على مقبض الباب ولأول مره يتلفت كاللص يمين ويسار ودلف الغرفه سريعاً مغلقاً الباب خلفه
ايه اللي انا بعمله ده بس هتوصليني لأي تاني يا ست شذي
عاد للباب وفتحه على آخره وأضاء نور الغرفه ليراها غافيه على الفراش وشعرها مفرود على وسادتها
معذبة حتى في نومك عيناكي الغافية تخبئ بحرك الغارق به ومع ذلك كم انتِ مهلكة بنت حوا
غض بصره سريعاً وانب نفسه على فعلته
-استغفر الله العظيم انت اتجننت يا مالك اكيد اتجننت ماتغض بصرك يا دكتور اعتبرها مريضة عندك في المستشفى وخلص وأخرج بقي
جلس على مقعده بجانبها وبهدوء تام غرز الحقنه في يدها انتظر قليلاً وحين شعر برجفة يدها على كفه علم انها مستيقظة وتهرب من مواجهته فابتسم
وانتزع السن من وريدها وطهر لها مكانه ثم جذب الغطاء عليها ودثرها جيداً
وعاد من حيث اتي، مغلقاً الاضاءه والباب من خلفه وهو يدعو في سره
– انشاء الله تكون بخير، يارب يا أمي ظنك يكون مش في محله
اعتدلت من مرقدها وانزلقت دمعتها على وجنتها

 

شذى بصوت مختنق
يا ريتك كنت معايا من الاول يا ابيه
ياريتني اتربيت هنا في البيت ده وعلى ايدك انت بكل قسوتك وحنانك عصبيتك وإيمانك
❈-❈-❈
وعند بزوغ الشمس كان عائد من صلاة الفجر اغلق باب المنزل خلفه وتأهب ليصعد الدرج نحو غرفته،
لكنه انتبه لصوت المياه وضجيج الصحون فذهب ليري من هناك في هذا الوقت
انها هي تلك الشقية هزيلة الجسد، ترتدي هذا الاسدال الذي ابتاعه هو لها ويغطيها بالكامل من أعلى رأسها الي اخمص قدميها بل ويزيد
تقف أمام هذا الحوض وتغسل ما به من صحون معطية الباب ظهرها
مالك : بتعملي اي عندك في الوقت ده
شهقت منفزعة و تركت ما بيدها والتفت له واضعه يدها على صدرها
شذي: صباح الخير حرام عليك يا ابيه مالك خضتني وربنا
مالك مبتسماً :صباح النور يا شذي انا اسف ماكنتش اقصد اخضك، بس ليه تتعبي نفسك المفروض تكوني نايمه في سريرك دلوقتي
شذى بمرح وهي تغلق صنبور المياه : مانا نمت كتير و صحيت بدري لقيت نفسي كويسه، قولت اساعد خالتو ما هي بردو بتعمل كل حاجه لوحدها
مالك: طب لو خلصتي اتفضلي على اوضتك وارتاحي شويه وعلى فكره خالتك مش بتحب حد يدخل مطبخها ويعمل لها حاجه من غير مايستأذن منها الاول
شذي وقد حنت رأسها وهمت بالخروج رافعه جزء من اسدالها حتى لا يعيق حركتها : انا اسفه انا كان قصدي اساعدها
استني

 

وقفت مندهشه من تقلب مزاجه المفاجئ
شذي: نعم في حاجه تاني
مالك بأمر: اه في حسك عينك تسبقي راجل وتمشي قدامه او حتى تطلعي سلم قبل راجل انتي فاهمه
شذى بعدم فهم : لاء مش فاهمه ليه يعني
مالك وقد انتبه لما يقوله : عشان كده وخلاص، الكلمه اللي اقولها ليكي تتسمع مفهوم
مازلت ترشقه بسهام ناريه من عيناها
شذى موصدة يدها حول صدرها: حاضر يا ابيه اتفضل حضرتك اطلع وانا هاطلع بعديك
سبقها بخطاه بالفعل وصعد إلى غرفته
فقررت تلك الشيطان الصغيرة ان تشاكسه
-هو مين اللي شالي الكالونة من ايدي يا ابيه
– انا طبعاً
شهقت مصتنعة الخضة
-هااااه يعني حضرتك دخلت اوضتي وانا نايمة فيها لوحدي
التفت إليها بعدم فهم
– ودي فيها أيه اظن يعني انا ماكنتش داخل اوضتك العب
-ازاي يعني انا كنت نايمة بشعري واااا
مالك بغضب: بس اخرسي ولا كلمة زيادة انا اعتبرتك زيك زي اي مريضة بدخل اوضتها في المستشفى، يعني ماكنتش داخل اتملي في جمال حضرتك يا هانم يا محترمه، لكن الظاهر اني غلط لما صعبتي عليا وخوفت لتجرحي ايدك وانتي نايمة
عضت على شفتيها السفلى واحنت رأسها بخجل
-انا اسفه يا ابيه

 

اكمل صعوده للأعلى وهتف بغضب
-اسفك كتر اوي اتفضلي على اوضتك، و يا ريت تخلي بالك بقى من نفسك عشان انا اللي بتعب معاكي بعد كده وفي الاخر بطلع غلطان
يلا اتفضلي مستنيه اي
تخطته سريعاً واسرعت الخطى نحو غرفتها
ظل ثابتاً مكانه يضم قبضته بقوه يراها تتعثر الخطوات وتكاد تسقط، الي ان اغلقت باب غرفتها عليها
مالك بهمس: مش هاسمحلك تلعبي اللعبه دي عليا انتي لسه متعرفيش مين هو مالك الرفاعي يا بنت العسال

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية ساكن الضريح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!