روايات

رواية نصيب الورد الفصل الثلاثون 30 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد الفصل الثلاثون 30 بقلم الكاتبة تانيا محسن

رواية نصيب الورد البارت الثلاثون

رواية نصيب الورد الجزء الثلاثون

رواية نصيب الورد
رواية نصيب الورد

رواية نصيب الورد الحلقة الثلاثون

30- في الجبل.

اليوم الثاني الصبح رن التلفون الأرضي في أوضة ‘زهراء’ و ‘توليب’ ..

قربت ‘توليب’ عينها من شاشة التلفون ..
‘توليب’ : – دي نمرة مكتب الإستقبال !!
تقولي هم عايزين إيه !!!
‘زهراء’ : – ردي عليهم و هنعرف !!!

رفعت’توليب’ السماعة ..
‘توليب’ : – الو !!!
‘عبد الحميد’ : – ‘أمل’ !!
صباح الخير !!!

إرتبكت ‘توليب’ من صوت ‘عبد الحميد’ لإنها أول مرة تسمع صوته في مكالمة ..
‘توليب’ : – ااا صباح النور !!!
‘عبد الحميد’ : – فطرتي ؟!!
‘توليب’ : – آه من بدري هو السيد ‘جمال’ عايزني !!
أنا كنت عنده من شوية و أديت له كل أدويته قبل ما أفطر !!!
‘عبد الحميد’ : – أنا عارف !!
أنا أتصلت بيكي علشان أنا عايزك فأرجوكي إلبسي و إنزلي لي حالاً !!
‘توليب’ : – طب ممكن أعرف …!!
‘عبدالحميد’ – مقاطع – : – لو سمحتي إنزلي بسرعة !!
أنا واقف متسناكي قدام مكتب الإستقبال !!
ماتتأخريش !!!

قفل ‘عبد الحميد’ الخط قبل ما تسأله ‘توليب’ هو عاوزها ليه ..

حطت ‘توليب’ السماعة و إلتفتت ل ‘زهراء’ ..
‘توليب’ : – ‘عبد الحميد’ طلب مني البس و أنزل له حالاً !!
تقولي هو عاوز مني إيه !!!
‘زهراء’ : – كل خير إن شاء الله !!
‘توليب’ : – أنا متوترة !!
حاسه كده إنه بدا يرتاح لي !!
و إمبارح قالي إنه موافق على خطوبة !!!
‘زهراء’ – بفرحة – : – خلاص روحي غيري هدومك ماتضيعيش وقت !!
و لما ترجعي إتحكي لي بالتفصيل على كل اللي قالك !!
و يارب اسمع منك خبر يفرحنا !!
‘توليب’ : – يارب !!!
طب لو هو خطبني ينفع أقول له على الحقيقة إني مراته !!
‘زهراء’ : – طبعاً تقولي له !!!
لأني دلوقتي خايفة لو هو وقع في حبك يقوم من غير ما يعرف يطلقك اللي فاكر إنها هي علشان يتجوزك أنتي !!!
‘توليب’ : – يا خبر انا مش عايزه أسمع منه كلمة طلاق !!!
‘زهراء’ : – يبقى إستعجلي خشي غيري هدومك !!!
‘توليب’ : – خلاص أنا هلبس بسرعة و هروح أقول له على الحقيقة !!!

جريت ‘توليب’ ناحية الدولاب و إختارت تلبس قميص أخضر مع بنطلون إسود و راحت قدام المراية تعمل مكياج خفيف في وشها و لبست طرحة سوداء قبل ما تخرج ..

دخلت ‘توليب’ الأسانسير و راحت تفكر بقلق هل اليوم هو اليوم الموعود لكشف حقيقتها قدام ‘عبد الحميد’ ..

فتح باب الأسانسير و شافت ‘عبد الحميد’ واقف جنب مكتب الإستقبال مستنيها ..
عجبها منظره و هو لابس بنطلون جينز أزرق مع تي شرت أبيض و على رأسه قبعة كاب بيضاء اللون ..

مشي ‘عبد الحميد’ يسبقها بالخروج و أشر لها تمشي وراه ..

جريت ‘توليب’ تلحقه و خرجوا من الباب الخلفي للفندق ..

وقف ‘عبد الحميد’ و التفت وراه يشوف ‘توليب’ ..
‘عبد الحميد’ : – أمشي بسرعة !!
دا إنتي بطيئة قوي !!
‘توليب’ : – أنا بجري بكل طاقتي !!
يعني علشان تأخرت ثلاث ثواني بس !!!
‘عبد الحميد’ : – أنا مستجعل معايا شغل كثير يلا إطلعي !!
‘توليب’ : – فين !!!
‘عبد الحميد’ : – يعني مش شايفه إيه اللي قدامك !!!

بصت ‘توليب’ قدامها و شافت شاحنة كبيرة ..
ا’عبد الحميد’ : – هنروح السوق نشتري طلبيات للفندق !!
‘توليب’ : – إنت بنفسك مين بيشتري الحاجات للفندق !!!
‘عبد الحميد’ : – مش كل يوم !!
هاه إنتي موافقة تيجي معايا نروح في عربية النقل دي !!!

قفزت ‘توليب’ من الفرحة زي الاطفال ..
‘توليب’ : – طبعاً موافقة !!
و لو إنت عايز أنا اللي هسوق !!
‘عبد الحميد’ : – هتعرفي تسوقيها!!
‘توليب’ : – لا !!!
بس بحب أسوقها !!
‘عبد الحميد’ : – هاهاها طب يلا بينا نطلع العربية و نروح السوق قبل ما يتأخر الوقت علينا !!
‘توليب’ : – حاضر !!!

جريت ‘توليب’ ناحية مكان جلوسها و إنتظرت مكانها بلهفه ..
طلع ‘عبد الحميد’ الشاحنة و فتح لها الباب ..

دخلت ‘توليب’ الشاحنة و هي سعيدة و راحت تلمس كل مكان فيها ..

ابتسم ‘عبد الحميد’ لسعادتها و شغل الشاحنة ..
‘عبد الحميد’ : – بسم الله على بركة الله !!

بصت ‘توليب’ بفخر ل ‘عبد الحميد’ و هو بيسوق الشاحنة كأنه بيقود طيارة ..
‘توليب’ : – من إمتى تعلمت سواقة عربيات النقل !!
‘عبد الحميد’ : – مش صعبة سواقتها كأنك بتسوقي عربية عادية بس في شويه إختلافات بسيطة بينهم !!
و دلوقتي قولي لي إنتي مبسوطة !!
‘توليب’ : – قوي قوي أنت خليتني أرجع لأيام طفولتي !!

إبتسم ‘عبد الحميد’ و إنشغل يشوف الطريق ..

قربت ‘توليب’ من الشباك تشوف بإستمتاع لعربيات صُغيرة زي ما كانت بتشوفها في صغرها ..

وصل ‘عبد الحميد’ للسوق و ركن الشاحنة في مكان مناسب ..
‘عبد الحميد’ : – إستنى هنا أنا هنزل إشتري كل الحاجات المطلوبة و هرجع !!
‘توليب’ : – حاضر !!!

مشي ‘عبد الحميد’ و إختفى من قدامها بين الزحمة و بعد عشر دقايق رجع و جنبه راجل بيشيل حمولة و طلب منه يحطهم في صندوق الشاحنة ..

كرر ‘عبد الحميد’ العملية كل شويه مع راجل جديد ..

بعد مرور ساعة الإ ربع خلص ‘عبدالحميد’ شراء كل الحاجات المطلوب منه للفندق ..

ساق ‘عبد الحميد’ الشاحنة و لمسافة قصيرة و طلع بيها فوق تل صُغير ..
‘عبد الحميد’ : – إنزلي خلينا نتفرج شوية على البحر قبل ما نرجع للفندق !!

نزلت ‘توليب’ و شافت البحر و عجبها منظره فغمضت عينها تستمتع بالريح و رائحة البحر ..

سمعت ‘توليب’ خطوات ‘عبد الحميد’ قريبة منها و شافته واقف قدامها يشوف البحر ..
‘توليب’ : – المنظر جميل جداً !!
‘عبد الحميد’ : – فعلاً !!!
هنا بنسى كل همومي !!

إلتفت ‘عبد الحميد’ ناحية ‘توليب’ ..
‘عبد الحميد’ : – عجبك مشوارنا بعربية النقل !!!
‘توليب’ : – مش هقدر اوصف لك سعادتي و أنا “معاك” !!

قرب ‘عبد الحميد’ منها ..
‘عبد الحميد’ : – معايا !!!
يعني إنتي ناسيه عربية النقل و الجبل و البحر و المنظر الجميل و بتفكري بس خروجك معايا !!!
‘توليب’ – بإرتباك – : – ااأنا بس كنت قاصده أختصر لك كل الكلام اللي أنت قولته بكلمة واحدة !!

قرب ‘عبد الحميد’ منها أكثر ..
‘عبد الحميد’ : – ‘أمل’ !!!
‘توليب’ – بخجل – : – هممم !!

‘توليب’ – لنفسها – … ” أكيد دلوقتي هيطلب إيدي !!!
و يمكن يقول لي إنه ببحبني !!
و أنا هستغل الفرصة و أقول له على الحقيقة !! ” …

‘عبد الحميد’ : – عايز أقولك على حاجة !!
‘توليب’ : – و أنا كمان محت …!!

قطعت كلامها لما شافت ‘عبد الحميد’ بيقرب منها أكثر فتراجعت للوراء أكثر ..
‘عبد الحميد’ : – ‘أمل’ أنا بقيت بفكر فيكي كثير !!
‘توليب’ : – أنااا طول الوقت بفكر فيك !!

قرب ‘عبد الحميد’ ناحيتها و هي رجعت للخلف و إلتصق ظهرها بالشاحنة ..

‘توليب’ – لنفسها – … ” هو عايز يحضني !!!
و أنا كمان نفسي أغرق في حضنه !!
يلا إنطق و قول إنك عايز ننخطب ” …

‘عبد الحميد’ : – ‘أمل’ أنا عايز !!
‘توليب’ – بلهفة – : – أيوه أنت عايز إيه !!!
‘عبد الحميد’ : – عايز !!!

قرب وشه منها لكن هي تماسكت و دفعته بعيد عنها ..
حست بالإشمئزاز من ‘عبد الحميد’ إنه يمكن متعود يجي هنا مع ستات كثيرة ..
توليب’ : – أيوه قول إنك عملت لي كل ده علشان فاكر إنك ههتقدر تأكل بعقلي و هتقدر ..!!!

‘عبد الحميد’ – مقاطع – : – لا أرجوكي ماتهنينيش بتفكيرك السطحي !!
‘توليب’ : – قولي كم ست جيت معاها لهنا و سليت نفسك معاها !!!

تضايق ‘عبد الحميد’ من إتهامها ..
‘عبد الحميد’ : – إيه الكلام ده اللي إنتي بتقوليه !!!
‘توليب’ : – كم ست قدرت تكسب رضاها بعربية النقل دي !!!
واضح إنك متعود على الستات !!
‘عبد الحميد’ : – نعم !!!
و هو في ستات يتطلب تطلع عربية نقل !!!
أنا بعرف إنهم بيحبوا يطلعوا عربيات فخمة مش عربية نقل !!!

بلع ‘عبد الحميد’ إهانتها ليه و قرر يكمل ..
‘عبد الحميد’ : – أنتي بس اللي فريدة من نوعك طلبتي عربية نقل !!
‘أمل’ أنا عايزك إنتي !!
إنتي و بس !!

و بسرعة قرب ‘عبد الحميد’ من ‘توليب’ و عانقها بقوة ..

ضعفت ‘توليب’ لأنها بتحبه ..
و أستسلمت له لأنه جوزها ..
و أستمر عناقهم لفترة طويلة ..

# * # * # * # * #

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نصيب الورد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى