Uncategorized

رواية ديجا الفصل التاسع 9 والأخير بقلم نورهان نادر

 رواية ديجا الفصل التاسع 9 والأخير بقلم نورهان نادر

رواية ديجا الفصل التاسع 9 والأخير بقلم نورهان نادر

رواية ديجا الفصل التاسع 9 والأخير بقلم نورهان نادر

وصل إلى منزلهم أخيرا ، نظر فى ساعته وجدها الحادية عشر مساءاً ، نزل من سيارته صاعداً لشقتها ، خاف أن يقلق نومها ، ففتح باب الشقة بنسخة المفتاح التى معه ، دخلها بهدوء شديد ، وجد جميع الإنارة مغلقة ما عدا ضوء غرفتها ، ذهب تجاهها بحذر ووقف على باب غرفتها الذي كان جزء منه مفتوح قليلاً ، رأها تجلس على طرف السرير معطية ظهرها له ، تحتضن قطتها بخفوت ودموعها تسقط بوجع ، بجانبها مذكرات قديمة متهالكة الأوراق ، تحدث قطتها بضعف وإنهيار :-
_عارفة أنا خايفة بعد ما “تميم” يعرف حقيقة اهلي يسيبني ، هو ظهر فى وقت كنت محتاجة حد فيه ، كان هو الحد ده ، منكرش أني كنت هخبي عليه فى الأول بس انا حبيته ، حبيته لدرجة اني كنت بعاتب نفسي كل يوم أني مصارحتهوش قبل كتب كتابنا ..!
نظرت تجاه قطتها الصغيرة التي وكأنها شعرت بحالتها ، فحزنت مثلها تماماً ، مسحت دموعها سريعاً ، شعرت برائحة عطره تقتحم غرفتها ، اغمضت عينيها هامسةً بأسمه غير مصدقة شعورها بأنه بجانبها :-
_تميم …!
وضع يديه سريعاً على كتفها ، يضمها إليه بحب شديد وهي غير واعية لما يحدث حتي فتحت عينيها على صوته يهمس لها بحب شديد :-
_تبقي غبية لو فكرتي في يوم أني اسيبك عشان ذنب مش ذنبك ، انتي اتخلقتي ليا يا “ديجا” ، ليا بس وانا مش هسمحلك تبعدي عني …!
وكأنها كانت فى امس الحاجة لكلماته ، كانت ضائعة واعادها هو للحياة مرة أخري ، شددت من احتضانه رافضة بأن يتركها وهي تتمتم بنبرة فرح ودموعها تتساقط دون توقف :-
_كنت قد وعدك ليا يا “تميم” ، وعدتني هتفضل جنبي مهما حصل ، ودلوقتي انت بتثبتلي أني اختارت صح …!
……………………
دموع تجمعت داخل عيناه وهو يراها أمامه بأبهي زينتها ، فستانها الأبيض ، بشرتها الصافية وخصلات شعرها الناعم وراء ظهرها ، قَبَل جبينها بحب أبوي شديد ، يري بها “حبيبته” الوحيدة ، الحب الذي لم يدوم طويلاً ، احتضنته بشدة وعيناها تدمع بصمت وأردفت :-
_هتوحشني اوي يا بابا …..!
_انتي اللي هتوحشيني اكتر يا حبيبة بابا ، بس أنا متأكد أن تميم هياخد باله منك ، هو راجل بجد وهيقدر يصونك وإلا مكنتش وثقت فيه وامنته عليكى وقت سفرى وادينى هأمنه تانى على أغلي حاجة عندي يا “خديجة” …!
قالها وهو يتأملها حافظاً ملامحها بإشتياق وكأنه سيغيب لرحلة طويلة ، رحلة بلا عودة ، حمد الله بأنه اطال بعمره حتي سلمها لعريسها بنفسه ، اخذ بيديها داخل ذراعه ناظراً إليها بسعادة لا توصف ، سلم على “تميم” وهو يوصيه عليها ويخبره بأنه اخذ أغلي ما يملكه ، أبتسم الآخر بسعادة وهو يقبل يديها واعداً أبيها بأن يكون لها كل شئ  …!
…….……………
” ولأول مرة استطيع أن اقول بأني نجحت حينما فضلتك عن رجال الدنيا أجمع “
كانت تلك كلماتها الأخيرة التي دونتها فى مذكراتها الخاصة ، أبتسم بحٌب وهو ينظر إليها تنام داخل احضانه بسلام تام ، همس بجانب وجهها بكلمات من الغزل لا تُعبر الا عن قليل من حبه لها :-
“لن تندمي على اختيارك يا حبيبتي ، اعدك ..”

“الخاتمة”

“من عَجل شيئاً بأوانه عوقب بحرمانه “
المقولة دي لخصت المضمون فى النوفيلا كلها ، المتابعين اللي اضايقوا ان “تاليا” ماتت بعد كل اللي حصلها ده ، أنا كنت اقدر اخليها ترجع ل”أسر” ويعيشوا فى تبات ونبات وكل الأحلام الوردية اللي بتلاقوها فى أي رواية او نوفيلا رومانسية بتقروها ، لكن أنا قررت أغير الفكره دي لأن ده مش موجود فى الواقع ، “أسر” استسلم لشيطانه اللي فضل يوسوس ليه و يزين ليه المعصية لحد ما وقع فى الفخ ده ، “تاليا” كانت ضحية بس بُعدها عن ربنا جعلها تقع فى خطيئة لا تُغفر ، “أسر” كان ضعيف الإيمان وده اللي جعل الشيطان يتملكه لحد ما وقع فى الغلط برجليه ، كان لا بُد تكون دي النهاية لقصتهم ، الملخص يا جماعة ما بُني على باطل فهو باطل ..!
“الإختيار”
“ديجا” هي البطلة الأساسية فى النوفيلا رغم قلة مشاهدها ، أختارت صح ، رفضت تخبي على “تميم” قصة اهلها ، رفضت تبني حياتها على كدبة ، حتي لو عارفة أن حقيقة اهلها دي ممكن تخليها تبعد عن “تميم” بس قدرت حتي لو كانت النتيجة إنهاء حبها بيديها …! “
“تميم كان يقدر يسيبها زي ما أي راجل بياخد ذنب البنت بأهلها ، بس هو مفرقش معاه ، يمكن لأنها كانت صريحة معاه ، والأكيد لأنه حَبها ، وهو ده المهم يا جماعة ، أي حد بيقرأ النوفيلا سواء مراهقة أو أنسة أو مطلقة أو متزوجة ، لازم الإنسان اللي قررتوا تكملوا حياتكوا معاه يكون فيه شعور ما بينكوا ، لازم يكون راجل بجد هيقبلك بعيوبك قبل مميزاتك وقبل كل ده متتخطوش حدود الحب دي إلا فى الحلال ….”
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية نعم أحببت حياتي للكاتبة جهاد عبدالرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!