Uncategorized

رواية عهد الحب الفصل التاسع 9 بقلم نور بشير

 رواية عهد الحب الفصل التاسع 9 بقلم نور بشير
رواية عهد الحب الفصل التاسع 9 بقلم نور بشير

رواية عهد الحب الفصل التاسع 9 بقلم نور بشير

إجابه عمر بهدوء ما قبل العاصفة: النتيجة بتقول أنك عاصم أخويا ، و أبو ليا ، ثم تابع بفخر: أنت عاصم غريب الأسيوطى
لم يتحمل عاصم الصدمة ، فسقط الهاتف من يده مرددا فى ذهول: مش معقول
فصاحت فرحه بفزع: فى إيه يا صابر ، إيه اللى حصل ، مين اللى كان بيكلمك
صابر لا رد …
و لكن الصدمه مرتسمه على ملامح وجهه الباهته
أردفت فرحه بانفعال و هى تمسكه من يديه: صابر رد عليا أرجوك ، أنا أعصابى باظت
ردد صابر دون وعى: أنا عاصم غريب الأسيوطى
و هنا شهقت فرحه بصدمة ، ثم وضعت يديها أعلى صدرها و تابعت بزعر: يعنى أنت جوز الست دى فعلاً ، ثم أكملت بهستيرية و بكاء: يعنى أنت هتسبنى و تروح ليهم صح
إجابها عاصم بترجى: أرجوكى يا فرحه متعمليش كده ، أنا مش مستحمل والله ، ثم أضاف مهدئا إياها: أنتى مين قالك أنى هسيبك ، إيه اللى دخل فى دماغك الفكرة دى بس
أجابته فرحه ببكاء: ما أنت أكيد مش هتسيب عز أهلك ، و أهلك نفسهم و هتعيش معايا فى حته شقة معفنة فى حارة زى دى
أردف عاصم بحنق: إيه اللى أنتى بتقوليه ده ، أنا إستحالة أسيبك ، و بعدين أهلى اللى أنتى بتتكلمى عنهم دول أنا معرفهمش ولا حتى فاكرهم ، أنا معرفش فى الدنيا دى غيرك أنتى و بابا صالح الله يرحمه ، يبقا أزاى عيزانى اسيبك و أروح لناس معرفهاش
أجابته فرحه بشحتفه من بين دموعها: يعنى أنت بجد مش هتسبنى و تروح تعيش معاهم
استطرد عاصم باستنكار: إستحالة أسيبك يا فرحه ، أنتى وصية بابا صالح ، و أنا عمرى ما هخون عهدى معاه
أجابته فرحه بتساؤل: يعنى أنت مش هتسيبنى عشان وصية بابا ، ولا مش هتسبنى عشان بتحبنى
عاصم لا رد ..
فتابعت فرحه باستغراب ممزوج بحزن: للدرجة دى سؤالى صعب و مش عارف ترد عليه يا صابر ، ولا خايف لتجرح مشاعرى
أجابها عاصم بأرتباك: صدقينى يا فرحه الموضوع مش كده خالص ، بس أنا فعلاً متلغبط ، و مش عارف أحدد مشاعرى ، ولا حتى عارف أفكر حاسس أنى عامل شبه الغرقان و مش عارف حتى يفرفس ، أنا عايش بقالى ٧ سنين متحطم ، عايش بقايا إنسان ، و مرة واحدة أكتشف أن ليا أهل ، و عزوة ، و زوجه و أطفال ، و مش عارف هتقبلهم أزاى ، و لا حتى عارف الأيام الجاية مخبية ليا إيه ، ثم تابع بوجع: أنا ضايع يا فرحه ، ضايع و مش عارف اعمل إيه
اقتربت منه فرحه أخذه إياه بداخل أحضانها ، تحت صدمة و ذهول عاصم ثم بدءت بالرتب أعلى ظهره بحب: متخافش يا حبيبى ، أنت مش ضايع ولا حاجه ، أنا معاك
كل ذلك يحدث و عاصم يقف متخشبا ، لا يستطيع فعل أى حركه ولا حتى قادراً على ضمها ، فتنحنح بحرج ثم أبتعد عنها قائلاً بأرتباك: أنا جعان أوى ، أحنا مش هنفطر ولا إيه
أردفت فرحه بحزن: ثوانى و الفطار يكون جاهز ، و بالفعل ذهبت فرحه لتحضير الفطور ، و هى تموت ألما بداخلها ، تخشى أن يتركها حبيبها و يذهب إلى عائلته ، فهى بعد أن أطمئنت بأنه أصبح ملكا لها ، و شعرت بأن الحياة ستحلى لها بقربه ، تفاجئت اليوم بوجود زوجه أخرى له و أطفال صغار
فقر ..
نعم فهذا هو حظها …..
على الجانب الآخر ، و خصوصاً بداخل سيارة عمر ، حيث يجلس الجميع بعد خروجهم من المشفى فى طريقهم إلى منزل الأسيوطى
هتفت عهد بقلق: إيه يا عمر طمنى قالك إيه ، و أزاى اتقبل الموضوع
أردف عمر بهدوء: الخط فصل ، حاولت أكلمه كتير مش بيرد ، بس هو مصدوم جامد و فى نفس الوقت حاسه مش قادر يتقبل الحقيقة
فأردفت سمية بفزع: يعنى إيه الكلام ده ، يعنى إبنى اللى قلبى أتوجع عليه بقاله سنين مش عاوزنا
تابعت عهد بحكمه: صدقينى يا طنط ده شئ متوقع ، حضرتك ما شفتهوش أمبارح كان عامل أزاى ، ده حتى كان رافض حد فينا يقوله يا عاصم
فهتفت لؤلؤ بهدوء: دلوقتى الجزء الأصعب من المهمة من وجهه نظرى أنتهى و هو أننا نتأكد من أنه عاصم فعلاً ، و الحمدلله أثبتنا أنه عاصم ، دلوقتى اللى قدامنا أنه يتقبلنا و ده محتاج مننا صبر و شوية مجهود من كل واحد فيكم
أردف عمر مؤكداً على حديثها: عندك حق يا لؤلؤ ، الوقت هو الحاجة الوحيدة اللى هتخلى عاصم يرجع وسطنا و يتأقلم معانا
قالت عهد بجدية و حماس: أحنا لازم نستشير طبيب نفسى ، و نشوف أزاى نقدر نتعامل معاه الفترة الجاية ، و أزاى نخليه يتقبلنه
صاحت سمية بلهفة: أيوه ياريت يا عهد ، أحنا فعلاً لازم نعمل كده
أجابها عمر بجدية: خلاص أنا هحاول أشوف دكتور كويس و أحجز معاه و أروحله أنا و عهد ، ثم واصل بحماس: بس دلوقتى لازم نعرفهم فى البيت ، عايزين نفرح بابا بالخبر ده
أردفت عهد بحب: فعلاً عمو هيفرح جداً ، ثم أضافت بحماس؛ أنا كلمت شريف و مراد و ماما و بابا و كلهم فى البيت مستنينا
تفوهت سمية بقلق: ما تحاول تكلم أخوك تانى يا عمر ، أنا قلبى واكلنى أوى يا أبنى
أردف عمر بطاعة: حاضر يا ماما
و بعد مرور نصف ساعة وصل عمر بهم إلى منزل العائلة ، بعد أن حاول مرارًا و تكرارا محادثه عاصم ، و لكنه لم يجب عليه ، فترجلوا جميعاً من السيارة و ذهبوا إلى الداخل باتجاه غرفة الصالون ، و ما أن دخلوا جميعاً إلى الغرفة حتى هبت يسرا واقفة ثم جثت على ركبتيها أمام الصغيرة و أردفت بلهفة و قلق واضح: حبيبت ناناه ، مالك إيه اللى حصلك ، ثم وجهت حديثها إلى عهد قائله بقلق؛ مالها ليا يا عهد و دراعها ماله
أردفت عهد بهدوء: متخافيش يا ماما ، ليا كويسة دلوقتى ، حادثة بسيطة بس الحمدلله عدت على خير و مفيهاش حاجة
فسحبت يسرا الصغيرة إلى أحضانها ثم هتفت بحب: بعد الشر عليكى يا حبيبتى ، أن شاء الله أنا و أنتى لا
أردفت سمية بلهفة: بعد الشر عليكم أنتم الأتنين ، ربنا ما يجيب حاجه وحشة تانى
و هنا أردفت عهد موجهه حديثها إلى الخادمة قائله: بليز يا ماريه خدى ليا طلعيها أوضتها و ساعديها تغير هدومها من فضلك ، فأطعتها الخادمة و بالفعل ذهبت بصحبة الصغيرة باتجاه غرفتها ، و هنا ألتفتت عهد إلى الجميع و تفوهت بسعادة: يا جماعة أنا عندى ليكم خبر ، و أتمنى تهدوا كلكم و تتمالكوا أعصابكم و تسمعونى
أردف شريف بقلق: فى إيه يا بنتى قلقتينا
( العقيد شريف المصرى ، يبلغ من العمر ٣٦ عام ، تعرف على العائلة منذ ٧ سنوات عندما أخبرهم بوفاة عاصم ، و منذ ذلك اليوم أصبح هناك علاقة وطيدة بينه و بين أفراد العائلة بأكملها ، و قدم لهم العديد من المساعدات على مدار السنوات الماضية ، و هم بدورهم قدموا له العائلة التى حرم منها منذ طفولته ، و نعم بجوارهم بالدفء الأسرى و تعلم منهم معنى العائلة )
أردف مراد بترجى: أبوس إيدك أدخلى فى الموضوع على طول ، مش ناقصين وجع بطن
و تابع زياد بدوره قائلاً بمرح: إيه يا عهودى قررتوا تجوزونى أنا و البت الغلبانة دى ثم أشار بيده إلى أمينة
فأردفت هى الأخر قائله ببلاهه: إيه ده هيجوزونى من غير ما أعرف
صاح غريب قائلاً بجدية: أنا قولت مفيش جواز قبل شهرين
هتف عمر بحنق: فى إيه يا جماعه ، هو مين جاب سيرة الجواز دلوقتى
إجابته أميرة بفضول: طب ما تقولوا فى إيه ، بدل ما أحنا قعدين نخمن كده
أردف هشام بحكمة: هو أنتم عطينهم فرصة ينطقوا ولا يقولوا حاجة
أردفت لؤلؤ بأمتنان: الحمدلله ، و شهد شاهدا من أهلها
صاحت عهد بنفاذ صبر: خلاص يا جماعة أهدوا هقول أهو
اردفت يسرا بتسرع: ياريت عشان أعصابنا باظت خلاص
فنظرت لهم عهد جميعاً و أستطردت بسعادة ممزوجة بحب : عاصم لسه عايش …..
الجميع لا رد …
أردفت عهد بتكرار: عاصم لسه عايش ، ثم جثت على ركبتيها أمام غريب و وضعت يديه بين راحتها مقبله إياها بحب؛ عاصم ما ماتش يا بابا ، عاصم إبنك عايش
ردد غريب بذهول و تقطع: ع .. ع.. عا..صم إبنى عااااايش
اومأت عهد برأسها ثم تابعت بحب: عاصم حى يرزق يا بابا
غريب بدموع: إبنى ، ثم أكمل بلهفه؛ أنا عايز أشوفه أرجوكم ودونى له
أردف مراد و هو لا يزال تحت صدمته فها هو صديق عمره ، و أخيه الذى لم تلده والدته ، مازال على قيد الحياة فهتف بتساؤل: عاصم عايش أزاى ، حد يفهمنى ، أرجوكم
هتفت أمينة بدموع: عاصم عايش ، أنا مش مصدقة نفسى ، أنا بحلم صح ، ثم هتفت و هى توجه حديثها إلى زياد؛ أنا بحلم صح ، سحبها زياد إلى داخل أحضانه مشدداً عليها فى محاولة منه لبثها الدعم
فأردف هشام بعد أن فاق من صدمته: عاصم عايش أزاى ، حد يقولى إيه اللى حصل
فقام عمر بالرد على جميع أسئلتهم ، شارحا لهم ما حدث بدءا من حادث الصغيرة ليا و وصولاً إلى نتيجة التحليل و مكالمته مع عاصم ، تحت صدمة و ذهول من الجميع
فأردف غريب بلهفة: أنا عايز إبنى ، حد يجب ليا عاصم ، أو ودونى أنا له ، ثم أكمل بانهيار و دموع؛ عهد عشان خاطرى ودينى لعاصم ، أنا عايز أشوف إبنى
أجابته عهد بحب: صدقنى هيجى ، أنا هروح له بكرا بنفسى أنا و عمر و هنأخد ماما سمية معانا و هنقنعه أنه يرجع وسطنا ، ثم أضافت بتوضيح؛ هو سايب عنوانه مع عمر ، و أكيد هنعرف نوصله
فأردف عمر مؤكداً على حديث عهد السابق: أيوه يا بابا أحنا هنروح و هنأخد ماما معانا ، لأنها هى الوحيدة اللى هتقدر تأثر عليه ، و تقنعه
فهتفت عهد بصدق: صدقنى يا بابا بكرا أن شاء الله هيكون بايت فى بيته هنا وسطنا
أردف غريب بنفاذ صبر: أنا لسه هستنى لبكرا
أجابته عهد بحكمة: أحنا أستنينا ٧ سنين و حضرتك دلوقتى مش قادر تستنى يوم كمان ، صدقنى التأخير ده فى مصلحته و مصلحه الولاد كمان
أردفت يسرا و كأنها تذكرت شيئاً هام للتو: أيوه صح الولاد يا عهد ، هتعرفيهم بالخبر ده أزاى
أردف شريف بتساؤل: أيوه يا عهد ، أنتى لازم تبلغى الولاد عشان ميتصدموش
اومأت عهد برأسها عدة مرات و تابعت بتأكيد: أنا هعمل كده فعلاً ، و لازم كمان أصارحهم بوضع عاصم و أنه ممكن ميعرفش يتعامل معاهم ، بس الأول لازم أرجع لدكتور مختص فى حالة عاصم عشان نعرف أزاى هنتعامل معاه و أزاى كمان نمهد للولاد وجوده و حالته
أردف زياد بتوضيح: و أنا من رأئى كده برضو ،الدكتور هيساعدنا كتير أوى فى أننا نتعامل مع عاصم و هيساعد عاصم نفسه فى أنه يتقبل الوضع ، و الحياة الجديدة دى
و هنا تفوهت لؤلؤ بحماس: أنا أعرف دكتور شاطر أوى ، كان متابع حالة واحدة صحبتى
أسرع عمر قائلاً بحماس هو الآخر: طيب تعرفى تأخدى لينا ميعاد معاه
اومات لؤلؤ برأسها و هتفت و هى تمسك هاتفها تبحث فى عن رقم صديقتها: هكلم صحبتى أخد منها الرقم و أحجز على طول ، و بالفعل قامت لؤلؤ بمهاتفه صديقتها و أخذت منها رقم الطبيب ، ثم هاتفت العيادة الخاصة به ، و حجزت موعد عاجل اليوم الساعه ٨ م
يتبع…
لقراءة الفصل العاشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!