روايات

رواية متسولتي وسيلتي الحلقة التاسعة 9 والأخيرة بقلم أميرة خالد

رواية متسولتي وسيلتي الحلقة التاسعة 9 والأخيرة بقلم أميرة خالد
رواية متسولتي وسيلتي الحلقة التاسعة 9 والأخيرة بقلم أميرة خالد

رواية متسولتي وسيلتي الحلقة التاسعة 9 والأخيرة بقلم أميرة خالد 

نظرت وسيله لادم : ادم فيه ايه انا بعمل ايه هنا، انت خاطفني و لا ايه ؟

أدم بضحكه : كنتي عايزة تهربي مني يا وسيله و جوزك هو كمان معملش اللي اتفقنا عليه .

وسيله بخوف حاولت أن تداريه بقوة : يعني ايه عايزة اهرب هو انت كنت حابسني ولا ايه و بعدين أدهم مش جوزى لكن هو عملك ايه اصلا

نظر ادم إليها : انتي مخطوفه هنا يا وسيله هانم علشان أدهم مجابش الاولاد اللي اتفقنا عليهم و هربهم بعيد عني

نظرت له وسيله مستفهمة : مش فاهمه ؟

…………………

علي الجانب الآخر حاولت فاطمه أن تذهب بأقصي سرعتها الي أدهم و ما أن وصلت الي المكان وقفت مرة واحده علي باب البيت و شعرت بخوف شديد ولكنها تمالكت علي نفسها و دخلت الي أدهم نظرت إلي ذلك الموجود أمامها و الذى تبدل حاله تماما من الاهتمام بنفسه الي إهمال ذقن قد كبر حجمها و شعرت وكأنه كبر عن عمره كثيرا و كأن فراق وسيله عنه جعله مكسور ببعدها عنه

فاطمه بوجه خالي من التعبيرات : وسيله اتخطفت يا ادهم …….

نهض أدهم أمامها بفزع : ايه بتقولي ايه، اتخطفت ازاى و امتي و انتم اصلا روحتوا فين بعد ما سيبتم بيت ادم

نظرت فاطمه له باستغراب : و انت كنت تعرف منين أن احنا في بيت ادم يا ادهم

نظر أدهم لها بتوتر : هااا، مش مهم دلوقتي يا فاطمه تعالي كده اقعدي و احكيلي ايه اللي حصل و وسيله اتخطفت ازاى ؟

تذكرت فاطمه ماحدث لوسيله : مشينا من الشقه اللي أدم كان مخلينا قاعدين فيها و كنا عايزين نبعد علشان انت متعرفش توصلنا و فعلا نزلنا ندور علي مكان نبات فيه بس للاسف الفلوس اللي كانت معانا قليله فمكناش لاقين مكان نقعد فيه و فجأة واحنا ماشين بردو لسه بندور لقينا عربيه جات مرة واحده و اخدت وسيله من جنبي حاولت اصرخ أن أي حد يساعدني لكن محدش رد عليا مكنش في حل غير اني اجيلك و اقولك لان ادم مش بيرد علي تليفونه خالص

أدهم : عملها الحيو**ان ادم

نظرت وسيله له بتعجب اكبر : و ادم ماله مش فاهمه، وبعدين انت مردتش عليا انت عرفت منين أن احنا في بيت ادم و ليه قولت ادم فيه اييييه انا مش فاهمه حاجه و بعدين انا اصلا واقفه معاك ليه و انا اساسا مش طايقاك، هتوصل لوسيله ازاى

ترك أدهم فاطمه تتحدث معه و أمسك هاتفه و أجرى مكالمه

أدهم : الو يا باشا، ادم عملها يا باشا زى ما كنا مخططين اظن يا باشا أن خلاص كفايه كده بقالي شهرين مستني اللحظه دي  و اظن ان حان وقت الهجوم و كشف الاقنعه

: انا كمان شايف كده يا ادهم خلاص ادم ده طول معانا اوي و زاد عن حده النهاردة يا ادهم هنهجم النهاردة بليل تعالالي علي المكتب علشان نشوف هنعمل ايه يا ادهم

أدهم : تمام يا باشا

كانت فاطمه تستمع الي المكالمه كلها ولا تفهم اى شىء

فاطمه باستغراب : انا مش فاهمه اي حاجه خالص و ايه علاقه ادم بالموضوع و ازاى كان عارف مكاننا في شقه ادم و ازاى بقاله شهرين بيراقبه، انا تعبت …..

نظر أدهم لها بعينين ثاقبتين : عايزة تفهمي ؟؟

اماءت فاطمه له رأسها

أخذها أدهم و صعد الي غرفه كانت مغلقه بمفتاح و في مكان يعتبر مخبئ قليلا

ما رأته فاطمه في الداخل جعلتها تندهش و تسعد في نفس الوقت

………………….

نعود إلي أدم و وسيله

وسيله : انا مش فاهمه ايه علاقه أدهم بيك و انت ليه خاطفني اصلا .

أدم : احنا الاول لازم نتعرف يا حلوة علشان تعرفي انا مين و انتي بتعملي ايه هنا ؟

و ايه علاقه أدهم بالموضوع

احب اعرفك بنفسي انا ادم الباشا أو بمعني اصح انا الباشا الي باخد من أدهم العيال علشان ابيع أعضائهم

شهقت وسيله بصدمه : انت

أدم بضحكه شيطانيه : ايوة انا، انا كنت برة مصر بقالي حوالي اكتر من عشر سنين شغلي كان ماشي كويس جدا برة وكان ليا الناس بتاعتي هنا في مصر اللي بتجيبلي العيال

وسيله : و طبعا بتاخدوا اطفال الشوارع علشان هما ملهمش حد و لا سؤال ولا اي حاجه مجرد اطفال مرميه

أدم : كان في ناس كتير اوي بتتعامل معايا و كل واحد و دماغه اللي كان بيخطفلي عيال من أمهاتهم اللي كان بيجيب العيال و هما لسه مولودين اصلا و دول بيكونوا اغلي علي فكرة و اللي بيجيبوهم من الشارع، و كان أدهم و أحد من اللي قال أن هو هيديلي العيال اللي جايه من الشارع، علشان مش عاوز وجع دماغ عجبتني دماغه بس كان لازم في البدايه يتأكد من أن العيال دي سليمه فكان يجيب أي حد قريب منهم و يعرف العيال دي سليمه و لا لأ، زيك كده

كانت وسيله تستمع الي كل ذلك بعياط و شهقات تفزعها ما تسمعه من حقائق

أدم : اوى عمليه اشتغل معايا كويس و جابلي عيال زى الفل لكن للاسف من بعدها مفيش مرة واحده كملت صح دائما كان بيتقفشوا في العمليه اللي بيعملوها أو وقت تسليم العيال، كنت أنا مراقب كل ده من بعيد و عارف كل اللي بيحصل الموضوع اتكرر مرة و اتنين و تلاته بس طبعا أدهم مكنش يعرف أن انا ليا علاقه بالموضوع، نشوف بعض احنا عارفين أن احنا ولاد عم لكن ميعرفش اي حاجه فضلت اشتغل معاه تقريبا تلت سنين كانت دماغه عجباني علشان كده مرضتش اخسره كنت واثق فيه علي الاخر

ثم ضحك ضحكه شيطانيه : مش ابن عمي يبقي لازم دماغه تكون زيى ، بعد ما الموضوع اتكرر مرتين كان لازم انزل و اشوف ايه اللي بيحصل، كنت لسه داخل المجال ده جديد من خمس سنين و كان لازم أثبت نفسي فيه اكتر و اكتر كنت بخلي حد يراقب كل اللي اشتغلوا معايا كان مفيش اي حاجه علي أدهم خالص غير أن هو في اخر لحظه البوليس بيجي يهجم و يقبض علي رجالتي، مكنش في حل غير أن انا انزل مصر و اعرف ايه اللي بيحصل كنت مع أدهم خطوة بخطوة لكن المرة دي أدهم هو اللي غير رأيه و هو اللي موداش العيال في المكان اللي دايما بيودى فيه العيال و اللي هو المكان ده

قطعته وسيله بفرحه في وسط دموعها : يعني ايه انت عايز تفهمني أن اخواتي اللي كانوا مع أدهم لسه عايشين و مماتوش صح

أدم بغيظ : صح لكن هيحصل يا وسيله هيحصل

نظرت وسيله له بثقه : لا مش هيحصل و لو حتي كنت عاوز تقتلني مش هيهمني اهم حاجه اخواتي و فاطمه و ادهم في امان

…………………

دخلت فاطمه الي تلك الغرفه الموصدة بالقفل بعد أن فتحها أدهم وحدت بداخلها العديد من الشاشات المغلقه التي لم تفهم سببها

فتح أدهم تلك الشاشات فوجدت فاطمه أنها عبارة عن كاميرات مراقبه مغروسه في كل جزء من أجزاء المنزل

جلس أدهم علي كرسي و قام بإرجاع فيديوهات كاميرات التصوير منذ أن كانت فاطمه و وسيله تجلسان هنا

وجدت فاطمه تصرفات ادم و كيف أنه كان يراقب جميع احاديثها هي و وسيله ثم يختفي بعد ذلك رأت و هي تقف معه و تتحدث معه و كيف أنه يضحك بشيطانيه  بعد أن تذهب رأت يوم أن أخبرها عن حقيقه أدهم و كيف أنه وقف ليتنصص عليهما في حديثهما

بكت فاطمه بكت غبائها و توهمها بحبه لها و أنها كانت بالنسبه له مجرد وسيله لكن لا تعلم لماذا

فاطمه و هى تنظر لادهم باستفهام : طب و ادم يعمل كل ده ليه و ليه بيضحك كده و كأنه بيعمل خطه انا مش فاهمه

أدهم : مظنش أن التفاصيل هتهمك في حاجه يا فاطمه

فاطمه بصراخ : لا اكيد طبعا هتهمني اهم أشخاص في حياتي راحوا من حياتي و اتخطفوا و في الاخر تقولي ميهمكيش، انا عايزة افهم كل حاجه دلوقتي حالا

أدهم ببرود : كل اللي اقدر اقوله لك أن وسيله هتكون كويسه و احنا هنقبض علي ادم اللي خطفها

فاطمه : هتقبضوا ؟

هو انت ظابط ؟

أدهم بيأس : قولتلك التفاصيل دي متهمكيش يا فاطمه و بالمناسبه عندي خبر حلو اخواتك لسه عايشين و موجودين و ادم ماخدهمش هنا موجدين دلوقتي في المكان ده في ……..

نظرت فاطمه له بسعادة شديده : بجد يعني هما مماتوش و لسه عايشين صح ؟؟

و انت متاجرتش باعضائهم

أدهم : لأ و هتروحيلهم بقا ولا ايه

فاطمه بفرحه و هي تذهب من أمامه: اكيد اكيد هروحلهم، توقفت فجأة و نظرت له قائله : أدهم وسيله هتكون كويسه صح ؟؟

أدهم : اكيد هتكون كويسه انا مش هسمح أن أي حاجه تحصلها

ذهبت فاطمه و هي تشعر بسعادة شديدة

و ظل أدهم مكانه يتذكر تفاصيل خطته و ما مر به مع وسيله

أدهم بعد أن أحضر وسيله معه الي شقته

فلاش باك

رن هاتف أدهم فابتعد عنها مسرعاً : ايوة يا باشا

: بقت معاك يا ادهم، يعني خلاص كده الطعم اللي احنا حاطينه لادم جاهز، و ادهم وصل عندك و لا لسه

أدهم : لا يا باشا خلاص كله قرب يجهز ،اه خلاص البنت بقت عندي ، واللي انت عايزة هيكون عندك قريب

– تمام يا ادهم ربنا معاك

بااااااااك

ذهب ادهم من المنزل و ذهب إلي المكان حيث سيقابل ال (باشا )

وصل أدهم و خبط علي الباب ليستئذن في الدخول

الباشا : اهلا يا ادهم اتفضل ادخل

دخل أدهم : اهلا يا باشا

: جيه الوقت دلوقتي يا ادهم علشان خاطر نخلص من ادم ده. و نخلص من شره بنراقبه بقالنا تلت سنين مستنين أن هو ينزل علشان عايزينه هو، زرعناك معاه علشان نقدر نوصله استنينا كتيير اوي ، سمحنا أن أول عمليه بس تتم علشان نقدر ندخلك بأمان وسطيه، بعد كده بقينا نفشل عمليه ورا التانيه علشان يجي ينزل هنا

أدهم : و اهو نزل يا فندم و عملنا اللي احنا عاوزينه قدرنا نبعد الولاد عنه لكن وسيله للاسف

: انت عارف أن احنا كنا بنراقب وسيله من ساعه ما ادم اخدها و حبسها في البيت ده.

أدهم : لكن هو دلوقتي خطفها يا باشا

 : اللي انت متعرفهوش يا ادهم أن احنا عرفنا أن هو خطفها و قدرنا نعرف هو حاططها فين

أدهم و هو كاد أن يغضب : يعني ايه يا باشا يعني انت كنت عارف أن هو هيخطفها و ازاى قدرت تسيب وسيله كده

: اهدي يا ادهم، احنا كان لازم نخليه يخطف وسيله علشان نقدر نمسكه هو كده بغبائه وقع و هنجيب وسيله يا ادهم

أدهم بقلق : ربنا يستر يا فندم

: دلوقتي احنا لازم نبدأ نفكر في تحركنا هيكون ازاى علشان خاطر نقدر نقبض عليه من غير ما يحس بينا

أدهم : اسمحلي يا فندم مفيش حل غير أن احنا نأخد قوة و نروح بيها نهجم علي المكان ده

: اكيد يا ادهم لكن هنروح هناك بعربيات عاديه و واحده واحده تروحوا بيها و كل واحده تقف بعيد عن عينهم و رجالتها يتحركوا بحيث يقربوا من المكان ده من غير اي شوشرة علشان ميلفتوش الإنتباه

أدهم : تمام يا فندم

: خلاص تقدر تروح أنت يا ادهم دلوقتي و تشرح لزمايلك تفاصيل العمليه هتتم ازاى و ربنا معاكم ….

أدهم وقد وقف لينصرف من أمامه : تمام يا فندم عن اذنك

ذهب ادهم و بالفعل بدأ في تجميع من سيأخذه معه في هذه المهمه لم تكن تلك أول عمليه هجوم بالنسبه لادهم لكنها بالنسبه له كانت اصعبهم

بدأوا في ركوب العربات و التوجه إلي مكان تواجد أدم كان ادم في ذلك الوقت يحضر نفسه للذهاب من ذلك المكان هو وسيله و يبدأوا في تحضير السيارات

وصلوا و بدأوا في تنفيذ الخطه بحرفيه تركن العربه بعيدا و يدخل رجالها من الخلف و يبدأوا في محاوطه المكان

عند ادم و وسيله

وسيله : انا عايزة أسألك سؤال، اختك شاهيناز دي انت مش خايف عليها

ضحك ادم : لأ، شاهيناز مش في دماغها اي حاجه من الحاجات دي و حتي و أن ماتت هقدر استفاد باعضائها

نظرت وسيله له بتقزز : ايييه ده انت ازاى كده ، انت مستحيل تكون بني ادم اصلا

كاد ادم أن يرد عليها لولا ما حدث فجأة و هو دخول سيارة مفخخه من أحد الأماكن المفتوحه بدون اي سائق

اقترب رجال ادم منها لتنفجر بهم بعد عشر ثواني

صرخت وسيله لذلك، أمسك ادم وسيله وحاول بسرعه أن يفك ربطها و أخذها معه بالاجبار

أدم لاحدي رجاله : حاول تحميني لحد ما اقدر امشي من هنا يلااااا بسرعه

بالفعل أخرج سلاحه و بدأ في إطلاق النار في اتجاه السيارة المشتعله و في الخلف كان ادم يجر وسيله التي تصرخ بشده في يده

أدهم : أقف عندك يا آدم اقصد يا باشا

وسيله : أدهم

نظر له ادم بصدمه لم تدم لخمس ثواني : كنت شاكك فيك يا ادهم ما هو مش معقول كل العمليات اللي معاك انت مخصوص تبوظ كده بالسرعه دي

أدهم و هو ينظر لوسيله بقلق  : لكن انت كنت غبى اوي يا آدم باشا و وقعت في اللعبه بسهوله يا آدم باشا

أدم بضحكه جانبيه : ليه ما تقولش انك انت اللي وقعت في لعبتي يا ادهم

أدهم : خلاص خلصت يا ادم المكان مدسوس رجالتي من كل ناحيه

أدم و هو يحاول أن يلعب بمشاعر أدهم و يوجه المسدس علي رأس وسيله : بس انا معايا اهم حاجه يا ادهم

وسيله بخوف و هي تنظر لادهم و تبكي : أدهم

أدهم : خلاص يا آدم مفيش مكان تروحه سلم نفسك

أدم : و مين اللي قالك كده انت هتخلي كل رجالتك دلوقتي يوسعولي علشان امشي و الا….

أدهم : ادم بلاش تهور و سلم نفسك احسن لك

أدم و هو يتراجع للخلف بخطوات ثابته و معه وسيله التي لا تقدر علي المقاومه : مظنش خالص يا ادهم بالعكس أنا أقدر دلوقتي اخرج و معايا وسيله و اخدها و نهرب من هنا و اتجوزها و نعيش حياتنا عادي و برضو هرجع تاني و خرجت المجال بتاعي بس المرة الجايه مش هشغلك معايا يا ادهم باشا

كان ادم يتراجع خطوات الي الخلف و يحاول أن يتبين الطريق من خلفه بصعوبه

كان أدهم يراقب خطواته و يقترب منه بخطوات ثابته كان أدهم يرى الطريق خلف ادم بطريقه احسن لكنه لم يشعره بذلك كان أدهم يعلم بوجود يعلم بوجود عائق و الذى كان عبارة عن قضيب حديدي متوسط الحجم يظهر منه جزء صغير  يعوق الطريق فحاول أدهم أن يتحدث مع ادم ليشغله عن هذا القضيب

أدهم : و انت فاكر أن وسيله هتوافق تروح تعيش معاك يا آدم

أدم : و ليه لأ ؟ ده وسيله بتحبني اصلا

كانت وسيله تتابع نظرات أدهم و كأنها تفهم ما يرمي إليه و طريقه إلهائه لادم لغرض ما

أدهم : وسيله مابتحبش حد غيرى يا آدم و انت عارف كده كويس و بطل بقا تحاول تأخد دائما كل حاجه مش ليك

تلك الكلمه استفزت ادم كثيرا و جعلته يستشيط غضبا من أدهم و ينظر له بعينين غاضبتين

و كانت تلك الخطوة الذى بعدها وقع أدم الي الخلف في تلك اللحظه انقض أدهم علي وسيله و أبعدها عن ادم

صرخت وسيله من صوت طلقه الرصاص الذى أطلقها ادم في لحظتها

بمجرد سقوط ادم هجم عليه رجال أدهم و صوبوا في اتجاهه المسدسات

نهض أدهم عن وسيله و كان رجال أدهم قد قبضوا علي ادم و امسكوه الي السيارات

أخذ أدهم وسيله في حضنه فلم تجد وسيله اي شىء تفعله سوى أن بكت كثيرا

شد أدهم عليها : بس خلاص يا وسيله

أحد رجال أدهم : خلصنا يا باشا و ادم اتقبض عليه و مفيش اي اصابات معانا

أدهم : الحمد لله

نظرت له وسيله : ازاى يعني مفيش إصابات ده كان فيه نار و حاجات كتييير اوي

ضحك أدهم لسؤالها : انتي قولتيلي انتي عندك كام سنه يا حبيبتي

وسيله بخجل من كلمه حبيبتي : ١٨

أدهم : هااا علشان كده عندك حق، بصي يا ستي الغبى أدم كان باعت رجاله من رجالته علي عندي في البيت علشان يجيبوني هنا و يذلني بأن انتي هنا تحت أيده علشان اجيب له العيال

وسيله : بس انت مدتلوش اخواتي يا ادهم صح ؟

أدهم وهو يعدل خصلات شعرها : تؤ

وسيله متذكرة : طب وماما ابتسام

ادهم : مسافرة من يومين، وحشتيني

وسيله و هي تنظر إلي أدهم : بس انا مش فاهمه حاجه ايه المسدسات و الحاجات دي و انا كنت شاكك فيك و الجو ده انا عايزة افهم

أدهم : لا ده حوار كبيييير هفهمهولك في البيت علي رووووقان

وسيله : طب و فاطمه فين

أدهم بنفاذ صبر : مع اخواتك في الملجأ راحت تشوفهم، سألتي علي كل الناس و كل حاجه الا انا، و علي فكرة وحشتيني تاني

توترت وسيله و بهمس : و انت كمان، بس انا بردو مش فاهمه حاجه

ضحك أدهم عليها و أخذها الي السيارة و عاد إلي المنزل و جعل وسيله تحادث فاطمه و تطمئنها عليها و تطمئن عليها

عاد كل من أدهم و وسيله الي المنزل

وسيله و قد شدت أدهم للجلوس : أدهم بعد اذنك انا عايزة افهم هو فيه ايه، ايه اللي بيحصل انت كنت تعرف ان ادم ….

قاطعها أدهم : ايوة كنت اعرف، انا ظابط بس مش بمعني الحقيقي ظابط

نظرت له وسيله بعدم فهم : مش فاهمه !!

أدهم : ادم ابن عمر دخل في المجال ده من تقريبا خمس سنين، طبعا حاجه زى دى كانت معروفه هنا للمخابرات المصريه لكن ما كانوش عارفين يمسكوه بالدليل، فطلبوا مني أن انا اشتغل معاهم كجاسوس ليهم عن ادم انقلهم كل اخباره في الاول رفضت جدا لاني مكنتش اعرف ايه هي طبيعه الشغل اللي بيشتغلها. وكمان أن هو اصلا كان معظم وقته مسافر فمكنش هيبقي عندي اي معلومه اقدر اوصلهم بيها لكن لما فهمت وعرفت هو بيعمل ايه في الاولاد الصغيرين مقدرتش افضل ساكت وقاعد متكتف كنت ساعتها تقريبا عندي ١٩ أو ٢٠ سنه فضلت خمس شهور اتدرب بعد ما خلصت تدريب طلبوا مني أن انا ادخل في المجال بتاع ادم ده اني اخطف العيال و اديهملوا طبعا في الاول رفضت لكن طبعا كان التفكير أن انا هفضل ادي لادهم اولاد بس في نفس الوقت هتهجم الشرطه و تقبض علي المجرمين في الوقت ده، لما عملت أول عمليه ملقتش البوليس جيه و لا اي حاجه مع اني كنت قايلهم علي الميعاد و مكان التسليم و كل حاجه، لكن اللي اكتشفته أن هما مجوش فهمت أن هما عملوا كده عن قصد و أن هما عايزني افضل شغال مع ادم برضو ساعتها اتضايقت جدا و كنت عايز اوقف الشغل ده خالص، لكن هما ساعتها عملوا كده علشان خاطر يخلي رجاله ادم يثقوا فيا و أن هما مش هيسمحوا بكده تاني وافقت أن أكون معاهم تاني كنت وقت التسليم يجي الشرطه و يقبضوا عليهم مهما كان عددهم اي، لغايه ما ادم بدأ يشك في الموضوع و فعلا حصل اللي احنا عاوزينه و نزل ادم كنا محتاجين نشد أيده أن هو يفضل مركز معايا و ميدورش علي حد تاني ساعتها فكرت فيكى كنت ….. ساعتها عايز اضرب عصفورين بحجر واحد و فعلا خطفتك

نظر أدهم الي وسيله لم يجد أي تأثر و إنما كانت تنظر له بتركيز فأكمل بحماس

 و بعدها بدأ الجزء التاني من الخطه بدأنا أن احنا نراقبه هنا و عارفين خطواته و لما لقيته جيه عندي البيت حسيت بنظراته ليكي و ساعتها اتضايقت جدا، لكن فرحت لاني عارف أن دماغه هتخليه أن هو يفضل معايا هنا في البيت طبعا كنت مراقب تصرفاته كلها مانعه عنك لكن في نفس الوقت كنت سايبه في البيت بحيث اني اراقبه اكتر و بطريقه اقرب، حسيت بتقريب فاطمه منه كنت عايز اعرف هو هيقولها، كنت في وسط كل ده بحاول اني اكون بعيد عن البيت اكبر وقت ممكن علشان يتصرف بحريه لكن انا برضه كنت براقب اي حاجه هو بيعملها، عرفت اليوم اللي قال فيه لفاطمه أن انا تاجر اعضاء و ازاى كان فرحان بالخطوة دي و بدأ يسمع فاطمه بتقولك ايه كان بيتنصص عليكم و انا كل ده شايفه و مراقبه و طبعا هما عارفين كل حاجه لما فاطمه مشيت عن البيت علشان تشوف الاولاد كنت أنا ساعتها مشيتهم و ودتهم في مكان تاني علشان اخليه أن هو يبدأ يظهر لكم في صورة المنقذ علشان لما يعرف موضوع أن انا موديتش ليه الاولاد تكونوا قريبين منه ساعتها هو خلاكم تروحوا في البيت بتاعه و ساعتها هو بمعني اصح كان حابسكم هو كان بيجيب ليكم كل حاجه علشان محدش يروح في اي حته و لا يتواصل مع أي حد لما انتي و فاطمه قررتوا أن انتم تمشوا قرر أن هو يرجعكم تاني ليه طبعا هو ساعتها كان فاكر أن هو بيعمل كده علشان يلوى دراعي لكن احنا كنا ليه بالمرصاد لكن نقطه أن هو هيخطفك دي انا مكنتش عايزها لكن هما كانوا مرتبين لكل حاجه و بس يا ستي كل اللي بعد كده انتي عارفاه

كانت وسيله تنظر له بتركيز شديد : امال ايه موضوع أن هو يبطل يأخد كل حاجه مش بتاعته دي

نظر لها أدهم بإعجاب لذكائها : ده حوار قديم اوي  كنا دائما واحنا صغيرين كانت أمي دائما بتجيبلي كميه لعب كبيرة جدا و علي العكس كان ادم مع أنه كان يعتبر كبير لكنه دائما كان بياخد اللعب بتاعتي و يروح بيها والموضوع كبر بقا يأخد اي حاجه تخصني و يروح بيها لدرجه ان هو وصل أن هو كان عايز ياخد حبيبتي مني لكنها هزقته و وقفته و جت و حكتلي كل حاجه علشان كده كان أغلب وقته مسافر

وسيله بغيرة خفيه : هو انت حبيت قبل كده

أدهم : لأ مفيش غير مرة واحده بس و شكلي طبيت اهو

نظرت له وسيله بسعادة وأخذته في حضنها : انت بجد عظيم اوي ازاى استحملت كل ده انا بجد فخورة بيك

شد أدهم علي حضنها : وانا بحبك يا وسيله

توترت وسيله و تداركت نفسها وابتعدت عنه خجلا بوجه احمر

فهم أدهم خجلها : بس تعالي هنا ايه موضوع الكلام اللي رجع زى الحصان تاني اهو وكل حاجه تمام و لا ده كمان كان لعبه

وسيله بثقه وهي تنظر له : وانت فاكر انك انت لوحدك اللي بتعرف تعمل العاب بس و لا ايه ؟

أدهم : لا طبعا انا عارف أن حبيبتي دماغها شيطاني زى حبيبها

انحرجت وسيله و صمتت لتنظر أرضا

أدهم بعد أن رفع وجهها بيده : وسيله انا اسف

وسيله وهي تنظر له : علي ايه ؟

أدهم : علي اي حاجه وحشه ممكن اكون عملتهالك

وسيله وهي تنظر له بحب : وانا مسمحاك يا ادهم

نظر لها أدهم بحب و امسك يدها و اخرج من جيوبه خاتم متسائلا : تتجوزيني يا وسيله

وسيله بخجل : بس خلاص كده مفيش اي اسرار تاني في حياتك صح

أدهم بضحك : اه كده خلاص خلصت كل الأسرار ماعدا …….

وسيله : هاااااا ايه تاني

أدهم : اني بحبـــــــك

تزوج أدهم من وسيله و جاءت فاطمه و اخواتها الذى كانوا معها ليعيشوا جميعا مع أدهم و وسيله حيث لم يمانع أدهم ابدا علي ذلك و إنما رحب بهم جدا فأصبحوا جميعا أسرة واحده سعيدة فقد عوضهم الله بعد سنين الفقد و الحرمان و الضياع بالسعادة فثِّق دائما أن عوض الله لا شىء اجمل منه و هو أتي لا محاله

انجبت وسيله ولد و أسمته عمر تربي أدهم مع اخوه وسيله فأحبوه كثيرا و اهتموا به كثيرا

وجاء دور فاطمه لتتزوج من أحد قد اطمئنت له وسيله تلك المرة واحبته فاطمه بصدق

و في فرح فاطمه كانت وسيله حامل بطفله اخري كانت ذات بطن كبيرة

نظرت وسيله الي أدهم بحزن : أدهم انت بطلت تحبني صح ..

أدهم : مين قال كده يا حبيبتي

وسيله : علشان انا بقيت تخينه و مكعبرة و شكلي مش حلو و انت يعني لسه قمر و جميل كده ياتى بطه

نظر أدهم لها بضحكه : عندك حق يا وسيله انتي كعبرتي اوي يا وسيلتي

وسيله بغضب : اااااادددددددهم

نظر لها أدهم بحب قائلا : ” كنت أظنك في حياتي مجرد وسيله لطريق ما لكن يالا آسفي كنتي طريقاً لقلبي ففتحتيه و أقمت فيه ووقعت انا في عشقك كنت وحيدة فأصبحت انا لك الاب و الاخ و الحبيب و الصديق و الابن لكني لا تبتعدي لا تتركيني فأنا هنا غارق في عشقك يا وسيلتي …..”

قبل أدهم يد وسيله بعد أن ألقي عليها كلماته المُدلله التي كادت أن تجعلها ترقص في مكانها

عمر : ماما هو بابا بيشتغل ايه

وسيله و هي تنظر لادهم : حرامي

رفع أدهم لها حاجبه، حرامي قلوب يا عمورى

عمر بعدم فهم : يعني ايه

وسيله: مش مهم هتعرف بعدين

عمر : طب ما يلا يا ماما تقومي ترقصي انتي و بابي

وسيله و هي تنظر له : يعني بذمتك ينفع حد يرقص بمنظره ده اكيد لأ يعني

أدهم : و ماله يعني يلا قومي هننرقص النهاردة يعني هنرقص

و بالفعل أخذها أدهم و رقص بها في وسط تعجب الناس ولكن لم يهتموا و كانت فاطمه تنظر لهم بسعادة و حب

وسيله : ينفع كده شكلي ايه انا دلوقتي قدام الناس

أدهم : ماله شكلك يعني قمر علي طول

وسيله و هي تضحك بخجل : ميرسي

ضحك أدهم عليها و نظر لها نظره ساحرة : بحبك و هفضل احبك علي طول يا وسيلتي يا من خطفتي قلبي

وسيله : وانا كمان بحبك ♥️♥️

تمت

لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!