روايات

رواية الخادمه هانم الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى

رواية الخادمه هانم الفصل الثامن 8 بقلم اسماعيل موسى

رواية الخادمه هانم الجزء الثامن

رواية الخادمه هانم البارت الثامن

رواية الخادمه هانم الحلقة الثامنة

بالبحث فى دفتر تسجيل مشاعرى وجدت ان المشاعر ذاتها تجتاحنى كل عام ولا جديد يذكر وهذا امر جد مقلق
كانت التعليمات واضحه تخلص منها لا تعرض المهمه للخطر، بس انا بكرهه كل الحاجات الروتينيه إلى هى لازم تحصل
انا خارج عن المؤلف وأمارس الحياه على طريقتى احتجزتها لمدة شهر دلوقتى وحاسس انى لم اكتفى منها
والدى معتقد انها ماتت، انا مكذبتش على والدى، البنت هتموت، مش فارق قبل شهر أو بعد شهر، احنا استولينا على كل ممتلكاتهم
ثم انا مش قادر استغنى عنها، تعودت على وجودها، توسلاتها، استجدائتها، صراخها، خضوعها
بتغذى على ضعفها، حاسس انى بأكل روحها، بلتهمها فى كل نظرة انكسار وخضوع ناحيتى
والدى مش ممكن يعرف انها هنا لا هو ولا غيره
وهى؟ هذه الفتاه الراقيه لن يبحث احد عنها، لقد محى اسمها من سجلات الحياه وانا متعلق بها
اجلس اتأملها، هذا الحضور الهادىء النقى يستفزنى، رغم كل ما تعرضت له
كل ما فعلته بها لا زلت أشعر انها افضل منى، إنها مثل الهاله المضيئه وانا الفراشه إلى تحاول الأقتراب منها
كلما اخضعتها للضغط، للازلال لا يزيدها ذلك الا بهاء فى عينى

 

كلما لوثتها بحركاتى ولمساتى إزدادت نضاره
مقاومه غير ملموسه او ملحوظه، كأن جسدها يطلق دفعات مضاده
لهجماتى القذره
نظرها معلق بى وانا أدخن لفافات التبغ، تسألنى، انت عايز ايه منى؟
اعرف انها مستعده لكل ما سأطلبه منها
وربما عقلى يصور لى ذلك
انهض اتلمس وجنتيها الرطبه، يقشعر بدنها، يتقزز من حضورى
يرفضنى
يشعرنى انى حثاله كل ذلك بلا كلمه واحده!
واسأل نفسى بكونها كذلك وهى التى صنعت انا كل الآمها عليها ان تكون ممتنه، راغبه، متلهفه
اطلق تنهيده طويله، كلها ملكى، رغم ذلك لم تشعرنى ولا لحظه انها ملكى
اخرج لسانى والعق عنقها العاجى، ثلجى البياض، العقه بشهوه
يرتعش جسدها، يرفضنى
لكنها لا ترفضنى، لا تستطيع أن تقول كلمة رفض واحده، لطالما تمنيت ذلك

 

انا تقول أغرب من وجهى، ارحل ان تمنحنى الدافع لغزوها ودك حصونها
لكنها، تلك اللعينه تفهم
فمها صامت كمدق ترابى قديم وجسدها يرفضنى
بالى طويل جدا، صبرى شلال دون مصب، غرضى يتحقق كل مره انها مسألة وقت
_____________________
الحياه ليست عادله على الأطلاق، وليس دائما ما ينال المجرمين ما يستحقونه فيها
وحدهم المسالمين الطيبين يتلقون عقابهم بسرعه فائقه
كانت يارا ممدده على السرير، دماغها مصدعه لما فتحت عنيها مكنش حد جنبها
اخر حاجه فاكراها مهند بيعزم عليها بالعصير
لكن مهند فين؟ وايه إلى حصل معايا؟ واميره فين؟ وازاى يسبونى فى الحاله دى
سمعت يارا ضحكات مكتومه قادمه من الغرفه المجاوره
انهضت نصف جسدها المكتسر، كأنه دق بقدوم خشب
كل قطعه فيه تؤلم
كافحت يارا لحد ما وقفت ومشيت ناحيت الصوت

 

باب الغرفه مفتوح، اميره فى حضن مهند فى مشهد عاطفى حميمى جعل جسدها ينكمش
ضهر مهند ناحيتها لكن اميره صديقتها لمحتها بتبص عليهم
توقعت يارا ان تصرخ اميره
ان تستر جسدها، اميره بصت على يارا بنظره ساخره وحضنت مهند اكتر
خائنه همست يارا
خائنين
مهند حبيبها؟ لماذا الان ؟ لماذا هذا المكان وهذا التوقيت
شعرت بقلبها يتقطع، مشرط حاد يشرخها من الداخل
اغمضت يارا عنيها، تراجعت للخلف، بعدت عنهم
لازم أمشى من هنا
دم؟
نقطة دم على الأرض خلفها، جريت تاخد شنطتها
مكان نومها كان فيه نقط دم
عقلها يحاول ان يرفض الفكره، قبضت على حقيبتها وركضت هاربه
هاربه من فكرة تركض خلفها، تمسك رجليها، تلتصق بها
عقلها يغلى

 

ضربت دماغها بايدها ترغب بالصمت
ان تصل الفيلا حيث تقبع غرفتها وتغلق الباب على نفسها
فى غرفتها بعد ما اكتشفت الحقيقه بكت يارا
الحقيقه دايما بتوجع لكنها بتجرح كمان، اكتشفت انها ملوثه
احمرت عيونها من البكاء، تذكرت كل كلمه قالها والدها
وتذكرت أيضا، استخفافها بكلامه
واعتزلت العالم، لم تذهب للجامعه، اكتفت بجرعات قليله من الاكل لحد ما جسدها نحل
والدها المشغول بصراعاته لكن كان عارف انها متغيره من مده طويله
وكان منتظر الوقت إلى تيجى ترتمى فى حضنه وتقوله عن اوجاعها
يارا كانت عايزه تعمل كده، محتاجه حضن والدها جدا، لكن هتقوله ايه ولا ايه؟
وكانت نيره من بعيد تلحظ تغير يارا، البنت المجنونه بالموسيقى اختفى شغفها
غرفتها صامته زى القبر
ضحكتها اختفت وجسدها نحل، يارا إلى بقيت مش بتخرج من غرفتها
خالص وبتاكل فى غرفتها
خبطت على غرفة يارا وحاولت تتكلم معاها، لكن يارا كانت رافضه الكلام
، الحزن داخلها، الخزى، الإثم خلاها تصرخ فى وش نيره، انتى فاكره نفسك صاحبتى؟
انتى مجرد خدامه عندنا
________

 

دخل مهند على والده فى المكتب مهلل الوجه
النمروسى بمكر، ها حصل؟
مهند بفخر حصل يا بابا، ابنك عمره ما يفشل فى مهمه يكون طرفها إمرأه
عال خالص قال النمروسى، دلوقتى اللعب هيحلو ورقبة السلحدار فى ايدى
تحت رجلى لما احب ادهسه هدهسه
مش هخليه يفوق من صدمته، لكن الأول هساومه، هديه فرصه صغيره
هبعتله رساله صغيره، يبعتلنا البنت دى ويقفل بقه نظير تسترنا على فضيحة بنته
بص النمروسى على مهند انت متورطتش فى الموضوع ده صح؟
انا ابنك يا بابا متقلقش كل حاجه تمت زى ما أمرت بالضبط
ضحك مدكور النمروسى وضرب كرشه الولد هكه دا محظوظ والله
ابن محظوظه
انا هسيبه يكتشف المصيبه بنفسه هجبره يكتشفها ويواجه ايام سوده
عايز اشوف نظرة الانكسار فى عيونه والذل
بعت النمروسى موظف عنده يخطب يارا، موظف يدير شركه من شركات النمروسى تحت اسمه عشان الضرايب
عريس مناسب جدا

 

القصه بقلم اسماعيل موسى
السلحدار قابل الولد إلى كان شايف انه كويس ومفيش حاجه تعيبه
لكن يارا رفضت باصرار
انا مش هتجوز غير لما اكمل دراستي
وبداء العرسان يطرقو باب السلحدار من كل شكل ولون ويارا ترفض
اخر مره كلمت والدها بطريقه وحشه
صرخت فيه انت عايز تخلص منى، ليه مستعجل على جوازى
مع انه كان بياخد رأيها مش اكتر
كل ده والنمروسى مستمتع، عارف ان السلحدار ذكى وهيفكر فى سبب رفض بنته للجواز
كان معتمد على ذكاء السلحدار فى اكتشاف فضيحة بنته
وحضر النمروسى للمفاجأه الكبيره، قام بزياره للسلحدار مع ابنه يطلب ايد بنته لابنه رعد
استقبل للسلحدار ضيوفه فى الفيلا زى ما الأصول بتقول،السلحدار هيرفض مهند لكن بطريقه متحضره
مش محتاج رأى بنته

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية الخادمه هانم)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى