روايات

رواية احتواء قلب الفصل الثاني 2 بقلم عبير سليم

رواية احتواء قلب الفصل الثاني 2 بقلم عبير سليم

رواية احتواء قلب الجزء الثاني

رواية احتواء قلب البارت الثاني

احتواء قلب
احتواء قلب

رواية احتواء قلب الحلقة الثانية

في المساء بإحدى المنازل الراقيه التي تحيطها الزهور النادره من كل ناحيه و تعلو اشجارها الطيور و العصافير باصواتها العذبه فتبعث البهجه و السعاده داخل النفوس.
تقف أمام المرآه و تنظر لهيئتها باعجاب شديد تتمنى لو تخرج من البيت بتلك الملابس التي تمنت ارتدائها كثيرا
يفتح عليها الباب : إيه ده انتي لسه مخلصتيش
جنه: حاضر
شهاب : مالك في إيه في حاجه عاوزة تقوليها
جنه : شهاب هو أنا مينفعش أخرج معاك كده
شهاب: كده ازاي يعني مش فاهم
جنه : كده يا شهاب زي مانت شايفني كده
شهاب و هو يشاور عليها بيده من أعلى لأسفل : ههههههه هههههه عاوزة تخرجي معايا بشكلك ده
جنه و الدموع تترقرق بعينيها : و ماله شكلي يا شهاب أي راجل في الدنيا يتمنى إن مراته تخرج معاه كده
شهاب : و أنا مش أي راجل يا جنه أنا شهاب عز العرب و مراتي لما تخرج معايا لازم تخرج بشكل يليق بية و بوضعي الاجتماعي انتي واجهه لية و لازم تكوني وجهه مشرفه
جنه : و هو أنا لما اخرج معاك كده ده يقلل منك في إيه بس يا شهاب بالعكس و الله ده كل الناس حتقدرك و تحترمك أوى و حيقولوا
شهاب : حيقولوا شهاب متجوز واحده بيئه و لوكال
جنه أنا معنديش وقت اضيعه في الحوار اللي مبيخلصش ده من غير كلام ملوش لازمه ادامك عشر دقايق تكوني قلعتي الارف ده
يروح ناحية الدولاب و يمسك في ايده فستان طويل ضيق من الوسط له فتحه تصل الى الركبه عاري الكتفين و يرميه في وجهها و يعلو صوته: البسي ده و ظبطي نفسك و متتاخريش فاااااهمه
جنه بخوف : حاضر
يخرج من الغرفه بينما هي تنظر للمراه و تحزن على حالها و تبكي بقهرة
فكم تمنت أن ترتدي الحجاب و تلبس الملابس الشرعيه التي لا تظهر منها شيئا و لكن للأسف اوقعها القدر بشخص لا يهمه سوى المظاهر الخادعه فقط لا غير و لكن ليس بيدها شيئا سوى الطاعه لاوامره ترتدي الفستان و تنظر لنفسها بخجل و تدعو الله أن يهدي زوجها لطاعته و يغفر لها عما تفعله رغما عنها خوفا من بطش زوجها
يقف أمام السيارة يتحدث بالهاتف و ينتظر قدومها فبمجرد خروجها إليه يغلق الهاتف و يأخذه الغرور و الزهو بها و هي تطل عليه بتلك الهيئه الساحرة التي تخطف الأنفاس يمسك بيدها و يدخلها السيارة للاتجاه لحضور حفل لا يمثل لها شيئا و لكنه له شئ هام
يمر الوقت حتى يعودا سويا فيجدان الخادمه بانتطارهم : حمد الله على السلامة
جنه : الله يسلمك يا آلاء
شهاب : انتي إيه اللي مصحيكي لحد دلوقتي
آلاء : أنا نمت و صحيت عشان لو محتاجين حاجه
شهاب : لا مش محتاجين حاجه ادخلي نامي
ياخد جنه و يطلعوا جناحهم و يفتح الباب و يقفله جامد
جنه بخضه: في إيه يا شهاب
شهاب : البت دي أنا مبقبلهاش و انتي متمسكه بيها ليه مش فاهم
جنه : أنا اللي مش فاهمه انت ليه واخد منها موقف كده عملتلك ايه هيا دي بنت غلبانه و ملهاش حد شهاب من فضلك بلاش آلاء الله يخليك
شهاب : خلاص خلاص مش عاوز كلام دلوقتي
يقرب منها و يلمس شعرها بايده : تعرفي انك كنتي أجمل واحده في الحفله الليلادي
جنه : شكرا
شهاب : الكل كانت عيونهم عليكي
جنه : ماخدتش بالي
شهاب : بس أنا أخدت بالي
جنه : و دي حاجه تفرحك يا شهاب
شهاب : أكيد طبعا عشان الكل يعرف ان ذوقي حلو و عرفت اختار
جنه : عن اذنك حدخل اغير
شهاب : لا عن إذني ده إيه أنا جاي مزاجي عالي و عاوز مزاجي يكمل الليلادي
يحملها على يديه و يضعها على الفراش ينزع عنها ثيابها لقضاء ليله يتنعم فيها بدفء احضانها رقيقه هي كالفراشه بين يديه شفافه كالبلورة التي قد تنكسر من شدة لمساته تحاول أن تمنحه ما يريده بقدر استطاعتها و لكنها لا تقدر على مواجهة جماح مشاعره و لا قوة بنيانه
هي أميرة هبطت من الأساطير تركب متن جواد يطير بها بأقصى سرعه له تحاول أن تمسك بزمامه و لكنها تقع على ظهرها فلا تشعر سوى بآلام تغزو جسدها و ترهق بنيانها
يمر الليل و يأتي الصباح ليعلن عن بدء يوم جديد تقوم من نومها فلا تجده في المكان فقط تخترق انفها رائحة عطره التي تغمر المكان فتعلم أنه خرج لعمله
تنهض من فراشها و تتوجه لأخذ حماما دافئا ثم تخرج لأداء الصلاه و التضرع إلى الله كي يهدي زوجها إلى ما يحبه و يرضاه
بعد مرور بعض الوقت
تخرج إلى الحديقه تتنقل بين الورود و تستمع لاصوات العصافير تمرح معهما و كأنها قطعه منهم فجأة يعلن هاتفها عن اتصال فتبتسم للطالب و ترد : ماما حبيبتي صباح الخير
ناديه : صباح الورد على عيونك يا جنتي
عامله إيه يا جنه طمنيني عليكي يا حبيبتي
جنه : الحمد لله و الله يا ماما
ناديه : بجد يا جنه و اللا بتضحكي علية
جنه : ليه بتقولي كده يا ماما
ناديه : قلقانه عليكي أوي يا جنه حسه إن قلبي مخطوف عليكي جنه : ليه بس يا مامتي
ناديه : اصلي امبارح حلمت حلم قلقني عليكي أوي صحاني من عز نومي و طير النوم من عيني فضلت طول الليل صاحيه لحد ما الفجر أذن قمت صليت و دعيتلك انتي و اخوكي ربنا يسلمكم من كل شر يارب
جنه : هو عامل إيه صحيح يا ماما بقاله فترة طويله مااتصلش علية و انا رنيت عليه أكتر من مرة مردش علية
ناديه : بيقول إنه كويس بس طول الوقت مشغول و الله ما بيتكلم معايا عشر دقايق على بعض و يقفل ياللا المهم انه بخير
جنه : و هو مش ناوي ينزل إجازة قريب
ناديه : لا قريب و لا بعيد شكله مش ناوي ينزل خالص عجباه القعده هناك كل ما اقولله وحشتني يا جاسر يقوللي شغلي و مراتي و ولادي و مدارسهم ياللا حنعمل إيه هي دي سنة الحياه
جنه : و هي سنة الحياه تقول إن الأم اللي تعبت و ربت و كبرت لما تكبر ماتلاقيش حد معاها يا حبيبتي يا ماما كان نفسي أوي أكون عايشه جمبك و أنا عمري ما كنت حسيبك لحظه واحده أنا مش عارفه ازاي وافقت بابا إني أبعد عنك يا حبيبتي
ناديه : الله يرحمه يا جنه هو كان عاوز يسعدك و يفرح بيكي قبل ما يموت
جنه : الله يرحمه
ناديه : يارب باباكي كان بيحبك أوي و لما لقى شهاب بيحبك و متمسك بيكي وافق على انك تعيشي في القاهرة
جنه : بس اسكندريه وحشتني أوي
ناديه : طب ما تقولي لشهاب و تيجي تقعدي معايا يومين
جنه : حاضر يا ماما ان شاء الله يا حبيبتي المهم بقى قوليلي حلمتي بية بأيه خلاكي قلقتي علية كده
ناديه : حلمت خير اللهم اجعله خير إنك واقفه في وسط دايرة مقفوله عليكي محتاره و عاوزة تخرجي منها و مش عارفه كل ما تيجي تخطي برجلك يتبنى ادامك سور عالي و حواليكي أصوات عاليه مضايقاكي حاطه صوابعك في ودانك و بتصرخي و بتبكي و مش عارفه تعملي إيه
جنه : و بعدين يا ماما خرجت و اللا فضلت جوة الدايرة
ناديه : انا اللي خرجت من الحلم يا حبيبتي و اتفزعت و قلت استر يارب
جنه : ههههههه حبيبة قلبي يا مامتي يا قمر انتي
متقلقيش يا ماما و سيبيها على ربنا قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا و أنا لا بؤمن بأحلام و لا بتوقعات محدش يعرف الغيب إلا ربنا وحده
ناديه : قلقت عليكي يا حبيبتي خفت تكوني في ضيقه و اللا شده و انا عارفاكي طول عمرك كتومه و مبتطلعيش اللي جواكي
جنه : لا يا ماما انا كويسه الحمد لله متقلقيش علية خللي بالك من نفسك يا مامتي و متهمليش في علاجك يا حبيبتي عشان خاطري
ناديه : حاضر يا جنه
جنه : طمنيني البنوته اللي عندك مريحاكي يا ماما واخده بالها منك
ناديه : مي آه يا حبيبتي اطمني دي بنت كويسه أوي شايفه كل طلباتي و بتديني العلاج في مواعيده و مبتسافرش لأهلها في البلد غير كل شهر يومين تديهم الفلوس و تطمن عليهم و ترجع
جنه خللي بالك من نفسك يا حبيبتي و لو في اي حاجه قوليلي هو انتي عندك مين غيري يا جنه تحكيله عاللي واجعك
جنه : انا كويسه و الله ياماما ليه حضرتك قلقانه كده كل ده عشان حلم ما احنا ياما بنحلم
ناديه : لا أنا عمر حلمي ما نزل الأرض ابدا يارب يبعد عنك أي حاجه وحشه يا جنه يا بنتي يارب بحق قلبك الأبيض و حنيتك عاللي تعرفيه و اللي متعرفيهوش يقف جمبك و يحللي أيامك يا حبيبتي يارب
جنه : الله أحلى حاجه في الدنيا دعواتك الحلوه دي
ماما معلش شهاب بيتصل علية حرد عليه
ناديه : روحي يا حبيبتي و سلميلي عليه
تفتح الخط : أيوة يا شهاب
يأتي صوته العالي : إيه ساعه أرن على ما تردي كنتي بتكلمي مين و سايباني أرن ده كله
جنه بهدوء : في إيه يا شهاب بتزعق كده ليه انا كنت بكلم ماما و أول مانت اتصلت قفلت على طول عشان أرد عليك
شهاب: أنا أول ما اتصل تقفلي مع أي حد أيا كان مين و تردي فورا
جنه :يعني أقفل في وش ماما يا شهاب
شهاب : أيوة تقفلي في وشها خلاص ارتحتي كده
كمان خمس دقايق حيجيلك مندوب من الشركه تديله الملف اللي اوضة الدريسينج نسيته و انا براجع عليه الصبح سامعه
جنه بدموع : حاضر
يقفل في وشها السكه من غير أي كلمه
فتقعد تعيط و بعدين تقوم تمسح عينيها و تبص للسما و تقول يارب
تدخل الفيلا و تطلع على فوق بسرعه عشان تجيب الملف
تلاقي اللي بيخبط عالاوضه
جنه : تعالي يا آلاء
آلاء : مدام جنه الأمن بيقولوا في واحد تحت واقف في الجنينه عاوز
جنه : عارفه يا آلاء أنا نازله و بعدين انا مش قلتلك تقوليلي جنة من غير ألقاب
آلاء: معلش يا مدام جنه خليني كده أحسن آخر مرة قلتلك فيها جنه بشمهندس شهاب كان حيطردني و حضرتك عارفه إني مش حعرف أشتغل عند حد غيرك
جنه : و مين قالك إني ممكن أسيبك تمشي او تشتغلي في مكان تاني
طب ياللا دلوقتي خلينا ننزل
تنزل آلاء و تنزل وراها جنه و تخرج للجنينه
يتابعها بعنيه و هيا جايه عليه : بسم الله ماشاء الله تبارك الله
جنه : اتفضل
_ شكرا حضرتك
ترجع جنه عشان تدخل الفيلا و هو يخرج و هو منبهر و يركب العربيه مع زميله اللي كان منتظره في العربيه
يقعد مكان القياده و يسرح
_ ايه يابني مالك متنح كده ليه
سمير : أصلك مشوفتش اللي أنا شفته
عماد : شفت إيه يعني قصدك عالفيلا و كده
سمير: لاء انا قصدي عاللي جوة الفيلا إيه ده معقوله الجمال ده كله أنا مشفتش حد حلو كده غير في الأفلام و بس
عماد: انت بتتكلم بالالغاز و اللا ايه
سمير: هيا اللي ادتني الملف دي تبقى مراته لا مش ممكن دي ملاك يا بني حاجه كده خيال
شعر بني طويل و عيون عسلي و جسم زي الغزلان دي مرسومه رسم كأنها لوحه تبقى عاوز تتفرج عليها و بس
عماد : آه إنت قصدك على مدام جنه
سمير :، هيا كمان اسمها جنه يالهوي هيا فعلا حته من الجنه مينفعش تتسمى غير كده
دي قمر يابني حاجه كده تسحر
عماد : هههههههه ده انت ركزت معاها بقى
سمير : ده انا حفظتها و ربنا يا بختك يا بشمهندس شهاب معقوله انت عايش مع الجمال ده كله ده انت اكيد أمك داعيالك في ليلة القدر
عماد : يخرببيت سنينك
سمير : بس انا حسك مش مستغرب هو انت عارفها
عماد : لا مش مستغرب و هيا فعلا جميله جدا ما شاء الله عليها أنا عارفها من يوم فرحهم يومها كان عازم الشركه كلها و الكل فعلا انبهر بيها و بجمالها بس هي تحسها كده مش جمال بس لا دي أدب و أخلاق و احترام و تواضع حاجه كده تحسها جايه الدنيا دي غلط و ربنا
سمير : و انت عرفت صفاتها الجميله دي كلها امتى بقى
عماد : شفتها كام مرة في الشركه و شفت تعاملها مع الكل كان إزاي ده غير إن كل فترة بيعملوا حفلات عندهم و أحيانا بيعزمنا و بنروح و كل ما بيكونوا في مناسبه سوا بينزلوا صورهم عالنت
سمير : إيه ده أنا أول مرة أسمع عن موضوع الحفلات ده
عماد : عشان هو بقاله فترة معملش فعلا
سمير : طب و حياة أبوك يا شيخ لما يعمل حفله تاخدتي معاك
عماد : هههههههه حاضر ان شاء الله و بعدين ما هو وقتها حتلاقيه عازم الكل
سمير : ده على كده بقى كويس مش زي ما نا كنت شايفه
عماد : لا هو الصراحه زي ما انت شايفه س هو بيحب الناس و الشركات المنافسه تقول إن شهاب عز العرب بيقدر الناس اللي بيشتغلوا معاه و بيعاملهم بتواضع مش أكتر
ياللا أركن خلينا ننزل قبل ما يضايقنا بكلام ملوش لزوم
………………………………………..
ما أصعب على المرء أن يهوى قلبه من لا يراه و يعشق من لا يعترف بوجوده و الأشد ألما أن يكون ذاك الحبيب أمامنا و تتمتع أعيننا برؤياه و لكنه لا يرى و لا يستمع لدقات القلوب التي تنبض بحبه
تخرج من المكتب حيث تذهب لرؤية صديقتها كعادتها
فيستوقفها صوته الذي يعلن عن حبه لها بكل جوارحه و كيانه : ميار
تلتفت له : صباح الخير يا عمرو
عمرو : صباح الفل يا ميار هو إنتي ماشيه
ميار بابتسامه باهته : أيوة في حاجه
عمرو : لا أبدا بس أنا كنت عاوز اتكلم معاكي شويه
ميار : بعدين يا عمرو
عمرو : ميار هو انتي ليه دايما بتهربي من الكلام معايا انا جوايا كلام كتير أوي نفسي اقولهولك
ميار : قلتلك بعدين يا عمرو عندي مشوار و مستعجله ان شاء الله وقت تاني أقعد معاك و نتكلم براحتنا سلام بقى
يتابعهم من بعيد و بعد أن تنصرف يقرر الاقتراب منه : بتحبها أوي كده يا عمرو
عمرو : أيوة بحبها بس حضرتك عرفت ازاي
فهد : هههههههه عين العاشق تفضحه يا عمرو و انت مش عينيك بس اللي فضحاك انت كلك على بعضك مفضوح يا عمرو
عمرو : بس هيا مش شايفاني و لا حسه بوجودي نهائي و لا حتى مدياني فرصه اعبر لها عن مشاعري تجاهها
فهد : و هيا مبسوطه كده و عاجبها اللعبه دي
عمرو : مش فاهم
فهد : يعني انت معتقد مثلا ان ميار مش عارفه إنك بتحبها بالشكل ده
عمرو : لا هيا متعرفش أكيد
أنا متكلمتش معاها في الموضوع ده خالص
فهد : إنت طيب أوي يا عمرو لا اطمن ميار عارفه انك بتحبها و فاهمه ده كويس أوي و انت مش محتاج تعبرلها و لا حاجه
عمرو : أمال ليه مش عاوزه تديني فرصه أتكلم معاها و أقولها عاللي جوايا ناحيتها
😒عشان الصراحه كده مبسوطه و انا شايفاه حيتجنن علية و مش عارف يوصللي
ذكرى : بس عمرو إنسان كويس أوي يا ميار و محترم و ابن ناس ده تربية مدارس أجنبيه و باباه و مامته مستواهم عالي جدا
ميار : و هو انا يعني اللي أقل منه مانتي عارفه انا مين و بنت مين
ذكرى : لا طبعا عارفه لكن أنا قصدي إن عمرو مفيهوش حاجه تعيبه أو تخليكي ممكن ترفضيه
ميار : مش هو فارس أحلامي
ذكرى : و مين هو بقى فارس أحلامك
ميار : فارس أحلامي شاب وسيم طموح ليه كاريزما خاصه بيه تقيل مش كل ما يشوفني تبقى حالته حاله
ذكرى : شكلك كده عاوزة واحد يلاعبك عالحبال
ميار : و إيه المشكله نلاعب بعض و نشوف مين في الآخر اللي حيقول خلاص تبت و استسلمت
ذكرى : هو موجود و انتي مش عايزه تقولي و اللا إيه
ميار : لا طبعا لسه مش موجود بقولك إيه سيبك من الكلام ده و قوليلي إيه رأيك في الكلام اللي قلته
ذكرى : حسه إن فعلا معاكي حق في الكلام اللي قلتيه
ميار : عشان تعرفي بس أي خدمه
ذكرى : بس مين دي بقى اللي حتوافق على حاجه زي دي
ميار : تفتكري حتكون مين يعني غير حبيبتك و صاحبتك و اللي قلبها عليكي و على مصلحتك غيري أنا
ذكرى : معقوله انتي يا ميار
ميار : و مش معقوله ليه
ذكرى : يعني على أساس إنك بتشتغلي في الشركه بس عشان باباكي صاحب باشمهندس يونس لكن كلنا عارفين إنك مش محتاجه انك تشتغلي عند حد من أساسه يبقى إيه اللي يخليكي تقبلي تشتغلي عند هادي برغم ان الشركه لسه بتبتدي و صغيره ده غير ان مش حيكونلك فيها وضع زي اللي في الشركه هنا
ميار : و هو ده ميثبتلكيش اد إيه أنا بحبك و بخاف عليكي و مش عاوزة حاجه تحصل من ورا ضهرك
ذكرى : يا حبيبتي يا ميمو للدرجه دي بتحبيني
ميار : كده بردو يا ذكرى أنا كده بجد زعلت منك معقوله مش واثقه فحبي ليكي ده انا بعتبرك اختي يا ذكرى مش مجرد صاحبتي
ذكرى : حبيبتي ربنا يخليكي ليا تمام و انا حقول لهادي انه ياخدك معاه و طبعا هو مش حيقدر يرفض لي طلب
ميار : برافو عليكي و انا ليكي علية ابلغك بكل صغيرة و كبيرة طبعا امال نسيبه بعمل اللي هو عاوزه من ورانا و منعرفش مين اللي بيتقرب منه جوزك دلوقتي بقى حاجه تانيه خالص و لازم تكوني مصحصحه كويس
ذكرى : ماشي
ميار : قوليلي صحيح ناويه على إيه في موضوع الحمل
ذكرى : لا حمل إيه فكك من الكلام ده
ميار : بس هو طلب منك تروحوا لدكتور
ذكرى : لا مانا بعرف اثبته
ميار : يا جامد
ذكرى : طبعا أمال فاكرة إيه هادي زي الخاتم في صوباعي بيحبني لدرجه متتخيليهاش
ميار : طب ياللا وريني شطارتك دي في شغلي عنده في الشركه
ووريني ازاي حتعرفي تقنعيه
🤔و أنا مش مقتنع يا حبيبتي
ذكرى : و إيه اللي مش مقنع ممكن أفهم
هادي : مش مقتنع أبدا ان ميار تسيب مكانتها في الشركه عند بشمهندس يونس و تيجي عندي مش مقتنع انها تستغنى عن اكتر من نص مرتبها اللي بتاخده و تيجي عندي و اللا تكون فاكرة اني حديها زي ما بتاخد هنا ميار احنا عارفين شغلها كويس هيا تقريبا مبتعملش حاجه و إذا كان البشمهندس سايبلها الدنيا مفتوحه و بيديها اللي هيا عاوزاه فده بحكم صداقته مع والدها و ان في بينهم علاقات لكن أنا أخدها عندي ليه أنا مش محتاجها عندي
ذكرى: لو عالمرتب يا سيدي فهيا أصلا مش محتاجه للمرتب و مش فارق معاها إذا كان كبير و اللا صغير
ماكلنا عارفين مستواها المادي
هادي : طب أفهم هيا عاوزة تيجي الشركه عندي ليه
ذكرى : هيا عاوزة تبني نفسها و تثبت كفائتها في مكان جديد انت عارف الشركه عند يونس فيها خبرات كتيرة هيا ضايعه بينهم و مهما عملت مش حتبقى حاجه جمبهم لكن عندنا هيا تقدر تشتغل و تثبت انها فعلا شاطرة عشان خاطري يا حبيبي انا وعدتها متكسفنيش ادامها
هادي : و بشمهندس يونس لما يعرف بحاجه زي دي أعمل إيه انا
ذكرى : لا احنا ملناش دعوة هيا اللي حتبلغ باباها يبلغه
هادي : و انا يا ذكرى انتي عاوزة البشمهندس يعتقد اني باخد الموظفين من عنده انتي عاوزاه يزعل مني ده مستحيل
ذكرى : هههههههه لا متخافش انا متأكده انه مش حيضايق ده حيقول فكه يا مكه
هادي : يا سلام يعني الشركه تقول فكه يا مكه و انا اللي البسها
ذكرى بدلع عليه : عشان خاطري بقى يا حبيبي وحياتي عندك و حياة حبيبتك ذكرى و اللا انت بقى مبقتش بتحبني
هادي : أنا مبحبكيش أنا مسمحليكيش تنطقي كلمه زي دي و لو حتى بهزار ده انتي روحي يا ذكرى ده انتي حب عمري كله
ذكرى : يبقى عشان خاطرى توافق
هادي : يبقى حبلغ البشمهندس بنفسي و اطمن إنه مش زعلان انتي عارفه ان الدنيا كلها كوم و بشمهندس يونس كوم تاني
تقوم ذكرى و تفضل تبوسه من خده : بحبك بحبك بحبك يا هادي
………………………………………..
قاعدين عالسفرة بيتغدوا هو بياكل و عينه عليها و هي بتلعب بالملعقه في الطبق و مبتاكلش
جنه
جنه : نعم يا شهاب
شهاب :مبتاكليش ليه
جنه : مليش نفس
شهاب : و ايه اللي سادد نفسك
جنه : و إيه اللي يفتح نفسي يا شهاب
شهاب : آه بدأنا بقى وصلة العكننه و النكد و كل ده ليه عشان زعقت في البرنسيس اللي مش مقدرة اللي جوزها فيه
جنه : أنا يا شهاب إنت بتقوللي أنا الكلام ده من إمتى و أنا مش بقدر شغلك هو أنا لو زي ما بتقول كده كنت حستحملك كل ده
شهاب بصوت عالي : تستحمليني إيه يا جنه ما تفوقي و تعرفي تتكلمي كويس انتي عايشه في مستوى مفيش واحده تطول تعيش فيه
الحياه كلها بين ايديكي الخدم تحت امر اشاره منك
خروج و فسح و حفلات ملهاش أول من آخر
و جايه تقوليلي مستحملاك
جنه : من فضلك يا شهاب وطي صوتك بلاش تعمل كده
شهاب : طب انتي عاوزة إيه فهميني
جنه بدموع : عاوزاك انت يا شهاب عاوزة شهاب اللي اقنعني بحبه لية شهاب اللي وعدني بالجنه
و وعدني يالحب و العشق اللي حصحى و انام عليهم
شهاب : و ملقيتيهمش مش كده
جنه : لا ملقتهمش يا شهاب انت عارف كويس أوي أنا إيه و بحب ايه و عارف إن اللي انت بتقول عليه ده كله ميهمنيش و لا ممكن يسعد قلبي الفسح و الخروج و السفر اللي بتتكلم عنهم دول و لا بيفرقوا معايا و الحفلات الصاخبه و لا بتهز جوايا حاجه
شهاب : طب كنتي قولي بقى كده من الأول و انا اجيبلك درة و بطاطا مشويه و اقعدك عالكوبري
جنه : و الله لو بحب حتبقى دي أحلى حاجه
شهاب : أحلى إيه ما تفوقي بقى من اللي انتي فيه ده سيبك من جو الروايات اللي عايشه فيها دي و عيشي عالارض و شوفي الأمور صح
حب إيه و هيام إيه ما تكبري بقى و تعقلي جنه بصي عشان انا تعبت منك خلاص صحصحي معايا و ركزي فحياتنا و شيلي الهبل ده من دماغك
جنه : حياتنا هيا فين حياتنا دي يا شهاب هو أنا بلاقيك أصلا و اللا بعرف أتكلم معاك إنت طول الوقت يا فالشركه يا في اجتماعات حتى الحفلات اللي بتاخدني معاك فيها أو بنعملها هنا مبتقفش معايا خمس دقايق على بعض و السفر كله بيكون بغرض الشغل مش اكتر
كل حاجه نفسي فيها حارمني منها
شهاب : كل إيه سمعيني كده تاني حاجة إيه دي اللي حارمك منها ان شاء الله قولي عرفيني
جنه : حارمني من إني ألبس الحجاب مع إنك قلتلي إنك حتسيبني أعمل اللي أنا عاوزاه
حارمني من إني أكون أم يا شهاب مع إن أي راجل في الدنيا يتمنى يخلف و يبقى اب طب انت لو مش عاوز ولاد بتتجوزني ليه
شهاب : أولا موضوع الحجاب ده تنسيه و تشيليه من دماغك خالص سامعه
و ثانيا أنا مش رافض اننا نجيب ولاد انا عاوز نستنى لحد ما الأمور تتظبط و نفوق لتربيتهم
و ثالثا بقى و ده الأهم انا اتجوزتك عشان بحبك يا جنه
جنه بسخريه : بتحبني
شهاب : أيوة يا جنه بحبك و انتي بنفسك شفتي انا عملت ايه مع باباكي لحد ما وافق على جوازنا و انك تعيشي معايا هنا
جنه : و لسه بتحبني يا شهاب
شهاب : أيوة بحبك يا جنه
جنه : اللي بيحب حد بيغير عليه
شهاب : و انا مبغيرش عليكي مش كده مش هو ده اللي واصلك
هو انا عشان مبسوط ان مراتي جميله ابقى مبغيرش عليكي مش دي وجهة نظرك بردو
جنه : هو ده اللي اتربينا عليه
شهاب بصوت عالي : و انا قلتلك قبل كده انتي دلوقتي معايا أنا و تمشي على هوايا أنا و تنسي أي حاجه عيشتيها و انتي مش معايا انا جوزك يعني لية عليكي الكلمه الأولى و الاخيره
جنه : طب وطي صوتك من فضلك انا بقيت بخاف منك أوي يا شهاب إنت دايما بتزعق أنا تعبت
شهاب و هو يحاول إنه يهديها : خلاص اهدي يا جنه
جنه افهميني يا حبيبتي أنا عاوزك تكبري و تطلعي من دور العيله اللي بضفاير اللي عايشه فيه ده
اعرفي الدنيا ماشيه ازاي و اقفي معايا و خليكي فضهري
جنه اللي بعمله ده عشاني و عشانك و عشان ولادنا اللي نفسك تجيبيهم
جنه : بس مش كده يا شهاب انت بتضيع أجمل أيام حياتنا في الشغل
شهاب : جنه أنا لازم أعلى وابقى فوق و اوصل لكل اللي بسعى ليه مهما كان التمن. و مش حسمح لأي حد مهما كان مين انه يضيع اللي بعمله أو يهد اللي ببنيه اسم شهاب عز العرب لازم يوصل للسحاب
فهماني يا حبيبتي
جنه بدموع و قهرة من قلبها : فهماك يا شهاب
🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏🙏

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية احتواء قلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى