روايات

رواية عشبة خضراء الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عشبة خضراء الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani

رواية عشبة خضراء الجزء الثاني

رواية عشبة خضراء البارت الثاني

عشبة خضراء
عشبة خضراء

رواية عشبة خضراء الحلقة الثانية

…..ذهبت عشبة خضراء مع الغولين التوآمان الصغيرين
لما وصلوا إلى الكوخ وجدوا الغولة تجمع البيض من قن الدجاج وكان كثيرا جدا وحين رأتهما قالت: لا أعرف ماذا حدث ليزداد الخير هذه الليلة !
رد سعفان : قد يكون ذلك بفضل تلك البنت
صاحت الغولة : عن أي بنت تتحدث وهنا دخلت عشبة خضراء وقالت: عني أنا يا خالة
فتعجبت من جمالها الباهر وقالت : لا شك أنك جائعة أدخلي وسأطبخ لكم العشاء
فجلست حول الطاولة مع الولدان الذان كانا يختلسان النظر إليها ويبتسمان بعد قليل حضر الطعام فتعشّوا وناموا
في منتصف الليل جاء الغول وما أن دخل حتى شم رائحة آدمي فسأل إمرأته إن كانت قد إصطادت أحدا !
فقصت له حكاية عشبة خضراء وقالت له : لن نأكلها وسأربيها كإبنتي
حك الغول رأسه وأجابها :لم نذق اللحم منذ مدة والطرائد قليلة في الجبل
لكن الغولة ألحت عليه
فقال :حسنا يا امرأة لكن على شرط أن تأتي برزقها
في الغد خرجت البنت أمام الكوخ وأخذت بصلة وحبة طماطم وجزرة ثم زرعتهم وصبت عليهم الماء ولما حل المساء أطلت الغولة من النافذة فرأت النباتات الخضراء منتشرة قرب الكوخ فقطبت حاجبيها من الدهشة وتساءلت: كيف حصل ذلك فلم يكن هناك شيئ هذا الصباح !
ولم تمض سوى بضعة أيام حتى ظهرت حبات الخضار وفرحت الغولة وزوجها وكثرت الغزلان في الغابة وصار الغول يصيد منها فصح بدن عشبة خضراء من أكل اللحم
وتعلمت الصيد ولبست الجلود وأعجبتها تلك الحياة ولم يكن يألمها سوى غياب أبويها
في أحد الأيام إبتعدت كثيرا على الكوخ فرأت راعي أغنام يمر أمامها بقطيعه فطلبت منه إعطائها عنزة صغيرة لتربيها فهي تشتهي الحليب
لكنّه أجاب :كان بودي ذلك لكن كما ترين أنا راعي فقير ومنذ اليوم الذي إختفت فيه عشبة خضراء لم نرى مطرا ولا خيرا أجابته :لا عليك لحسن التطواني إرجع غدا وستجد الكلأ لماشيتك !
أراد الراعي أن يسألها عن حالها وإن كانت جنا أو إنسان لكنها إختفت بسرعة بين الأشجار
في الغد رجع الراعي وتعجب لوفرة الحشائش فهتف: غير معقول إنها الأميرة عشبة خضراء كيف لم أفطن إلى ذلك ؟ فرغم سوء مظهرها فهي جميلة جدّا
ولمّا رجع إلى المدينة إنتشر الخبر حتى وصل إلى السلطان فقرر الذهاب إلى الغابة للبحث عن إبنته لكنه رغم دورانه في كل مكان لم يعثر عليها فقلق وزاد به الغم
ولم يكن يعلم أن أرض الأغوال مسحورة ولما سمعت بنات العم الثلاثة أن عشبة خضراء لا تزال على قيد الحياة خفن من إفتضاح أمرهن وفي الليل أرسلن أحد العبيد للرّاعي ،فقتل نصف القطيع وكتب على الحائط تهديدا بقتل البقية
إن تحدث مرة أخرى عن عشبة خضراء
فخاف الراعي وقال للناس أنّه ليس متأكدا وقد تكون الفتاة التي رآها من الجن
في أحد الأيام خرج ذلك الرجل للرعي كعادته وفجأة جاءته عشبة خضراء وكان معها الغولين سعفان ونعسان فحاول أن يبتعد عن طريقها lehcen Tetouani
فقالت له يا رجل هل هذا جزائي على الخير الذي أعطيته لك !أجابها بسببك خسرت عشرة عنزات ثم دفع ماشيته وابتعد وهو ينظر خلفه
قالت عشبة خضراء للغولين :أنا متأكدة أن بنات عمي هن من فعل به ذلك، وأنا لا آمن حتى على أبي وأمي من شرّهن وقدحان الوقت لأذهب للقصر وأخبر الجميع بما يحصل
قالا الغولين :لن نتركك وحيدة
أجابتهما لا تقلقا سأخبر والدي أني بخير وأتفق معهم على أن يأتيان لرؤيتي فالغابة أصبحت بيتي وأنتما أخوتي
إتبعت الفتاة الراعي من بعيد حتى وصل قرب المدينة وكانت الفتاة تضع علامة على الأشجار لتعرف طريق العودة
مشت قليلا فوجدت امرأة تجفف ملابسها في الشمس فسرقت عباءة إلتحفت بها ثم غطت وجهها بعد ذلك إندست وسط الناس ودخلت من بوابة المدينة دون أن يسألها أحد
فكرت عشبة خضراء في الطريقة التي ستدخل بها القصر فهي تعرف خبث بنات عمها ولا شك أنهن دسسن أعوانا يراقبون الداخل والخارج

يتبع..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشبة خضراء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!