Uncategorized

رواية كيف أحيا معك الفصل الثاني عشر بقلم سمسم

 رواية كيف أحيا معك الفصل الثاني عشر بقلم سمسم

رواية كيف أحيا معك الفصل الثاني عشر بقلم سمسم

رواية كيف أحيا معك الفصل الثاني عشر بقلم سمسم

حيدر بغضب…….انت عايز ايه من مراتى بالظبط يا معتز علشان انا عارفك كويس
معتز………..وانا هعوز من مراتك ايه يعنى
حيدر بغضب…..متلفش وتدور عليا علشان انا عارفك كويس وفاهم تلميحك اللى فى نفس الوقت مش عاجبني
معتز…..الظاهر انك فاهم غلط مفيش حاجة بينى وبين مراتك غير شغل وبس
حيدر بتهديد….. ياريت اللى بتقوله يكون صح علشان انا مش هسمحلك انت او اى حد تانى انه يتجاوز حدوده او تصرفاته معاها فاهم يا معتز دى بقت بيان حيدر الحسينى ماشى
معتز…..ياريت بس هى اللى تكون حابة انها تكون بيان حيدر الحسينى 
حيدر…..انا مش هكرر كلامى تانى بيان خط احمر يا معتز انت فاهم 
معتز…..للدرجة دى بتحبها يا حيدر
حيدر…..عندك مشكلة انى بحبها ايوة بحبها وبموت فيها كمان وبعشقها
عندما قال حيدر ذلك ادرك فعلا انه يحبها وهو كذلك منذ فترة كبيرة اذا لم يكن قد احبها منذ ان وقع نظره عليها وربما عرض زواجه منها لم يكن الا وسيلة لكى يحصل عليها وتكون قريبة منه
معتز…..عن اذنك
حيدر….ياريت تخليك فاكر كلامى كويس يا معتز علشان متجبش لنفسك المشاكل
معتز….انت بتهددنى
حيدر…..انا بحذرك واظن انت تعرفى بما فيه الكفاية علشان تعرف انى مش بقول أى كلام
معتز….عن اذنك يا حيدر قصدى يا باشمهندس حيدر
حيدر….مع السلامة
انتهاء الفلاش باك
افاق من شروده على صوتها وهى تناديه ولكن عندما سمع صوتها كسى وجه سحابة من الغضب والغيرة بسبب انها قامت بخلع دبلته من اصبعها
خرج ولكنه لم ينتبه لمظهرها الجديد فهى كانت بفستان جميل وتركت شعرها الناعم مسدولا على ظهرها
ولكنه لم ينتبه لكل ذلك كل ما يفكر فيه ماحدث هذا اليوم فى مكتبه بينه وبين معتز
بيان بابتسامة…… الأكل جاهز مش هتاكل
حيدر…..دبلتك فين يا بيان
نظرت تلقائياً إلى اصبعها ولكنها لم تجدها ظلت تتذكر اين تركتها
بيان….مش عارفة سيبتها فين
حيدر….مش عارفة سيبتيها فين للدرجة دى
بيان….جايز اكون قلعتها من صباعى فى اى مكان بس مش فاكرة
حيدر…..هو انتى كنتى بتشليها من صباعك كتير
بيان…..لاء دى اول مرة اخلعها من صباعى
حيدر…..اتفضلى دبلتك اهى
بيان….انت لاقيتها فين
حيدر….. كانت عند معتز
بيان باستغراب….. عند معتز اه افتكرت دا تلاقى لما النسكافية اندلق على ايدى جيت اغسل ايدى اتزحلقت من صباعى بسبب الصابون ومنتبهتش انها مش فى صباعى
حيدر…..بسبب الصابون ولا انتى مش حابة تلبسيها اصلا يا بيان
بيان…..ايه اللى انت بتقوله ده لاء طبعا مش كده
حيدر…..مش هى دى الحقيقة مش جوازنا كدبة وتمثيلية من الاساس وانتى اساسا بتكرهينى وقولتهالى اكتر من مرة
بيان……هو ده جوازنا فى نظرك كدبة وتمثيلية
حيدر…..انتى شايفة حاجة غير كده
بيان…..كنت شايفة انى عبيطة وغبية
حيدر…..قصدك ايه بكلامك ده
بيان….ولا حاجة الاكل جاهز اتفضل كل وعن اذنك
حيدر بتهديد…..على فكرة انا مش عايزك تروحى عند معتز تانى ماشى لازم تقطعى علاقتك بيه نهائى مفهوم
بيان….ليه بقى ان شاء الله
حيدر…..هو كده وانا جوزك ولازم تسمعى الكلام وانتى ساكتة
بيان……هو اى حاجة علشان تتحكم فيا وخلاص انت ايه مش حرام عليك اللى بتعمله فيا ده
حيدر…..انا قولت كلمة ومش هكررها تانى وكلامى لازم يتسمع
لو قال كلمته هذه بطغيان اقل لكانت سمعت كلامه ولكنه دائما ما يريد ان يجعلها مجبرة على سماع كلامه
بيان…..وانا اسفة دا شغلى ومش هسمحلك تتدخل فيه
قالت ذلك دخلت غرفتها واستندت على الباب واطلقت لدموعها العنان فهى كان فى نيتها ان تبدأ معه بداية جديدة ولكنه صدمها بكلامه عندما قال لها ان زواجه منها ليس سوى كذبة وليس هذا فحسب فهو يملى عليها ارادته دون اخذ رأيها
ذهب الى غرفته ايضا ارتمى على السرير واخذ يفكر فى ماحدث معه منذ سنوات عندما احب فتاة وهى كسرت قلبه بكل قسوة
وعندما احب مرة اخرى  ربما لن يحالفه الحظ هذه المرة ايضا فلماذا يحدث هذا معه ؟ماهو الشىء الخاطيء به؟
ظل يسأل نفسه هذا السؤال 
عندما تذكر كلامه مع بيان لاحظ انها كانت بشعرها وترتدى ايضا فستان جميل فهذه اول مرة يراها بهذا الشكل ولكن بسبب غضبه لم يلاحظ ذلك
اراد التأكد ما اذا كان ما رأه صحيحا ام لا ذهب الى غرفتها قام بطرق الباب عدة طرقات حتى سمع صوتها
بيان بدموع……ايوة
حيدر……ممكن ادخل يا بيان
بيان……اتفضل
دخل الغرفة ورأها انها مازالت بحالتها التى رأها بها منذ قليل ولكن على وجهها دموع فهى تبكى بشدة 
حيدر……بيان انتى بتعيطى ليه
بيان……مفيش حاجة
حيدر…..طب الدموع دى ايه
بيان…..مفيش تلاقى حاجة دخلت فى عينى
حيدر….. انتى زعلانة من كلامى معاكى
بيان….وايه الجديد انت دايما عايز تأمر وانا انفذ كأنى عبدة عندك
حيدر…..انا مقصدش بس انا عارف معتز كويس وكمان معجبتنيش تلميحاته عن جوازنا
بيان….. معتز محاولش انه يتجاوز حدوده معايا ولو كان عمل كده انا مكنتش طبعا هسكتله لازم يبقى عندك ثقة فيا
حيدر بحزن…..انا مرة وثقت فى واحدة وطلعت غلطان
طافت نظراتها حول عينيه الحزينتين وهى تشعر بمدى حزنه
خفق قلبها فجذبها حيدر الى صدره وهمس فى اذنها
حيدر…..انا عايزك تبقى قريبة منى عايزك ترجعيلى الثقة فى اللى حواليا من تانى انا فى واحدة دمرت ثقتى فى كل حاجة ودمرتنى انا كمان
تسرب كلامه الحزين الى قلبها فانسكبت دموعها على يده فضمها الى صدره حتى كاد يخنق انفاسها
لم يدم هذا طويلا فقد قاطعها صوت حيدر الساخط
حيدر…..يا ربى انا مش محتاج شفقة من حد وخصوصا منك انتى
عن اية شفقة يتحدث ؟ ماذا يقصد؟ والى ما يهدف؟ سألت بيان نفسها وهى تجيب
بيان….بس انا
حيدر…..انتى ايه يا بيان عايزة تقوليلى ان معتز محاولش انه يخليكى مبهورة بيه انتى لازم فكرانى مغفل
بيان….معتز مش اكتر من واحد بينى وبينه شغل انا شيفاه انسان كويس ولطيف لكن مش اكتر من كده وانت تقول ايه عليك انت ونادين
حيدر…..ماتحاوليش انك تقلبى الامور عليا مفيش راجل يعرفك  يا بيان وميحاولش انه يغريكى او يلفت نظرك
بيان……الظاهر من الصعب انك تفهم ان كل اللى بينى وبينه مش اكتر من شغل وبس وهو بيتصرف معايا بأدب وذوق
حيدر…..اه قصدك تقولى انه فيه كل الصفات اللى مش موجودة فيا
وفجأة ذهبت النار المشتعلة فى عينيه واخذ يتأملها مدة طويلة ثم قال
حيدر……انتى بتحبيه يا بيان
فاعترضت صارخة
بيان….لاء طبعا ازاى احبه فى حين انى
حيدر….فى حين انك ايه
بيان….فى حين ان كل الحب اللى فى قلبى ليك انت
واندفعت اليه ودفنت وجهها فى صدره وهى تبكى وتقول
بيان…..خلى عندك شوية رحمة عليا وعلى قلبى اللى بيحبك انت ليه قاسى بالشكل ده انت معندكش قلب حس بيا بقى 
حيدر بعدم تصديق……بيان انتى قولتى ايه
بيان….قولت انى بحبك وعارفة انك متقدرش تقولى انك بتحبنى بس ده مش مهم
الشىء الوحيد الذى يهمها الان ان تعرفه انه مهما حدث فانها لا تستطيع ان تتركه لانه اصبح حياتها كل حياتها
حيدر بعشق…..انا مبحبكيش ليه بتقولى كده لاء طبعا انا بحبك وبعشقك كمان
بيان….بس انت كنت دايما تقولى انى مش من النوع اللى بيعجبك وانك مش بتحبنى
حيدر…..ده كلام كنت بقوله علشان اضايقك بيه وانرفزك بس اللى فى قلبى حاجة تانية لو فتحتى قلبى هتلاقيكى قاعدة فيه عمرى ما حسيت انى بحب حد كده يا بيان
بيان بابتسامة…..انا مش عارفة ازاى حبيتك وانت طول الوقت كنت مزهقنى ومطلع عينى
حيدر…..على أساس انك كنتى بتسكتى انتى كتتى بتوصلينى لقمة غضبى بسبب كلامك كنت بحس ساعتها انى هيجرالى حاجة لان عمر ما فى حد كان بيتعامل معايا كده بس حبيتك وحبيت عندك وطولة لسانك ومقدرش اتخيل حياتى من غيرك
وساد سكون متوتر بينهما ثم مد يده اليها وعندما لمسها تبخر كل تحفظه كى يدارى حبه لها واشتياقه اليها وهمس يقول
حيدر بهمس….قوليلى تانى انك بتحبينى
فاحتوت بيان وجهه بين يديها وقالت له بصوت تغلب عليه العاطفة الصادقة ناظرة فى عينيه 
بيان… بحبك يا حيدر انت حبيبى
ثم لفت ذراعها حول عنقه واضعة رأسها على كتفه تحاول تهدئة قلبها فهى تشعر كأن عاصفة ضربت بقلبها جعلتها غير قادرة على الابتعاد عنه
حيدر….بتقوليلى حبيبى وانا كنت بضايقك وزهقتك كتير لدرجة انى وصلتك تبيعى شقتك
بيان…… هششش اسكت
ثم اخذت بيان تتحسس برفق شعره الاسود بينما راحت نبضات قلبها تقفز فرحة لقربه منها وقد مضى ذلك الغريب الذى عرفته فى الماضى أما حيدر الحالى فكان مختلفا لانه يبوح لها بحبه ثم همست تقول
بيان….كل اللى فات ده مش مهم اما الحب اللى لقيناه مع بعض هو ده المهم اللى يهمنى دلوقتى انك بتحبنى
ثم الصق وجهه بوجهها وشم رائحة العطر الخفيف العالق بثوبها وشعر بدقات قلبها المتلاحقة 
حيدر….انتى جميلة وحلوة وعمرى ما هخليكى تبعدى عنى او تبعدى عن حضنى انا بحبك 
بيان…..وانا عمرى ما هفكر انى ابعد عنك أبدا ابدا
راحت يداه تتحسسان شعرها وعنقها كان يحبسها بين ذراعيه ويشدها نحوه بقوة كان يعانقها بحرارة ولهفة
حيدر….انتى سرقتى قلبى بعنيكى الجميلة ولما بتحطى ايدك على قلبى بتشعليه بلمسة ايديكى حضنى هيبقى بيتك وجنتك بحبك أوى يا بيان بحب شجاعتك وبساطتك وشايف فيكى الإنسانة اللى عايزها تفضل طول عمرها عارفة أنى بحبها  وان مفيش غيرها هيقدر ياخد قلبى منى
حدق حيدر فى عينيها شعرت بلمسته الدافئة واحست بفرح قوى يختلج فى فؤادها
لاجدوى من الكلمات الآن النظرات وحدها تتكلم والقلب يعرف انها ستصبح سجينة حبه وعشقه لما تبقى من عمرها
……………………..
كانت تنظر اليه وهى مستلقية بين ذراعيه تشعر بأمان تام فارادات ان تظل فى حماية ذراعيه فهى منذ وقت طويل لم تشعر بهذا الامان طلبت منه ان يبقيها بين احضانه 
شعرت بشىء ينزلق على إصبعها ولم تكن سوى دبلتها فكم يختلف احساسها اليوم وهو يلبسها إياها فهى تشعر الآن انها اصبحت مقيدة بقيود العشق
بيان بهمس….صدقنى يا حبيبي انا مقلعتش الدبلة بمزاجى او انى مكنتش عايزة البسها انا بس وقعت منى و نسيتها
حيدر….انا مصدقك يا بيان بس اللى ضايقتى كلام معتز
بيان….خلاص متزعلش
حيدر….بيان لو قلتلك متروحيش عند معتز تانى هتعترضى
بيان بابتسامة حب……حبيبى انا عيزاك يبقى عندك ثقة فيا لا معتز ولا غيره يقدر يتجاوز حدوده معايا وانت عارفنى بس انا بحب الرسم جدا وبحب اطلع كل احاسيسى ومشاعرى فيه فمتحرمنيش من الحاجة اللى بحبها
حيدر….انا مش عايز احرمك من حاجة بس معتز عارف ان طول عمره بتاع ستات
بيان….هو حر فى حياته الشخصية هو ميخصنيش غير فى انه بيشترى لوحاتى وبس فمتزعلش انا ملكك انت قلبى بينبض علشانك أنت
حيدر بابتسامة…مش مشكلة زعلان يا حبيبتى انا غيران عليكى مجرد التفكير ان معتز ممكن يبصلك بنظرة متعجبنيش ده مجننى
بيان….للدرجة دى بتحبنى يا حيدر
حيدر باشتياق….ااااه واكتر كمان يا قلب حيدر
 كانت تشعر انها اصبحت تمتلك سعادة العالم  فأرادت ان تكون قريبة من قلبه تسمع دقاته فهى مثل النغمات بالنسبة لأذنيها تحرك حيدر وناداها هامسا ثم شدها من جديد بين ذراعيه وبابتسامة سعيدة اغمضت عينيها حتى غفت على صوت نبضات قلبه
وعندما اتى الصباح 
فتحت عينيها نظرت اليه وهو مستغرق فى النوم نظرت اليه بابتسامة جميلة ومدت اصابع يديها الرقيقة وظلت تتحسس قسمات وجهه وكأنها تريد حفر ملامحه فى قلبها قبل عقلها
شعر بلمسات أصابعها على وجهه فتح عينيه يطالعها بحب فكل لمسة منها تحيى مشاعره الخامدة منذ سنوات مضت فطوال هذه السنوات كان مقتنع انه لايمكن ان يدق قلبه مرة أخرى ولكنه أصبح الآن متلهف لمجرد نظرة من تلك التى دخلت حياته كنسمة أمل فنفضت عن قلبه رماد الماضى وأصبح يشتعل بلهيب الحب والعشق
بيان بحب……صباح الخير يا حبيبى
حيدر…….صباح النور يا قمرى
بيان……قمرك
حيدر ……ايوة قمرى اللى نور حياتى وقلبى بعد الظلمة اللى كان فيها انتى جيتى صحيتى فيا احلى مشاعر بعد ما كنت فاكر ان كل حاجة جوايا ماتت ودوبتى الجليد اللى كان ساكن قلبي
بيان بابتسامة……..كل ده انا عملته؟
حيدر….ايوة عارفة لما كنتى بتشتغلى المساعدة بتاعتى كان يوم اجازتك كنت بفضل افكر فيكى طول اليوم وبتمنى اليوم يخلص علشان اشوفك مكنتيش بتفارقى خيالى أبدا
بيان…..انا الصراحة كنت بتمنى يوم اجازتى ييجى بفارغ الصبر علشان ارتاح من أوامرك ههههههه
حيدر……ودلوقتى
بيان……دلوقتى مبقتش اقدر اتخيل يوم مشوفكش فيه او اسمع صوتك
يلا قوم جهز نفسك على ما حضرلك الفطار علشان تروح شغلك
حيدر…..ماشى يا بونبونايتى
بيان…..بونبونايتك كمان ايه الدلع ده كله
حيدر…..ده قليل على اللى انا حاسس بيه وانتى معايا انا مش قادر اوصفلك انا سعيد قد ايه عمرى ما تخيلت انى احب بالشكل ده
كانت تقوم بتحضير الإفطار كانت سعيدة لدرجة شعرت انها تريد الغناء فراحت تدندن اغنية سمعتها قبل ذلك 
كان يستمع لها وهى تغنى وعلى وجهه ابتسامة حب فصوتها جميل ايضا في الغناء
لم تشعر به وهو يقترب منها محتضنا اياها بقوة
بيان…..كده تخضنى
حيدر…..بعد الشر عليكى يا بونبونايتى من الخضة بس ايه الاغنية دى
بيان……دى اغنية كنت سمعتها قبل كده وعجبتنى وتصدق تنطبق عليا فى حالتى دى
حيدر…..ازاى يعنى
بيان….ما هو لما انت قولتلى بحبك كان قلبى هيقف وانت قولتها بعد ما طلعت عينى
حيدر…..دلوقتى هقولهالك لحد اخر نفس فيا لحد اخر نبضة من نبضات قلبي
كانت لاتجد ماتقوله فأى كلام لايستطيع وصف احساسها فى هذه اللحظة فاقتربت منه واضعة يديها حوله ضاغطة وجهها فى صدره مشددة فى عناقها له وكأنها لن تتركه أبدا
حيدر بابتسامة….. حبيبتى
بيان….نعم
حيدر…..بحبك يا اغلى ماليا فى الدنيا نفسى اسمع منك كل ثانية انك بتحبينى
بيان…..انت شغلت قلبى وعقلى وانت اغلى الناس وروحى دايبة فيك بحبك
اغمض عينيه باستمتاع من كلامها الذى كان مثل النبتة التى زرعت فى صحراء قلبه فازهرت واصبح قلبه كالبستان المملوء بشذى وعبير الحب والاشتياق
حيدر…… بونبونايتى يلا علشان كده مش هروح الشغل وانا عندى شغل كتير النهاردة
بيان….خلاص يا روح قلبي ماشى يلا علشان تفطر
انتهى من تناول وجبة الإفطار واستعد للذهاب قام بتقبيلها على وجنتيها
حيدر…..سلام انا همشى بقى
بيان….مع السلامة يا حبيبى متتأخرش علشان هتوحشنى وهشتقلك
حيدر…..انتى هتوحشينى أكتر 
بيان بطفولية….هاتلى حاجة حلوة معاك وانت جاى
حيدر بحب…. احلى منك فى الدنيا دى مش هلاقى
……………………..
فى شقة أمل
أمل….وسيم حبيبى اصحى يلا
وسيم….ايه يا روح وسيم فى ايه
أمل….انت مش عندك محكمة النهاردة
وسيم….ايوة عندى
أمل….خلاص قوم بقى علشان تلحق شغلك
وسيم….ماشى يا قمر قايم اهو مفيش اصطباحة حلوة كدة
أمل…..صباح الخير
وسيم….لا والنبى هو ده اخرك
أمل بضحك…..وسيم قوم بقى وبطل دلع
وسيم…. يعنى لو مدلعش عليكى ادلع على مين ياناس
أمل…..الدلع له وقته والشغل له وقته
وسيم….يا سلام على حبيبتى وعقلانيتها
أمل…..انت عندك قضايا كتير النهاردة
وسيم….٣ فى عين العدو
أمل….تصدق نفسى اشوفك وانت بتترافع
وسيم….بلاش النهاردة علشان القضايا النهاردة فضايخ
أمل….. يعنى إيه
وسيم….قضايا خيانة زوجية
أمل بشهقة…..ها يا لهوى انت بتترافع فى قضايا زى دى
وسيم….حد قالك انى بتاع كنافة ما انتى عارفة انى محامى
أمل….بس مفكرتش انها توصل لقضايا زى دى
وسيم….فى شغلنا بيعرض علينا قضايا اشكال والوان وساعات قضايا العقل ميصدقهاش
أمل….بس انت اكيد مش بدافع عن حد ظالم
وسيم….صدقينى لو حسيت مجرد احساس ان الانسان اللى بدافع عنه ظالم وميستهالش انا بعتذر عن القضية لانى مش هستحمل دعوة مظلوم وربنا يكفينا شر الظلم
أمل….. اللهم امين يارب العالمين بس انت بقى بتقول سيدى القاضى حضرات المستشارين إن موكلى برىء 
وسيم بهزار…..لاء بقول زى اللمبى سيدى الرئيس حضرات المستغربين ان موكلى برىء براءة الذئب من دم ابن يعقوب وكانت طعنة موكلى طعنة رقيقة طعنة فى الهدوء
عندما رأت امل طريقة هزاره ظلت تضحك بشدة على طريقة تمثيله للمرافعة
أمل…..كفاية مش قادرة هموت من الضحك
وسيم….بعد الشر على الجميل
أمل….صحيح النهاردة هبقى اروح اشوف ماما
وسيم….ماشى يا روحى بس لما ارجع الاقيكى هنا
أمل….طبعا يا حبيبى امال مين هيجهز الاكل لاحلى محامى فى الدنيا 
وسيم….طب ما تجيبى بوسة تشجيع للمحامى الغلبان ده علشان يعرف يترافع بنفس
أمل…..وسيم الله بقى
وسيم….الله عليك يا قمر
قام بتجهيز نفسه حتى يذهب الى عمله وجدها قامت بتحضير الطعام وتنتظره بابتسامة جميلة على وجهها 
وسيم…….يا سلام على الواحد لما يبقى كده سلطان زمانه
أمل….لاء انت سلطان قلبى
وسيم….بالله عليكى بلاش الكلام ده وانا خارج انا كده مش هركز وانا اللى هطلب من القاضى انه يعدم موكلى
أمل……هههههه وعلى ايه خلاص هسكت أهو أرواح الناس مش لعبة
وسيم….انا عايزك تحضريلى كل الكلام الحلو لما ارجع بيبقى الواحد هفتان رومانسية وعايز حاجة تبل ريقه
………………………….
قضت نهارها وهى سعيدة جدا وكانت تنهى رسم لوحتها الأخيرة وكلما تذكرت لحظاتها بقربه ترتسم ابتسامة على شفتيها سمعت صوت جرس الباب فتحت الباب ووجدت أن الطارق هى والدة أمل
بيان….طنط نجوى اتفضلى
نجوى….تسلمى يا حبيبتى
بيان…..ايه اليوم العسل ده طنط نجوى عندى بنفسها
نجوى بابتسامة….بطلى بكش يا بيان
بيان….كده ان بكاشة طب انا زعلانة
نجوى….وانا ميرضنيش زعل القمر انا بس عملت رز بلبن وعارفة انك بتحبيه انتى وأمل فجبتلك منه
بيان….تسلملى ايدك ياقمر جه فى وقته انا بقالى كتير ما اكلتهوش 
نجوى…..بالهنا والشفا وانتى اخبارك ايه مع جوزك
بيان…. الحمد لله يا طنط تمام
نجوى….ربنا يسعدكم يا حبيبتى وباين على جوزك انه بيحبك اوى
بيان….وانتى عرفتى ازاى
نجوى….من بصته ليكى كانت بتبقى كلها حب انتى مشفتيش يوم فرحكم كان بيبصلك ازاى كانت نظراته بتنطق بالحب اللى جواه
استغربت بيان لماذا لم تلاحظ ذلك فكانت معظم الوقت تفكر كيف تنتقم منه ولم يخطر فى بالها انه ربما فعل ذلك بدافع حبه لها 
بيان….طلعتى دكتورة فى المشاعر يا نوجة
نجوى بابتسامة…..عيب على السن يا بنتى بس انا مبسوطة علشانك انتى وأمل وانى اطمنت عليكم عقبال ما افرح باولادك شدوا حيلكم وهاتولى أحفاد
بيان….ان شاء الله ادعيلنا انتى بس
نجوى….ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة
بيان….اللهم امين
نجوى….اسيبك بقى تشوفى هتعملى ايه عايزة حاجة يا حبيبتى
بيان….سلامتك يا طنط انا كنت بخلص فى اللوحة دى وهروح اوديها وارجع قبل حيدر ما ييجى من الشغل
نجوى…..ماشى يا حبيبتى ربنا يوفقك
بيان….تسلميلى يا طنط
ذهبت نجوى وعادت بيان إلى اللوحة لكى  تنهى ما تبقى 
منهاوبعد ان انتهت من رسم اللوحة قامت بارتداء ملابسها لكى تذهب إلى الجاليرى الخاص بمعتز لاعطاءه اللوحة حتى تعود سريعا إلى المنزل وتقوم بتجهيز الأكل قبل مجىء زوجها 
كانت متحمسة جدا لانهاء مشوارها والعودة الى المنزل وعندما تتذكر تصريح حيدر بحبه لها تسرى فى عروقها احاسيس ومشاعر جميلة خاصة به هو فقط
عندما وصلت الى الجاليرى ورأها معتز ابتسم لها فظن انه ربما حدث شىء بينها وبين زوجها بسبب نسيان دبلتها فهو رأى الغضب على وجه زوجها عندما اخذ منه الدبلة الخاصة بزوجته
معتز…..ازيك يا بيان
بيان….الحمد لله اتفضل اللوحة اهى
معتز…..طب اقعدى انتى مستعجلة ليه كده
بيان…..مفيش بس عايزة اشترى شوية حاجات قبل ما اروح البيت
معتز….طب اقعدى اشربى حاجة وانا مش هأخرك حتى علشان تاخدى بقية حساب اللوحة
جلست بيان واحضر لها معتز مشروب لكى تشربه وهى تريد انتهاء الوقت سريعا حتى تعود الى المنزل
معتز….اخبار حيدر ايه
بيان….الحمد لله تمام
معتز….بيان ممكن أسألك سؤال
بيان…..اتفضل
معتز…..انتى مبسوطة فى جوازك 
بيان….وانت بتسأل ليه السؤال ده
معتز….علشان كنت ساعات بحس انك مش مبسوطة
بيان….انت تقصد ايه بكلامك ده
نظر اليها معتز فهو لن يستطيع ان يخبىء حبه لها اكثر من ذلك فقال بدون اى مقدمات
معتز…..بيان انا بحبك
بيان……………….
يتبع..
لقراءة الفصل الثالث عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى