روايات

رواية عصيان الورثة الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم لادو غنيم

رواية عصيان الورثة الجزء السادس والثلاثون

رواية عصيان الورثة البارت السادس والثلاثون

رواية عصيان الورثة الحلقة السادسة والثلاثون

#الحلقة_15
كانت تقف «حياة»علي الشاطئ برفقة«صفوان»الذي أحضرها الي هذا المكان لتحقق أول أمنية لها قبل قدوم زوار الشاطئ”» كانت تشعر بالراحه الشديدة بعدما فرغت كل ما بداخلها من الم وقهر أمام أمواج ذلك البحر الذي خبئ كلمات حزنها”
كانت تنظر الي البحر بتعمق وتتذكر ما حدث معاها منذ «ست ساعات»
«فلاش باك»
فتحت جفون عيناها بنعاس وهي تسمعه يناديها بعدما أغتسل وأرتدي بنطال قطني أسود وهيكول أبيض”
«حياة» قومي ياله كفياكي نوم”
هي الساعه بقت كام”!!
الفجر لسه مأذن قومي اتوضي وتعالي صلي معايا عشان ورانا مشوار مهم”!؟
بص روح أنت وأنا لما أصحي هحصلك”
تمتمت بنعاس رافضه الأستيقاظ” جاعله اياه يقترب منها وأمسك بطرف الغطاء واشاحه عنها”
“اللهم أخذيك يا شيطان يابنتي قومي بقي أنا
لسه متواضي”
هكذا قال «صفوان» وهو يشيح عيناه عنها عند روئيته لجسدها العاري من ذلك القميص القصير الذي اظهر مفاتنها حينما اشاح عنها الغطاء” اما هي فاستقامت بجزعها العلوي جالسه علي الفراش تنظر له بأرهاق”
«أنا مش فاهمه في ايه عالصبح”مشوار ايه اللي هنروحه دلوقتي “بص خلينا ننام دلوقتي ولما نصحي نبقي نروح مشاوير براحتنا”»
«ماهو أنا لو جات نمت جنبك فانسي أننا نخرج
من الأوضة النهاردة” شوفتي اللي حصل بنا أمبارح هيتكرر تاني أنتي حره “!!
اللي يشوف جمودك وصلابتك معا الناس مستحيل يخطر علي بالله انك بالانحراف ده”
«كفاية أنت عارف وعجبك انحرافي معاك يا منجايتي”___غازلها «صفوان» بغمزة جاعل وجنتاها تحمرا خجلا”
«انا هدخل الحمام عشان نلحق نروح المشوار
اللي بتقول عليه”
حاولت الهرب من نظراته النابشه لأنوثتها”ونهضت مسرعه الي المرحاض”وبعد ساعه تقريبا نزلت من السيارة معا «صفوان» الذي رفض أخبارها بمكان ذهابهما”وفور أن نزلا من السيارة تقدم اليها وامسك بمرفقها وصارا بهي قليلا حتي امتزجت عيناها بهيئة ذلك البحر الأزرق الخلاب برماله الذهبيه”كان الجو هادئ وراقي وخالي من الناس فكانت الساعه لم تتعدي السادسة صباحا”ووسط ذلك الهدؤ سمعته يخبرها بقول”
«شاطئ تراسينا» من اجمل وأهدي شواطئ شرم”أختارتلك المكان ده عشان تحققي فيه أول أمنية ليك”ياله تقدري تصرخي وتطلعي كل الوجع اللي جواكي “قولي كل اللي في نفسك”
وعشان تأخدي رأحتك أكتر هقف بعيد عنك وهسمع موسيقي علي تلفوني بالهاند فري عشان مسمعش حاجة من اللي بتقوليها عشان تبقي علي راحتك”»
حدثها بكل هدؤ وأحترام لذاتها ولأوجاعها”وأستدار ذاهب بعيدا عنها بحوالي عشرين مترا”وأرتدي سماعات الأذن وشغل موسيقي صاخبة حتي لا يستطيع سماع أي شي ستتفوه بهي”»
اما هي فكانت عيناها تهتز بالدموع بقلب ينبض بقهر”كانت تقف أمام البحر والا تعرف من اين عليها البدء لم تكن تدرك ماذا عليها أن تقول فكل شئ داخلها شبه محطم”كأنت نظراتها تتحدث دون صوت تخبر السماء بكم الحزن المخزن داخلها منذ سنوات”كاد جسدها ينفجر من شدة الأهتزاز وهي تشعر بخزائن قلبها تتفتح وتخرج اوجاعها واحده تلو الأخري”تلك الخزئن المحمله بالأحزان والصرخات النابعه من صميم القلب”الذي أرغمها علي فتح فمها أمام امواج ذلك البحر وأخراج أوجاعها بهيئة صرخات متتاليه تلك الصرخات التي جعلت العصافير تفر هاربه الي السماء من خوف صرخات تلك الممزقه”وأنهمرت دموعها بغزاره فوق وجنتاها معلنه تضامنها معا ذلك الألم الذي لم تستطيع أن تتحامله ووقعت أرضا جالسه علي عقبيها مستمره بأخراج اوجاعها علي هيئة تلك الصرخات ”
أمام عين ذلك الرجل العاشق الذي لم يستطيع روئيتها تنهار أمامه ذلك الأنهيار الذي لمس قلبه بألم وأحتضن عيناه برقرقت دموع”كانت هيئتها مؤسفه ومرهقه لمن يراها”لذلك أستدار للجانب الأخر لكي لا يراها هكذا”لكنه بعد دقائق شعرا بيدها تحتضنه من الخلف برجفه جسدية هائلة”مما جعله يلتفت لها سريعا بعدما اشاح سماعات الأذن”وفور أن التفت لها أعتنقة جسده بعناق هائل بشهقة بكائيه صاخبه”
«صفوان» خليني في حضنك أنا مش عايزه أحس بالوجع اللي حساه ده”أنا حسه أنه بيموتني بيموت قلبي”أبعد الوجع ده عني قوله يفارقني أنا مش عايزه أحس بيه”!؟»
لمست قلبه بأوجاعها التي جعلته يضمها الي صدره بتشدد ورطب فوق ظهرها ”
متخفيش أنا جنبك كل حاجة هتعدي”»
لاء مفيش حاجة هتعدي لأن اللي راح مش بيرجع واللي أنهار وأتكسر من سنين مش هيتصلح دلوقتي”!؟ أنا أتكسرت كتير وأتوجعت اكتر وكل ده بسبب أتنين مختارتهمش سعاد وسالم”!؟
خفف يده عنها بهدؤ وأبتعد خطوة للوراء يترك لها المجال لأخراج تلك الكلمات التي تقهر قلبها”اما هي فنظرت حولها برجفه بصوتها الباكي”بقلب يعتصر الم وفم يبوح بخبايه القلب”
«أيوة كل الوجع اللي عشته ولسه بعيشه بسبب سعاد و سالم”اللي ربنا أختارهم عشان يبقوا أبويا وأمي”سعاد اللي فردت في نفسها لما قررت تتجوز في السر وتخلف من واحد متجوز وبيحب مراته”سعاد اللي مفكرتش في أهلها والا في نفسها لما تعمل عمله زي دية مفكرتش في كرامتها والا في حقها كبنت لزم تحب وتتجوز في النور مش في الضلمه زي الحراميه”
سعاد اللي عاشت حرماني طول العمر من أني أعرف أن أبويا عايش وأن ليا أهل حتي لو كانوا واحشين بس في الأخر اسمهم أهلي”عيشتني يتيمة الأب كدبت عليا سنين كتير أوي ومخلتنيش اشوفه والا مره حتي لو كان هو رافضني كانت قالتلي وفهمتني من صغري علي الأقل كان ممكن يبقالي فرصه أني أشوفه وأتكلم معاه وأثبتله أني من لحمه ودمه”!؟
أيوة مش سالم لوحده اللي غلط في حقي لاء الغلط من الأول كان بسبب سعاد لانها فردت في كرامتها وأهلها عشان واحد في الأخر فرد فيها وأختار أهله”
صمتت لثواني تستنشق انفاسها المتلهفه ببكاء صارخ امام البحر الذي يشهد علي أعترافتها”
وسالم بكل سهولة فرد فيا من غير ما يتأكد مني”سالم اللي عشت سنيني بحلم بيه وبحاول أفتكري اي ذكره معاه”الراجل اللي بعني بدل المره عشره”أنا ضحيتهم كنت طفله واتحط السكينه علي رقبتي أترميت في الارض علي التراب”عشت عمري كله محرومه من حنان الاب وحضن الاخ وصداقة الاخت ولمت العيلة”كام مره عيط من وجعي علي نفسي كانت بتعدي عليا أيام مبنمش من كتر التفكير في المستقبل وحياتي اللي ملهاش لزمه”
لو في حد أذاني فهما سالم وسعاد “؟!
بس للاسف مش قادره أكرهم والا قادره أسامح من قلبي مش عارفه أحس باايه أنا وجعي مضاعف وجعي من حرماني من عمر كان ممكن اعيشه ووجعي علي سعاد اللي ظلمت نفسها واتمرطت عشان تربيني”!؟
مش عارفه أعمل ايه كل حاجة عكس بعضها قلبي من كتر الوجع بيمـــــــــــــــــــــــــــــوت”
أخرجت أخر كلمة بصرخه لهبت جلد وجهها»
كانت تشهق ببكاء لا تستطيع السيطره عليه واستدارت ناظر «لصفوان» بعين ملئيه بالحصره والضيق”
«حتي أنت مش فهماك”!؟
أكتر من مره سمعت منك كلمة رفض قولتلي بينا سور حديد مستحيل يتهد قولتلي أننا أخصام لبعض وأنك مستحيل تقبل بيا”
وبعد كده قولتلي بحبك ومش عايز غيرك ”
أنا مش فاهمه حاجة أنت بجد بتحبني والا دية لعبة منك أنت كمان “وأنا زي الهبله صدقتك” أزي كنت بتكرهني وأزي بقيت بتحبني”معقول السور أتهد بنا والا أنا اللي غبيه وحبي ليك عامي عيني عن السور اللي بنا”
عارف أنا الحد دلوقتي مسالتكش ليه عن الدليل اللي قولتي انه معاك وانه يقدر يدخل« نادية» السجن”عشان خايفه ليكون مفيش دليل وتكون دية مجرد كذبه وخدعه تانيه منك”خايفه لو عرفت انها كدبه جوازنا ينتهي وأخسرك “أنت الراجل الوحيد اللي حبيته والوحيد اللي خايفه أخسره ويكون حبه ليا مجرد كدبه ووعوده مجرد لعبة”»
أخرجت ما بجوف قلبها” ذلك الألم الذي تلقاه «صفوان» بصدر رحم لم يكن يستطيع الغضب عليها أو عتابها فهو من جلبها الي ذلك المكان لتخرج ما بداخلها فكيف الأن ياتي ويعاتبها”
لم يستطيع فعل شئ غير الأقتراب منها ووقف أمامها محتصن وجنتيها بمرفقيه ينظر بعمق بعيناه ذات المياه الغامره الي عيناها الملتهبتان
ببكاء لا يتوقف”
«أقسملك بالله العظيم أني بحبك ومش عايز غيرك “عارف أن حكايتنا اتطورت بسرعه ومش عارف أمتي والا أزي بقيت أشوفك حبيبتي مش خصمي”!؟ مش عارف أمتي السور اتهد بس متاكد أنه مبقاش ليه وجود ما بنا” وبالنسبة «لنادية» فانا فعلا كدبة بخصوص الدليل أنا قولتلك الكلام ده وقتها عشان خوفت لتروحي وتتجوزي زيدان “مكنتش هقدر أشوفك مرات راجل غيري”!! بس ده ما يمعنش أني عارف حاجات كتير عنها عمي سالم حكي هالي لما زورته في المستشفي”
ومستعد أني احكيلك كل حاجة قال هالي بس لما نرجع الفيوم خلينا نعيش لنا يومين ناسين فيهم همومنا وانتقامنا خلينا نعيش يوميا مفهمش حاجة غيري أنا وأنتي”
عشان خاطري أنسي كل حاجة ومتفكريش غير فيا أنا وأنتي وبس”واقسملك بالله أني بحبك أكتر من أي حاجة تانيه في الدنيا”»
طوي سطر كلماته بعناق كبل جسدها بين ذراعية”اما هي فلم تكن تود شئ في تلك الحظة سوا مبادلته ذلك العناق لتختبئ داخل جسده من ذلك الالم الذي يحاوطها “فرغم معرفتها بكذبته الا أنها لم تستطيع قول شئ بسبب مبرره الذي أخبرها بعشقه لها”»
«فلاش»
عادت من ذكرياتها تتنهد بعمق أمام أمواج البحر” واصابعها محتضنه أصابعه”وظلا واقفين في تلك الطبيعه الخلابه لينسوا جوارحهم لبعض الوقت
و وقت اذان العشاء”بالفيوم وبلاخص بالمشفي كان يقف «زيدان» الذي علم بأمر قتل «نادية» عند عودته من الخارج وكان يقف معا الطبيب الذي اجرا لها الجراحه”»
چولي يا داكتوار أخبارها ايه”!؟
الحالة صعبة خصوصا أن الطعنات أخترقت الحبل الشوكي لأنها كانت اسفل الضهر “وللأسف سبب للمريضه عجز لباقي حياتها
وااه اتشلت أنت متواقد من اللي
بتچوله”!؟
طبعا متأكد”عن أذنك”»
تحرك الطبيب وأتي الغفير جابر الذي وقف أمام «زيدان» يأخذ أنفاسه بلهفه”
قلبت عليها البلد ملهاش أثر يا «زيدان» بيه
تجحظت عين الأخر بحنق”
يعني هتقون راحت فين”ايه الأرض أتشجت وبلعاتها”
«مانا قولت لسعاتك أني لمحتها طلعه بتجري ومسكه في ايديها سكينه غرقانه دم عشان كده قلقت ودخلت البيت اشوف في ايه ولما دورت لقيت الست «نادية» غرقانه في دمها “»
يمين باالله لو نطجت جدام حد و جولت أنق شوفت ستك «ورد» بتچري ويدها فيها سكينه هجتلك ومحدش هيعرف طريج لچثتك”
سيرة ستك «ورد» متچيش في الموضوع”ولو حد سأل عليها هنچول أنها أتچوزت وسافرت بچالها يومين للخليچ معا چوزها فاهم والا مش فاهم”»!؟
كان تهديده ملئ بالحنق الذي أرعب الغفير الذي بلع لعابه بقلق قائلا”
فاهم يا بيه فاهم”»
تركة «زيدان» وجلس علي المقعد بتعاقيد وجه غاضبه وهو يشعر والأول مره بخوف علي شقيقته”منذ فتره طويله”»كانت تدور عدت أسئله داخل عقله عما حدث وادي الي قدوم «ورد»علي فعل شئ كهذا”ظلا يفكر داخل عقله بصوت مرتفعه”
ياتره ايه اللي قان بينك وبين «نادية» خلاقي تجتليها
ليه يا «ورد» عملتي أقداه دأنتي بتخافي تموتي نملة” “أقيد في حاچة قابيرها معاريفش عنيها” بس ماشي تفوج «نادية» وهيعرف ايه اللي دار بينهما وخليها تساوي فيها أقده”بس ياتره هاربت راحت فين ديه متعاريفش حد واصل “ياتره أنتي فين يا «ورد»؟!
ظلا يفكر معا ذاته بعقل سينفجر من شدة الاحتمالات” حتي أتي الضابط واجري معه تحقيق الذي أخفي فيه «زيدان» أمر شقيقته
ما بذات الوقت بالمنصورة» وداخل شقة فاخره في أحد الكمبوندات”كانت تجلس «ورد» علي الفراش محتضنه ركبتيها أسفل وجهها تبكي برجفه جسديه بصوت مكتوم” وأمامها علي المقعد كان يجلس «مازن» والقلق يقتله ويحرك قدمه بأهتزاز والا يبدو عليه الخير”
حتي خطفت اذنيه وعيناه بكلماتها”
هددتني جالتلي أنها هتروح تجول «لزيدان» أني قنت عايشه معاق في الحرام وأنها صورتنا”شوفت في عنيها الجوة والفجور حسيت بضعفي وجلت حيلتي “؟! مقنتش عارفه اساوي ايه والا هجول ايه «لزيدان» لو قدبت عليه وصدجها” ادتني ضهراها وقانت خارچة تستناه عشان تتهمني بالزور جدامه عشان يجتلني”صوت ضحقيتها قان بيدبحني دبح معريفتش اساوي ايه محسيتش بنفسي غير وأنا بمسق السقينه وبغرزها في چسمها بغل وأنا باخد حج شرفي اللي ضيعته “غرزت السقينه مرتين وفي كل مره بغل أقتر ووچع اقتر” قنت بشفي غليلي منيها “قنت عملتلها ايه عشان تدبحني فشرفي ذنبي ايه في قل دايه”
دأنا قنت مأمنالها وبحقيلها عاللي في جلبي”دهي اللي قانت مصممه اني اتچوز «حسان» واتخانجت معا«زيدان» لما رفضه”
صمتت لثانيه بعدما أشعلت باعترفاتها خزائن عقلها الذي تفتح وجعلها تنظر الي «مازن» بأستفهام شديد وهي تجفف دموعها”
«أزي قانت عايزاني أتچوز «حسان» والد عمق وهي خابره أني مش بنت بنوت”وأنق أنت اللي ضيعت شرفي “»
بس أنا بقيت فاهم هي ليه كانت عايزه
تجوزكم”؟!
«ليه جول!؟
تنهد بعمق وفرغ أنفاسه في الخلاء بضيق بعدما ادرك كل شي”
كانت عايزه تجوزك «لحسان» عشان يعرف أنك مش عذراء”وطبعا هيعتصب ويغضب وفي الوقت ده كانت هتبعتله الفيديو اللي بيجمعني بيكي”وطبعا لما «حسان» كان هيشوفه كان البيت هيولع وتحصل بيني وبينه مشاكل وخناقات وبكده كانت هتقدر توقعني انا وعيال عمي في بعض وتايد في بيت جدي رضوان حريقه وتخسرنا بعض”؟!
ذادت رجفه بكائها وضربت راسها بيدها بضيق ”
«ولما أنت عارف قل دايه”ليه مجولتش ليا من الأوال”دأنا لو قنت اتچوزته و«زيدان» خد خبر اني مش بنت بنوت وفضحته ورحمة امي قان هيدفني صاحيه”ليه مساوتش حاچة تمنع بيها الخراب داي يعني لوله ان «زيدان» رفض قان زمانه كولنا في خبر قان بسبب لعبة «نادية»
مكنتش أعرف أنك«ورد» اللي حسان هيتجوزها مكنتش اعرف حتي أسمك”اتفاجئة بيكي يوم ماجينا عشان نخطبك ومن الصدمه معرفتش أتكلم والا أقول حاجة”بس الحمدلله جات من عند ربنا وأخوكي رفض الجوازه كلها”!؟
«طب ودلوجتي هساوي ايه “؟! أنا مش خابره أعمل ايه” زمان «البوليس و «زيدان» بيدوره عليا”؟!
حدثة بعين مليئه بالخوف الذي جعله ينهض ويتجه اليها ثم جلس أمامها علي حافة الفراش وتحدث ببعض الهدؤ”
طول ماحنا هنا محدش هيعرف يوصلك”محدش شافني وأنا بركبك العربيه”وكمان مفيش دليل يقول انك انتي اللي قتلتي «نادية» لان السكينه حدفتها في الترعه الي جنب البلد والڤيديو أنا مسحته وكسرت التلفون”يعني أنتي في الأمان”؟!
حليت التلفون والسقينه”طب وأهم حاچة محلتهاش ليه وسط قلامك يا وايلد العزايزي”؟!
«حاجة ايه”؟!
«شرفي اللي سرجته ميني وأنا نايمه”عرضي اللي ضيعته ايه نسيته”؟!
باحت بما يألمها بدموع كست وجنتيها”امام عيناه التي أخفضهما بتنهيدة عميقه بسبب اعترافه بذلك الجرم الذي أرتكبه بحقها”؟!
«عايزاني اعمل ايه وأنا هعمله”؟!
تتچوزني”
ايه أتجوزك “؟!
نهض بفزع من أمامها يرمقها بذهول جاعلها تنهض ببسمه ساخره أثناء تجفيفها لدموع عيناها”
«وااه للدرچادي طلبي فزعك”؟! ده بدل ما تيچي مينك أنت”والا ويلد العزايزي مفيكر نفسه ياما هنا وياما هناك “يعمل عاملته وبعدين يرميني اجابل الموت لحالي”؟!
فرك وجهه بيده وتحرك الي الشرفه محاولا التفكير قليلا فالزواج بالنسبه له لم يكن بالحسبان” اما هي فعندما لم تجد منه جواب ولقيت الهروب نظرت حولها ولمحت كاس زجاجي”حملته بين اصابعها وهي ترتجف بقلب يعتصر الم وقهر”ورفعت الكاس وأنزلته علي احد الأخشاب”لتهشش بعض الزجاج ويصبح حاد”اما «مازن» ففور سماعه للصوت التفت اليها بذهول وهو يراها تضع قطعت الزجاجه الحاده فوق عنقها”وتحدثة بصوت مهزوز ببكاء”
«لا تتچوزني وتصلح اللي عملته”ياما هجتل نفسي”أنا خلاص ضيعت واللي حوصل حوصل ومبجاش فيه وجت للتفقير”أنا ضحيتق اللي أتمتعت بچسمها وهي نايمه وخدت منيها حاچة مش من حجك”
حاول «مازن» التقرب منها ببعض الهدؤ لكي يطمئنها وهو يشعر بالقلق عما تنوي علي فعله”
طب اهدي وأنا هعمل اللي عايزاه”هتجوزك هنفذ طلبك بس سيبي الأزاز من أيدك ”
لاء روح كلم الماذون خليه ياچي ويچيب معاه شهود ووجتها هسيب الجزاز”؟!
طيب الماذون هيطلب بطاقتك وأنتي معكيش بطاقة”بصي خلينا نتفق سيبي الازاز من أيدك وقعدي وأنا هكلم واحد صحبي أخليه يحاول يطلعلك بطاقة جديده لأننا اكيد مش هينفع نروح نجيب البطاقه من بيتكم”
بس اوعدك أول ما بطاقتك الجديده ما تطلع هتجوزك”!!
وأنا ايه اللي يضمانلي قلامك”؟!
سألته بشك جاعله اياه يرخي يداه بأستسلام
ويتنهد بعبس”
معنديش ضمان غير كلامي” أنا مش مضطر اني أكدب أنا خلاص هتجوزك بس أول ماخلص حوار البطاقة”ثقي فيا و أوعدك أني هصلح كل القرف اللي عملته في حقك”؟!
لم تكن تملك قرار سوا الوثق بهي”وتركت الزجاج من يدها وجلست علي الفراش تبكي”اما هو فجلس علي المقعد المقابل لها”
أنا عارف أنك خايفه من كل حاجة”ومش هنكر أني أنا كمان خايف وقلقان من اللي حصل ومن اللي لسه هيحصل معانا”بس هحاول علي قد ماقدر اامنك هنفضل عايشين هنا ومحدش هيفكر انك معايا لان الڤيديو خلاص مبقاش ليه وجود”و«نادية» ممكن تكون ماتت ولو حتي نجيت وبلغت عنك مش هيقدره يوصلولك لان محدش يعرف اننا معا بعض وحتي لو حد وصلنا هتبقي وقتها مراتي وعايشه معايا ومش هتقدر تثبت عليكي حاجة لأن الدليل
أنا كسرته”؟!
رفعت عيناها تنظر له بانكسار ”
طب وأهلق هتجولهم ايه”؟!
تنهد بقلق”
مش عارف بس الأكيد اني هخبي عليهم موضوع جوزنا وكمان هقولهم أني هعيش في المنصوره عشان أغير جو “ومظنش ان حد منهم هياجي يعيش معايا”؟! واول ما الأمور ماتهدي وموضوع «نادية» يتنسي هعلن جوزنا قدامهم وقدام أخوكي؟!
لم تمتلك شئ تقوله غير الصمت وأكمال بكائها النابع من جوف قلبه المرهق من شدة الألم” اما هو فتنهد بقلق وسندا ظهره علي المقعد يفكر فيما ينتظرهما”؟!
اما داخل الفندق فكانت تجلس «ليلي» بصحبة«حياة» داخل حجرتها بعدما ذهب «صفوان» بصحبة «حسان» لأحضار بعض الأغراص”
كانت تجلسان في تراث الحجره ينظران الي المكان من حولهم”
أنتي خريجة كلية ايه يا «ليلي»
سألتها «حياة» لتفتح مجال للحديث بينهما”
خريجة هندسه “قسم معماري”
«بجد والله خريجة هندسة”؟!
ايوه مستغربه ليه؟!
لاء مش حكاية مستغربه بس هو الموضوع انك
ليه يعني مش بتشتغلي؟!
تنهدت بندم قائله”
«حسان» كان رافض فكرت اني اشتغل”» وأنا كنت مقتنعه بكلامه ووافقت اني مشتغلش؟!
رفعت حاجبيها بغرابه”
يعني بعد ما تدرسي وتتعبي وتتخرجي في الأخر تقعدي في البيت عشان «حسان» طلب منك كده”؟!
كنت غبيه هتقولي ايه”
تحدثت بتنهيده من ثم نظرت اليها توجه لها سؤالا”
هو أنتي مش ناوية ترجعي للطلب يعني تشتغلي تاني”؟!
«لاء مش عايزه حتي أفتكر اني دكتوره”؟
«يااه للدرجادي؟!
أبتسمت بحزن”
دخولي للمستشفي بيفكرني بعجزي واني مقدرتش أنقذ أمي”؟! عشان كده مظنش أني هرجع اشتغل دكتوره تاني”؟!
بس واضح كده أننا هندخل المستشفي بجثتين النهارده”؟!
تحدثت «ليلي» بضيق وهي تنظر الي شي بالأسفل خلف «حياه» التي استدارت هي ايضا وتجحظت عيناها بلهيب الغيره”عند روئيتها «لصفوان» يقف وأمامه فتاة بالبكيني وتسند علي كتفيه “اما «ليلي» فشعلت الغيره قلبها” «فحسان» كان يقف بجانبه معا ذات الفتاه التي تحمل الجرو الصغير”لكن تلك المره كانت بالبكيني”
ونظرتا «ليلي» وحياة» الي بعضهما بحنق ونهضا وتحركا بغضب من الحجره ودلفي للأسفل حيث يوجد زوجيهما”
وفور أن اصبحا بالأسفل اسرعوا خطواتهم في السير ووقفا أمام «حسان» و «صفوان» الذان نظران لهم بغرابه بسبب هيئتهما الغاضبه”وقبل ان يهتفوا باي شئ وجدت «حياة» الفتاه تشدد من امساكها بكتف «صفوان» وهي تقول بعين مضيقاها بانوثه وصوت ناعم ذات بحه لعوب”
شكرا أكتير لا اليك مابعرف من دونك شو كينت
راح ساوي”
تحدثت الفتاه بالهجه اللبنانيه التي جعلت «حياه» تقترب منها و تشيح يدها من فوق كتف «صفوان» وهي ترمقها ببسمه مصطنعه قائلة”
«أنا بقي اللي عايزه أعرف هو ايه اللي حصل عشان تسمعيه الكلام الحلو ده”؟!
لك وانتي مين بتكوني من شان خبرك”
أنا أخته؟!
رمقها «صفوان» بغرابه”اما الفتاه فذادت بسمتها وقالت”
ايه مرحبا أنا نيكول “بالحقيقة أخوكي أكتير جيلت مان” لك أنا مابعرف اسبح وكنت ئايمه من شان بدل اتيابي بس وأنا عم بتفتل چنب المسبح كنت راح اوقع چوات الماي بس هوا أچي وماسكني من خصري وما خلاني اوقع ”
ايه ده بجد مسكك من خصرك؟! ااه ده اللي هو وسطك اللي عريان “طب والله كويس وياتره بيعرف يمسك حلو”
«شو بتقصدي مافهمت عليكي”
سألت بغرابه”اما «حياة» فحاولت أخفاء غضبها والتحدث ”
قصدي يعني مسكك جامد ووجعك والا ايده كانت خفيفه اصلك طريه اوي وهو ايده ناشفه وممكن توجعك”؟!
لك دخيله أيده أكتير كانت ناعمه وحنون عاخصري يا «صفوان»
صفوااان”ده الموضوع بادء من بدري بقي وفي تعارف حصل”؟!
فرك لحيته ببعض الجديده بسبب نظراتها الغاضبه الذي يعملها جيدا”
لاء ده الموضوع مكملش خمس دقايق هي بس سالتني عن اسمي فعشان كده جاوبتها”المهم خلينا نطلع الأوضه وأنا هفهمك كل حاجة”
اخص عليك بقي عايزنا نطلع ونسيب نيكول واقفه صقعانه أنا بقول تيجي معانا وتنام وسطينا اهو حضرتك تدفي خصرها يا حنون”!!؟
تحدثت بضيق فكانت تشعر بالغيره تأكل قلبها اما الفتاه فقالت بغرابه”
مو لهي الدرچه لك أنا راح روح عاغرفتي وبكرا الصبح راح انطركم بالمطعم من شان نفطر سوا”
ياله بخاطركن وشكرا لا اليك كمان مره «صفوان»
تصبح عاخير”
أنهت توديعها له بقبله علي وجنته اليسار وغادرت امام عين «حياة» التي شعرت بألم أخترق قلبها وتجحظت عيناها بدموع الحنق وهي تشعر بالغيره تتغلغل اكثر واكثر الي وجدانها”وهي ترا شفتاها ملتصقه بوجنته
“اما هو فارتجف قلبه بقلق وخوفا علي حزن معشوقته الذي رئه الحزن في عيناها”لكنه قبل أن يستطيع قول شئ ركضت من امامه” اما هو فلحق بهي”_اما «ليلي» فنظرت الي «حسان» ببرود وهي ترا الفتاة صاحبة الجرو مازالت تقف بجواره”
ياتره أنت بقي مسكت ديه من خصرها والا من حته تانيه ياله ماهو أنتو شكلكم كده عيركم فلت ومحتاجين جدي يربيكم من أول وجديد”»
«ايش قيلتي دابا؟!
كانت الفتاة مغربيه”مما جعلا «ليلي» تنظر ببسمه ساخره الي «حسان» قائله”
ايه ده واحد معا لبنانيه والتاني معا مغربيه”دأنتو بتوحده الشرق الأوسط واحنا منعرفش”لاء بجد احيكم ذوقكم بقي عالي أوي”
بس عندي سؤال ياتره أنت فاهم هي بتقول ايه يعني لو مش فاهم ممكن أشوفلك مترجم اهو يسهل عليك الليله”؟!
تحمحم بقلق وفرك شعره بقول”
انتي فاهمه غلط”أنا كنت بطمن علي الكلب بتاعها”؟!
ااه عالكلب”طيب ياتره أخبار الكلب ايه عجبته ومبسوط منك وهتروح تكمل الليله عنده ”
تحدثت بغيره لم تستطيع أخفائها اما فهو ففهم مقصد كلامها واخفي بسمته وقبل أن يتحدث وجدا الفتاه بلقيس تقول”
داكشي اش تبغي”
ااه ايش ابغي والله أنا ابغي جوزي ايه عندك مانع والا تحبي تاخديه أنا معنديش مانع بس يطلقني عشان نخلص”
واش كاين مشكل زوچتك كاعيه “؟!
نظرت بلقيس بغرابه لحسان تساله اذا كان هناك مشكله بخصوص زوجته لانها تراها منزعجه” لكنه لم يفهم بعض كلماتها لكن «ليلي» حاولت التمالك واخفاء بعضا من غيرتها وقالت”
«أنا زهقت من قاموس الغات ده”ياتره حضرتك هتطلع اوضتك والا حابب القعاد عند الكلب النهارده لاحسن يتعب بالليل ويحتاجك جنبه”والا أنتي رئيك ايه فيه قلبه طيب ومش كده”؟!
نظرت الفتاه الي «حسان» ببسمه لانها كانت تفهم بعض الكلمات العربيه التي قالتها «ليلي» ونظرت الي وجهه قائله”
قلبه هشاش”كنت كنقلب عليه من نهار اللول”محتاجه حدايا ”
بصي بقي أنا نص كلامك مش فاهماه والنص التاني مش عايزه افهمه بس واضح كده انك بتعاكسي “ياله يا ماما خدي كلبك واسرحي بقي من هنا قبل مالجنونه تقوم واكلك أنتي وكلبك”
صاحت «ليلي» بزمجره في وجه بلقيس التي تراجعت خطوة للخلف بزعر عاقده حاجبيه بقول”
اش أنتي مسطي اش فيكي”
رئه «حسان» الخوف علي وجه بلقيس التي ذهبت علي الفور تاركه «ليلي» ترمقه بحنق قائله”
ايه زعلان عشان خوفت الأموره بتاعتك”؟ واقف ليه روح وراها حسسها بالحنان يا ابو قلب هشاش”
شكلك حلو أوي وأنتي غيرانه”
حدثها ببسمه جعلتها تنتبه علي حالها وتماسكت بقول”
وأنا غيرت لانك جوزي والمفروض انك تراعي شكلي قدام الناس”انما اي غيره تانيه مفيش ياريت ماتتخدعش كده ”
ماشي هصدقك”لو خلصتي خلينا نطلع ننام
وبكرا نتكلم”
وبكرا ليه مفيش اصلا كلام بنا عن اذنك “؟!
تجاهلته وصارت الي حجرتها اما هو فلحق بهي الي حجرته ليفكر في حيله لتسامحه”
»»»»»»»»»»»»»»»

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عصيان الورثة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى