رواية سر الشارع الفصل الثاني عشر 12 بقلم Lehcen Tetouani

رواية سر الشارع الجزء الثاني عشر

رواية سر الشارع البارت الثاني عشر

رواية سر الشارع الحلقة الثانية عشر

……. وقف معتز مذهولا بعدما شاهد الرجل الذي دخل عليهم من خلف الستار فلم يكن يتوقع ان يكون الشخص الذي كان يستأجر له منزل سابقاً وطرده منه هو أيضا يتعامل مع هؤلاء الدجالين فقال بنبرة صوت منصدمة : وانت أيضا ما الذي جاء بك إلى هنا يا حميد (نعم حميد وليس رامي أو صاحب التاكسي كما توقعتم )
فرد عليه حميد قائلا : الذي جاء بي هو الذي جاء بك انا ايضا اسعى الى تحسين وضعي المادي عموما لم اصدق باني وجدتك هنا
فقال كبير الدجالين مخاطبا : وتعرف حميد ايضا لم لكن اتوقع انك على معرفة سابقة بكل رجالنا من قبل فياض والأن حميد يعتبر واحد من أنبل وأخلص رجالنا ولكن دهشتكما على البعض يبدوا منها انه قد حصل بينكم شيء فماذا هناك
فأجابه حميد شارحا : لا شي يا سيدي فقد حصل سوء تفاهم في السابق الاستاذ معتز كان يسكن في منزلي بالايجار وتأخر في تسديد مستحقاته لذلك اضطردت إلى إخراجه منه فاهي الصدفة تجمعنا في مكان واحد
فرد عليه كبير الدجالين قائلا : لن يحتاج الى منزلك بعد اليوم فبعد ان يكمل مهمته معنا سيكون له منزل خاص به فقد أثبت لنا كفائته في ليلة البارحة وها هو الآن قد صار واحد منا نريدك ان تعامله بإحترام
فرد عليه حميد يقول :لو كنت اعلم بانه يتعامل معكم ما كنت قد أخرجته من المنزل فأعذرني يا أخ معتز لحسن التطواني فصاح كبير الدجالين يقول: اكملوا عتابكم فيمابعد لدينا اعمال نريد ان نقوم بها خذ هذا العمل يا معتز وسلمه الى اصحاب العناوين التي مع حميد
أمسك معتز أعمال السحر من يد صانعها وخرج من المنزل وهو مصدوم لا يصدق ما الذي يجري في هذا الشارع فكل مرة يكتشف شيء جديد يحصل فيه فربما الذين يتعاملون معهم في خفاء اكبر مما يتصور هذا الشارع هو مدرسة فعلا وياترى بمن سأنصدم مرة اخرى وأجده هنا ؟
خطرت في ذهن معتز شيء ثم التفت الى حميد وقال :
إمهلني بضع دقائق سأدخل المنزل واغير ملابسي واعود
اتجه معتز مسرعا ودخل الى منزله واقفل الباب واتصل بسرعة برامي الذي كان يراقب الشارع من بعيد
وقال بصوت هامس يخاطبه : رامي لقد غيرو مرافق لي ولم يرسلوا معي فياض هذه الليلة تصور من وجدت يتعامل معهم انه صاحب المنزل الذي كنت اسكن فيه وطردني
فرد عليه رامي يقول: هل افهم من كلامك ان فياض لن يكون معك هذه الليلة ؟ lehcen Tetouani
فقال معتز وهو يرتجف في مكانه خشية ان يسمعه احد :
أجل ولكن خطرت في ذهني فكرة اخرى اتعرف الكشك الذي كنت تشتري منه سجائر عند منعطف الشارع مقابل لهذا الحي ضع لي هناك عند صاحبه السحر مقلد وانا انزل اليه واستبدله مع السحر الاصلي الذي عندي
فقد اعطوني هذه الليلة العمل حتى أوزعه بنفسي وبذلك لن يضر أحد وبعد ان استبداله تاتي انت وتأخذه الى احد مشايخ حتى يفك السحر هل فهمت ؟
فأجابه رامي قائلا: حسنا توكل على الله
أقفل معتز هاتفه ثم غير ملابسه وخرج متوجهاً الى السيارة التي كان فيها حميد ينتظره وركب معه متوجها الى خارج الشارع في الطريق سأل معتز حميد قائلا : منذ متى وانت تعمل مع اصحاب ذلك الشارع؟
فرد عليه حميد دون ان يتلفت اليه قائلاً : اتقصد المشايخ ؟منذ سنتين تقريبا لا أنكر ان المال الذي يأتيني من كراء المنزل لا يكاد يكفي وانا كما تعلم عندي عائلة واطفال ويجب ان أطعمهم لذلك لم أجد أمامي الا شيوخ هذا الحي كل ما في الأمر اني أنقل للزبائن الأعمال التي يطلبونها واتقاضى اجر على ذلك
فقال معتز مخاطبا : ألم تشعر يوما بتأنيب ضمير ولم تفكر انك تنقل السحر لايذاء الناس لا حول لهم ولا قوة ؟
فقال حميد معترضاً على كلام معتز :ومن قال لك ان هذا الذي ننقله إليهم هو سحر يضرهم ؟
هذا دواء وحرز وايات قرآنية لاناس مصابة بالعين والمس ولانهم عاجزين على الانتقال الى الشارع نوصل اليهم نحن هذا العمل ونكسب منه اجرين أجر فعل الخير وأجر تعبنا
لم يشأ معتز ان يخوض في نقاش مع حميد حول هذا الموضوع واكتفى بالصمت خشية ان يشك حميد في ما يخطط له
ظل معتز يراقب من نافذة السيارة الى ان وصل عند كشك لبيع السجائر فالتفت إلى حميد وقال: توقف لحظة هنا سانزل واشتري علبة السيجارة وأعود
توقف حميد ونزل معتز وتوجه مسرعا إلى عند باب فأعطى ظهره نحو حميد حتى لا يراه وأدخل يديه في جيب معطفه داخلي وأخرج عمل السحر اصلي واستبدله بالعمل مزيف فسحبه بسرعة فوقه علبة سجائر وادخلهم في جيبه وتوجه نحو حميد الذي كان يراقب ما يجري من السيارة وركب معه متوجه الى منزل أول زبون
وحين وصلوا إلى المنزل نزل معتز وحميد طرقو الباب وبقي ينتظر وفجأءة فتح الباب على مصرعيه بقوة وخرج منه فياض وهو يشهر مسدسه في رأس معتز الذي انصدم بوجود فياض داخل المنزل فإستقبله في إبتسامة ماكرة وهو يقول :
الم أقل لك بأنك تخطط لشيء ما فنحن لسنا أغبياء يا استاذ معتز هات العمل المزيف الذي تريد ان تقدمه للزبائن