روايات

رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الرابع 4 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

رواية لحظة وداع مؤقت الفصل الرابع 4 بقلم إسراء إبراهيم عبدالله

رواية لحظة وداع مؤقت الجزء الرابع

رواية لحظة وداع مؤقت البارت الرابع

رواية لحظة وداع مؤقت الحلقة الرابعة

نظرت ميار للموبايل بصدمة وبلعت ريقها بصعوبة وقالت في سرها: هو اللي رد يا نهار أبيض ووقع منها الموبايل
أما هو فكان ينظر للموبايل بعد ما سمعه منها وقال في نفسه: البت دي أكيد مجنونة، وأغلق الموبايل وذهب إلى بيت كريم
عند كريم كان جالس أمام اللابتوب ومشغول جدا، يعمل على الملف التي أرسلته ميار
لكن فاق من عمله عندما سمع أحدا يطرق على الباب
كانت أخته ذاهبة لكي تفتح، فشاور لها أن تدخل وهو سيفتح
فتح الباب وجد بسام فقال باستغراب: بسام؟! اتفضل
دخل بسام بدون ولا كلمة، وقعد على أحد الكراسي وهو ينظر له بغضب
كريم باستغراب قال: مالك يابني في إيه؟
بسام بعصبية: أنت شغلت المستهترة ميار دي على أساس إيه؟ دي لسانها متبري منها، وبتتكلم بدون ما تفكر
هو عشان سافرت شهر للشغل أجي ألاقي مشغل موظفين أي كلام؟ البت دي تقولها ماتجيش الشركة تاني
كريم بتبرير: بس طيبة، وبعدين مؤهلها كويس، وكمان بتعمل الشغل مظبوط اللي بقوله بتعمله بدون غلطة، يمكن تكون متسرعة بس مش هنمسك لها على كدا

 

 

بسام: دي بتقول عليا كلام غريب، وألفاظ يعني ماسمعتهاش قبل كدا
كريم: طب ما أنا بشغلها معايا، يعني مش هتشفوها غير قليل جدا
بسام: ماشي، بس خليها تلزم حدودها وتفكر قبل ما تتكلم عليا أي كلمة لأني على أخري منها
كريم: ماشي
بسام: فين الملف بقى اللي كلفتها بيه؟ معك ولا معها؟
كريم: معايا وبخلص كل حاجة، عشان في اجتماع ومش عايزين نلغيه بسبب تأخير الملف
بسام: تمام طالما معك، همشي بقى وأشوفك بكرة في الشركة
كريم: تمام
عاد بسام إلى بيته فهو يعيش مع خالته التي لم تنجب والتي تولت تربيته بعد انفصال أهله عندما كان يبلغ من العمر 12 عاما كان في بداية المرحلة الإعدادية، والدته بعد انفصالها عن والده تزوجت وذهبت لبلدة أخرى، أما عن والده فعاش مع ابنه لمدة سنة وتوفى
أتت خالته التي انفصلت عن زوجها بسبب عدم الإنجاب، فكانت تعتبر بسام ابنها وليس ابن أختها، فهى تحبه بشدة، وهو أيضا فوجد الحب الذي كان ينتظره من والدته معها
دخل البيت كان مكون من طابق واحد ليس هو بكبير ولا صغير وأمامه حديقة صغيرة
خالته تدعى حنان قالت بحب: أحطلك العشا يا حبيبي
بسام بابتسامة: لا يا حبيبتي شكرا، أهم حاجة كلتي؟
حنان: اها وأخدت علاجي زي ما قولتلي، وبعدين مش عايز تاكل ليه؟ دا أنت بقيت مهمل في أكلك وأنت مسافر وبعيد عن عيني وجاي خاسس أوي، كنت بتعمل ريچيم ولا إيه؟
بسام بضحك: طب تعرفي مزاجي بيتحسن لما بشوفك قدام عنيا، بس حقيقي كنت أكلت برا وشبعان الحمد لله
حنان بابتسامة: ماشي يا حبيبي، هروح بقى أنام كنت مستنية لما تيجي

 

 

بسام: ماشي يا حبيبتي روحي
دخل بسام غرفته، وهو يخلع جاكيته ووضعه على السرير، وجلس يخطط للغد لكن جاء على باله ميار وتصرفاتها الغريبة معه، هل كل البنات بنفس التصرفات هذه، ولو تزوج سينجح زواجه أم ماذا؟
فكل شخص يتوتر في وجوده في نفس المكان، يفكر في حياته هل سيكون أسرة ويعرف يتعامل معهم، هل سيكون بإمكانه أن يكمل حياته بدون خوف من الفراق أيا كان؟
هل سيكون لديه زوجة تتحمله في كل أوقاته، وفي كل تغير مزاجه، وهل أيضا هو سيحتمل تصرفاتها وتغير مزاجها؟
كانت كل هذه الأفكار تدور في عقله، ولكن قرر أن يذهب للنوم أفضل ويترك مصيره للخالق يدبر له أمره.
في اليوم التالي، كانوا في الشركة، أتت ميار وقالت: غرفة الاجتماع جاهزة، وهما وصلوا ودخلتهم فيها
كريم: تمام يا ميار، هاتي الملفات دي وتعالي يلا
وكلهم ذهبوا لغرفة الاجتماع، وبدأوا السلام، وجلسوا ليبدأوا المناقشة
كانت ميار صامتة لا تقول شيء، لكي لا يحرجها بسام أو عمر فهى تتوقع منهم كل شيء
لكن وجدت كريم يقول لها تقول وجهة نظرها وتشارك معهم، فهى أيضا درست كل شئ في المشروع الجديد، وبدأت تشارك معهم
انتهى الاجتماع، وهى تحاول لا تظهر أمام عمر أو بسام، وعندما يكلفها كريم بشيء، وتخرج ترسله مع أحد الموظفين لهم
انتهى اليوم وذهبت للبيت، ولكن عمر وكريم وبسام قرروا أن يجلسوا مع بعض في أي مطعم بسبب موافقة الشركة الأخرى على هذا المشروع وموافقتهم على نسبة الأرباح
عند سلطان وميار كانوا يجهزون للذهاب إلى بيت البنت الذي يريد أن يتقدم لها
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
انتهى سلطان وذهب ليأخذ ميار ووالدتها
سلطان بتوتر: ميار جهزت؟

 

 

والدتها: لسه بقالي ساعة واقفة مستنياها
سلطان بتوتر: هى ليه محسساني إن هى العروسة، ما تخلصي يا ميار بدل ماشي أرجع في كلامي وأروح أشوف شغلي أحسن ولا أنام
طلعت ميار وهى بتقول: إيه يا بني بلاش ألبس كويس يمكن يكون لها أخ يعجب بيا ويجي يتجوزني
سلطان بعصبية: ملهاش أخوات ولاد ياختي، شوفي يا أم ميار بنتك بتفكر في إيه عديمة الإحساس، مش شايفاني متوتر إزاي؟
ميار بضيق: يا بني الموضوع سهل خالص، اومال سيبت إيه للعروسة
سلطان: يعني مش هتبقي متوترة لما يتقدملك عريس وداخلة عينك في الأرض؟
ميار ببرود: لأ، هو جاي ماسك عليا ذلة ولا إيه؟
سلطان: طب اخلصي وبطلي لماضة، وفتح الباب وخرج، وهى خرجت خلفه وخلفها والدتها
بعد ربع ساعة كانوا وصلوا إلى بيت العروسة
ياترى هيحصل إيه؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لحظة وداع مؤقت)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!