Uncategorized

رواية عفواً لقد أتممت الثلاثون الفصل السادس بقلم هند حمدي

 رواية عفواً لقد أتممت الثلاثون الفصل السادس بقلم هند حمدي

رواية عفواً لقد أتممت الثلاثون الفصل السادس بقلم هند حمدي

رواية عفواً لقد أتممت الثلاثون الفصل السادس بقلم هند حمدي

سميه… رايح فين بس يا حسن دلوقتي 
حسن… هروح ادور عليها.. مينفعش افضل ساكت ومعرفش راحت فين… 
هلف عليها في الشوارع والمستشفيات ومش هخلي ركن الا اما ادور عليها فيه… مش هستني لما ابوكي يبقا ادامي ويقولي فين الامانه وانا اقف وعيني مكسوره… والله ما هرتاح ولا عيني هتغفل ولا جنبي هيلمس فرشه الا اما الاقي وعد… وذهب تجاه الباب وقام بفتحه فتوسعت عيناه مما راي 
حسن بتوتر …. احمممممم ست نجاة… اهلاااااا وسهلااا احمم اتفضلي 
سميه…. ابله نجاة ابويا جراله حاااجه انطقي 
نجاة وهي تنقل عينيها بينهم … اهدي بس ابوكي ذي الفل.. بس يا حبه عيني من ساعه اللي حصل وهو حاله اتبدل…. ولا بياكل ولا بيشرب… الا هي فين ست الحسن والجمال
سميه…. ميخصكيش… قولي جايه ليه بظبط
حسن ….. عيب يا سمية  البيت بيتهااااا… تنور في اي وقت 
نجاة وهي تسير بهدوء حولهم … جايه خايفه علي الراجل اللي ف البيت دا ليجراله حاجه… قولت اجي اخدها تستسمحه وتحب علي ايده.. وتقوله انها هتفضل في طوعه وهتعمله اللي هو عوزه
وذهبت بخطوة مسرعة الي الغرفه… بعد ان رأت علامات الارتباك والتوتر باديه علي وجوههم. وظلوا ينظرون لبعضهم عندما  سئلت عن وعد. 
وقامت بفتح باب الغرفه الخاصه بابنتهم…. فلم تجد سوااا الصغيره بفراشهاااا 
نجاة… هاااااه ????  هي وعد مش في البيت ولا ايه… اتريك جبتها هنا.. عشان تدور علي حل شعرهااااا… 
ويا تري بقا مشغلها باليوم ولا بالساعه 
حسن بصوت عالي… لولا انك واحده ست وفبيتي لكنت دفعتك تمن كل حرف نطقتي به… ودلوقتي اتفضلي من غير مطرود والبيت دا متخطهوش تاني 
نجاة….  من غير ايه يا عنيا طب وربنا ما هتحرك من هنا غير لما اعرف ربه الصون والعفاف فين  .. ولا هستني لحد ما تجبلنا العار وعيالي يتعيروا بيهااا 
كاد حسن يرد عليها.. والدماء تغلي بعروقه الا انه وجد 
••
••
••
••
معتز… لاحد اصدقائه .. يا سامي المشروع دا لو ظبط معايا… واتنفذ صح هتبقي طاقه القدر اتفتحتلي وهتنقل لمرحله تانيه خالص….. بس الشركه الالمانيه ليها مواصفات خاصه… لازم تتنفذ صح 
سامي… طيب اسمع بقا انا اعرفك واحد صاحب ورشه انما ايه اديه تتلف في حرير… وذمته ميختلفش عليها اتنين 
معتز….. الحقني به..بسرعه مستني ايه.. دا جالي من السما 
سامي… خلاص يا صاحبي.. بكره الصبح اعدي عليك ونروحله…. بس متنساش عمولتي 
معتز….. يا ساتر عليك مبترحمش طالع واكل نازل واكل استغلالي حقير 
سامي….. بقا كدا طب ورحمه ابوك ما هتنازل عن عزومه كباب وكفته…. مش هتضحك عليا بلحمه الراس ذي كل مره.. واخذوا يضحكون من قلوبهم…
 ولكن سكت معتز وبدا الحزن علي وجهه
 ‏
سامي…مالك يابو الصحاب ماكنا كويسين.. ولا حسبتهاااا واستخسرت في اخوك حبيبك 
معتز… اتلهي… خالتك ام معتز.. مجنناني وبتطلعلي كل يوم بعروسه لحد ما زهقت… ثم انفجر ضاحكآ  وقص عليه ما حدث مع العروس الجديده 
بعد ان التقط سامي انفاسه من كثره الضحك…. يخرب عقلك يا معتز.. دانت حكايه
بس اقولك يا صاحبي وعسي ان تكرهوا شيئاً وهو خيرا لكم 
المهم… بكره هرن عليك ف صلاه الفجر.. عشان نصلي سوا وبعدها فيه مقراءه وعوزينك معاهم تمام
معتز…. تماام يا صاحبي
..
..
..
بقلم هند حمدي 
في منزل مختار 
مختار….انت هتحاسبني ولا ايه  بقولك ايه انا اللي ابوك مش انت… 
 انا اعمل اللي انا عوزه اجوز اطلق انا حر واللي مش عجبوا الباب يفوت جمل مفهووم 
ناجي.. من دون بنات الدنيا ملقتش غير وعد يا بابا.. وعد اللي ياما اتحايلت عليكم  تخطبوهالي… وحضرتك اكتر شخص كنت معترض
مختار….. يابني افهم انت ظروفك غير ظروفي… انت لسه متجوز ومراتك بتحبك وبنت ناس يعني مش نقصك شئ
انما انا راجل كبرت وصحتي ف النازل… حتي امك مبقتش قادره علي خدمتي…. واختك مشغوله ببتها وولادها.. واختك اللي عرضت عليا لما لقت ميل من ناحيتهم
ناجي…. بعصبيه …. تقوووم متلقيش غير البنت الوحيده اللي حبتها وقام بدفع احد الكراسي الموضوعه بالصاله حتي تحول  الكرسي اجزاء 
ولكنهم التفتوا الي ذلك الصوت الانثوي 
هي مين دي اللي حبتها يا ناجي 
ناجي… مرااام.. احممم اكيد انتي يا حبيبتي بس غريبه انك جيتي… انا سيبك تعبانه الصبح
مرام… اصلك قولتلي راجع علي طول..  واتاخرت وتلفونك مقفوله فقلقت عليك وحبيت اطمن عليك….  
ولا يمكن ربنا بعتني عشان اشوف ايه اللي بيجري من ورايا 
مختار….  بعد ان قرر استغلال الموقف….  
بتقولي ايه يا مرام..  هو يقدر يبص لغيرك  دانا كنت قطعتلك رقبته…  هو يلاقي ضفرك..  دانا دايما بقوله ربنا رزقك بحتت الماظ حافظ عليها وخليها جوه عنيك..  مش كده يا ناجي ثم غمز له
ناجي…  طبعا طبعا يا بابا هو انا اقدر استغني عنها…  مرام دي هديه ربنا ليا…  ثم مال وقبل جبهتهاا ربنا يخليكي ليا
كل ذلك لم يمحي الشك من قلب مرام فالمرأة دائما لديها حاستها الخاصه ولكنها كذبت نفسها لانها تعشق زوجها 
مرام….  طيب بابا عزمنا بكره علي الغدا عشان يناقش معاك تفاصيل المشروع الجديد اللي عرضته عليه 
ناجي….  بتكلمي جد يا مرام يعني وافق يمولني 
مرام….  هو صحيح المبلغ كبير بس انت عارف بابا مبيرفضليش طلب 
ابتسم مختار…  لانه يعلم ان ناجي يعشق المال اكثر من نفسه وعند سيرته ينسي من يكون
••
••
••
••
شاهين والد وعد  بعد ان انهي صلاه العشاء وهو علي سجاده الصلاه
يارب نور بصيرتي يارب وحدك عالم ان بحب اولادى وخايف عليهم يارب اهديلي وعد واصلحلها الحال يارب 
فرغ من صلاته وذهب الي غرفه الجلوس ينتظر زوجته وابنته علي احر من الجمر…  كما اتفق مع زوجته
فلاش باك 
نجاة…  اسمع يا شاهين مينفعش تسيب بنتك عند اختها وجوزها..  الناس تاكل وشنا..  دا شاب ومراته مش هتفضل مربوطه فالبيت طول اليوم يعني ممكن يبقوا لوحدهم  واا
شاهين…. كلمه كمان عن بنتي وهرمي عليكي يمين تلاته 
نجاة…بمكر واهون عليك يا حاج.. انما احسبها معايا كدا مش وارد انهم يفضلوا فالبيت لوحدهم… وبعدين انا مكلمتش علي اخلاقهم بس اتقوا الشبوهات يا حاج ولا انا اللي هعرفك 
شاهين… طب وعوزاني اعمل ايه مينفعش اروح اجبها 
نجاة…. لااا طبعا ودي تجي انا هروحلها وهعقلها واجبها معايا وخليها تبوس علي اديك ورجليك كمان اومال ايه..  وبعدين انا جستلك نبض بابا هو صحيح لسه زعلان وواخد علي خاطره…  بس حساه لسه ميال 
شاهين بفرحه..  بجد طب اتكلي علي الله وربنا يعمل اللي فيه الخير 
عوده لوقتنا الحالي
شاهين…  هي اتأخرت كده ليه…  معقول البت مش راضيه تجي…  وبعدين يا شاهين…  اهديها يارب
••
••
••
••
في منزل حسن 
وعد وهي تدخل من باب الشقة وبصوت مرتفع…. اخرسي قطع لسانك….  ما عاش ولا كان اللي يتكلم عن اخلاق وتربيه وعد بنت الحاج شاهين 
حسن مقتربا من وعد وهو يضيق عينيه وينظر بحدة لها .. كنتي فين عموما حسابنا مع بعض بعدين… فنظرت له وعد بمعني سنتحدث ولكن ليس الان ففهم معني نظرتها واثر الصمت 
سميه….. بفرحه وغضب معا…  وعد ادخلي اوضتك دلوقتي
نجاة…. تدخل فين.. مش قبل ما اعرف الهانم كانت فين لحد دلوقتي وراجعه بمنظرها داااا 
وعد… ميخصكيش ملكيش دعووه… ابيه حسن كان عارف انا فين… اظن ان هو اللي من حقه يسئلني لاني عايشه تحت سقف بيته 
حسن ودن تردد… كانت بتزور والدتها… وحبت تفضل معاها شويه… ودلوقتي اتفضلي ومش عايز اشوفك فبيتي تاني وكلامي هيبقي مع الحاج شاهين
خرجت نجاة بعد ان شعرت بالاهانه..والغضب كاد يصم اذنها.. ولكن القت نظره لسميه لم تفهمها غيرها
..
..
..
بمجرد ان خرجت نجاة ذهب حسن لوعد ووقف قبالتها
وعد.. ابيه حسن انا آسفة  ولكنها لم تكمل حديثها واتسعت عيناها عندما شاهدت يد حسن ترتفع لتهوي علي خدها فأغمضت عيناها بسرعة خوفا
وانتظرت لحظة ولكن لم تشعر بشئ ففتحت عينيها ببطئ عندما سمعت صوت ارتطام
لتجد يد حسن المرتطمة بالحائط بدلا من ان تهوي علي خدها 
سميه …. حسن انت اجننت اذي كنت عاوز تمد ايدك عليها 
وعد ….. سبيه  يا سميه انا عرفه اني غلط انا اسفه ومش هتكرر تاني اني اخرج اقبل ما اعرفكم انا رايحه فين 
••
••
حسن…. بغضب وكأن شياطين الارض تلبسته… عايز اعرف روحتي فين كل داااا وايه المنظر اللي راجعه بيه ده لبسك متبهدل ومليانه تراب كانك عيله بتلعب ف الشارع 
وعد… قررت الاختصار… تجنبا للمشاكل التي ممكن ان تحدث بين حسن واختها 
وعد… حسيت اني مخنوقه فروحت لماما ازورها واطمن واتكلم معاها.. وبعدها روحت ادور علي شغل لحد ما لقيت فعلا وظيفه 
وانا بصلي العصر فالمسجد.. قابلت واحده صاحبتي وعرفت انها بدور علي واحده تكون جليسه اطفال لواحده معرفتها بتشتغل هي وجوزها ومحتاجين بنت تقعد مع ابنهاا.. فروحت انا وهي وقابلتها واتفقت علي كل حاجه وعشان كدا اتاخرت وهستلم من بكره 
حسن…. انتي اكيد اجننتي.. تشتغلي ليه شيفاني عاجز مش هقدر علي لقمتك  ولا ايه.. اللي في دماغك دا تنسيه
سميه عقلي اختك دا لو عوزه يفضل البيت ده عامر بدل ما اطربقهولكواااا ثم تركهم وانصرف من المنزل 
ذهبت وعد سريعا الي غرفتها تحتضن وسادتها وتبكي
••
••
••
••
اشرق الصباح وهو يحمل بطياته الكثير للجميع… حاولت وعد الا تصطدم باحد حتي تذهب وتستلم عملها الجديد 
فرغم محاولتها مع زوج اختها ان يقتنع بعملها الا انه رفض وبشده… ولكن سميه اقنعته ان وعد ستفشل لانها غير معتاده علي العمل 
ذهبت وعد ف الموعد المحدد لاستلام عملهاا ف السابعه صباحا… حتي تستطيع الاخري الذهاب الي عملها
دائمآ.. وعد تحاول الا تلتفت اثناء الطريق الا للضروره… وتسلي وقتها بالاذكار 
..
..
..
ريهام اخت معتز الوحيده..  متزوجه من طبيب مشهور وحالته الماديه متيسره… وهي محاميه بدء يذيع صيتها ف عملها فهي مجتهده.. ولكن ما يمنعها اطفالها… فلديها صبي اسمته معتز  علي اسم اخيها الوحيد…فهو لديه اربع سنوات….وطفله عامين  تحتاج الي رعايه 
… فاقترحت عليها احد صديقاتها ان تحضر جليسه اطفال واعجبت ريهام بالفكره كثيرا…
ف منزل ريهام صباحا….
ريهام يا معتز  اسمع كلام ماما واتجوز خليها ترتاح من ناحيتك…… مش كل عروسه تطلع فيها عيوب
لم يعيرها معتز ادني اهتمام وظل يلعب مع معتز الصغير وملاك اخته الصغري
ريهام….. بقولك ايه اظاهر مفيش فايده فيك.. خد معتز الصغنن معاك وانزل ركبه باص الحضانه احسن يفوته 
كان ذلك ما يتمناه اخيها… فلم تكمل حديثها فكان يحمل الصغير ويذهب به…   واثناء نزولهم كانوا يمرحون فكان معتز الصغير يركض ووراءه خاله.. فلم يروا من تاتي من ورائهم…. 
انت فاكر نفسك هتقدر تجري مني ابدا… فما كان من معتز الا انه اصطدم بوعد التي استشاطت غضبا
وعد…. انت اعمي مبتشفش…. اللي انت عملته دا  استغفر ّ الله العظيم 
كل ذلك… وكان معتز يضع عينه بالارض وهو يتحدث 
اسف.. والله ما كان قصدي ارجوكي اقبلي اعتذاري
وعد…. ناس معندهاش دم وتركته… ولم يعلم ان من كانت معه هي تلك الفتاه التي صدمها الليله الماضيه
معتز لابن اخته….. عجبك كدا يا خلف الحبايب…. ادينا اتهزقناااا… اتفضل الباص جه… عشان انا كمان اروح شغلي 
••
••
••
••
 ريهام…. بصي يا وعد محدش في البيت غيري انا وجوزي 
 ‏ومعتز ابني ودا كي جي وهيجي علي الساعه 2 الضهر.. وملاك بنتي الصغيره ودي مش هتتعبك 
اهم حاجه عندي.. النضافه والامانه وتحافظي علي الاولاد ذي عنيكي ومن ناحيه المرتب هحدده لما اشوف شغلك
شعرت وعد بالاهانه لانها تعامل مثل الخادمات ولكن لم يكن لديها حل اخر 
وعد.. احممم ان شاء الله اكون عند حسن ظن حضرتك 
انسجمت وعد مع الطفله سريعا… وذكرتها باخواتهااا من ابيها
ذهب معتز. وسامي الي احدي ورش الخراطة…  والتي كانت ملك لحسن زوج سميه 
سامي…  اسطي حسن  يا هندسه
حسن اهلااااا استاذ سامي فينك ياراجل من زمان..  وبمجرد ان دقق النظر مين معتز.. لااا فينك يا راجل مش مصدق نفسي… تذكره معتز سريعااا فهو صديق طفولته 
احتضنه…. وبعد ذلك تحدثوااااا بالعمل ورحب حسن بالعمل معه فذلك المشروع سيرفع بهم الي مستوا اخر
حسن… بص بقا منك ليه مش هعمل حاجه الا لما نتغدا سوا النهارده… ولكن كان سامي ومعتز لديهم مواعيد فقرروا تأجيلها للغد وانصرفوا ع ذلك
••
••
••
••
معتز…. الوووو ايه يا ريهام هو انا فاضي ملف ايه بس اللي اجبهولك المكتب… نستي ف البيت… حاضر. مين جبتي ايه يختي جليسه ايه… ماهو المال الزياده بيعلم الدلع
حاضر هشوفها واطمن علي ملاك بالمره
وذهب الي الشقه وفتحت له الخادمه…. فسمع صوت قران  ياتي من غرفه الصغار.. فكانت وعد تقرأ بعض ايات الذكر الحكيم والطفله بمهدها
اعجب كثيرا بقرائتها ونطقها الصحيح لمخارج الحروف
وبمجرد ان التفتت له وجدته امامهاااا… فكادت تصرخ الا انه ذهب سريعا…. يا شيخه يهدك ربنا هو انا كل ما اشوفك تقطعيلي خلفي 
الا ان وعد….احممممم انا اسفه.. هو حضرتك زوج مدام ريهام 
معتز محدقا بها وكأنه غير مستوعب : مين يختي 
يتبع..
لقراءة الفصل السابع : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى