Uncategorized

رواية عشق بلا اسم الفصل الأول بقلم مريم اسماعيل (ميرا)

 رواية عشق بلا اسم الفصل الأول بقلم مريم اسماعيل (ميرا)

رواية عشق بلا اسم الفصل الأول بقلم مريم اسماعيل (ميرا)

رواية عشق بلا اسم الفصل الأول بقلم مريم اسماعيل (ميرا)

قاسم الدالى
مهندس معماري
متزوج من خمس سنوات ولديه ولد ، يعشق جذوره ويربي ابنه علي أنه كبير من بعده
كنز الدالى
خريجة اداب قسم تاريخ تعشق الحياه والحرية ، وكانت مدلله كثيرا من أبيها الراحل ، فلا تلتزم بقوانين ولا عادات
ساجد الهندواى
ساجد طبيب لديه مشفي كبير ويديرها متزوج من كنز ، ويعاملها بجفاء وقسوة واستغل مهنته في تدميرها
سجدة الاخت الصغرى لساجد خريجة كليه طب لا تعمل متزوجة من قاسم الدالى
في فيلا الدالى
ندلف لنرى كل شئ في مكانه بشكل غريب كأن من يقطنون هنا ليس متواجدين ، بالأحرى كأن كل قطعة آثاث حزينه ، لنصعد لأعلي لنرى امرأه جميلة بشعر اسود به بعض الشعيرات البيضاء ، جالسة وتقرأ القرآن الكريم وتناجى ربها أمام غرفة ، لندلف داخل الغرفة ونرى ، بنت
كانت نائمة علي السرير ، بأعين جاحظة ، وجهها ممتلئ بالكدمات الزرقاء ، كانت كأنها في عالم أخر ، لنراه يهتف بندم وحسرة .
” أنى آسف يا كنز ، ياريتنى كت صدچتك ، كت چدرت وجعك ، لكن كت أنانى مهفكرش غير في نفسي وبس زى العادة ، بس حچك هيرچع ، وساجد واد هنداوى هنتچم منيه وبدأت بخيته رجعتها ليهم ، وغلوتك هخليها تحفي عشان بس تنضر آدم ، بس أنتِ چومى عمرك ما كنت ضعيفة .”
ليقبلها من جبهتها ويخرج وهو يجر الندم والحسرة عليها فتهوره في الأمس ، هى من دفعت ثمنه اليوم .
ليقابل والدته
” خيتك بچت عاملة إيه .”
ليغمض عيونه بألم
” زى ما هى يا اما كنها مش ويانا خالص ، عمرى ما كت اتخيل ولا افكر حتى أنى اوعلها إكده ا .”
” كت فاكر إيه إياك إن ربنا غافل ، اللي عملته في بت الناس اترد لينا وأضعاف مضاعفة ، خيتك انتهت ، وولدك هيتچنن علي أمه ذنبه إيه ، وسچده ذنبها إيه .”
ليهتف بغضب
“أنى احرچ الدنيا چصاد دمعه من عين كنز يا أما .”
لتهتف بتهكم ساخر
” ومحرچتهاش ليه يا واد بطنى لم كانت بتچولك ضربنى ولا ، حبسنى ، ولا لم اتصلت وچالت حبله وضربنى الحچنى يا چاسم ، سكت ، سكت يا چاسم ، كنت فاكرها بتدلع مكلفتش خاطرك تروح ليها مره تطل عليها ولا مره واحده تطمن في الوچت اللي سچده حددت ساجد وچالت ليه أنها خايفه منيك احسن تأذيها ،مخفش لا منك ولا من چيشك اللي برا ، وچه خابر ليه يا واد بطنى عشان خيته ساچد بعد كل اللي هببه في خيتك و عمله ، بس عنديه اخوه عنيك .”
كانت تعلم إنها قاسيه عليه لكن كفي ، كفي هى من دللته وهذه هى النتيجه ، لتجلس علي اقرب كرسي فهى تحدثت بدون نفس ، أما هو صُدم من حديثها فهى تقارن بينه وبين ساجد وهو ينتصر عليه ، لكن لا ، سيدفع هو وشقيقته الثمن مثلما فعل في اخته في كنز الدالى .
…. …… ……. ……
في فيلا الهنداوى
كانت تبكى فتاه جميلة داخل أحضان والدتها ، وكان الأخر يتحرك في مكانه ذهاباً وإياباً ، ووالدته تنظر له بحنق .
” ودى اخره الإنتقچام خيتك وبيتها انخرب ، وأنت چتلت ولدك بإيدك وحرمت البت الغلبانه من الخلفه باچي عمرها ، هچول عليك إيه يا ما چولت ليك بلاش ، اللي حصل زمان خلاص ، والدنيا بچت زينه ، لكن أنى اللي غلطانة صدچت إنك حبيتها بجد ، صدچت إنك محافظ عليها .”
لتنهار سجدة
” أنى رايده آدم ، هاتلى ولدى يا اخوة ، أنا رايده ابنى يا خلچ .”
ساجد بغضب
” چاسم بيرد ليا اللي عملته بس لاه وغلوتك لچيب ابنك ويكون في حضنك ، وبعد عدتك هتتچوزى وهحرچ چلبه ، اللي حصل لكنزهم دا بداية اللي چاى مرار طافح لعايلة الدالى كلتها محدش يتخيله .”
لتقف أمامه سجده بغضب
” إنت إيه بكفايا ، مشبعتش انتچام ، ضيعتنا كلتنا بإنتچامك دا ، لو چاسم كان سمع حديتى ومكنش جوزك كنز مكنش كل دا حصل ، بس لاه يا ساجد أنا رايده بيتى وچوزى وولدى ، دى حياتى اللي أنت بسهولة دمرتها إكده ، وعمرى ما هسامحك ولولا أن چاسم طلقنى لايمكن كنت جيت وياك من أصله .”
لتدخل والدتها
” وعايزة نصحيتى يا سچدة .”
لتنظر لها بتلهف
” ايوة يا اما اعمل إيه .”
” ارچعى دوار چوزك ، الست لم تطلچ بتفضل في دوار چوزاها لغاية ما عدتها تخلص ، لأن الطلاچ بيكون يا بتى في ساعة شيطان بسبب أن الراجل بيكون متعصب ، ولم بيهدى طوالى بيرد مراته بس بتكون لتحسين طلچة ، لكن طوال ما أنتِ بعيده الانتچام هيسيطر عليكى كيف اخوك ، وحماتك هتساعدك لأنها خاتمه كتاب ربنا بتفسيره ، ارچعى يا بتى بكفاينا بيت خيك اللي انخرب والبنيه الغلبانه اللي ادمرت ، يبچى الحچى بيتك أنت كمان .”
كانت تستمع لها براحه نعم هى سمعت مثل هذه الفتوى من قبل ، لتبدء في وضع حجابها ونقابها الذي اصر قاسم عليها لترتديه ، ليقف ساجد أمامها بغضب شديد
” أنتِ اتچننتى تروحى فين ، أنا لايمكن اسمح بكده واصل .”
لتقف امامه لأول مره منذ ولادتها تقريباً
” لا يا ساچد مش هتمنعنى ، ونصيحه منى حاول تصلح علاچتك مع كنز ، لانها بتحبك ، وچسما بالله لو فكرت تچرب بس منى ولا تمنعني هتصرف تصرف مهيعجبكش واصل وأنت خابر زين أنى مبهددش ، سبنى الحچ اللي أنت دمرته بإنتچامك اللي خلاك العن من چاسم زمان ، فوچ يا ساجد فوچ .”
لينظر لها بصدمة بليغه
” افوچ يا خيتى أنى عملت كل دا علشانك ، علشان اللي حصل زمان چاية دلوچ تچولى قاسم ملاك .”
” قاسم مش ملاك وأنت مش شيطان بكفايه اللي بتعملوه ، كفاااااااااايكم .”
ساجد بعناد
” اتفضلى روحي مشي بس لو فكرتى تعاودى لم يچفل بابه في وشك ، هيكون باب دوار بوكى كمان انچفل لازمن تعرفي أنى سامحتك زمان علي اللي عملتيه ، لكن إنك ترچعي ليه دلوقت عمرى ما هسامحك عليه .”
لترمي بكلامه عرض الحائط ، وتتحرك نحو باب الفيلا وتنظر له برفق
” سامحنى يا ساجد بس أنى لازمن احارب علشان بيتى وعايلتى .”
وتخرج وتذهب للمنزل وهى في طريقها ظلت تدعى أن لا يرجعها قاسم مرة أخرى ليس خوفاً من حديث ساجد لكن ، هى تريد أن ترجع كل شئ كما كان فثلما انبعثت النيران من عندها ، لابد أن تخمدها هى .
لتصل للمنزل لتستقبلها والده قاسم
” سجدة ، تعالى يا بتى .”
لتقترب منها علي استحياء فهى لا تعلم ماذا تقول ، قبل أن تتحدث لتستمع لصوته الغاضب
“إيه رچعك إننا يا بت هندواى ، مش مشيت مع خيك .”
لتبتلع ريقها وتنظر لوالده زوجها وتستنجد بها ، لتبادلها النظرات بالإطمئنان
لتهتف بكبرياء
” أنى رچعت دوار جوزى ، هى الواحده دلوچ لم تعاود راچلها يچولها راچعة ليه .”
ليضرب كف علي كف
” اتچنيتى إياك مرت مين ، إنى طلچتك ولا ناسيه.”
لتجلس بجانب والده زوجها وترفع نقابها
” لاه منستش طلچتنى الصبح چبل ما تشچ ريچك كمان ، فاكرة زين ، بس أنى إهنا بنفذ شرع ربنا ، ربنا اللي جال أن الست لم جوزها يطلچها متهملش دواره غير بعد العدة ، وأنت خابر أنى بخاف ربنا چد إيه .
وتنظر له بعيناد ليقترب منها لترتعد وتتحامى داخل أحضان والدته ، ليتخشب مكانه فهى تخشاه كيف ، هى لا تعلم أنها تجرى في عروقه بجانب دمائه فهو طلقها لتبتعد عنه .
لتقف والدته بقوة أمامه
” والله عال هتمد يدك علي مرتك يا واد بطنى ولا إيه ، مرتك عملت الصح ، لو كت زمان سمعت الحديت وحفظت كتاب ربنا كت فهمت وعيت لحديتها زين ، وتبدا في سرد الحكم الشرعى للمطلقة الرجعية
المطلقة الرجعية عليها أن تعتد في بيت زوجها، وليس لها الخروج من بيت زوجها إلا إذا أتت فاحشة مبينة فإنها تخرج وتخرج، أما ما دامت على السداد والعافية فإنه تبقى في بيت زوجها، وهذا من وسائل رجوعه إليها وجمع الشمل بها وترك الاستمرار في طلاقها، وقد أمر الله جل وعلا ببقائها في البيت ونهى عن إخراجها، قال جل وعلا: يا أيها النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ وَاتَّقُوا اللَّهَ رَبَّكُمْ لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا [الطلاق:1] هذه الآية الكريمة في الرجعيات؛ لأنها هي التي قد يحدث لها أمر بالمراجعة، بخلاف المطلقة طلاقاً بائناً فإن هذه لا يرجى فيها حدوث أمر وأن يبدو له مراجعتها؛ لأنها لا تراجع إذا كان قد بانت، فالطلاق المذكور في هذه الآية في الرجعيات، التي طلقها طلقة واحدة أو طلقها طلقتين فله مراجعتها ما دامت في العدة، فالواجب عليه بقاؤها في البيت وألا يخرجها وألا يرضى بإخراجها، ولو طلب أهلها خروجها ينبغي له أن يأبى، وينبغي لأهلها ألا يطلبوها، بل عليهم أن يساعدوا على بقائها في البيت لهذه الآية الكريمة: لا تُخْرِجُوهُنَّ مِنْ بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ ، فإذا كانت المرأة على السداد وليس فيها أذى لأهل البيت ولم تأت الفاحشة فإنها تبقى في البيت، وربما ندم فراجعها قبل خروجها من العدة، وينبغي لها أيضاً كما قال جماعة من العلماء أن تتحسن له وأن تتزين له وأن تتعرض له حتى يراها إذا دخل وإذا خرج، فربما تاقت نفسه إليها، وربما رغب في مراجعتها إذا رآها في حالة حسنة، هكذا ينبغي.
فبقاؤها في البيت أمر واجب، وعلى الزوج أن يبقيها، وعلى أهلها أن يوافقوا على ذلك، وعليها هي أن تبقى أيضاً في البيت، وينبغي لها أن تتحسن لزوجها وأن تتعرض له لعله يندم.. لعله يراجع قبل أن تخرج من العدة، هذا هو المشروع في هذه المسألة، وإن كان الغالب على الناس ترك ذلك والجهل بذلك، ولكن جهلهم وعملهم إذا خالف الشرع لا يحتج به. نعم.
المقدم: لكن بقاؤها في البيت تكون متغطية أو متحجة أو..
الشيخ: لا، غير متحجبة، بل تكشف وجهها، وتلبس الملابس الحسنة، وتريه من نفسها ما يرغبه كإظهار شعرها وإظهار محاسنها من يديها ورجليها ووجهها وشعرها ونحو ذلك؛ لأنها زوجة، طلاقها الرجعي لا يحرمها عليه، بل لا تزال زوجة حتى تخرج من العدة، وإظهار محاسنها له وتحسنها وتطيبها له من أعظم الأسباب في رجوعه إليها.
“فهمت يا واد بطنى ، ودلوچ مرتك في دوارها ، وبعد العدة يبچى لينا حديت تانى .”
لتهتف سجدة علي استحياء
” بس أنى عدتى طويلة شوية يا اما ، يعنى هفضل إهنا سبع شهور .”
لتفهم هى بسرعة ما تقصده ، ليزفر قاسم بحده
” ودا من إيه بچى ، تكونيش حبله .”
هتف بها ساخراً ولا يعلم إنها الحقيقة ، لتؤما رأسها بخجل.
” أيوة حياة في شهرين ، ودريت بالحبل من سبوعين .”
يالله في نفس التوقيت كانت اخته تفقد ولدها ، وتفقد اخر امل في الإنجاب لتصبح هي حبله في ولده ، ما هذا الشعور فهو فرح لإنجابه طفل اخر ، لكن حزين بسبب شقيقته .
لتعلم والدته ما يدور بذهنه لتعوده من شروده
” ولدى شيع حد للممرضة عشان الحچنة بتاعت خيتك .”
لتقف سجدة بحماس
” واه أنى موجودة اهو ، ولا ناسيه أنى دكتورة هديها الحچنة وبالمرة اطمن عليها .”
لتهرول من أمام قاسم فهى تريد منه الهروب
لينظر بغضب لوالدته ، لتجلس مكانها
” مالك بتبحلچ فيا إكده ليه ، هم ورى مرتك مكان الدوا بتاع خيتك .”
ليمسك بجلبابه بغضب
” ماهياش مرتى ، تبچى طلچتى ، وعدتها لو بعد سنة تخلص مهردهاش واصل .”
ليصعد لأعلى لتدعوا لهم والدته
في غرفة كنز كانت انتهت سجدة من إعطائها الحقنة ، لتضع يدها علي وجهها بهدوء وتتأسف لها
“حچك عليا يا كنز ، مكنتش فاكرة اللي حوصل زمان هنتحاسب عليه كلتنا دلوچ ، بس أنى خابرة إنك هتچومى أنت چوية وشديدة .”
لتهب من مكانها عندما تراه يدلف عليها من باب الغرفة
” أنى خلصت ، ومفيش لزوم تنادى لحد ، هديها كل علاچها لغاية ما تچف علي رچليها من تانى .”
لينظر لها بصمت تام لتخشي صمته ، لتتحرك من امامه ليهتف بحديث يلجمها مكانها
” اللي حوصل لكنز هيفضل بناتنا ، يوم ما وعيت لخيتى دمها سايح وخوكى بيضحك ، حياتنا انتهت ، أنى خابر أنه مش ذنبك ولا ذنبي ، إحنا التنين عملنا كل حاچة عشان نكون مع بعض ، ودى النتيچة ليشير تجاه اخته الراقدة بهدوء ، السور اللي انبنى صعب ينهد يا سچدة ، بچى صعب .”
لتنظر له بألم وتنظر لكنز بوجع عليها وتتلاقي انظارهم هم الاثنين .
في ماذا اخطؤ
لم الجميع يدفع ثمن ما حدث بالامس
هل انتهت كل السبل في طريق عشقهم
لتبدء سچدة في استعادة الذكريات القريبة لترى أين الخطأ الذي وقعوا فيه
لنعيش سويا معهم ملحمة جديدة ملحمه عشق
قاسم وسجدة
ساجد وكنز
لنرى معا من الظالم ؟ ومن المظلوم ؟
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى