روايات

رواية رفقا ولطفا الفصل الثالث عشر 13 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا الفصل الثالث عشر 13 بقلم مريم محمد

رواية رفقا ولطفا البارت الثالث عشر

رواية رفقا ولطفا الجزء الثالث عشر

رواية رفقا ولطفا
رواية رفقا ولطفا

رواية رفقا ولطفا الحلقة الثالثة عشر

نظرت لها ونس و قالت بصوت منخفض : ربنا يباركلكم أنتوا الاتنين و يقدم اللى فيه الخير
و كأن عائشة تذكرت لتوها أمر زياد فقالت بتساؤل : هو مين زياد ده ياونس؟
رفعت ونس رأسها لتنظر إليها ثم تنهدت بعنف و قصت لها كل شئ من البداية حتى نهاية تلك العلاقة التى لا ترضى الله و كلما ذكرت ونس تفاصيلها كان الندم يتآكلها لما فعلت و أغضبت ربها فى تلك المدة
قالت لها عائش بهدوء : الحمدلله الذى نجاكِ و كويس إنك أتعلمتى الدرس
قالت ونس بدموع : أنا مش عايزة حاجة غير أن ربنا يغفرلى
شددت عائشة على يدها و قالت : هيغفرلك بس أنتِ توبى توبة نصوحة و أستغفرى ” إن الله يغفر الذنوب جميعًا”
أبتسمت ونس بإمتنان حقيقى لعائشة تلك الفتاة التى لطالما حلمت بأن ترافق أحد يحبها بنفس هذا المقدار يُقدم لها الحب دون خداع أو مكر دون أستهزاء دون شفقة
قالت لعائشة ببسمة : أنتِ أمنية أنا كان نفسى فيها من زمان أوى يا عائش ربنا يباركلى فيكِ
بادلتها عائشة الإبتسامة و قالت : تعرفى يا ونس على الرغم من إنى شخص اجتماعى إلى إنى بخاف أقرب من الناس يمكن علشان اتلدغت من صاحبتى اللى مكنتش اتوقع منها كده لكنها جرحتني بكلامها لما استخدمت كلام كنت بحكيهولها ضدى الموضوع صدمنى و فى نفس الوقت آذانى قررت وقتها إنى اتكلم مع زمايلى عادى و أكون علاقات جديدة لكن معمقش حد منهم فى حياتى
لكن أنتِ حساكِ أختى التانية ربنا يديمك ليا
أبتسمت ونس بحب و قالت بتساؤل : هو أنتِ عندك أخوات تانى غير أستاذ زيد ؟

 

_ معايا أخت متجوزة و عندها يونس
و زيد و بس مش معايا أخوات تانى
أبتسمت ونس و قالت : ربنا يباركلكم فى بعض
_ و أنتِ
_ انا عندى رقية أنتِ عرفاها و أخ بيشتغل فى الإسكندرية بقاله كتير مجاش هنا و اخويا ده توأم ليا
_ طيب أستأذن انا يا ونس علشان اروح اساعد ماما أشوفك فى صلاة التراويح
ودعتها ونس ببعض العبارات اللطيفة و بعدما أغلقت الباب دخلت غرفتها و ظلت تبكى لا تدرى لما يرافقها البكاء هذه المدة كما أن شعورها بالدوران أصبح مبالغًا فيه
قامت و توضأت لتصلى ركعتين و من ثم تقرأ القرآن حتى تستطيع ختمه أكثر من مرة
فكيف يُترك رمضان دون أن يظفر العبد برضا ربه و إجابة دعواته و غفران ذنوبه ؟
دخلت عليها والدتها وهى تقول : ونس تعالى ساعديني علشان رقية نايمة
_ حاضر
دلفت المطبخ تساعد والدتها فى إعداد الطعام و تجهيز المائدة فقالت لها والدتها محاولة تخفيف صمتها : هى عائش مستنتش ليه كان فطرت معانا

 

_ قالت إنها هتروح علشان تساعد والدتها
هزت والدتها رأسها بتفهم و قالت : فيه حاجة مضيقاكِ يا ونس
_ لا يا ماما مفيش حاسة انى مضغوطة شوية بس
ربتت والدتها على كتفها وقالت : سامحينى على أى تقصير منى
_ مسمحاكم يا ماما مسمحاكم
____________________________
= يا مريم الفرح على العيد أرجوكِ أنجزى
قالت مريم بهدوء : مادام مش بكرة يبقى لسه بدرى اهدى
نظر لها يوسف نظرة أحرقتها وهو يود أن يفتك بها لتعاملها مع الأمور بذلك البرود اللامتناهى
حمحمت مريم و قالت : قرة عينى متزعلش خلاص بكرة نروح نشوفهم ايه رأيك؟
هز يوسف رأسه وهو يبتسم منها قطع ابتسامته صوت هاتفه يصدح أمسك الهاتف و فتح المكالمة
_ السلام عليكم يا دكتور يوسف أنا ونس
= و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته عاملة ايه يا ونس ؟
_ انا بخير معلش كنت عايزة رقم المهندسة مريم علشان عايزاها
قال يوسف بهدوء : طب انا هديهالك هى قاعدة جنبى اهى
نظرت له مريم بتساؤل فقال لها ونس اللى اشتغلت معايا فترة و مشيت مش فكراها
هزت مريم رأسها بالنفى و لكنها أخذت الهاتف منه و قالت : السلام عليكم
_ و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته انا ونس اللى كنت شغالة مع الدكتور يوسف فى الشركة و حضرتك قابلتينى قبل كده و سألتينى عن مواعيد وصوله

 

ابتسمت مريم و قالت بترحاب : اهلا يا ونس أنا افتكرتك فعلا ايه اخبارك ؟
ردت ونس بهدوء و بسمة : أنا الحمدلله و حضرتك ؟
كنت عايزة حضرتك تعمليلى ديكور خطوبة فى البيت ..
قالت مريم بتنهيدة : أنا مبقتش اعمل فى البيت يا ونس والله
بسرعة : معلش أصلها خطوبة واحدة صاحبتى غالية عليا جدًا و متخافيش هى مش معاها إلا أخ واحد وهو ملتزم الحمدلله يعنى فمتخافيش
قالت مريم ببسمة : خلاص بإذن الله ابعتيلى موعد الخطوبة و اللوكيشن و انا هاجى اعملها
أغلقت الهاتف مع ونس وهى تنظر ليوسف و تعلم انه سيرفض لا محالة لذلك قالت بلطف : يوسف
_ بيوت لأ يامريم
= والله ده صاحبة ونس خطوبتها قربت و بعدين دى اول مرة تكلمني عيب أكسفها و بعدين قالتلى إنها معندهاش أخوات غير ولد واحد و ده ملتزم
نظر لها يوسف بتردد و قال بهدوء : اعملى اللى شيفاه صح
كانت التجهيزات تُعد فى منزل عائشة و ونس بجانبها لا تفارقها و مريم تعد الديكور بفرحة
بتعب : أنا كده خلاص خلصت
قالت ونس ببسمة لا تفارقها منذ بداية اليوم : شكرًا بجد يا مريم مش عارفة اقولك ايه والله
ابتسمت مريم بهدوء و قالت : الشكر لله المهم ان الديكور يعجبكم اتشرفت بمعرفتكم والله ان شاء الله هنتقابل تانى
ابتسمت عائشة و قالت بحب : أكيد عجبنا بجد تسلم أيدك و ان شاء الله نبقى شلة حلوة كده مع بعض احنا التلاتة
هزت ونس رأسها موافقة وهى تبتسم و مريم تتسع ابتسامتها شيئًا فشئ

 

نهضت مريم وهى تقول : ربنا يبارك يارب بعد اذنكم الوقت اتأخر و انا لازم اروح
قالت عائشة برفض : لا طبعًا أنتِ هتحضرى الخطوبة و بعدين فين الوقت اللى اتأخر ده ده العشاء لسه بيأذن اهو
و بعد إلحاح شديد منهن لم تستطع مريم الرفض و تولت تجهيز عائشة مع ونس
مرت ساعة كاملة جاء بعدها نوح و عائلته كانت عائشة تشعر بالتوتر و ونس و مريم بجانبها يحاولن طمأنتها خرجت عائشة من غرفتها و قالت بهمس : مينفعش أرجع اوضتى تانى بالله عليكم
ضحك كلا من مريم و ونس بينما قالت ونس بضحك : خلاص يا عائشة لقد وقعنا فى الفخ
أمسك زيد الخاتم ليلبسه لعائشة و عينيه تلتمع بالدموع و عائشة تذرف الدموع كعادة الفتيات يذرفن الدموع فرحًا و حزنًا
و بعد انتهاء الخطبة ذهبت ونس لبيتها وهى تشعر بالسعادة لصديقتها و تشعر بالألفة أيضًا تجاه مريم
دخلن غرفتها و أبدلت ثيابها و صلت ركعتين ثم جلست تقرأ القرآن فقد بات القرآن هو الأنيس و الجليس لها لا تفارقه إلا قليلاً تصبح الصباح وهى متعطشة لتقرأه و تستمع إليه
أنهت قراءة القرآن و قامت وهى تستعد للنوم قليلاً فقد أرهقها هذا اليوم
بعد مرور سويعات قليلة أستيقظت ونس على صوت ضوضاء تأتى من خارج غرفتها مسحت على وجهها و قامت
خرجت للخارج فوجدت آخر شخص تتوقع رؤيته وجدت أخيها يجلس بالخارج كان أخيها ( أنس ) يلتفت برأسه ليجدها تقف

 

أمامه وهى جامدة تنظر له بثبات بينما ونس كانت فى دنيا أخرى جاء أخيها عصفت الذكريات بذهنها وهى تتذكر آخر حديث دار بينهم كان شجار و لأول مرة لا يقف بصفها حيث قام أحد أصدقائه بالاستهزاء بها و بوزنها بعدما تقدم لخطبتها فألقى أخيها إليها كلامًا جارحًا كعادة أى فرد و لكنها لم تتوقعها منه هو بالأخص و منذ ذلك اليوم سافر هو الإسكندرية و لم تحادثه نزلت دموعها وهى تتذكر حديثه و حديث والدتها و أختها وهى تقول ( مش فاكرة ايه اللى حصلنا بسببها )
وضعت يدها على أذنها وهى تحاول تجاهل ذلك الحديث بينما أقترب منها أخيها وهو يقول : مش هتسلمى عليا يا ونس ؟

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية رفقا ولطفا)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى