Uncategorized

رواية عشق الياس الفصل الحادي عشر بقلم منة محمد

 رواية عشق الياس الفصل الحادي عشر بقلم منة محمد

رواية عشق الياس الفصل الحادي عشر بقلم منة محمد

رواية عشق الياس الفصل الحادي عشر بقلم منة محمد

جلست علي المكتب لتجده بعد قليل يدلف الي الغرفه، هو ذلك الرجل الذي اصطدمت به اثناء صعودها، هو مازن العزيزي، قاطع هذا الصمت الذي يملئ الغرفه رنين هاتفها، اجابت بتوتر:
_الو 
رد الطرف الاخر بلهفه:
_مها انا مروه،لازم نتقابل يامها بكره بالكتير عندي ليكي خبر بمليون جنيه، الغايب اللي كنت ديما اقولك انه هيجي وهيحمينا،رجع يامها رجع لما نتقابل هتعرفي هو مين لازم اشوفك بكره علشان تشوفيه وتعرفي الحقيقه كلها. 
هتفت مها وهي تنظر لمازن بتوتر من نظراته لها:
_تمام يا مروه بكره نتقابل، معلشي مضطره اقفل دلوقتي سلام. 
اغلقت مها الهاتف دون ان تستمع لرد اختها،هتف مازن بجديه عندما شعر اطال النظر لها:
_انا الدكتور مازن العزيزي،اتفضلي احكيلي مشكلتك.
بدأت مها الحديث بعدما اخذت نفس عميق هاتفه:
_انا مش عارفه ابدأ بأيه ولا ايه بس انا حاسه اني تايهه، حاسه اني مش عارفه الصح من الغلط،مش عارفه انا كبرت وسط اب قاسي ميعرفش معني الحنيه،كنت بضرب بسبب ومن غير سبب،كنت بشوفه بيضرب مراته، كنت بخاف منه اوي فمع اول عريس جالي وافقت علطول، خصوصا ان اختي كانت سافرت اول ما كملت ٢١ سنه وبقت مسؤوله عن نفسها، وبعدها بشهر اتقدملي خالد واتجوزنا بسرعه جدا،ومعدش عشر شهور غير وانا معايا ابني الكبير أيان،حظي كان حلو خالد كان احن واطيب راجل بس انا مكنتش قادره احبه،حاول يغيرني كتير بس منجحش اتحملني كتيير جدا لحد ما فاض بيه، وساعتها انا كمان كنت زهقت زهقت من نفسي ومن شخصيتي ومن قسوتي زهقت من كل حاجه، علشان كده طلبت الطلاق وفعلا طلقني، بس خالفنا القدر وعملنا حادثه، وانا للاسف فقدت الذاكرة وكعادة خالد متخلاش عني وردني لعصمته، بس لما افتكرت كل حاجه حسيت ان ده مش مكاني حسيت انه مكان مروه، هي اللي تستحق خالد،هي اللي تستحق تبقي ام عيالي مش انا،خالد كمان يستحق واحده زيها،انا محبتش خالد يمكن لو كنت حبيته كنت حاربت نفسي وتفكيري علشانه،محستش بنفسي غير وانا بقول لمروه تتجوز خالد، بس مروه رفضت وخالد كمان رفض وطلقني، بس انا عايزه اتعالج مش علشان حد غير عيالي وبس. 
ظل مازن يستمع لها دون وجود تعبير علي وجهه، وبعدما انتهت من حديثها،بدأ هو الحديث معها بهدوء ليتفق معها علي خطة العلاج الذي سيتبعوها معا، ظلت تستمع له بأنصات شديد وتصميمها علي الشفاء يزداد بداخلها،بعدما انتهوا من الحديث هتفت مها ببسمه هادئه:
_شكرا ليك يادكتور ان شاء الله هبقي عندك في معاد الجلسه. 
اماء مازن ببسمه مماثله هاتفا:
_ان شاء الله. 
غادرت مها العياده وهي تشعر انها تسير في الطريق الصحيح، تشعر انها بهذا الطريق ستجد نفسها، ستجد مها التي بداخلها وليست مها الظاهره التي لا تمت لها بصله،فمها الظاهره ليست الا من صنع والدها سامحه الله، اما مها التي بداخلها فهي بريئه نقيه تختبئ خوفا من الناس فقد تحتاج ليد تربت عليها بحنان حتي تشعر بالامان وتظهر للاعين،عقلها يخبرها ان هذه اليد لن تكون سوي يد طبيبها الوسيم،وقلبها يوافقه الرأي بشده فهو من دق له طوال وجودها معه بنفس الغرفه،ابتسمت بخجل وهي تتذكر نظراته الواثقه الهادئه لها، تنهدت براحه تشعر بها لاول مره، بداخلها امل كبير ان غدا سيصبح اجمل، لاول مره تشعر انها تريد ان تصلي،شعرت بالاسف فهي لا تعرف كيف تصلي، كانت فقط تفعل مثلما يفعل خالد، لكنها لا تعلم ماذا تقول في كل حركه لا تعلم حتي كيف تتوضئ،عزمت علي معرفة كيفية الصلاه والوضوء من اختها عندما تراها غدا. 
……………………………………………………………………..
في صباح يوم جديد،تسللت اشعة الشمس بخجل الي غرفة الياس،فبدأ الياس ان يفتح مقلتيه ببطئ حتي يعتادا علي اشعة الشمس،ظل جالسا لبضع الوقت علي الفراش ثم نهض مغادرا الغرفه، اثناء اتجاهه الي المرحاض اصطدم بمروه هاتفا والنوم مازال يداعب جفنيه:
_مش تاخدي بالك وانتي ماشيه. 
قهقهت مروه بشده هاتفه:
_قول لنفسك الكلام ده، انت ماشي ومغمض عنيك. 
ازاحها الياس ببطئ هاتفا وهو يدلف الي المرحاض:
_طب اوعي علشان لسه مفوقتش.
 ابتسمت مروه بسعاده فهي لا تستطيع تصديق انه عاد بعد طول انتظار، وسيبقي بجانبها فقد اصبح لها جبل تستند عليه، توجهت الي المطبخ لتصنع الفطور وهي تقفز بحماس يشوبه السعاده، بعد قليل شعرت بشفاه تقبل وجنتها،التفتت له بسعاده هاتفه وهي تقبل وجنته:
_صباح العسل. 
ابتسم الياس هاتفا بحنان:
_صباح الحلاوه اللي علي الصبح دي. 
رد مروه بخجل طفيف فهي لم تعتاد علي مغازلته بعد:
_روح يلا صحي اريج علشان نفطر وكلم صاحبك علشان يجي ونسافر.
اماء الياس موافقا ثم هتف بخبث:
_بقولك ايه في حاجه كنت بتمني يبقي ليا اخت علشان اعملها،فبما اني ليا اخت بقي ممكن اعملها؟
قطبت مروه جبينها بعدم فهم لكنها اماءت بحماس لتعلم ما قصده من حديثه، لم يفت ثواني الا وشعرت بصفعه تأتيها اسفل رأسها،صرخت بتفاجئ لتجده يقهقه بشده هاتفا:
_احلي صباح عليكي ????????. 
وكزته مروه في كتفه وهي تصيح مصطنعه الغضب:
_بقي هو ده اللي كان نفسك تعمله؟ 
اماء الياس بضحك هاتفا بمشاكسه:
_اصل كنت بسمع ديما عن القفا الاخوي ده فكان نفسي اوي اعمله، صراحه هو ممتع اوي اتعودي بقي عليه. 
صفعها مره اخري اسفل رأسها ثم ركض الي خارج المطبخ وهو يقهقه بشده، ابتسمت مروه علي مشاكسته هاتفه بسعاده حقيقيه:
_ربنا ميحرمني منك ابدا ولا من القفا بتاعك????. 
بعدما انتهت مروه من صنع الفطور بدأت بوضع الاطباق علي الطاوله، ثم صاحت بأعلي صوتها مناديه:
_الياس ليسووو.
بعد دقائق دلف الياس الي المطبخ وهو يحمل اريج التي تقبله بطفوله، جلس علي الطاوله هاتفا:
_انا كلمت مصطفي قالي هيفطر ويجي ونسافر علطول. 
اماءت مروه هاتفه:
_وانا كلمت مها واتفقت معاها اننا نتقابل اول ما نوصل. 
اماء الياس موافقا،بدأت مروه بأطعام الصغيره وهي تجلس علي قدم الياس، حتي انهو تناول الطعام، نهض كل منهم ليستعد الي السفر مره اخري، وبداخل كل منهم حماس يشوبه القلق من ردة فعل مها. 
…………………………………………………………………….. 
عندما استيقظت خديجه قررت ان تذهب الي سعاد ثم الي عملها،بدأت في ارتداء ملابسها ثم غادرت غرفتها، القت السلام علي والديها ثم قبلتهم مخبره اياهم عن وجهتها، ثم غادرت المنزل مستقله احدي سيارات الاجره،بعد قليل من الوقت كانت قد وصلت الي قصر قصي،بعدما فتحت لها العامله دلفت مباشرة الي غرفة سعاد، وجدتها جالسه تستمع الي حديث شيخ من الشيوخ، قبلتها بحنان فقالت سعاد بلهفه:
_ديجتي تعالي في حضني.
ارتمت خديجه بين احضان هذه المرأه الحنونه، لتضمها سعاده بمحبه خالصه،ابتعدت خديجه بعد دقائق فهتفت سعاد بحماس:
_صحيح احكيلي قصة عمار بن ياسر بقي، وبعدها هنلعب لعبة الاسئله تاني. 
ردت خديجه ببسمه مشاكسه:
_عويناتي الدوز يا لوز انت. 
قهقهت سعاد علي مشاكستها هاتفه:
_ربنا يكون في عون اللي هيتجوزك ميعرفش اللي ورا الهدوء ده جنان اصلي. 
قهقهت خديجه بشده هاتفه:
_هيتفاجئ بقي????????بس هيكون لبس فيا خلاص مفيش رجوع????. 
قهقهت سعاد هاتفه:
_طب احكي يا مصيبه يلا قصة عمار بن ياسر علشان متشوقه اوي اسمعها.
ردت خديجه بهدوء:
_بصي ياست الكل،اول حاجه عايزه اقولهالك ان قصة عمار بن ياسر مش قصته لوحده دي قصته هو وباباه ومامته،العيله دي رمز بجد للتضحيه والفداء،عيلة ال ياسر،هبدأ من اول ياسر الاب، ياسر كان راجل كبير بس قلبه اتملي بحب الله ورسوله واسلم علطول هو وابنه عمار ومراته سوميه،طبعا لما اسلموا اتعذبوا جامد اوي،من شدة العذاب كادو ان يفقدوا بصرهم،لما مر عليهم النبي وشافهم وهما بيتعذبوا كده عينه اتملت بالدموع،واللي شافه كان ياسر الاب ورغم انه كان بيتعذب وبيضرب بالسوط بس متحملش انه يشوف النبي حزين علشانه، شوفي اد ايه بيحب المصطفي صل الله عليه وسلم،لدرجة انه قاله يارسول الله الدهر هكذا لا تحزن، يااااه ياسوسو علي المحبه اللي تخلي راجل كبير بيتعذب بالنار و بالسوط ميقدرش يتحمل انه يشوف النبي حزين علشانه،لدرجة انه يقوله انا مستعد سأصبر علي العذاب لكن لا تحزن،ياالله علي جمال الايمان بالله والصبر والمحبه اللي بجد، والرسول صل الله عليه وسلم مكنش في ايده حاجه يعملها غير انه يقولهم كلمات تطمن قلوبهم،وما اروعها من كلمات،كلمات بتدخل القلب وتطمنه، انتي عارفه الرسول قالهم ايه، قالهم صبرا ال ياسر فإن موعدكم الجنه اللهم اغفر لال ياسر،يا الله علي جمال الكلمات اللي خليتهم يصبروا علي الاذي ده، سوميه مرات ياسر كانت اول شهيده في الاسلام، من شدة ايمانها بالله رفضت انها تذكر الهتهم بشئ او تسب الرسول، كانوا يقتلونها وتأبه الا الاسلام،لحد ما ضربها ابو جهل بحربة في موضع عفتها فقتلت وكانت اول شهيده في الاسلام. 
كادت خديجه ان تستكمل قصة ال ياسر، لكن قاطعها صوت شهقات سعاد المتأثرة بهذه القصة العظيمه، ضمتها خديجه الي حضنها هاتفه بحنان:
_اهدي ياماما خلاص طيب بعدين اكملك القصه. 
هزت سعاد رأسها بالرفض وهي تبتعد عن حضنها هاتفه:
_لا يلا كملي دلوقتي. 
اماءت خديجه ثم بدأت استكمال قصة ال ياسر هاتفه بتأثر والعبرات تملئ مقلتيها هي الاخري فمن تستمع لهذه القصه العظيمه ولا تتأثر:
_هكملك عمار بقي 
بصي ياسوسو عمار من شدة العذاب اللي اتعرض له مقدرش يستحمل،كان بيتحرق وبيتغرق في الميه كانوا جيوشا بيعذبوه جيوشا واقفين بيحاولوا ينتزعوا منه كلمه خير في الهتهم وسب في الرسول صل الله عليه وسلم، لحد ما اضطر عمار من شدة العذاب انه يقول اللي هما عاوزينه،بس بعدها جري علي الرسول صل الله عليه وسلم وهو يبكي بشده وحكي له كل شئ، ساعتها المصطفي صل الله عليه وسلم سأله عن حال قلبه،فعمار قاله ان قلبه مطمئن بالايمان، راح الرسول قاله بكل سماحه ان عادوا فعد، يعني لو راجعوا يعذبوك تاني قول اللي هما عايزينه طالما قلبك ملئ بالايمان،ساعتها كمان ياسوسو نزلت ايه والشيوخ كلهم اجمعوا انها نزلت تعبر عن حال عمار،قال الله تعالي:( إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان )،الايه دي نزلت عن عمار بن ياسر،بس ياسوسو هي دي قصته بس طبعا عمار ليه مواقف كتير مع الفاروق ومع الرسول صل الله عليه وسلم،وفيه كذا حديث نزلوا علشان يثبتوا حال قلب عمار لكل الناس اللي ممكن تشكك في حال قلبه، ومنهم حديث
حدثنا وكيع عن سفيان عن الأعمش عن عمارة عن عمرو بن شرحبيل قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عمار ملئ إيمانا إلى مشاشه. 
مشاشه يعني الي اطراف عظامه. 
ومش بس كده ياسوسو ده فيه كمان حديث بيقول،
حدثنا وكيع عن سفيان عن عمار عن سالم عن ابن مسعود قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ابن سمية ما خير بين أمرين إلا اختار أرشدهما.
انتي عارفه كمان ياسوسو الصحابه وهما بيبنوا المسجد النبوي كانوا بيقولوا ان الصحابه بيشيلوا لبنه لبنه الا عمار كان بيشيل لبنتين
لبنه يعني طوبه
ساعتها النبي راح لعمار ونفض التراب عن وجهه وقال:ويح عمار يدعونهم الي الجنه و يدعونه الي النار. 
فيها اشاره لما سيحدث بعد ذلك❤شوفتي ياسوسو جمال قصة عمار وال ياسر بجد العيله دي رمز للتضحيه، رضوان الله عليهم اجمعين. 
هتفت سعاد بأنبهار:
_فعلا بجد ايه الجمال ده،سبحانك يامن خلقت هؤلاء،ويامن اصطفيتهم لحبيبك المصطفي. 
هتفت خديجه بتأثر:
_عليك افضل الصلاة والسلام ياحبيبي يارسول الله❤. 
نظرت خديجه الي هاتفها لتري ان معاد عملها قد اتي فهتفت ببسمه:
_سوسو انا لازم امشي ها عندي شغل. 
ردت سعاد بحنان:
_ربنا يوفقك يابنت قلبي لما يحبه ويرضي. 
قبلتها خديجه ثم القت السلام وغادرت مسرعه حتي لا تري هذا القصي، توجهت الي عملها لتجد في انتظارها الكثير من العرائس، استعانت بالله ثم بدأت العمل بمحبه فهي تعشق عملها بشده. 
……………………………………………………………………..
وصل الياس بصحبة مروه ومصطفي واريج الي الاسكندريه،فتحدث مصطفي مع الياس قائلا انه سيتوجه الي منزله لانه مرهق فوافق الياس، بعدما غادر مصطفي هاتفت مروه مها،قالت مها علي الفندق التي تسكن به فذهبوا مسرعين الي هناك،صعدوا الي غرفة مها في الفندق فقد اخبرت مها العاملين عنهم، طرقت مروه الباب بتردد خائفة من ردة فعلها، بعد ثواني فتحت مها الباب لتتفاجئ برجل لا تعرفه، هتفت مروه بهدوء:
_دخلينا الاول يامها،وانا هحكيلك كل حاجه. 
ابتعدت مها عن الباب قليلا،فدلف الياس ومروه الي الغرفه، جلست مروه وبجانبها الياس هاتفه:
_تعالي اقعدي يامها علشان نعرف نتكلم. 
جلست مها امامها هاتفه بتساؤل:
_نتكلم في ايه؟ومين ده اصلا؟ انا مش فاهمه بجد. 
ردت مروه بعدما اخذت نفس عميق:
_ده يبقي الياس اخونا.
قطبت مها جبينها بتفاجئ غير مقتنع،اكملت مروه حديثها دون ان تعطيها فرصه للرد،سردت مروه كل شئ هاتفه في النهايه:
_بس كده ولما بابا مات ماما عرفت توصل لألياس وتقوله عننا، وهو عرف يوصلي عن طريق جوزك. 
نهضت مها هاتفه بغضب والعبرات تلمع في مقلتيها:
_اولا هو طليقي مش جوزي،ثانيا بقي المفروض ردة فعلي تبقي ايه، اترمي في حضنه واعيط يعني ولا ايه،هو لسه فاكر اصلا يجي دلوقتي بعد ما ادمرت،حتي انتي لسه فاكره ترجعي دلوقتي،انتوا انانين هو عاش حياته وسط اب بيحبه،وانتي اول ما كملتي ال٢١ مفكرتيش غير في نفسك وبس وسافرتي وسبتيني انا،ملقتش غير اني اتجوز اي جوازه والسلام،والنتيجة اهي مطلقه مدمره نفسيا راميه عيالها مبتفكرش حتي انها تروح تشوفهم،بقولكم ايه اعتبروا نفسكم ملكوش اخت اسمها مها، واتفضلوا يلا برررررره. 
نهض الياس ببطئ من علي مقعده وتوجه حيث تقف هي، جذبها من يديها لترتمي رغما عنها بين احضانه، حاولت الابتعاد لكنه احكم يديه حولها جيدا. 
…………………………………………………………………….. 
عندما وصل مصطفي الي منزل تفاجئ برجلين يطرقوا الباب بقوه، هتف مصطفي بتساؤل:
_مين حضراتكم؟ 
التفت اليه الرجلين ليهتف بصدمه:
_بابا ومروان. 
ضم طفلته بشده الي حضنه وهو يشعر بالخوف عليها،فها قد عادو بعد اعوام من السجن،اقترب منه والده مصطنع الحنان هاتفا:
_مصطفي يابني متخافش انا توبت خلاص،ومش هرجع للطريق ده تاني، متتخلاش عني انا واخوك يابني وساعدنا، احنا ملناش غيرك. 
شعر مصطفي بالتردد فهو يعلم ان والده لن يتغير، لكنه لن يستطيع فعل شئ سوي ان يمد له يد العون، فمهما يفعل سيظل والده الذي انجبه،هتف مصطفي بتردد وهو يضم طفلته الي فقلبه غير مطمئن:
_اتفضلوا جوا طيب نتكلم. 
دلف الي منزله بعدما فتح باب المنزل، اشار لهم بالدخول وقلبه ينبض بخوف، وبداخله يخبره ان مساعدته لهم ستدمره، لكنه اصمت ذلك الصوت فهو والده والاخر اخيه ولن يستطيع طردهم من حياته، دلف الاثنين الي المنزل وهم يبتسموا بأنتصار لنجاح بداية خطتهم التي ستدمره.
……………………………………………………………………..
كان يجلس في غرفة مكتبه يفكر فيما هو مقبل عليه،حتي شعر بأحد يقتحم غرفته، تفاجئ بأخته المسافره مع والدتها تركض تجاهه وهي تبكي بقوه،نهض من علي مقعده بفزع هاتفا بقلق:
_فريده حبيبتي مالك بتعيطي ليه؟ 
ارتمت فريده بين احضانه،ضمها بشده الي حضنه هاتفا بحنان وهو يمسد علي شعرها:
_فيكي ايه بس ياروحي مين زعلك؟ 
هتفت فريده بتقطع:
_ككنتتت هضييييع ياقصصصيي كااان هيااااخد اغلي حاااجججه عندي. 
شعر قصي بالغضب يتدفق بداخله لكنه حاول السيطره علي نفسه حتي يفهم ما تقوله هاتفا:
_انا مش فاهم حاجه اهدي وفهميني يا فريده، انتي مش كنتي مسافره مع سهيله هانم. 
هزت فريده رأسها بالرفض هاتفه ببكاء:
_ماما كذبت عليك علشان كانت عارفه انك هترفض اسافر مع باسل لوحدنا،لكن انا سافرت مع باسل شرم، هو في الاول كان محترم نفسه جدا لحد ما انا اطمنت انه مش هيعمل حاجه بس للاسف امبارح بليل حاول يعتدي عليا حاول يعتدي عليا لولا ستر ربنا ياقصي قدرت اهرب منه وارجع علي هنا، قاالي ان ماما كانت عارفه ياقصي وموافقه، قالي انها بعتني علشان صفقه هو هيسهلها صفقة ايه دي ياقصي اللي تخلي امي تبيع شرفي. 
لم يستطي قصي تصدقة ما فعلته تلك السيده المسماه بوالدته، حاول قصي تهدئة نفسه هاتفا بهدوء مصطنع:
_مش وقته يا فريده،اطلعي يلا نامي شويه وانا هتصرف مع الكلب باسل ده ومع سهيله هانم كمان. 
اماءت فريده بموافقه ثم غادرت المكتب وصعدت الي غرفتها،بدأ قصي في تكسير كل ما فوق مكتبه بغضب شديد هاتفا بغضب:
_مش هسييييييبك ياسهيله هانم انتي والكلب باسل والكلبه اللي متجوزهااااااااا. 
استمعت سعاد الي صوت قصي الغاضب وصوت التكسير،فنهضت بفزع محاوله الخروج من الغرفه لكنها اصطدمت بعدة اشياء حتي سقطت علي الارض، من شدة صوت الانصطدام ركض قصي الي غرفة جدته ليجدها مصطحه علي الارض تتألم بصوت منخفض، ركض قصي اليها وحملها ببطئ،اجلسها علي الفراش وهو يهتف بخوف:
_اتتي كويسه؟ 
اماءت سعاد بتألم هاتفه وهي تحركها ببطئ:
_اه الحمدلله بس ايدي بتوجعني.
مسد قصي علي يديها بحنان هاتفا:
_تلاقي من الوقعه بس طالما قادره تحركيها يبقي مش كسر، انتي ايه اللي قومك من علي السرير لوحدك؟ 
اماءت سعاد بموافقه وهي تهتف:
_سمعت صوتك وانت بتزعق وبتقول اسم امك وصوت تكسير،خوفت عليك حاولت اقوم واجيلك،بس علشان معرفش الاوضه كويس اتخبطت في كذا حاجه ووقعت، المهم مالك فيك ايه ياحبيبي؟ 
هتف قصي بجديه:
_مفيش ثواني انادي حد يحطلك مرهم علي ايدك. 
غادر قصي دون ان يستمع لردها، بعد قليل اتت احدي العاملات وبدأت بدهن يديها بأحدي المراهم، حتي شعرت بتحسن فييط في يديها، تنهدت بقلق علي حفيديها،بعد قليل تفاجأت بقصي يدلف الي الغرفه ويرمي بنفسه بين احضانها وهو يسرد لها كل شئ.
يتبع..
لقراءة الفصل الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى