Uncategorized

رواية منقذي وملاذي الفصل الثالث عشر 13 بقلم فرح طارق

 رواية منقذي وملاذي الفصل الثالث عشر 13 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي الفصل الثالث عشر 13 بقلم فرح طارق

رواية منقذي وملاذي الفصل الثالث عشر 13 بقلم فرح طارق

ماجد بخوف وهلع : شروق!
لفظ إسمها والخوف يندفع لقلبه بعنف، بينما فتحت هي أعينها بضعف شديد..
ماجد بخوف وقلق : ش..شروق حقك عليا ب..بس أنا هنروح للدكتورة دلوقت.
احتضنته شروق بضعف وأردفت بدموع : مش عاوزة دكتور مش عاوزة غيرك دلوقت، ممكن؟
احتضنها وهو يبكي، يبكي بندم وآسف على ما فعله بها، لقد ضغط عليها كثيرًا، لقبها بالمستهترة وهو بالفعل المُستهتر، هو الذي لم ينظر لطفله ولا لها وضغط عليها ونسى أمر حملها، ضغط على طفلته وصغيرته، وزوجته التي تحمل طفله بداخلها..
ماجد بأسف وهو يضمها إليه : حقك عليا أنا آسف، كنت بضغط عليكِ وأنا غبي مش حاسس، أنا آسف يا شروق، حقك عليا.
شروق ببكاء : إنت بجد بتحب غادة يا ماجد؟ هتطلقني وتتجوزها هي؟
أبعدها ماجد وأمسك وجهها بحنان واردف بأعين باكية : ششششش، مبحبش غيرك يا شروق، صدقيني إنتِ بس الي حبيتها.
شروق ببكاء : مش قادرة اصدقك يا ماجد، غصب عني مش قادرة اصدقك، نفس كلامك، نفس نبرة صوتك، نفس كل حاجة وطلعت ف الآخر بتضحك عليا، مش قادرة يا ماجد غصب عني مش عارفة!
ماجد : مكنتش بكدب صدقيني مكنتش بكدب، كل كلمة قولتهالك كانت فعلا من قلبي، مكدبتش ف أي حاجة بس ارجوكِ عاوزك تثقي فيا يا شروق، أنا ف وقت صدقيني مش محتاج غير ثقتك ف حبي ليكِ، المرة دي عاوزك ثقتك المرة دي وصدقيني مش هخذلها..
نظر لها نظرات مُترجية آسفة عما بدر منه، بينما قابلتها هي بإبتسامة حزينة وأعيُن دامعة واحتضنت وجهه وأردفت : وأنا واثقة فيك يا ماجد، واثقة فيك ثقة متتخيلهاش، أنا لو مش واثقة فيك وبحبك مكنتش اتجرحت منك أوي كده، جرحك ليا كان بمقدار ثقتي الي كنت فيك عشان كده كان كبير أوي.
ما إن أنهت كلماتها حتى انقض على ثغرها يقبلها بعشق وشغف، قبلة يبُث بها كل أشواقه لها..
ابتعد عنها بعد وقت وأردفت وهي : هو إنت هتتجوز غادة؟
ماجد : أه يا شروق هتجوزها..
أردف بجملته ونهض من جانبها، بينما نظرت هي له بنظرة حزينة مُنكسرة وأردفت : ماشي يا ماجد.
قالت جملتها ونهضت واتجهت للمرحاض بينما ظل هو واقفًا مكانه يتطلع أثرها بحزن لأجل حالها..
يعلم كم يضغط عليها يما يفعله، ويضغط عليها بأكثر وقت لا تحتاج هي بِه سوى دعمه لها و وقوفه بجانبها، يا الله..كم يأسف لها وعلى ما يفعله بها..
 أسفًا يا شروقي على ذاك الانطفأ الذي قابلت بِه شروقك إلي حياتي، ف كان ليس مني مُقابلًا لشروقك لحياتي وإضافتك لعسلك بها سوى أنني أطفأت روحك مُقابلها..”
بعد الوقت خرجت من المرحاض و وجدته جالسًا أمام الفراش يضع ساقًا فوق الآخر والطعام أمامه وينتظر خروجها..
اتجهت وجلست بجانبه وهي تشرع بتناول الطعام، تعلم ان رفضت ما سيفعله حتى تأكل، وهي ليس لها أي نفسًا الآن لخلق أي حديثًا معه..
بينما نظر لها بحزن وهي تأكل بصمتٍ تام، أحقًا سئمت منه لتلك الدرجة حتى تجلس صامتة حزينة كما تفعل الآن!
ينظر لها ولوجهها الذي بات ينتابه الحزن، وذلك الانطفأ الذي كسى اعيُنها، تِلك الأعين التي كانت لا تشع سوى نورًا لحياته، أصبحت الآن مُعتمة ومُنطفئة بشدة..
نظرت لهُ حينما سمعت همسه لإسمها، استشعرت أسفه من خلال نُطقه لإسمها، تستشعر الندم بصوته، الأسف، الشوق، مُجرد نُطقه لإسمها بصوته الدافئ أرسل شعوره إلي قلبها فور نُطقه..
جذبها إليه بعنفٍ وهو يجلسها على قدميه ويديه يوضعها خلف رأسها وهو يقربه منه حتى انقض على ثغرها بعنف الذي تحول للهفة وشوق..يحتويهم الأسف والندم عما يبدُر منه..
تفرقت قُبلاته من شفتيها إلي وجهها بأكمله وسط بُكائها وهو يردف بلهفة بين قبلاته المتتالية : بحبك..بحبك يا شروقي..بحبك يا كل حياتي..بحبك ومقدرش أشوف غيرك ولا أحب غيرك..بحبك يا روحي.. بحبك يا قلب ماجد وكل ما ليه..
أبتعد عنها واحتضن وجهها بين يديه بينما أردفت هي ببكاء : و.. وأنا بحبك
ضمها لصدره وهو يحملها بين ذراعيه، ونام على الفراش ولا زالت باحضانه، يتشبث بها كالطفل الصغير الذي كان تائهًا عن أمه و وجدها للتو، من ينظر يظن أنها من تحتمي بِه ولاجئة لداخل أحضانه لكن في الواقع هو من مُحتمي بداخل أحضانها الآن، هو من يحتاج إليها أكثر مما تحتاج هي إليه..
ولكن الواقع الأكثر حقيقةٍ من ذلك؛ أن كلاهما يحتاج إلي الآخر، كلاهما يتشبث بالآخر، كلاهما ملجأًا للآخر وملاذه..
 ف جميعنا في الحقيقة مهما بدت قوتنا وقوة تحملنا لأي شئٍ ومواجهته بمفردنا، مهما واجهنا يومنا الصعب وحدنا، ف نحن نحتاج لآخر يومنا إلي ملاذًا نسكُن بداخله، ملاذًا نهرب إليه وبداخله، نحتاج إلي مُنقذًا ينقذ روحنا من الداخل، نحتاج إلي نصفًا آخر يكون هو المُنقذ والملاذ، نصفًا نهرب إليه من قسوة العالم ونلجأ لداخله دون أن نشعُر بتعرية روحنا بل إن كانت روحنا كادت أن وتتعرى يغطيها هو بروحه، حميعنا نحتاجُ إلى ملاذًا يا عزيزي، جميعنا مُشتتًا من الداخل ولا بُد من وجود نصفًا ينقذه من ذاك التشتت وننقذ أيضًا نحن ذاك النصف، حتى نكمله ويُكملنا ونكتمل ببعضنا البعض..”
في صباح يومٍ جديد..”
إستيقظت من نومها وهي تشعُر بأن روحها عادت إليها للتو، ف نومها بأحضانه ليلة أمس ليست كباقي الليالِ بل كانت وكأنهم يكملون أرواحهم حتى يستطيعَ الإثنان مواجهة ما يحدث معهم بحياتهم..
شعرت بتلك البرودة بجانبها ف نهضت وهي تتمنى أن لا يكون قد رحل حقًا…
نظرت حولها بتوجس وهي تتمنى أن يكُن بداخل المرحاض أو يفعل أي شئ، ولكن لا يتركها ويرحل.
عادت إلي الفراش وهي تجُر خيبات أملها، جلست مرة أخرى وضمت قدميها لصدرها وهي تتذكر بُكائه بأحضانها ليلة أمس، وبكائها هي أيضًا، كم بدا وكأنه بداخل أحضانها كالطفل حقًا..
إبتسمت بخجل أثناء تفكيرها بذلك، أيعقل أن ماجد الرجل ذو الثلاثون من عمره، كان يبكي بداخل أحضانها؟ أن يتحول من رجلًا تُرعبها مجرد نظرة غاضبة منه إلي طفلًا يبكي بأحضان أمه!
كم اعجبها ولاقها كأنثى ذاك الشعور، شعورًا رائعًا حقًا، يرضي جميع حواسها الأُنثية، يرضيها ويرضي جراح وقلبها منه، تشعر وكأن ما حدث رمرم جروحها وكأنه ضمادًا وُضع على جراحها بحنوٍ وعناية شديدة..
مر شهرًا كاملًا على آخر لقاء لهم، شهرًا جاءت بِه خادمة للمكوث بِه معها، يا إلهي كم اشتاقت إليه، أحقًا لم يشتاق لها طوال ذاك الشهر؟ أم أنه نادمًا على تعيرته وتعيرت ضعفه بتلك الطريقة أمامها؟ ألم يشتاق إلي رؤيتها والاطمئنان عليها؟ ف إن لم يشتاق هو ف هي تشتاق! مهما كان حزنها منه ف شوقها يفوقه بمراحل كثيرة، يفوقه بمراحل جعلتها تنسى أنها حزينة من الأساس..
استيقظت لبدء يومٍ جديد مملًا بالنسبة لها؛ تجلسه دائمًا لا تفعل به شئٍ سوى أنها تأكل وتشاهد التلفاز وتِلك الخادمة الثرثارة تأتي إليها كل دقائق حتى تدخل بما ليس من شأنها..
كانت تجلس أمام التلفاز وهي تمسك بذاك الصحن المملوء بالتساللي وتُطالع إحدى المسلسلات التي بدأت مُتابعتها منذ فترة ليست بكثيرة..
في شركة ماجد..”
كان يجلس داخل مكتبه حتى دلفت غادة إليه دون أن وتطرق بابه..
رفع ماجد أنظاره بحدة وأردف : هو مش فيه باب يتخبط عليه؟
غادة بتوتر وخوف من نظرته : آ.انا آسفة ب.. بس أنا كنت أنت وحشتني وجيت أشوفك.
أرجع ماجد رأسه للوراء وهو يتنهد بضيقٍ شديد، وأعاد نظره إليها وأردف : وأنا كويس يا غادة، بس لو سمحتي عندي شغل دلوقت.
ذهبت غادة ناحيته و وقفت خلفه، وأخذت تُدلك كتفه بدلال واردف : أعملك مساچ؟
لم يستمع إليها، ف قد شرد بشروق، معشوقته وطفلته تِلك، كم اشتاقها واشتاق للمستها إليه، لمستها البريئة التي لو عرفت يومًا ما تفعله بِه لحقًا عرفت كم يعشقها تلك الفتاة..
شرد بذاكرته لإحدى الأيام التي عاد بها من عمله و وجدها بإنتظاره، يومًا صافيًا قبل أن يحدث ما يحدث الآن..
Flash back..
دلف للمنزل بخطى ثقيلة وهو مُرهقًا للغاية و اتجه ناحية غرفته حينما لم يجد شروق بالاسفل ف عرف أنها بالغرفة..
بينما في الأعلى كانت تقف وهي تنظر لنفسها بالمرآة بتوترٍ شديد، تنظر إلى ما ترتديه بخجلٍ وهي تحادث نفسها كيف ستجلس يومًا أمامه هكذا؟ 
تحولت نظراتها إلي إعجاب وانبهار شديد بنفسها، وأخذت تدور حولها نفسها بسعادة..
وقفت لثوانٍ وهي تمرر بيدها على أنحاء جسدها وهي ترسمه بيدها بحركاتٍ مغرية بريئة..
شروق لنفسها : يخربيت جمال القميص ده! هو الي حلو؟ ولا أنا الي حلوة؟ يمكن هو حلو وانا حلوة ف بان أحلى؟ ولا هو الي مش حلو وأنا مبهورة على مفيش؟ اوووف لأ هو تحفه.. أه لازم اغيره قبل ما ماجد يجي..
استدارت بنفسها لتتجه للخزانة لإحضار شيئًا آخر ترديه، وتصنمت قدميها حينما وجدته واقفًا ينظر إليها، أحمر وجهها بخجلٍ من نظراته المتفحصة لها بجرأة شديدة..
لم يسعفها تفكيرها سوى أن تجري من أمامه بداخل المرحاض، وما إن كادت قدميها أن تخطو حتى قبض على ذراعها وهو يجذبها إليه، وكأنه عرف ما ستفعله تلك الفتاة..
شروق بتوتر : آ.. أنا كنت بقيسه و.. ورايحة أغير.
لم يجيبها، بل كان تائهًا، عينيه تنظر لها بجرأة أخجلتها اكثر و أكثر..
ظل يقترب وهو لازال ممسكًا بذراعها وهي تبتعد عنه إلي أن اصطدمت بالحائط خلفها..
شروق بتوتر من نظراته وصمته : آ.. حمدالله على سلامتك.
لم يُجيبها، لسانه مُنقعد بداخله، كلماته تائهة بداخل جوفه، بل هو لا يريد الحديث من الأساس! 
إقترب برأسه منها بينما همست هي اسمه بتوجس : م..ماجد..
توقف عما كان يفعل وابتعد عنها مسرعًا وأردف بصوتٍ حاول خروجه طبيعيًا : روحي غيري.
لم يكمل كلمته حتى جرت مسرعة من أمامها لداخل المرحاض، اغلقته خلفها وإبتسم هو على صوت اغلاقها للباب من الداخل، وكأنها تظن أنها بذلك تحمي نفسها منه! غبية!
جلس على الفراش بإرهاق بعدما خلع ملابسه وارتدى بنطالاً بيتيًا مريحًا وظل عاري الصدر..
التف بجسده على صوت تلك الشهقة الخجلة التي اطلقتها شروق وهي تضع يدها على أعينها وأردفت : أنا آسفة معرفش إنك لسة مغيرتش.
ماجد بتسلية : بس أنا غيرت!
شروق : لأ قصدي لسة ملبتسش.
ماجد : لأ ما أنا هنام كده.
فتحت عينيها بصدمة وأردفت : هتنام قالع!
ماجد وهو ينظر حوله : هو فيه حد غريب ف الاوضة معانا عشان منمش قالع؟
شروق : أه أنا
ماجد بضحك : إنتِ إيه؟ 
شروق بتلعثم : هه ولا حاجة براحتك ع..عادي.
نام ماجد على بطنه وهو يردف : ماشي يا شروق، واطفي النور لأني تعبان أوي وعاوز أنام، ويلا إنتِ كمان عشان تنامي ف حضني.
شروق : وإنت قالع؟
نهض من مكانه، ف هو غير قادرًا على الضحك وهو نائمًا هكذا وأردف وسط ضحكاته الذي أصبح غير قادرًا على السيطرة عليها : شروق إنتِ مراتي يا روحي، في إيه؟
شروق : م..مفيش، هو إنت تعبان مالك؟ فيه حاجة؟ تروح للدكتور؟
ألقى ماجد بجسده مرة أخرى وأردف : لأ مرهق بس ومحتاج أنام.
إقتربت منه بتردد شديد، و وضعت يديها على كتفيه العاري وأردفت بخجل وهي تحرك يديها بتردد : أعملك تدليك؟
لم يجيبها بل أغمض عيناه وهو يستمتع بملمس يديها بنعومة فوق جسده، بينما فكرت هي أنه لم يحب ما تفعله ف إبتعدت عنه..
فتح عيناه بانزعاج وأردف : وقفتي ليه؟
شروق : فكرتك مش حابب.
أبتسم ماجد وأردف : كملي يا شروق.
إبتسمت بخجل ومدت يدها مرة أخرى وشرعت في تدليك ظهره..
Back..
فاق من ذكرياته على صوت غادة الهامس بجانب أذنه التي لا زالت تدلك كتفيه : روحت فين يا روحي؟
ماجد : معاكِ أهو..
أبعد يديها عنه وأردف بإبتسامة : شكرًا يا غادة، خلاص بقيت كويس..
جلست غادة أمام مكتبه وأردفت بتردد : ممكن أسألك سؤال؟
ماجد : نفس السؤال يا غادة، ليه يوم الخطوبة خدت شروق ومشيت ومن يومها مجتش!
يوم الخطوبة خدتها لأنها تعبت بسبب خطوبتنا، ومشيتها ليه لأنها كل ما هتشوفنا سوى هتتعب وأنا مش عاوز كده.
غادة بغضب : خايف عليها أوي كده؟
ماجد بحدة : صوتك يوطى يا غادة، ميعلاش وإنتِ بتكلميني، ثانيًا شروق حامل، والي ف بطنها ده إبني وأنا مش مستعد اخاطر بيه، مستني بس تولد يا غادة وبعدها الأمور هتتغير.
غادة : إنت مش هتطلقها غير أما تولد صح؟
ماجد ببرود : أه يا غادة.
غادة : وجوازنا؟
ماجد : مش فاضل على عدتك شهرين، يخلصوا وهنتجوز.
غادة بفرحة : ماشي يا ماجد، برغم إني مضايقة أن شروق لسة هتكون على ذمتك، بس أنا واثقة فيك وانك هتطلقها.
ماجد : طبعًا يا شروق.
غادة : أنا خلاص ادربت وفهمت كل حاجة ف الشركة ماشية إزاي.
ماجد : تمام مبروك عليكِ منصبك الجديد ف الشركة.
غادة : الله يبارك فيك يا ماجد، وأنا كنت حابة أعمل اجتماع أعرف واتعرف على الي ف الشركة.
ماجد : مش دلوقت.
– ليه؟
– الشركة داخلة مُناقصة مهمة دلوقت، وكل الجو فيه توتر ومش حمل أي إجتماع خالص الفترة دي، إن شاء الله تعدي على خير وبعدين أبقي اعملي الاجتماع.
نهضت غادة وأردفت : ماشي يا ماجد، عن اذنك دلوقت رايحة مكتبي.
إكتفى ماجد بالإماءة لها فقط، ورحلت هي بينما شرد هو مرة أخرى بشروق، كم اشتاق لها حقًا وتمنى أن تكون مغه الآن وتواسيه بتوتره ذلك، وتمتصه كما اعتادت معه أن تفعل حينما كان يمُر بأي أزمة بعمله، ف كانت هي من تخفف عنه حتى حتى تمُر على خير..
في مكانٍ آخر تحديدًا الدوار..
كان يقف أمام المرآة يعدل من ملابسه، و وقفت مروة خلفه واحتضنته من الخلف وأردفت : مش مصدقة إنك قولت مش هتطلقني وهتخلي جوازنا عند المأذون فعلًا..
استدار لها هشام وأردف بإبتسامة : لأ صدقي يا مروة، أنا قررت ابدا بصفحة جديدة، ودي هبدأها معاكِ.
قبتله وأردفت : بحبك يا هشام.
قابل كلمتها بقبلة على شفتيها وإبتعد عنها بعد وقتٍ وأردف : هنسافر القاهرة بكرة..
– ليه؟
– عشان أعرفك على عيلتي، وهما كمان يعرفوكِ
مروة بفرحة : بجد يا هشام؟
هشام : أه.
احتضنته مروة مرة أخرى بفرحة لم تستطع إخفائها، ف ما كانت تتمنى شيئًا سوى أن يحدث من يحدث معها الآن، تمنت أن ينسى هشام ما بداية جوازهم ويساعدها على بدء حياتها من جديد، يساعدها على تنظيف حياتها ونفسها من كل ما حدث ويبدء معها، ما كانت تحتاج شيئًا يومًا سوى أن تمتد إليها يدًا لتأخذها إلي طوق النجاة، لم تحتاج سوى إلي فرصةٍ ثانية بحياتها، والآن هشام قدمها لها..
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية دموعها ملاذي للكاتبة مريم حسني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!