روايات

رواية من الجاني الفصل السادس 6 بقلم هدى مرسي أبوعوف

رواية من الجاني الفصل السادس 6 بقلم هدى مرسي أبوعوف

رواية من الجاني الجزء السادس

رواية من الجاني البارت السادس

رواية من الجاني الحلقة السادسة

ذهب مصطفى الى ياسين بالقسم ومعه نتائج التحاليل، قدمها له قائلا:
– كل اللى اتوقعنا حصل البنت دمها مليان حبوب هلوسه.
تعجب ياسين:
– هلوسه مش منوم مش فاهم واضحها دي؟!
زفر مصطفى:
– احنا كنا شاكين ان حد خدرها وعمل عملته، واهلها لما اكتشفوا الامر عذبوها،
لحد لما ماتت وعشان يدارو على الموضوع قالوا السحر والكلام ده، لكن لما طلعت نتيجة التحليل ظهر انها كانت بتاخد حبوب هلوسه، يعني هي سبب الحاجات اللى كانت بتشوفها، وموتها كمان بسبب جرعه زياده.
اكمل ياسين:
– تقصد البنت كانت مدمنه اصلا.
– معتقدش شاكك ان حد هو اللى كان بيديه لها منغير ما تعرف.
فكر ياسين:
– ام البنت قالت انها بتقعد تذاكر في الشقه الصغيره اللى تحتهم لوحدها، وهي بتنزل تقعد معها بعد ما تخلص اللى ورها.
استرسل مصطفى:
– يبقا الشخص اللى حط لها الحبوب معاهم في البيت، لان محدش شك في دخوله وخروجه، بس ازي حطه لها منغير ما تعرف.
ياسين:
– افتكرت ام البنت قالت ان الشقه اللى قاعده فيها البنت، حطين لها كاتل وبرطمان نسكافيا ولبن بودره عشان هي بتحبه.
– يبقا لازم نحلل النسكافا ده لو كان لسه موجود هو واللبن .
– تمام هبعت حد من عندنا دلوقتي يجبهم من الشقه، انت ناسي انها متشمعه بالشمع الاحمر، عشان البنت ماتت فيها، وهستدعي ابوها وامها وكل اللى ساكنين معاهم في البيت.
وبعد بعض الوقت حضر مجند وسلمهم المطلوب، ارسله مصطفى للمعمل لفحصه، وجلس ليستمع الى التحقيق، دخلت الام اولا وكانت بحاله سيئه جدًا، وجهها يكسوه الحزن وتحت عينها اسود من كثرة البكاء، اشار لها ياسين بالجلوس وسالها:
– معلش انا عارف ان مصابك كبير، بس لازم اسالك عشان اعرف مين اللى اتسبب في موت بنتك.
جلست وهي تبكي مردفة:
– منهم لله اللى عملوا فيها كده، يعملوا ليه سحر لبنت صغيره زيها عملت لهم ايه؟
فكر ياسين:
– وايه اللى خلاكي تقولي انه سحر ؟
مسحت دموعها بيدها:
– اصل انا لما كنت بقعد معها تحت في اخر فتره، كنت بلاقيها غريبه شويه، وبدات تقولي انها بتشوف حاجات غريبه، وإن في كائن اسود بيجي ويحاول يقرب منها، بس هي مش بتقدر تعمل حاجه، فقولت لابوها وهو شار على اصحابه، اللى مقعدهم فوق في الشقه اللى فوقنا، وهما اللى جابوا الشيخ اللى قرا عليها وقال انها مسحوره.
– هما مش سكان في البيت؟
– لاء دول اصحابه، والشقه اللى بنتي كانت بتذاكر فيها دي كانت مكتب لهم، بس الحال وقف فقفلوا، وكل واحد فيهم باع بيته وجم سكنوا عندنا فوق.
– هما متجوزين؟
– ايوه يا بيه بس كل واحد بعت مراته عند اهلها او اهله، لحد لما الحال ينصلح.
اشار لها ياسين بالخروج واتي والد الفتاه، اشار له بالجلوس وساله:
– الشقه اللي ماتت فيها البنت كانت مكتب لك انت واصحابك؟
هز الاب راسه بحزن:
– ايوه يا بيه كنا عاملينها مكتب بنقابل فيه العملا، اصل احنا شركا بنشتري اراضي نبنيها ونبعها، بس لما اتوقفت المباني الحال وقف قفلنا، ولما لقيت البنت بتشتكي من الدوشه عشان هما قاعدين معنا في البيت، حطيت لها سرير وقلت لها تقعد تذاكر فيها، وربنا كرمها في الثانويه وجابت مجموع كبير ودخلت طب، بس منهم لله استكتروا علينا الفرحه.
– ربنا يصبر قلبك، البنت بقالها في الشقه سنه واشويه صح كده.
– ايوه يا بيه.
– طب مين معاه مفتاح الشقه دي غيرك؟
تعجب من السؤال:
– معايا ومع امها.
– وشركاتك مش معاهم، يعني اخدت منهم المفاتيح لما البنت قعدت فيها؟
– لا وهاخده ليه دول زي اعمامها مربينها من وهي بنت صغيره.
– مين منهم اللى جاب الشيخ اللى قرأ عليها؟
– عمران ربنا يريح قلبه، لما حكيت لهم عن الحاجات اللي بتحصل لها، قال انه يعرف شيخ كويس وبرديس كمان شكر فيه جدا.
– طب والثالث كان رايه ايه؟
– عزازي كان زعلان عليها اكتر واحد فيهم وصعبت عليه.
– مفيش حد منهم بيدخل الشقه عليها وهي بتذاكر؟
– ايه الكلام ده يا بيه ما يدخل عادي دول اعمامها، صحيح مفيش صلة دم بس هما اللى مربينها.
اشار له بالخروج ودخل عمران ساله ياسين:
– قولي انت ليه قولت إن اللى بيحصل للبنت ده سحر مش يمكن مرض مثلا؟
عمران برفض:
– لاء يا بيه الحاجات دي احنا نعرفها عندنا في الصعيد، وبعدين هو في مرض يخليها تشوف خيلات.
– الشيخ اللى جبته ده جربته قبل كده؟
– اه يا بيه جارتنا في البيت اللى كنت عايش فيه قبل ما الحال يبوظ كان عليها جن وخرجه.
– هو مفتاح المكتب لسه معاك؟
فاجأه السؤال:
– مكتب ايه؟ اه تقصد الشقه اللى كانت بتذاكر فيها البنت، مش فاكر صراحه اصل مبشلش مفاتيح.
اشار له بالخروج ودخل برديس ساله ياسين:
– تفتكر مين يكون عمل للبنت السحر؟
– معرفش يا بيه بس كتير غاروا منها لما دخلت طب، وابوها عزم كل قريبهم والبنت كانت زي القمر، كبرت وحلوت منهم لله كسروا قلب ابوها وامها.
– لما بتنزل المكتب والبنت فيه بتفتح بالمفتاح ولا بتخبط
عبس قائلا:
– قبل ما البنت تتعب مكنش حد منا بينزل من اصله، لكن لما كان يجي الشيخ كنا ننزل كلنا مع ابوها وامها.
– يعني المفتاح معاك؟
– غالبًا بس هتفرق في ايه؟
هز ياسين راسه واشار له بالخروج دخل عزازي ساله ياسين:
– تفتكر اللى كان عند البنت سحر فعلا ولا حاجه ثانيه؟
– معرفش يا بيه الشيخ قال عليها جن عاشق.
– لما كنت بتنزل الشقه للبنت بتفتح بالمفتاح اللى معاك ولا بتخبط؟
ارتبك قائلا:
– هاه لاء كنت بخبط طبعا ومكنتش بنزل اصلا، يعني هنزل ليه؟
– يعني المفتاح لسه معاك؟
فكر قائلا:
– لاء هو اخده عشان يديه للبنت اصله باب مصفح ولازم عشان يتعمل عليه يروح الشركه.
اشار له ياسين بالخروج نظر اليه مصطفى قائلا:
– تفتكر حد منهم اللى عمل كده؟
– ايوه وكمان عرفت هو مين واكيد القرائ كمان عرفوا
– سلاااااااااااااااااااااااااااام

– الحل

نظر إليه مصطفى مردفًا:
– طب قولي هو مين فيهم.
فكر ياسين وجز على اسنانه قائلا:
– المجرم الحقيقي هو ابوها، لانه جاب رجاله اغراب حطهم في بيته، ده حتى مفكرش ياخد منهم المفاتيح.
تنهد مصطفى:
– يعني ميقفش جنب اصحابه في محنتهم؟
– لاء طبعا يقف بس في شرع البنت دي مش بنتهم، ولا هما اعمامها زي ماقال، واهي النتيجه واحد منهم بسبب الغيره والحقد قتل البنت.
تعجب مصطفى:
– غيره وحقد واضح انك جمعت تحريات.
– ايوه طبعا بعد ما اتكلمنا امبارح فكرت إن الموضوع ده في حاجه مش مفهومه، ولما سمعتهم وشوفت التحريات فهمت كل حاجه، الكلب عزازي داير في كل حته يقول ان ابوا البنت هو سبب اللى هما فيه، واصاحبه الثانيه محدش منهم اعترض او حتى غلطه، اصل هو اللى شار عليهم بحتة الارض اللى اشتروها، ولما اتوقفت المباني كان لازم يرجعوا فلوس الناس ومكنش معاهم حاجه، لان هما بيمشوا بمبدأ من ذقنه وافتله، فطبعا مكنش قدامهم غير انهم يبيعوا كل اللى حلتهم، وعشان كده جم قاعدوا في الشقه بتاعته.
– طب وهو مبعش زيهم ليه؟
– هو مدخلش معاهم كان بيجوز ابنه، والفلوس اللى معاه دفعها كلها في شقه وجهاز، اصل ابنه مرضيش يتجوز معاه في البيت، ما انت عارف محدش بقا يقبل بيت العيله خلاص.
– كده فهمت طب اصحابه الباقين عارفين بجريمة عزازي؟
زفر ياسين:
– معتقدش بس ممكن يكون عندهم شك بس مدوش الامر اهتمام.
غضب مصطفى:
– يعني اشوف بنت صاحبي في خطر واكبر دماغي، دي تعتبر مشاركه برادوا.
– مظنش إن حد منهم تخيل ان الامر وصل للاغتصاب والقتل، بس حقدهم منعهم انه يفكروا في الموضوع.
– كأن لسان حالهم بيقول ماهو يستاهل.
اخذ ياسين نفس وزفره:
– هو فعلا يستاهل القتل لكن البنت المسكينه دي ملهاش ذنب، ورده برئه قطفوها بدري ودمروها.

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية من الجاني)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!