Uncategorized

رواية كحل عرب الحلقة التاسعة للكاتبة زينب ماجد

 رواية كحل عرب الحلقة التاسعة للكاتبة زينب ماجد

رواية كحل عرب الحلقة التاسعة للكاتبة زينب ماجد

رواية كحل عرب الحلقة التاسعة للكاتبة زينب ماجد

(اللقاء) 
بالكيف هو الگلب لمن يحب بالكيف؟
بالكيف ريح السفن لمن تهب بالكيف
الدنيه مره بشته ومره بسموم وصيف
هو شيشوف الجفن غير الدمع والطيف
يا هي يبو المستحه يلعينك ولايه 
بيهه الفرح والحزن يتلاگن حچايه 
يصير ضاع العرف والجرف مل مايه
وعينك ولا كل عين مشتني بين البين 
لانفع بيهه الهوه ولا نصح بيهه الحيف
هو شيشوف الجفن غير الدمع و الطيف
( عريان السيد خلف ) 
سحبت ايد غريب ، ودشت جوا، جان الشيخ كاعد على الكرويتة، و الخاتون كبالة وتحوك بببلوز صوف جاي تغزله لغريب، دشت وكالت:- الله بالخير يبو زناد. 
اندار وجهه بحركة سريعة خاطر يشوف مصدر للصوت اللي فاجئه، عاين عليها و عقد حواجبه مستغرب دخلتها :- هلا ام زناد تفضلي . 
– خافني ما مرغوب بجيتي. 
تحجي و تعاين على شكلة اللي تفاجئت بيه ولا كأنو هو هذا شيخ العام للعشيرة كاعد هنا لابس دشداشة بغدادية يلبسوعا اعل بغداد بالبيت كملبس فضفاض،  كام هو من مكانه، دخل يبدل ملابسه. 
حسنية خاتون :- ماما سرحان منو المرة ؟ وليش دا تدخل هالشكل بلا استأذان ؟ 
الشيخة ملوك :- يمكنج طرشة من عبنج ما سمعتي الشيخ و هو يكلي ام ازناد. 
غريب :- امي ياريت تفوتين جوا وخلي الوالد يحل المشكلة .
الشيخة :- صاير حضيري يبن الفصلية . 
تقرب منها سرحان و حجه :- غريب اللي طلع من دارج مو نفسه اللي كبالج ، اهلا وسهلا بيح يا مرت ابوي. 
طلع الشيخ، و حسنية خاتون ما تحركت من مكانها، و مستغربة الدخول على البيت و كأنه اقتحام، لزمت بأيد غريب و هي تكوله:- شنو اللي راح يصير؟ 
سرحان :- ولا شي. 
الشيخ :- تفضلي يم زناد 
– ان جان ما مرغوب بجيتي ارد. 
– ملووووووك 
صاح بيها ، و دار وجهه لأبنه سرحان و كاله :- بوية اطلع وخلي كاطع يدش بحجرة الحارس ، لا تخلي يوكف اعلى الباب، و گله انطر حساب الشيخ. 
ملوك :- انا اللي ردت اجي اخوي ماله غرض ومن شافني عازمة اعلى الجية ما نطاه كلبه يعوف اختها وحيدها دش بغداد. 
دار وجهه على حسنية خاتون :- خاتون استكان جاي مهيل من ايدج 
– اي بعيني . 
مشت و هو كام ، وكال الها :- هاذ الأسلوب ما يمش وياي يم ازناد موش انا اليندخل داره ابلا أذن 
– و انا موش اي وحدة يبو زناد انا ملوك 
– وان جنتي، انا مقدرج و حاطج اعلى راسي و شيخة بغصري. 
– يا مقدار هاذ و انت ماخذ علي. 
– ماله خص ، التقدير شيء و الزواج شي اخر ، انا من اخذتها الي اسبابي 
– وشنهي الأسباب الخلتك تاخذ علي، شناقصني 
– بعدج بعيني شيخة و لا تظنين يقل قدرج عدي، لجن ابني عاش بدارج غريب، نطرت تحسبينه ابنج ما حسبتي، وصيتج اعلية ساعة ولادته وكلتلج خليه حسبة ولدج ، سميتي غريب اعلى الأسم السميته انا ، و خليتي الناس كلها تصيح اله بالأسم التردينة موش الأنا سميته، ان جنتي تظنين انا غافل تكونين وهمانة ، انا بس نطرتج تصحين اعلى زمانج و تكفين العداوة الزرعتيها بن ولدي سرحان و زناد لجن ما صحيتي ، بعدها ما عليه حرج لو تصرفت . 
– تريد تغنعني انت اخذتها بس خاطر تخليها ام لابنك، ولو جان هيج عليش ما رديت ردحة. 
– جانج نسيتي ياهو الرد ردحة لأهلها . 
– هاذ جان عهدي وياك 
– عهدي كبل لا تحبل ، لجن صارت ام و هي بنفسها طلبت مني ما ترد و تريد ظلتها يم ابنها واجلت موضوع رجعتها لبين نا ارد ، و من رديت شلكيتج ؟ 
– جا انا يو ضالة اعلى ردحة اخيرلي من الخاتون . 
– ام ازناد الزواج سنة نبوية والزلمة من حگة اربع ، و اوليدي الذب روحة بشط خاطر يموت اليوم بفضل هالخاتون بيگ زغير. 
تنهدت و هي تكله :- انا هنا ما جاي احاسبنك يشيخ ، تظل شيخي و من حكك موش اربع عشر ، و ان جانك مرتاح بعرسك هاذ اهم شي عدي راحتك حتى لو جان الأمر ياذيني ، بس انا الجنت اتمناه منك ما تغافلني 
– انا ما غافلت يو ناشدتني جان كلت الج، انا بس ما ردت اضايكج بالموضوع، بس !
نزلت دموعها و هي تكله :- وين ذاك الحب يمطر ووين ذيج المعزة 
– بعدها و تكبر ما تقل، لچن گلت الج اسباب. 
مسحت دموعها و هي تكله :- اسبابك و جلمتك اعلى راسي وان جانك مرتاح هاذ يكفيني المهم عدي راحتك. 
– اصيلة يم زناد . 
صاح اعلى الخاتون ، و الخاتون جانت حاطة اذنها خاطر تسمع اللي يدور، من صاح ، دشت عليهم بسرعة، ابتسم ابتسامة خفيفة لنا عرفها هي واكفة بالباب تتصندت ، وردف ابتسامته و هو يكلها :- اهل السماوة ضيوفج يخاتون . 
حسنية خاتون :- على عيني 
– تسلم عينج 
كام منهن و طلع من الهول للكراج، فات اعلى الحجرة مال حارس، لكه كاطع كاض سرحان ويستفسر منه، دش ، كام احترام اله :- هله بيك يشيخ 
بعده ما مكمل ترحيبه، جاب الشيخ بجف :- موش انا اليدشون اعليه غفل يكاطع 
– و علي ما رضيت شيخ لجن …..قاطعه 
– هششششش انت الزلمة موش هي، جان المفروض تسيطر اعليها ليما اردن و تكلي الشيخة عرفت بزواجك و انا افهمها بالموضوع موش ادشون دشت حرامية ، 
– انا اتعذر منك يشيخ لجن والله …. 
ما سمع منه عافه يحجي و هو يصيح :- سرحاااان 
– ها بوية 
مشت الشيخة ملوك و هي تعاين للخاتون من فوك لجوا:- يو بس اعرف شعجبه بيج وهواج. 
اندارت الها الخاتون :- اني اكول عندج حق الشيخ ميعرف يختار والا جان عرف يختار من الأول . 
– يمكنج ما سامعه بيه يخاتون 
– سامعة هواية 
– من كونج سامعة حضري رويحتج وراج ضيم هواي ، و التكرب زلمة غيرها خلها تتحمل اليجرالها . 
ضحكة الخاتون بقوة و هي تستهزء بالشيخة، ردتها :- ضحكة البطر ما تفوت لبنادم لاون تتليها المصيبة . 
حجتها و طلعت للهول، دش الشيخ ، حجت الشيخة ملوك :- الوضع ابغداد ما يطمن يبو زناد انا اكولن يو تجيب وليدك و مريتك و تخليهم بالغصر لبين ما تهيد الوضعية ابغداد 
ردفها غريب بالجواب، كبل لا يحجي ابوه:- لا يابه اني عندي امتحانات ما اكدر اروح هناك. 
الشيخ ما رد عليه ومشى للخاتون خاطر يشوفها شمحتاجة اعلى الاكل. 
عاينت الشيخة لغريب :- چنت اخافن يو كبرت تكاور ابني لچن من شفتك اتبغددت و صرت حضيري تطمن كلبي، ديرتنا ما تحمل يگودنها وحيّد رچيچ.
عافها و دار وجهه ، سحب كتابة و كعد يقرأ . 
كعدت الشيخة تراقب وتشوف شنهو حال الشيخ ويا الخاتون ، رغم ما هو تحذر التصرف اعلى عادته ، الا ان الشيخة لاحظت بتصرفاته حب و مودة يملكها للخاتون ، مو مجرد امرأة تعتني بأبنة . 
رادت ترد بيومها ، لجن الشيخ رفض و كال الها ، غبشة نطلع انا وياج ، رضت هي بطلعته. 
لليل و هم نايمين .. كامت وراحت لحجرة الحراسة برا، لكت كاطع كاعد :- ها يبت ابوي 
– الحال ما يسر يكاطع ، الشيخ جنه عاشكها. 
– الكلب ما يعشك اثنين ، و الشيخ عشكة بين لياهي. 
– الكلب يعشك شما تشوف العين و تعجب ، و الشيخ عاجبته الخاتون . 
– وشنهو الحل خاطر ننهي هاذ كله. 
عاينت اله :- ما مضطرين ننهي كله 
– عليش 
– لزوم نحترم عشك الشيخ و نشوفه ليوين يصل هالعشك وشكثر راح يدوم 
– غصدج نسكت . 
– اسكت اعن الشيخ من عبن گلبي يحبة لجن العيون الحطت شوفها اعلى رجلي اريدن شوفها 
– عاين عليها … ضحك بمكر :- فهمتج يبت ابوي . 
– تصبح اعلى خير . 
رجعت نامت الشيخة بعد ما دلت اخوها اعلى الدرب و بيا طريقة يتصرف، الصبح غبشة طلع الشيخ و اخذ عليته ورد . 
……….
كواغد :- يممممه ، يالحييبة يمة 
– هاااا ولج، ياااااع جبتي . 
– اخذيها من ايدي و اطيني فريش انامن انهد حيلي 
فرشت نشمية فراش لبتها و نومتها و دثرتها ، واخذت البت شفتها و كلبتها ونظفتها 
سولفت كواغد لأمها اعلى كل الصار، امها كامت تلطم اعلى وجهه :- شلون ولج خليتيهم سنهون اعلى البت من الكماط 
– يمه شهالها هي و امنع انا، دعاينيها زركة ، نعمة من الله من نهو اعليها و ساخذونها جا لو ظلت عدي ياهو الياخذها. 
– البت الها ٧ شوفات يكواغد عليش ظلمتي بخت بتج و رضيتي. 
– اعمامها هم واول و تالي البزر لهله. 
– والله يا يمه انا اشوفن عميتي اعلى بنيتج عليش هيج يمه ، جا كبرت و ما رادت ولد عمها شلون. 
– يمه لذاك الوكت الله كريم 
– لا تتساهلين بالنهوة ييمة هالامور ما يتساهل بيها و تهد اركاب . 
ما ردت كواغد اعلى امها من ما رضت النهوة ، ادثرت و نامت ، و ظلت نشمية التعتني بالبت .. 
مرت ايام اعلى ولادة هدية ، لا واحد من ال ثجيل مر ولا احد كال شمحتاجين ، و لا حتى من السلف،  ظلو بس ابوها و امها يا رايحين يا رادين اعليها. 
كامت كواغد لبسي عبيتج و اخذي بتج وروحي للشيخ ، خوفن لا يبطلونها من الغصر من كونها صارلها شكثر ما داشة الغصر من وكت وكعت عمتها.
دشت للغصر ، وراحت اعلى الشيخ مطر و هو كاعد ويا عايلته :- ها صباح الخير 
انداروا الها و شافوها، ردوا اعليها، و حجت الشيخة :- شنهي يكواغد نسيتي لهالغصر اصول يو مفكرة الشغل اعلى الكيف. 
– تعرفوني يو جنت فاضية و علي ما اغيبن سوم لجن الله يعلم بحالي و انا نفسة و هاي الفرخة اعلى ايدي 
الشيخ :- بالمبارك ان شاءالله تتربى بعزكم 
– يا عز شيخ الشكوة لله لجن ضاكت الدنيا بيه و اجيتك شچاية (شكاية) 
– ابشري يم ستار 
– انا معتازة الشغل مو شلون ما جان، و طالبتكم تخلوني اشتغل الصبحية بمجان عمتي بالكاع ، و من بعد الضحى اجي اعلى الغصر . 
،،، رادت تحجي الشيخة سبقها الشيخ :- جا انا وين رحت يم ستار  لا تحسبين ، محصولكم واصل. 
– يديم عزك شيخ لجن ليا وكت يضل الواحد عالة اعلى ظهر غيره ، انا ما اطلب منك غير تخليني اشتغل الشغلتين . 
الشيخ :- يجرالج 
محد عارض اوامر الشيخ ، و اشتغلت كواغد الشغلتين من الفجر تاخذ الحلال و تطلع للكاع تشتغل تخلص شغلها ترد كبل الضحى لبيتها تشوف عمتها و ابنها و اداري بيتها ، ساعة و ترد لغصر الشيخ من الضحى لينا بعد العشا . ترد لدارها . 
وابنها ستار عد اهلها ، ساعة ووكت اعلى ايد جدة شمخي و البت اعلى ايدها.  و امها ونسوان اخوتها تناوبن يومية وحدة تروح لبيت كواغد تجابل عمتها و تعتني بيها و تطيها العلاج. 
وياها ردت تشتغل بالمجالس، العدها مريض وفاة تروح تقرالهم نص ساعة ..ساعة ، بعد ما تاخذ اذن من الشيخة ملوك وصبيحة تتكفل شغلها و تنوب عنها. 
الحمد لله مشت امورها شوية شوية و عمتها بمرور الأيام كامت تتعافه ، بس ما بيها كومة ابد . بس كعدة 
اما حاكم فمحد راح سأل عنه من اخوته ولا من السلف، غير بس جبار مرة وحدة و كالوله (امش ولا تسأل عنه تروح تتورط انت هم ) و كطع رجله ما راح بعد خوفن على عايلته. 
وبليلة جان غريب كاعد بغرفته، و الختون نامت مثل عادتها ، تخلص العشا و تروح لغرفتها تقرالها كتاب قبل النوم لحد ما تغفى. 
صارت اكو طكطة بالبيت، رفع سرحان راسه، نزل العوينات و بقى صافن يتصنت، ” هو سمع صوت لو يتخيل” 
كام على حيله خاطر يتأكد، جر البردة شوية و عاين اعلى الكراج، الجو طبيعي و ماكو شي، رجع البردة ، و مشى اخذ كتابه ، راد يكعد هيس مثل دبچة رجلين . 
التفت بسرعة، هد الكتاب من ايدة و مشى ، ويا ما مشى تلاكفة واحد و هد عليه ، كام يتلاوى وياه و يصيح ، فات الاخر اعلى البيت ، فزت الخاتون و هي تصيح ( الحكووووووونا حراااااااامي ) 
كضها واحد و حط ايده اعلى حلكها و جرها للغرفة ، و غريب يتلاوة ويا الملثم الكاضة ، جر الثامة وكشف وجهه ذاك بساع هجم اعليه و حط السجين بخاصرته و لف اللثام.  
و الخاتون تصيح ، كومو ورشو مادة سامة على عيونها ،  انحركت عيونها حرك كامت تصرخ بكل علو صوتها . 
طلعوا من البيت بسرعة ، و الخاتون تصرخ ، لحد ما فازعين اللي بالمنطقة مسعفينهم ، و اجت الشرطة تالي طوقت البيت و فتشته. 
وصل خبر ثاني يوم للشيخ، و اجا حميد يركض :- شيخ شيخ الحك 
– ها ولك 
– اجاك اتصال من بغداد و يكولون حرامية داشين اعلى بيتك ابغداد و هساع سرحان و الخاتون بالمستشفى و طالبينك. 
الشيخ تسودن ، كض الدرب و طر البغداد ، وصل غاد لكا اخوة الخاتون كلهم واكفين :- شنهي الغضية شصاير 
– الصاير كله من جوا راسكم انت اللي منعت احد غريب يحرس البيت تالي سطوا عليها الحرامية. 
– انا اغلام ابوي ، منين ذول 
– محد يعرفهم و السبب انت يا شيخ ، لو صار شي بأختنا ، ما تسلم من عدنا تراك. 
– خايبين كلولي شصاير بيهم ياهو المتاذي بيهم. 
– سرحان متعرض لطعن سجين و الخاتون معمي عيونها . 
ركض للردهه للبيها ابنه :- ها بوية سرحان، ياهو السطى اعليكم كلي
– شفت واحد بيهم بس ما اعرفنه 
حجه واحد :- الحرامي ما بايك شي من البيت رغم اكو ذهب و اموال ، بس متقصد يتعدى اعلى اهل البيت 
الشيخ :- ياهو هاذ المتغصد يتعدى اعلى حرمة بيتي، … حميييييد اريدنك تعرف المعتدييييين و اطلعهم من حدر الكاااااااع . 
صار مشاد كلامي بين اخو الخاتون جواد افندي و الشيخ مطر وصلت بيهم لحد الصياح، و الناس تفزع بيهم .
الأخ جان يذب اللوم على الشيخ لإن تركهم بلا حراسة ، و الشيخ اعصابة نار . 
انتهت بالخاتون و هي تلوم على اخوها لما يعارك زوجها و هو ما اله ذنب ، تفاجئ من موقفها و زعل و تركها بالمستشفى و طلع. 
اجا الشيخ و هو يحب اعلى راس الخاتون :- الحمد لله على سلامتج. 
– الله يسلمك 
– انا كلت الج خل احطن حارس من القصر ما رضيتي 
– عيوني راحت يا ابو سرحان ، فقدت نظري 
– يرد ان شاءالله يرد ، انا اخذج و اروح للأردن و نعالجها و يو علاجج صار بأخر الدنيا هم اخذج ، ما تظلين هيج. 
– سرحان شلونه ؟ 
– ما ينخاف عليه ، الحمد لله بخير 
– يا مطر الصار ما جنت متوقعته حتى بخيالي، دخلنا حالة رعب راد يوكف كلبي مشفتهم شلون التفوا غلى سرحان 
– ان شاءالله نعرف السواها و نقتص منه. 
-السواها مو بعيد عنك 
– شتغصدين ؟ 
– الشيخة ملوك هددتني من قبل 
انتفض :- اتهام الباطل انا ما ارضى بيه 
– تعتقدني اتهم باطل 
– موش لشخصج لجن ام زناد مرتي و ما ارضى اعليها الجلمة و ان صار بيناتجن كلام هاذ ما يعني هي ، اهي شيخة و صيت عالي و هالامور موش طبايعها 
اتضايقت من دفعه لشيخته رغم جانت الخاتون شبه متاكدة ان الشيخة ورا الموضوع، كالتله :- اعابرني ما حجيت شي . 
– انت تعبانة انا اعوفنج ترتاحين 
ما جاوبته ، هو طلع يتاكد من ابنه اذا شاف احد منهم ، بقى غريب يشرحله ان شاف واحد منهم يس ما يعرفه ابد ، ولا شايفة كبل، و شكله موش ريفي ، ذبة الوجه جانت بغدادية. 
هالجلمة الخلت الشيخ يبعد ملوك وما يرضى احد يجيب طاريها ، لكن رغم هذا خلى حميد يتحقق عن تحركات كاطع ، فكالوله :- كاطع كل وكته ويانا بالمضيف و ما طالع من السماوة ابد . 
بعد الموضوع من باله ، ورغم بحث الشرطة و ازلام الشيخ ما عرفوا المعتدي منو . 
قرر الشيخ يجيب لخاتون لقصر، لكن هي رفضت تجي للسماوة و كالتله :- بغداد و بيت ابوي ما اطلع منهم. 
واصرت على موقفها ، فالشيخ ما جان كدامه خير يحط حرس ع الدار و يكثرهم، فطلب من صبيحة وولدها الثنين ينتقلون لبغداد و تبقى صبيحة بخدمة الخاتون وولدها حراسة للبيت. 
وما لكوا اي اثر للجريمة … وانسد . 
اخذها للاردن و عرض حالتها على هواي اطباء ، وجانت النتيجة سلبية ، العين متعرضة لضرر كلش قوي و احتمالية رجوع النظر قليل جدا. 
وبعد ما ايسوا من الاطباء استسلموا للواقع و بقت الخاتون فاقدة النظر . 
بعدها مشت الأمور عكسية  
….الشيخ قلت جيته لبغداد بعد ما جان يجي كل شهر ١٠ ايام صارت ٣ ايام يومين و يرد . 
…ام حاكم تحسنت و صارت تكدر تكوم اعلى حيلها و تمشي بس ما تطلع للشغل ، و كواغد شايلة الشغل ، بس كامت تعتني بالجهال و بالحال على التكدر عليه. 
غريب استمر بدراسته و صار يتقدم اكثر و اكثر ودخل جامعة قسم تاريخ اخذ ذبت الحضر بسبب عيشة ابغداد .. و كانت العيشة ابغداد تقريبا صعبة على الريفي كون البغداديين يميزون لهجة الريفي و بعضهم يستهزئ بيها ، فيضطر يحجي البغدادية ، مع هذا ابوه لو سمعه يحجي بغدادي ميقبل كون البغدادي عند اهل الريف يوصفونه بأنه رجيج و مو شديد ولا يفهم عادات و تقاليد عيشتهم و ايضا بعضهم يستهزئ بيه و يسمونه حضيري .. و هالأسم يجي من باب الاستهزاء 
وبقى غريب ما بين الحضر و الريف 
و هالامر سببله مشكلة لفترة ، لدرجة ظل يبحث بنفسه ، هو المن ينتمي  هل هو بغدادي  حضيري ، ام ريفي و ابن عشاير ؟ 
هذا الأمر اللي خلى غريب يعتز بأسمه (غريب) كونه يشوف نفسه فعلا غريب ، اله ام اسمها ردحة بس ما شايفها مرة بحياتة ، و اله ام رضعته ، لكن تركته لما شافت الخطر راح يصيبها و يصيب جهالها ، و اله ام اسمها حسنية بس هو مو ابنها .
ابوه الشيخ بينما هو ربى بحضن حميد و اعتبره ابوه 
كل مكان يحط نفسه بيه يحس نفسه غريب ، الى ان تأقلم مع اسمه و عيشته و تعود ان يكون غريب على كل مكان. 
في سنة 1969 
تم الأفراج عن حاكم …  
طلع من السجن ، توجه للاعظمية  راح على بيت الخاتون ، دك الباب طلع اله ابن صبيحة ادريس :- يا هلااااااااا شلونك شلونك زين 
– زين زين 
– تفضل تفضل 
– شنهي كمت تشتغل هنا 
– اي والله صارلنا ٥ سنين هنا ، جلينا لبغداد انا و امي و اخوي خاطر نخدم الخاتون 
– جا سرحان وين ؟ 
– اكعد اكعد هسه انهده الك 
راح خبر سرحان ، اجا سرحان يركض :- هلا ابو ستار 
– هلا يابة شصاير 
سلمو على بعض عن قرب :- ولك شنهاي ما عرفتك 
– اني اللي ما عرفتك شصاير بحالك يمعود
– سالفتي طويلة ، همزين الله لكيتكم ، جا ظليت بالشارع 
– ادخل ادخل 
– لا تسلم ، رايد اطلع للسماوة 
– اي دعدل روحك و اطلع 
– لا والله مستعجل بس رايد منك جم فلس فلوس كروة و ان شاءالله دين 
– لا تكولها شنو السالفة ، دفوت يا ابو ستار فوت
فات وراح سرحان جابله فلوس ، و ادريس و يسولفله مقتطفات عن الاحوال ، اجت صبيحة سلمت عليه ، و بجت كدامه على حال مرته و امه بغيابة ، و بشرته صار عده بنية و كواغد هيج تشتغل و هيج مكسور ظهرها اعلى بيتك و اولادك . 
هو ما تحمل ، اخذ الفلوس و اطلع للسماوة ، وصل هناك لديرته ، مشى لبيته ، لكى الوضعية متغيرة عبن كواغد بانية بالبيت و مغيرة الباب ، ما عرفه هاذ الهم لو شايلين. 
دك الباب ، طلع اله جاهل عمره ب٩ سنوات ، ضحك ليه :- انت ستار 
– اي انا منهو انت ؟ 
– دنك عليه بسرعة و بجى بقوة، اجت بنية سمرة تركض ورا اخوها تعاين و تجر باخوها ، عاين عليها :- ياهي هاي . 
طلعت امه :- ولكم حبوبه ياهو اعلى الباب 
بعدها تحجي و شافت ابنها ، و هي نشغت بصوت عالي و حضنته :- وليديييييي يمه 
حضنها حيل و كام يبجي، و الجهال كاضين بذيال حبوبتهم، دش للبيت و هو يحس بدموعه و ينشد اعليهم و امه تنشده عن احواله ، كال الها :- بس كليلي كواغد وين 
– بالغصر جاي تشتغل 
-ودي اعليها رايد اشوفنها ، مشتاك الها جثير 
– هسه اودي اعليه ،طلعت تشوف احد ، و هو يعاين للبنية :- يمة ياهي هاي البت 
– بتك يمة 
– كواغد جابت بت ؟ 
– اي 
ضحك ليها و كال الها :- كربي بعد ابوج خليني احبنج 
كربت البنية لجن مستغربة الرجال، و هو اخذاها باحضانه يحبحب بيها و يعاين اعليها ، عيونها عيون امها ، هم بيهن حَمار. 
-جا غير بتهة 
-كواغد وينها 
– مو كتلك بالغصر هساع و ديت اعليها واحد من الفروخ يروح يكللها حاكم طلع. 
– مشتاك الكم يمه حيل مشتاك الكم و بالي كله يمكم ، شلونكم شحوالكم 
– شحالنا ييمة ، حملنا من بعدك طاح اعلى راس هالمرة خلف الله عليها بت اصول لا هدتني ولا هدت فريخاتك وظلت مگفگفه اعلينا و ما خلتنا بعازة احد. 
– بت شمخي اصيله يمة 
– و النعم والله ييمة 
كواغد و سمعت برجلها رد ، طار كلهبها و اجت ركض من بيت الشيخ لبيتها، دشت ولكت حاكم كبالها ، و هي ذبت روحها اعليه ، ناحت بصوت عالي ، و هو حضنها و دموعه بعينة ، كعد يهديها لجن هي تربعت يم رجليه و حطت شيلتها اعلى وجها و شكتله الحال و الحمل من بعده 
حب راسها و كال الها :- يو انطيج ماي العيون ما اوافيج لجن اكولن الف رحمة اعلى البطن النگلتچ 
– يروحلك فدوة يعزيزي ، طاب گلبي بشوفتك وعلي . 
ضحك ليها و هو يعاين معانيها البان التعب بيهن و عتگن ، منگبة و الفوطة سودة و لافتها ، فلها عنها و كال الها :- ارتاحي انا اشيلن عنج منا و غاد، لا تهمين. 
– لا تهم بيه ترانا حديد ما ازنجر بس انكسر بسهولة . 
– اهلج اخوتج شلونهم 
– الحمد لله كلهم عرسوا و صاؤت عدهم فروخ و امي و ابوي وياي وياي 
– الله ينطيهم ، اكومن اروحن للحلاق مناك و اطلع ليهم اسلم اعليهم . 
يا فرحة كواغد ذاك اليوم ، حطي واحد من خرفانج و كالتلهم ذبحوه جريان دم  و ثواب لام البنين من عبن انا نذرت لو طلع رجلي بخير و سلامه اذبح لام البنين . 
وصدك ذبحت و حاكم عزم الناس ابيته وسوو وليمة و ناس تبارك و ناس فرحت ، و سولفتله ياهو الوكف وياها بضيج وياها الجاب بس لسان و يصفط انا و انا . 
من بعد جية حاكم و ردته لدارة 
منعها من الشغل بكاع الشيخ و بقصرة، رضت تبطل من الكاع من عبنها تعبانه منها، لجن ما رضت تبطل من الغصر ، حبايبها كلهن غاد صارن و كالتله :- تعوديت ما اكدر بلايا القصر. 
تركها بعد ما شاف هي اللي راغبة الشغل و رايده تعاونه ، حاول يلكاله شغل بالديرة ما لكه غير الفلاحة و هو ما يحبها، عافها و قرر يطلع لبغداد ، كواغد كضته و كالتله :- ادخيلك و ادخيل بغداد جفينا والله كلوبنا بعد ما تحمل الونة 
– لا ما الي بالسياسة ، بس اروح غاد هلبت الاعرفهم يلكولي شغلؤ جا انا هنا شستغل يو ارعى بالحلال ، و يو افلح بالكاع و اثنينهم انا ما ازدهن 
كالتله :- اخذ حليب و كيمر و دهن و بيع بالولاية و اشتغل 
كال الها :- لا شنهي انا اشتغل بياع كيمر و حليب ، اطلع لبغداد و اشتغل 
واصر يطلع لبغداد . 
وبالفعل راح غاد ، و شاف اليعرفهم ، و اشتغل جوا ايد اخو الخاتون ، مو جواد اللاخ اسمه :- فيصل 
وشغله جان زين و اتفق كل شهر يرجع لاهله اسبوع يشوفهم ويرد ، مو مثل شغلة كبل من وين لوين يالة يشوفهم . 
ومشى شغلة بمعمل مال نسيج و صارت احواله احسن من كبل .. 
من بعدها حبلت كواغد .. وجابت بتها الثالثة و سماها (جمارة ) 
الجمار هو لب النخل اللي بالجذع، يصير لونه ابيض و طعمه حيل حلو ، من حلاة البنية سماها حاكم ( جمارة ) 
جمارة جانت طفلة حيل حليوة 
لجن هدية جانت سميرة .. ياهو اليجي ويقارن بين هدية وبين اخوتها و يكللها :- شمالها هاي البت زركة شو اخوانها شحلاتهم و هاي ضعيفة و زركة . 
جانت كلش تتضايق من المقارنة بينها و بين اختها ، الى ان وصلت لحالة تكره اختها الصغيرة على كثر ما يقارنون و يمدحون بجمارة و يعيبون عليها 
حتى محد يكللها السمرة ، امشين اعليها يا الزركة و يا الزركة و هي من كثر ما تتضايق ، يومية جالفة روحها هلبت يطلع الها جلد اخر و تصير بيضة مثل اختها الصغيرة 
بس هذا لوني من خذوني ما تتغير . 
بس هي كلما تكبر تبرز معاني وجهه ، ضفيرتها يا حلاتها ، تعتني بروحيحتها خاطر لحد يعيب اعليها. 
عمرها ١٣ سنة ومن ضيم الوادم وحجيهم ، كامت ادور ازواكات (مكياج ) بوكي كحل العرب من حجرة امج و كحلي عويناتج. 
شافتها امها و صرخت :- يااااااع ولج يالزريكة هاي شحاطة بعيونج 
– يمه و علي ما حاطة بس كحل شوية 
– اليوم منهو اليهدج من ايدي ، تعاي اكحلنج تعااااي 
وتركض وراها بالعصا ، و ذيج تشرد منها ، لبسي انعالج و شردي لبيت جدج . 
وعافتها كواغد ؟ لبست عباتها و لحكتها لبيت جدها وكضي ولوبجيها بالنعال . 
و امها و نسوان اخوتها يفازعن و يرغن بيها 
نشمية :- شمالج ويا البت ما تكليلي هديتي حيلها شجاج 
– ولج يمه هاي عيييييييييي 
وعضت ايدها :- هاي انا نا ارتاحلها كلبي يلعب من هالزريكة ، اليوم حطت الكحل باجر تحط ايدها بأيد زلمة و ما اكدر اعليها 
– استحي اعلى روحج شمالج تحجين هيج ويا البت ، من  ضيمكم حطت كحيله شجاج، جا انتم ياهو الكام و كاللها الزركة البت طكت وتريد تحلي برويحتها 
– جا هو الازرك و يحط كحل شيصير بجامة مخططه ، هي زركة وينها وين الكحل 
– حرام عليج و علي ما يصير هيج تحجين ويا البت ما يصير ، و العباس حلوة ، شمالها عايني الحلك هاكدة و الخشم شحلاته و اذا سميرة انهجم بيتكم يالبيضان ، يو ما جاتلتكم الشمس و صايرين ملحان و لاحكين هالبت الزركة و الزركة 
– حبوبه اعليج العباس مو حلوة 
– وعلي تخبلين يا حبوبه جنج الكمر 
كواغد :- تردين وتحسي كحيلتج يو احطج و ابيس بيج يهديوة 
– جا شني بس اني مو هاي راديون بت الشيخ تحط كحل محد يكللها و اني تجتليني بالنعال ، شنية شنية 
وكامت تبجي . 
نشمية تموت اعلى فروخ كواغد ، خو شمخي يحب بزر كواغد بعد ازود من كواغد ، و هدية بجت ، كلبو الدنيا اعلى راس كواغد و امها تصيح اعليها :- شنهي تتشيمين عدج بت و تعيبين اعليها ، والله ما اطيجياها بعد ، ولي منا يااااله 
كواغد :- يااااع يمه اطرديني 
– والله و اجتلج مثل ما تجتلينها ، انكلعي ياله ، طايحه لهالبنية تعيبين اعليها ، شنهي انت بحلاتها يالجلحة والله يو كربتيها بعد والعباس الا احطنج و اجتلج 
كومي نشمية و طردي كواغد ، و ذيج ما تدري تضحك يو تنقهر  اعلى حال امها . 
طلعت :- حبوبه انا راح اروحن للقصر 
– شعدج غاد يا حبوبة دكعدي يمي 
– حبوبه اتونس ويا راديون ، وين اروحن غاد تشعل التفزيون مالهم حبوبه يخبل 
– ياااع شنهي التفزفوز 
– تفزيون تفزيون يطلع بيه شكثر وادم حتى جانو باللندن 
– ياااع حتى لندن تطلع بيها 
– اييي و يطلع هاذ مدري شسمه 
– ياهو هذا 
– اسمه حسين نعمة يغني 
– يا حبوبه عيب زحمة تعايني اعلى الزلم 
– جا ما يشوفونه حبوبه 
– شلون ما يشوفوج ، اكعدي اكعدي حبوبه يو سمع ابوج اتعاينين اعلى الزلم يكرط روسنا 
– لا وعلي حبوبه ما يشوفونه بس احنه نعاينهم 
– يااااع عود صكد 
– اي و العباس و يغني ع السماوة 
– حتى السماوة يعرفونها 
– اي يكول نخل السماوة يكول طرتني السمرة و انا احبن اعاين هاي الاغنين من عبني سمرة 
– خايبة حبوبة شلج بهالسالفة تعاينين ولد و يغنولج 
– ايييي يا حبوبه شني اظل اشرحلج انا 
كامت لبست انعالها و مشت ، عدلت ظفيرتها و خلتها اعلى كتر و عدلت الشيلة و رتبت كذلتها و تمشت بالطرف و راحت لغصر الشيخ . 
وصلت غاد دشت لراديون :- ها اصباح الخير 
– صباح النور ، شلونج يهدوة 
– كواكة ، جا انت وين تريدين تروحين 
-اريدن اروحن ويا امي للسوك 
– هااا ، جا انا اجيت عليج ما ادري راح اطلعين 
– لا امي ما ترضى 
– امج اليوم جمعة و عطلة ما تجي ، تعاي روحي وياي 
– لا لا خافنها تدري و تكتلني 
– معليج عودن انا اكللها انا جبرتها 
– هااه 
-اي والله 
راديون هي صاحبة الحظ الجبير بهاذ السلف، محد عايشة عيشتهل، من عبنها بت الشيخ و الشيخ و الكعدة ، مدلله دلال محد شايفة 
لا بملابسها ولا بذهبها ولا الهنا العايشة بيه . 
وارثة جمال امها بحذافيرة ، الحسن العليها يوصفونها ما على مرة . العيون سود و الشعر شوية فوك ركبة رجلها ، و بيضة وبياضها صافي و الماي يلالي ابلعومها 
تلبس العباية الفرنسية .. يطلع وزن هاي العبانة من ١٢ الى ١٥ كيلو .. ثكيلة و مطرزة بذهب ووياها بوشية ، بس راديون ما تحب البوشية تلبس ، تحط بوشية سودة بس خفيف تبين ملامحها ، و بس مكان العيون ظاهر . 
لبست ثوب احمر ضيك اعلى جسمها و لبست باون ذهب اعلى صدرها ، و المعاضد بيدها و الحجل برجلها ، حطت كحل عرب بعينها و تعطرت ، و لبست حذائها يصير كعب .. ملابسها امها تستنكيهن الها من تاجر يجيبلها خصيصا من الخليج وتشتري البتها. 
عادة العرب البت بعمر ١٢ .. او ١٣ يزوجون البنية 
التكبر يسموها ( البايرة ) و يقل حظها بالزواج بسبب ان الناس ما يرغبون البنية الجبيرة كل اللي يريد يتزوج ياخذله بنية صغيرة و يربيها على اطباعه .. هذا فكرهم 
التوصل العشرين بنظرهم بايرة و قلة اليخطبها. 
الا راديون .. رغم جان عمرها ١٨ سنة ، و الناس تتسابق لخطبتها و الشيخ يرفض ، ما ينطيها لإن الشيخة حالفة ما تنطيها الا الواحد يبنيلها قصر مثل قصر ابوها ، و تعيش مثل عيشة ابوها ما ترضى لبتها اقل من هذا المستوى . 
لبست و كملت و هدية تعاين عليها ، و تتمنى لو هي بجمال راديون و تتمعن بكل تفاصيلها . 
حجت ، هدية :- هم راح تشوفينه ؟ 
راديون :- ما ادري ، گلبي يگلي اي راح اشوفنه غاد بالسوك، 
دارت وجهه بضحكة و هي تكلها :- ادعيلي كلبي حيل مشتاك اعلى شوفته . 
ضحكت هدية و هي تكللها :- ان شاءالله تشوفينة . 
صاحت ملوك :- يله يا يمة ما طلعت تبديله هاي بس لبسج ساعة 
– كملت يمة كملت ، يلا هدية تروحين ؟ 
– لا امي ما ترضى لو سمعت تشوي اعلى اذاني بصل 
ضحكت و هي تجاوبها :- بكيفج 
مشت و هدية تعاين وراها ، تنهدت و هي تكول :- جا يو الله خالقني حلوة ، ما جان حبيت و عشكت مثل راديون . 
مشيت و انا افكر :- هو العشك حلو ؟ انا دوم اشوفن راديون ساعة التحجي بالزلمة التشوفه بالسوك عيونها تضحك و تحجي من كل كلبها و لهفتها تبين . 
تضكرت امي ، يو اجت لبيت جدي وما لكتني هسه تكسر اعضامي ، مشيت للبيت مالتنا رجعت . 
المكان :- بغداد 
الزمان :- ١٩٧٦ 
:- ابوي فرض اعلية الرجعة للسماوة ، يكلي (جامعة  و خلصت صارلك شكثرررر جا شنهي ظلتك بعد ابغداد ، انا تعبت من الروحة و الردة )  انا اعرف جاي يضغط اعليه خاطر امي حسنية تخضع و ترضى تروح وياي غاد. 
و الصدك اني ما احب الرجعه لكن كلمة ابوي ما اكدر اكسرها ، فبلغت امي و كلت الها ( اني ما اكدر اكسر كلمة الوالد و رايدني وياه بالمضيف ولازم ارجع) 
من عرفت اني عزمت الرجعه بسبب ضغوط ابوي ، وهي عمية ما تكدر تظل هنا وبس صبيحة وياها تعتبرني ابنها و متعوده علييّ ،رضت تروح وياي غاد . و نظمنا لرجعتنا و شلنا كل غراضنا و جلينا للسماوة . 
وصل غاد و عاينت  حالهم .. بيوت هواي بعدها طين ، لا و صرايف هم ما جن الزمن يمر اعلى الديرة حالها ما يسر . 
ادريس : نطلع للقصر لو للمضيف 
– اني انزل هنا و انتم اخذوا الوالدة للقصر 
وصيت صبيحة اعلى الوالدة و نزلت ، صاح ادري :- سرحاااان 
– ها 
ذب علي الشماغ :- حط الشماغ اعلى جتفك لا اطب للمضيف افندي 
رفعت ايدي احيي، و مشى و الوالدة تصيح :- دير بالك على نفسك يوم 
– ان شالله امي ، لا يضل بالج 
مشيت و انا اعيد بذاكرتي الأماكن من جنت امشي بيها و انا زغير. 
بعدني جاي اتمشى ، ووحاد حط سجينته اعلى ركبتي و صاح :- بس تتحرك احز بلعومك 
– ياهو انت 
– عزرايين 
كضيت ايدة وزنده ، و دنكت و كلبته حيل جدامي ، صاح :-ااااااااخ نعلعله ابيك 
دنجت اعلية- وك انت شايفك بس ما اتذكرك 
– من عوينة ابو اصلك لابو اليعرفك، بعرضي طلعت مو مال ضحج ، ااااخ يا يابة انكسرت ايدي . 
ضحكت و هويت حتى اساعدة ، دفعني عنه و صاح :- ميل غاد عوينة ابو الجاب مثلك 
– ولك تذكرتك ، انت خنجر اخو ابو حميد مو 
– خايب كلت صاير حضيري ورجيج و بطكه يطيح ، ما دريتك ابن ابوك 
– نعلعله ابو الخلفك شنو اني نغل و تكلي ما دريتك ابن ابوك 
– تروح فدوة للنغل 
كام و عو يحك ايده و ، عاين علي ، و كال :- كرب خايب خل احبنك 
– عوف التحيحب ، وصلني للمضيف 
– شنهي خايب انا مرة و تستحي احبنك 
– ههههه شلونك
 .. گربت عليه اسلم :- بخير ناغصتنا البچم مالك 
– جيتك وراح اكابلك 
– عليك العباس ؟ رديت بلا رجعه لبغداد 
.- اي والله الوالد اصر اجي لهنا 
– خير ما سوه تراه زناد شايف روحه اعلى الناس و حاسب نفسه هو الشيخ من بعد ابوه 
– مو ابالي انافس احد 
– ان ظليت بهاذ طبعك الوادم تكوم ما تهابك ، طبع بغداد ابغداد و طبع الريف بالريف 
– شسوي يعني 
– حط علج و الك بالمضيف و اعجن بحجيك خاطر يودونك 
– وهيج اصير شيخ 
– شيخ غصبا اعم اليرضى و المايرضى 
ضحكت و ضربت اعلى جتفه :- شجاي تشتغل ؟ 
– نطكطك تالي الليل
– يعني ؟ 
– نشوفلنا غشم و نبوكه 
– تشتغل شقاوة 
– هكو احلى منها ، انا خنجر ابن خنجر  شحد اليحجي وياي الا احزن زردومة بهالسجين . 
– ايااابه ، ومخلصها شقاوات 
– اي ، مثل هاي المحفظة متروسة فلوس ، تكفينا كم يوم ندربلنه فد.كاولية تركص النا و نعدل مزاجنا بكم كاس ، نكعد وزن 
– عاينت اعلى المحفظة البيدة كمت اتلمس بجيوبي :- لا يالنغل ، محفظتيييييي 
– جاااااانت 
– لا عليك العباس 
– نشوفك بخير يالبغدادي 
– لك بس انطيني المستمسكات بربك خنجررررر 
– روووووح خلي بغداد تفيدك 
دار وجهه و اني هديت عليه ، سحب الفلوس من المحفظة ، وكضيته من ركبته :- هسة تردهن 
انطاني ضربة بعكسة اجت بخشمي ، و شمر المحفظة علي  وكال :- خوش بيهن وليمة اليوم . 
– اروح للمضيف وارد و علي لا ما اكضك اطلعهن من خشمك بس اصبرلي . 
– لا ما اصبر جاي وياك 
– فلوسي 
– عازمك بيهن اليوم اعلى كعدة من العمر 
– كعداتك ما احبهن ، اطيني فلوووسي 
– خايب شكد كرميدة انت شنهي قحط ، كلت الك اعزمك بيهن اليوم بس صم حلكك 
هزيت ايدي، اشر :- خاب شوف زناد ابو عكال اليكول جنه واوي الليل  
– ضحكت بصوت عالي 
عاين علينا زناد ، و ضل مركز بينا ، تقربت يمه :- الله بالخير 
– هلا وجثير الهلا بخوي
وسلم علي، طلع الوالد و كال :- هلا بسرحان ، هلا ابني 
تكربت بست عكاله و كلت اله :- شلونك يابه 
ما رد علي ضل يعاين لخنجر ، ذاك دار وجهه و مشى و صاح :- عاااازمك الليلة عود لا تنسى 
الشيخ :– شعندك ويا خنجر 
– لاكيته بالدرب 
– لا تمشي وياه بعد ، واحد شقاوجي و شلايتي  
– شلونك انت يابه 
عاين علي و عرفني قطعت سالفته :- شنهي مجبور اعلى الجية بوية
– انت الردتها و انا ما ردت اكسر كلمتك 
– امك وين 
– راحت بوجهه للقصر و صبيحة و وولدها وياها. 
– هلا بيك بديرتك 
حجاها ، تنهدت وكلت :- هلا بيك بوية . 
– حميييييد 
– امرني شيخ 
– جهزت الكلت الك اعليه السرحان 
عاينت اعلية :- شنو المجهزه؟ 
– انا اعرفنك مولع بالخيول و الاحصنه 
– اي 
– وصيتلك اعلى حصان عربي 
عاينتله بأبتسامة ، ضرب اعلى جتفي و مشى جدامي :- مشيت وراه بلهفة ، اني كل جمعة بمزرعة امي لخاطر اتسابك اعلى الخيل ، ان جان صدك جايبلي فرس يا فرحتي بهالديرة و فرسها . 
مشيت، وبالفعل لكيته محضرلي حصان تقربت امسح عليي .. عاينت لأبوي :- مشكور يابة 
– بالعافية وليدي ، لجن اسمع ، ملابس الحضر بوية ما اريدنها البس دشداشة و امش ، لا تلبس بنطرون الناس هنا ما تخلص من حجيهم . 
– ان شالله بوية تامر 
طلع ابوي، و ظل زناد يتنوع ، درت عنه و انا اعاين الفرس و كلش فرحان بيه . 
سمعت حس خنجر يصيح برا ، عفت الفرس و طلعت :- هااااا 
:- امش 
– شكو ؟ 
كض ايدي زناد :- ابوي حذراك من المشي ويا زناد 
– و انا مو جاهل خاطر احد يحذرني 
جريت ايدي منه، ومشيت لاكاني كاطع :- والله وجيت يالحضيري 
تعديته و ما رديت و بتجاهل صحت اعلى خنجر :- شنهي العزيمة 
استغرب كاطع و هو يعاين لغريب ، مشى و صف ويا خنجر :- هسه تطلع عزيمتك اثنين زرازير مالص اركابهن 
– وعلي مشتهي الزرازير بروح جلوب خلنا نطلع بر 
-هسه واصل ابن الاوادم 
– جا شنهي ؟ 
– خليها غير مرة ناخذ هالحصان و التفكة و نطلع نصيد بر
– يا يااااااابه، دمشي لعد خل اخذك للشط 
– وشعدك بالشط 
– خايب وينها ام عين الكحيل تمر غاد ، امش 
– لا غيب زحمة نروح نعاين اعلى النسوان ، شنو متكلي 
– خايب تمشي يو ادجك والله 
– بنات السلف 
– ولك مو بس نسوان الكل يسكي مناك زلم و نسوان ، امش امش 
مشينا و رحنا للشط ، وكعدنا هناك  نذب حصو و نسولف ، حتى ما عاينا اعلى مرة ولا درنا ظهورنا الهن. 
صار المغرب ، كال :- انا اروحن عدي شغلة ويا واحد صاحبي 
– الله وياك 
– راح تظل ؟ 
– شكل الماي و الغروب عاجبني، ينزل الغروب و ارد للقصر 
– جا اشوفنك بالليل 
– ان شاءالله 
تنهدت و انا اشي بالحصوة و اذب بالماي، عاينت للسما :- ما اعرف شلون راح اكضي باقي حياتي هنا، عاينت اعلى اليترسون بجراتهم ، الحياة هنا تختلف عن بغداد جذريا . 
ظليت مركز اعلى اليترسون ماي، مالت عيني اعلى بنية صغيرة ، احتارت بالجرة و الكصيبة ، كلما ادنك تترس ماي كصيبتها تطيح بالماي و تتبلل، ترجعه و تعصرىبيها و تخليها اعلى كتر و تسحب الجرة و هم تتبلل . 
ضحكت و كلت بكلبي :- دوخري الكصيبة ليورا شموازيج كلساع و اطيح . 
شالت عينها شافتني مركز بيها، دنكت للكاع بسرعة ، اخذت حجارة و درت وجهي . 
ردت هي تترس ماي، مدري ليش ظل بالي مركز وياها و الفضول اخذ عيوني و خلاني ارجع اعاين الها ، شفت الكصيبة هم طايحة بنص الماي 
ضحكت و تكربت ليها ، و دنجت وكلت الها :- تريدين اساعدج ….. 
يتبع …
لقراءة الحلقة العاشرة : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!