روايات

رواية أحفاد الصياد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى السيد

رواية أحفاد الصياد الفصل الثاني عشر 12 بقلم سلمى السيد

رواية أحفاد الصياد الجزء الثاني عشر

رواية أحفاد الصياد البارت الثاني عشر

رواية أحفاد الصياد الحلقة الثانية عشر

في الوقت دا مالك كان قاعد قدام الكمبيوتر و دموعه نزلت بصدمة إن أحمد و محمد و يوسف بالفعل ليهم علاقة بالماڤيا ، المعلومات مكنتش موضحه أوي لأن هويتهم مش مكشوفة ، لكن بلي هو بحث عنه ك ظابط مخاب’رات و تجميع أحداث قدر يوصل لنتيجة ، و كمان لاقي إن أبو سلمي توفي من فترة قريبة و خبر الموت نازل بإنه أتطعن من حرامي دخل الڤيلا بتاعته مش بمرض زي ما محمد قال ، ف دا خلاه يتأكد أكتر ، و طبعاً الحالتين غلط لأنه مامتش كده ، حط راسه بين كفوف إيده و قال : أعمل اي !!! ، أعمل اي ياربي !!! ، ازاي كده !!! ، يعني اي يطلعوا من الماڤيا !!! ، مش قادر أصدق !!! .
في شقة مالك .
ديما : هو مكلمكيش من الصبح ؟؟ .
سما بزعل : لاء ، بس عادي هو أكيد مشغول ف مش عارف يرن .
ريماس : أنا عارفة إنك زعلانه بس هو أكيد معاه عذره يعني ف متزعليش .
سما : مش زعلانه أنا بس قلقانة ، يعني خرج من عشرة و نص الصبح و الساعة دلوقتي ٤ و نص و معرفش عنه حاجة و برن عليه تليفونه مغلق .
سلسبيل : إن شاء الله خير ، هرن بقا علي سها أشوفهم فين عشان عيد ميلاد أحمد بليل .
سلسبيل رنت علي سها و سها في الأول مردتش ، لكن تاني رنه ردت ، صوتها كان مبحوح و ضعيف لما ردت علي سلسبيل و هي بتقول : اي يا سلسبيل .
سلسبيل : خلصتوا و لا لسه ؟؟؟ .
سها بدموع : اه .
سلسبيل : طب يله تعالوا بقا عشان نجهز الحاجة .
سها بدموع : ماشي .
سلسبيل بعقد حاجبيها : مالك يا سها أنتي كويسة ؟؟ .
سها : أيوه ، سلام .
سلسبيل بإستغراب : سلام .
سما : في اي ؟؟ .
سلسبيل و بترفع كتافها بلا مبالاه : مش عارفه ، بس صوتها تحسي إنها معيطة أو تعبانة .
سها بتعب و دموع : يله نمشي .
أحمد كان ساكت و خرج بيها و ركب عربيته و طريقهم كله كانوا قاعدين في صمت محدش فيهم بيتكلم ، وصلوا البيت عنده و العيلة كلها كانت متجمعة و أم سها معاهم و كانوا بيجهزوا عشان عيد ميلاده .
يوسف كان واقف و قال و هو ماسك الأطباق و خارج بيها : اي يا مرات عمي شباب العيلة كلها خطبت و أتجوزت و أنا لسه ، مش ناوية تحني عليا و توافقي بقا علي الجوازة .
نجلاء بتضيق عيونها و بشك : ما أنا مش مطمنالك يا ابن سعد ، دا أنت صايع و بتاع بنات .
يوسف : تؤتؤتؤتؤ ، عيب و الله لما يتقال علي دكتور محترم و ابن ناس زيي كده صايع و بتاع بنات .
مالك كان وصل و دخل في اللحظة دي و قال بجمود : فعلاً يا ماما (حماته) ، يوسف دكتور محترم .
نجلاء برفعة حاجب و بإصطناع التفكير : أمممممم قولي يا مالك ، أوافق ولا لاء ؟؟؟ .
يوسف : قولها يا مالك قولها أنا قربت أخلل خلاص .
مالك قال بجمود و هو مركز في عيون يوسف : مفتكرش إنه مناسب ، الواحدة من البنات بتبقي عاوزة راجل تحس معاه بالأمان و حياته نضيفة و عامل حساب ل ربنا ، صح يا يوسف ؟؟ .
يوسف أضايق جدآ من رد مالك و حس إنه بيهينه ، حتي نجلاء أستغربت طريقة مالك الي كانت باينه جد جدآ و إنه مبيهزرش ، و لاحظت نظرات الضيق من يوسف ل مالك ، ردت بمرح و قالت : لاء لاء يا مالك مش للدرجة دي ، دا يوسف دا أي بنت تتمناه و الله ، دا أنا بنكشه لكن الكل طبعآ عارف رأيي في الموضوع دا .
مالك بجمود : ما أنا كمان بنكشه ، و مش قصدي حاجة ، دا يا بخت ريماس بيه ، هتاخد أعقل واحد فينا .
نجلاء ضحكت و قالت : و الله كلكوا عسل يا مالك ، هات يا يوسف الأطباق دي هخرج بيها أنا .
نجلاء خرجت و مالك و يوسف فضلوا واقفين ، يوسف قال : اي طريقة كلامك دي ؟؟؟ ، مالك ؟؟ .
مالك سند ضهره علي حيطة المطبخ و قال : مش أنا جالي معلومات عن رجال الماڤيا الي كنت بدور عليهم .
يوسف بثبات : بجد !! ، طب كويس ، و قبضتوا عليهم ؟؟ .
مالك غمض عيونه و فتحها و هو بيقول : اي علاقتك أنت و محمد و أحمد بالماڤيا يا يوسف ؟! .
يوسف حاول يكدب و قال : أنت بتقول اي ؟! ، اي الكلام الفارغ دا أنت واعي للي بتقوله !! .
مالك بجدية : متحاولش تلف و تدور ، (رفع إيده بالملفات الي كان ماسكها و قال ) كل حاجة هنا .
يوسف بص للملف و بعدها بص ل مالك و مردش .
مالك قال بقهرة : ليه كده يا يوسف ؟؟ ، ليه تعملوا كده ؟؟ ، تبقوا من منظمة الماڤيا يا دكتور يا محترم !!! ، بقيتوا مجرمين و قتا*لين قت*لة !!!! .
يوسف أتكلم بثبات و هدوء و قال : كنت عارف من زمان إن هتيجي اللحظة دي ، بس الي عاوزك تعرفه إننا مش مجرمين و مش قتا*لين قت*لة زي ما أنت قولت ، أحنا قلبنا صاحي .
مالك ضحك بسخرية و عيونه مدمعة و قال : قلبنا صاحي !!!! ، ماڤيا و قلب صاحي في جملة واحدة !!! ، تيجي ازاي دي فهمني طيب !!! .
يوسف : من غير مناقشة يا مالك ، أنت هتتصرف ازاي ؟؟ .
مالك بحده : هتصرف بالقانون يا يوسف ، بس كله بوقته .
يوسف أبتسم بحزن : هتسجنا ؟! .
مالك أنفعل و عيونه مدمعة و قال : لو مكاني قولي هتعمل ايييييي !!! ، لما تكون ظابط و مهمتك الدفاع و الحفاظ عن بلدك و شعبك و إنك تخلص من كل بني آدم بيحاول الأذية و فجأة تلاقي الي من دمك منهم هتتصرف ازاي ؟! ، هتخون ضميرك !!!! ، هتخون قسمك قدام ربنا !!!! .
يوسف أصطنع البرود رغم الإنهيار الي أحتل كيانه و قال : كل الأدلة الي في إيدك دي مش دليل كافي ، يعني متقدرش تعمل حاجة بيها ، و إستحالة تعرف تثبت علينا حاجة ، لأن الموضوع مش سهل زي ما أنت فاكر ، أحنا أعلي من ما تتخيل .
سابه و خرج و مالك واقف مش مصدق من صدمته ، مكنش عارف يتصرف خالص ، كان هاين يمسكهم يخنقهم واحد واحد و يحطهم في السجن و دا تفكير عقله و ضميره ، و الإحساس التاني نفسه يخبيهم و يبعدهم و مرعوب عليهم من الي هيحصلهم و دا قلبه .
مالك خرج ليهم و كان أحمد خلاص وصل هو و سها ، حاولوا الأتنين يبانوا عادي لكن سها فشلت في كده و الكل كان ملاحظ تعابير وشها ، بدأوا عيد الميلاد و البعض منهم كان بيصطنع الفرحة عشان محدش ياخد باله من حاجة و دول مالك و يوسف و أحمد و سها ، و بعد مدة الحفلة خلصت و سها و مامتها أحمد وصلهم بيتهم و رجع تاني .
مالك كان قاعد مع محمد و أحمد و يوسف ، أما إياد ف كان جوا قاعد مع عمامه .
مالك بغيظ و شر : التهديد الي كان بيجيلي كل فترة دا أكيد بسببكوا ، عارف قالي اي يا أحمد !!! ، قالي مش هرتاح غير لما أشوفهم كلهم في القبر و أولهم أحمد ، أنتو مفكرتوش إن أهلنا ممكن يتضروا بسببكوا !!! ، أقسم بالله لو حد فيهم شعراية واحدة بس أتأذت منه بسبب قذارتكوا أنا مش هرحم حد فيكوا حتي لو هق*تله بإيدي ، (كمل بإنفعال أكبر و قال ) أحمد أنت عملت اي عشان التهديد دا يجيلي كده قولي .
أحمد أكتر واحد فيهم كان حاسس بالندم و حس فعلآ إنه دخل طريق مش طريقه ، كان هيعترف و يقول هو عمل اي بس محمد بصله بتحذير من إنه ينطق ، يوسف قال : أنت عاوزه يعترف صح ؟! ، عشان تكون بتسجله و تبقي مسكت عليه دليل و تقدر تنفذ القانون و تسجنه .
مالك بصدمة و إنفعال : أنا هسجل لأخويا و أسجنه أنت أتجننت ؟!!!! .
محمد بالرغم من برده لكن أعصابه كان مشدودة و متوتر و فجأة زعق جامد و قال : أومال هتداري علينا و تخون ضميرك !!! ، مش دا كلامك يا حضرة الظابط ، منيين مش هتخون ضميرك و منيين مش عاوز تسجنا ، أسمع يا مالك ، أنت تبعد عن الموضوع دا خالص و ملكش دعوة و كأنك معرفتش حاجة خالص ، بلاش نخسر بعض و دا الأفضل ، شيل إيدك من الموضوع دا نهائي .
مالك بعصبية : أنت شكلك خرفت من الخوف يا محمد ، أنا مش هسيب الموضوع دا و مفيش حد مكاني هيسيبه ، و مش هسكت غير لما أنهيه لإني لازم أعمل كده .
أحمد قام وقف قدام مالك و قال بترجي و قلق علي مالك : مالك أسمعني كلام محمد صح ، أرجوك تبعد عن الموضوع دا و كأنك معرفتش حاجة ، متفتكرش إنهم هيسيبوك في حالك ، أنت متعرفهومش زي ما أحنا عارفنهم ، بمجرد ما يعرفوا إنك عارف و أحنا ساكتين هيقت*لوك ، و مش هيرحموك .
مالك ضحك بصدمة و قال : زي ما خايفيين عليا كده خافوا علي نفسكوا ، أنتو كل واحد فيكوا عندوا أخواته و أمه و شريكة حياته ، مش خايفيين عليهم ؟! .
يوسف : محدش يقدر يقرب من حد فيهم و الي هيفكر بس هيكون في قبره قبل ما يعملها .
إياد خرج علي صوتهم و قال : في اي ؟؟؟ ، بتزعقوا ليه ؟؟؟ .
الكل سكت و مكنش بينهم غير النظرات و بس ، إياد قال بشدة : ما تردوا هو أنا بكلم نفسي .
مالك : مفيش ، شدينا مع بعض شوية بسبب موضوع زين و سلسبيل .
إياد : أنتو عرفتوا عمامي ؟؟ .
مالك : لاء لسه .
إياد : طب و سلسبيل يا محمد كلمتها .
محمد : لاء ، أنا طالع أنام .
محمد طلع و إياد قعد معاهم و بعدها بشوية كل واحد فيهم طلع شقته ، و مالك و هو طالع وقف علي صوت أحمد و هو بيقول : مالك .
مالك وقف و كان حاسس إن الدنيا بتلف بيه و تايهه ، وقف و قال : عاوز اي ؟؟؟ .
أحمد دموعه نزلت و قال بقلق : عشان خاطري تبعد يا مالك ، أنا عارف إننا غلطنا غلطة كبيرة جداً ، و نهاية الطريق دا وحشة أنا عارف ، ف كفاية ضياع تلاته ، و الله أنا بحاول أبعد ، و علي فكرة سها إنهارده كانت تعبانة عشان عرفت الحقيقة مني ، صدقني و الله يا مالك أنا عاوز أبعد ، وقت ما دخلت بينهم الشيطان كان مسيطر عليا و حاطط قدامي مصالحي الشخصية و قمتي الي هتتبني غلط و بس ، و أنا نفسي ضعفت و دخلت وسطهم ، بس فجأة خوفت ، بس مخوفتش علي نفسي ، لو كنت خايف علي نفسي مكنتش دخلت من الأول ، أنا خوفت علي ماما و ديما و سها ، و خوفت أكتر من ربنا ، والله كانت لحظة ضعف ساعتها و مش عارف تمنها هيكون اي ، بس أنا مش عاوز التمن دا يكون روح حد غالي عليا عشان كده هبعد .
مالك عيط و قال بشدة : أنت غبي ، و مفكرتش كمان إن التمن دا يكون روحك أنت !!! ، يا أحمد التهديد بيجيلي بأسمك أنت بالأخص .
أحمد أتنهد بهدوء و ثبات و قال و هو بيمسح دموعه : أنا هقولك أنا عملت اي ، من ٣ سنيين كان فيه واحد من كبار الماڤيا لينا عداء كبير معاه ، طلبوا مني ساعتها إني أخطف بنته و أبقي السبب في أذيتها و ضياعها طول عمرها عشان أبوها ينفذ الي أحنا عاوزينه ، أنا ساعتها رفضت أعمل كده ، أتشك فيا ساعتها إني بخونهم عشان رفضت الطلب دا ، لكن أنا وضحت إني مش هأذي البنت و لا أي حد برئ ، حتي لو هأذي الي أذاني بس مش هق*تل ، و أنا عارف يا مالك إن دا كمان غلط ، ف كلفوا واحد تاني غيري يق*تل الراجل دا ، و أنا كنت هروح معاه بس مش أنا الي هنفذ ، الراجل دا بنته كان عندها ١٨ سنة و ابنه الكبير ٣١ سنة ، و في اليوم الي كنا هنفذ فيه و دخلنا الڤيلا بنت الراجل شافتنا ، و الشخص الي كان معايا مسكها ، ساعتها أنا قولتله يشل حركتها بس و يخليها يغمي عليها لكن هو قت*لها ، أتصدمت و كان نفسي الي أنا الي أق*تله بإيدي ساعتها ، و الي كان موجود في البيت تاني هو نجم أخوها الكبير ، و مكناش نعرف إن أبوها و الي هو المطلوب مش موجود .
الدنيا أتلغبطت في لحظة و كل التخطيط باظ و نجم فاق من نومه ، و قدر إنه يق*تل الشخص الي كان معايا ، و أنا و هو أشتبكنا مع بعض و القناع الي كنت لابسه أتشال من علي وشي و عرف شكلي ، ضر*بته بالنار في رجله و قدرت إني أخرج من البيت ، و من ساعتها و نجم متدمر بق*تل أخته الي أنا و الله العظيم مليش علاقة بيه ، عرف أنا مين و حاول يق*تلني كذا مرة و في كل مرة كان بيفشل ، الماڤيا ساعتها هددته جامد بمراته ، و إنه لو حاول يقت*لني تاني هيروح البيت مش هيلاقي مراته و هيبعتوله جثتها ، نجم خاف علي مراته و فعلآ بطل يلاحقني ، و من فترة عرفنا إن مراته جالها مرض مش كويس و ماتت بسببه ، و بعدها بمدة قصيرة رجل الماڤيا دا مات فجأة بسكته قلبية و أصلآ قبل ما يموت كان مشلول من حزنه علي بنته الي أتق*تلت ، نجم أتدمر و مبقاش عنده حاجة يخسرها و يخاف عليها ، دخل المستشفى فترة لأن حالته النفسية مكنتش كويسة ، و لما خرج منها بدأ إنه يدور ورايا تاني ، أدي كل الي حصل .
مالك خد أحمد في حضنه و الأتنين عيطوا و مالك قال : ليه كده يا أحمد ، ليه عملت في نفسك كده .
أحمد بعياط : أنا هبعد يا مالك بس في الوقت المناسب مش دلوقتي ، لازم أعمل كذا حاجة قبل ما أخرج من وسطهم عشان أبقي أديت الأمان لنفسي ، و الي عاوزك تعرفه إني و الله و لا أنا و لا محمد و لا يوسف أرتكبنا أي جريمة عن قصد ، فيه حاجة كمان لازم تعرفها ، محمد هو الي قت*ل أبو سلمي مراته .
مالك خرج أحمد من حضنه بصدمة و قاله : قت*له !!! ، ليه !!! .
أحمد مسح دموعه و قال : و الله العظيم محمد مكنش هيعمل كده ، أبو سلمي هو الي رفع عليه السلاح الأول و كان هيق*تله و محمد دافع عن نفسه .
مالك بصدمة و دموع : و سلمي عارفه الكلام دا ؟؟؟ .
أحمد : لاء ، هي تعرف إن أبوها من الماڤيا و أتق*تل لكن متعرفش مين الي ق*تله ، و أصلآ جواز محمد و سلمي في الأول مكنش حقيقي و سلمي كانت بتكرهه لأن من البداية خالص هو………………… .
أحمد حكي ل مالك كل حاجة من ساعة ما محمد خد سلمي من قدام الكلية و بلي حصل في بيته السري و لحد ما أتجوزها ، و نهي كلامه و هو بيقول : لكن سلمي حبته ، و محمد كان بيحبها من البداية عشان كده أتجوزها ، أما بالنسبة للشخص الي كان هيق*تلك يوم فرحك دا لسه منعرفش مين الي كان ورا الموضوع ، بس معتقدش إنه حد من الماڤيا .
مالك قام بهدوء و قال : أطلع نام يا أحمد ، مش قادر أتكلم تاني دلوقتي .
مالك طلع شقته و بعد شوية أحمد طلع شقتهم و نام ، يوسف كان قاعد علي الكنبه في شقته و سرحان في كلام مالك و حياتهم الغامضة الي مش معروف اي الي هيحصل فيها ، و صوت الشاشة كانت مامته فتحاها علي القرآن ، و هو سرحان فاق من شروده علي صوت الشيخ و هو بيقول الآية رقم ٣٤ من سورة الرعد ” لَهُمْ عَذَابٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَشَقُّ وَمَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَاقٍ .
لما سمع الآية دي ضربات قلبه ذادت و دموعه نزلت و هو مركز في معني الآية الكريمة .
في شقة محمد .
كان نايم علي السرير و باصص للسقف و كان صاحي ، و سلمي كانت نايمة جانبه و قالت : محمد أنا هروح للدكتور بكرة علي العصر أنا و سلسبيل .
محمد بصلها و قال بقلق : ليه مالك ؟؟؟ .
سلمي : مش عارفه بقالي يومين مش عارفة أكل كويس و بطني ومعدتي وجعني أوي ، و طول النهار إنهارده كنت دايخة ، ف هروح أكشف بكرة .
محمد حط دراعها تحت راسها و باسها من راسها و قال : هاجي أنا معاكي بكرة .
سلمي : طب و شغلك ؟؟ ، أنت كنت بتقول إن فيه إجتماع مهم بكرة في الشركة .
محمد بإبتسامة : معنديش أهم منك ، ف الإجتماع يتأجل .
سلمي بإبتسامة : ماشي .
تاني يوم الصبح سما كانت نايمة و فاقت و ملقتش مالك جانبها ، بصت علي الأوضة و قامت بسرعة خرجت برا و خدت نفسها بهدوء لما لاقته قاعد علي الكنبه قدام الشاشة بيتفرج علي فيلم ، أتكلمت بهدوء و قالت : أفتكرتك نزلت يا مالك مكنتش هسكت المرة دي .
مالك ضحك و قال بمشاكسة : أنتي لسه فاكرة دا أنتي قلبك أسود صح .
سما بتزيف الذهول : أنا قلبي أسود !!! .
مالك طفي الشاشة بالرمود و قام حضنها و قال بحب و همس : لاء ، أنتي أطيب و أحن و أجمل قلب في الدنيا ، و لما بتضحكي أو تبتسمي أو تزعقي بحبك أكتر ، مع كل حركة ليكي عشقي ليكي بيزيد يا سما .
سما أبتسمت و خرجت من حضنه و هي بترفع حاجبها و بتحاوط رقبته : يعني أنت مش بتقول كده عشان تاكل بعقلي حلاوة و تنزل .
مالك بإبتسامة : لاء مش نازل .
سما بإبتسامة : حتي لو البلد في خطر و أنت سوبر مان الي هينقذها .
مالك ضحك و قال : أيوه .
سما بإبتسامة : طب أحلف .
مالك بإبتسامة : و ال……… .
قاطعه رنه تليفونه ف برق عيونه و سما قالت بنرفزة : و الله العظيم لو الي في بالي لعيط و أنت مش هتنزل دا اي دا ياربي .
مالك كتم ضحكته بالعافية و قال : صلي على النبي بس يمكن مش شغل يا حبيبتي أهدي .
مالك راح جاب تليفونه و فتح بسرعة لما شاف الاسم و قال : أمرك يا سيادة العميد .
سما أتعصبت وقالت بهمس : عميد هار أسود عليا إنهارده .
مالك بجدية في كلامه : و لا يهم حضرتك يا سيادة العميد إزعاج اي بس ، لا لا أحنا كلنا مع بعض أكيد ، مع السلامة .
سما حطت إيديها في جانبها و كانت علي وشك العياط و قالت بنرفزة : متقولش إنك هتنزل .
مالك : أنا خايف منك .
سما سكتت و دموعها نزلت و مردتش و مالك قرب منها و هو بيبوس إيديها : و الله العظيم مش بإيدي يا سما و الله ، أديكي شوفتي بنفسك العميد هو الي رن عليا و قالي أسف و الله بس فيه مهمة لازم الفريق يطلعها دلوقتي و قائد القوات الخاصة طلب وجودك بالاسم .
سما عيطت و هي بتحضنه و بتقوله : مالك أنا خايفة .
مالك : من اي ؟؟؟ .
سما بخوف و دموع : خايفة عليك .
مالك أبتسم و هو فاهم خوفها دا و قالها بإطمئنان : الي ليه نصيب في حاجة هياخدها يا سما ، كله مكتوب ، و أحنا راضيين و هنرضي بكل حاجة ، ف متخافيش يا روحي .
سما أتنهدت بقلق و قالت : هترجع أمتي ؟؟؟ .
مالك و بيهز راسه بالنفي : معرفش ، (كمل بإبتسامة) وقت ما أرجع يا سما .
سما أبتسمت بقلق و قالت : خد بالك من نفسك .
مالك بإبتسامة : حاضر إن شاء الله .
تحت كانوا كلهم قاعدين بيفطروا في الجنينة ، و بعد ما خلصوا أكل ريماس و يوسف قعدوا مع بعض ، ريماس ربعت رجليها فجأة و حطت المخدة عليها و هي بتسأل يوسف بقلق و بتقوله : يوسف أنا عاوزة أسألك علي حاجة .
يوسف : أسألي .
ريماس بقلق : هو أحنا لما نتجوز أنت ممكن تزهق من تغيرات حياتنا ؟؟ .
يوسف عقد حاحبيه و قال : يعني اي مش فاهم ؟؟ .
ريماس بقلق : بمعني أصح مني أنا خاصةً ، يعني دلوقتي أنت دايمآ بتشوفني في أفضل حالاتي ، ممكن اه ساعات ببقي تعبانة بس بعدي منها و أنت بتبقي موجود ، لكن لما نتجوز في حاجات كتير جدآ هتتغير ، زي مثلاً ممكن شكلي يتغير ، هالات سودة تظهر تحت عيني مثلاً من الإرهاق و التعب ، ممكن مثلآ أتخن عشان خلفة و رضاعة ، هتصحي الصبح هتلاقي الكحل سايح تحت عيني ، شعري متبهدل بطريقة عشوائية ، حالياً أنت واخد كل إهتمامي ، لكن لما نتجوز الإهتمام هيتوزع علي البيت و العيال و عليك ، طبيخ غسيل تنضيف كل دا هعمله ، أنت إنبهارك ممكن يطفي و أبقي عادي بالنسبة لك مش زي الأول صح ؟؟ .
يوسف أبتسم و هو بيتنهد بهدوء و قال : أنت اي الي خلاكي تفكري كده ؟؟؟ .
ريماس : فيه رجالة كتير بتتغير مع مراتتهم بعد الجواز بسبب الحاجات دي .
يوسف أبتسم و قال : دول رجالة مبتفهمش و حبت المظاهر بس عشان كده كل همها المظهر الي قدامها ، لكن أنا لما حبيتك حبيت روحك و قلبك و شخصيتك ، حبيتك أنتي ك ريماس ، محبتش شكلك و لا إستايل لبسك ، و مهما يحصل تغيرات في حياتنا لما نتجوز هفضل زي ما أنا لأن هيبقي معايا نفس الشخصية الي أنا حبتها ، نفس الروح ، نفس القلب ، نفس الطبع ، مش شخص تاني ، ما أنا كمان هيحصل عندي تغيرات ، وقت شغلي هيبقي أكبر ، وجودي في البيت هيبقي قليل ، الضغط النفسي و المادي هيزيد أكتر ، ممكن نص الوقت أبقي قاعد مضايق بفكر ازاي هوفر كل حاجة لبيتي و مراتي و عيالي ، هتشوفيني أنتي كمان في كل حالاتي ، العصبية الضيق الهم الفرحة السعادة ، هل هتسبيني ؟؟؟؟ .
ريماس : أكيد لاء طبعآ .
يوسف بإبتسامة : يبقي الإجابة وصلتلك ، و هفضل طول عمري مُنبهر بكل الحالات الي هتظهر عليكي ، هفضل أحبك زي ما أنا بحبك دلوقتي و لحد ما أموت ، و الي بينا مش حب بس يا ريماس ، أحنا هنبقي شركاء حياة سوي ، فرحة حزن مشاكل صُلح و هيبقي بينا أطفال و كل حاجة مقسومة بيني و بينك ، و الراجل الي حب المظهر دا كده هو محبش أصلآ ، ميتسماش حب دا ، لأن المظهر بالفعل بيتغير ، و زي ما فيه رجالة بتفكر كده فيه رجالة بتفكر زيي ، و بعدين و الأهم بقا من دا كله دا أنتو وصية رسول الله .
ريماس أبتسمت و قالت : صح .
مالك نزل في الوقت دا و كان أول مرة يضايق من وجود ريماس بنت عمه و أخت مراته مع يوسف ، أضايق من بعد الي عرفه .
مالك : سايبة ماما جوا و قاعدة هنا ليه ؟؟ .
ريماس : معاها مرات عمامي جوا .
مالك بجدية : طب أدخلي .
ريماس بصتله هو و يوسف و قامت من سكات و دخلت البيت ، يوسف كان ساكت و فضل قاعد متكلمش .
مالك قال : يوسف أبعد عن ريماس نهائيآ و تروح تقول لمامتك إنك عاوز الخطوبة دي متتمش .
يوسف قام و قال بحدة : أنت بتقول اي أنت مجنون ؟! .
مالك بشدة : أنا هبقي مجنون فعلاً لو سبت بنت عمي تبقي مع راجل زيك .
يوسف أتحكم في عصبيته و غضبه بصعوبة و قال : مالك متدخلش دي في دي ، أنا إستحالة أسبب ريماس لو اي الي حصل ، و كلامك دا أنا كأني مسمعتوش .
مالك بجدية : لو مخدتش أنت الخطوة دي ف أنا هرفض الجوازة دي و الكل ساعتها هيسمعني .
يوسف أبتسم بسخرية و قال : شكلك نسيت إن أبوها و أخوها لسه عايشيين .
مالك بحده : أبوها و أخوها لما يعرفوا إن الي عاوز يتجوز بنتهم يبقي من أكبر رجال الماڤيا هو أول ناس هترفض و مش هيوافقوا .
يوسف بإنفعال : أنت ليه محسسني إن أنا بس الي وحش ، أخوك هو كمان كده و محمد ، عاوز تفهمني إن أنت هتمنع جواز سها من أحمد !!!!!! ، ما سها زي أختك و سيف موصيك عليها قبل ما يموت ، هتروح توقف الجوازة الي هتم الأسبوع الجاي ؟! .
مالك بزعيق : ملكش دعوة بلي هعمله و كل الي عاوزه منك تبعد عن ريماس و بس .
يوسف بسيطرة علي نفسه : مالك بلاش نخسر بعض ، خطوبتي أنا و ريماس هتبقي الشهر الجاي زي إتفاق عمامي و مش هيحصل غير كده .
مالك مقدرش يتحكم في نفسه ف دخل البيت و الكل قاعد و قال بدون أي مقدمات : أنا مش موافق علي خطوبة يوسف و ريماس .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على 🙁رواية أحفاد الصياد)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى