Uncategorized

رواية غفران الجزء الثاني البارت الحادي عشر 11 بقلم نسمة مالك

 رواية غفران الجزء الثاني البارت الحادي عشر 11 بقلم نسمة مالك

رواية غفران الجزء الثاني البارت الحادي عشر 11 بقلم نسمة مالك

رواية غفران الجزء الثاني البارت الحادي عشر 11 بقلم نسمة مالك

طعنه حاده!!.. 
.. فلاش باااااااااااك.. 
خرج “غفران” من المستشفى بعدما اطمئن علي معشوقته، وقام بتركيب محلول الحديد لها بنفسه.. ارتجل سيارته وقادها علي عجل حتي وصل الي منزل “سعديه” وصف سيارته لجانب الطريق وظل جالس داخلها يضغط علي بوقها بين لحظه وأخرى.. 
دقائق قليله، وخرجت “سعديه” برفقة “احمد” الذي فتح لها باب السياره الخلفي وساعدها علي الجلوس وهو يتحدث بإحراج واضح بنبرة صوته.. 
“تسلم وتعيش علي تعبك معانا يا غالي”.. 
“احنا المفروض أهل يعني مافيش بنا شكر.. وكمان دا واجبي يا احمد” .. 
قالها “غفران” باقتضاب لا يخلو من الجمود، والغضب الشديد يعتلي ملامحه الصارمه.. 
صعد “احمد” جواره، وبدأ يقود “غفران” وعينيه تنظر ل “سعديه” بالمرآه بعتاب ممزوج بالأسف من آن لأخر..حتي ترقرقت عينيها بالعبرات من نظرة الخذلان التي رأتها بأعين زوج ابنتها، وابتسمت ابتسامه زائفه وبتنهيده قالت.. 
“ليك حق تزعل مني يا غفران يا ابني.. بس والله انا كنت ناويه اصارحك بالحقيقه واقولك علي كل حاجه لكن خوفت يا ابني اخرب بيت بنتي بأيدي، وفكرت ان شهد عقلت وعرفت قيمتك وقيمة ولادها وبيتها بس برضو طلعت غلطانه”.. 
مسح “غفران” 
على وجهه بعصبية و هو يطرد زفرة نزقة من صدره، ثم قال بصوتٍ أجش.. 
” مش لوحدك اللي غلطتي يا حماتي.. انا كمان غلطت، واتسرعت بجوازي من شهد،وبعترف بغلطي دا، واديني بحصد نتيجة تسرعي”..
“يبقي اوعي تصلح غلط بغلط أكبر وتطلق شهد يا غفران.. دا انت اللي ملجمها عن الشر اللي جواها.. لو طلقتها هطيح في الكل، ومحدش هيعرف يوقفها”..
قالتها “سعديه” ببكاء و رجاء شديد..
التفت لها” احمد” ورمقها بنظره محذره قائلاً.. 
” هو أنتي شيفاني مش راجل يا أمه”.. 
نظر ل” غفران” مكملاً.. 
” لو عايز تطلق شهد يا غفران طلقها محدش  هيجبرك انها تفضل علي زمتك، وانا أولى بأختي”.. 
فرمل سيارته فجأة، ونظر ل “أحمد” نظره حارقه، وبتساؤل قال.. 
“انت عارف اختك عملت ايه فيا وفي أهلي ، وحتي فيكم انتم يا احمد؟!”.. 
خفض” احمد” رأسه بخزي من أفعال شقيقته المشينه التي ارتكبتها بحق الجميع دون مبرر.. ليتابع” غفران” غير مبالي لاستماع إجابه منه.. 
“طلاقي ليها مش عقاب كافي.. شهد لازم تعرف قيمة النعمه اللي كانت عايشه فيها واتبطرت عليها”.. 
أنهي جملته وقاد مره أخرى.. لينفجر هدير محرك السياره عاكساً غضبه عليها حتي وصل إلى إحدي السجون المأمنه بحراسه مكثفه.. 
هبطوا جميعاً من السيارته، وارتدي “غفران” نظارته الشمسيه، واقترب من الباب طرق عليه بعنف قائلاً بأمر.. 
“افتح يا ابني انا المقدم غفران المصري”.. 
فتح الباب علي الفور، وسار للداخل بجواره احمد ممسك بيد والدته حتي وصل لمكتبه الخاص فتحه له العسكري الواقف أمامه فنظر لأحمد وقال بهدوء.. 
“هتستنوني هنا علي ما أوصل أجيب شهد وارجعلكم”.. 
بكت “سعديه” وقالت بخوف.. 
“لا يا ابني بلاش علشان خاطري”.. 
ربت علي كتفها وبتعقل قال.. 
“بلاش نلف وندور حولين بعض اكتر من كده..خلي كل واحد يعرف اللي ليه واللي عليه، واللي غلط لازم يتحاسب”.. 
..نهاية الفلاش باااااااااااك.. 
بأنفاس اوشكت علي الانقطاع همست “شهد” بصدمه وعدم تصديق.. “طلاقنا؟!”.. 
وضع” غفران” كلتا يده بجيب سرواله، وببرود قال.. 
“متعمليش فيها مصدومه ياشهد، انجزي والبسي هدومك خليني اوديكي تشوفي والدك بقي فين دلوقتي نتيجة القرف اللي عمله في حياته، ولو فضلتي انتي كمان بدماغك دي اللي مليانه غل وحقد للكل تبقي هتحصليه قريب اوي”.. 
لم تستمع لحديثه بأكمله.. عقلها توقف استيعابه عند كلمة طلاق التي لم تعلم انها ستألم قلبها الي هذا الحد.. 
تطلع له بأعين متسعه، ونظرات زائغه، ولأول مره منذ زوجها منه تشعر بعشقها له الذي كان مدفون بأعماق قلبها أسفل حقدها.. وحديثه الجاد عن انفصلهما أشعل قلبها بنيران عشقه التي أصبحت تتأجج بقلبها تحرق روحها بلا رحمه.. 
كانت تظن انه لن يستطيع الابتعاد عنها وسيظل دائماً يلتمس لها الأعذار..اذدرادت لعابها بصعوبه، وجاهدت للتحكم بعبراتها وبتساؤل همست.. 
“عايز تطلقني ليه؟!.. انا عملت ايه يا ابو مالك؟!..انت اللي اتجوزت عليا ودخلت بعروستك اللي ضربتني قبل كده، وكهربتني شيلها علي إيدك قدامي، ومشيت وسبتلكم البيت ورجعت لوحدي علشان باقيه عليك يا أبو ولادي تبقي أخرتها انت اللي عايز تطلقني؟! ، وابويا مين دا كمان اللي عايز تاخدني عنده؟!”.. 
اعتلت الدهشه ملامح “غفران” واقترب منها خطوه واحده، وبابتسامه ساخره قال.. 
” انتي بجد بتسألي، ومش عارفه انتي عملتي ايه؟!”.. 
همت بالرد عليه عليه فأشار لها بكف يده ان تصمت، وتابع بضيق.. 
“مافيش وقت للرغي دا.. اخلصي واجهزي يله”.. 
اقتربت منه هي خطوه حذره ونظرت له بأعين اغرقتها الدمع.. وبندم شديد بدأت تتحدث.. 
“بعترف اني غلطت، وقصرت في حقك كتير، وانت عمرك ما قصرت معايا، وعمري ما تخيلت في يوم انك ممكن تتجوز غيري او تفكر مجرد تفكير انك تطلقني يا غفران”..
اجهشت بالبكاء اكثر، وبصعوبه تابعت.. 
“علشان كده كنت ناويه اغلطت أكتر، وكنت بخطط ازاي اخلص من اللي اتجوزتها عليا”.. 
” وفري كلامك دا ملوش عندي اي لزمه.. انا وانتي حياتنا انتهت مع بعض لحد كده، واهلك مستنينا علي فكره علشان انا هطلاقك انهارده مش بكره يا شهد وولادي هيفضلو في خضني لأنك متنفعيش تكوني أم ليهم بدماغك وتصرفاتك اللي تكسف وتعر بلد دي”.. 
قالها” غفران” بنفاذ صبر، وغضب عارم.. 
اطبقت جفنيها بعنف لتنهمر دموعها علي وجنتيها بغزاره وبدأت تتحدث بهذيان كمن أوشكت علي فقدان عقلها قائله.. 
“عندك حق.. انا عملت نصايب متتغفرش”.. 
رفعت يدها، وبدأت تعد على أصابعها.. 
“معرفتش قيمتك، ولا قدرت عيشتي معاك.. بصيت للي في ايد غيري لحد ما راح اللي في ايدي، واستكترت حب هادي لأختي اول ما شوفته بقيت هتجنن علشان يحبني انا، واقول لنفسي انا اللي استاهل اتحب مش هي،وفكرت نفسي بحبه وعملت المستحيل علشان افرقهم لدرجه اني صورتهم مع بعض، وكنت ناويه افضحهم بس خوفت منك،وصورت مامتك وهي بتستحمي علشان حسيت انها كشفتني وفهمت أني بحاول اقرب من هادي،وكنت ناويه أقول ل “عهد” ان اهلها عايشين بعد ما سمعت مامتك بتكلم مامتها علشان اشوفها مقهوره لما تعرف انك كنت عارف بوجودهم ومخبي عليها فتبعد عنك وتسيبو بعض وترجعلي.. كنت شايفه نفسي ملكة جمال، وانا فيا كل العبر”.. 
ارتجف جسدها بقوه من شدة بكائها، وبدأت تردد بتوسل شديد بلا توقف..
“متطلقنيش يا غفران.. خليني علي زمتك علشان خاطر ولادك، وانا هعيش خدامه تحت رجلك العمر كله”.. 
حديثها كان بمثابة طعنه حاده لرجولته..انسحبت الدماء من عروقه، وشحبت ملامحه، ونظر لها بصدمه، وعقل غير قادر علي استيعاب ما ألقته علي سمعه.. 
أيعقل كانت عينيها على شقيقه؟!..كانت تفكر به وهي زوجته هو وعلي زمته؟!..
الصدمه جعلته يتسمر مكانه لدقائق.. فأسرعت هي وارتمت تحت قدميه تقبل حذائه مكمله بتوسلها.. 
“انا أسفه بحلفك بالله تسامحني؟”.. 
قاطعت حديثها، وصرخت بألم حين جذبها من شعرها بعنف رفعها منه أوقفها علي قدميها جعلها تنظر له.. لترتعد أوصالها،ودب الذعر بقلبها، وادركت انها على حافة الموت عندما رأت النيران المنبعثه من عينيه شديدة الأحمرار دليل علي غضبه العارم.. 
مال برأسه علي إذنها، وبهدوء خطر قال.. 
“وانتي في حضني كنتي بتبقي معايا انا؟”..
ابتلع غصه مريره وجذب شعرها بعنف اكبر جعلها تأن بألم دون إصدار صوت..وبصوت متحشرج تابع.. 
“ولا مع !!”.. 
صمت بحسره.. لم يستطيع نطق اسم شقيقه.. لم يشعر بنفسه وبكل كل يحمل من قهر انهال عليها بصفعات مدميه مردداً بنهيار.. 
“قصرت معاكي في اييييه علشان تكسريني بالشكل دا”..
ألقاها علي الفراش ولم يتوقف عن صفعها مكملاً بذهول.. 
“وصل بيكي جبروتك تصوري امي.. امي اللي عاملتك زي بنتها يا بنت ال!!!”..
هتف بها وهو يقبض على عنقها بقبضة يده بقوه كاد ان يزهق أنفاسها.. 
“اضربني وموتني كمان لو دا هيخليك تسامحني”.. 
قالتها بصعوبه، وضعف شديد.. 
زاد هو من الضغط علي عنقها بقوه اكبر، وقد عماه غضبه منها وفقد كل ذرة عقل به..
قلبه استمع فجأه لصوت صغاره ينادون بأسمه ببكاء أعاده لوعيه سريعاً، وانتفض مبتعداً عنها لتشهق هي بقوه وتلتقط أنفاسها أخيراً بصعوبه.. 
دار بعينيه بحثاً عن ملائكته الصغار فلم يجدهما..صوتهما كان نجده له مما كان سيفعله بها.. حاوطته العنايه الالهيه وانقذته من ارتكاب جريمه كان سيعقاب عليها بفراقه عن صغاره مدي الحياه.. 
استجمع شتات نفسه، وسار نحو الخزانه جلب منها ثياب لها، واقترب منها قذفهم بوجهها قائلاً بأمر.. 
“البسي بدل ما ورب الكون اخلص عليكي دلوقتي”.. 
بوهن اعتدلت جالسه، وخلعت روبها علي عجل، وتعمدت خلع قميصها والقتهما أرضاً، وهبت واقفه وسارت بخطوات متثاقله أمامه ظناً منها انه سيساعدها كمان كان دوماً يفعل إذا شعر بتعبها يوماً، ولكنه هذه المره رمقها بنظره محتقره، واستدار موليها ظهره، وهو يقول بصوت عالِ للغايه جعلها تقفز وتسرع بارتداء ثيابها.. 
“انجززززززي”.. 
لحظات وأتاه صوتها المرتجف.. 
“خ خلصت”.. 
“تعالي ورايا يا مدام”.. 
قالها بنبره ساخره دون الالتفات لها،وسار للخارج بخطوات مهروله تشبه الركض.. 
انتظرت هي حتي اختفي خارج الغرفه.. واقتربت من الخزانه جلبت ثياب من ثيابه الخاصه، والقتها بجوار قميصها، واسرعت بالركض خلفه، وقلبها قبل جسدها يرتجف بفزع وقد أدركت انه لن يتركها على زمته بعد اليوم، ولكنها حسمت أمرها ستفعل كل شئ واي شئ حتي لو وصل بها الأمر للقتل ولكن لن تتركه.. 
……………………………
.. بمطار القاهره الدولي..
يسير “عزت البحيري” بجواره زوجته وأبنائه ويتحدث بغضب بصوت خفيض قائلاً..
” مش عايز اسمع صوتك خالص يا وعد.. انا لغاية دلوقتي مش مصدق إزاي خلتيني اشترك معاكي في اللي عملناه في بنتنا الوحيده؟!” ..
“افتكر انك اتسرعت بنزولنا مصر وتسرعك دا مش في صلحنا!”..
قالتها “وعد” ببرود مستفز جعلت “عزت” ينظر لها بصدمه وبذهول قال..
انتي اييييه قلبك الحجر دا اييييه.. يا هانم بنتك محجوزه في المستشفي من امبارح.. عايزه تستني لحد ما البنت يجرالها حاجه وتروح مننا قبل ما تعرف انك انتي واخواتها عايشين؟!”..
اجابته ببوادر بكاء..” انا مقولتش كده.. بس علي الأقل كنا نستني لحد ما زكريا دا يتحاكم”..
أخذ نفس عميق كمحاوله لتهدأته وتيرة غضبه منها، وبتعقل قال..
” احنا كده او كده لازم نظهر لأن القضاء علي علم انكم عايشين..وهيتحكم في قضيتنا انها محاولة اغتيال، وباقي القواضي اللي عليه هتجبلو إعدام فطمني مستحيل يخرج منها”..
صمت لبرهه يلتقط أنفاسه، وبتحذير تابع..
“واوعي تفكري تبعدي عهد عن جوزها.. كلامك اللي بختيه في دماغي من ناحية غفران انا فكرت فيه كويس، واتأكدت إني اخترت لبنتي راجل هيصونها ويحافظ عليها”..
رمقها بنظرة مستهزءه مكملاً ..
” علي الله بس بنتك تحافظ عليه ومضيعهوش هي من ايدها لأنها عمرها ما هتلاقي راجل زيه”..
ارتجف صوت “وعد” بخوف وبتساؤل قالت..
” طيب احنا هنروح ل “عهد” دلوقتي ولا هنعمل ايه؟”..
تنهد بألم، وباسف قال..
” لا هنستني شويه لما اكلم غفران الأول اطمن منه علي نفسية البنت”..
…………………………………
.. بشقة علي و هاله..
“تسافر فين يا علي؟!”..
همست بها” هاله” بتساؤل ونظرات مندهشه..
ابتسم لها “علي” واقترب منها قبل جبهتها وبتعقل قال..
” هاله خليني اوديكي ل” عهد” تطمني عليها وانا اروح شغلي علشان متأخرش، ولما نرجع هحكيلك كل حاجه”..
ترقرقت عينيها بالعبرات، وبطاعه حركت رأسها بالايجاب،وامسكت يده ضغطت عليها بقوه محببه وهي تقول..
“بس تحكيلي كل حاجه وتفهمني انت ناوي علي ايه بالتفصيل، وليه كنت بتتعلم تتكلم انجليزي”..
غمز لها بشقاوه قائلاً.. “عنيا يا ست قلبي، وست البنات كلهم”.. مسح دموعها العالقه بأهدابها مكملاً..
“وبفضل الله جوزك اتعلم يتكلم انجليزي، وبدأ في الإيطالي كمان”..
ابتمست هي له ابتسامتها الهائمه به عشقاً وبفخر قالت..
“انت مفيش زيك يا علولي.. ربنا يحفظك ليا يا حبيبي”..
وضع يده علي كتفها، وسار بها لخارج شقتهما وبهمس قال باذنها..
“ويحميكي انتي واللي في بطنك يا هاله ولا اتحرم منك أبداً يا رب”..
سارت برفقته بقلب زحف له القلق،وعقل لن ولم يتوقف عن التفكير..
………………………………….
.. بشقة هادي و رغد..
” في ايه يا هادي.. حاجه حصلت؟”..
هتفت بها “رغد” بخوف وهي تري زوجها يرتدي ثيابه علي عجل بعدما اغلق الهاتف مع شقيقه..
” مش عارف يا رغد.. صوت غفران ميطمنش.. قالي تعالي حالاً وقفل”..
وضعت يدها علي قلبها بخوف، وبتساؤل قالت..
“طيب هتروحله البيت، ولا الشغل.. لو البيت خدني معاك”..
اقتربت منه وتمسكت بقميصه مكمله..
“انا شوفت كابوس انهارده وخايفه.. خدني معاك متسبنيش لوحدي”..
جذبها داخل صدره وضمها بحب قائلاً..
” متخفيش مش هسيبك.. تعالي خليني اساعدك تلبسي علشان ننزل بسرعه ومنتأخرش”.. 
………………………….
“عهد”.. واه من تلك ال “عهد”..
أصرت ان تخرج من المستشفى بعدما انتهي محلولها..
وصل السائق الخاص ب “فاتن” أمام منزلها.. 
” يابنتي كنا استنينا غفران.. علي الاقل كان شالك بدل ما انتي مش قادره تمشي كده”..
قالتها “فاتن” وهي تساعدها لصعود الدرج المؤدي لشقتها..
ابتسمت لها “عهد” وهي تقول.. 
“انتي معايا اهو يا نانا فاتن”..
زمت شفتيها بطفوله واكملت.. 
“وبعدين انا مش عايزه ابنك الظبوطه يشوفني وانا تعبانه كده تاني..هاخد شاور واعمل شعري وهلبس فستان يجنن واستناه”.. 
ضحكت “فاتن” وهي تقول.. 
“اه يا شقيه يلي فرحانه علشان عرفتي هو هيعمل ايه انهارده”..
اعتلت ملامح” عهد” الحزن وبصدق قالت..
“هتصدقيني لو قولتلك اني زعلانه، وقلبي واجعني علي غفران”..
ربتت” فاتن” علي ظهرها بحنان..
” هصدقك يا حبيبتي، وانا والله قلبي بيتقطع علشانه، ومكنتش اتمني توصل الأمور بينه وبين شهد لكده أبداً”..
أنهت جملتها، وفتحت باب الشقه، وخطو للداخل سويا..
تسمرت “عهد” مكانها للحظه حين داهمتها رائحة عطر “غفران” التي تحفظها عن ظهر قلب..عطره هذا يأخذه معه اينما ذهب.. وطيلة هذا الاسبوع كان يمكث بشقتهما.. إذن هو اتي الي هنا.. اشتعل قلبها بنيران الغيره،
تناست تعبها وبلمح البصر كانت اندفعت نحو غرفة “شهد”، وفتحت الباب دون سابق أنظار لتتسع عينيها بصدمه من هيئة الفراش والثياب الملقاه أرضاً والتي توحي بأن هنا كان يوجد علاقه زوجيه ملحميه..
يتبع ..
لقراءة البارت الثاني عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية العشق الطاهر للكاتبة نسمة مالك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!