روايات

رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل التاسع عشر 19 بقلم هبة الفقي

رواية أصبحت خادمة لزوجي الفصل التاسع عشر 19 بقلم هبة الفقي

رواية أصبحت خادمة لزوجي الجزء التاسع عشر

رواية أصبحت خادمة لزوجي البارت التاسع عشر

أصبحت خادمة لزوجي
أصبحت خادمة لزوجي

رواية أصبحت خادمة لزوجي الحلقة التاسعة عشر

أحس الجميع بوجود خطب ما….فهم كانوا يتوقعون أنه بالتأكيد سيقع اختيارها علي جواد….فمن تلك التي تقبل الزواج بشخص أهانها ويتهمها بما ليس بها….ولكن ماذا سيفعلون….فليس أمامهم سوي تقبل الامر الواقع….وهنا يتحدث عزالدين : خلاص ي بنتي علي بركة الله….عايزين بقي نحدد ميعاد الفرح وكتب الكتاب .
حمزة : فرح أيه؟!….أنا مش هعمل فرح….أنا هكتب الكتاب وخلاص .
ليلي : إزاي الكلام دا….انت عايز تتجوز من غير فرح….كده ماحدش هيعرف انك اتجوزت .
حمزة بلامبالاه : وايه يعني؟!….ما كفايه انكوا عارفين .
عزالدين : والله براحتك بس ناخد رأي حسناء برضو .
حمزة : هي برضو رأيها من رأيي….مافيش داعي تسألها .
ليلي : طب هتكتبوا الكتاب امتي .
كاد عزالدين أن يتحدث ولكن قاطعه حمزة قائلاً : انهارده بالليل .
عزالدين بحده : ازاي يعني هوا سلق بيض وخلاص….وبعدين انت قاعد تتكلم وتحدد علي مزاجك ومحسسني انك هتتجوز لوحدك….مش تاخد راي البني آدمه اللي هتتجوزها الاول .
حمزة ببرود : حسناء مالهاش رأي بعد رأيي .
عزالدين بعصبيه : دا انت مستفز….اعملوا اللي تعموله….اهم حاجه انك تتجوز وتريحنا….ثم انتفض من مقعده وخرج من الغرفة وهو في قمة عصبيته .
ليلي بتوبيخ : استريحت انت دلوقتي لما عصبته….كان ممكن تقوله بطريقه احسن من طريقتك المستفزه دي….قوم انت بقي روح شوف وراك ايه وسيب حسناء قاعده معانا .
وبمجرد أن لفظت إسمها حتي وجه بصره ناحيتها ورمقها بنظره مهدده….وكانت حقاً كفيله بإرعابها وإخبارها بما يريد….ومن ثم تحدث وهو يقوم من مقعده : انا اصلاً كنت ماشي ومش هرجع غير بالليل .
ليلي : طيب ي حبيبي بس متتأخرش وابقي جيب المأذون وانت جاي .
أومأ لها الاخر وخرج من الغرفه….كان جواد يجلس متابعاً لكل مايحدث دون التفوه بكلمه….فهو تيقن أن حمزة هو من أجبرها علي الموافقه….لن ألومك ي قارورتي علي ما حدث….فهذا ليس ذنبك….لأنني علي ثقه من ان ذلك اللئيم يهددك بشئ ما….ويا ليتني أقدر علي المساعده…. أشعر بأن قلبي يعتصره الألم…ولست بقادر علي معرفة السبب….أهذا لأنك لن تكوني لي….أم خوفاً عليكي من ذلك القاسي….كم أتمني أن تخبريني بما حدث وكيف وجدك هذا ولما يريدك أنت تحديداً ؟؟
وتنقضي ساعات النهار سريعاً ليأتي الليل الذي لطالما تمنت تلك الحسناء ألا يأتي….ونجد حمزة يدخل القصر وعلي يمينه المأذون ومن ثم يدخلا غرفة الجلوس ويحضر الجميع….وسريعاً مع تم عقد قرانهما وأصبحت حقاً زوجته….وبعد ما يقرب من الساعه إستأذن حمزة أن يأخذ زوجته ويذهبا إلي بيتهما….اعترض والديه في البدايه ولكن استسلما تحت إلحاحه الشديد….وبالفعل وضع حقائبهم بالسياره ومن ثم ركبا هما الاثنان ذاهبين إلي ذلك البيت الذي من المقرر أن يكون عش الزوجيه كما يقولون….ولكن يبدو أن الامر لن يكون كذلك .
لم تكف حسناء عن بكاء منذ أن تحركت السياره….فهي لا تشعر أنه زوجها بل يبدو لها وكأنه سجانها الذي سيأخذها الآن ليحبسها في زنزانتها….ولكم أن تتخيلوا كم العصبيه التي تثيرها دموع تلك المسكينه لهذا القاسي اعتقاداً منه بأنها دموع ذائفه….لهذا نجده يتحدث بسخريه قائلاً : بطلي تمثيل بقي….مش كل دا تأثر يعني .
لم ترد عليه الاخري وانما حاولت أن توقف دموعها ولكن لا فائده….فدموعها هي الاخري تعاندها وترفض الاستسلام….لذلك ادارت وجهها للجهه الاخري واسندت رأسها علي الزجاج وتركت دموعها تنزل بحريه….وبعد فتره ليست بالكبيره تقف السياره وينزل هو اولاً ويطلب من حارس البنايه مساعدته في اخراج الاغراض ومن ثم يمسك يدها بقوه ويجرها خلفه صعوداً بها إلي شقته….لم تمر سوي ثوانٍ إلا ووصل الاثنان وأصبحا في الداخل .
وبمجرد أن أدخل الاغراض وأغلق الباب تحدث بلهجه قاسيه : بصي بقي ي حلوه….انا ماتجوزتكيش عشان احبك فيكي أنا اتجوزتك عشان اوريكي أسود ايام حياتك….انا لو عليا مايشرفنيش اني اتجوز واحده ماعندهاش شرف زيك كده….انتي هنا مش هتكوني اكتر من خدامه وبيتهيقلي دي مش هتبقي حاجه جديده عليكي ما انتي واخده علي كده….واياكي ي حسناء حد هنا يعرف انك مراتي….انتي بتشتغلي هنا وبس….وعارفه لو أي حاجه حصلت هنا ف الشقه دي وطلعت بره انا هعمل فيكي ايه….ثم سار بإتجاهها وأمسكها من حجابها وشدد قبضته وأكمل قائلاً : دا هيبقي أسود يوم ف حياتك لأن انا مش ضامن ساعتها هعمل فيكي ايه….واحسنك تتقي شري وتعملي كل اللي اقولك عليه….ثم شدد قبضته أكثر وقال وهو يجز علي أسنانه : مفهوم ولا اقول تاني….أومأت له برأسها وهي تكاد تموت من الالم فهذا القاسي قد شدد قبضته علي شعرها .
وهنا تتحدث الأخري بدموع : حاضر بس سيب شعري….انت كده بتوجعني….فيقوم حمزة بفك حجابها وجذبها من شعرها بقسوه حتي أصبحت أذنها ملاصقه لفمه فيقول بصوت يشبه فحيح الافعي : بيوجعك؟!…انتي لسه ماشوفتيش حاجه….وشعرك الحلو دا ي حرام لو ماتظبتيش وعملتي اللي بقولك عليه هيتقص….فأحسنك تسمعي الكلام وتبقي مطيعه معايا كده عشان ابقي جدع معاكي .
لم ترد الاخري وانما علي صوت نحيبها المقهور ليقوم ذلك القاسي بدفعها علي الأرض وهو يقول : أنا همشي دلوقتي….وعايز لما ارجع ألاقي البيت متنضف وهدومي متعلقه مكانها….ثم خرج صافعاً الباب خلفه لتنتفض تلك الملقاه علي الارض….ومن شدة دفعته اصطدمت احدي ركبتيها بالارض وآلمتها لدرجه جعلتها غير قادره علي الحركه لبضع ثوانٍ….واخيراً وبعد محاولات عدة للنهوض….نهضت وبدأت تستكشف المكان اولا….فالشقه حقاً كبيره ومليئه بالاثاث الراقي الذي تبدو عليه الفخامه .
الشقه مكونه من أربعة غرف….ثلاثه منهم ملاصقين لبعضهم أما الاخيره فبعيده عنهم وأقرب إلي المطبخ….ومجرد ان دخلت الغرفة الأولي عرفت أنها غرفته فجميع أثاثها يحمل اللون الاسود إضافة إلي الستائر فهكذه هي غرفته أيضاً في القصر….وعندما دخلت الغرفه التاليه وجدت بها مكتبه كبيره إضافة إلي ذلك المكتب الذي يأخذ جزء كبير من الحجره….حاولت فتح تلك الغرفه الثالثه ولكن بابها مقفل….فتراجعت عن فتحها وذهبت بإتجاه الغرفه الاخيره….فبالتأكيد هذه غرفتها وحمداً لله انها بعيده ولن تكون بجانبه….وبعد جوله سريعه في هذا البيت المخيف….نعم مخيف….فالبيت حقاً واسع إضافة إلي أن اللون الأسود له النصيب الاكبر منه….بدأت بالتنظيف والترتيب ووضع الأغراض بأمكانها .
وبعد مرور أكثر من ثلاثة ساعات إنتهت أخيراً ولكن إشددت آلام ركبتها إضافة إلي الدوار الذي أصبح لا يُطاق….فهي لم تأكل شئ منذ الصباح….لذلك تجدها تذهب مباشرة بإتجاه غرفتها وترتمي علي فراشها ومن ثم تذهب في ثبات عميق….وبعد مرور ساعه أخري يأتي ذلك القاسي ثم يذهب بإتجاه غرفتها ويفتح بابها ويسير نحوها ويقوم بجذبها من شعرها لتفيق تلك المسكين مذعوره وتقول بخوف : في أيه ؟!
حمزة : قومي يلا اعمليلي الاكل….واياكي بعد كده تنامي قبل ما آجي .
لم ترد الأخري وإنما أفلتت شعرها من قبضته وسارت إلي الخارج وصولاً إلي المطبخ….وبالطبع لحقها وتحدث قائلاً : عشر دقايق ويكون الاكل جاهز….ولما يخلص هاتيهولي ف أوضتي….ثم ذهب لغرفته….لم تسمع حسناء جيداً ما قاله ذاك إضافة إلي تشوش الرؤيه لديها وشعورها بذلك الدوار مجدداً….حاولت جاهده ان تتغلب علي حالة الاعياء تلك ولكن لم تستطع….وكما هو المعتاد فقدت وعيها….مر الوقت الذي حدده حمزة وهي لم تأتي بعد….انتظر كثيراً وعندما نفذ صبره….خرج من غرفته وهو يقول بعصبيه : انتي ي زفته كل دا بتعملي إيه….وعندما دخل المطبخ تفاجأ بها مُلقاه علي الارض فهرع إليها وحاول إفاقتها ولكن لا فائده….فقام بحملها ونزل بها سريعاً ومن ثم ركب سيارته وإنطلق بأقصي سرعه….وبعد فتره ليست بالكبيره وصل بها إلي أقرب مستشفي….وقام بحملها ثانية وإدخالها غرفة الطوارئ كان يريد أن يرافقها ولكن الطبيب لم يسمح له بذلك وأخرجه من الغرفة .
أما هو بالخارج فكان قلقاً عليها كثيراً لدرجة جعلته يشعر بأن قلبه سيخرج من مرقده….وبعد مرور بضع دقائق خرج الطبيب وقال : عندها أنيميا حاده ولازم تفضل هنا كام يوم عشان نبقي متابعينها .
حمزة بقلق : طب هي كويسه دلوقتي .
الطبيب : إحنا ركبنلها محاليل لإن ضغطها واطي جداً ولما يخلصوا هنركبلها أكياس دم….هي هتحتاج تقريباً كيسين بس للأسف مش متوفر دلوقتي غير واحد .
حمزة : هي فصيلتها نوعها اي .
الطبيب : أو سالب….لو تعرف حد نفس الفصيله خليه يجي يتبرعلها .
حمزة : طب عايزينه إمتي .
الطبيب : لازم انهارده .
حاول حمزة جاهداً أن يتذكر ما اذا كان أحد من العائله فصيلته مشابهه لها….ولكن لا فائده فمن فرط توتره لم يستطع….لذلك نجده يهاتف حازم ليسأله عن نوع فصيلته ومن حسن حظه عرف أنها مطابقه….لذلك طلب منه الحضور علي عجاله من أمره….ولم يمر سوي مايقرب من نصف الساعه وحضر ذاك المتبرع….كان حازم يمشي بخطوات سريعه اقرب الي الركض….وبمجرد ان رأي حمزة قال بصوت متقطع : أي ي بني خضتني عليك وجبتني علي عمايا….انت كويس اهو امال في اي .
حمزة بحزن : حسناء جوه ومحتاجه نقل دم .
حازم بعصبيه : ليه؟!….انت عملت فيها اي ي حمزة….كنت عارف انك مش ناوي علي خير بس ماتوقعتش انك تسوق الغباء من دلوقتي .
حمزة بحده : بقولك ايه ماتكبرش الموضوع….انا ماعملتش فيها حاجه….انا كنت ف اوضتي وطلعت اشوفها لقيتها واقعه ع الارض .
حازم بعصبيه : يا سلام ؟!….يعني دا الحصل امال عايزه نقل دم ليه….ماتخلص كده وقول ايه اللي حصل .
حمزة بعصبيه : ما انا قولتيلك انت مابتفهمش….الدكتور لما كشف عليها قال ان عندها انيميا حاده ولازم تفضل هنا….ويلا اتفضل عشان لو هتتزفت تتبرع .
ومن ثم سار الاثنان إلي إحدي الغرف التي أشار لهما الطبيب عليها….وبعد فتره ليست بالكبيره نجدهم يخرجوا ثانية ويتجهون إلي غرفة حسناء….وبمجرد أن دخلا تفاجأ حمزة بأنها بدون حجاب فيقوم بإخراج حازم سريعاً دون أن يلاحظ ويقول مبرراً : تعالي نقعد بره احسن .
حازم : لا بره ولا جوه….انا ماشي وسايبهالك….ومن ثم تركه ورحل….ليقوم الاخر بالدخول ثانية والجلوس بجانبها….كان يتأملها كما لو كان يراها لأول مره….كم هي بريئه حقاً….لا أعرف لما فعلت بنفسها هكذا….أهي حقاً سيئه أم أنا فقط من أقنعت نفسي بذلك….وإن كنت هكذا….اذاً لما تم القبض عليها في قضيه مثل هذه….أهي من تتصنع دور البرائه أم هذه هي شخصيتها….أدموعها تلك ذائفه؟!….أم أنني أبالغ في إتهامها….ليس لدي أجابه علي كل تلك الاسئله….ولكن أتمني أن تكون ظنوني عنك خاطئه .
وبعد فتره ليست بالقصيره نجد إحدي الممرضات تتدخل لتقوم بالإطمئنان عليها وعندما همت بالخروج طلب منها أن تحضر لها حجاباً….وبالطبع وافقت وأحضرته علي الفور….ومن ثم ألبسه لها بنفسه….يبدو أنه غيور….وكيف لا يغار وهي زوجته….هل هذا فقط لأنها زوجته أم لأنه يُحبها….يُحبها؟!….آمل ألا يكون قلقه عليها ذاك خدعك بأنه يحبها….فالقلق في هذا الموقف أمر طبيعي….لذلك لا تتعشمي كثيراً ي عزيزتي .
ظل جالساً بجانبها هكذا إلي أن غلبه النعاس….وبعد عدة ساعات يستيقظ علي صوت منبه هاتفه….فيقوم بغلقه وأخذ مفاتيحه ومحفظته ويذهب سريعاً خيفة أن يتأخر علي العمل….وبعد مرور أكثر من ساعتان تستقيظ حسناء أخيراً لتجد نفسها في غرفه كبيره لا أحد بها سواها ومن ثم نظرت ليدها فوجدت إبرتان لا تزالا معلقتان بيدها….حاولت كثيراً ان تتذكر ما حدث ليلة الامس ولكن خذلتها ذاكرتها اللعينه….قررت أن تنتظر إذ ربما يأتي أحد من طاقم التمريض….ظلت تنتظر وقد طال انتظارها إلي أن أتت إحدي الممرضات وعرفت منها وضع حالتها جيداً وأنها تستبقي هنا إلي يوم غد….وبعدما قامت بالإطمئنان عليها جلبت لها وجبة فطور صحية وأعطتها بعض الادويه الازم أخذها بعد تلك الوجبه….وتنتهي حسناء من كل ذاك لتجلس في انتظار مجئ ذلك الذي يُدعي زوجها فقد اخبرتها تلك الممرضه أن زوجها قام بتسديد الحساب للمشفي ورحل في الصباح الباكر .
وعندما حل المساء ولم يأتي بعد….أحست بالخوف الشديد….وبدأت بالبكاء كالطفله التي ضلت الطريق ولا تعرف أين والدها….فهي حقاً لا تزال طفله بإنعدام خبرتها وقلة تجاربها….أين ذهب ذاك وتركني هنا وحيده….لقد حل المساء ولم يأتي إلي الآن….هل سيتركني هنا أم أنه قد نسي أمري من الأساس….ألا يعرف ذلك الاحق اني شديدة الخوف من الأطباء وخاصة من إبرهم تلك….ألا يعرف انني أمقت راحة المستشفيات….فكم أكره راحة التعقيم التي استنشها متي وجدت في إحدآها….لا أريد المكوث هنا اكثر من ذلك….أريد ان ارحل….ولكن إلي أين؟!….فأنا حتي لا أعرف أين انا….وإن عرفت….فهذا لن يفيد أيضاً….لأنني لست بمهاره في دراسة الطرق ومعرفة الأماكن….ليس أمامي خيار سوي إنتظاره….ولكن يا تُري أين هو الآن….آمل أن يأتي سريعاً ويأخذني من هنا….ظلت هكذا تبكي إلي أن نامت حزينه مقهوره .
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أصبحت خادمة لزوجي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى