روايات

رواية يقين جريئه الفصل التاسع عشر 19 بقلم منة محمد

رواية يقين جريئه الفصل التاسع عشر 19 بقلم منة محمد

رواية يقين جريئه الجزء التاسع عشر

رواية يقين جريئه البارت التاسع عشر

رواية يقين جريئه الحلقة التاسعة عشر

قاعده بخوف ورعب ونزلت الدموع من عيونها ( معقوله زين بيبعدني عن حياته علشان كدا سابني في فرنسا … معقولة يكون زين مطلقني من تلاته اسابيع … حتى لو جه زي ما وعد بعد فترة .ياتري هيقولي ايه.. انا طلقتك …. لا لا لا )
بكت يقين بكت بحرقة وخوف من المجهول الي عذبها ..بس كانت متأكدة من حاجه واحده.. ان زين هيحط حد فاصل لحياته معاها ….وهي كمان عاوزه ترتاح من العذاب
اتقلبت في سريرها وقفلت ساعة المنبه الي هيرن بصوته المزعج عشان يصحيها لمعادها مع دار الازياء
لبست بنطلون جينز وعلية بلوزة طويلة باللون الاخضر الفاتح ولفت ايشارب من اللون الزيتي والتفاحي ولبست فوقه بالطو طويل زيتي لحد الركبه بشويه ولبست صندل زيتي قفلت زراير البالطو اخدت الشنطة وما حطتش أي ميكب
نزلت السلم باناقة وعيون خالها تراقبها
روبرت : صباح الخير ..تعالي تناولي الفطور معي
يقين: صباح النور قعدت علي السفره واخدت قطعة توست ودهنتها بالزبدة والمربى وبدئت تاكلها
روبرت : ما رايك بعصير برتقال طازج
يقين : شكرا خالي ولكني افضل القهوة
روبرت : انت بعكس والدتك الله يرحمها فقد كانت تصر على تناول عصير البرتقال في الصباح الباكر
يقين بابتسامة حزينه : كنت كذلك ولكن الان القهوة السادة تناسب مزاجي
خالها وقف يعمل لها قهوة فرنسية ويقين مقدرتش تكمل باقي التوست ولا حتي نصه نزلته ومسحت بؤها
يقين : شكرا يا احلى خال في الدنيا
روبرت: اتريديني اقلك معي في طريقي للعمل
يقين تشرب القهوة : شكرا خالي ولكني سأذهب لدار الازياء وسـأستقل المترو
الخال يقبل راسها : ليحميك الله
يقين : شكرا خالي لكل شئ
روبرت : العفو انت ابنتي
يقين خرجت للشارع ولفحت وشها نسمات الهوا الباريسية الباردة لمت اطراف البالطو على رقبتها ومشت عبرالشوارع وركبت المترو الى مقر دار الازياء الشهيرة
وقفت يقين قدام البوابة القزاز الضخمة وبصت علي اسم دار الازياء المنقوش على الرخام باللون الذهبي دخلت من البوابه وراحت للاسانسير وضغطت على الدور الرابع
مشت يقين بخطواتها الواثقة الي تشبه خطوات عارضات الازياء ودخلت مكتب السكرتيرة
يقين : بنجور
السكرتيرة : بنجور
يقين: لدي موعد مع السيدة ميراند
السكرتيرة تفتح مذكرة المواعيد : انت السيدة يقين
يقين : نعم
السكيرتيرة : انها بانتظارك تفضلي اجلسي ريثما اعود
دخلت السكيرتيرة على المديرة وقعدت يقين تتأمل جمال المكتب وحنت لعملها كامديرة تنفيذية قبل شهور حست برغبة قوية في رجوعها لشغلها
السكيرتيرة : اتفضلي سيدة يقين
دخلت يقين المكتب وقابلت السيدة ميراندا
(ميراندا ابوها امريكي وامها فرنسية طويلة وبيضه عيونها زرقا لابسه تايير كلاسكي في بدايه الخمسين ولكنها محافظة على شكلها وكانت صديقة ام يقين … وهي الي اقنعت يقين انها تكمل تصميم ازياء وترسلها بالنت للدار )
ميراندا وقفت ومدت ايدها : بنجورسيده يقين
يقين : بنجور سيدة ميراندا
ميراندا : لقد ازدت جمالا وفتنه سيده يقين
يقين ابتسمت : شكرا هذا من ذوقك الراقي
ميراندا: تذكريني بوالدتك فانت تشبهينها كثيرا
يقين : نعم انني اشبه والدتي كثير الكل لاحظ ذلك
ميراندا : اردت مقابلتك لمناقشة الاسهم التي كانت تملكها والدتك والتي انتقلت لك
يقين : ماذا بشأن الاسهم ..لقد اخبرتيني انك تريدون شرائها
ميراند : نعم وهذا يرجع لرغبتك الشخصية
يقين : ولا كنني لا اريد بيعها بل اريد ان استمر كمساهمة في هذه الدار بنسبة 40% كما كانت والدتي
ميراندا : اذا كانت هذه رغبتك فلا مانع ولكن سنغير في العقد
يقين: وهل سيأخذ تغييره وقت
ميراندا : ههه كلا كنت متوقعة انك ستتخذين هذا القرار فانت ابنت امك .. هل يمكن الانتظار لنصف ساعة
يقين : لا مانع لدي من الانتظار
ميراندا : حسنا سترافقك السكرتيرة المساعدة لتأخذي جولة في الدار
يقين : شكرا هذا من لطفك
ميراندا : واذا اردت فان في الدور السادس هناك جلسات تصوير لكولكشن الانجري الاخيرة التي قمت بتصميمها ..فهي من المجموعات الناجحة المميزة
يقين :حسنا
خرجت يقين مع السكيرتيرة المساعدة لتلقي نظرة على دار الازياء ثم حضرت جلسة تصوير للمجموعة الي صممتها ..واحمروشها وهي شايفه العارضات يتميلو بكل حرية قدام الكاميرا
السكيرتيرة : تصميمك رائع سيدة يقين
يقين صدت نظرها :حسنا يمكننا الان الذهاب الى مكتب السيدة ميراندا
يقين مش مصدقه ان تصميمها بكل الروعة والانتشارده .. اذهلها تصميم القطع الي لابسها العارضات ..مش متخيله ازاي كل ده طلع منها ..الشعور بالنجاح والانجاز خلاها تقرر انها تحط حد لحزنها حست ان الوقت بيجري منها بسرعة وهي متردده
وقعت يقين العقد مع السيدة ميراندا وخرجت من دار الازياء وهي حاسه بالتجديد في حياتها قررت ان تتمشى بشارع الشانزلزية على رجليها مشت فالشارع ووقفت عند كوفي شوب وطلبت قهوة فرنسية ثم خرجت من الكوفي شوب تمشي على الرصيف وفجأة وقفت عربيه مرسيدس سوده قدامها وخرج منها راجلين لابسين اسود
الرجل الاول : سيدة يقين اتفضلي معايا
يقين حست بالخوف : مين انت
الرجل الثاني : سيدة يقين اركبي العربيه
ومعطوهاش مجال للرفض حيث صوب الرجل الاول المسدس على ضهرها : من الافضل انك تركبي بدون شوشره
يقين حاولت تهرب
الرجل الثاني : ماتخلنيش استخدم القوة معاك ومسك ايدها وشدها
يقين بعصبيه : ابعد ايدك عني
الرجل الاول : انا اسف سيده يقين ولكن الاوامر تحتم اني اعمل كدا
يقين ارتعشت من الخوف وهي شيفاه يكتم انفاسها بمنديل له ريحة نفاذة قويه وما قدرت تشيلها رجليها وحست انها بتنهار ويغمى عليها
رفعها الراجل الثاني وركبها في العربيه ومشت العربيه المضلله من الداخل ويقين بين الواقع والخيال تصحى دقيقة وتغيب عن الوعي مرة تانية
اتقلبت يمين وشمال وهي حاسه بالم كسل في اطرافها .عاوزه تصحصح بس مش قادرة كل تفتح عيونها ترجع تغمضها مرة تانية من التقل..دفنت وشها في المخدة الناعمة من الريش الخفيف ..ابتسمت يقين وهي حاسه بنفسها في حلم لذيذ خايفه انها تصحى منه …غفت من جديد ومن بين صحوتها والغفوة سمعت زي الحلم
………..: اشتقت اليك كثيرا كم تمنيت هذة اللحظة لتكوني بقربي
سحب اللحاف عليها ومسح على شعرها الحريري الاشقر
فاقت يقين وهي تتقلب في السرير وتحس بالملمس الحريري للحاف سحبت اللحاف على الاخر وهي تدفن راسها بالمخده اللينة ( انا بحلم اكيد انا بحلم )
انقلبت على جنب وسحبت اللحاف من عليها وهي تلف عيونها في الغرفة باللون البني المعتق وباطراف ذهبية كان السرير له ستاير باللون الكريمي نازلة من السقف وتغطي السرير .قعدت بذهول وشافت نفسها في البيجامه باللون الاخضر الفاتح وشعرها المفرود …. قامت من السرير ولبست الصندل الاخضرالمتغطي بالريش ( انا فين … … مين الي جابني هنا …)
فتحت الستارة واذهلها كبر الغرفة الي يطغي عليها اللون الذهبي و البني المعتق …بصت للارضية الرخامية باللون البيج الفاتح ..مشت شويه وشافت التسريحة ماليانه برفيوم وادوات الزينة من جميع الماركات …مشت لحد البلكونه المستطيلة وفتحت الستارة و شهقت بذهول من المساحة الخضرا الكبيره الي قدامها ومنتهيه باشجارعالية محوطه بالمساحة الخضرا كاسور ….
مشت بسرعة للبلكونه التانية وشافت حمام سباحه كبيرمستطيل وحوالية كراسي طويلة…حست نفسها في مكان غريب مكان يدل على الثراء الفاحش … كبر الغرفه الي هي فيها والابواب الخشبية من الصندل تدل على فخامة المكان وثراء صاحبة ..
يقين في سرها (ده ايه القصر الي انا فيه …ايه الي جابني هنا … وازاي جيت … ومين جابني )
بصت ناحيه الباب الي اتفتح وتأملت الشخص الذي دخل من الباب بهيبة كبيرة ومقدرتش تحدد الشعور الي حست بيه اتجاة الشخص الي يتقدم بخطواته الاستقراطية الواثقة ليها
هل هو خوف ،،خوف من قسوته الي دايماكانت تشوفها منه.او امل في احتوائها وبحنان يمحي الماضي المؤلم… وتفتح صفحة جديدة في حياتها مين الشخص ده ….وهل له تأثير في حياتها
( هكتب الحوار باللغة العربية الفصحى لانه باللغة الفرنسية)
يقين رجعت خطوتين لوري بخطوات تقيلة
……….. ابتسم بحنان : استيقظتي يا صغيرتي
يقين من الاستغراب :………..
……..: اعرف انك متفاجأة ..ولكن الن تاتي وتعانقيني
يقين:…..
……….: اعرف انك عانيت مني في الماضي ..سيكون بيننا حديث طويل ولكن اريد منك الان ان ترتدي ملابس للعشاء فنحن في انتظارك في الاسفل ..و المرافقة سوف تساعدك
يقين :………..
خرج بخطواته الي كانت مصدر ألام كتيرة في حياتها الي عدت وقعدت من الصدمه على الكنبة ومش عارفة تعمل ايه
( معقولة انه اتغير … وطيب ازاي وليه بعد 10 سنين اخر مرة شافته فيها .. ربنا يستر ده عاوز مني ايه ..مش هو الي طردنا انا وامي واتخلى عننا …كان ضدنا في كل شئ ..ضيق علينا عيشتنا ..وحاول بكل الطرق انه يوقف في طريق امي ..عذبنا كتير ..)
ابتسمت بألم ( هو انا ناقصة مش كفايه عليا ظلم يازين علشان تطلعلي انت من جديد ..بس ليه ..)
المرافقة: مودمزيل يقين لقد جهزت لك لبس العشاء
يقين الي عارفه طبع قواعد العشا في العائلات الفرنسية الاستقراطية الراقية يكون لبس سهرة راقي ..بصت للفستان المحطوط على السرير
(يانهار ازاي بس البس الفستان العريان ده ..فستان من الحرير الاسود عاري الصدر والضهر وفوق الركبه وخليع جدا.. لا انا لازم احط حدود من البداية في تعاملي معاه)
يقين : عفوا ولكني اريد اختيار ملابسي بنفسي
المرافقة : حسنا يمكنك المجئ معي الى غرفة التبديل
مشت يقين عبر الغرفة الطويلة وانفتح الباب الخشبي على صالة الجناح الفاخرة ومشت الى غرفة تبديل اللبس
المرافقة : تفضلي
يقين استغربت انه مجهز لها هدوم فاخرة من جميع الماركات كانها عايشه معاه اختارت فستان من الشيفون الوردي طويل وله ديل بسيط مقفل من الرقبه واللاكتاف عريانه ..واختارت معاه جاكت صغير لحد نص الصدر ولونه ذهبي واختارت ايشارب باللون الوردي وصندل دهبي ناعم وكعبه عالي
استغرقت يقين ربع ساعة في تعديل نفسها عجبها منظرها المحتشم باناقة فطولها مع جسمها الرشيق ولبست الايشارب على راسها ومحطتش أي مكياج
المرافقه بصت ليقين باستغراب من طريقة لبسها
المرافقه : عفوا مودمزيل و لاكن الفستان جميل من غير الجاكيت كما انه لا داعي من لبس الوشاح
يقين بصتلها نظرة حادة : من طلب منك الرائ
المرافقة : العفو سيدتي ولكنني اعتدت على القاء راي الخاص
يقين : اذا اردت البقاء معي فالزمي الصمت
المرافقة : حسنا للنزل الى اسفل
مشت يقين عبر الممرالي يوصل للسلم وهي شايفه بعيونها الصور المعلقة لاشخاص من العايلة وبعضها قديم باللون الابيض والاسود
نزلت السلم وراحت جهه غرفة الطعام ..اخدت نفس عميق وهي بتدعي ربنا انه يساعدها
دخلت بخطواتها الواثقة الاستقراطية الي ورثتها من الشخص الواقف قدامها
الرجل : مرحبا صغيرتي الجميلة
المراءة التي لم تستطيع ان تمنع دموعها من النزول : حبيبيتي الصغيرة
مشت المراءة لحد يقين وحضنتها بقوة وهي تبكي الموقف هز يقين وبكت من غير شعور
المراءة : اشتقت اليك يا صغيرتي كم تمنيت ان اراك ولو لمرة واحدة
الرجل مشى لحد يقين وحضنها وهي خايفه منه : سامحيني يا حلوتي سامحي جدك يا يقين سامحي جدتك
يقين نظرة نظرة الم في جدها وجدتها بكت لما افتكرت قسوته معاها هي وامها وازاي عاملهم بقسوة علشان اسلمت وطردوها من العايلة وحرمها من الورث وحاولو بكل الطرق انها ترجع لدينها السابق هي وربورت
جد يقين (طويل وابيض بعيون زرقا وشعر اشيب ..له هيبة ومظهر ارستقراطي ومحافظ على اناقته بالبدلة السموكن الرمادية والساعة الذهبية من الالماس )
جدة يقين ( طويله وبيضه وعيونها رمادي فاتحة .شعرها اشقر قصير مسرح بطريقة انيقة ..لها طريقة انيقة في الوقوف ..الي دايما كانت ام يقين تعلمها الوقفة الارستقراطيه الواثقة ..لابسة تايير ازرق فاتح وطقم من اللؤلؤ )
الجدة : يقين صغيرتي لنتناول العشاء ثم نتكلم
الجد : اجل صغيرتي لابد انك جائعة
يقين ما حبتش تكسر خاطرهم مع انها شايفه بعيونها نظرة عدم الرضاء على حجابها ولبسها
مسك الجد ايدها وسحبلها الكرسي :تفضلي ويمكنك صغيرتي ان تنزلي الوشاح عن راسك
يقين: عفوا ولكن هذا حجابي ولن انزلة ..الا اذا لم يدخل احد من الخدم الرجال
الجدة : صغيرتي لا يدخل هنا احد سواء نحن والخادمات من النساء فقط
يقين ابتسمت وشالت الوشاح عن شعرها الحريري الاشقر : هل انتما راضين الان
الجدة : انك تشبهينها كثيرا
الجد اشار للسيرفس وبدء بتقديم الطعام .. ثم بدء في صب الشراب في الكاسات يقين اتضايقت من التصرف بس ما حبتش انها تجادلهم من دلوقت وبهدوء بعدت الكاس من قدامها وطلبت ميه فقط : انا مسلمه ولا اتناول الشراب
وبعدت صحن اللحم المشوي من قدامها : كما انني لا اكل لحم الخنزير
الجدة : حبيبتي ماذا ستأكلين
يقين بثقة : سأكتفي بتناول السلطة فقط
الجد : اتردين نوع معين من الطعام
يقين ابتسمت بذوق علشان تحسسهم انها مش رافضهم : اليوم سأكتفي بالسلطة فقط وغدا ساعلمك بما اريد
الجدة : بل اطلبي الان وسوف يكون امامك خلال عشر دقائق
يقين : عادة لا اتناول طعام العشاء ولكن من اجل خاطركما تناولته اليوم
الجد و الجدة شعروا بالفرح من كلام يقين الي يدل على انها مش رفضاهم
الجد والجدة مستغربين من تصرفها بس الي عارفينه انها مسلمه ومش حابينها تزعل
الجد وقف بنفسه وبعد الكاس من قدامها : قد لا تصديقيني ولكني اصبحت أؤمن بالحرية الشخصية
يقين : شكرا يا …..
الجد : قوليها ياجدي العزيز
يقين الكلمة صعب تنطقها بعد كل القسوة الي عانت منها هي وامها :……
الجدة الي كانت نفسها تشوف يقين باي طريقة وده سبب خلافها المستمر مع جوزها لانه رفض بنتهم وطردها من العيلة ولكنها كأم كان ضد تعامل بنتها كدا وتبعدها
الجدة : دعها .. تتعود علينا اولا
الجد : حسنا لنكمل تناول الطعام
كملوا العشا ونظرات الجدين مركزة على يقين الي تاخد من امها الكتير الطريقة الانيقة في الاكل والقاعده المستقيمة للضهر ..
ابتسمت الجدة وهي بتفتكر بنتها الي اختارت انها تتجوز بالرجل المصري ودخلت في دينه … ودعتهم للدخول في الاسلام بس ما استجاب لها غير ابنها روبرت الي طردوه زيها وحرموه من الورث ومن اللقب الملكي
جد وجدة يقين ينحدروا من عيلة استقراطية عريقة ذات اصول مالكة ويحملوا لقب ملكي عيلة ثرية جدا ومعروفة في المجتمع الفرنسي الراقي ..كانت لهم صدمة كبيرة اسلام بنتهم وابنهم … بس الكبر الي عايشين فيه خلاهم يتبروا من اولادهم ….وبعد وفاة ام يقين حاولت الجدة انها تشوف بنتها ولكن الجد كان صارم في التعامل معاهم
بعد ما انتهوا من العشا راحو للقاعة الداخلية للقصر والجدة ماسكة ايد يقين بحنان اخجل يقين
قعدت يقين على الكرسي المنفرد وقعد الجد والجدة جنب بعض
الجد : احب ان ارحب بك مرة اخرى يا صغيرتي
الجدة : نحن سعيدين لوجودك معنا
يقين مستغربه : شكرا
الجد : اولا اود الاعتذار منك من الطريقة التي جلبتك فيها الى القصر
يقين : لقد اخفتني كثيرا
الجدة : اكرر الاسف و الاعتذار ونرجوا منك السماح فلم يكن لدينا خيار اخر
الجد : لقد امرت الحرس بان يحملوك ولو بالقوة
الجدة ابتسمت : اردنا رؤيتك باي طريقة بعد ان عرفنا انك في فرنسا
يقين : وكيف عرفت
الجد : كنت احاول ان اطمئن على روبرت من بعيد وعرفت انك تسكنين عنده من شهر
يقين : انت لم تسمح للخال روبرت ان يزورك
الجد بحزن : انت تعرفين اني منعته هو ووالدتك من زيارتي الا عندما يرجعون الى ديننا
يقين : تقصد انك لم تسمح له بزيارتك منذ اسلامه منذ عشر سنوات اخر مرة رايتك بها
الجدة : بل اكثر يا بنيتي ولكن اخر مرة ذهب فيها جدك لزيارة امك ورئاك وعندما علمت بوجودك انت وجاك لم استطيع ان امنع نفسي من التفكير في حفيدي اللذان انحرمت منهما
يقين : ولكن …….
الجد: لا تقولي شي الان نحن نريد ان نتعرف عليك اكثر ونريد ان تقيمي معنا لفترة
يقين باستغراب : ولكنني اريد ارجع للقاهره فانا انتظر زوجي
الجد باسغراب : زوجك وهل انت متزوجة
يقين : نعم انا متزوجة
الجدة : وهل لديك ابناء
يقين احمرت من الخجل (ولاد يا عم صلي) : لا فانا لم اتزوج الاقبل سبعة اشهر
الجد باهتمام : واين زوجك الان ..الم ياتي معك
يقين : زوجي في القاهره
الجدة : وهل هو مسلم مثلك
يقين ضحكت :ههههه اكيد ياجدي مسلم والحمد لله
الجد : وهل تحبينه
يقين بصدق مؤلم : نعم احبه كثيرا
الجده : كان لدي ميول صد قوية ضد المسلمين والاسلام
يقين : لماذا جدي هذه النظرة السيئة يجب ان تعطي نفسك فرصة لتفهم الاخرين
الجد : قلت لك عزيزتي كنت اسير فكرتي التي تربيت عليها وما اعرفه عن الاسلام والمسلمين عبر الاعلام
الجدة : لا تلومينا يا يقين على ثقافة استقيناها منذ الصغر
يقين : لا الوماكما ولكن انتما لم تستمعا الى مامي
الجد : صدمت دخول ابنتي المدللة لدين جديد وترك ديننا اثرت في وبقوة
الجدة : ثم خبر زواجها بالعربي المسلم كانت كارثة في عائلتي الارستقراطية
يقين : اتذكر انك كنت تطرد امي كلما اردت زيارتك فلم تفتح لها البوابة كنت دائما معها واشعر بالالم الذي قاسته بسببك
الجد باسف : كنت في قمة غضبي
يقين : كانت دائما تحكي لي عنكما وكم تمنيت ان اقضي بعض الوقت معكما
الجدة مسحت دمعة من عيونها الخضراء الفاتحة
يقين : كنت دائما استمع الى حديثك القاسي مع مامي المرة الاخيرة التي رائتك فيها وجهه لوجه كانت قبل عشر سنوات عندما كنت في 12 من عمري عندما دخلت البيت علينا انا وامي
الجد بحزن : اذكر دموع ابنتي واذكر عيون صغيرة رماديه تحدق بي بكره
يقين: كرهت قسوتك على امي وعلي وكرهت لهجتك الامره عندما طلبت منها ان تترك دينها لترجع تعترف بها كابنه
يقين: انت حتى لم تحضر دفنها او حتى ايام العزاء
الجد نزلت دموعه : كنت اراقب من بعيد ورايتك تبكين وتمنيت ان اضمك
الجدة : حاولت القدوم لكن جدك منعني والكبرياء الاخرق ضيعني
يقين بحزن : تمنيت ان ارى احد من اهل امي غير خالي روبرت وجاك ولكني لم اجد
الجد :سألت عنك بعد ذلك وقالو لي انك ذهبت للقاهرة
يقين : نعم ذهبت عند اهل ابي عند اخي وابناء عمي
الجدة : نريد ان نفتح معك صفحة جديدة يا صغيرتي
يقين : ولماذا الان بعد كل تلك السنين
الجد مشى لحد يقين ومسك ايدها وركز نظره فيها : قلت لك اني اصبحت اؤؤمن بالحرية الشخصية …ولا اخفيك امر لقد اطلعت على دين الاسلام كثيرا لاعرف ما به بعد اسلم ابنتي …. واجده دين سماوى واعجبني كثير من المبادئ التي قرئت عنها
يقين باهتمام : الم تفكر باعتناق الاسلام يا جدي
الجد : لا لم افكر .. اقصد حسنا فكرت احيانا ولكن هناك الكثير يمنعني
يقين : وما الذي يمنعك جدي
الجد : لا اعرف فاانا لم احدد موقفي بعد انني مسيحي متمسك بيديني فا ابي كان قس في الكنيسة
الجدة : لكني استطيع ان اقو ل انك يا عزيزي تغيرت كثيرا
الجد : ههههه اتصدقيني اذا قلت لك انيي قابلت بعض العرب المسلمين وتعاملت معهم واشكر فيهم الاخلاص
يقين : ليس الاخلاص فقط فهناك امور كثيرة رائعة
الجد : لقد قابلت رجل اعمال مسلم كان عند احد اصدقائي في حفلة واعجبت به كثيرا …وبعدها قابلت عدة رجال اعمال كما انني تعاملت مع البعض منهم في شركة العائلة
الجدة بلهفة : والان ماذا قلتي في اقامتك عندنا
يقين : ولكن انا لا استطيع ان اقرر الاقامة عندكما فخالي سيبحث عني
الجد : لقد ارسلت من يخبر روبرت بانني اريد مقابلته واخبرته انك تقيمين عندي
يقين :هل ستقابله وتسامحه يا جدي
الجد : نعم فان قررت ان افتح بابي لابني وحفيدي ولك انت يا عزيزتي
الجدة :لا نريد ان نضغط عليك ولكن لك الخيار يا عزيزتي
الجد : نريدك بيننا على الاقل الى ان تقرر ي الرجوع الى القاهره
يقين : سوف افكر في الامر واتمنى ان لا يزعجكما قراري
الجد :نحترم قرارك مهما كان عزيزتي ولكننا نرحب بك بيننا ويسعدنا وجودك
يقين وقفت : عن اذنكما اريد الذهاب الى غرفتي
الجدة وقفت مع يقين : دعيني اذهب معك الى غرفتك يا عزيزتي فهناك الكثير لنتحدث عنه
مشت يقين وايديها بايد الجدة لحد الغرفة بتاعتها فتحت المرافقة الباب ودخلوا جوا
الجدة قعدت على الكنب : تعالي بقربي يا صغيرتي اريد التحدث معك
يقين مشت وقعدت جنب جدتها : نعم ياا…
الجدة : افهم ترددك ولا استعجلك بل اريد سمعها من القلب قبل اللسان
يقين ابتسمت :………
الجدة ابتسمت لها : ابتسامتك جميلة وجذابة لقد راق لي الفص الالماس على اسنانك
ابتسمت يقين لما افتكرت موقف زين منها لما عرف انها حطته
يقين : شكرا
الجدة : اتدرين انك تشبهين والدتك كثيرا
نزلت الجاكيت من يقين وعدلت كتافها على ورا
الجدة : انت جميلة جدا يا عزيزتي انت وردة فرنسيه عطرة ..لقد اخذتي من ابنتي العيون الرمادي والبياض ..نفس البشرة ..ونفس الطول ..ونفس الحضور …نزلت دموع الجدة من الحزن على بنتها
يقين اتأثرت بدموع جدتها ورفعت صوابع ايدها ومسحت دموعها بلطف : لقد تحدث كثيرا عنكما لدرجة انني تخيلت نفسي اعيش معكما
الجدة مدت يدها وحضنت يقين بقوة : سامحيني يا صغيرتي
يقين : لا تبكي يا جدتي لا تبكي
الجدة ابتعدت شوي وضحكت بفرحة : عيديها اريد سماعها مرة اخرى
يقين : حسنا يا جدتي
الجدة تمسح على شعرها : انت رائعة فعلا انت ارق مخلوق راقية في حياتي اتمنى لك السعادة
يقين : شكرا جدتي
الجدة : تصبحين على خير عزيزتي
يقين : تصبحين على خير
وقفت الجدة وخرجت من عند يقين ….ويقين مش عارفة المفروض دلوقت تعمل ايه لسه يادوب صاحية من النومة الطويلة الي نامتها .. قعدت تفكر في حالها وتفكر بزين ياتري هيعملها ايه تاني لما يعرف انها راحت من عند خالها وسكنت عند جدها ده لو قررت انها تسكن عندهم
رمت نفسها على السرير العريض واتقلبت ( بعد كل السنين دي تيجي ياجدي … وعاوز تمحي الماضي بكل سهوله.. هل اسامحك واسامح ظلمك لماما وليا ..واعيش عندك )
يقين قعدت وهي خايفة حقيقة ان جدها وجدتها مش مسلمين ضايقتها جدا ..صراحة هي تتمنى انهم يسلموا
ابتسمت بسخريه ( لو عارف زين ان جدي وجدتي مش مسلمين ..ياتري هيكون ردة فعلة ايه …بصراحة دي نقطة سودا تضاف للنقط السودا الي في حياه زين ههههه )
يقين انا لازم اطلع زين من حياتي … لازم اكون اقوى من كدا … شكلي لوجه هقف قصاده واطلب منه الطلاق )
يقين خافت من عظمه الكلمة بس الي عملو زين فيها الشهر الي فات زاد من غضب يقين منه …وشعورها انه عندها جد وجده وخالها وابنه عطاها قوة لدرجة انها فكرت انها تستقر في فرنسا
يقين ضحكت بصوت عالي (ههههه اكيد انا اخر برج عندي طار .. استقر بفرنسا …حتى لو فكرت .. زين ابن ام زين هيسبني في حالي اشك …حتى لو طالبته بالطلاق عارفة انه بيهددني باهله واهلي )
قامت ومشت لحد الفرندا وفتحتها وهي تستنشق الهوا العليل البارد ارتعشت يقين من البرد
مدت ايدها للاعلي حاجه وصرخة بقوة بحبه …بحبه …بحبه
ضحكت على نفسها وراحت بدلت هدومها ببيجامه رمادية من الحرير واتوضت وصلت العشاء وقعدت تدعي الله انه يختار لها الخير ويوفقها ومن غير شعور لقت نفسها تدعي لزين (يارب سامحني ..واحفظة ..واحميه من كل شر )
مشعارفه ليه طول الشهر الي فات وهي شايله هم زين وتدعيلو في كل صلاة خافت من دعوتها عليه مع انها ما كانتش تقصد تدعي عليه(زين بطل مستفز جدا)
رمت نفسها على السرير ومشعارفه ازاي جالها النوم بسرعة مع انها قامت من فترة بسيطة
###########

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية يقين جريئه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!