روايات

رواية حياتي الجديدة الفصل السابع 7 بقلم ميرال مراد

رواية حياتي الجديدة الفصل السابع 7 بقلم ميرال مراد

رواية حياتي الجديدة الجزء السابع

رواية حياتي الجديدة البارت السابع

رواية حياتي الجديدة الحلقة السابعة

جيت امسك التليفون راح مسك ايدي و رماني على السرير… قلع الجاكت و قال
• حاولت اخدك بالطريقة اللي ترضيكي و اتجوزك قدام كل الناس… بس انتي هربتي معاه… يبقى اخدك بالطريقة بتاعتي… معلش… انتي اجبرتيني اعمل كده…
مسك ايديا الاتنين و حط ايده التانية على بوقي و قال
• مش هيجي… والله ما هيجي… مفيش مخلوق هياخدك مني النهاردة… انتي ليا و بس يا سيلين !!
حاولت اتحرك و اهرب منه مقدرتش… حاولت بكل قوتي فشلت… بعيط و بقول بخوف
‘ آسر ارجوك… اوعى تعمل فيا كده..
• لا هعمل… هعمل يا سيلين… انتي وصلتيني اعمل كده… يبقى تستحملي نتيجة افعالك… بعدين أنا من زمان أوي نفسي فيكي…( بص عليا بخبث من فوق لتحت و كمل ) دي فرصتي… اوعي تفكري إني هسيبك…
قرب مني اوي و لسه هيبو….. جه سيف زقه بعيد و ضر*به… كان غضب الدنيا كلها متجمع في عيون سيف اللي لونها احمرَ من الغضب… و قاله بغضب مكتوم
” بتقرب منها و أنت عارف إني موجود… يا بجح…
ضر*به بالبوكس و كمل

 

 

” اللي بتحاول تغت*صبها دي في حمايتي أنا…و أنا في ضهرها… و مسمحش لأي ك*لب زيك يلمس شعره وحدة منها… افكرك تاني ولا خلاص فهمت ؟؟
حاول آسر يفلت منه
• سيبني احسنلك… بدل ما اقت*لك و أنت واقف دلوقتي… و هحاسبك على ضر*بة ضر*بتهالي…
” والله ؟ أنت لسه شوفت حاجة مني اصلا… هو أنت مفكر إني ابن ناس ولا ايه… ياض أنا تربية شواارع أساسا….
• يلهوي لما العيال التوتو بتوع الزمالك اللي زيك يتكلموا… وريني يا حبيبي تربية الشوارع دي… ايه يا قط… هتقولي إني واحد نوتي صح ؟
” عنيا… هوريك طبعا…
سيف ضر*به جامد برجله تحت الحز*ام… آسر وقع على الأرض و بيتأ*لم…
” عشان تفكر بس بوسا*ختك دي تقربلها تاني… و معلش ضعيت مستقبلك… بس ليه واحد زيك يكون عنده عيال… اهو أنا ريحت المجتمع من واحد زيك… مش عايزين حاجة من نسلك المقر*ف ده… أنت بس شِد حيلك كده و انقر*ض… و أنا و سيلين و المجتمع هنفرح أوي…
• يا ابن ال ******
سيف وقف جمبه و قال
” عيب كده يا آسر… ليه الشت*يمة دي بس… بجد ضايقتني…
سيف مسكه من قميصه و ثبته على الحيط و قال ب شر
” والله مش هعديلك الحركة القذ*رة اللي أنت عملتها معاها دي بالساهل… مفيش غير حل واحد عشان اخلص منك… أنا هقت*لك !!

 

 

حط سيف ايده على رقبة آسر… و بدأ يخ*نقه… آسر مش قادر يبعده عنه… سيف بدأ يفتكر لما شافه بيحاول يعتد*ي عليها… بيزداد غِل و بيضيق ايده على رقبة آسر أكتر و أكتر… خلاص آسر فاضله كام ثانية و روحه هتطلع في ايد سيف… سيف دلوقتي في حالة مش طبيعية بالمرة… كأنه مغيب عن الواقع و مش عارف هو بيعمل ايه… قربت منه عشان امنعه… لسه مسك ايده ابعده عن آسر… في لحظة مسك ايدي و بصلي بغضب
” ابعدي… متتدخليش !!
زقني جامد و وقعت… هو بيكمل في قت*له… آسر وشه قلب أحمر كله… أنا مش هسمح إن سيف يبقى قا*تل و يدخل السجن بسببي… قومت… ضر*بته بكل قوتي على صدره و بعدته عن آسر… آسر وقع على الأرض و حاطط ايده على رقبته و بيكُح بشدة و بياخد نفسه بالعافية… نظرة سيف اللي كلها شر لآسر متغيرتش ابدا… بدأ يقرب منه تاني… آسر فضل يرجع لوراء زحف على رجليه عشان يهرب… سيف مسكه من القميص و قاله و هو بيدوس على سنانه بعصبية
” لو شوفتك هنا تاني… محدش هيرحمك مني… قسمًا بالله… لو بس فكرت تيجي تاني و تقربلها… اديتك مقدمة اهو عن اللي هيحصل بعدين… و افتكر كويس إني كنت هقت*لك بجد لولا تدخلها… ف أنت تحمد ربنا و تحافظ على الكام نفس اللي بتتنفسه دلوقتي… و تنسى سيلين خاالص… لو معملتش اللي هقولك عليه… أنت حُر… بس افتكر كويس إن المرة الجاية مفيش مخلوق هيشيلك من تحت ايدي…
آسر بصله بخوف و مشي…
” واحد قذ*ر…
سيف بصلي بعصبية… و خرج… روحت وراه و وقفته قبل ما يمشي
‘ سيف استنى…
لف بصلي و قال

 

 

” نعم يا سيلين ؟
‘ شكرا إنك انقذتني… بس أنت كنت هت*قتله بجد و….
انفعل بعصبية و قال
” عيزاني اعمل ايه يعني… اتفرج و هو بيعتد*ي عليكي و اقعد ساكت ولا ايه… و آه كنت هقت*له بجد… لأنه واحد حيو*ان و قذ*ر… انتي ازاي تفتحيله الباب كده عاظي و كمان يدخل اوضة النوم… مفروض من اول ما دخل الشقة كنتي انتي خرجتي بره العمارة كلها مش الشقة بس… بس انتي عملتي ايه ؟ سبيته يدخل عادي… خليه يتأكد إني مش معاكي… لغاية ما كان…..
ضر*ب الكرسي برجله و بيلف رايح جاي في الصالة و بيزعقلي و يقول
” بجد مش قادر اتكلم في كده… لأني كل ما بفتكر منظر وهو بيع*جز حركتك و بيكتم صوتك عشان يوصل لغا*يته القذ*رة… بحس كأني هتخ*نق… مش عارف إن دماغك كانت فين لما دخلتيه شقتك عادي…
” يعني لو مكنتش شوفته بالصدفة و هو داخل العمارة و جيت على آخر لحظة لحقتك منه… كان هيحصلك ايه انتي ؟؟
قولت بعياط
‘ كنت مفكرة اننا نتكلم و بس… مكنتش متخيلة أنه هيحاول يعمل كده… خلاص أنا كويسة اهو…
قرب مني و قال بغضب شديد
” مكنتيش هتبقي كويسة غير لما شوفته و هو طالع على شقتك… لولا كده… مكنتش هلحقك… و كان زمانه قت*لك بعد ما ياخد اللي عايزه منك…
‘ خلاص اهدى ارجوك…
شاف دموعي بتنزل من عيوني… بَعَد عني… راح ناحية باب الشقة و قبل ما يفتحه اتنهد و قال وهو باصص بعيد
” سيلين… أنا مش عايز حاجة منك… و انسي كل اللي قولته ليكي… أنا غلطت لما حاولت اخليكي تحبيني… عندك حق… حياتنا مختلفة عن بعض… أنا متربتش وسط أي دفى عائلي زيك يخليني اثق في أي حد بسهولة… خلاص فُكك… أنا آسف لأني اتدخلت في حياتك… لو عايزة تتجوزي آسر… اتجوزيه مش هتفرق… انتي حُرة…

 

 

فتح الباب و خرج… سيف عنده حق… كذا مرة حذرني من آسر… و انا بكل غباء عملت كده… عرضت نفسي للخطر… و سيف كان هيق*تله و يتسجن بسببي !!
قعدت على الأرض ضميت نفسي… و فضلت اعيط طول الليل….
* والله احسب حر*امي اللي بيخبط على الباب بالطريقة دي… ايه يا بني… بالراحة على الباب…
” اوعى من قدامي كده…
زقه سيف و دخل… قلع الجاكت و قعد على الكنبة و بيهز في رجله بعصبية…
* في ايه يا سيف ؟
” و النبي متتكلمش… هات اي حاجة نشربها…
* نسكافيه و لا كابتشينو ؟
” سحلب… السحلب حلو
* أنت صح 😂… هعمل كوبايتين و جاي
دخل مصطفى المطبخ… عمل كوبايتين سحلب و رجع على الصالة… لقي سيف بيعيط… حط الصنية على الترابيزة و قعد جمبه و قال
* مالك يا سيف ؟؟
” مش عارف… بجد مش عارف
* اتخانقت معاها صح ؟
” اعمل ايه يعني… اعترفتلها بكل مشاعري… بقيت واقف جمبها طول الفترة اللي عدت دي… مسبتهاش لوحدها و قولت احاول حتى اكون سند ليها مش اكتر… بس هي كل مرة بتثبتلي إن رفضها لجوازنا ده شىء كويس… مش عايز احكي عن اللي حصل النهاردة… بس أنا قررت ابعد عنها نهائي… لانها مش عيزاني… كان واضح عليها من زمان بس أنا فهمت متأخر…
* طيب هي ليه رفضاك ؟
” مش عارف… بس اللي عملته النهاردة اثبتلي ان كلامها صح
* ايه هو يعني… أنا مش فاهم… فهمني

 

 

 

” الإنهيار العصبي اللي بيجيلي لما معرفش اتحكم في نفسي… هي شافتني و أنا في الحالة دي قبل كده… و قالت بلسانها انها خافت مني و مشيت…
* بس رجعت و هي اللي جبتك على المستشفى…
” رجوعها ده عشان ترد الجميل اللي عملته مش أكتر… يعني هي مقتنعة إني مر*يض نفسي… عشان كده بتتهرب مني و مش عيزاني ابقى جمبها بسبب كده… عندها حق… ليه تتجوز مر*يض نفسي ؟ ايه اللي هيجبرها تتجوز واحد مر*يض زيي كده يا مصطفى ؟
* أنت بتقول ايه يا سيف… أنت كويس و زي الفُل والله…
ضحك بسخرية و قال
” طالما أنا كويس… ليه بتبعد عني ؟ مفيش غير تفسيرين… الأول انها عايز تتجوزه… و التاني اني مجرد واحد مر*يض في نظرها… طالما التفسير التاني مستبعد يبقى التفسير الأول صح…
* يا عم يا سيف ما تفهم ابو*س دماغك الحلوة دي… ما لو هي بتحبه هتهرب ليه… هتجيلك ليه في عِز الليل لوحدها تطلب المساعدة منك…
” يبقى ليه رفضاني ؟
* معرفش… بس ممكن يكون في سبب أنت متعرفهوش و هي مش عايزة تقوله…
” كلام فارغ… هو مفيش غير سبب واضح… هي خايفة مني… خايفة مني لاني مر*يض نفسي…
* يوووه يا سيف برضو السيرة دي تاني !!
رجع بضهره لوراء و قال
” فُكك خلاص… سيلين باب و اتقفل خلاص… اهو أنا على كده… فاشل في كل حاجة… فشلت ان يبقى ليا عيلة تحبني و فشلت إن اخلي سيلين تحبني…
* متقولش كده يا سيف… اهدى بس و كل حاجة هتتحل ما بينكم…
” ايه اللي يتحل بالظبط ؟ احنا مفيش بينا حاجة عشان تتحل اصلا… أنا هنام…
* طب تعالى نام جوه…
” لا… الصالة عندك جوها حلو…
* ماشي… هجبلك بطانية عشان تتغطى و تنام كويس…
مصطفى جابله بطانية و رجع على اوضته… سيف اتغطي كويس بس مش عارف ينام… فتحت تليفونه على صورة سيلين… بيعمل زوم على الصورة و بيتأمل فيها… فجأة فاق من سرحانه و مسح كل صورها اللي عنده… و حط التليفون تحت المخدة و نام

 

 

تاني يوم…..
سيف كان بيتقلب على الكنبة… فتح عيونه… لقي الشمس طلعت… قام غسل وشه… رجع على الكنبة و قعد… مسك تليفونه… كان هيرن على سيلين بس اتراجع…
” مش كل مرة انا اللي اسأل… هي مش بتفتكرني برنه وحدة حتى… يبقى ليه ارن انا عليها ؟
صحي مصطفى و شاف سيف
* معقولة صحيت… ده الساعة لسه 8 الصبح…
” طب ما انت صحيت اهو…
* لا انا صاحي اروح الحمام و اكمل نوم تاني… ابقا اصحى على 11 كده
ضحك سيف و قال
” طب أنا ماشي
* ما تخليك يا عم… ده أنت عملت حِس للبيت…
” لا… هرجع بيتي عشان في حاجة عايز اعملها…
* اعدي عليك امتى ؟
” على المغرب كده…
* ماشي… سلام يا اخويا
” سلام
لبس سيف كوتشيه و مشي… رجع بيته… جه يفتح الباب… ملقيش المفتاح معاه… اتصل على مصطفى
” هو أنا نسيت مفتاح الشقة عندك ؟
* مش عارف… ثانية اشوف…
غاب مصطفى شوية و رجع كلمه
* قلبت عليه الصالة ملقتهوش… شوفه جوه عربيتك
” شوفت و مفيش..
* اممم… نسيته عند سيلين ؟

 

 

” الظاهر كده… اوووف…
* طب ما تروح تجيبه ؟
” مش عايز اروح…
* خلاص خليك زي الغراب على باب شقتك المقفول ده…
” يا بارد… طب اقفل..
قفل سيف معاه… قعد يفكر يروح عندها ولا لا… استقر على قرار انه هيروح… ركب عربيته و طلع على شقتها… رن الجرس… بس مردتش… رن تاني و مفيش رد… قلق… بدأ يخبط بإيده و ينادي عليها… برضو مفيش رد… خوفه عليها زاد و ضميره بيأنبه
” يعني آسر حاول يعتد*ي عليها… و أنت سيبتها لوحدها يا غبي… اكيد رجع و عملها حاجة !!
خبط سيف بكتفه على الباب لغاية ما كسره… دخل… دور عليها في الشقة كلها… برضو مش موجودة… طلع تليفونه و اتصل عليها… تليفونها مغلق !!
” هتكوني روحتي فين يا سيلين !!
سيف فضل يلف في الشقة رايح جاي و قلقان عليها…
” طب هتروح فين… ده حتى لسه متعرفش ناس هنا ولا الأماكن… راحت فين بس…
فجأة وقف مكانه… فتح تليفونه… و قرأ تاريخ النهاردة
” اااه… النهاردة الجمعة… يبقى راحت تزور امها زي ما بتعمل كل جمعة…
قعد على الانتريه و اخد نفس و طلعه بإرتباح
” قلبي كان هيقع والله… خلاص عرفت انتي فين… الحمد لله…
مشي سيف و راح على المقابر… سيلين متعودة كل جمعة تزور امها و دي عادة بقت أساسية في حياتها… وصل سيف مقابر عليتها… ركن العربية و اتمشى لغاية ما وصل ل قبر والدتها… قبل ما يدخل وقف وراء الباب لما شاف سيلين بتعيط و تقول
‘ ماما… وحشتيني اوي… وحشني حُضنك و حنانك عليا… وحشني كلامك… وحشتني كل حاجة فيكي… تعرفي أنا بتمنى حياتي تقف لما عرفت انك خلاص مشيتي و سبتيني… أنا زهقت بجد… أنا تايهة اوي و مش كويسة ابدا… عيزاكي ترجعيلي… عايزة احضنك مرة كمان و تبطبي عليا و تسرحي شعري و تحكيلي عن بابا زي ما اتعودت منك… أنا تعبت بجد… مش عارفة اعيش من غيرك…. غيابك عني قلب حياتي…
سيف عيونه دمعت… نبرة صوتها الحزينة و هي بتقول كده كأنها طفلة و عايزة امها… سيف كان هيمشي يسيبها لوحدها شوية بس وقف لما سمعها بتقول

 

 

‘ تعرفي يا ماما… عارفة الدكتور سيف اللي كنت بتحكيلك عنه… من اول ما وقعت في مشكلة آسر ده… دكتور سيف واقف في ضهري طول الوقت و بيحميني من اي حاجة… بجد عمل ليا حاجات كتير حلوة… انا لو قعدت من هنا للسنة الجاية اسدد في جمايله اللي ملهاش عدد دي مش هخلصهم… بجد دكتور سيف شخص كويس اوي ومتفاهم… و حنين… بجد حنين اوي… لو كنتي عايشة كنت هعرفك عليه… كنتي هتحبيه اوي… بالذات لأنه رغاي شوية زيي أنا… لو كنتي اتعرفتي عليه مكنتيش هتخلصي من كلامنا احنا الاتنين… سيف ده انضف بني آدم شوفته في حياتي…
‘ يعني يا ماما… بيني و بينك كده… أنا حبيته… اه… حبيته بجد… بس خايفة اقوله… أو مش عارفة اقولها ازاي… خصوصا إني ضايقته كذا مرة مني تقريبا خلاص مفيش حاجة بينا… امبارح قالي انسي كل حاجة قولتها… مش عارفة هنسى ازاي… كنت عايزة اروحله بس اترددت… بجد أنا تايهة و محتاجة حد يوجهني زي ما كنتي بتعملي معايا… طب اروحله ولا لا ؟
ابتسم سيف و قال في سره
” يا جز*مة يا ممثلة… ده انا اقتنعت إنك مش بتحبيني… في الآخر كل ده يطلع جواكي ؟
” طيب ماشي… مين قال ان أنا هسيبك اصلا… ده كان كلام في ساعة غضب… بعدين يعني مش سيف اللي يسيب سيلين…
عملت نفسي لسه جاي و خبطت على الباب… مجرد ما شافتني قامت و بصت للأرض
” كنت عارف إنك هنا…
‘ اها… فيه حاجة عشان كده حضرتك جيت ؟
” حضرتك ؟؟
‘ اقول ايه يعني ؟
” انتي مبقتيش سيلين طالبة عندي… انتي كبرتي و بقا ليكي وظيفة كمان… ف بلاش الرسميات دي لأني مش بحبها…
‘ تمام
” خلصتي زيارة مامتك ؟
‘ اه… بس هقرأ الفاتحة و ابقا كده خلصت…
” تمام…
رفعت ايديها و بدأت تقرأ الفاتحة… وقفت جمبها و رفعت ايدي و قرأت معاها… لاحظت كده عليا… بعد ما خلصنا قراءة السورة و دعت لمامتها… بصتلي بإستغراب و قالت
‘ كنت بتقرأ معايا ليه ؟
” عادي… أو يعني بعتبر إن مامتك في مقام امي… غير كده أنا شايف من خلالك انتي ان مامتك عرفت تربي و تجيبلنا على الكوكب وحدة قمر زيك كده…
خدودها حمرت و بصت للأرض
‘ على العموم اشكرك…

 

 

” العفو….
خرجنا… مركبتش عربيتي ف قولت
” هتروحي ازاي ؟
‘ امشي الشارع ده و هلاقي مواصلات…
” متركبيش ليه عربيتي ؟
‘ عادي… مش عايزة اتقل عليك…
” لا لا… تعالي
فضلت واقفة و ركبتها بالعافية جوه العربية… طلعت… وصلت بيها عند مكان هادي بحبه… ركنت العربية على جمب و بصتلها
‘ وقفنا ليه هنا ؟
” حابب اخطفك شوية
‘ هنطول يعني ؟
” وراكي حاجة ؟
‘ لا… بسأل بس
” اها
فضل سيف ساكت شوية… اتنهد و قالي
” انا عارف إني اتعصبت عليكي شوية… و قولت كلام كان مش مفروض انه يتقال خالص… و أنا بتأسف ل كده… أنا مش بعرف اتحكم في اعصابي شوية بس والله مقصدش اضايقك… و اوعدك ده مش هيتكرر تاني…
‘ عادي… كان عندك حق فعلا… أنا غلطت لما فتحت الباب من غير ما ابص و اشوف مين… لو كنت حريصة شوية مكنش حصل اللي حصل امبارح ده… أنا اللي بتأسفلك…
” خلاص فُكك يا سيلين… المهم… أنا عايز اطلب من طلب…
‘ اتفضل…
” يعني… ما تفكري في موضوع جوازنا تاني…

 

 

سكت شوية و بقيت بص بعيد عن عيونه
‘ طب لو وافقت… هو احنا هنتجوز على طول ؟
” لا طبعا… اكيد انتي محتاجة وقت… اديكي كل الوقت اللي محتجاه عشان تتعودي عليا… و الوقت ده انتي تحديديه زي ما انتي عايزة…
شبكت ايديا في بعض و قولت
‘ حتى لو سنة ؟
” موافق… معنديش مشكلة…
‘ بجد موافق ؟
” اه… و ليه هرفض ؟
‘ معرفش بس كنت حاسة انك هترفض…
” لا… افهم من كلامك ده إنك موافقة على جوازنا ؟
قولت بكسوف
‘ اه… موافقة
الإبتسامة اترسمت على وشه اد الطبق… عيونه لمعت بفرح… فضلنا ساكتين شوية… شغل العربية و طلعنا… وصلني لغاية شقتي… نزلت من العربية ف قال
” على الليل كده هجيلك… لو فاضية يعني..
‘ تمام
مشي… ركبت السلم و دخلت الشقة… اترميت على السرير و نمت… على العصر كده صحيت… نضفت الصالة و جبت شوية حاجات محتجاهم… و أنا بنضف الصالة… كنت بطلع كيس الز*بالة بره الشقة… فتحت الباب و لسه هحط الكيس جوه الصندوق… لقيت الشقة اللي جمبي القفل اللي في الباب مش موجود… قولت ممكن يكون صاحب العمارة بياخد منها حاجة… دخلت شقتي و قفلت الباب… دخلت الحمام اخد دُش… خرجت و لبست هدومي و كنت بنشف شعري… فجأة جرس الشقة رن… ربطت شعري بالتوكة و روحت بصيت من العين السحرية… لقيت واحد معرفهوش و كان ماسك في ايده طبق… اترددت افتح و لا لا أو اتصل على سيف… قررت إني افتح و اشوف… فتحت… كان شاب كده… ابتسملي و قال
– آسف ازعجتك… بس أنا جاي هنا في سكن تبع شغلي و لسه مأجر جديد في الشقة ( شاور بإيده على الشقة اللي لاحظت إن قفل الباب اختفى منها ) أنا دلوقتي لسه دافع الإيجار و مقبضتش و فلوسي خلصت… و الصراحة جعان و كنت هقلي بطاطس بس معنديش زيت… ممكن حبة زيت من عندك ؟
‘ ماشي… مفيش مشكلة

 

 

اخدت منه الطبق… دخلت المطبخ و حطتله فيه زيت كتير… رجعت ادتهوله…
– بجد بجد اشكرك… و بتأسف مرة تانية لو ازعجتك…
‘ لا مفيش مشكلة…
شكرني تاني و رجع على شقته… مجرد ما قفل الباب لقيت سيف على السلم… تعابير وشه بتقول انه مضايق… جه عندي و قال
” ممكن ادخل ؟
‘ اه… اتفضل
دخلنا و قعدنا في الانتريه… سيف كان باصصلي بنفس النظرة….
‘ تحب تشرب ايه ؟
” سحلب
‘ ماشي…
دخلت المطبخ و عملت كوبايتين سحلب و رجعت على الصالة… حطيت الكوبايتين على الترابيزة…
‘ اتفض…
قبل ما أكمل الجملة… اخد الكوباية و شربها كلها… و رجعها على الصنية فاضية… استغربت من تصرفه الغريب ده…
‘ بالهناء و الشفاء…
ابتسم ابتسامة اصطناعية… معرفتش اتكلم و اقول ايه و فضلت ساكتة….
” هو مين الواد القمور اللي اخد منك الطبق بتاع الزيت ؟
‘ لسه ساكن في الشقة اللي جمبي جديد…
” هو اخد ليه الزيت ؟
‘ عايز يقلي بطاطس و معندهوش زيت… ف جه اخد مني..
” اه
سيف كان بيهز رجله بعصبية شديدة…
” العمارة دي فيها 26 شقة… ملقيش زيت عندهم ف جالك يعني ؟
‘ تقصد ايه ؟
” اقصد أنه هو قاصد يجيلك ف اخترع الحوار ده
‘ قاصد ايه يا سيف… ده النهاردة اول يوم له في شقته… يعني ميعرفنيش عشان يكون قاصد حاجة يعني… بعدين شكله محترم و من طريقة كلامه توضح انه ذوق اوي و….
سيف حط ايده على خده و قال

 

 

” محترم و ذوق اوي… و ايه كمان يا سيلين ؟
قومت وقفت و هو كمان وقف
‘ سيف انت بتلمح بإيه… قول بوضوح
” مش بلمح بحاجة… بس أحب اقولك متنخدعيش بالمظهر اوي كده…
‘ ليه يا سيف ؟ الشاب معملش اي حاجة غلط… بعدين لو قاصد حاجة كان طول في الكلام معايا أو حتى قال على اسمه… لكن مقالش على أي حاجة عن نفسه و يادوب طلب حبة زيت…
” ده عشان يوريكي أنه محترم… و بعد كده تظهر الحقيقة…
‘ هو أنت تعرفه عشان تحكم عليه كده ؟
” لا معرفهوش… بس اعرف الحركات دي كويس اوي… يعمل فيها شريف مكة و بعد كده يقلب على وشه التاني خُدي بالك…
‘ يوووه… هو أنا عملت ايه عشان تضايق كده ؟
” قولتلك متفتحيش الباب لأي حد متعرفهوش…
‘ بس ده يعتبر جاري…
” ولو يا سيلين… متفتحيش تاني له الباب و محدش موجود معاكي… يا ايما تيجي عندي البيت و انا ابات عن مصطفى…
‘ أنت حالا لزقت عليه تهمة ؟ سيف… لو كنت انا لاحظت عليه اي حركة كده ولا كده… كنت هقفل الباب في وشه… مش هستنى لغاية ما تنصحني بكده بنفسك…
” طب خلاص اهدي…
رجعنا قعدنا… سيف اتنهد و قال
” المهم… كنت جاى اقولك نحدد معاد الخطوبة و كده…
‘ اه… احنا هنتخطب ؟
” ايوة… انتي محتاجة وقت تعرفيني… ف نتخطب و اعرفيني براحتك… ها قولتي ايه ؟
‘ طب أنت حابب يكون امتى بالظبط ؟
” بعد اسبوعين… بس برضو المعاد اللي عيزاه قولي عادي
‘ لا حلو بعد اسبوعين… حتى عشان اكون بلغت صحابي و كده…
ابتسم و قال
” تمام يا سيلين… اطير أنا بقا…

 

 

ابتسمتله و وصلته لحد الباب… قبل ما يمشي قال
” بصي… متفتحلهوش تاني… عايز زيت او طماطم ينزل يشتري… مش معاه فلوس يبقى يشوف غيرك ياخد منه… بعدين الزيت غِلي و انتي مالية الطبق على الآخر !!
ضحكت و قولت
‘ خلاص يا سيف… والله مش هفتح تاني لحد…
” جدعة
ضحكنا و استأذن و مشي… قفلت الباب… كنت لسه مبتسمة… واضحة زي الشمس… سيف بيغير عليا… أنا مبسوطة بجد… اتصلت على هدير صحبتي و قولتها و اديتها عنواتي و جات عندي… و بقينا نحضر سوا كل حاجة
عدى الاسبوعين… و اتخطبنا أنا و سيف… بعد ما لبسنا الدبل… كنت بسلم على صحابي و هي بيسلم على صحابه… دخلت البلكونة اشم هواء… غمضت عيوني و اخدت نفس طويل و طلعته… فتحت عيوني… لقيت سيف واقف جمبي و ابتسامة الجميلة مرسومة على وشه
” ايه رأيك ؟
‘ في ايه ؟
” في الطقم اللي انا لابسه
‘ تصدق نسيت اقولك انه جميل اوي
” مش هيجي جمب جمالك انتي حاجة…
بصيت للأرض بكسوف… ضحك و قال
” تعرفي أنا كسوفك ده اوي… بتبقي زي القطط لما تتكسفي…
‘ بقولك صح… احنا كده هنتكلم في التليفون مع بعض ؟
” اه… و لحد الصبح كمان…
‘ اممم… طب أنا هغير الخط بتاعي… يومين كده و هبعتلك رقمي الجديد…
” ليه هتغيريه ؟
‘ يعني الرقم ده آسر بيتصل عليا منه… عملتله بلوك بس رجع اتصل من رقم تاني… ف الحل إني اغيره…
” رديتي عليه ؟
‘ لا طبعا… و لو عايز تتأكد خُد تليفوني و شوف بنفسك… اه صح تليفوني مش معايا… مع هدير… يا هديييررر
” خلاص يا سيلين مصدقك والله…( بصلي في عيوني ) أنا واثق فيكي طبعا… و اعملي اللي يريحك… لو عيزاني اشتريلك خط جديد دلوقتي… انزل اشتري

 

 

‘ لا مش دلوقتي… بكره كده لما انزل هشتري
بَص سيف السماء و قال
” يارب سرع الأيام اللي جاية عشان نتجوز و نبقى مع بعض… قولي يارب يا سيلين
ضحكت و قولت
‘ يارب
بدأت فترة خطوبتنا و دي كانت أحلى ايام اعيشها… سيف غير في حياتي حاجات كتيير اوي… وجوده خلاني اسعد بنت في الدنيا كلها… دايما يسأل عليا… خصصلي يوم الخميس نخرج فيه سوا… كنا بنخرج نقعد بره… ساعات ناكل او نشتري هدوم او نتمشى سوا… و كنا بنخطط لجوازنا وحدة وحدة مع بعض… سيف محسسنيش خالص بالوحدة… سيف بقا جزء رئيسي في حياتي… اتعلقت بيه أكتر و حبيته أوي… علمنا ذكريات بالكوم في الفترة دي… ذكريات عمري ما هنساها و هتبقي محفوظة جوه قلبي دايما…
بعد سنة….
دخلت في اوضة سيف…
” ثواني بس اسلم على الشباب و جاي..
‘ ماشي… خُد وقتك
خرج هو… أنا فضلت ابص على الأوضة… سيف غير فيها حاجات كتير عشاني… جاب ستاير فاتحة زي ما طلبت و غير لون الحيطة و عمل قعدة بسيطة في البلكونة… أنا ايقنت ان سيف فعلا بيفضل راحتي أنا على راحته… يعني اوضته كان حاببها كما هي… لكن غير في حاجات عشاني… قعدت على السرير… سمعت صوت باب الشقة اتقفل… عرفت انه جه… دخل الأوضة و رمى نفسه على السرير و قال
” يلهوااااي… دماغي هتطق حرفيا… اخيرا اليوم الطويل ده خلص !!
‘ بس كان احلى يوم في حياتي…
اتعدل و قال

 

 

” اه فعلا… بس احنا ليلتنا تبدأ من دلوقتي…
‘ اه يعني هنعمل ايه ؟
” اكتب كتابنا و اتجوزنا و النهاردة كان الفرح… انتي بقيتي مراتي و أنا بقيت جوزك… يبقى ايه يعني ؟
‘ معرفش
” هتعملي فيها عبيطة ولا ايه ؟
ضحكت و قولت
‘ خلاص يا سيف… قوم كده روح غير هدومك و خُد دُش صغير
” و بعدين هيحصل ايه ؟
‘ ابقا نشوف…
قام فتح الدولاب و طلع هدوم منه… قبل ما يخرج قال وهو بيغمزلي
” والله ما هسيبك… هروح افوق و جاي
ضحكت على طريقته… قومت أنا كمان اغير فستاني… قبل ما اغير بصيت على نفسي في المراية… كان شكلي قمر بجد… أنا في قمة السعادة… اخيرا هبات في حضنه !! سرحت شوية و أنا ببص على نفسي و معرفش ان عدى الوقت… فوقت لما لقيت ايدين بتلتف عليا و بتحضني… كان سيف… بصينا سوا على انعاكسنا في المراية
” عروستي السُكرة
‘ نعم يا حبيبي ؟
” كلمة حبيبي طالعة منك زي السُكر… انتي كل يوم بتخليني احبك اكتر من اليوم اللي قبله…
‘ أنت بقيت جوزي يبقى اقولك اللي أنا عيزاه…
” براحتك على الآخر يا سيلين
با*سني في خدي… قعد على السرير و شاورلي اقعد… قعدت جنبه و مسك ايديا الاتنين… حط ايدي على قلبه و التانية فضل ماسكها بإيده… بصلي بحُب و قال
” سيلين… انتي بتثقي فيا صح ؟
‘ اكيد طبعا
” قبل ما نبدأ حياتنا الجديدة… عايز نتفق اتفاق صغير
‘ ايه هو ؟
” بصي… عايز نتفق سوا إن اي حاجة يعملها الطرف التاني.. سواء أنا أو انتي… نصارح بعض فورا… أنا مش عايز نكتم جوانا… ياريت تقولي في ساعتها على اي حاجة عملتها و ضايقتك… و اي مشكلة تحصل ياريت منكبرهاش و نحلها سوا… اتفقنا ؟
قولت بفرح
‘ اتفقنا…

 

 

” لحظة اقوم اجيب حاجة عايز اوريهالك… لازم تشوفيها…
قام و طلع على الصالة… أنا بحب في سيف انه صريح أوي… و بيحب الكلام المباشر… و بيعرف يحل اي مشكلة حصلت ما بينا… وصلت رسالة على تليفوني… قولت مين بعت دلوقتي… ما كله عارف إن فرحي النهاردة… مسكت التليفون و شوفت الرسالة… فضلت متنحة شوية… و بعد كده قفلت التليفون… جه سيف و معاه طبق… قعد جمبي و قال
” حبيت اختم اليوم ب حاجة بتحبيها…
‘ فراولة !!
مجرد ما شوفتها بدأت أكل فيها… سيف اكلني بإيده و كان مبتسم بطريقة بتخبيني اقع في غرامه أكتر و أكتر… قعدنا نحكي و ناكل سوا… خلصنا الطبق… سيف قرب مني و مسك خصلات شعري و بيشمها و قالي بهمس
” سيلين… أنا بحبك أوي… أوي
حضني… كان حاضني جامد أوي و بيلمس على شعري و با*س خدي… اندمجت معاه… ايده راحت ناحية سوستة الفستان و بيشدها… فجأة بعدت عنه و وقفت
” فيه يا سيلين ؟
‘ مينفعش تقرب مني كده
” ليه… أنا جوزك
‘ لا برضو
” ليه مقربش منك… انتي خايفة مني ؟
‘ لا
” يبقى فيه ايه ؟
‘ عندي شرط قبل ما تحصل اي حاجة بينا
” ايه الشرط ؟
‘ تصالح اهلك…
بصلي بتفاجىء و قال
” ايه علاقة اهلي بينا احنا الاتنين ؟
‘ يا سيف… أنت منشف دماغك أوي… حتى مرضيتش تعزمهم على فرحنا لما قولتلك و برضو مشيت كلامك أنت و طنشتني… الصراحة أنا مش حابة نخلف و بنتي او ابني يكبروا بعيد عن جدهم و جدتهم… خلافاتك معاهم دي لازم تخلص…
” لو مخلصتش يعني… ايه اللي هيحصل ؟
‘ مش هسمحلك تقرب مني…
هَز رأسه و قالي

 

” يعني انتي بتلوي ايدي ؟( ضحك و كمل ) بتمنعيني من حقي الشرعي عشانهم ؟؟ المفروض دلوقتي اكِش زي الفران و اقولك هصالحهم بس قربي مني يا سيلين !!
وقف و بصلي بغضب
” أنا ممكن عادي جدا اقرب منك غصب عنك… بس حظك إني مش كده… مش بحب ازعلك مني… بس في نفس الوقت مش هوافق بشرطك ده….
‘ يعني هتعمل ايه ؟
قرب مني و بصلي في عيوني بعصبية
” يعني خلافاتنا هتفضل موجودة و مش هتخلص… أما حوار إنك تشرطي عليا إني لازم اصالحهم عشان يا princess سيلين تسمحيلي أني اقربلك و اخد حقي الشرعي منك… ف ستين ألف دا*هية يا سيلين !!
اخد سيف الجاكت بتاعه و طلع بره !

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية حياتي الجديدة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!