Uncategorized

رواية ابنة المطلقة الحلقة الثانية بقلم أماني عنان

 رواية ابنة المطلقة الحلقة الثانية بقلم أماني عنان

رواية ابنة المطلقة الحلقة الثانية بقلم أماني عنان

رواية ابنة المطلقة الحلقة الثانية بقلم أماني عنان

-طلقني يا ممدوح 
ممدوح بيرمي الشنطة ويدخل من باب الشقة ويقول بتريقة :
حاضر اطفح بس وبعدين اطلقك انا جاي تعبان 
هيام .. وايه الجديد ماحضرتك علي طول تعبان ودا الوش اللي بشوفه منك ومع الناس الإبتسامة قوس قزح علي وشك 
ممدوح .. بقولك ايه ماتقرفنيش 
هيام .. حاضر دا اللي هيحصل انا خدت قراري 
بان ممدوح علي حقيقته ،بدا يزعق وهو بيفتح زراير القميص بغضب :
تمام ولما تطلقي هتعملي ايه في العيال زينب وأحمد ؟
هيام .. هاخدهم معايا طبعا 
بضحكة هستيرية مصطنعه قال ممدوح وهو بيقعد علي اقرب كرسي بمنتهي البرود برغم غليانه الداخلي :
وان شاء الله هتاكليهم منين ،، ولا تكونيش فاكرة الكام ملطوش اللي هتاخديهم من التدريس دول هيأكلكوا جبنة وخيار …
جمدت هيام في مكانها وسكتت هي معترفه بفقرها وقلة حيلتها وبتصارع امومتها وكرامتها ،استغل صمتها وكما طرق عليها أكثر ليبثها نيرانه المشتعله : 
ممدوح : كلي عيش واسكتي مافيش حد في عيلتكم عايش نص عيشتك 
هيام بسيل دموع : كفاية بقي كفاية انت ماشبعتش ذل فيا وأهانه ،عارفه اني يتيمة الأب وماليش راجل يوقف لك عشان كدا انت سايق فيها اوووي ومفتري عليا ،نسيت حبنا وإني اختارتك وحبيتك بجد ..
ممدوح .. ماتصدعنيش انجزي عشان عمر هيرن عليا دلوقتي نازلين نشتري لبس لعلي عشان فرحه ..
هيام .. ههههه لا والله 
لا راجل ومشغول بجد ،برافو بدل ماتحل مشاكلك عمال تجري ورا عيال نص عمرك ..
انفعل من كلامها وقام ضاربها بالقلم ونازل ، فضلت تعيط بمرار وضعف ،احساس كسرة رهيب مش اي حد يفهمه ،بعد الحب والأحلام الوردية فجأة أختلفت الطباع وأصبحت الحياة مابينهم مستحيلة برغم الاطفال ،قالت 
لو كملت معاه هبقي بدفن نفسي انا لازم امشي ،دخلت جهزت شنطتها وشنطة العيال بصت في شنطتها وعدت الفلوس ..
كويس معايا اللي يكفيني انا وعيالي لحد مارجع اشتغل مدرسة تاني ..
زينب تعالي ياحبيبتي يالا بسرعة عشان هنروح عند تيتا 
احمد. مش لاقي الكوتش الازرق ياماما 
شاورت . مش ضروري مش ضروري .. بقلمي #أماني_عنان 
رجعت خطوتين لورا وفكرت لثواني :
ازاي مش ضروري من دلوقتي مش هيبقي في راجل في حياتي ولا فلوس هتتصرف في الفاضي ،، تعالي ندور عليه تحت السرير ،يالا يازينب وطي انتي هتشوفي اكتر مني …
زينب .. اهو بتشاور ورا الباب 
هيام .. يالا البس ،، 
بتفتح الباب قابلها ممدوح بيطلع مفتاحه ، اتخضت وسهمت 
ممدوح .. واخده العيال وراحه ع فين؟ 
هيام .. عند ماما 
ممدوح .. الباب مفتوح بس من غير العيال ..
خدهم ودخلهم الأوضة صوت عياطهم مسمع الجيران ، هيام وقفت لحظات وشيفاه بيتحكم فيها وواثق أنه لوي دراعها قالت بعد عذاب ، 
هيام .. انت اللي اختارت ياممدوح .. خد بالك من عيالنا بالله عليك ياشيخ عوضهم عن حناني وحبي بفلوسك وبريستيجك والعيشه الكريمة ، الحياة صعبة وانا حسبتها بعقلي مش هعيش والسلام ولا هدفن نفسي مع راجل مايعرفنيش غير ساعة كل اسبوع ????
_________ #أماني_عنان ___
بنت ثلاثينية رقيقة لابسه جيبة سودا وبلوزة زرقا وطرحه زهري قاعده لوحدها علي تخته وسط مجموعه من البنات اللي بتلعب ،بتذاكر أو بتاكل في الفسحة المدرسية جت زميلتها مني ولمست كتفها براحه :
مني .. ايه ي بنتي فينك بنادي عليكي بقالي ساعة 
هيام .. ها موجوده 
مني بتقعد جامبها .. مش باين خالص مش ناويه تقولي مالك بقالك ست شهور من ساعة مارجعتي الشغل وانتي ساكته وشارده 
هيام .. مافيش حاجة 
مني : طب انتوا نقلتوا هنا جوزك ساب شغله البعيد دا واستقريتوا مع مامتك والاولاد هنا ..
فكرت هيام أنها مش قادره تتكلم لسه مش مستوعبه أنها أطلقت فعلا وجوزها مانع عنها العيال وكمان غير رقم تليفونه كل اللي معاها حساب فيس بوك بتشوف صور عيالها اول باول عليه .. ردت وهي بتقوم تدخل فصلها 
هيام .. ايوا ..
******* أماني عنان *******
زينب واقفه تشوف اللي بيحصل ف اخوها وهي ساكته ومرات ابوها بتهوشه بالسكينة بس لما الولد أصر علي الشكوي لابوه قفل السكه في وشها ماحسيتش بحاجة غير بلون الدم علي السكينة برقت بذهول المغيب وبدأت تفوق الولد ..
صباح .. أحمد ،قوم ياحمد انا كنت بهزر معاك ..
صوت خطوات علي السلم ، عيونها وسعت أكتر قربت تتصنت فطلع الصوت لفوق ، 
الحمد لله مش ممدوح 
انا لازم اتصرف واحل المصيبة دي ،،
انت يامخفي .. بتحركه برجلها زي الفرخه الميته بيتمرجح بخفه واستسلام  ،الروح طلعت لخالقها ارحم عليها من قسوة الناس ،ابوه ،امه ، مرات أبوه وأصحابه اللي كانوا بيبعدوا عنوا لما يعرفوا أنه ابن المطلقة فأكيد معقد ولا حرامي
سلوكه مش سوي زي اللي متربي وسط أهله ، عاهات متخلفة بتترسب وتتورث وكلنا واخدين نصيب منها ..
ممدوح في آخر لحظة قرر يشتري علبة سجائر جديدة ..
هشتري واحده هو انا ببطل شرا سجاير .. وكمل علي شغله  مهندس في شركة البترول ..
زينب عملت حمام علي نفسها ووافقه بطولها اللي بيشق طريقه لبناء بنت مكتملة الانوثه تعتبر في مرحلة المراهقة ..
كملت صباح في خطتها وقررت تخفي الجثه مهما كلفها الموضوع ، ربطت مكان الطعنة بطرحتين ودخلته في شوال خضار كان عندها في الخزين ،رفعته زي شوال بصل ونزلت تتسحب علي السلم ،عارفه أن الناس في المدينة مابيصحوش بدري ومع ذلك الخوف بياكل في ملامحها ..
خرجت زينب من اوضتها وهي مرعوبه من مرات ابوها 
زينب .. أحمد مات مش ممكن لو رجعت ولاقيتني في البيت هتموتني زيه ..
نزلت تجري من الشقة ومش محدده هتروح فين هي بتهرب من عقدة حياتها صباح وبس ،خلت الشارع بالنسبة لبنت عندها عشر سنين جنة ورحمة عن بيت ابوها ..
فات النهار وخلصت ممدوح شغله ،رجعت قبله صباح نضفت الدم كويس ولما دورت علي زينب مالقتهاش لطمت خدها..
ياخبر اسود البت شافت كل حاجة 
دخلت اوضتها لاقت شعرها مقصوصه ومرمي علي الارض فوق بنطلون البيجاما اللبني الناعمة اللي كانت لبساها ، اتأكدت أنها شافت كل حاجة ولو رجعت هتروح صباح في داهية ، أخفت كل الأثار حتي اجزاء من هدومهم ..
رجع ممدوح .. فين الولاد مالهمش صوت ليه ؟
صباح بتتلجج .. غير بس هدومك وكلك لقمة ..
عامله قلبها علي الراجل اللي 
لسه قاتله ابنه الوحيد ومشرده بنته ولاول مره قلبه حس بعياله وقرر يخش اواضهم ..
يتبع ..
لقراءة الحلقة الثالثة : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!