Uncategorized

رواية كيف أحيا معك الفصل الخامس عشر بقلم سمسم

 رواية كيف أحيا معك الفصل الخامس عشر بقلم سمسم

رواية كيف أحيا معك الفصل الخامس عشر بقلم سمسم

رواية كيف أحيا معك الفصل الخامس عشر بقلم سمسم

ارادات بيان الذهاب الى الحمام فاستأذنت منهم وذهبت إلى الحمام وعند دخولها وجدت فتاتين يتحدثون ولكن ما لفت انتباهها انهم يتحدثون عن زوجها
………شوفتى نادين واللى عملاه دى عمله عيد الميلاد كأنه مهرجان
……….دا العادى بتاعها هى كده بتموت فى المنظرة
………عارفة عازمة مين
……… اكيد حيدر الحسينى كانت مزهقانا بانها هى اللى هتبقى مراته وأديه راح اتجوز واحده تانية واداها الصابونة
………..اه من ساعتها وهى هتموت من الغيظ
……….لاء واللى عرفته انها مدبرة مقلب لمراته النهاردة  وعازمة صحافيين علشان تفضحها وتخلى سيرتها على كل لسان
عندما سمعت بيان ذلك غلى الدم فى عروقها فأقسمت انها هى من ستقوم بفضحها وجعلها عبرة لمن يعتبر
بيان بصوت منخفض……كده يا نادين يبقى انتى اللى جنيتى على نفسك مش بيان اللى واحدة زيك تعمل فيها كده يلا هيبقى عيد ميلاد اسود على دماغك انتى واللى خلفوكى
خرجت بيان من الحمام وعندما رأت نادين واقفة مع زوجها زادت عندها روح التحدى فهى لا تعرف مع من تعبث فهى عندما يحاول حد تجاوز حدوده معها فهى لا تسكت ابدا ولا تترك احد يحط من كرامتها
بيان بابتسامة…..انا جيت
حيدر……اتأخرتى ليه كده 
بيان…..اصل كنت بحط خطة دفاع وهجوم
حيدر…..يعنى ايه مش فاهم
بيان…..اصبر على رزقك وهتعرف بس اهم حاجة خليك جمبى علشان مفيش حاجة تيجى فيك
كانت خطة نادين ان تجرد بيان من حجابها وايضا ستقوم بتمزيق فستانها فهى كلفت امرأة بأن تفتعل مشكلة معها حتى تستطيع ضرب بيان وتمزيق ملابسها والتسبب لها فى فضيحة
وكان فى نيتها ان تقوم بفعل ذلك بعد اطفاء شموع قالب الحلوى
ولكنها لم تحسب حساب معرفة بيان بأن فى نيتها ان تتسبب لها فى فضيحة
اثناء ذهابها لاطفاء الشموع مدت بيان قدمها بدون ان تشعر نادين فتعثرت نادين وسقطت على قالب الحلوى فأصبح وجهها ممتلىء بكريمة التورتة عندما رأى المدعوين ذلك انهاروا فى الضحك
نادين بصراخ….اعاااااااااااااااااااا مين اللى عمل كده 
بيان….يا حبيبتى دى الشياكة باظت خالص لازم تغسلى وشك
ذهبت نادين مع بيان الى الحمام لازالة اثار الكريمة من على وجهها مما تسبب فى ازالة مكياجها عندما رأتها بيان كتمت ضحكتها بسبب منظرها
بيان….ايه ده يا نادين دا وشك اتبهدل خالص انتى كنتى حاطة وشك تانى على وشك
نادين بنرفزة….انتى قصدك ايه
بيان….دا انتى بقيتى شبه عم سيد بتاع الفول
نادين…..انتى بتقولى ايه
بيان…..بصى لوشك فى المراية كده وانتى تعرفى
نادين….يا خبر انا هخرج كده ازاى
بيان….هو انتى مش وحشة بس المكياج كان عامل شغل عالى اوى إيه رأيك تاخدى عربيتك وتروحى احسن ما حد يشوفك كده وتبقى فضحتك بجلاجل
شعرت نادين بعصبية شديدة بسبب سخرية بيان منها وخرجت من الحمام 
ومما زاد فى نرفزتها وعصبيتها ان اثناء إطلاق الالعاب النارية سقط احدهم على ذيل فستانها فاشتعل
بيان….يا خبر الحقوا نادين بتولع نادين بتولع يا ناس طفوها
حصلت حالة هرج ومرج فى القاعة وانصرف معظم الحاضرين ولم تجد بيان سوى طفاية الحريق فقامت بافراغها بالكامل على جسد نادين
كانت نادين فى موقف لا تحسد عليه فعيد الميلاد تحول الى كارثة حقيقية بالاضافة الى ماحدث بها فهى اصبحت مثل شخصيات افلام الرعب وليس هذا فقط فالصحافيين قاموا بتصويرها بهذا المنظر و تناقلت اخبارها عبر السويشيال ميديا فأصبحت حديث الجميع
……………….
عادت بيان الى المنزل وهى فى حالة ضحك هستيرى فطول الطريق وهى تضحك على شكل نادين بعد ان قامت هى بفضحها فهى تستحق ذلك
حيدر…..كفاية انتى مش مبطلة ضحك
بيان…. هههههههه والله هموت مش قادرة
حيدر……بعد الشر عليكى
بيان…..شوفت شكلها  كان عامل ازاى كانت شبه الزومبى يلا تستاهل اللى جرالها
حيدر…..دا عيد الميلاد كان كارثة
بيان…..يمكن اللى حصل ده يخليها تحترم نفسها شوية ومتفكرش تاخد حاجه مش بتاعتها
حيدر…..هو ليه حاسس فى كلامك انك عملتى حاجة
بيان بصراحة…..ايوة انا اللى كعبلتها ووقعتها على التورتة
حيدر…..ليه عملتى كده
بيان….وانا فى الحمام سمعت بنتين بيتكلموا على انها محضرالى مقلب لاء ومش بس كده وعازمة صحافيين علشان تعملى فضيحة فقررت انى انا اللى افضحها
حيدر…….وانا مكنتش هسمح ليها او لغيرها انه يعمل فيكى حاجة اللى يلمس شعرة منك انا اهد الدنيا دى على دماغه
بيان…. حبيبى ربنا ميحرمنيش منك وتفضل سندى على طول 
حيدر…..انتى بقيتى احلى حاجة فى دنيتى نورتى حياتى وقلبى انا بحبك بجنون يا بونبونايتى
اسند جبهته على جبهتها واغمض عينيه يشعر بسريان شوقه اليها فى عروقه وجميع خلاياه فماذا فعلت به حتى يعشقها كل هذا العشق الذى يعصف بقلبه وكيانه
وهى لم تكن بأقل منه فى عشقها له فهو اصبح إدمانها الذى تتمنى ان لا تشفى منه ابدا
…………………….
كانت فى غرفتها تزيل آثار الكارثة التى حلت بها وكلما تتذكر ما حدث تصرخ بقوة
نادين بصراخ…… اعاااااااااااااااااااااااااا يعنى انا اعمل كل ده علشان افضحها هى اللى تفضحنى 
تصفحت مواقع التواصل الاجتماعى وجدت صور عيد ميلادها تحتل الصفحات وتحت الصور عناوين كفيلة بجعلها تكره نفسها فهى أصبحت حديث الناس 
وجدت هاتفها يرن وكان المتصل سلوى فتحت هاتفها
نادين…….ايوة يا طنط
سلوى….حبيبتى عاملة ايه دلوقتى
نادين…..انا اتفضحت يا طنط والسبب مرات ابنك
سلوى…..بيان ليه عملت ايه
نادين….مش هى اللى مسكت طفاية الحريق وعملتها فى وشى وغرقتنى بيها
سلوى……انتى يا حبيبتى كان فستانك مولع ويمكن عملت كده علشان تنقذك
نادين…..تلاقيها هى اللى قصده ده كله علشان تفضحنى
سلوى….على العموم انتى لازم تسافرى تغيرى جو لحد الموضوع ده ما يتنسى
نادين…..انا كنت بفكر فى كده انا مش هقدر اورى وشى لحد
سلوى…..خلاص جهزى نفسك وسافرى وانا هبقى اتصل اطمن عليكى
نادين…..ماشى يا طنط سلوى مع السلامة
سلوى…..الله يسلمك يا حبيبتى خلى بالك من نفسك
نادين…..ماشى
وبالفعل سافرت نادين خارج مصر لتتخلص من كلام الناس ومن التعليقات التى كانت تسمعها من أصدقائها  وحتى تنسى ما حدث معها فى عيد ميلادها الذى كان كارثة بكل المقاييس
…………………………
فى منزل صفوت الحسينى
سلوى…….شوفت اللى حصل في نادين من مرات ابنك
صفوت……وهى بيان عملت ايه يعنى كتر خيرها كانت بطفيها يعنى تسيبها تولع
سلوى……انت بقيت تدافع عنها اليومين دول كتير اوى
صفوت…..الصراحة بيان محصلتش عليها خفة دم وحركات زى العسل
سلوى…..عجبك تصرفاتها السوقية دى اوى
صفوت…..اه الصراحة عجبانى تصرفاتها وكفاية انها خرجت ابنى من الكأبة اللى كان عايش فيها
سلوى …..اه كلت عقلك انت كمان مش كفاية ابنك
صفوت بمكر….. انتى هتغيرى من مرات ابنك ولا ايه
سلوى…..ودى مين علشان اغير منها دى كمان
صفوت…..انا دلوقتى بتمنى تخلفى احفاد ويطلعوا زيها كده بشقاوتها وجنانها اللى هى فيه ده
سلوى….وانت بتقول فيها دى لو جابتلى احفاد مش بعيد يبقوا اخر جنان
صفوت…..والله نفسى ييجوا يعيشوا هنا فى البيت حتى تغير جو الملل ده اللى الواحد عايش فيه ليل ونهار
سلوى….قصدى تيجى تقلبلى البيت
صفوت……سلوى دى مرات ابننا الوحيد هو احنا عندنا ١٠٠ ابن دا مفيش غيره يعنى المفروض تفرحى لانه مبسوط مع مراته
سلوى…..صفوت بلاش تعلى عليا الضغط اكتر من كده
صفوت……بعد الشر عليكى من الضغط بس بيان دى ايه دمها زى العسل
سلوى……صبرنى يارب هو مفيش غير بيان بيان على لسانك
صفوت بضحك……مش بقولك انتى غيرانة من مرات ابنك
قامت سلوى وذهبت الى غرفتها فهى لا تريد سماع المزيد من كلمات المدح الخاصة ببيان من زوجها فهو على ما يبدو يفعل ذلك لاغاظتها
………………………..
كان اليوم يوم اجازة زوجها من العمل فاقترحت عليه ان يذهبوا الى مدينة الملاهى فوافق لأجلها هى فقط فهو لم يذهب إلى الملاهى منذ ان كان بعمر العاشرة من عمره
اتصلت بيان على أمل لترتيب خروجهم إلى الملاهى فهى المكان المفضل لهم فهم يعشقون اللعب بالالعاب هناك وكانت عادتهم ان يقضوا يوم اجازتهم فى الملاهى
بيان….ايوة يا بنتى هنروح الملاهى ولا لاء
أمل…..اه طبعا انا قولت لوسيم وقالى ماشى جوزك هييجى معاكى
بيان….ايوة طبعا بصى خلصوا لبس وهنعدى عليكم نروح سوا
أمل……ماشى تمام هنستناكم
بيان….ماشى سلام
أمل…..مع السلامة
بيان…..يلا بقى يا حبيبى البس علشان نمشى 
حيدر……حاضر
انتهت من لبس ملابسها وانتهى زوجها ايضا من تجهيز نفسه فنظرت اليه باستغراب
بيان…..ايه اللى انت لابسو ده
حيدر باستغراب……بدلة مالها فيها حاجة
بيان…..حبيبى احنا هنروح الملاهى مش دار الاوبرا
حيدر…. ألبس ايه يعنى
بيان….تعالى هجبلك لبس تلبسه
اختارت بيان تيشرت وبنطلون جينز واعطتهم له لكى يرتديهم
بيان…..البس  البنطلون والتيشرت دول
حيدر بابتسامة…..ماشى يا روحى
قام بخلع ملابسه التى كان يرتديها وعندما رأت ذلك خفضت نظرها فلاحظ ذلك فهى بالرغم من أنها اصبحت ملك له قلبا وقالبا الا انها مازالت تشعر بالخجل والكسوف منه وكم يعشق هو خجلها فهى عندما يزداد احمرار وجهها يزداد هو رغبة فى تذوق مذاق عشقها مرارا وتكرارا ذلك العشق الذى حوله من انسان بارد الى عاشق بقلب يتوقد بحرارة الحب
نظرت اليه بعد ان انتهى من ارتداء ملابسه فكم كان وسيما جدا بتلك الملابس
بيان باعجاب…..ايوة كده بس اوعى حد يعاكسك واحنا هناك
حيدر……لو حد عاكسنى هتغيرى
بيان….لاء يا حبيبى مش هغيير انا هشرحك انت واللى تبصلك
حيدر….دا انتى شرسة اوى
بيان…..دا انا قتالة قتلة كمان فخاف منى احسنلك
حيدر….لو هموت على ايدك انا موافق
بيان بحب….بعد الشر عليك يا حبيبى
فهى الآن تخاف عليه بشدة وتدعو الله دائما ان يحفظه لها فهى لا تتخيل حياتها بدونه
ذهبوا جميعا الى الملاهى ولم تترك أمل وبيان أى لعبة بدون تجريبها
بيان….. حبيبى تعالى يلا نلعب اللعبة دى
حيدر….انا جيت علشان خاطرك لكن العب لاء طبعا
بيان بزعل…..ليه بقى ما انت شايف أمل ووسيم بيلعبوا مع بعض
حيدر….حبيبتى لو حد شافنى يقول عليا ايه
بيان بزعل…..خلاص مش عايزة منك حاجة
لاحظ حزنها فلم يطاوعه قلبه تركها بهذا المزاج السىء فقرر اللعب معها فهو لايطيق ان يرى نظرة الحزن على وجهها
حيدر…..خلاص يا روحى متزعليش تعالى انتى عايزة تلعبى اى لعبة
بيان بفرحة طفولية…….بجد يا حبيبى هنلعب سوا
حيدر بابتسامة…..ايوة يلا بينا
لعب معها كل الالعاب التى اختارتها فكانت ابتسامتها كفيلة بجعله ان ينسى مكانته من أجلها وكأنه عاد ذلك الطفل الصغير الذى كان يفرح عندما يعلم انه ذاهب ليلعب بالالعاب
فهى إعادته الى طفولته مرة أخرى فنسى كل شىء ولا يتذكر سوى انه مع حبيبته 
بيان…. أمل تعالى نلعب اللعبة دى
أمل….ماشى يلا بينا
حيدر….خلاص انا وسيم هنروح نجبلكم حاجة تشربوها
بيان….ماشى وهاتلى معاك فشار
حيدر….حاضر
ذهب حيدر ووسيم لجلب المشروبات فلاحظت أمل وبيان ان اثنين من الشباب يتبعوهم فى كل خطوة فشعروا بالخوف
أمل….بت يا بيان العيال دى ماشية ورانا فى كل حتة
بيان….اه اخدت بالى وباين عليهم عيال شمامين أساسا
أمل….هو وسيم وجوزك اتاخروا ليه كده انا خايفة
بيان….متخوفينيش خلى شنطتك فى ايدك ولو حد منهم قرب اقلعى الجزمة واديه بيها على دماغه
الشاب ١……ايه يا قطة انتى وهى ما تيجوا نلعب سوا
الشاب٢…..دا انتوا هتنبسطوا معانا قوى
قامت بيان بخلع حذاءها وقامت بضرب احد الشابين
بيان….انا بقى اللى هبسطك اخر انبساط يا زبالة اضربى يا أمل
لمحها زوجها وهى تضرب الشاب فجرى عليها
حيدر…. فى ايه يا بيان
بيان… الاتنين الزبالة دول بيعكسونا
سمع وسيم وحيدر ذلك قاموا بضرب الشابين بقوة فمن تجرأ على تجاوز حدوده مع زوجاتهم
لمحت بيان حجر صغير بجوارها فحملته فى يدها تريد ضرب الشاب ولكنها اخطأت التصويب فاصاب الحجر ذراع زوجها
بيان بخضة…..انا اسفة انا اسفة مكنش قصدى انا أسفة
حيدر…. فى ايه يا بيان هو انتى بتضربينى انا ولا هو
استغل الشابين انشغال حيدر ووسيم وفروا هاربين من كثرة الضرب
بيان…..انا اسفة حصلك حاجة
حيدر بضحك…جت سليمة كويس انك مضربتنيش فى وشى كان زمانى ماشى بعين واحدة 
بيان…..بعد الشر عليك بس ايه العضلات والاكشن ده
حيدر….يعنى اسيب الحيوان ده يقل ادبه عليكى كويس انى معملتلوش عاهة مستديمة
أمل……تسلملى يا وسيم سبع يا اخواتى
وسيم….على اساس انك مفكرانى عيل توتو 
أمل…..توتو مين دا انت زينة الشباب 
وسيم…..ماتيجوا نتعشى فى اى مكان الواحد من كتر اللعب والضرب جاع ههههه
حيدر….يلا انا اعرف مطعم حلو أوى هيعحبكم
بيان…..سيبكم من المطاعم والشغل ده تعالوا هأكلكم على عربية كبدة بمناسبة البطولة اللى كنتوا فيها دى
أمل…..اه والنبى يا بيان يلا وعايزة سجق
حيدر…..عربية كبدة انتى عايزة تأكلينا فى الشارع يا بيان
بيان….تعال بس ومتخافش مش هيجرالك حاجة هما شوية تلبك معوى صغير وخلاص ههههه وهشتريلك من الصيدلية اى مهضم
كان يجلس فى ذلك المكان الذى من المفترض ان يأكلوا فيه وهو عبارة عن بعض الكراسى والطاولات الموضوعة فى الشارع
بيان….يلا الكبدة والسجق وصلوا هتأكل ايه يا حيدر
حيدر….لاء شكرا انا مش جعان
وسيم بضحك…..متخافش مش هيجرالك حاجة جرب بس الأكل
أمل….الله الريحة لوحدها تجوع
اخذ ساندوتش من يد زوجته وتناوله بحذر ولكن لدهشته وجد ان طعمه لذيذا فأكل كما لم يأكل فى حياته من قبل
بيان…..حبيبى بلاش تدوس فى الاكل اوى دى اول مرة
حيدر بتلذذ…..بس طعمه حلو اوى انا عايز واحد كمان
بيان….بس كده من عنيا
أكل حتى شعر انه لم يبقى مكان ببطنه ليضع به شىء آخر
حيدر…..بس كفاية كده
بيان…. كويس انك شبعت يا روحى انت كلت نص العربية
حيدر…..انتى بتعدى عليا الأكل
أمل…..ما تسيبيه يا بنتى ياكل كل يا بشمهندس متسمعش كلامها
حيدر….لاء نفسى اتسدت خلاص مش عايز أكل تانى
بيان بهزار….ما صاحب العربية مبقاش عنده حاجة نأكلها
وسيم بضحك…..يلا بينا نروح ورايا محكمة الصبح انا شكلى مش هقوم الصبح الأكل هيكتم نفسى
والراجل هيأخد اعدام بالشكل ده
عادوا إلى منازلهم سعداء بقضاء هذا اليوم وسط الضحكات والالعاب فكم يكون الوقت جميلا عندما يقضيه الشخص مع من يحب
بيان…..ايه رأيك بقى فى اليوم الحلو ده
حيدر…..احلى ما فى اليوم هو انتى
بيان……ليه مكنتش مبسوط النهاردة
حيدر…..لا طبعا كان يوم جميل معشتش زيه من سنين بغض النظر عن انك كان ممكن تفتحى دماغى
بيان….. معلش مكنش قصدى والله انتى دراعك اتعور ولا حاجة
حيدر…..لاء بس كدمة بسيطة
بيان…..الف سلامة عليك يا حبيبى
حيدر…..بس اليوم كان حلو اوى
 بيان……خليك معايا بس وانا هخليك تعيش احلى ايام
حيدر…..اكيد طالما انتى معايا يبقى ايامى كلها هتبقى حلوة يا بونبونايتى
بيان…..بقيت احب اسمع منك الدلع ده قوى
حيدر…..طب ما تيجى وهسمعك حاجات حلوة اوى هتعجبك برضو
بيان بوجه محمر من الكسوف……الله ايه الاحراج ده
لم يمهلها فرصة للتفكير فوجدت نفسها محمولة بين يديه وهى واضعة رأسها على كتفه متشبثة بملابسه مغمضة العينين من قوة المشاعر التى تشعر بها وهى بين احضانه وهو ينظر اليها نظرات كادت تخترق جدران قلبها فصار صوت دقات قلبيهما تعلو على اى صوت اخر
…………………….
كانت بيان تجلس مع والدة أمل فهى كل يقوم تنزل للاطمئنان عليها فهى لها مكانة خاصة عندها فهى كانت صديقة والدتها المقربة وهى أيضاً من راعتها بعد وفاة أمها
بيان……طنط نجوى حبيبتى فى حاجة اعملهالك
نجوى…..لاء يا حبيبتى تعالى اقعدى بقى انتى وأمل من ساعة ما جيتوا مقعدتوش انتوا بتعملوا ايه
أمل…..برضو يا ماما مش عايزة تيجى تقعدى عندى علشان ابقى مطمنة عليكى
نجوى……. حبيبتى انا مرتاحة كده ومقدرش اسيب بيتى اللى عيشت فيه عمر بحاله
أمل…..هو شقتى بعيدة يعنى ماهى قريبة من هنا
بيان……..تصدقى يا طنط كل ما ابصلك افتكر ماما الله يرحمها
نجوى بحزن…..الله يرحمها كانت ونعم الصديقة كانت صحبتى واختى وحبيبتى كنا متربيين مع بعض زيك انتى وأمل وكمان كنا بنشتغل مع بعض فى مكان واحد
أمل…..لما كنتوا بتشتغلوا ممرضات فى المستشفى
نجوى…..ايوة الله يرحمها كانت أحلى ممرضة فى المستشفى والكل كان بيحبها كانت طيبة وحنينة اوى
بيان….وهى كمان كانت بتحبك اوى كان نفسى هى وبابا يكونوا معايا دلوقتى
أمل…..الله يرحمهم انتى شوفتى لباباكى صور انا معرفش شكل باباكى ايه
بيان…..كان ليه صورة مع ماما بس الملامح بتاعتها مش واضحة حتى مش عارفة اتخيله الله يرحمه انتى اكيد كنتى تعرفيه يا طنط نجوى
نجوى بتوتر…..اه يعنى من زمان حتى مش فاكرة شكله
شعرت نجوى بتوتر شديد فكلما تذكر بيان والدها تتهرب نجوى من الكلام فهى لاتستطيع اخبارها أى شىء الآن
كان ذلك السر القابع بقلبها يؤلمها فهى عندما تريد اخبارها لا يطاوعها لسانها فإلى متى سيظل هذا السر بين جدران قلبها فوالدة بيان اخبرتها ان تحتفظ بذلك السر ولا تبوح به الا للضرورة القصوى فماذا سيحدث اذا باحت بهذا السر الذى ظل مخبأ اكثر من واحد وعشرون عاما
……………………..
فى احد الايام
عاد حيدر من العمل ولكن لاحظت بيان على وجهه علامات الارهاق والتفكير
بيان…..حمد الله على السلامة يا حبيبى
حيدر……الله يسلمك يا قلبى
بيان….يومك كان عامل ايه النهاردة
حيدر……الحمد لله تمام
بيان…..طب قوم غير هدومك وخد شاور على ما احضرلك الأكل
حيدر…..ماشى قايم
بيان…..مالك يا حبيبى فى ايه وشك متغير ليه كده
حيدر بتنهيدة…..بابا تعبان شوية
بيان باهتمام…..الف سلامة عليه طب يلا نروح نشوفه
حيدر…..هنروح بس فى حاجة عايزها منك
بيان…..خير يا حبيبى
حيدر…… احنا هنروح نقعد اليومين دول فى البيت هناك
بيان………………
يتبع..
لقراءة الفصل السادس عشر : اضغط هنا
لقراءة باقي حلقات الرواية : اضغط هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى