روايات

رواية نفوس مريضة الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضة الفصل الثاني والأربعون 42 بقلم تسنيم حمدي

رواية نفوس مريضة الجزء الثاني والأربعون

رواية نفوس مريضة البارت الثاني والأربعون

رواية نفوس مريضة الحلقة الثانية والأربعون

فتحت نور الباب الشقه لقيت ادم أمامها
نور بابتسامه :بابا
حضنها ادم بشتياق :وحشتيني يا نور
بدلته نور الحضن بسعاده :وانت ياحبيبي، فرحانه اوي انك جيتلي، واسفه على اللي عملته اخر مره، سامحني
دخل ادم الشقه بتردد :انا مش زعلان منك، وكفايه اللي حصلك بسببي
قفلت نور الباب وراحت وره ادم وقاعدت جانبه :اللي حصل عدا يا بابا، والحمد لله بسبب اللي حصلي في ناس كتير ربنا نجدها و اتوقف عذاب كتير،واتقبض على عصـ…ـابه كامله
ادم :الحمد لله، الأهم انك بخير
ردت نور بابتسامه : انا زي الفل ، تحب اعملك حاجه تشربها، على ما معتز يجي نتغده سوا، ولا نسبقه انا وانت
مسك ادم ايدها : استني يا نور انا مش عايز حاجه، انا جايلك عشان عايز اسمعك و افهم حاجه واحده منك
نظرت لي نور بستغرب :خير يا بابا حاجة ايه.
ادم :انتي ومعتز علاقتكم وصلت لحد فين
اتلون وجهه نور بخجل :مافيش حاجه يا بابا انت بتقول ايه
ادم بلطف :نور مش عايزك تكدبي عليا ، ومش وقت كسوف، انا عايز افهم ، تعلقك بمعتز من يوم المستشفى معناه ايه
نور :مافيش حاجه يا بابا، انا مابكدبش، انا بس ماكنتش في وعي، واخر حاجه شوفتها وهو داخل البيت و كنت خايفه عليه وبس
ادم :انتي حبيته يا نور
ردت نور بتردد : ماعرفش يا بابا، انا اسفه، بس، معتز مختلف مش زي ما انتوا فاهمين عنه، بجد هو طيب..
قطعها ادم كلامها: نور انتي بنتي، وانا بحبك مافيش حد ممكن يحبك قدي ، ولا حد ممكن يخاف عليكي زي ، يمكن غلط في حقك لما اجبرتك تتجوزي معتز، وجيت عشان اعتذرلك، وأصلح غلطتي دي ، واقولك بلاش يا نور، معتز ماينفعكيش، ابعدي وانتم علي البر
نور: انا مش عايزه اطلق يا بابا، وعايزه اكمل حياتي مع جوزي، انا مش عايزه اسيبه، وهو كمان بيحبني
ادم:لا يا نور مابيحبكيش ، عمره ماهيحبك او يبصلك حتى ،انتي بنسبه لي مجرد عقد هينتهي وقتك بنهيته ،وهيسيبك
نور برفض :لا يا بابا، هو قالي انه بيحبني
صرخ ادم بغضب:بيكدب عليكي، مستحيل يحبك افهمي
نور: ليه كده يا بابا ،جايب الثقه دي ازاي انه بيكدب عليا، وليه مستحيل يحبني
هو انا وحشه اوي كده، ايه ماستحقش اتحب
ادم:لا، عشان انت بنت الراجل اللي قـ..ـتل امه،مافيش حاجه تجمعكم غير الكره و الانتـ..ـقام وبس،
سكتت نور بصدمه :انت بتقول ايه، مين قـ..ـتل مين
اتنهد ادم بتعب :هو وابوه فاهمين كده يا بنتي، انا ماليش ذنب، بس اقول ل مين، صلاح رافض حتى يسمع من يوم ماخسر مراته، ام معتز، وانا في نظره من يومها الجاني
بصتله نور وهو بتجمع كلامه وبتربطه ب كلام معتز بعدم تصديق :لا لا اكيد في حاجه غلط؛ انت مش الشخص اللي راقب عمي ووصلت ل مراته، مش انت اللي روحت ل غرام البيت، و عرفت ميرفت بجواز عمي عليها، مش انت الشخص اللي وصلت حمد لي غرام، مش انت صح يا بابا
ادم :لا، انا فعلا عملت كل دا بس حمد دا انا معرفوش اصلا، ولا عمري شوفته حتى لما اتحاكم، انا ماحضرتش، ولا اعرف حد من اهل غرام، هم اللي فاهمين دا، وماقدرتش اغير فكرهم سنين
ضحكت نور بقهر :وخلتني اتجوز معتز وانت عارف انهم فاهمين عنك كده، ومافكراش فيا، و انهم ممكن يعملوا معايا ايه،
وانا بنسبه ليهم، بنت الراجل اللي كان سبب عذبهم كلهم، حتى لو هم فاهمين غلط ، وجي دلوقتي تقولي، انا بحبك وبخاف عليكي
ادم :ماحدش كان يقدر يعملك حاجه فيهم وانا جانبك، وكنت متأكد انك انتي ومعتز مستحيل يبقي بنكم اي مشاعر لانكم مش شبه بعض، وكنت عايز اضمنلك حقك من بعدي ، بس غلط انتي عندي اهم من الدنيا، انا رحت ل مكرم و اتنزلت عن الوصيه، ومعتز هخليه يطلقك، وانتي تعيشي برحتك، وبكره ربنا يرزقك باللي يعوضك عنه، يلا نمشي يا نور
ابتسمت نور بحزن :يعوضني عنه،هيعوضني عن ايه يا بابا،حرام عليكم، انا مش همشي وهفضل هنا
ادم :هتسني تعملي ايه
نظرت لي نور وهي بتفتكر كلام معتز كله عن غرام ، و عن ابوها وردت بهمس :اسمعه، هستني اسمعه يا بابا
ادم : يا نور
نور :ارجوك سبني، وانا هجي، ارجوك
خرج ادم وهو بيبص على نور بحزن وهي حضنت نفسها والحوار اللي دار بينها وبين معتز بيتعاد كلمه كلمه
همست نور لنفسها بحزن :كان عايز يأذ..يني، انا كنت ليهم كلهم مجرد انتـ..ـقام من ابويا
لا بس معتز قال انه بيحبني وميقدرش يأ..ذيني، معنى كده انه فكر فعلا بأ..ذيتي..
، ابويا هو الشخص اللي مايستهلش بنظره، وبيحقد عليه لأنه عايش مع عيلته بسعاده، وهو فقد امه بسببه
ضمت نور نفسها اكتر وضحكت علي نفسها :كان بياخد رائي في حكمه على ابويا
……….
عاد صلاح الي البيت بأرهاق بعد شغله وهو بينادي على ميرفت كالعاده واستغرب اختفأها
صلاح بتعب :ميرفت، يا ميرفت
خرج معتز من اوضته ورد عليه : مش هنا يا بابا، سبتلك البيت ومشيت
جلس صلاح بتافف :هو موضوعها دا مش هيخلص بقي ، ازاي تسيب البيت وتمشي من غير ماعرف، وطلاق ايه اللي عايزه بعد العمر دا
معتز :انا شايف كده برده، اتاخرت اوي في طلبها دا، كان المفروض تاخد الخطوه دي قبل عشرين سنه
صلاح :احترم نفسك يا واد انت، وبعدين كنت عملتها ايه يعني
معتز :ماحبتهاش يا صلاح
صلاح :ومين اللي قال كده، انا فعلا بحبها، سيبك، هي قاعده فين دلوقتي
معتز :في شقه لوحدها، رفضت حتى تعيش معايا او مع ياسين، وحذرت حد فينا يعرفك مكانها
صلاح : معتز بلاش تستفزني، ويلا معايا نروح نصلحها عشان ترجع، انا هرضيها
معتز :بابا الموضوع اكبر من كده، امي مش هترجع في قررها، طلقها يا بابا وسبها تعيش الباقي من عمرها على راحتها، زي ماسبتك تعيش حياتك كلها على رحتك
صلاح :اطلق مين انت غبي يابني، دي عشرت عمري كله، كانت معايا ديما على الحلوه و المره، ماقدرش اسبها او اعيش من غيرها
معتز :هي قالتي افكرك بوعدك القديم ليها، وانك قولتلها يوم ماتطلب منك الطلاق، انت مش هترفض وهطلاقها بهدوء، وهي مستنيه تنفيذ وعدك ليها، وانا كده وصلت الرساله سلام
صلاح : هو دا آخر كلامها، تمام قولها اني رجعت في كلامي، وانا مش هطلقها، خليها بقي كده براحتها لما نشوف هتوصل ل فين ست ميرفت
خرج معتز من عند ابوه وسابع والغضب مسيطر عليه وهو بيحاول يكلم ميرفت تلفونها مغلق
…..
وصل معتز الشقه وهو بيدندن بهدواء وفتح الباب
ووقف مكانه وهو شايف شنطة سفر امامه
معتز :نور، شنطة مين دي، هم ابوكي وامك كمان ناوين يطلقه
خرجت نور من الغرفه و ملامحها جامده :لا، دي شنطتي
معتز :ومسافره على فين يا دكتور، من غير ماعرف
نظرت نور ل معتز بهدوء :معتز هي الفتره اللي سبتني فيها بعد ما اتوجهت مع عادل و لولا هنا كانت ليه
بلع معتز ريقه : كنت محتاج اكون لوحدي
نور :وياتري الراجل اللي كان السبب بالحـ..ـادثه بتاعت غرام، انا اعرفه
رد معتز بهدوء :مين اتكلم معاكي في الموضوع دا
نور :يعني صح، انت كنت بتحكمني في ابويا يا معتز
ابويا هو الشخص اللي وقع بين ابوك وبين ميرفت وغرام وهو السبب في مو..تها، مش دا الي انت حكتلي عنه .. عشان كده سبتني وانا مش فاهمه ليه وبطلت تسأل فيا، حكتلي القصه واخلتني احكم عليه بنفسي ، انت كنت عايز تعمل كده في ابويا وتاذنـ. ـي بالشكل دا
انهت نور كلامها بصراخ غاضب
معتز :انا مافكرتش اذ،،يكي بالعكس انا بعدت عنك عشان شطاني مايغلبنش، وافكر فيكي بس بطريقه غلط، واعاقب اللي غلط مش انتي
صرخت نور في بغضب : اللي غلط دا في نظرك ابويا فاهم يعني ايه، انت كده ماكنتش هتـ..ـاذني وبس ، انت كده كنت هدمـ،،،ـرني يا معتز، كنت عايز تعمل كده فا ابويا، وبحكمي عليه،
صرخ معتز بغضب: ابوكي كان السبب في مـ..ـوت امي، وعذابي عمري كله، ولحد دلوقتي انا بدور على دليل يبرائه، عشان حقي عنده انا مش هسيبه يانور وهاخده لو اثبت انه لي يد بالموضوع دا، وبحكمك عليه ، وماحدش هيقدر يمنعني عنه، حتى انتي
نور: مالوش ذنب ، والله مالوش ذنب، هو اقسملي انه مالوش علاقه باللي حصلها
معتز بسخريه :قالوا للحرمي احلف، والمفروض اصدق
نظرت نور ل معتز بصدمه : حرامي!! دي اخرتها ،طيب خد حقك يا معتز، هيكفيك ايه، انا قدامك اهو اعمل اللي انت عايزه وماحدش هيلومك ، خد حقك مني
معتز:انتي مالكيش ذنب، حقي عند ابوكي
نور :وانا مش هسمحلك يا معتز، تقرب بس من ابويا ولا انت ولا اخوك، وكفايه بقي عليكم كده يا ولاد صلاح، احنا مش عايزين منكم حاجه، خدتم حقكم بما في الكفايه منا
معتز :انت بتقولي ايه، حق ايه اللي خدنه منكم
نور :اسأل اخوك ، وانت لازم تفهم كويس اوي وتعرف، اني بنت ادم يا معتز ،
ومهما كنت انا ومهما كان ابويا في ايه
، انا هفضل بنته وحته منه، وعمري ما هسمح لحد يتخطى حدوده معه تاني
، وابويا يا معتز مش حرامي ولا اذنب في حقكم، عشان يحلف كدب او يخاف من اي حد فيكم ، وروح دور برحتك على الدليل اللي يعجبك
و يوم ماتتأكد ان ابويا مالوش ذنب، خالي الدليل دا ليك، وانت من النهارده ماتفرقش معايا، انا مش عايزك
معتز :انت بتقولي ايه فوقي، انتي مراتي يا نور، و مالكيش دعوه بالموضوع دا قولتلك ،
َانسي الماضي ، وخرجي نفسك بره الموضوع دا
نظرت لي نور بسخريه: انا اللي انسي الماضي ولا انت يا معتز، وياتري هفضل عايشه معاك وانا بنتظر اللحظه اللي هخسر فيها ابويا على ايدك، واخسر نفسي واخسرك انت كمان، ولا هعيش معاك وانت دينا شايفني بنت الراجل اللي قـ..ـتل امك
معتز :عايزني اعمل ايه يانور
نور :مش عايزك تعمل حاجه يا معتز، انا اللي هعمل وهريحك من حملي عليك
معتز :نور بلاش غباء، حطي نفسك مكاني ولو مره
نور: انا فعلا عملت كده، وشوفت انك ماينفعش تعيش معايا وبذات وانا ابويا مذنب في نظرك، وسهلتها عليك خالص يا معتز، انا ماشيه، وشكرا على كل اللي عملته معايا
انهت نور حديثها وهي بتاخد شنطتها وبتخرج أمامه
وقبل ماترجع البيت راحت علي المستشفى قدمت استقالتها و هي حسه انها مابقاش قادره تتعامل مع أي حد، وعاجزه عن مساعدت حتي نفسها،فمستحيل تقدر تساعد غيرها..
ورجعت البيت تحبس نفسها باوضتها و رفضت الكلام مع الكل ابوها و امها و حتى نفسها
ومرت الايام
و ادم وهاله بيتفرجوا على بنته بحزن، وهي كل يوم بتدبل عن اليوم اللي قابله ورافضه الكلام وكمان رافضه شغلها اللي بتحبه وحتى خروجها من غرفتها وبتبكي بصمت وبس ،
فكر ادم اكتر من مره يكلم معتز وهو محتار بين يطلب حرية بنته منه وبين انه يحاول يثبت لي معتز انه برائ، بس ايه ضمنله انه يحافظ على نور ومايغـ.ـدرش بيها بسببه وباي وقت
……
صلاح بقي عايش حياته حاسس بفراغ بعد ميرفت، هي كانت بتعمل كل حاجه، حاسس ان صوتها بس مشتاق لي و ضحكتها وكلامها، كل ركن بالبيت بيفكره بيها، وكأن حطان البيت حزنت على غياب صحبتها، مبقاش قادر يركز في شغله او حياته، عايز يوصل ل ميرفت باي طريقه او يسمع صوتها بس
وياسين ومعتز رافضين يوصلوا بيها، ودا بيزيد غضبه و بيخرجه على ياسين بالشغل
ومعتز حالته مختلفش كتير عنهم وهو بين نارين، حق امه واللي مش قادر يتنازل عنه و نور اللي شايف ان بعدها عنه افضل بكتير
….
وقف ياسين مقابل معتز بغضب وهو شايفه مهمل نفسه وشغله وبيفكر بس في موضوع ادم :ايه اللي انت بتعمل في نفسك دا، عاجبك شكلك كده ، قولتلك ادم مالوش ذنب، ليه مش قادر تفهم، روح رجع مراتك بدل مانت عايش لوحدك كده
معتز :عندك دليل بيقول ان ادم مالوش ذنب
ياسين :اه يا معتز عندي، انا وصلت ل دليل على برائة ادم، و بكره و يوصل و اوجهكم بيه انت و ابوك ، يمكن تفهم و تقدر تعيش من غير افكارك الزفت دي، وابوك يترضا مع عمك
نطق معتز بلهفه :دليل ايه اللي وصلتله
ياسين : شاهد على الحاد.ثه، هيوصل بكره وهنجتمع كلنا بمكتب مكرم المحامي
رد معتز :مين دا يا ياسين الشاهد وعلي ايه، فاهمني ، ارجوك
ياسين :بكره، ورح راضي مراتك، خلي عندك د.م
انهي ياسين كلامه وهو بيرفضك يعرف معتز اكتر من كده وسابه و خرج من شقة معتز
رجع معتز ل شغله على اللاب وهو سرحان بكلام ياسين،وبيفكر لو ادم برائ ياترى مين المذنب، و نور ممكن تقبل تتكلم معه، سكت وهو بتأمل الفراغ
قرر يأجل كل حاجه حتى التفكير ل تاني يوم بعد اجتمعهم
………….
تاني يوم جي سريعا ودخل صلاح المكتب وبعده معتز وهو منتظر يشوف نور بشوق و لهفه وشكله اتغير تماما و مهتم بنفسه كانه عريس
صلاح :مالك متشيك اوي كده ليه ياواد ، مستني بنت ادم، نسيتك امك
رد معتز بتهكم :اه شوفت، انت بقى مهتم بنفسك اوي كده ليه يا صلاح ، فاكر ميرفت هتجي واول ماتشوفك هترجعلك تاني ، وتحن ليك
صلاح :انا مش عارف ايه اللي مصبرني عليك ياض انت..
معتز :عملك الصالح يا حج، رزقك بيا، انا مالي
دخل ادم مع هاله بهدوء، ومعتز منتظر يشوف نور تظهر بعدهم و عينه اتعلقت على الباب
وصلاح متابعه وهو يبتسم بتهكم وهمس لي : ماجتش يا حلو ولا عبرتك، احسن
نظر معتز ل صلاح بغيظ وهو ساكت
وبعدها دخلت ميرفت مع هنا و تجاهلت صلاح تمام وهي بتقعد بعيد عنه و بتتكلم مع هاله
ضحك معتز وهمس ل صلاح ساخرا : شكلك انت اوحش مني بكتييير
رد صلاح بغيظ :أخرس يا زفت
الكل اجتمع بدخول ياسين مع مكرم
ووقف مكرم قدمهم :نورتوني يا جماعه،
ادم :خير يا مكرم جمعنا ليه المرادي انا اتنازلت عن كل حاجه، عايزني ليه
مكرم :انا عارف بس التنازل بتاعك مالوش لازمه
، لانك بالفعل في خمسين بالميه من الاسهم باسمك
ادم: مش فاهم
مكرم: لسه هنتكلم في الموضوع دا بعدين، احنا عندنا الأهم واللي ياسين جماعكم عشانه ويهم الكل
صلاح :خير يا ياسين ايه المهم دا
ياسين :انت يا ابويا انا جماعتكم النهارده عشان عمي لي حق عندك و انت ظلمته كتير يا ابويا، وجي الوقت اللي تصفه في مشاكلكم
صلاح : عمك لي عندي حق بتاع ايه يا ياسين، وانا اللي ظلمته كمان
ياسين :اتهمته يا بابا ب موضوع غرام، وكمان قولت ل معتز كده، ودا مجرد سوء تفاهم ولازم نوضحه وننهي المشكله دي،
رد ادم بتهكم :انت جيبتنا هنا عشان كده، انت لو قولت ايه لابوك مش هيصدق يا ياسين تعبت نفسك على الفاضي
ياسين :عشان كده أنا جبتله اللي هتخليه يصدق، اتفضلي يا خاله
دخلت ست كبيره في السن المكتب ماحدش يعرفها، معادا صلاح اللي ركز معاها، و حس بالصدمه اول ما شافها،
برغم مرور السنين وترك اثار الزمن علي ملامحها، لا انه اتعرف عليها
صلاح :كريمه
:سلام عليكم للجميع، وانت يا بيه عامل ايه
صلاح: الحمد لله، انا بخير، وانتي اخبارك ايه
: الحمد لله علي كل حال، اهو عايشه ايام كلها شبه بعضها من يوم ما اتغـ.ـدر ببتي ، الله يرحمها
ياسين :طبعا يا جماعه انتم مش فاهمين حاجه، دي ست كريمه ، تبقى جدتك يا معتز، ام غرام
تأمل معتز الست بجمود وصدمه : اهلا
وعرف ياسين الست على اخوه : دا معتز ابن غرام يا خاله حفيدك
نظرت ميرفت ل ياسين بنظرات غاضبه ممزوجه بالحزن، برغم كل اللي مرت بيه علي مر السنين ومو.ت غرام، وهي بتقنع نفسها انها استعاده ابنها و زوجها،
بس غرام خدت جوزها منها برغم موتها، ودلوقتي ابنها اللي بيتنسب ليها بلحظه
قربت الست من معتز بابتسامه طيبه : مش محتاج يابني تعرفني عليه، دا نسخه من بنتي الله يرحمها، يعني عليك يا ضنيا اتيتمت و اتحرمت من امك بدري بدري
نظر معتز ليها : الله يرحم الأموات يا خاله، بس انا ماتحرمتش من حاجه
نظر معتز ل ميرفت واللي الحزن كسي ملامحها:عشان الست اللي واقفه هناك دي هي امي، و هي اللي عوضتني عن الدنيا، ربنا يخليها ليا
انهي معتز حديثه وهو بيحضن ميرفت: ربنا يخيلها لينا ويبارك لينا في عمرها
ابتسمت ميرفت وشدد عليه في حضنها بفرحه: ويخليك ليا ياحبيبي
:ربنا يبارك ليكي يا بنتي، ويرزقك خير ما عملتي ل حفيدي ويرضيكي عنه خير
ياسين:المهم يا خاله انا عايزك دلوقتي تحكي اللي تعرفيه عن حمد، وازاي وصل ل غرام والحكايه اللي قولتهلي عليها، عشان الكل هنا متعذب بيها، حتي حفيدك هد حياته بسببها، والمتهم عمي
جلست ام غرام والكل قعد منتظر اللي هتحكي بتردد وخوف و خاصتا صلاح توتره زاد وحس انه مش عايز يسمع اللي هيتقال خايف يكون السبب،مش هيقدر يسامح نفسه،كفايه انه عايش يلومها السنين دي و يعقابها ببعده عن الكل ،وكفايه عليه تعبه كل مايبص لابنه وتأنيب الضمير علي اللي حصل ل ميرفت وغرام بسببه، مش هيقدر يتحمل ذنب زياده علي ذنوبه تاني ويعقب نفسه عليه با ايه
قطع شروده كلام الست بصدمه لما قالت :انا السبب اللي وصل حمد ل غرام
بصلها صلاح بصدمه: انتي بتقولي ايه، ازاي اصلا انت ماكنتيش تعرفي مكانها
للست: ماكنتش اعرف قبل ماتشيعلي هي مرسال مع الشغاله،انها محتاجني وخايفه من اللي جي وهي لوحدها تاني يوم مسافرت انت ،كان نفسها تشوفني واكون جانبها الفتره دي ،رفضت اروح معاها بس فاطمه اصرت تاخدني معاها ، كانت خايفه وبتبكي بس،
ساعتها لما روحت لقيت بنتي واقعه بالأرض وهي بتبكي وبتتألم، ومعادها جي، وجع الولاده
ساعدتها انا و فاطمه وولدت علي ايدي وفضلت جانبها وبعدها مشيت وقولت هرجع ليها تاني بس ملحقتش
ماكنتش اعرف ان حمد كان وريا و عرف مكانها،وخلهم يحبسوني ويمنعنوني عنها لانها في نظرهم مذنبه،
وحمد اصلا كان بيخطط ينتـ..ـقم في مراتك الأولى بعد معرف مكانها ، وحولت امنعه بس هرب واختفي و راح بعدها عمل جريمته في بنتي، و مراتك الاولي، وانا امتنعت حتي اخرج من القبيله او اشهد باللي عندي
انهت الست كلامها وكل بيبصلها بصدمه او من نطق
ادم :كده اقتنعت يا صلاح اني برئ من ذنب مراتك دي او دي ، اتأكد ولا لسه
صلاح بحزن : اتاكدت يا ادم، الله يرحمها ، انا اللي مقدراش احميهم
مكرم : خلاص يا صلاح دا نصيب، وغصب عن الكل كان هيحصل، اظن انك ترجع شغلك تاني يا ادم
ادم :انا اتنازلت عنه، والوصيه منتهيه، طلق بنتي يا معتز
مكرم: سواء معتز طلق بنتك او لا، قولتلك انت ليك خمسين بالميه من كل حاجه،
ادم: يعني ايه
مكرم: صادق عمل كده عشان يقرب منكم و لفتره محدوده، وبما انكم سواء التفاهم اللي بنكم انتهي، في دي الوصيه، وكل واحد لي نصيبه اصلا ومتقسمه بنكم بالعدل
ادم: يعني دا نصيبي حتي لو نور اطلقت
معتز برفض : عمي انا بحب نور ،و عايز اعيش معاها وابداء من جديد، ومش هطلقها
ابتسم ادم بحزن :لو دا هيسعدها انها تفضل معاك، وترجع ل طبيعتها، انا موافق
معتز :يعني ايه ترجع ل طبعتها
ادم :معرفش حابسه نفسها من يوم ما مشيت من عندك ، ورافضه كل اللي وحوليها
……..
خرج معتز مع ادم ل بيته وهو مش فاهم حاجه و قلقان علي نور وكل وراه
دخلوا الشقه ومنها ل غرفتها
خبط معتز بخفه و ماسمعش الرد،
فتح الباب و دخل واتصدم بمنظرها، والسواد حولين عينها و تعبها
واقف قدامها وهي قاعده علي السرير ماتحركتش نظرت بحزن همس بصوت مبحوح: انت ايه اللي جابك هنا
معتز :جيت اشوفك
نور :وبعدين، ايه رائيك عجبتك كده صح
نظرت لي ابوها و امها: عاجباكم كده صح، ولا اشفقته عليا و اترجته يجي
معتز :لا طبعا، انا جيت عشانك انتي ، انا و ابوكي اتصلحنا وكمان المشاكل اللي بين ادم و صلاح خلصت
رفعت نور عيونها بصتله بتعب: وبعدين
معتز :انا اسف يا نور على كل اللي عملته، المشاكل انتهت، حتى الوصيه كانت مش حقيقه، انا جي عشانك انتي وبس ، انا بحبك يا نور
نظرت لي نور بعتاب :بتحبني بجد ولو هيظهر ليك،كمان يومين مشكله جديده فا تسبني و تبعد عادي ولما يجي مزاجك ترجع
معتز :حقك عليا، انا عايز ابداء معاكي من جديد و بتقدملك من الاول، وانتي حددي
وفتح معتز علبه مخمليه :تقبلي تتجوزيني يانور
بصتله نور بستنكار ورجعت بصت للعلبه وهي شايفه العلبه فيها سلسله مكتوب عليها اسم معتز
نور بتعب : ايه دا فين هي الدبله وليه حاطت اسمك انت على السلسله
معتز: اصل معقد وشكلي هبقي نرجسي وهحب نفسي معاكي ، هتقبلي بيا يا دكتوره
ابتسمت نور وهزت راسها بالموافقه :اممم، موافقه
شدها معتز ل حضنه : انا بحبك يا نور بجد
ابتسمت نور بخجل من ابوها و امها وبعدت عنه: تمام
قالتها وهي بتحاول تبعد عن معتز
نظر معتز ليها :تمام ايه بقولك بحبك ، سيبك من ابوكي وامك وبصيلي و ردي عليا
نور :خلاص ما انت عارف
معتز :لا معرفش عايز اسمعها منك ممكن
نور :انا كمان بحبك يا معتز، ارتحت
معتز :اه
سحب معتو السلسله من العلبه و لبسهلها
معتز :جميله عليكي، عارفه انا جايب السلسله دي من أمته، يلا مش مهم كله بوقته
وطلع علبه تانيه من جيبه وفتحتها
معتز :اي رائك ذوقي حلو، اهو الدبله و الخاتم اهو عشان متزعليش
ابتسمت نور بسعاده :شكرا
معتز :شكرا،ماشي يا نور هاتي ايدك بقي عشان البسهملك
مدت نور ايدها لي ولبسها معتز الدبله و الخاتم وقبل اديها بحب :مبروك يا قلبي
ردت نور بابتسامه: الله يبارك فيك
دخل ياسين بسعاده :اخيرا، وانا جبت الجاتوه اهو مبروك
اتخبت نور في معتز بخجل وهي شايفه ياسين و عمها و ميرفت و ادم و هاله وهنا بالغرفه
معتز :في ايه يا جماعه ما بره بقي كلكم، عشان بنتكسف وانا محتاج ابارك ل مراتي براحتي
صلاح :ما تبارك هو حد منعك
معتز :انا عارف انهم هيرخمه، يلا يا بنتي نرجع شقتنا، بتبقي وحشه اوي من غيرك يانور، وحياتي عندك، ماتسبيها تاني.
هزت نور راسها بالموافقه:حاضر
راحت ميرفت واقفت في النص وبعدهم عن بعض
ترجع معاك فين يا معتز
روح ياحبيبي جهز مكان يليق بيها الاول وبعدها تبقي تروح معاك
معتز : ميرفت انت بتقولي ايه
ميرفت :بقولك ان نور مش هتمشي معاك غير لما تأخذها من بيتها بفستان فرحها وتعملها فرح احلا من فرح البت «هنا» دي
هنا :طيب وانا مالي طيب
ميرفت :اهو كده
معتز :والله هعمل لها فرح ، واجبلها الشقه اللي تعجبها، بس اخدها معايا دلوقتي
ميرفت :امشي يامعتز ولا ايه رائك يا نور
نور :اللي تشوفيه يا طنط
ميرفت :اسمها ماما انتي كمان
نور بابتسامه :اللي تشوفيه يا ماما
نظر معتز ليهم بسخريه :اللي تشوفه يا ماما.. بتبعني يانور
ميرفت :لا دا حقها، ويلا يا واد من هنا، جهز نفسك و ابقي تعال، وانتي يانور تعالي في حضن حماتك
قالتها ميرفت وحضنت نور
هنا بعتراض :وانا ايه ماليش مكان في حضنك انا كمان
ميرفت : وانتي يا روحي تعالي
حضنت ميرفت نور و هنا
ياسين: يلا يا معتز يا بني نجهز الشقه و الفرح احنا
وقف معتز بعتراض : لا ، انا عايز مراتي
ياسين :معلش يابني خلاص امك اصدرت الفرمان، يبقى ينفذ
معتز :انتي موافقه على اللي بيحصل دا يا نور
نور :اه موافقه ، بس انا بحب شقتنا، مش عايزه اغيرها
ياسين :ومين قال اننا هنغيرها، هي بس الشقه بتاعتكم انفصلت عن الباقي الجزء بتاعها هنفتحه تاني على بعض و كمان هم جهزين يعني يومين بالكتير والشقه تكون تحت أمركم، هديه مني
معتز :يعني الشقه كانت أكبر من كده وانت اللي صغرتها، وجوزتني في اوضتين يا ياسين
همس ياسين لي :قولت أقرب لك المسافات
معتز :لو تعرف انا نمت على الكنبه قد ايه
ياسين : عشان مغفل وانا اعملك ايه، واهو تجرب اللي كنت بتعمله معايا كل مره لما تقلب «هنا» عليا
معتز :دا انت قلبك اسود اوي
ادم :هو انتم عاجبكم الوقفه هنا انتوا الاتنين، ما تشوفه اي مكان تتكلمه فيه بعيد عن اوضة بنتي
معتز :انا عايز مراتي
ادم :كمان شهر هيكون الفرح
معتز بصدمه :نعم!! شهر ايه دا، هو اسبوع دا جاك اتجوز وانا لسه وقرب يخلف كمان
ياسين بستغرب :جاك مين
دخل جاك بالوقت دا وهو بينبح بقوه و جري على معتز
تعالت صرخات هنا و ميرفت بفزع
ميرفت بخوف :حاسب يا معتز ابعد عنه
نزل معتز ل جاك وهو بيمسح على راسه وقعد :ماتخفيش يا ميرفت دا صاحبي، جاك
ياسين :هو دا جاك
معتز :اه عرفت ليه كنت بنام على الكنبه
ضحك ياسين بقوه :لا معذور ياحبيبي
معتز :ابقى اعمل حسابه باوضه هو والمدام
نور ببتسامه :انت اتعرفت على روز مراته
معتز :شوفتهم بيلعب مع بعض تحت، عقبال مانلعب انا وانتي زيهم
هاله: طيب يلا يا جماعه، الغده جاهز ناكل لقمه مع بعض، احتفالا بان النفوس هديت، وبخطوبة نور و معتز
…….
وقف صلاح جانب ميرفت بالجنينه تحت عماره ادم :ممكن اتكلم معاكي
ميرفت :صلاح احنا موضوعنا انتهى
صلاح :انا لسه مطلقتكش يا ميرفت عشان تقوليلي انتهي، انا مش عارف اعيش من غيرك
ميرفت :اللي انا كنت بعمله اي خدامه ممكن تعمله، وأفضل مني كمان
صلاح :ايه اللي انتي بتقوليه دا ياميرفت
ميرفت :دا كان دوري في حياتك ديما، وخلاص انا استقالت منه، شوف غيري
صلاح :انتي وحشتيني يا ميرفت، كل حاجه فيكي وحشتني،كل ما بدخل البيت عيني بدور عليكي بكل اوضه وركن، مش عارف اقتنع انك بره حياتي، وبعدين انا عمري ماطلبت منك تعملي ليا حاجه عشان تقولي على نفسك خدامه ، ميرفت انا فعلا بحبك، يمكن اللي جويا أعمق كتير عن الحب ليكي، انتي كنتي رفقية عمري كله، ومش قادر اعيش من غيرك، ماينفعش تعوديني على وجودك ديما، وفجأه تختفي
ميرفت :انا مرتاحه كده اكتر، طلقني ارجوك يا صلاح ، بعد اذنك انا ماشيه
صلاح :هتروحي فين، انا بكلمك يا ميرفت، اعمل ايه عشان ارضيكي بس
ميرفت : تطلقني، يلا سلام، ومبروك عليك برائة اخوك من ذنب حبيبتك و حل مشاكلكم وجواز معتز
مسك صلاح ايدها وبصلها برجاء : خليكي يا ميرفت معايا، انا محتاجلك
نظرت ميرفت لي بضعف ورجائه ليها ولكنها سحبت ايدها منه و ركبت عربية ياسين بالخلف وهي منتظره يروحها وصلاح بيتنهد بتعب
ياسين مع هنا وهم بيضحكه على معتز ولعبه مع جاك و روز
ياسين :يابني الليل جي مش ناوي تروح
معتز :لا انا قررت استقر هنا، طلما مش عايزين يدوني مراتي، انا هعيش معاهم
ياسين :دا مجرد شهر
معتز :ولا يوم، خليني بقي لحد ما ادم يطردنا احنا الاتنين سوا
ياسين بضحك:صح حلال عليه عمك يستاهل
التفت ياسين ل هنا وهو محاوط كتفها وبيضمها لي :وانت يا جميل عامل ايه، تعبتي النهارده صح
هنا :لا بالعكس، انا فرحت اوي ل نور و معتز، هم ليقين على بعض، وكمان عمو صلاح وعمو ادم اتصلحه
غمز ياسين ليها بابتسامه :ياصغير انت يا قمر بعمو دي عايز تتاكل
صلاح :ياسين
نظر ياسين ل ابوه :نعم يا بابا
صلاح :اتكلم مع امك يا ياسين، حاول تخليها تغير قررها دا، وعرفها ان كده ماينفعش
ابتسم ياسين بخفه :حاضر يا بابا هتكلم معاها، تحب اروحك معايا
صلاح :هروح مع معتز، وصل امك انت
رد ياسين بتفكير :اممم، معتز مش ناوي يروح
صلاح بستغرب :يعني ايه
ياسين :عامل احتجاج و هيقضي الشهر كله عند عمي لحد يوم الفرح
ابتسم صلاح بخفه :طيب روح انت وانا هشوفه، وفي كل الحالات انا معايا عربيتي مافيش مشكله
ياسين :تمام
انهي ياسين كلامه و ركبت هنا بجوار ميرفت بالخلف و ياسين امام المقود، وطلع بالعربيه
نظر ياسين بجواره للكرسي الفاضي وتحدث بسخريه :انا اعرف ان الام و الزوجه بتخانقه مين يركب قدام، مش الاتنين بيركبه مع بعض وراه ، وانا السواق الخصوصي بتاعكم
ميرفت : هو لا كده عاجب ولا كده عاجب، وفيها ايه يعني لما تكون السواق يا حبيبي عندك مانع،
ياسين :انا اطلاقا
ميرفت :طيب انتبه بقي للطريق افضل وسوق بهدوء عشان هنا ماتتعبش
ياسين :تحت أمركم يا هوانم في طلبات تانيه
هنا :اه انا نفسي في شكولاته
ياسين :هنا هو الوحم دا لسه مخلصش، انتي قربتي تولدي ياقلبي
ميرفت :هات لمراتك اللي نفسها فيه يا واد ، دي حاجه بسيطه
ياسين :حاجه بسيطه،انتي مش عارفه حاجه يا امي، دا انا فكرت افتح مصنع شوكولاتة، عشان اوفر
هنا :شايفه يا ماما، مش عايز يجبلي ازاي، مش خايف على ابنه يطلع لي وحمه
ياسين :انا خايف عليكي انتي يا هبله، من كتر الزفته دي، بتكليها بكميات اوفر، ممكن تأذكي
ميرفت :معه حق يا هنا، كل شئ ان ذاد عن حده يتقلب ل ضده يابنتي
هنا :خلاص مش عايزه
نظر ليها ياسين من المراءه و سحب لوح شوكولاته من درج أمامه وبعته لها : خدي اهي، و لا تزعل نفسك يا جميل، المره دي بس خليها عليا
اخدتها هنا بابتسامه : شكرا يا قلبي انت، حبيبي يا ياسين
……
طلع معتز بعد أن ودع ابوه الي شقة ادم
ادم :نعم عايز ايه، احنا بنام بدري على فكره
معتز :اه ما انا عارف؛ بنتك عامله زي الفراخ بتنام من سبعه
ادم :دا كلنا، انت بقى مش ناوي تروح
معتز :دخل معتز الشقه؛ لا مش ناوي اروح
اقعد معتز على الكنبه مقابل الشاشه و فتحها
واكمل بتسليه :نور اعمليلي شوية فشار ممكن، عشان السهره
ادم :سهرت ايه
معتز :هو انا مقرلتلكش انا هفضل عايش عندك، لحد ماخد مراتي من هنا معايا، مش انت قولت الفرح بعد شهر
ادم :اه فا انت قاعد بقي، بس انا للاسف ماعنديش اوضه ليك
معتز برخمه :ومين قال اني عايز اوضه، ما اوضة مراتي موجوده، نور حبيتي مش انت سريرك كبير، هيشلنا يا عمي ماتخفش عليا
انهي معتز حديثه و نور بتضحك عليهم
ادم بغيظ : ايه رخامه دي يابني انا بطردك افهم
معتز: بجد بقي كده يا عمي، مش عايز اتفرج على حاجه يلا يا بنتي عشان ننام
قرب معتز من نور ل يبعدهم ادم عن بعض؛ اوضة الضيوف على ايدك الشمال روح نام فيها
معتز :حاضر يا عمي اللي تشوفه
راح معتز الاوضه ونظر ادم لابتسامة نور بضيق وغيره :دلوقتي الضحكه ملت وشك، بتحبي في ايه البني آدم دا، انا مش فاهم
نور:هو انا ضحكت ولا عملت حاجه، انا هروح اعمله فشار، اعملك يا بابا
رفع ادم حاجبه بسخريه وهو بيعض على شفتيه السفلي بغيظ :اختفى من قدامي
ذهبت نور الي المطبخ بسرعه وراحت تعمل الفشار، وهي بتبص الدبله بايدها بابتسامه، ومش مصدقه وجود معتز بيبتها
خبطت على باب الاوضه ودخلت لي
نور :معتز
نظر معتز ل بولة الفشار وضحك بخفه :ايه دا، انا كنت برخم على ابوكي بس
نور:يعني مش عايزها يعني
معتز بهدوء :لا عايزها، تعالي بقى جانبي بيها
جلست نور بجواره على السرير واخذ منها الفشار
وبداء ياكل بابتسامه
بصتله نور وابتسمت :مش مصدقه لحد دلوقتي، انك هنا في بيتنا
معتز :ولا انا، بس انتي وحشتيني اوي يا نور، بعدك ديما بيبقى وحش.
نور :بس انت اللي بتبعد يا معتز مش انا
معتز :لان ماكنش في بنا اتفاق، و وجودنا في حياة بعض كان بشكل مؤقته، بس الوضع دلوقتي اختلف، مش عايز من النهارده يانور يبقى في بنا أسرار ابدا، ولا حتى تنامي في يوم وانتي زعلانه مني
نور : حاضر يا معتز، المهم ماتزهقش انت
معتز :لا ماتخفش عليا، انا هحب ديما اسمعك، المهم انتي سبتي شغلك ليه
نور :حسه اني محتاجه اجازه طويله، مش قادره اسمع مشاكل حد او اتعامل مع حد، ماكنش عندي طاقه حتى للكلام
معتز :مش عشان انا السبب يعني ومشاكلك اللي حصلت بسبب وجودي و معايا
نور بابتسامه :يعني انت ليك نصيب منها، بس الأكبر كان تعبي من ضغط بابا و ماما، سنين وهم فاكرين انهم بيسعوا ل مصلحتي بس هم وصلني ل مرحله وحشه اوي، وانا سنين بحاول أرضيهم و بفشل، فقررت مامعملش حاجه خالص
معتز :مين قال انك فاشله، انتي احسن دكتوره، واجمل زوجه، واجدع بنت شوفتها، وبتحاولي ديما ترضى ابوكي وامك، يعني حاجه كنت منتهي الأخلاق والسكر
ابتسمت نور بخجل :سكر ايه انت بتكلم بنت اختك
معتز :يابنتي انا بحاول ارفع معنوياتك الله ، وبعدين انا عندي خبر ليكي ، مش عارف حلو ولا لاء
نور :قول ربنا يستر
معتز :انا نزلت اشتغل في الشركه مع ابويا وابوكي
نور :بتهزر، تشتغل ايه، هو انت اصلا خريجي ايه
معتز :نعم، كل دا ومش عارفه
نور :والله ماعرف
معتز :تمام، انا ياستي خريج تجاره بتقدير جيد جدا بلا فخر
نور :جدع
معتز :على فكره انا كنت جايب تقدير عالي بالثانوي، بس رفض ادخل هندسه عند في صلاح
نور : بتهزر
معتز :لا والله، كنت عايز اشتغل وادخل كليه تكون سهله شويه واريح نفسي و اخترت دي من باب العند مع صلاح بس
نور :لا شاطر انت ممتاز ، هي فين دبلتك
نظر معتز ليها بستغرب :معرفتش اختارها الصراحه، قولت اسيبك تجبيهالي انتي على ذوقك
نور :تمام، بكره نجبها، وعارف لو خلعتها يا معتز هزعلك
معتز :لا ماتقلقش، كفايه انها منك يا قمر.
انهي معتز حديثه وركن الفشار على جنب وخرج سلسلته من جيبه
نور بستغرب :مش لبسها يعني
معتز :سمعت ان حرام الراجل يلبس سلسله
ووضعها حولين رقبة نور واكمل بابتسامه :حلوه عليكي اوي
نور : بس هي غاليه عليك، خليها معاك من غير ماتلبسها
معتز :خليكي ديما لبسها و حافظي عليها انتي ، لأنها فعلا غاليه عليا اوي، وفيها اهم اتنين بحياتي
قفل معتز السلسله ونور مسكت الكتاب بستغرب :اتنين !! مين التانيه دي كمان
فتحت الكتاب و شافت فيها صورتها مقابل صورة غرام
معتز :اكيد التانيه دي انتي، عجبتك
ردت نور بابتسامه :انا بحبك اوي
معتز :وانا بعشقك يانور،
وضع معتز الفشار بفمها وهم بيرغوا معا
وادم بره بيغلي من الغيظ و بيفكر يدخل يطرد معتز، وهاله بتمنعه
ادم بنفاذ صبر : كفايه عليهم كده
هاله :يا ادم ماخلاص هي فرحانه معه، وهو شكله بيحبها سبهم
ادم : بس بقي
دخل الاوضه و شد نور من أمامه
ادم :يلا نام مش عندك شغل اصبح
معتز :اه، بس انا بسهر عادي
ادم :وانا قولتلك احنا بنام بدري، يلا يانور قدمي
نور :حاضر يا بابا، تصبح على خير يا معتز
معتز :وانتي من اهله ياقلب معتز
ادم :سخيف
خد ادم، نور و خرج :ادخلي نامي انتي التانيه، وماشفكيش بتقربي من ارضته فاهمه
نور :على فكره، دا جوزي
ادم :بعد فرحكم اعملي اللي انتي عايزه، يلا نامي
……….. َ
وصل معتز تاني يوم الشركه وراح علي مكتب صلاح بابتسامه
معتز :صباح الخير يا بابا
صلاح :بابا دي في البيت، انا هنا بشمهندس صلاح
معتز :تمام يا بشمهندس انا كنت جيلك بخصوص المدام، بس خليها في البيت
صلاح :استني يا معتز، مالها ميرفت
معتز :احنا هنا في الشغل يابشمهندس
صلاح بغضب :اخلص يا زفت
معتز :برغم قلة احترامك ليا، بس ميرفت بعتاني ليك
صلاح :وبعدين
معتز :بتقولك انها مستنيه ورقة طلاقها خلال أيام ، ولا ماتزعلش منها
صلاح بغيظ :هي قلتلك كده، طيب رواح بقي العب بعيد وقولها مش هيحصل وانا مش هصبر عليها كتير
معتز :يعني اخليها تخلعك دلوقتي وندخل في محاكم، طلقها انت أسهل احنا خايفين على منظرك ، وبعدين انا جيبلها عريس
صلاح وقف مقابل لي بصدمه :نعم ياروح امك
معتز بدرما :طلقها بسرعه بقي يا صلاح ماتتعبش قلبي معاك، خلي الست تلاقي حد يدلعها شويه، دا انا شيفلها حتت عريس لقطه ، هيعوضها عنك، وهنعمل الروايها الشرعيه كمان يومين
صرخ صلاح بغضب :معتز
معتز :نعم يا حبيبي
صلاح : هو انا مربيتكش صح
معتز بتسليه : لا مكنتش فاضي الصراحه ،ميرفت اللي ربتني
صلاح : اهو جي الوقت اللي اربيك فيه تعال يابن ميرفت
جري معتز بعيد :لا ماخلاص وقت التربيه خلص، انا اصلا ماتربتش
صلاح :طيب بتجري ليه تعال اقولك
قرب معتز منه ومسكه صلاح من رقبته بغضب :يعني قليل الادب ومش متربي وبقول عادي ما انا متربتش
و لسانك متبري منك و بتغلط، وقولت سهل هقطعهولك
و جيالي بمنتهي البجاحه كده و تطلب مني اطلق مراتي، بقول انها بتدلع على حسكم وانت ابني و لازم اتحمله
انما يابن الجذمه جيبلي عريس ل مراتي ،دا انا هنفخك انت وهي وابن الجذمه التاني دا، وهربيكم من اول وجديد انتم الثلاته ولما اشوف انا ولا انتوا
سعل معتز بشده وهو بيمسك ايد صلاح: خلاص يا صلاح ماتعصبش نفسك، دا انا بهزر، عريس ايه، هو في حد يقدر يقف قصادك ، هو انت بتسمع كلام عيل زي
بعد صلاح ايده عن معتز وعدل لي ياقت القميص: شاطر يلا يا عيل من هنا رواح العب مع مراتك بعيد عني، ومالكش دعوه ب ميرفت عشان مازعلكش
معتز: يعني مش هطلقها بردوه
جري صلاح وراه معتز اللي خرج من المكتب وقفل الباب وهو بيضحك بتسليه ، وعدا على ادم يرخم عليه خرج من مكتب ادم وهو حالته ماتختلفش عن صلاح كتير ودخل مكتبه وبداء يشتغل وهو بيضحك بتسليه
………
خبط مكتب معتز و اذن لي بالدخول
دخل اخد العمال و على ايده ملفات كتير اوي
، ووضعها على المكتب
معتز بصدمه :ايه كل دا :مستر ادم بيقول راجع الملفات دي كلها النهارده، و ماينفعش تروح قبل ماتخلصها
معتز بصدمه وهو بيقلب بالملفات :افندم، كل دا هيخلص النهاردة، دا ازاي
الموظف :معرفش حضرتك دي أوامر مستر ادم
خبط مكتب معتز مره اخرى :مستر معتز
معتز بملل :عايز ايه انت كمان
الموظف :باشمهندس صلاح بيطلب منك تعمل مزانيه من يوم الشركه ما اتفتحت ل حد النهاردة
معتز بستنكار: نعم يا خويا انت كمان
اكمل الموظف بعمليه :وبيقولك قدامك اسبوع و تكون الميزانيه كلها قدامه والحسابات كلها تمام، بعد اذنك
خرجوا الموظفين ومعتز بيتفرج على الملفات و أوامر صلاح الخياليه ووضع يده على خده بتسأل :هو انا ضيقتهم اوي كده
………….
دخلت ميرفت شقتها بتعب بعد ما خرجت
هي وهنا واشتروا لبس للبيبي كتيييير
:كنت فين كل دا
اتخضت ميرفت وهي شايفه صلاح قدمها :انت بتعمل ايه هنا
صلاح :وحشتيني ينفع سبب
ميرفت :صلاح احنا موضوعنا انتهى لو سمحت كده ماينفعش
صلاح :انتي لسه على ذمتي، وانا مش هطلقك، انا بحبك يا ميرفت بجد، على فكره انا لو بايع كده كنت ممكن اشوف اي واحده غيرك أصغر احلا، وعايش معاها، بس انا عايزك انتي وبحبك انتي
ميرفت :حبتني فجأه كده
صلاح :الوحد مابيحسش بقيمة اللي معه غير لما يضيع منه، وانا مش هسمحلك تضيعي مني
ميرفت :انا استنيت الكلام دا منك من زمان، فكرك هيفرق معايا دلوقتي
صلاح :اه ينفع، وهعوضك عن كل لحظه زعلتي فيها بسببي، اديني فرصه
ميرفت :مش عارفه، افكر
صلاح :مافيش وقت للتفكير
انهي كلامه بقبله ناعمه وهو يحتضنها :خلينا نضيع وقتنا بالتجربه مش التفكير
………
رجع ادم البيت وهو بيبتسم بانتصار وهو متأكد ان معتز ممكن يبات بالشركه على مايخلص الشغل اللي طلبه منه
ادم :ازيك يا هاله عامله ايه
هاله :الحمد لله، اتاخرت يعني
ادم:ضغط الشغل النهارده، اومال فين نور
نور :انا هنا يا بابا، حمدالله على سلامه
ادم :الله يسلمك، كويس انكم جهزتوا الغدا ، يلا عشان واقع من الجوع
قعد وقبل ما ياكل قطعته هاله :استني يا ادم، معتز هيتغده معانا
ادم :معتز لسه قدامه شغل كتيييير، اكيد هيجي متأخر
هاله :مين دا اللي هيتأخر، معتز من ساعه كده، ودخل نام وقال انه هيستناك ، ادخلي يا نور صحيه
نور :حاضر
دخلت نور الاوضه ل معتز تحت صدمة ادم، واللي سأل عليه قبل ما يمشي وأكد عليه السكرتير انه بمكتبه
خرج معتز من الاوضه وهو بيتثأب :كل دا تأخير يا عمي، انا مارضتش اكل من غيرك، جلس و بجوره نور
ادم :ازاي، انت لحقت تخلص شغلك
معتز :انا قولت انك بتهزر معايا مش اكتر، شغل ايه اللي اخلصه بيوم دا انت واخوك
ادم :يعني سبت الشغل، وروحت
ابتسم معتز بتسليه :اكيد لا، هتلاقيه كامل على مكتب الصبح، يا حمايا العزيز
أكل ادم بغيظ وهو متابع معتز واللي بيأكل نور من وقت للتاني قدامه وبيضحك معاها وهي محرج من نظرات ابوها و هاله بتبتسم ليهم
…………..
مر شهر بين رخامة معتز على ادم وعشقه ل نور اللي بيزيد ومش محرج ابدا يظهره قدام اي حد ، وهو بيجهز الشقه مع نور واللي اكتشفه معتز انهم كانوا عايشن في مجرد اوضتين والشقه أكبر بكتير
واشتري معتز و نور دبلته وهم فرحانين بكل حاجه بيعملوها سوا
واصر معتز يشتري لها لبس الخروج كله على مزاجه و درسات فقط، والمردي نور وافقته وهي بتجرب كل اللي يختاره و تعبيراته و تشجيعه ليها بيسعدها اكتر
و صلاح و ميرفت رجعوا ل بعض وهي مقرر المرادي تدي نفسها فرصه تعيش معه، وصلاح اتغير معاها تماما
واخيرا جي معاد الفرح و اتجوز معتز و نور وخرجوا الاتنين من عند ادم
واتزفه ل شقتهم واتقفل الباب عليهم
معتز :ياااا، اخيرا شوفتك في الفستان الأبيض ياقمر انت، ايه الحلويات دي
ابتسم نور بسعاده وهي بتلف حولين نفسها :حلو الفستان عليا بجد، والفرح كان جميل
معتز :قمر،و مبروك عليا يا قلبي، واخيرا المردي بقينا لوحدنا، ومن غير جاك
نور :عيب يا معتز
قرب معتز منها :عيب ايه بقي، ما خلاص تعالي اقولك كلمه سر هموت واقولها من زماااان
………
تقدم فاروق وهو يحمل طفله رضيعه على يده ووقف خلف عادل الجلس على كرسيه المتحرك وهو ينظر من شباك غرفته دون أن ينتبه له
فاروق :صباح الخير يا عادل، عامل ايه النهارده
تحدث عادل دون أن ينظر له :هكون عامل ايه، زي كل يوم
فاروق :في ضيف عايز يشوفك
صرخ عادل بغضب :مش عايز اشوف حد، قولتلكم ميت مره، ابعده عني، وسبوني في حالي
صرخت الرضيعه على يد فاروق بخوف، ليلتفت عادل لها بستغرب :مين دي
فاروق :بنتك، عايزها ولا اخدها وأخرج
سكت عادل بصدمه وهو مش مستوعب الكلمه وهمي بيها :بنتي
وضع فاروق البنت بين يدي عادل وغادر الغرفه ليتركه معاها وقبل ان يغادر :حماك سابها ليك ،ولسه متسجلتش اختار ليها اسمها
نظر عادل لابنته :ولولا سابتها
فاروق :هتبقي تجي تشوفها من وقت للتاني، بس هي مش عايزه تربط حياتها باي حاجه خاصه بيك للاسف
انهي فاروق كلامه وخرج
ابتسم عادل بحزن وهو بيتأمل ملامح بنته قبل ما يضمها لي وعيونه دمعت : عملت كل دا وفي الاخر سابتك ليا ، اااااه، يابنتي لو تعرفي ابوكي حاول يتخلص منك قد ايه وحاول ينسبك ل غيره قبل ماتجي الدنيا، ولما جيتي امك اتخلت عنك ، اكيد هتكرهينا لما تكبري ، بس عارفه انا وهي مانتستهلكيش ، انتي النظره ليكي مختلفه مش فاهم احساسي بيكي دلوقتي، و مش عارف اقولك ايه ،بس انا فرحان بيكي بجد
قبلها عادل بسعادة وهو بيهمس ليها :الحمد لله ان كل اللي فكرت فيه فشل، انا و أنتي دلوقتي مالناش غير بعض، وانا ديما هحميكي واشيلك جوه حضني، و هحبك واعوضك عن الدنيا كلها يا نور، يانور قلب ابوكي
،،،،،……………..،،،،،،،
صحيت هنا وهي بتئن بتعب :اصحى يا ياسين الحقني انا بولد
تثأب ياسين بتعب :يا هنا حرام عليكي بقي كل يومين تصحيني الفجر عشان بتولدي وفي الاخر بيكون لسه، انا بروح الشغل مش قادر افتح عيني
صرخت هنا بتعب :انت لسه تتكلم؛ قوم بسرعه الحقني انا تعبانه بجد ، قوم يا ياسين
نهض ياسين بقلق : انتي بتتكلمي بجد، طيب اهدي متخافيش هخدك المستشفى حالا
……
نور كانت واقفه عند غرفة هنا، وهي تنظر اليها وهنا بتصرخ وبتتألم بقوه، لتدمع عينيها بخوف، وهي تنظر ل بطنها المنتفخه بخفه، نظر معتز لخوفها بضيق
معتز :قولتلك بلاش نيجي هنا
نور : انا مش عايز اتعب كده
معتز بغضب :طيب يلا نخرج من هنا، قولتلك من الاول وانتي اللي اصرتي
نور :لا انا مش هخرج،غير لما اطمن على هنا الأول
معتز: ياحبيبتي هي جانبها كتير، وانتي نفسيتك هتتعب كده
نور: انا هتعب زيها كده، لا انا مش عايزه يحصلي زيها، ومش عايزه اولد كمان
معتز : نعم ياحلوه مش عايزه تولدي واللي جوه دا، هنعمل فيه ايه هنلغي التحميل ،ولا اولده انا بدالك
نور:معرفش، يعني اشمعنا انا اتعب في الحمل لوحدي واتعب في الولاده لوحدي، انت دورك ايه يعني، وكمان انا اللي برضع واهتم
غمز معتز ليها بتسليه :تعالي وانا اقولك دوري ايه، بس ماتزعلش
خبطته نور على كتفه : بطل قليل الادب، وابعد عني، وانتم كا رجاله لازم تحسه تعبنا اشمعنا احنا
معتز : ودي نعملها ازاي و حيات امك
:ومالها امها يا معتز
معتز :سكر ياحماتي و قمر، وانتي يلا قدامي من هنا ، نشوف الموضوع دا
جذبها معتز و خرج من المستشفى تحت رفضها
………… ،
اجتمع الكل بغرفة هنا بالمستشفى بعد ما ولدت
بنته زي قمر
وياسين كان قاعد جانب مراته بالسرير
ومعتز شايل البنت مع نور :ايه رائيك نسميها احنا
نور :واحنا مالنا يا معتز
معتز :مش انتي حامل بولد، يمكن نجوزها، يبقى اختار انا الاسم، وعد
ايه رايك حلو
نور :معتز دي مش بنتنا
معتز :ياسين انا سميت بنتك خلاص، وعد ايه رائيك
ياسين :ما انت عارف ان دا الاسم اللي هنا مختاره، انت هتستعبط
معتز :ينفع الفضايح دي طيب
ضحكت نور بصخب :شكلك وحش
قطع ضحكهم الباب لما خبط دخل بيجاد أمامهم
بيجاد :مبروك يا ابوه وعد
نور :حازم
معتز :عيب يا دكتوره بيجاد
بيجاد :حبيبي يا معتز، معرفتش اجيلك فرح?

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية نفوس مريضة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى