روايات

رواية طريقي إلى قلبه الفصل التاسع 9 بقلم هنا عادل

رواية طريقي إلى قلبه الفصل التاسع 9 بقلم هنا عادل

رواية طريقي إلى قلبه الجزء التاسع

رواية طريقي إلى قلبه البارت التاسع

طريقي إلى قلبه
طريقي إلى قلبه

رواية طريقي إلى قلبه الحلقة التاسعة

– ايوة يا ماما، عاملة ايه؟
ماما:
– الحمد لله يا حبيبي، انت عامل ايه؟ طمني عليك! حاسة انك فيك حاجة وبتخبي عليا.
قلب الام برضو مبيكدبش فعلا، لكن مينفعش اقولها تفاصيل اللى بيحصل معايا، بس كان لازم ارد رد يقنعها لأنها حاسة وامي دايما بتقتنع ان احساسها صح:
– فيا حاجة فعلا يا ماما، بس مش قصة مخبي عليكي، الموضوع وقت مش اكتر.
ماما:
– حاجة خاصة بالشغل؟؟ ولا حاجة جديدة؟؟!
ابتسمت:
– شكلها كده يا ماما حاجة جديدة، بس لسه….
ماما بفرحة:
– لاء..اوعى تقولي انك قررت تفرحنا بيك!! لقيت عروسة يا غسان؟؟ ازغرد؟؟
رديت عليها بسرعة:
– للدرجة دي عايزة تخلصي مني؟
ضحكت هي وقالتلي بلهفة:
– اخلص منك ايه يا حبيبي؟ بعد الشر عنك، انا وابوك مش بنتمنى من ربنا غير اننا نفرح بيكم انت واختك، فيه ايه تاني احلى واجمل من انك يكون ليك بيت وست محترمة وجميلة وعيال صغيرة يقولولي يا تيتة؟!
ضحكت على التخيل اللى عجبني:
– بصي يا ست الكل، الحقيقة انا بفكر فعلا، بس لسه مش متأكد….
ماما قاطعتني:
– لسه ايه؟ لالالا ان شاء الله خير يا حبيبي، مدام انت شوفت بنت خليتك تفكر فى الموضوع يبقى خير انا عارفة، قولي شكلها ايه؟ اهلها ظروفهم ايه؟ تعليمها ايه؟ اخلاقها يا غسان..اهم حاجة اخلاقها، معاك صورة ليها طيب؟؟ طب بص قولي…
قاطعتها وانا بضحك بصوت مسموع:
– في ايه يا ماما؟ ايه كل الاسئلة اللى قبل ميعادها دي؟ لسه بدري على اني اجاوبك، انا اصلا لسه ملحقتش اعرفها، شوفتها بس وحسيت من ناحيتها بأعجاب، اول ما اعرف تفاصيل عنها والاقي نفسي اخدت قرار نهائي هحكيلك كل حاجة.
طبعا ست الكل مش مستريحة من اختصاري للكلام فى الموضوع، مصممة تسأل وتتكلم، لدرجة انها لما يأست من انها تطلع مني بمعلومة تريحها ندهت على غرام علشان تسألني هي، وطبعا اختي زنانة من الدرجة الاولي، اصرار رهيب على التفاصيل وبرغم اني لما اتكلمت مع روز قولتلها اني هتكلم مع اهلي، الا اني حسيت ان فيه حاجات كتير ناقصة محتاج اعرفها علشان اقدر اتكلم معاهم، اتوترت من شكل الحرق اللى مش عارف ليه ورد خبيته عني من البداية مدام كده كده كانت هتخليني اشوفه؟! لقيت نفسي مش عارف ارد على زن غرام فقولتلها:
– غرام تليفوني هيفصل شحن، اقفلي دلوقتي بدل ما يقفل فى وشك وهكلمك تاني.
غرام:
– انت بتخلع مني يا غسان؟! لاء انا مش هقفل بقى غير لما تقولي اسمها طيب، اسمها بس ومش هسأل في حاجة تاني لحد ما تشحن تليفونك، علشان خاطري، علشان خاطر ماما وبابا لو بتحبنا…
قاطعتها لأنى زهقت فعلا من الالحاح، بس لقيت نفسي بقول:
– ورد…روز… اسمها روز يا غرام.
غرام معلقتش على ارتباكي فى الاسم لكن قالت بفرحة:
– روز، الله ايه الاسم الحلو ده؟ هي اجنبية ولا ايه؟
قولتلها بجدية وحدة مصطنعه:
– غرام…انتي قولتي اسمها بس، وانا قولت اسمها، يلا اقفلي علشان التليفون هيفصل، سلام.
غرام وهي بتضحك:
– اسمها حلو اوي، يا ماما اسمها روز، خلاص يا غسان بقى مش هغلس عليك اكتر من كده، تصبح على خير يا حبيبي، سلام.
قفلت مع غرام وانا عارف ان هي وماما مش هيعرفوا يناموا من البحث ورا اسم روز، طبعا غرام هتفتح الفيسبوك وتبدأ تدور فى اصدقائي على اسم روز، ولو مش هتلاقي عندي هتدخل على اصدقائي نفسهم وتدور عند واحد واحد فيهم على اسم روز يمكن تشوف صورة ولا تفصيلة محتاجين يعرفوها لحد ما اتكلم معاهم انا، بعد ما قفلت معاهم غيرت هدومي ودخلت سريري وحاولت انام، بصراحة عيني راحت فى النوم بعد ما فات وقت طويل من التفكير لحد ما شوفتها فى المركب الخشب بتاعتها واقفة قدام بلكونتي فى وسط المياه، بصراحة المنظر بيسحرني، ابتسمت وهي بتقولي:
– يلا تعالى، تعالى علشان اكملك الحكاية.
لقيت نفسي بتحرك وبقوم بمشي ناحيتها ومش شاغل بالي بالبحر اللى نزلت فيه، كل ما بقرب منها بتبعد وهي بتبتسم وكأنها قاصدة تلعب معايا، وقفت فى اخر مكان ليا فيه طول وقولتلها:
– وبعدين بقى فى اللى بتعمليه ده يا ورد؟ انتي خلتيني نايم وصاحي مش ورايا حاجة غيرك.
ابتسمت اكتر وهي بتقولي:
– انا ولا روز؟؟؟
فى الحلم لقيت نفسي بقولها:
– طيب ليه استخدمتي روز لو انتي اللى عايزاني؟ وليه مش عايزة توريني حقيقتها كاملة؟ مش فاهم الحقيقة ليه من البداية وصلتيلي عن طريقها؟ انتي عايزاني ليكي انتي ولا ليها هي؟ حاجات كتير عايز افهمها، فهميني من غير ما تختفي.
الابتسامة بتاعتها اختفيت شوية ولقيتها بتقعد على مقدمة المركب ونزلت رجليها فى المياه، ديل فستانها نزل تحت سطح المياه وهي ابتسمت ابتسامة واسعه اول ما لمست المياه، بصيت ليا بتركيز ولمعة فى عنيها وقالتلي:
– انا عايزاك ليا، بس مش هقدر اخدك لنفسي، مش هقدر اكون معاك غير عن طريق انسية…وانا بالنسبالي انسب انسية تخليني ابقى معاك هي روز.
مفهمتش كلامها، سألتها:
– مش فاهم، يعني ايه؟
اتكلمت من تاني ورد:
– يعني انا زي ما قولتلك الملاك الحارس لروز من بعد الحادثة اللى حصلت لها، اه مقدرتش ابعد عنها الاذى، لكن حاولت اخفف الاضرار اللى كانت ممكن تنهي على حياتها تماما، روز صاحبتي برغم عدم معرفتها بوجودى الحقيقي فى حياتها، اه انا من الجن وهي من الانس لكن هي شفافة وطيبة وعلشان كده انا معاها لحد دلوقتي، هي بتشوفني وبتسمعني لكن فى احلامها وبس، بتصحى من نومها ناسية التفاصيل، لحد ما شوفتك جاي مع صاحبك تقابلهم علشان تشتغل معاهم.
رديت عليها:
– شوفتيني؟! انتي كنتي موجودة؟!
ورد:
– انا معاها مكان ما تكون، شوفتك وانت بتقرب حسيت بهالة محاوطاك، هالة حب وطاقة وشفافية قدرت تخليني اتسحر بيك…روحي اتعلقت بروحك من قبل ما اسمع صوتك حتى، وفى اقل من لحظة كانت روز هي طريقي ليك…هي اللى هتكون سبب فى اني اعيش معاك عمرك الجاي كله..
قولتلها ب حيرة:
– طيب ليه خلتيني مش شايف فيها كل اللى الناس شايفاه؟ ليه حلتيها فى عنيا؟
ورد:
– كان لازم تسحرك، كان لازم تشوف فيها صورة البنت اللى بتتمناها، هي اللي هتعيش معاها، لازم تحس انك مش قادر تستغنى عنها.
رديت عليها:
– طيب ما انتي رجعتي خلتيني اشوف اللى فيها، يبقى ليه من الاول تخلي الناس تحس اني مجنون والبنت تفتكر اني بعطف عليها؟
قالتلي بثقة:
– علشان انت اخدت الخطوة اللى انا عايزاك تاخدها، انت قررت تتجوزها، وبالقرار ده مهمة روز انتهيت، وعلشان كده لازم تكون عارف حقيقة تفاصيلها علشان لما غرام او امك او ابوك يدوروا على التفاصيل يبقى عندك كل اللى تقوله عنها من غير ما تجمل او تداري، وخليك عارف يا غسان….اللى خليتك تشوفه ده علشان تبقى عارف الحقيقة اللى جملتهالك، لكن انا مش هخليك تشوف ده تاني، حياتك كلها مع روز هتكون شايفها هي بسحري انا، مش هتشوف فيها عيوب لأني هكون موجودة معاكم طول الوقت، مش هقدر اقولك اخدك للعالم بتاعنا والحاجات اللى بتبقى فى الحكايات والقصص، لكن انا موجودة، ومفيش عندنا قانون يسمح بأني اتزوج من بشري، علشان كده اللى هتتجوزك انسية زيك، بس مشاعرك وحبك ليا انا.
كنت مش عارف المفروض افرح ولا اتضايق؟ لكن سألتها:
– طيب وهي استفادت ايه؟ وانتي ازاي هتكوني عايشة معانا؟ يعني انا هبقى متجوز مين فيكم؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طريقي إلى قلبه)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى