روايات

رواية في عشق طبيبة قلبي الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيلا علي

رواية في عشق طبيبة قلبي الفصل الثاني عشر 12 بقلم بيلا علي

رواية في عشق طبيبة قلبي الجزء الثاني عشر

رواية في عشق طبيبة قلبي البارت الثاني عشر

رواية في عشق طبيبة قلبي الحلقة الثانية عشر

ماردلين بسخرية: لية أنت عرفت ؟
سليم: عرفت إية ؟
ماردلين : وهيكون أية جابك تتكلم معايا غير أن خبر خطوبة لطف وصلك !
تغيرت ملامح سليم إلى الدهشة ثم السخط والغضب لدرجة أن نظرتة وحدها كفلت أن تسير القشعريرة فى جسد ماردلين ..
ماردلين بإستفزاز : ها عايز تقول إية ؟
سليم : ا أنتى عرفتى منين ؟..
ماردلين : يعنى هو دا إلى كنت جاى علشانة ؟ هو أنا رخيصة للدرجادى فنظرك ؟
سليم : أنا مكنتش عارف حاجة و بطلى طريقتك المستفزة دى واحكيلى إلى حصل و عرفتى ازاى!؟
ماردلين بزعيق : انت وحش يا سليم ، أنت إنسان وحش .. لية ما دام أنت مش بتحبنى لية حاولت تقرب منى !؟*بدأت تخبط على صدرة بضربات متعبة من صدمتها وحزنها * لية لية ليية!!!؟
*الغضب عماة * فمسك كتفها وهبدها فجدار البناية وعيونة كلها شر ، اتك على الحروف بغيظ وهو بيقول : متغيرييش الموضووع وردى علياا !
ماردلين بفزع وخوف من نظراتة ليها :أ اخ اخويا معتز بيحبها وهيخطبها .. اخويا بيحبها بجد ، لو كنت بتعتبرها اختك وبتخاف على مصلحتها ملكش دعوة بيهم ، معتز هيقدر يخليها مبسوطة .. ولطف تستاهلة .
سليم : قصدك أية ؟
ماردلين : أنا عارفة أنك بتحبها يا سليم ، ومش بعيد هى كمان تكون بتحبك بس لطف لما تنساك وتعيش حياتها هيبقى احسن ليها .. ومتنكرش أنك بتحبها علشان لو قدرت تضحك على نفسك وتدارى خيبتك أنا معرفش .
سليم : أنا أنا مبحبهاش أنتى كداابة !
ماردلين: عيونى مش هتكدب أنت مش شايف نفسك عامل أزاى .. مفكرتش فيا حتى بعد كل المدة دى ؟! ياريت معتز كان موجود لما اتطلقت من مروان ، ياريتة مكنش سافر و كان جنبى ، ساعتها مكنتش هعرفك ولا هخش المستشفى دى .. ياريتنى ما عرفتك يا سليم يا ريتنى ..

 

 

عيونها مقدرتش تكتم حزنها اكتر من كدا ، عبرت عنة بطريقة مؤلمة .. حيث تساقطت دموع ساخنة للغاية لدرجة تصاعد البخار حينما تعرضت لبرد الشتاء القارس .
نظرت إلى سليم بعيون شديدة الحمرة وقالت : سيبنى .. سيبنى يا سليم ، متقربش منى تانى .
فجاة دوى صوت عالى خلف سليم : انت بتعمل اية يا جدع انت ؟!
كان رجل جسمة رياضى ومعضل ، شعرة مبلول ووشة سارح فية العرق .. لابس هدوم رياضية وحاطط الهاند فرى فى ودنة ، جاى من الجيم و الحماس واخدة لورا الشمس .
مسكة من قفاة وهو بيقول بصوتة المريح : الجدع دا كان بيضايقك يا آنسة ؟
سليم اتعدل وقال بغضب : امشى من هنا لو سمحت ، مش عايز اعمل مشاكل !
المجهول بلامبالاة بكلام سليم: تعرفية يا آنسة؟
سكتت ماردلين وهى ماسكة فطرف بلوزتها زى الطفلة إلى بتبقى عاملة عاملة وخايفة تقول ..
كور أيدة بغضب و مسك سليم من دراعة جامد علشان ميفلتش المرادى .. علا نبرو صوتة : ما تتكلمى انتى خايفة من إية وأنا معاكى ؟!
عيونها وسعت .. بصت لسليم الى بدأت ملامح وشة تتغير للخوف ، حاولت تدارى ابتسامتها الخبيثة ثم قالت: لا .. معرفوش ك كان بيضايقنى .. خدلى حقى منة دا أنا هنا لوحدى ومش معايا حد ..
سليم اتصدم من رد فعلها ولسانة اتعقد
اشتعل الرجل من الغضب كان ناقص يطلع دخان من ودانة زى الكارتون وهو بيقول : أنت مفكر أن بنات الناس لعبة ؟! مبقااش أنا أدهم المرشدى لو مخلتكش تقابل وجه كريم دلوقتى يا**** !
سليم : ل لا أنت فاهم غل..
أدهم بمقاطعة قال لماردلين بثقة : حقك هيرجعلك تالت ومتلت يا آنسة ! ..
طخخ بدأ ادهم يضرب سليم و ماردلين تعيط .. وكل ما أدهم يشوف دموع ماردلين كانت قوتة بتزيد وبيضرب بقسوة اكتر ، .. دموعها كانت كافية تطلع الشيطان إلى جواة .. وكمان كانت كفيلة تطير أى تعب من بدنة كأنة لسة معملش حاجة !
*كانت بتعيط من الخوف ، مكنتش عارفة خايفة من إية بالظبط ، خايفة من سليم ولا علية .. خايفة من نفسها وشرها ولا خايفة من المستقبل إلى بيستناها وهى رجعالة وحيدة تانى .. هيشمت من تانى فيها ، عايزة تتحرك توقف الخناقة بس جسمها رافض ، عايزة تصرخ وتقول كفاية بس روحها ساكتة وكأنها مستمتعة .. قلبها بس هو إلى كان بيتعذب مع تأوه سليم و بيعيط بكسرة من شماتة عقلها فية . كانت تايهه معرفتش تعمل حاجة غير أنها تنزل دموعها بصمت وهى تراقب ….
“بس اسكت وبطل مناهدة كان لازم دا يحصل علشان تشوفة على حقيقتة وتبطل تتعلق بية ، خلية يتألم زى ما وجعك ! ”
_عقل ماردلين محدثا قلبها

 

 

ولما سليم وقع ومعدش قادر يقوم بصلها أدهم وهو بيقول : كفاية ؟ ولا نروح نعمل محضر ؟
هزت راسها بسرعة شمال ويمين ، قرب منها أدهم بضع خطوات وهو بيسأل : بس انتى كنتى بتعملى أية فالشارع فوقت زى دا ؟.
ماردلين بخوف: ك كنت نازلة الشغل أنا دكتورة فمستشفى *** وعندى شفت مسائى .
أدهم بيضحك وهو بينهج : دا مطلعتش القلوب الوحيدة إلى عند بعضها دى الطرق كمان هههههههه .. *ابتسمت ماردلين بقرف من نكتته السخيفة ثم قالت : أنا متشكرة جدا يا استاذ أدهم .
أدهم بحرج : أبدا دا كان واجبى يا آنسة ..
ماردلين بتبص على سليم بشفقة : تمام تقدر تمشى أنت ..
ادهم : لية عايزة تسعفية
سكتت وبصت للارض .. فقال أدهم بنبرة حنينة : أنا مقدر روح الطبيبة إلى جواكى بس هو هيقوم بعد مفيش وهيقدر يمشى و يوصل للمستشفى بنفسة ، متقلقيش أنا مقستش علية .. دا أنا لو مكنتش راجع من الجيم كنت عملتة بوكس ملاكمة ووريتة اللعب بيكون أزاى.
ماردلين : ل لا لا متشكرة جدا كفاية لحد كدا ..
أدهم : طب اتفضلى أمشى قدامى علشان الشارع مش أمان دلوقت .
هزت رأسها ومشيت و هو كان وراها .. طلع الهاند فرى و حطها فودانة لحد ما وصلوا المستشفى
ماردلين: حقيقى مش عارفة أقولك إية .
ابتسم أدهم .. :المهم أنك كويسة .. يلا أنا ماشى ، ياريت متنزليش تانى فوقت زى دا .
*هزت راسها و دخلت *
شوية وسليم فاق و كان جسمة كلة متكسر بيحاول يفتكر إلى حصل ومش فدماغة حاجة غير جملة “لطف هتتخطب” بترن فدماغة زى صوت مطرقة ضخمة ، بس جايز يكون دا كلة غلط .. أنا أكيد بهلوس ، أكيد دا إلى بيحصل .. مفيش غير حل واحد علشان يتأكد أنة يلاقى ماردلين ويسألها ، حاول يفتكر إلى حصل وهو بيوقف تاكسى يروح بية المستشفى ..
_منتصف الليل فى المشفى _
غيث : أية الى حصل يا سليم ، أنت اتخانقت ؟!
سليم: مش فاكر … ماردلين فين ؟
غيث : بتجهز نفسها علشان داخلة عملية دلوقت .. وهى استأذنت ليك قالت إن عندك ظرف وحش ..
غادر سليم من دون أن يضيف أى تعليق و توجة إلى غرفة العمليات حيث وقفت ماردلين تغسل يدها امامها قبل الدخول .
سليم: ماردلين…

 

 

ماردلين اتخضت وكانت هتقع عالارض سليم شدها ، المسافة بينهم كانت قليلة فدب الرعب فقلب ماردلين .. مقدرتش تبص لعيون سليم .. ايدة إلى تحولت إلى أغلال قاسية قابضة على أيدها الناعمة .. توقعت أن يهددها ويطلع سواد السنين عليها ولكنة اكتفى بسؤال واحد : لطف هتتخطب ؟
اتفاجأت من سؤالة وفاجأت عيونة بنظرة جريئة ، اكتشفت أن عيونة مش بطلع شرار .. دا عيونة مليانة حزن وخيبة ..لدرجة دمعت غصب عنة وهو بيتكلم ومقدرش يتحكم فيها لاول مرة .. اتنهدت و قالت بقلة حيلة : آه
سليم.. : م ماشى .
ولم ترة حتى حل الصباح ، عالج جروحة وارهق نفسة فى العمل حتى لا يتسنى له التفكير فى لطف ..
_صباحا عند لطف _ جلست بجوار معتز صامتة
معتز : قولتى إية يا لطف .. مش طبيعى هنفضل كدا العمر كلة ، لازم يبقى فية خطوبة.
لطف : طبعا يا معتز ، هو بس أنا .. أنا ، أنا تايهه .. أنا أصلا دايما يتقالى انى زى الطفلة ومبعرفش أعمل حا
معتز بمقاطعة : مين قال كدا ، أحنا وصلنا للمرحلة د بسببك أنتى يا لطف .. أنتى قوية جدا ، أقل انجازاتك انك خلتينى ادوب فكل تفصيلة فيكى من غير مجهود منك .. علشان قلبك جميل ، فأرجوكى كملى معايا لآخر المشوار إلى بدأناة . .
قامت وقفت بحرج وتقدمت حتى وصلت لمكتبة عتيقة كان عليها صور وانتيكات .. سرحت مع صورة من إلى كانت موجودة و محستش بنفسها إلا مع سؤال معتز إلى جة وقف جنبها .
معتز : مين دول ؟
لطف بحنين : دى خالتو وإلى جنبها دا أبنها سليم ..
معتز بيحاول يجاريها فالكلام علشان تلين : الواضح أنها فمستشفى.. حد كان تعبان ؟
لطف بأسف: خالتو .. لما جوزها مات زعلت علية أوى وبين يوم وليلة كل حاجة اتغيرت صحتها اتدهورت و اتنقلت المستشفى ..وبعد فحوصات كتير اكتشف الدكاترة أن عندها كانسر حاولوا يعالجوها ، ماما فضلت معاها علطول و دايما كانت بتعدى عليها تاخدها المستشفى .. بس هى روحها كانت عايزة تروح لحبيبها .. فماتت وسابت سليم وهو كان لسة مبدأش حياتة ، فحط كل طاقتة فدراستة وشغلة و بقت كل حياتة علشان يحقق امنية والدتة أنة يبقى دكتور ناجح وكمان علشان ميسلمش نفسة للحزن بنفس رضية ..
معتز لاحظ نبرة اللهفة والحنين إلى أول مرة تتكلم بيها …فبصلها وقال : كنتى بتحبية ؟
لطف اتصدمت من سؤالة المباشر و خدودها احمرت
معتز : ردى عليا عادى .. الأمور دى الواحد مش بيبقى متحكم فيها
لطف : ا آه … ب بس أنا قررت انساة .
معتز : لية ؟ .

 

 

لطف : قررت انساة ، اكتشفت أنة مش الانسان المناسب ..
معتز : ولسة بتحبية ؟
لطف : ل لأ .. كان صفحة واتقفلت واستحالة ترجع تانى .
معتز مسك أيد لطف : لطف ، أوعى تستخدمينى علشان تنسية .. هتبقى مجرد جثة مش اكتر
لطف : ا أنت بتقول أية ، دى كانت صفحة واتقفلت … أنا غلطانة علشان صارحتك ؟
*هز رأسة بهدوء شمال ويمين* .. ثم قال بعد أن أفلت يد لطف ووضعها فى جيبة .. : أنا كمان عايز اصارحك زى ما صارحتينى .. أنا عندى اخوات ، آمنة و احمد الاتنين اكبر منى مش زى ما قولتلك أول مرة أنى وحيد .. .
لطف : لية خبيت عليا ؟
معتز : علشان عندى أخت من امى بس محدش فالعيلة بيحبها، حتى امى لما كانت عايشة _الله يرحمها_ مكنتش بتحبها .. كلهم بيعاملوها بقسوة وعايزينها تخرج من حياتهم ، ولكن أنا كنت بعتبرها اختى واجبلها كل حاجة نفسها فيها ، ولسة لحد دلوقت .. وعلشان كدا اخواتى بعدو عنى وهددوا بمقاطعتى وشافونى عيل تافة و رقيق ميقدرش يتحمل مسؤولية .. ومش قادر الومهم أنا فأكتر وقت اختى كانت محتاجانى فية كنت بعيد فى سفرية شغل ومكنتش متواجد جنبها .. عموما دى مشاكل متشغليش بالك بيها ، أنا بس مكنتش متأكد حتى لو عزمتهم على خطوبتى هييجوا ولا لأ ، مكنتش عايز احط نفسى فالموقف المحرج دا فقدمت نفسى على اساس أنى وحيد .. فاهمانى ؟
لطف حست بشفقة وحزن تجاة معتز طبطبت على كتفة وهى بتقول : فاهمة ، وأنا مش زعلانة منك ..
معتز بفرحة: بجد .. يعنى موافقة ؟
*نزل على رجلة* .. تتجوزينى يا لطف ؟

 

 

هزت رأسها بنعم و قالت: موافقة ….
زغرطت فاطمة وهى جايبة الحاجة السقعة : خلاص الخطوبة تبقى الاسبوع الجاى
معتز بفرحة : إلى تعوزة لطف أنا تحت امركوا.
لطف وهى بتشرب البيبسى وبتكلم معتز : .. قصتك دى بتفكرنى بواحدة بنت كانت صاحبتى فالمستشفى إلى شغالة فيها .. اتجوزت واحد غشيم ومحدش من اهلها كان بيسأل عنها..
لطف ومعتز بنفس واحد فية تنهيدة: ماردلين!!!

يتبع…

لقراءة الفص التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية في عشق طبيبة قلبي)

‫12 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى