Uncategorized

رواية ديجا الفصل الثالث 3 بقلم نورهان نادر

 رواية ديجا الفصل الثالث 3 بقلم نورهان نادر

رواية ديجا الفصل الثالث 3 بقلم نورهان نادر

رواية ديجا الفصل الثالث 3 بقلم نورهان نادر

انسة ديجا انا جاسر صديق النقيب يحيي محمود البدراني ، اكيد هو فهم حضرتك انى بإنتظارك ..!
ردت تاليا بهدوء وتهذيب :-
-ايوه النقيب يحيي بلغنى ان هيبقي فيه حد بإنتظارى ، هيوصلنى المكان اللى هقعد فيه وهيكون معايا اغلب الوقت ..!
تحدث جاسر بلهجة عملية واردفت :-
_طب اتفضلي حضرتك معايا ، اوصلك للبيت ترتاحى وبعد كده هفهمك الأمور هتمشي ازاى …!
خرج معا من المطار ، فتح سيارته واجلسها بجواره ثم تحرك بعيدا عن ذلك المكان ، ولم ينتبه احد لذاك الشخص الذي كان يراقبها من بعيد ويكاد يشتعل غيظا من حديثها مع احدهم ، فاق ع صوت احدهم يتحدث باللغة الايطالية :-
“هكتب الكلام مترجم عشان ضعيفة شوية ف الايطالى “????
_سيدى ، السائق بإنتظارك ..!
اردف هو وعيناه لا تفارق المكان التى رحلت منه السيارة :-
_حسنا حسنا ..!
وسار تجاه تلك السيارة التى كانت بإنتظاره وعقله يرفض التفكير سوى بتلك الفتاة …!
سألته بنبرة يشوبها الخجل قليلا حيث قالت :-
_جاسر ، لو تسمحلى اقولك جاسر ع طول ..!
ابتسم جاسر فى حبور وتحدث :-
_طبعا ، مفيش مشكلة ، ايه بقا السؤال اللى انتى عايزة تسأليه ..!
تحدثت تاليا بهدوء وبنبرة جدية :-
_حضرتك مستقر هنا فى ايطاليا ولا ايه ، اصل حضرتك بتتكلم مصري كويس ..!
تحدث جاسر بإهتمام وهو يردف :-
_انا مصري إيطالي الجنسية ، اتولدت فى مصر لأب مصرى وأم ايطالية ، الأب كان فى مهمة تبع شغله فى ايطاليا واتعرف ع أمى بالصدفة ، اعجبوا ببعض وقرروا يتجوزوا ، حملت فيا وقرروا الاتنين ينزلوا مصر وفعلا نزلوا مصر واتولدت انا واخدوا الجنسية ، وبعد كل ده ابويا عرف انها شغالة مع المافيا الايطالية ، لما عرفوا انها كارت محروق اتكشف قتلوها ، واتحول فى شغله للتحقيق ،
كان ضابط فى المخابرات المصرية وجه ايطاليا لمهمة محددة وبعد ما خلصها اقنع امى انها تسافر ،  المافيا الايطالية قدرت توصلى وخطفتنى وفهمونى كل ده أن ابويا قتل امى وقدروا يزرعوا نقطة الإنتقام جوايا ، قدروا يخلونى اخد الجنسية كان عمرى وقتها 15 سنة ، سنين كتير مرت ومرة بعد مرة اشتغلت معاهم ووثقوا فيا ، لحد ما وقع تحت ايدي اوراق لعمليات الاغتيالات اللى عملوها طول السنين اللى فاتت ، وكان من ضمنهم أمى ، اتواصلت مع السفارة المصرية بحكم انى معايا الجنسية وقدروا يوصلونى لقاعدة المخابرات وانا يعتبر حلقة الوصل بينهم وببلغهم بكل الاخبار فى الاول كانوا شاكيين فيا لكن دلوقتي انا موضع ثقة عندهم ، وكل العمليات الإرهابية اللي فشلت كانت بسببي انا ..!
تحدثت تاليا بنبرة مذهولة والدهشة مسيطرة عليها :-
_انت ليه قولتلى الكلام ده ، وازاى قدرت اصلا تكون المسؤل عنى ..!
تحدث جاسر بلهجة عملية وواثق من نفسه :-
_زى ما انتى كمان قدرتى تدخلى البلد بجواز سفر مزور يا انسة تاليا ، ولا نقول انسة ديجا …!
اتسعت بؤبؤ عينيها فى دهشة من معرفته بتلك المعلومات عنها وكانت ع وشك التحدث لكنه قطع حديثها قائلا :-
_انا اللى قدرت اسهل اجراءات دخولك البلد ، وكمان قدرت اثبت انك جاية طالبة بمنحة دراسية من جامعتك المصرية ، لكن انا معرفش سبب وجودك ف البلد هنا ، ولا عايز اعرفه انا اتكلفت بمهمة محددة وهى انتهت لحد هنا …!
اشار هو إلى احد البنايات الراقية وهنا انتبهت لوقوف السيارة واكمل هو حديثه :-
_المفروض انى مكنتش هظهر قدامك طول فترة اقامتك ، لكن حصلت مشاكل من ضمنها ان الضابط اللى هيتكفل بحراستك اتأخر فى مأمورية ليه وهيوصل انهاردة ، اتفضلى ..!
نزلت من السيارة ونزل هو الاخر ، امسكت بيديه فى خوف وهو اندهش من ذلك التصرف ولكنه لم يعلق ع الأمر ، دلف معا لتلك البناية حتى وصلا الى دور ما فتحدث بلهجة عملية :-
_ العمارة هنا كلها سكان عربيين سواء مصريين او غيره ، فيه منهم اللى جاى للعمل او للدراسة وغيره ، يفضل تخليكى مع نفسك ومتحاوليش تعرفى ناس جديدة ، هنا مفيش حد موضع ثقة ..!
اشار إلى احد الشقق الموجودة بالطابق الذين يقفوا بهم وتحدث :-
_دى شقتك الخاصة ، اما الشقة دى ..!
اشار لتلك الشقة التى امامها واردف :-
_دى خاصة باللى هيرافقك فى البلد طول فترة اقامتك ..لازم تفهمي حاجة مهمة الضابط اللي هيجي يحرسك ميعرفش حاجة عنك ولا عن انك جيتي هنا ليه ولا حتي اسمك ، كل اللي يعرفه انه مكلف بحراستك وعارف بعض المعلومات زي دراستك ومكان الإقامة بتاعك وهو هيجيلك اول ما يوصل ، انتي بالنسباله مواطنة مصرية جاية تدرس وهو مش هيعرفك بنفسه ع انه ضابط هو معيد ف الجامعة اللي حضرتك هتدرسي فيها ، عشان محدش يشك ف حاجة ، الخروجات ممنوعة الا للضرورة القصوي ، الجامعة هتبدأ دراسة من الاسبوع الجاي ، واعتقد انك تعرفي مكانها ، ع حد علمي انك عيشتي فى ايطاليا سنتين صح ولا اي …!
اومأت له تاليا فى خفوت ثم تحدثت بإستفسار :-
_ممكن اعرف ليه فى ضابط حارس عليا وليه ممنوعه من الخروج ، ع حد علمي النقيب يحيي متفقش معايا ع كده ..!
جاسر وهو ينظر إلي ساعته واردف متجاهلا سؤالها :-
_انا اسف عندي مشوار مهم لازم اروحه ، انا بلغتك بكل اللي اعرفه غير كده مش هقدر افيدك ، اتفضلي ده مفتاح الشقة وده كريدت كارد عشان لو عوزتي تشتري حاجة ..!
اخذت منه الاشياء وتركها ورحل وهي مصدومة إلي حد ما ، لم تكن تتوقع ان يحدث لها شيئ كهذا ، دلفت الي الداخل ونظرت بكل ركن من اركانها ، من اثاث راقي ومفروشات عصرية ، وجدت سلم ما صعدته وجدت ثلاث غرف فتحت احدهم وجدتها حجرة مكتب بها مكتب متوسط الحجم وارفف عديدة يوجد بداخلها العديد من الكتب من مختلف المجالات بعضها اجنبية واخري عربية ، اغلقتها وفتحت غرفة اخرى وجدتها غرفة للنوم دخلتها والقت نفسها بإهمال ع السرير وهي تحدث نفسها قائلة بتعب :-
“يا تري هيحصلك ايه تاني يا تاليا ..!”
راحت فى سبات عميق استمر عدة ساعات ، حتي فاقت على صوت جرس الباب ، قامت فزعة من نومها والخوف تسرب إليها ، نزلت إلي الأسفل وفتحت الباب وهي تحاول السيطرة ع اعصابها ، إلي أن انصدمت بأخر شخص توقعت رؤيته :-
_انت …!
ابتسم الاخر بجمود واردف بسخرية :-
_ايوه انا ، شوفتي حظك وقعك معايا مرة تانية عشان اشوف جمال عيونك دول …!
يتبع..
لقراءة الفصل الرابع : اضغط هنا
لقراءة باقي فصول الرواية : اضغط هنا
نرشح لك أيضاً رواية نعم أحببت حياتي للكاتبة جهاد عبدالرحمن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى