روايات

رواية لأنها استثناء الفصل الخامس 5 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الفصل الخامس 5 بقلم ياسمينا أحمد

رواية لأنها استثناء الجزء الخامس

رواية لأنها استثناء البارت الخامس

رواية لأنها استثناء الحلقة الخامسة

الخامسه (نـــدم )
عند أنس
لم يستطيع فعل اى شئ او حتى التجربه افسدت عليه “سجى “ما نوى فعله وانتزعته من أحضانها
نهض من فوقها فجأه قبل ان يبدء أى شئ وبرغم انصراف شبحها الإ أنها لم تنصرف من رأسه
وكأنها موشومه بعقله ..نفض رأسه بتعب وصرخ عاليا بجنون :
_ كــفـــايا بــــقى كـــفــايه
مال بجذعه ودس يده الى شعره الكثيف محاولا تهدئة نفسه لكن لا فائده سكنت “سجى” وتربعت
عقله لم تترك أى مساحه لأى شئ آخر فى وسط فوضى مشاعره شعر بيد ناعمه تتحسس
كتفه انتفض سريعا وكأنه نسى ان معه شريكه فى الغرفه التف اليها من بعدها حاول التمسك
بهدوئه برغم رأسه الثقيل حك جانب عنقه وهدر :
_ روحــى ,,
رفعت “آسيا” حاجبها متعجبه وسألته بعدم فهم :
_ يعنى ايه أروح ..؟
نهض من مكانه وقد انتهى صبره من مجادلتها وصرخ فيها :
_ روحــــى يعنى روحـــى
نهضت من مكانها على الفور خشية اذدياد انفعاله وهدرت بتوضيح بسيط قبل ان تنفذ رغبته :
_ على فكره انا لو خرجت دلوقتى هتعاقب انت لازم تقوله بنفسك
أردف بجمود :
_ روحى وابعتيه وانا هقوله
فى ثوان فتحت الباب للحارس واشارت له بالدخول استجاب على الفور ودلف يحدق بشك
فيهما ثم ساله بجفاء :
_ فى ايه ؟
هتف أنس وهو على غير سجيته بالمره :
_ هاتلى واحده تانيه
استقبل الحارس كلامه باذبهلال وهتف بطريقه شبه محتده :
_ يعنى ايه ؟!
انفعل “أنس “من مجارته فهو فى حاله غير قابله للنقاش وصاح به :
_ زى ما سمعت , هات واحده تانيه
اجفل الحارس محاولا ضبط انفعاله وساله مشيرا نحو آسيا :
_ هى دى حصل منها حاجه ؟
لوحت “آسيا” بأصباعها فى رعب جلى كى تنفى انها سبب فى مزاجه السئ
فهتف أنس نافيا :
_ لأ ,, انا اللى محتاج اغير
شدد الحارس على كلمته حتى ينبه الى عواقب اختياره :
_ بس الحساب هيضاعف القوانين كدا
لوح أنس بيده كعلامه انه غير مبالى فخرج الحارس يلبى أومره ,,
__ ________
لدى فهد
جهزو له ملابس كما اختار بنطال أسود من خامة الجينز وقميص بدون ازار طويل الاكمام
ايضا باللون الاسود وكذلك قفازان وقف امامهم قبل ان يدلف الى الحمام يحدق بشرود فهم أشبه
بذلة الاعدام تصاعدت انفاسه واستدار عنهم خلع ملابسه ودخل الى الحمام واستقرتحت المياه الغامره
محاولا أطفاء نيرانه التى عصفت بداخله وكل جرائمه وضحايها يمرون امام عينه مهما حاول
نفضهم ,اصبح “فهد” لعبه فى يد كل من يقابله لم يقرر لمره واحده مصيره بل الجميع قرره عنه
من اول والدته التى تركته لوالده وبعدها والده الذى ادخله بيده الى الاحداث حتى يقيه من شر
“شوقيه” و”حقى” الذى كان تقريبا فى نفس عمره ليخرج من بعدها ويجبره والده على السير على نهجه
حتى الان يمين يدفعه من جديد لمواصلة عمله ,,
لكم الحائط بجنون وكأنه يصارع ذاته لما كلهم يدفعوه نحو مستنقع الظلام لم لا احد ينقذه ويلتفت
الى نيرانه المشتعله التى خبأها فى طيات صمته وبين اوراقه حتى حبيبته لم يستطع العيش فى احضانها
لقد حرم فى الدنيا من كل الحنان من امه وابيه واخيه وحتى زوجته لم يعش يوما حلوا على هذه الارض
وكذلك أسف لها بسب ما اقترفته يداه ,خرج عن الماء دون غلقها ووقف يحدق بفتور الى انعكاسه
فى المرآه مد يده يغسل يده التى طالما يرها ملوثه بالدماء مرار وتكرار لكن لا فائده هذا المشهد
يتكرر امامه لمئات المرات والمياه لا تجدى نفعا انه يعرف جيدا ان المياه لا تطفأ شيئا قد انتهت النيران
من آكله .
ترك العنان لكل مشاعره بالانفجار فـــ لكم صورته المنعكسه فى المرآه بعنف فتهشمت بفعلته , استدار
يلف حول خصره المنشفه بكل ثبات خرج وارتدى ملابسه بهدوء وكأنه مسير لا مخير اغلق ازرار بنطاله
وقد طال وقت ارتدائه محاولا الشبع من طعم انفاسه التى ستنقطع عن قريب
دخل اليه الحارس ومعه صنيه تحمل فنجان من القهوه قدمه اليه التقطه “فهد” وهو لا يظهر اى مشاعر
جلس الى الكرسي الجانبى وهتف للحارس بنبره أمره وواثقه :
_ مش عايز مراقبه اخركم معايا باب القصر غير كدا ولا حركه ورايا ,,
استردف وهو يؤكد بحاجبيه ..مفــهوم
اجاب الحارس بضيق :
_ احنا أومرنا بناخدها من الباشا الكبير مش منك
لم يكترث فهد لتقليل شأنه وهتف بعدما ارتشف رشفه من قدحه :
_ تمام بلغه طلبى وخـــلـــيه يــؤمـــرك
افحمه رده وظهر ذلك على تعابيره انه اسؤء مجرم مره على هذه القلعه بل وأبشعهم
استدار ليلبى طلبه بينما استمر فهد فى إ نهاء قهوته .
__________
فى شقه عون
دخل الى غرفته يجفف شعره ثم القى نظره باهمال على سجى التى مازالت مقيده
ودموعها لا تجف ابدا ,لكنه لم يتأثر فقد كان يؤمن بأنها تستحق كل هذا وأكثر
هى من ذهبت الى بئر الشهوه بنفسها فتتحمل ما يجرى لها قطع تركيزه
نشيجها المتواصل واستدار ليتجه نحوها وقف امامها قليلا فإبتلعت شهقاتها
رهبة منه وحاولت ايقاف دموعها لكن صمته المطول واقترابه منها جعلها تفشل
فى السيطره على دموعها ,اخيرا مال بجذعه ليفك وثائقها الذى دام ليومين لكنها لم
تستطع الشعور بيدها ان كانت مقيده ام لا لقد ترك العقد على جلدها علامات زرقاء
قاتمه هدر وهو يفك عنها يدها الاخرى :
_ ياريت بس تقدرى كرم اخلاقى وتقومى تعمللنا اكــل
كانت تحاول اخراج اى كلمه تعرفها لكن صوتها آبى اجابته فهى تخشي ان تتفوه بحرفا
لا يعجبه وعلى فجأه سحب رأسها عن الفراش بانفعال وصرخ بها :
_ ايه ما سمعتيش ولا ما تعرفيش
حركت رأسها نافيه وخرج صوتها المرتعش :
_ حـ,,, حــ…ـاضـ…ـر
ترك رأسها بهدوء ثم انتبه الى نعومه شعرها وطوله وسحره فقد كان لشعرها سحرا اخر اشد فتكا
فاحم وناعم ويصل الى منتصف ظهرها بل ويتعدى ممر يده على شعرها وهتف بنعومه :
_ الله ,,شعرك حلو اوى ,,صر على أسنانه بغل واستردف ,,هــقـــصه
انتفضت من امامه كطفله تخشي فقدان ضفائرها ورغما عنها سقطت ارضا فلم تحملها قدمها
الواهيه وهاجمها دوار عنيف اثر بقاؤها فى الفراش ليومين
هتف بحده ساخره :
_ يا سلام هو عزيز عليكى اوى كدا ,اظلمت عينه وهو يسترسل ,,ولا كان عزيز على اللى تعرفيه
حركت رأسها بنفي وعينها تأبى التوقف عن البكاء فصرخ بها مهددا :
_ مـــــــــا تــــــــــــردى ولا اقــــــطعــــلك لـــســـا نك
نطقت رغما عنها بألم يعتصرفؤادها :
_ لا ,,ما شافهوش ولا مره
ضيق عينه وهى يستنكر برائتها قائلا بحده :
_ يعنى مش بس ××××× لا وكـــــــــدابه ,, غورى من وشى اعمليى فطار
نهضت بصعوبه وهى تحاول الاسراع والاختفاء من وجهه لكن كلما حاولت النهوض
فشلت فزحفت على يدها وقدمها هربا من تحذيراته المستمره وهى تبكى دما على حالها
وتجحد بكل قلبها على من تسسب فى ذلك لقد تركها هى وجنينها تقاسي بينما هو نعم فى حضن زوجته
وكانت هى النعجه الغبيه التى لم يسمى عليها الذئب
_ ________
فى الملهى
بين شرود جودى وقلق توبا من تاخر تيم اخيرا تحرك الباب من مكانه ليتجسد امامها حاميها يمسك بيده مسدس
اسرع نحوها فى لهفه واحتضنها دون ان تبدى هى اى رفض او قبول هتف براحه ظهرت على نبرته :
_ توبه , كــــويس اننا اتقابلنا تانى
بصعوبه دفع نفسه عنها ليستكمل خطته فى الهروب قبل ان ينتشر الخبر هتف وهو يوزع نظراته بين جودى وتوبا :
_ ما فيش وقت احنا لازم نهرب وانتى يا جودى هتخرجى معانا
لم تصدق جودى نفسها اشارت نحو صدرها وسألته دون تصديق :
_ انا هخرج
اؤمأ بسرعه :
_ ايوه انتى اول واحده هتموت لوسبتك بس مع الاسف مش هينفع تيجى معانا على
نفس المكان لازم نشتته فى كذا اتجاه عندك حد تعرفى تروحيله
لوحت برأسها بنفى فسألها بضيق :
_ مش اهلك موجودين ,,
اجابته وهى تكافح دموعها :
_ لا مش هينفع ارجع بعد ما بقيت كدا وكمان مش هرجع ليهم واجيب ورايا رجاله عزيز
اجفل عينه لقد تعقد الامر اين سيتركها فـ مهمه حماية توبا ستشغله حتى يهدأ الجميع عنه
نطقت توبا وهى تنظر باتجاه “تيم” :
_انا عندى مكان
انتبه تيم وجودى لحديثها وسال فى سرعه :
_ فين ؟
اجابته توبا بحذر :
_ عند سليم
زم فاه واسرع نحو المكتب فى جانب الغرفه والذى ارتمى عليه الطبيب منعم من اثر المخدر
سحب ورقه وقلم دون اهتمام ونقش العنوان الذى يعرفه عن ظهر قلب وقدمه لجودى قائلا :
_ اول ما نخرج هيدوروا عليا انا الاول انا الاهم انتى هتروحى على العنوان دا وتسخبى
عنده استدار لتوبا وأردف ,,انتى قوليها تقوله ايه
اهتمت توبا بالامر بينما انشغل سلطان فى البحث عن كبريت او اى شي فى المواد العقاريه للطبيب
حتى يشعل به النار التى ستزعز امن هذا الفندق وتطهرهم جميعا
هتفت توبا الى جودى :
_ قوليله انى مع ابن عمك تيم هو عارفه وفهميه انى اتجوزته
اضافت جودى الى حديثها :
_ واقوله انك مرتاحه معه عشان يطمن
لوحت توبا فى سرعه :
_ لا ,,لا قوليله انى هرجعله خلى بالك عليه هو عاجز والموضوع دا بيضايقه
استحمليه وقوليله يتعبرك انا لحد ما نتقابل تانى .اوعك تقوليه اى حاجه عن الفندق ولا الشغل هنا
انتى كتى زملتى فى المطبخ
ناد سلطان وهو يهم بالخروج من الغرفه :
_ يلا ,,
تبعاها الفتاتان بينما هو تقدم امامهم يده تسبقه بالسلاح ناويا قنص من يظهرامامه
استخدم طرق يحفظها عن ظهر قلب الطرق المخصصه للهروب فى حالات الطؤارى
بينما الجميع منشغلا فى البحث عنه فى كل شبر فى الفندق مرمن امام مخزن الخمر
والذى قصده من البدايه فتح الباب فى سرعه وطلب منهم :
_ استنو هنا
دلف الى الداخل وفتح احد الصناديق ليخرج واحده فتحها وبدء صبها على كل المناطق
التى تستتولى هى الباقى عندما يشعل هو ويطلق صفاره الانطلاق لم يريد استخدام المسدس
فى ذلك حتى لا يلفت الانتباه فمازل مهمه خروجه صعبه بل لم تكن بهذه السهوله فمجموعه
الحرس الخارجى فانتظاره, خرج على عتبت الغرفه والقى الولاعه لتستعر النار على الفور
وتتعال السنة اللهب فى عينه وهو يأمل ان لا يعود الى هنا مره اخرى بقدمه إن استحال خروجه
اختطفها تحت ابطه وكذلك جودى وركض بسرعه الرياح نحو الخارج زحف ببطء عند وصوله للجراش
السفلى والذى امتلئ بالحرس واشار اليهم بعلامات محذره لعدم الكلام ثم اخفض ظهره
واشار بمتابعته حدد مكان سيارته التى يمتلكها ووصل الى جهته بقى تجاوز هؤلاء الحرس
الذين ينتشرون فى المكان بهدوء شديد فتح الباب و ادخل جودى وتوبا فى هذا التوقيت قد علا
صوت صافره الانذار والتى شتت انتباه الجميع اختار توقيت مناسب ليشغل محرك سيارته
فى هذه الضوضاء وانطلق لكن من خلفه امطار محمله بالرصاصات الهوجاء ,,
_______
فى الفندق
انقلب رأسا على عقب وهرعن كل الزور نحو باب الخروج بفوضى عارمه
بقى الفتيات فى القبو فى انتظار
الموت المحقق فالكل ينجو بنفسه إلأ هم لم يذكرهم احد غادر الحرس للاطلاع على الامر وما ان شعرو
بخطوره الامر آثر البقاء فى الاعلى حتى يتيسر هروبهم ان اشتد الامر اما الفتيات طرقنا الباب بشده
لعل يفتح لهم احد وتعالت صراخاتهم خشية الموت هنا بذنوبوا اجبروا عليها ,,,
على الجانب الاخر
ركضت رزان باتجاه مكتب عزيز لتجده يتجهز للهرب بعدما انتشرت النيران فى المكان
وبدئت بالتهام كل ما يقابلها صاحت بذعر :
_ على فين ؟
صاح عزيز هو ايضا بها :
_ هيكون على فين اقعد لما اتحرق انا هخرج قبل البوليس ما يجى عشان ما اظهرش فى الصوره
اصلا
رفع اصبعه محذرا :
_ خلى بالك سلطان اللى عملها وخد البت وهرب اقسم بالله لو قع فى ايدى لاحرقه قلبه حى
اتسعت عينها وتمتمت من ورائه :
_ سـ,,سلطان هرب معها
اجابها بحده وقد ازعجه سؤالها :
_ غبيه ’’ انتى هتفوقى امته انا ماشي
ادار ظهره لها تاركها فى شرودها لكنه القى بأمر قبل ان يترك لها المكان :
_ شوفى البنات اللى تحت عشان لما يطفوا الفندق تشوفى شغلك صح
بلاش قرف
انتبهت رزان لفارغ المكان ونفضت رأسها سريعا لتنجوا بنفسها وتحاول السيطره على
الحريق قبل ان يتضرر عملها وتخسر كل شئ معه هرولت سريعا نحو الاسفل
لتخرج الفتايات كان الرواق خالى لاأحد موجود ازاحت القفل بصعوبه وهى تسمع
أصوات استغاثتهم وطراقاتهم المتواليه بصعوبه ازاحت الباب المعدنى الثقيل
ليندفع الفتيات بسرعه كالبرق داعسينها فى الوسط ,ركضنا بكل قواتهم الى الخارج
نحو الحريه نحو العالم النظيف نحو صفحة جديده ,,,
________
فى شقة صبحى
كانت غزل تغوص فى نوم عميق على فراشها فى ضوء القمر وقف امامها ذلك الملثم الذى ظهر من العدم
تأملها بهدوء ونفسه تهتف بالف حديث كان هو( فهد ) اتى خلسه قبل ان ينفذ ارادة يمين
ليشاهدها لم تكن لديه الجرأه الكافيه لمواجهتها وجها لوجه ايضا ليس غبى ليهرب معها
من يمين فبهذا يضعها فى مأزق أكبر مما يحاول تفاديه هو الآن
جال بعينه على كل انشء فى جسدها وكأنه يعانقها بشده حاول الاقتراب لكن كانت الدقائق
قليله لإنجاز عمله ,فتحت غزل عينها على فجأه لتشعر بنسمات بارده تلفح بشرتها
ويصل لانفها رائحه تعرفها جيدا نهضت فى سرعه وهى تهمس بـ :
_فـــهـــد
لم تجد طيفه حتى الغرفه فقط النافذه المفتوحه وضعت راحت يدها على صدرها وزفرت
بأنفاس متقطعه وتتمتم بانزعاج :
_ اعوذ بالله من الشيطان الرجيم
لم يمكن انكار شعورها بأن هناك احد كان يراقبها فى نومها حتى انه ترك اثر دافى فى الغرفه
ازاحت الغطاء عنها ونزلت عن الفراش واتجهت صوب النافذه وتغلقها صار لقائهم مستحيل
واصبحت كل الامانى مستحيله فلو اجتمعت القارات لم يجتمعا ,,
ذهبت الى الحمام وتوضأت وعادت مرة اخرى حتى تقيم اليل وقفت فوق سجادة الصلاه
كى تلقى بكل الهموم من على عاتقها بالسجود والتقرب الى الله ادت الصلاه بخشوع شديد
من بعدها شعرت بالراحه فالصلاه فى منتصف اليل وبالاخص القيام لها شعور مختلف
راحه عجيبه تسرى فى النفس واختلائك مع ربك دون تزيف أو رياء و ضوضاء
رفعت كفيها الى السماء وبعينها عبارت متحيره لقد صفع “فهد” قلبها بشده مع ذلك
شيئا خفى يربطها به فتحت فمها ونادته دون ترتيب مجرد حديث للنفس حر :
_يارب يارب ردهولى لو كان خير ردهولى يا رب ولو كان شر اجعل فيه الخير ورجعهولى
امتلاءت عينها بالدموع واسترسلت بحزن دعاء اخر لتؤام روحها :
_ وخلص سجى يا رب يارب طمنى عليها بقى يارب هى كمان اتظلمت
كون معها يارب ,,
، __________
بالقرب من الملهى
خرج سلطان عن الملهى وبرغم من ذلك عينه معلقه بانعكاس الفندق فى مرآه السياره
وفى عينه عبارت من الآسف لكل فتاه مرت على تلك النار الآن عرف معنى الشرف
وعرف المعنى الحقيقى للالم خرج منه اخيرا ليعطيه القدر فرصه اخرى ليبدء من جديد
انسلخ من جلد “سلطان” ليحترق نهائيا اسما وفعلا ويسمح بعودة “تيم” ,,
هدء السرعه قليلا وهو يهتف الى الى جودى التى تجلس بالخلف :
_ جودى انزلى على جنب واجرى مش عايز حد يشوفك معايا عشان ما يعرفوش يوصلولك
نفذت جودى سريعا آمره اخيرا ستطأ قدمها الشارع بعد مده طويله من الحبس
نزلت عن السياره وتركت اقدامها تفعل ما كانت تتمناه يوما هو الركض بعيد عن هذا الجحيم
بينما انطلق “تيم” هو الاخر مصدرا صرير عاليا تبعه الكثير من السيارت فى محاولات ومطاردات
لايقافه امسك بيده مسدسه وبيده الاخرى المقود اطلق النار على السيارات تباعا لكن لم يجدى
هذا نفعا و رد اعـدائه باكثر , ما كان امامه الا ان يختطف توبا الى صدره ويحكم عليها
قبضته خشية من اصابتها بمكروه ومن جهه اخرى ضاعف سرعة سيارته وصار فى طرق متلويه
حتى يصعب عليهم قنص اطاراته ’’
سالته توبا بفزع :
_ هيحصل ايه دلوقت ؟
اختطف نظره سريعه اليها وهدر بأليه :
_ هنعديهم , ما حدش هيلحقنا انهارده
كانت تحاول الاطمئنان لكن صوت الرصاصات قطع ذلك وافسد كل شئ
حاول “سلطان” التركيز على احداهم بحيث يغلق الطريق لفتره تسمح له
باتخاذ طريق بعيدا عن عينيهم انجرف يمينا حتى يلتقط التانك الخاص بالبنزين
وبنظره ثاقبه اطلق رصاصه من مسدسه استقرت فى التانك بالسياره الاولى التى
خلفه فانفجرت فى الحال, اذداد رعب “توبا” عندما رأت ألسنه اللهب تشتعل من خلفهم
بينما هو استمر فى المضى قدما فتبعه البقيه ,,
__________________
ركضت “جودى” بسرعه فائقه حتى اختفت فى الشوارع الجانبيه عن كم السيارات
الذى انطلق خلف سياره “تيم” و”توبا” قبضت على العنوان وكأنها تقبض على كنز ثمين
ستنتهى معانتها من هذا الفندق الملعون الذى حصد اروح بريئه ووتركهها تتعفن بداخله
خففت الركض عندما انتبهت انه لا خطر لم يلاحظها احد والجميع اقتفى آثر” تيم ” كما توقع
و دون تخيل خروجها من الاصل فتحت الورقه وأمعنت النظر بالخطوط
الذى رسمها “تيم” لها امام العنوان لقد شرح لها الطريق ببساطه حتى لا تحتاج لاحد
وبعد مشوار طويل وصلت الى العنوان المنشود سارعت بالطرق على الباب
ليفتح لها بعد ثوانى معدوده “سليم” جالت فى هيئته وملامحه التى تشبه توبا من حيث الشعر الذهبى
ولون الرموش البنى الساحر وكذلك حالته المشلوله فانفعل سليم هادرا :
_ انتى جايه تتاملينى ,انتى مين وعايزه ايه ؟
التفت يمينا ويسارا ثم دفعته بالكرسي الى الداخل فاشتطاط غضبا :
_ انتى مجنونه ولا ايه مين انتى ؟
اغلقت الباب دون اهتمام لغضبه فما ستقوله خطير للغايه قد يجنه اكثر
طالبته “جودى” بالهدوء عندما مالت بجذعها امام وجه ووضعت طرف بنانها على
شفاها مركزه عينها البنيه على عينه وكانها تحذره :
_هششششششش
التمعت عينه داخل عينيها وانعقد لسانه فجاه قلقا ممما ســــ يتــــبـــع ’’’’
__
فى فيلا على الدمنهورى
دخل” أنس” يترنح بعد منتصف اليل بعدما خرج بثوان اشتعل الفندق دون درايته بالحدث
لم تجدى نفعا فكرته بنسيانها بتلك الطريقه لو جرب
جميع النساء فلم يجد لأنفاسها أو أحضانها بد يل لا تنسي بكل الطرق والمحاولات ,رجع فارغ بدون نتيجه
هى تحضر فى ذهنه اكثر من أى احد يكاد يقتل نفسه حتى تموت ذكراها فماعاد له وجه للعوده اليها
كان والديه فى لهفه لرؤياته بعدما اتصلو به لمرات ومرات لكن الاجابه واحده (الهاتف المطلوب مغلق او غيرمتاح)
اسرع على ونبيله ولين بقلق فى الحد يقه نادته والدته فى جنون :
_أنس ,انت كنت فين لحد دلوقت ؟
لم يجيبها لوح بيده بحركه غير متزنه كان بديهيا معرفة الامرفجحظت عين والده وهو يقترب منه ويجذبه
من تلابيبه معنفا :
_ انت ســـكـــران ؟
لم يعى أنس تصرفاته فيكفيه همه منعته نبيله وهدرت لين مدافعه :
_ يا بابا سيبه هو مش فى وعـيه
رفض تركه واهتاج عليه بحده :
_ انت اتجننت انت نسيت انت ابن مين انا عملتلك بهدوء وحاولت اعرف منك اللى حصل
وانت حتة بنت تضحك عليك وتوصلك لكدا
خارت اقدم أنس عند ذكرى “سجى” برغم إن والده يقصد (مى ) لكنه لا يرى ولا يسمع الإ(سجى )
بكى نعم بكى فهى التصقت بالروح وحالته التى بها لاشئ امام تـفـتته الداخلى هدر ببكاء حار :
_ ايـــوه ,,بـــحــبها مش عارف أنساها سبينى اموت ارجوك عشان ارتاح
كانت حالته وكلامه غريبه على اسرته فطرت قلب “لين ونبيله” وأدهشت “على” بدرجه كبيره
سحب يده من عليه ولكن فجأئه أنس بطرح جسده ارضا تمدد على العشب بين اقدامهم
وبدء بالصراخ :
_ خــــــــــــلــــــــــــوها تـــــــــــــســــــــــــمـــــــحـــــــــنى
كان صراخه الباكى يشبه طفل غضب وافترش الارض كممت “لين” فاها وتسا قطت دموعها تبعا
على حالة اخيها المزريه ,بينما جلست نبيله ارضا امام رأسه تحاول افاقته وهى تهدر ببكاء :
_قــوم يا أنس ,مش كدا فوق من اللى انت فيه واعمل اللى انت عايزه
كان والده يقف يلطم كفيه ببعض بجنون صاحت به نبيله :
_ اعـــــمــــل حـــاجه ’ابنى هيروح منى
صرخ على بها فى اهتياج مستنكرا حالته :
_ اعمل ايه عايزانى ارجعله مى
صرخ أنس وهو يدس وجه فى كفيه :
_ ســــجـــى ســــا محينى ,,سمعانى ســــــامحــــينى
شخصت ابصارهم وهو ينطق اسم مختلف عن ما ظنوها سبب فى حالته
لتذكر “لين” على الفور هذا الاسم الذى سبق وسمعته على لسانه تحرك “على” متجها للداخل
وهو يهتف بجنون :
_ لا ابنك لازم يفوق عشان يفهمنا الموضوع هى مى ولا سجى
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية لأنها استثناء)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!