روايات

رواية انتقام مجنون الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله

رواية انتقام مجنون الفصل الرابع 4 بقلم عادل عبدالله

رواية انتقام مجنون الجزء الرابع

رواية انتقام مجنون البارت الرابع

رواية انتقام مجنون الحلقة الرابعة

اسامة بيضحك ضحك هستيري وانا هموت من الرعب والاستغراب ، سألته تاني : ما تتكلم يا اسامة ، انت تعرف معتز منين؟ وايه اللى يخليه يحكيلك اصلا عن علاقته بيا؟
اسامة وهو لسه بيضحك : هو انتي متعرفيش ان جوزك صاحبي يا قلبي ؟!! ده انا وهو نعرف بعض من سنين ، ده حتى النهاردة هيتأخر علشان هيكون معايا.
فى الوقت ده كل اعصابي انهارت تماما !!
معقول يكون اسامة ومعتز اصحاب ؟!!
معقول معتز ممكن يعرف اني كلمت أسامة من وراه ؟!
معقول بمكالمتي لاسامة أكون ورطت نفسي ورطة مش هطلع منها سليمة ابدا بالعكس دي مصيبة ممكن اعيش بيها عمري كله تطاردني انا واهلي وولادي !!!!!
كنت فاقدة النطق بسبب تفكيري فى كل حاجة، ده معتز من غير ما اخونه ولا اعرف حد غيره بيذلني وبيبهدلني !!
اومال بقى لو عرف اني كلمت أسامة هيعمل فيا اي ؟ مش بعيد ممكن يقت.لني !!!
اسامة : مالك يابنتي خوفتي كده ليه ؟؟
: ازاي يعني معتز هيكون معاك الليلة ؟ انت تعرفه منين ؟ عايزة اعرف كل حاجة عن علاقتك بمعتز ؟؟
: بسهولة كده ؟؟! لا ده موضوع كبير مش هينفع فى التليفون لما نتقابل هبقي احكيلك علي كل حاجة .
اتوترت جدا وبرغم اني من دقايق كنت انا اللى بطلب من اسامة أني اشوفه لكن فى اللحظة دي رجعت فى كلامي !!
أسامة : متخافيش، انا اه تليفوني بيسجل المكالمات، بس اكيد يعني مش هخلي حد يسمعنا. وضحك أسامة بهيستيريا شديدة !!!
: بتسجل ؟! انت مسجل كلامنا ده ؟؟
: مش مكالمتك انتي بس يا قلبي ، ده التليفون بيسجل كل المكالمات عموما ، بس متخافيش لو فعلا خلتيني اقابلك محدش خالص هيعرف اننا اتقابلنا .
: ليه كده يا أسامة ؟ ده انا كنت فاكرة ان انت البني ادم الوحيد اللى ممكن اطمن وانا بتكلم معاه وانا مطمنة ومش خايفة !!! انت بتساومني لمجرد اني اتصلت بيك؟
: ليه بتسميها مساومة ؟ انا مقولتش حاجة ، انا بقولك مش هينفع افهمك حاجة فى التليفون ، نتقابل واحكيلك كل حاجة ، وموضوع المكالمات ده …
قاطعته وقولت له : لكن انا مش هينفع اقابلك اصلا ، انا بس قولت كده لأني كان نفسي أشوفك وحبيت اقولك علي اللي في نفسي ، لكن انا مش بخرج من البيت ولا ينفع اقابلك اصلا .
: خلاص فكري يا مني وهستنى منك رد ، لأن انا عايز اشوفك بجد ، وعندي كلام كتير جدا هيفرق معاكي لو عرفتيه .
قعدت افكر في كلام اسامة وخايفة !! يا تري اسامة ممكن فعلا يقول لمعتز علي كلامي معاه ؟!!
معقول للدرجادي ممكن يكون اسامة بتاع زمان اتغير اوي كده ؟!!
بيتهيألي مستحيل أسامة يفكر يعمل حاجة يأذيني بها !! ده بيحبني اوي !!
لكن بردو مع كل ده لازم اكون حريصة ، معرفش ممكن يكون أسامة اتغير ولا لأ !!
وقعدت افكر وانا حيرانة لحد ما رجع معتز متأخر من برة وشافني قاعدة قدام التليفزيون !!
: أنتي لسه صاحية؟
كنت سرحانة شوية فكرر سؤاله تاني : أنتي اطرشتي ولا ايه؟ بقولك مش اتخمدتي ليه لحد دلوقتي ؟
مش عارفة ايه اللى حصللي فى الوقت ده ، قومت من مكاني وقربت وقفت قصاده وقولتله بثقة و شجاعة اول مرة من سنين احس بيها على عكس الخوف اللى جوايا : اصحى براحتي وانام براحتي ده ، روح انت اتخمد ومتقومش تاني من خمدتك علشان ارتاح منك بقي ومن قرفك !!!!!!!
كنت بقول كده وقلبي هيتخلع من مكانه من الخوف والتوتر ، لكن هو كان واقف مصدوم و مش مستوعب كلامي ، واللى اكدلي ده لما قاللي بذهول : مني ، انتي بتقولي ايه؟؟؟
رديت بمنتهى الثقة وقولت له : اللى سمعته، ولا انت وقعت على ودانك؟؟ بقولك ايه انا مش نقصاك ، عايز تتخمد انت اتخمد مش عايز يبقى نقطني بسكوتك بقى علشان دماغي وجعاني !!!
كنت بكلمه بنفس طريقته وبنفس اسلوبه المهين المستفز اللي ياما كلمني به وجرحني به سنين طويلة !!!
وفجأة لقيته بيرفع ايده وهينزل بيها على وشي !! لكن اتجرأت تاني ومسكت ايده وقولتله : لو ايديك اترفعت عليا تاني هستبيع وعليا وعلي اعدائي وهولع فيك وفي البيت وفي العيال كمان !!! يلا غور من وشي بقي !!!
نظرة الصدمة والذهول اللى فى عينيه اول مرة كنت اشوفهم ، انا نفسي معرفش ازاي عملت وقولت كده ومعرفش الجرأة دي جاتلي منين !!!
معتز سابني ومشي من قدامي بعد ما سحب ايده من ايديا بهدوء ودخل على الاوضة غير هدومه ونام بدون ولا كلمه !!!
ومش شوفت وشه تاني ولا سمعت منه كلمة تانية الليلة دي لحد ما طلع النهار ، كنت صاحية لاني معرفتش انام بسبب التفكير فى أسامة وفي كلامنا مع بعض .
صحي كريم واستغرب اني مش نايمة فى مكاني، دخل بص عليا كنت قاعدة على الكنبة .
بصيت ناحيته و اتلفت الناحية التانية ، و لأول مرة سمعته بيقولي : صباح الخير يا قلبي .
اتخضيت واتصدمت من المفاجأة !! بصيت له ولفيت وشي تاني وقولت لنفسي اكيد بيتهيألي ، لكن اللى اكد لي اللى سمعته كان صح لما دخل قعد جنبي على حرف الكنبة وقال لي : انا اسف لو كنت ضايقتك البارح ، انا اسف اوعي تزعلي مني .
قلبي كان هيقف من الصدمة !! هو اللي انا سمعاه ده بجد ؟ هو انا اتجننت ودي تهيؤات ولا اي !!!
فجأة معتز مسك ايدي وباسها وقال لي : انا هجهز الفطار واعملك قهوة معايا !!!
هزيت راسي بالموافقة وانا مش عارفة هو اللي انا فيه ده حقيقي ولا تهيؤات ؟!!! هو الشخص ده فعلا معتز ولا واحد تاني غيره ؟!!! ولا هو اتهبل ولا اتجنن ولا اي اللي بيحصل ؟!!!
سابني ودخل يعمل القهوة بعد ما باس ايدي مرة تانية !!
كنت هتجنن لدرجة اني شكيت انه ممكن يكون هيحط سم في قهوتي علشان ينتقم من اللي عملته فيه !!! اصل مش معقول يكون صوتي العالي ووقوفي فى وشه بالليل يخليه يعمل معايا كده دلوقتي !!!
اكيد هيكون له رد فعل ، فضلت افكر ونسيت حوار أسامة .
دخل معتز و معاه فنجانين من القهوة وجايب معاهم بسكوت وبيقولي : كلي طيب باكو البسكوت ده علشان متشربيش القهوة على الريق .
فضلت ساكته، واخدت منه البسكوت ، وانا متأكدة انه اكيد حطلي سم فى القهوة ، لكن لما داق القهوة من الفنجانين علشان يعرف بتاعته من بتاعتي اتأكدت أن شكوكي مش في محلها !!!
بعد ما داقهم مد ايديه وقال لي :
– اهي ياستي المظبوطة بتاعتك .
وبعد ما شرب القهوة وعينيه كلها نظرات غزل وحب ودلع مش شوفتهم فيهم من ايام شهر العسل قال : انا هقوم اروح الشغل ، و متعمليش غدا انا عازمك النهاردة برة، وخلي الولاد عند طنط بقى النهاردة كمان .
هزيت رأسي بالموافقة وانا من جوايا متوترة وخايفة وحاسة ان فيه حاجة مش طبيعية بتحصل !!!
معتز غير هدومه وجه باس راسي وايدي ونزل بعد ما قال لي: هعملك مفاجأة حلوة اوي النهاردة ، استعدي بقى ونامي شوية علشان تكوني فايقة لما ارجع .
معتز خرج وقفل الباب وراه وساب وراه مليون احتمال انا بفكر فيهم !!!
معقول يكون معتز بيرتب لطريقة ينتقم مني بها ؟!!!
أصل مستحيل فى لحظة يتحول بالشكل ده !!!
ده دخل ينام وصحى من النوم بالرقة والهدوء الغريب اللى يخوف ده !! ياترى يا معتز ناويلي على ايه؟؟؟ ومفاجأة ايه اللي بيجهزها دي ؟؟
وانا بفكر وبعصر دماغي من التفكير جاتلي رسالة علي موبايلي !!
فتحتها لقيت معتز باعت بيقولي : جهزي هدوم دلع اخر حاجة فى شنطة صغيرة ، هخليكي تنسي الدنيا خالص لمدة يومين يا قلبي ….وحشتيني يا عمري ، بحبك .

يتبع…..

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية انتقام مجنون)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى