روايات

رواية إلى متى الفصل الأول 1 بقلم فدوى خالد

رواية إلى متى الفصل الأول 1 بقلم فدوى خالد

رواية إلى متى الجزء الأول

رواية إلى متى البارت الأول

رواية إلى متى الحلقة الأولى

– أنتِ فكرك فى يوم تبقى زي دكتور راغب؟ أنتِ متتمنيش أصلاً؟
بصيتلها بكس_رة صوتها و هو بيتكلم بسخرية كان مسيطر عليها رديت بهدوء:
– هوصل يا مرات أبويا أنا مش فا_شلة!
ضحكت بسخرية و قالت:
– اة فعلاً، بدليل الملاحق إلِ مالية الدنيا، عايزة تقوليلي يا بت أن أنتِ هتوصلي فى يوم لمكان دكتور راغب، دة بعينك يا حبيبتي.
طلعت و سابتني مع كسرتي، نفسي إلِ اتكسرت، ظهري إلِ انحنى بعد وفاه بابا، ذكريات فى حياتي دمر_تها و هى دلوقتي مستمرة فى التدمير لدرجة مش عارفة أنا أية فايدتي؟
طلعت بره و روحت عند جدي كان أكتر حد بيفهمني و أكتر حد حاسس بيا، ابتسمت أول ما دخلت عليه قرب مني و حضني جامد، و كأني أول مرة أكون محتاجة أني أبكي للدرجة دي.

 

 

مسح دموعي و رفع وشي و قالي:
– حفيدتي الجميلة بتعيط لية؟
بصيتله بحزن و الكلام عجز أنه يطلع من لساني فهداني و قالي:
– لو فاكرة أن الدنيا دايما هتبقى سلسة معانا أحب أقولك لا، هتواجهك صعوبات كتير و عقبات كتير مطالب منك أنك تغلبيها، و أنتِ قدها أنا واثق.
كان كلامه بيرد فيا الروح فكرة أنه موجود لوحدها حاجة كدة فى قلبي.
ابتسمتله كلامه كالعادة بيغلبني بس فوقت على الواقع دلوقتي:
– دكتورة بُرهان، فى مريض متصاب تحت محتاجينك فى الإسعاف.
بدأت أجرى و أنا بحاول أنقذ حياة المريض، ساعات بتجبرك الظروف أنك تضحي بشخص عزيز جدًا فى مسير أنك تنقذ أشخاص تانية.
– احنا بنفقد المريض، الضغط بيوطي و النبضات بتقل.
كان لازم من التدخل الجراحي فى الحال، فعليت صوتي:
– على أوضة العمليات بسرعة.
كُنت بسابق الوقت لفكرة أني أنقذه و أني مفقدش إنسان تاني و حصل إلِ كُنت عايزاه.
طلعت من العمليات و أنا بأخد نفسي، حقيقي على قد ما الشغلانة دي متعبة على قد ما تنقذ حياة مريض حاجة تفرحك.
كُنت ماشية بثقة كالعادة، بس الثقة دي بتختفي فى الوقت إلِ بتشوف صدمة قدامك و كانت هى قدامي “مرات أبويا “.
كأن الماضي بدأ يتجدد و كأني رجعت 12 سنة لورا.
– أنا مش عايزاها فى بيتي؟
– بيتك أية يا سناء؟ دا بيت جوزك إلِ هو أبوها و هى ليها فى البيت.
– بس أبوها مش هنا دلوقتي و البيت بتاعي.
– بتأكل حق البت اليتيمة و أبو جوزك.
– اة و لو فكرك أنك هتأخد مني حاجة فتبقى بتحلم.

 

 

ضحك بسخرية:
– بنت أفندي بقا ليها كلام.
– الكلام ليك يا ابن الرفدي، مش كفاية جوزتني ابنك.
– كُنت فاكرك كويسة، طلعت عقر_بة و س_م، جيبتني أجله علطول مستنتيش.
– شكل السن خلاك تخر_ف.
– تسلمي، تسلمي يا محترمة يا بنت الأصول.
– طول عمري بس مع المحترمين بس.
بصلها بإشمئزاز و مسك إيدي و هو بيأخدني عنده.
بس للأسف بعد فترة ما_ت و سابني هو كمان.
فوقت المرة دي على صوت الممرضة، شكلي مكانش مسموح ليا أني أسرح حتى و دة كويس جدًا عشان مفتكرش، بس للأسف لازم تجيلك لحظات تفتكر ضعفك.
جريت عشان أنقذ المريض و اتخطيتها بسهولة، مكانتش فى دماغي قد إنقاذ المريض.
بصيت للمرضة و أنا بقول:
– جوانتي بسرعة.
أديتهولي فبصيت للجُرح كان بطنه مطعونة بحديد! كانت شكل الصدمة ليا، ضغطه بيوطى، النبض بيقل، التوتر مالي المكان، كان لازم أتدخل، و فكرة العمليات هتأخد وقت كمان.
بدأت أخليخم يساعدوني فى اني أحاول أنقذه و الناس كانت مشغولة فى فكرة أني إلِ بعمله غلط! و ناس تانية فى أني مش هنجح!
خلصت بعد ما اقيت نبضه استكر و الضغط رجع طبيعي.
لفيت ليهم ببرود و المرة دي ظهرت الشخصية التانية إلِ ظهرت و اختفت فى حياتي دكتور راغب.
بصيتله بذهول للحظة و رجعت قناع البرود و أنا بتخطاه بسهولة، نده عليا و هو بلحقني:
– بُرهان؟
مسك إيدي للحظة، فسحبتها و أنا برفع صابعي و أقول:
– أنا مش لعبة فى إيدك يا دكتور راغب، وقت ما تعوزني تبقى ليا و وقت ما تلاقيلك حد تاني أبقى مليش لازمة، أنا مش مسئولة عن قراراتك.
– استني عايزك.
– و أنا قولت لا.
– و دة مش قرارك.
– أعتقد أنك لازم تتنازل عن غرورك الأول و بعد كدة تتكلم.
– لسة زي ما أنتِ؟
– علطول زي ما أنا بس إلِ بيكسروا العهد كتير.
جريت على مكتبي و أنا بنها_ر، راجع تاني لية؟ نفسي أفهم؟ لية بيحاول يأذيني؟

 

 

أسئلة كانت إجاباتها فاضية، مش هنسى شكل جدي و هو بيطلب منه أنه يساعده أنه يعمله العملية و هو رفض و بشدة.
و الأغرب أنه طلع قريبنا.
بعد ما ما_ت جدي، كافحت قصاد سناء و أني أقدر أحقق حلمي برغم كُل العقبات إلِ حفرتها ليا، ممكن نجاحي أفضل إنتقا_م بس أنتقا_مي الحقيقة كان من راغب و مازال منه.
مسحت دموعي، المفروض أبقى قوية مكانش قدامي حد احكيله غير أحمد جاري، إلِ بعتبره زي أخويا و فعلاً احنا أخوات فى الرضاعة و هو كان سندي بعد جدي.
اتصلت عليه و قولتله يجي المكتب خبط و دخل لقاني بعيط قرب مني بيحاول يفهم سبب عياطي، بس معرفش حضني و حاول يهديني لحد ما هديت، ابتسم و قالي:
– دايمًا من و أنتِ صغيرة قوية، عارف أنك المفروض تكملي و عارف بردة أنك قوية بس كملي عياط و ريحي نفسك هترتاحي متخافيش.
– قابلت سناء.
عدل نفسه و قالي:
– عملتلك حاجة؟
– لا.
– أومال فى أية؟
– فكرة أني شوفتها بس أحبطني، فكري بحاجات مش عايزة أفتكرها.
– و يا ترى العقربة دي جاية لية؟
ضحكت بسخرية و أنا بقول:
– عشان راغب هنا أكيد هتجوزه خد من بناتها.

 

 

– لا و الله، الفراغ قاتلها.
– لازم تنبش فى كُل حاجة.
– احم..كان فى موضوع كدة لازم أقولهولك؟
– حلو ولا وحش.
اتنهد بحزن:
– للأسف وحش؟
قامت من مكانها و هى بتقول:
– حد حصله حاجة؟
– جدك؟
بصيت بإستغراب و أنا بقول:
– ماله؟
– اليوم إلِ مشيتي فيه من البيت قبل ما يمو_ت و خلتيهوش تاني؟
– سناء دخلت البيت؟
– لا.
– أحمد أية إلِ حصل خلص؟

 

– كان فى كاميرات مراقبة و كان فى ظرف بقاله كتير، عرفت دة من البنت إلِ بعتيها تنظفها.
قعدت و أنا مش فاهمة حاجة، بس ممكن يكون ظرف عادي.
خدت اليوم دة أجازة و أنا برجع للبيت بعد غياب 12 سنة، كان أغرب يوم عدى فى حياتي، دخلت الأوضة و بدأت أفرغ كاميرات المراقبة و كانت الصدمة:
– هى السبب؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى متى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!