روايات

رواية إلى متى يا قلب الفصل التاسع 9 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الفصل التاسع 9 بقلم عزة فتحي

رواية إلى متى يا قلب الجزء التاسع

رواية إلى متى يا قلب البارت التاسع

رواية إلى متى يا قلب الحلقة التاسعة

عاد جاسر من المطار إلى بيته وقد اشتدت عليه اعراض المرض لم يذهب إلى شركته مثل العاده بل ذهب إلى بيته مما جعل ساره تتعجب فاتصلت به
ساره : حمد لله على السلامه
جاسر : الله يسلمك كح كح
ساره : مال صوتك انت تعبان
جاسر : شويه برد انا تعبان شويه ومش حقدر اجي الشركه النهاردة
ساره : سلامتك الف سلامه
جاسر : معلش يا ساره مش قادر اتكلم حروح
إنتهت ساره من عملها في الشركه وذهبت للسوق واشترت مواد غذائية لتقود سيارتها إلى بيت جاسر
صعدت إلى شقته وفتحت بمفتاحها لتدخل وتجده نائما في السرير
دخلت المطبخ أعدت الطعام وعادت إليه تساعده
جاسر : ليه جيتي يا ساره
ساره : مقدرش اعرف انك تعبان ومجيش يلا قوم اتغدي
وساعدته ليجلس لتجد درجه حرارته عاليه جدا اتصلت بالطبيب الذي حضر وكشف عليه
الطبيب : عنده التهاب رئوي حاد ولازم راحه كام يوم والتزام بالدواء اما يتنقل المستشفي
ساره : لا انا موجوده معاه
جلست بجواره ساره تضع على وجهه الكمادات حتى تنزل درجه الحراره بينما نام جاسر لا يشعر بالدنيا وكلما صحي تعطيه الدواء والمشروبات الساخنه
إما جولي جلست في مكتبها تعمل عندما وجدت أحمد يدخل مكتبها
أحمد : ممكن تترجمي لي الايميل ده
جولي : اه طبعا اتفضل
جلس ينظر إليها بينما هي تكتب الايميل
جولي : تفضل
أحمد : ممكن نتغدي سوا النهارده
جولي : لا والله مش فاضيه يوم تاني النهارده عندي ميعاد مع طبيب نانا اطمن عليها
أحمد : خلاص نتعشي سوا بكره ماشي
جولي بابتسامه : ماشي
إما منه كان عندها مؤتمر في مكتبه الاسكندريه خاص بابحاثها في ألمانيا وكانت تقضي وقت كثير في المكتبه لإعداد بحث يخص إحدى المواد المعدنيه الموجوده في مصر
عادت في السادسه مساءا وفتحت باب شقتها
لتدخل وتجد محمد واقف في المطبخ
منه : محمد بتعمل ايه
محمد : الغذاء عشر دقايق يخلص يلاه غيري هدومك
منه : شكرا يا محمد
محمد : على ايه انا اخد على العيشه لوحدي
دخلت غيرت ملابسها وخرجت لتجد محمد وضع الغذاء على السفره لتجلس بجواره تاكل
محمد : عجبك المؤتمر
منه : جدا واستفدت كتير جدا في بحثي الأخير
محمد : كويس
منه : وايه أخبار شغلك
محمد : كويس
منه : شفت ملك
محمد : اكيد وكانت مساعدتي في العمليه اللي عملتها النهارده
منه : معجب بيها
محمد : طول ما انتي مراتي مش حفكر في غيرك
منه : ولما أسافر
محمد : ساعتها أدور على بنت الحلال صراحه زهقت من العيشه لوحدي وكمان خدت على الونس وانت حتعملي ايه
منه : ابدا ارجع تاني لشغلي اشتغل طول النهار واروح انام
محمد : ودي حياه امتى يبقى ليكي بيت
منه : مش بفكر غير في شغلي وبس اما الحب والمشاعر دي مبحسس بيها تقدر تقول واحده بارده
محمد : بس انتي مش بارده
منه : وتعرف منين اني مش بارده
محمد :اقولك انا
واقترب منها رفع رأسها إليه ثم اقترب بشفتيه يقبلها برقه فرفعت يدها حول عنقه تداعب خصلات شعره بينما هي في دنيا أخرى مشاعر جديده عليها جعلت دقات قلبها تدق بعنف
محمد : شفتي انت مش بارده ازاي
تركته وجرت على غرفتها وقفت منه وراء الباب وهي تضع يدها على فمها وضربات قلبها تزداد لتعلم أن لديه حق انه يأثر على مشاعرها
قام جاسر من النوم ليجد ساره نائمه وهي جالسه على طرف السرير وتضع على وجهه الكمادات حاول القيام لم يستطيع
جاسر؛ ساره
ساره : صباح الخير عامل ايه دلوقتي
جاسر : الحمد لله
ساره :ممكن تاخد الدواء
ساعدته على تناول القليل من الطعام ثم اعطته الدواء ونام
جاء يوم الخميس ارتدت جولي فستان احمر وسرحت شعرها ونزلت لتلتقي باحمد
جلس أحمد بجوار جولي في إحدى المطاعم على البحر وبعد العشاء
أحمد : ممكن تقبلي مني الهديه دي
وإعطاها علبه قطيفه تعلم جولي جيدا ماذا بداخلها مما جعل قلبها يعتصره الالم
نظرت إليه جولي باستغراب
أحمد :ممكن تكملي معايا حياتك
جولي : انا
أحمد : ايوه انتي مش مصدقه ليه
جولي : انت رجل أعمال كبير محتاج واحده من مستواك
أحمد : لا انا عايزك انتي
جولي : بص يا احمد انت انسان محترم وسند بس انا وانت مننفعش بعض
أحمد : في حد تاني
امتلأت عيون جولي بالدموع وقالت : لا
وتركته ومشيت بعد أن وضعت علبته القطيفه امامه
عادت جولي إلى البيت واتصلت باصدقائها تطلبهم على وجهه السرعه حتى ساره أطمئنت على جاسر وأعطاته دوائه واضطرت تنزل لترى ما حدث لجولي وسبب بكائها
جلس الأصدقاء الثلاثه علي السطح
محمد : ايه يا جولي شكلك وراكي مصيبه
ساره : اول مره اشوفك كده في ايه وتتصلي متأخر بينا
جولي : أحمد الليله عرض عليا الجواز و رفضت
ساره : رفضتي ليه
جولي : مش عارفه ليه لأنه المفروض ياخد واحده احسن مني الف مره
ساره : وايه اللي فيكي وحش
محمد : مكنش حرق بسيط تكبري عليه الدنيا
جولي : الحرق البسيط ده واحد فقير على اد حاله مرضاش يتجوزني وبنا حب علشان انا مشواهه يبقى ابن الناس الغني المليونير يخدني على ايه
محمد : من حقه يعرف الكلام ده وهو يختار
ساره : انت كسرت بخاطره
جولي : لا انا مش كل واحد يقولي انت مشواه انا مش عايزك اسفه كرامتي فوق كل حاجه
وانفجرت في البكاء لتحضنها ساره وتبكي على صدرها بشهقات
محمد : خلاص يا جولي خلاص انت حره في حياتك
رجعت جولي بذاكرتها للماضي
Flash-back
منذ أكثر من سبع سنوات كانت جولي تصعد السلم لتري تامر قبل سفره غدا وسمعت صوت تامر ومحمد يتحدثا
محمد : انا مش فاهم حاجه انت ليه مخطبتش جولي قبل متسافر انت عندك عقد في شركه مشهوره ومرتب كبير
تامر : وليه اربط نفسي بيها انا اعيش حياتي يومين ويمكن اقابل مزه حلوه اكمل معها
محمد : والحب الكبير اللي كان بينكم
تامر : حب ايه بس يا عم محمد دي زي اختي كانت فتره قضينا وقت حلو وراحت لحالها
محمد : انا بجد مش مصدق انت اللي بتقول كده كل المشاعر الحلوه دي كانت مزيفه
تامر : بقولك ايه حل عن دماغي انا يوم مقرر اتجوز اخد احلى بنت مش بنت مشواهه روح لحالك روح
سمع محمد في هذه اللحظه صوت وقوع جولي على الأرض مغشي عليها وعندما فاقت كان تامر قد غادر البيت لكنه لم يعرف كيف دمر حياه جولي
Back
قام جاسر من النوم وجد نفسه وحيدا لا يعرف لما شعر بالضيق أن ساره ليست معه اعتاد ان يرى ساره وهي تقف بجواره تطبخ وتعطيه ادويته وتمرضه والان يشعر بعدم وجودها ويقارن بينها وبين ساندي ويتساؤل
انه غاضب من ساره لأنها تركته ساعتين وساندي لم تسأل عليه وهو مريض ووحيد في بلد غريبه عندما مرض في ألمانيا وكيف لم يجد احد يساعده ظل نائما يومين قبل أن يستطيع يعود مصر لم تسأل عليه ساندى أو حتى تقوم بزيارته كان يقارن بينهما دون أن يستطيع لكن للأسف ما زال قلبه مع حبيبته ساندى يشعر أن ساره مجرد طفله وقعت في طريقه لكنه ممتن لها ولوقفتها بجواره
عادت ساره من الخارج ودخلت تطمئن على جاسر
ساره : مساء الخير عامل اية دلوقتي
جاسر : ممكن اعرف كنتي فين صحيت ملقتكيش
ساره : معلش رجعت البيت بسرعه اجيب حاجه وجيت انت ازيك
جاسر : الحمد لله احسن تعبتك معايا اليومين دول
ساره : أهم حاجه انت تبقى كويس
جاسر : مش حنسي ليكي الوقفه دي
ورفع يدها إلى فمه وقبلها بينما شعرت ساره بسعاده بالغه انه فعل ذلك
عاد جاسر إلى عمله وعادت ساره إلى شقتها
كان أحمد يتجاهل جولي ولا يتعامل معها حتى أنه يلجأ لساره في أي ترجمه ويتعصب عليها احيانا لأن جولي كانت دائما ما تبدي رأي فيما يفعلوا
دخلت ساره إلى مكتب جاسر وفي يدها البريد لتجد أحمد جالس عنده
أحمد : ممكن تترجمي لي الايميل ده
ساره : حاضر
وجلست تترجمه
ساره : ترجمته
أحمد : وايه رايك في رد الشركه
ساره : مش عارفه مفكرتش في الرد
أحمد : وليه مش المفروض يكون عندك وجهه نظر تقوليها
جاسر : في ايه يا احمد بتتعصب على ساره ليه طلبت تترجم ليك الايميل ترجمته هي مش ملزمه انها تديك وجهه نظرها
أحمد : انا غلطان عايزها تتعلم
جاسر : خلاص حصل خير اتفضلي انتي يا ساره
جاسر : ساره سكرتارتي انا وانا أعلمها سامع
أحمد : مش عارف ليه عندي احساس في حاجه بينك وبنها
جاسر : ميخصكش اتفضل شوف وراك ايه
خرج أحمد غاضبا وجد جولي واقفه في مكتبها تتحدث مع إحدى العاملين وتضحك
دخل أحمد وزعق بصوت عالي
أحمد : خلاص مبقتش شركه دي بقت ملهى كل واحد يشوف شغله وانت واقف هنا ليه
الموظف : ابدا كنت اسأل انسه جولي على حاجه
أحمد : اتفضل على مكتبك
جولي : في ايه صوتك عالي عايز ايه
أحمد : هنا مكان عمل يا هانم مش تقفي تضحكي مع كل واحد شويه
جولي : انا حره اتكلم مع اللي عايزه سامع وانت ليك حدود تقف عندها
أحمد وهو يمسك ذراعها بعنف
أحمد : اسمعي صوتك ده ميعلاش عليا سامعه ودي شركتي وانا حر في ادارتها
جولي : وانا مش شغاله معاك انا شغاله مع مستر جاسر
جاء جاسر على الصوت ووقف
جولي : صح يا مستر جاسر
جاسر : صح طبعا
وهنا غضب أحمد أكثر ودخل مكتبه ودفع الباب بغضب
جاسر : عملتي ليه ايه يا جولي خلتيه عصبي كده
جولي : ولا حاجه
نظر إلى ساره
جاسر : تعالى معايا يا ساره
ساره وهي تجلس على مكتبه
جاسر؛ في ايه ماله أحمد
ساره : طلب ايد جولي ورفضته
جاسر : علشان كده غاضب ورفضته ليه
ساره : حاجه تخصها هي حره وبعدين ده عصبي اوي ليها حق
ضحك جاسر على كلمه ساره
رجعت مكتبها وبينما تقف تتحدث مع جولي عن أحمد وتصرفاته تفاجأت ساره
الشخص : استاذ جاسر موجود
نظرت إليه ساره وجولي لا يصدقا وخاصه جولي التي صدمت بعنف
يا ترى من حضر إليهم
وهل يستطيع أحمد تغيير تفكير جولي
إلى متى يا قلب بقلم عزه فتحي

يتبع….

لقراءة الفصل التالي :اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية إلى متى يا قلب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى