روايات

رواية وما معنى الحب الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية السيد

رواية وما معنى الحب الفصل الثاني عشر 12 بقلم آية السيد

رواية وما معنى الحب الجزء الثاني عشر

رواية وما معنى الحب البارت الثاني عشر

رواية وما معنى الحب الحلقة الثانية عشر

كانت تتمشى بجوار حمام السباحه ويتابعها سعد من شرفة غرفته، شردت فيما حدث وكيف تهجم عليها فهد، فلو عرفت مروى ما حدث لقلبت حفل الزفاف ميتم، رأتها زوجة خالها، تذكرت أن لديها فوبيًا من المياه الكثيفه فخطر لها فكرة شيطانيه، نظرت حولها لتتأكد من عدم وجود أحد، وسارت على أطراف أصابعها ثم دفعت ناهد لداخل المياه وركضت على الفور كي لا يراها أحد، لكن لسوء حظها رأها سعد وركض على الفور لينقذ ناهد، ركض بأقصى سرعته حتى أن الشبشب انخلع من قدميه فلم يأبه له ولم يلتفت، اصطدم بأحدهم فسبه وشتمه لكنه أكمل الركض ولم يعيره أي اهتمام، رأته والدته فنادته:
– فيه ايه يا سعد بتجري ليه؟
لم يرد عليها فقلقت وركضت خلفه هي الأخرى
على جانب أخر كانت ناهد تعافر بيدها وشربت الكثير من المياه التي دخلت عبر فمها وأنفها حتى أذنها لم تسلم، فلم تتعلم السباحه يومًا فدائمًا ما كانت تخشى المياه وتصف البحر بالغدار لذالك لم تجرب السباحه ولم تقترب منه، فأخرها أن تتمشى على شاطئ البحر وتغسل قدميها بالمياه، قاومت كثيرًا حتى استسلمت وسحبتها المياه لأسفل…
___________________________

 

كان سيف يقف خارج القاعه مع عوض يتحدث حول جابر وأعماله الممنوعه، قال عوض بقلق:
-أنا مش خايف على نفسي لكن خايف على بناتي
-يعني جابر مراقبك فعلًا…. وعارف إنك على تواصل مع الشرطه!
تنهد عوض قائلًا:
-أيوه مراقبني… أنا مش هقدر أساعدك أكتر من كدا سامحني
تنهد سيف وتجعدت ملامحه قائلًا:
– الظاهر إن جابر دا مش سهل!
قال عوض ساخرًا:
-جابر مفيش شغل ممنوع إلا وعمله، تجارة أعضاء وتجارة سلاح ومخدرات وغسيل أموال كل الي تتخيله ومع ذالك متعرفش تمسك عليه حاجه!
اومأ سيف رأسه بتفهم وقال:
-على العموم أنا مش هجبر حضرتك تساعدني
قال عوض بحزم:
-صدقني لو وقع في أيدي دليل واحد هبلغك بيه… لكن بلاش نتقابل كتير لأن العين عليا زي ما إنت عارف
ابتسم سيف برسميه وقال:
-طيب يا دكتور نسيبنا من جابر وسيرته العكره… إن شاء الله حضرتك تكمل الإسبوع هنا مع الأسرة الكريمه… عشان تحضر فرح معاذ أخويا
ابتسم عوض قائلًا: إن شاء الله… ربنا يتمملكم على خير

 

قاطعهما خروج مروى من القاعه اقتربت من والدها قائلة:
– بابا مشوفتش ناهد؟ قالتلي هنزل وراكِ ومجتش
لوى عوض شفتيه لأسفل وقال:
-لأ مشوفتهاش والله
نظرت لسيف كأنها تداركت وجوده وقالت:
-إزيك يا حضرة الظابط؟
رد سيف برسمية:
-الحمد لله ازيك يا مروى؟
بدل عوض النظر بينهما وقال:
– إنتوا تعرفوا بعض؟
ارتبكت مروى قائله: ل… لأ قصدي أيوه….
ابتسم سيف قائلًا: شوفتها في المستشفى لما كانت الأستاذه منى تعبانه
أومأ رأسه بتفهم وظل يبدل نظره بينهما ويتمنى من داخله أن يكون سيف زوج لإبنته فهما يليقان ببعضهما كثيرًا.
كانت هناك عيون تراقبهم بتمعن وتركيز، نظر أمامه قائلًا لصاحبه زياد:
-مروى طلعت بنت الراجل الي بنراقبه… كدا فيه ترتيبات هتتغير
رد زياد بتهكم:

 

-أنا حاسس إن مروى دي بقت نقطة ضعف عندك… فوق لنفسك يا حمدي إنت عامل زي الي عارف إنه بيغرق وفرحان
تنهد حمدي قائلًا بهُيام:
– أعمل ايه يعني! بحبها
نظر لها زياد بحنق وقال:
-أهو دا الي كنت خايف منه…. إنت كدا هتدمر نفسك وهتدمرني في طريقك!
أجاب حمدي بثقه:
-لأ متقلقش أنا مرتب كل خطوه بعملها
هتف زياد بغضب:
-والله شكلك هتودينا في داهيه… شيل البنت دي من دماغك يا حمدي
التفت حمدي ينظر إليها وحدق بها قائلًا:
-صدقني مش هقدر أسيبيها
_______________________
رمى سعد بحاله في المياه وبدأ يغوص لأسفل وصلت والدته التي صرخت بقلق، سُرارعان ما سحبها من يدها وأخرجها من حمام السباحه وضعها على ظهرها وبدأ يتذكر الإسعافات الأوليه للتعامل مع الغريق هزها من كتفها مناديًا:
– ناهد…. ناهد

 

لم تستجيب فاتجه للخطوة الثانيه وتحسس نبضها وتنفسها لكن لا تنفس فتح مجرى التنفس عن طريق وضع يد على جبينها ويد أسفل ذقنها لكن مازال هناك مشكلة ولا تنفس، ازدرد ريقه بتوتر من الخطوه التاليه لكن سرعان ما توجه للخطوة الثالثة فالمسأله أصبحت حياة أو موت، والضرورات تُبيح المحظورات، نظر لوالدته التي تقف جوارهما، فتح فمها وبدأ بالنفخ مرة تلو الأخرى حتى خمس مرات راقب صدرها الذي يعلو ويهبط مع كل نفخة، لكن لا زالت لا تستجيب، جثت والدته على ركبتيها وقالت بخوف:
-هي ماتت؟!
كان سيبكي لكن استعاد رابطة جأشه اتجه الخطوه التاليه بدأ يضغط على صدرها لإنعاش قلبها ٣٠ ضغطه ويفتح فمها لينفخ نفسين، بدأت والدته بالبكاء فالفتاه لا تستجيب أعاد الخطوات مرة أخرى ٣٠ ضغطة على صدرها ونفخ نفسًا في فمها فعاد تنفسها، وفتحت عينها، بدأت تتقيأ لتفرغ المياه التي بداخل معدتها، تنهد سعد بارتياح وجلس جوارها يلهث مرددًا:
-الحمد لله
نظر لها قائلًا: ناهد إنتِ كويسه؟
كانت تلهث من نقص الأكسجين داخل رئتيها، ظلت لحظات تسحب الهواء لداخل رأتيها حتى استعادت تنفسها الطبيعي واستعادت وعيها نظر سعد لوالدته، قائلًا:
-بعد إذنك يا ماما شوفيلنا بشكير أو أي حاجه
هتفت والدته وهي تهرول من أمامه: حاضر حاضر
وأثناء الطريق رأت عوض يقف مع سيف فأقبلت إليه مهرولة وقالت:
-يا دكتور عوض… ناهد كان هتغرق في حمام السباحه وسعد طلعها

 

انتفض عوض قائلًا:
-ناهد بنتي!
هدئته قائله:
-متقلقش هي خرجت وبقت كويسه هي قاعده هناك على ال pool
ركض عوض بفزع وتبعه مروى وسيف
_________________
على جانب أخر كان سعد يجلس جوارها هتف قائلًا:
-فيه واحده زقتك في المايه وجريت
أجابت ناهد بحزن:
-مرات خالي شوفتها
-دي أم الواد الي اتهجم عليكِ امبارح؟!
أومأت ناهد برأسها وقالت:
– لو سمحت متقولش لحد
خبطت بيده على الأرض بغضب وقال:
-مش هقول لحد لكن الست دي وابنها أخر يوم ليهم في الفندق النهارده… هيخلصوا فرحهم وهطردهم، وهسيبهم يخلصوا فرحهم عشان خاطرك
قاطعهما عوض الذي كان يلهث من شدة الركض جثى على ركبتيه أمامها وقال:
-إيه الي حصل؟ إنتِ كويسه
رمقت سعد بطرف عينيها وأردفت:
– متقلقش يا بابا أنا بخير… بس رجلي فلتت ووقعت في المايه
_________________________

 

كانت تقف في شرفة غرفتها التي تشاركها بها منى بعد أن رفضت أن تمكث مع مصطفى بغرفة واحدة، لفت نظرها هدير التي تقف مع معاذ وتضحك من قلبها، تحدثت بصوت مرتفع قائلة:
-بقا أنا عماله أغلي من جوايا والست هدير مقضياها ضحك مع معاذ باشا
سمعتها منى فأقبلت إليها مسرعة وقالت بترقب:
– فين…. فين؟
أشارت هدى عليهما وقالت:
+ هناك…. شوفي بيضحكوا ازاي؟
ابتسمت منى قائله:
– الله… شكلهم حلو أوي… تصدقي لايقين على بعض
رمقتها هدى بغيظ وقالت:
-إنتِ مالك فرحانه كدا ليه؟ أنا لسه متخانقه مع معاذ امبارح
أردفت بتهكم: دا إنسان بارد زعقلي ومشي وسابني… دا أنا كمان كلمت أحمد بطريقه وحشه بسببه وشكله زعلان منى
نظرت لها منى باستهزاء وقالت: أحسن تستاهلي عشان تبطلي عصبيه
وضعت هدى يدها على خصرها وقالت:
والله لأروح أتخانق معاهم الاتنين وأطلع شحنة الزهق دي كلها فيهم
حاولت منى إيقافها لكن لم تسمع لها وهرولت إليهم

 

على جانب أخر يقف معاذ مع هدير وبعد أن تعرفا على بعضهما قال:
-إنتِ عمرك شوفتِ صاحب ميعرفش رقم صاحبه
-وإنت عايز تاخد رقمي عشان تعاكسني!
غمز لها قائلًا: مراتي وأعاكس براحتي
ابتسمت بحياء فأردف:
-صحيح مش ناويه تعملي اختبار الحمل وتطمنيني
-هو إنت كنت جيبته وأنا قولت لأ
-لسانك طويل أوي مطلعتيش هاديه
-هاديه مين أنا هدير؟
ضحك قائلًا: ودمك تقيل ما شاء الله
-طيب بمناسبة الدم التقيل ممكن أقولك نكته
أردفت بسرعة: قولتلي قولي اسمع بقا
رد معاذ: والله ما قولت حاجه
-اسمع بس… مره… مره مهندس كومبيوتر زيك كدا يعني جاع فأكل ويندوز
ضحكت فنظر لها بطرف عينه وقال: ويا ترى بقا ويندوز كام
ضربت كفًا بالأخر وهي تضحك ثم سكتت قائلة: معجبتكش طيب هقولك واحده كمان… مره كوسه وقعت على الأرض فقالت ااااه أنا اتأورت
انفجرت بالضحك وشاركها الضحك هذه المره وقال: أقولك أنا بقا نكته
ابتسم وأردف قائلًا: مره واحد حب واحده اسمها هدير غنالها وهديير وأرفرف في الفضاء
انفجر بالضحك نظرت له بتهكم قائله:
-مبتضحكش ورخمه
-طيب خلاص فكك من فقرة النكت البايخه دي وتعالي نتمشى شويه وأعزمك على أيس كريم
هزت رأسها قائله:

 

-لأ أنا هطلع أوضتي مش عايزه حد يشوفنا ماشين مع بعض
-ليه إن شاء الله هو أنا ماشي معاكِ في الحرام! دا أنا متجوزك على سنة الله ورسوله وفرحنا كمان كام يوم…
أردف بمرح: يا بت إنتِ مراتي
قاطعتها هدى التي صفقت بيدها قائلة: الله الله قاعدين انتوا هنا تضحكوا وسايبني نفسيتي تعبانه ومش طايقه نفسي
نظرت لهدير قائله: وكمان بيقولك إنتِ مراتي يا بت والحياه وردي أهوه
لكزتها هدى في ذراعها وقالت: أومال مطلعه عيني ليه وقرفاني
قلدت هدى طريقة أختها قائلة: وعمري ما هسامحه يا هدي دا دبحني يا هدى
نظرت هدى لمعاذ قائلة:
-وإنت يا أستاذ تزعقلي امبارح وتسيبني وتمشي مش مقدر حتى فرق السن الي بينا!
رد معاذ قائلًا:
– سن إيه الي بينا احنا من سن بعض أصلًا
قالت هدى: ويرإيڤر …المهم يا أستاذ متزعلش أختي تاني طول حياتك فاهم!
نظر معاذ لهدير وقال:
-أوعدك مش هزعلها أبدًا… وهعوضها عن كل الي حصل
نظرت هدى لأختها قائلة: وإنتِ كمان متزعلهوش عشان هو شكله طيب علفكره
ابتسم الجميع وأردف معاذ: طيب بمناسبة التصالح دا أنا عازمكم على أيس كريم
ردت هدى بمرح: أيس كريم دا بتاع العيال التوتو أنا عايزه شاورما عشان أصالحك خالص بقا
أردفت بتوضيح: أصل الشاورما دي هتاخد كل الشوائب والرواسب الي في قلبي وتنزلها معاها… لأنها بتنزل قلبي مش معدتي
ضحك معاذ وهدير ورد معاذ قائلًا:
– حاضر من عنيا أحلى ساندوتش شاورما
ابتسمت هدى قائله: طيب نأجل الشاورما لبكره وأسيبكم تأكلوا أيس كريم دلوقتي
ابتعدت عنهم خطوات ولوحت لهما بيدها قائلة: بااااي
وبعد أن اختفت عن نظرهم، قال معاذ:
-بتخاف عليكِ أوي… أختك دمها خفيف وروحها حلوه تشبهك
ابتسمت هدير قائله:

 

– أنا الي أشبهها، أختي دي أصلًا مفيش زيها!
__________________________
وفي صباح اليوم التالي كان الجو مليء بالحيوية والمناظر الخلابة تطغى على المكان، يكفى أن تجلس في شرفتك وتستمتع بجمال المنظر، قرر عوض السفر إلى سوهاج لحضور زفاف ابن أخيه كما اتفق مع زوجته أن يذهب معها لحضور حفل زفاف ابن أخيها وترافقه مع بناتهم لحضور حفل زفاف ابن أخيه…
-لأ يا بابا مش عايزه أروح الصعيد
قالتها ناهد برجاء، رد والدها:
– لازم نروح كلنا أكيد مش هترجعوا اسكندريه لوحدكم!
ردت مروى في سرعه:
-ومين قال إننا هنرجع دلوقتي! احنا هنكمل الأسبوع هنا هنحضر فرح هدى وهدير ونرجع معاهم…
التفت والدها قائلًا:
– هنسيبكم هنا ازاي!
ردت مروى بتوضيح:
– يا بابا مش إنت قولت إن الظابط دا قالك نكمل الاسبوع مجاني عشان فرح أخوه…
تنهد عوض قائلًا:
-خلاص خليكم وأنا هسافر مع مامتكم الصعيد… وهوصي سيف يرجعكم معاه… بس تاخدوا بالكم من نفسكم
صفقت مروى بيدها مبتسمة في سعاده وقالت:
-حاااضر… شكرًا يا أحلى بابا

 

ابتسمت ناهد هي الأخرى فهي تريد المكوث لأيام أطول، فكلما تذكرت سعد تراقص قلبها فرحًا ستراه لمدة أطول، لا تدري لمَ يراودها هذا الشعور الذي يتخلل مشاعرها يبدو أنها مشاعر لم يعهدها قلبها من قبل، اطمئنت لأن خالها وزوجته وابنه سيغادرون الفندق اليوم كما قال سعد ولن ترى هذا الفهد مجددًا، قامت من جوارهم ومطت ذراعيها قائله:
-أنا هقوم أنام بقا
ردت مروى بسخريه:
-هو إنت مبتبطليش نوم! احنا لسه صاحين! تعالي نروح البحر
-لأ مش عايزه أروح سيبيني أنام منمتش طول الليل… وبعدين بحر ايه كفايه الي حصلي امبارح!
بدأت والدتهم تجهز ملابسها وملابس عوض للسفر لسوهاج، فسيغادران خلال نص ساعه، دخلت ناهد غرفتها ورقدت على سريرها، جلست مروى على طرف السرير ونظرت إليها قائلة:
-أنا عايزه أعرف وقعتِ في المايه ازاي؟
سحبت الغطاء على وجهها وقالت:
-اتكعبلت ورجلي فلتت…. تعالي نامي جنبي أحسن بلا بحر بلا وجع دماغ
-إنتِ نكديه يا بت مبتشجعيش على حاجه… خليكِ نايمه وأنا هروح أشوف منى وهدى أروح معاهم
لفت ناهد وجهها للأتجاه الأخر وقالت:
-أحسن برده عشان أرتاح من زنك شويه
ارتدت مروى المايوه الاسلامي الخاص بها وحملت حقيبة الظهر، وأخذت هاتفها لتخرج من الغرفه، تركتها ترقد على السرير تفكر فيما حدث بالأمس وكيف أنقذها سعد حاولت طردت الأفكار من رأسها تحاول السيطرة على مشاعرها لا تريد التفكير به لا تدري كيف ومتى ملأ قلبها، ولمَ يُذكرها به قلبها كل دقيقه؟ لمَ تشعر بتلك الفحه التي تهز قلبها كلما تذكرته؟ تخشى أن تُفتن به إذا لم يكن حدث بالفعل، ستهرب من كل تلك الأفكار بالنوم فهو السبيل الوحيد كي لا تفكر به لكن عقلها الباطن يحضر لها المزيد من الأحلام التي سينسجها في منامها.
_________________________
استيقظ سعد من نومه كان يرقد على سريره أول ما تذكره هو حالة ناهد بالأمس استشاط غضبًا وأراد أن يقتل زوجة خالها تلك الشيطانه التي كانت ستنهي حياة هذه المسكينه بغلها وحقدها، ابتسم عندما تذكر ما فعله وكيف طردهم من الفندق، دق مصطفى باب غرفته ومعه أحمد فأذن لهما بالدخول جلسا على الأريكه، ابتسم مصطفى بخبث قائلًا:
-مبروك يا شيخ سعد طلعت ترند
نظر لهما بعدم فهم قائلًا:
-يعني إيه؟
لف مصطفى الهاتف لسعد فكان عنوان الفيديو
” شاهد قبل الحذف قبلة الحياة”

 

ضحك أحمد قائلًا:
-الفندق كله بيتكلم عليك بقيت مشهور يا مولانا
نظر سعد للفديو بصدمه:
-يا نهار أبيض! مين الي صور الفيديو دا؟
أردف بتذكر: مكنش فيه حد موجود إلا أنا وماما
ضحك مصطفى قائلًا:
– قابل بقا لازم تصلح غلطتك يا معلم
سعد بتجهم:
-إنت بتضحك يا عم! إيه الناس دي مبيصدقوا يلاقوا حاجه يطلعوها ترند!
أحمد: متقلقش معاذ أخوك قام بالواجب وحذف الفديو
مصطفى بضحك: بس برده بقيت مشهور… مش بعيد الناس يوقفوك يتصوروا معاك
سعد بثقه: على العموم أنا معملتش حاجه غلط… أنا أنقذت حياتها!
هتف أحمد: مفهوم… مفهوم
ضحك مصطفى وضرب كفه بكف أحمد وانفجرا بالضحك، هب سعد واقفًا وقال بغضب:
– قوموا اطلعوا بره…
كان يدفعهم أمامه ومصطفى يقول:
-طيب خلاص بس يلا عشان هنروح البحر
-هاجي وراكم
دفعهم خارج الغرفه وهو يقول:
– يخربيت أخباركم على الصبح
ظل الفديو ترند لمدة ١٢ ساعة متواصله وشاهده الكثير حتى أنه وصل لأهل عوض في سوهاج لكن لم يراه عوض ولا زوجته ولا بناته…

 

____________________________
على جانب أخر وقفت مروى تبحث بعينيها عن منى أو هدى لترافقهم للبحر، دخلت المطعم ووقفت تبحث عنهما قاطعها صوته:
-بتدوري على حد؟
نظرت له قائله: ازيك يا حضرة الظابط
ابتسم قائلًا: الحمد لله ازيك إنتِ
-الحمد لله…
أردفت:
-كنت بدور على منى أو هدى عشان أروح معاهم البحر
-ايوه هما طلعوا يجهزوا هنروح كلنا في الباص دلوقتي
سألت مروى:
-إنت كمان هتيجي؟
رد باختصار:
-ايوه
أشار على الطاوله:
– تعالي نقعد هنا على ما يجوا
جلست مروى وجلس مقابلها حاولت أن تُخفي ارتباكها فحملت هاتفها تُلهي نفسها به، نظر لها قائلًا بخبث:
-يا ترى اديتي الرسمه لصاحبها
تلعثمت قائله:-أيوه… ا أ… ل لا قصدي أيوه طبعًا
ابتسم بخبث قائلًا:
-طيب مش هترسميني بقا يا فنانه؟
تلاقت عينها بعينيه لوهله فهناك كمياء غريبه تجذبها إليه، تنهدت بعمق وهبت واقفه فهذا خطأ وها هي تُلقي حاله به مرة أخرى، كمن يعلم أن هناك حفرة ويجب توخي الحذر من السقوط لكنه يذهب إليها بكل حب كأنه يريد الهلاك، نظرت للفراغ قائله:
-هما هيتأخروا؟!
نظر أمامه فوجده خالته مع والدته يقبلون نحوهم فقال:
-ماما وخالتو جاين هناك… هتلاقيهم نازلين وراهم

 

تركته وغادرت لتذهب باتجاه نبيله ورقيه، فعلم أنها تتهرب منه تنهد قائلًا:
-والله ما أنا عارف الي بعمله دا صح ولا غلط!
وبعد تبادل التحيه بينهم قالت مروى:
-ممكن أجي معاكم البحر ولا غير مرحب بيا؟
ردت أم مصطفى قائلة:
– دا إنتِ تنوري يا حببتي
ابتسمت مروى قائلة:
-تسلمي يا طنط
مدت نبيلة يدها قائله:
-يلا هاتي ايدك عشان متتوهيش مني
ضحكت مروى وهي تمسك يدها قائلة:
-أنا حبيتك يا طنط وهقولك نكته
رمقتها أم مصطفى بطرف عينها قائله بمرح:
-اوعي يكون النكت بتاعتك زي منى وهدى
ضحكت قائله: اسمعيها واحكمي
أردفت قائلة: مره مهندس زراعي رفدوه من الكليه عشان بيعمل مشاتل
انفجرت نبيلة بالضحك وهي تقول:
-بيعمل مشاتل
علقت أم مصطفى قائله:
– إنتِ علطول بتضحكي على أي حاجه يا نبيله مضحكتنيش علفكره
مروى: طيب هقولك واحده تانيه يا طنط
نظرت لهم وأردفت: انتو عارفين عكس نجوم إيه؟… نجعد ههههههههه
ضحكت أم مصطفى قائله: إنتوا بتجيبوا الكلام دا منين؟!
مروى: طيب هقولكم واحده كمان
ابتسمت أم مصطفى قائله بمرح: أبوس ايدك كفايه
ضحكت مروى قائله:
-ياااه للدرجه دي حبيتوا نكتي
انفجرت نبيله بالضحك وقالت: دمك خفيف يا مروى
____________________________

 

وبعد قرابة الساعتين استيقظت ناهد ونظر للهاتف تتفقد الوقت فلفت نظرها الكثير من الرسائل على تطبيق الواتساب، فتحت احداهن وفتحت الفديو الذي أرسلته لها صديقتها، جحظت عيناها في دهشه ووضعت يدها على فمها قائلة:
-يا نهار أبيض اي دا!! الحيوان استغل الموقف…. والله لأوريك
هبت واقفه وارتدت ثيابها مسرعة حتى تهبط لأسفل لتبحث عنه، لكن لم تجده فجلست على الطاوله في المطعم وطلبت طعام وهي تنفخ بغيظ، وتنظر بطرف عينيها على الناس الذين يرمقونها بنظراتهم كأنهم يتكلمون عنها!
________________________
وأثناء جلوسهم همست هدى لأم مصطفى:
– تعرفي إن البنت دي مصطفى كان بيكلمها زمان
اتسعت حدقتي أم مصطفى بدهشه وقالت:
– هي دي مروى!!! يا نهار أبيض… وإيه الي جاب البت دي هنا؟
هتفت هدى بشك:
-المفروض إنها اتغيرت يعني… بس أنا مقلقه منها برده!
ظلت هدى تسرد على أم مصطفى ما فعلته مروى بالماضي مع منى ذكرت السيء وتناست الجيد
فهذا من طباع البشر فقد صدق الشافعي حين قال:
“لو أصبت في تسع وتسعين وأخطأت في واحدة لترك الناس ما أصبت وأسرّوها، وأعلنوا ما أخطأت وأظهروها”
تبدلت نظرات أم مصطفى لمروى من إعجاب لنظرات مليئة بالإشمئزاز فقد تذكرت رسائلها مع مصطفى، ظنت أنها تحاول التقرب من ابنها مرة أخرى تظن أنها تُخفي وراء هذا الوجه البريء أخر خبيث ومؤذي، فنظرت لمصطفى قائله:
-قوم خد منى واقعدوا هناك
رد مصطفى قائلًا: إحنا أصلًا نازلين المايه
أخذت أختها وابتعدت عن المكان تاركة مروى تجلس بمفردها، كانت مروى تنظر للجميع سيف في البحر برفقة سعد، ونبيله تجلس مع أختها، ومنى التي تتمشى مع مصطفى على الشاطئ يستعدون لنزول المياه، وهدير تتحدث مع معاذ وهدى تجلس جوار أحمد، فمن الواضح أنها أخطأت فها هي تجلس لحالها، ليتها نامت بجانب ناهد ولم تأتي فلا تشعر إلا بالملل، قامت تتمشى على الشاطئ تبل قدميها بالمياه تخاف أن تهبط لداخل البحر لحالها، تتمنى أن ينقضي الوقت وترجع لغرفتها.
_____________________________
خرج سعد من المياه ونظر لوالدته قائلًا:
-أنا راجع الفندق عشان عندي شغل مهم هناك

 

-شغل ايه دا! اقعد معانا شويه
-اقعدوا انتوا مع بعض
لوح لهم بيده وغادر على الفور، يريد أن يتأكد من مغادرة فهد وأسرته..
على جانب أخر كانت تبحث عنه كالمجنونه فبداخلها نار تأج بقلبها وتريد أن تحرقه بها وبمجرد أن رأته يدلف للفندق اتجهت إليه بأعين غاضبه وهتفت بحده:
-إنت إزاي تعمل فيا كدا!
عقد بين حاجبيها وسألها:
-عملت إيه؟
تلعثمت قائله:
-الي عملته امبارح! إنت استغليت الموقف و….و…؟
ضحك قائلًا:
-الله يسامحك متخيله إني كنت ب….
أردف قائلًا: أنا كنت بنقذ حياتك… يعني اسيبك تموتي!
أجابت بتهكم:
-كان فيه أي حل تاني غير كدا…
رد ببرود:
-لا مكنش فيه أي حل غير كدا
هتفت بتجهم:
-إنت إزاي بارد كدا!
-لان خلاص الفديو اتمسح من السوشيال ميديا
أجابت بغضب:
-الفديو على موبيلات أصحابي كلهم! هما أصلًا إلي بعتهولي على الواتساب
قال بخبث:
-أنا ممكن أصلح غلطتي عادي

 

ناهد بغضب:
-تصلح غلطة ايه انت إتجننت؟
ابتسم سعد قائلًا:
-لأ أنا بكامل قواها العقليه وهكلم الدكتور عوض وأطلب إيدك منه
-لا… لا طبعًا مش موافقه
-حتى لو قولتلك إن أنا معجب بيكِ من أول مره شوفتك فيها في الحمام
-في الحمام!! إنت… إنت مدرك الي بتقوله
ضحك قائلًا:
-وأنا أعمل إيه ما هي دي الصدفه الي جمعتنا ببعض
هتفت بنفاذ صبر:
-إنت عدم الكلام معاك أحسن
اعطته ظهرها لتغادر فقال:
-هنتكلم كتير الفتره الجايه
نظرت له باستهزاء وغادرت تضحك على كلامه لكنها كانت تدعي الصمود أمامه
_______________________________
أقبلت هدير وجلست جوار والدتها ونبيله نظرت لهما قائله:
-أنا مش حامل… عملت الإختبار وطلع سلبي
تنهدت مديحه بارتياح قائلة:
-الحمد لله…. طمنتيني
اعترضت نبيلة قائلة:
-لأ إحنا لازم نكشف عشان أحيانًا الإختبار دا بيكون غلط
كرمشت مديحة وجهها قائلة:
-متقلقنيش تاني
نبيله: فيه دكتوره كويسه هكلمها ونروحلها بكره عشان نطمن
تجهم وجه هدير وتركتهم واتجهت تجلس جوار معاذ الذي يجلس على طرف الشاطئ حينما شعر بها هتف قائلًا:
-ها قولتيلهم؟
-أيوه بس مامتك قلقتني تاني… بتقول أحيانًا بيكون غلط… وهنروح لدكتوره
-طيب عادي نروح ونطمن
-أنا مش بحب الكشف أصلًا… ولا بحب حد يشوف جسمي
معاذ: معلش أنا الي هاجي معاكِ

 

نظرت لها بتجهم قائله:
-إنت كدا طمنتني يعني!
قامت من جواره وسارت على الشاطئ توليه ظهرها فوقف ثم انحنى يملأ كفه بالماء ويرميه عليها، فضحكت وقالت:
-بس يا معاذ
كرر فعلته فانحنت تملأ كفوفها الصغيرة بالماء وترميها عليه، ركض إليها وحملها ليدخل بها للبحر فهتفت قائله:
-إنت بتعمل إيه يا مجنون بيتفرجوا علينا!
ضحك قائلًا:
-أنا عايزهم يتفرجوا…
بدأت المياه تلمس جسدها فهتفت بتوتر:
-لأ لأ… أنا بخاف
تشبثت به أكثر ولفت يدها حول رقبته فقال:
-متخافيش
نزلت للمياه وهي تمسك بيده وهو يعلمها كيف تسبح، كانا نبيله ومديحه ينظران إليهما بحب وتنهدت مديحه بارتياح فقد طفئت النار من داخلها واطمئنت على ابنتها.
___________________________
وقفت مروى تفكر في ماضيها مع مصطفى فالبتأكيد هناك رواسب من الماضي بقلب منى وهدى كيف تنسى كل هذا، كيف ترافقهم؟! أيعقل أن يفكروا فيها بطريقة خاطئه ويعتقدون بأنها تلفت نظر مصطفى! قررت بين حاله أن تأخذ جنب عنهم وتبتعد حتى لا تضع عليها علامة استفهام!! سارت لمسافه بعيده عنهم وقفت تنظر للبحر، تنهدت قائلة:
-كل الأحبه اتنين اتنين وإنت يا قلبي حبيبك فين؟
قاطعها صوته قائلًا:
-موجود
هربت الدماء من عروقها وازدردت ريقها بخوف، فكيف تنسى صوته، التفتت له قائله:
– حمدي! إنت إيه الي جابك هنا؟

 

نظر لها بهُيام قائلًا:
-وحشتيني أوي يا مروى
مر شريط الذكريات سريعًا أمام عينها وأردفت بارتباك:
-إ… إنت عايز مني ايه؟
وضع يده في جيبه ونظر للبحر قائلًا:
-مش عايز من الدنيا غيرك!
نظرت خلفها فكانت قد ابتعدت عنهم مسافة طويله، ازدردت ريقها بخوف وقالت:
-لو سمحت ابعد عن طريقي
نظر لها بحب قائلًا:
-مقدرش أبعد عنك!
همت أن تغادر لكن أوقفها صوته قائلًا:
-أنا حياتي مبقتش حياه إلا لما شوفتك يا مروى
وقفت والتفت له قائلة بغضب:
-وأنا قطعت الصفحه بتاعتك من حياتي… متحاولش تظهر قدامي مره تانيه
-متحلميش إني أسيبك… أنا حبيتك… وعايز أكمل معاكِ باقي حياتي
توترت أكثر لكن اظهرت الصمود وهتفت بحده: وأنا بكرهك…
غضب من كلامها وقال بحنق: لاحظي إن أنا معايا سيدهات قديمه ليكِ… يعني لو مديتنيش فرصه برضاكِ هستخدم معاكِ الغصب
نظرت له بقوه وقالت: اعمل الي تعمله ولا يفرق معايا
سارت اتجاههم مرة أخرى تدعي أمامه القوه لكن بمجرد أن أعطته ظهرها سالت دموعها بخوف، فيبدو أن هناك حرب جديدة على وشك أن تندلع نارها!
وقبل أن تقترب منهم حاولت تجفيف دموعها، ومع أنها تخاف نزول البحر لحالها لكن نزلت لعل مياهه تطفئ نيران قلبها، ظلت تسبح لحالها شاردة تختلط دموعها مع مياه البحر حين رأها سيف أقبل نحوها فهو يستمتع بمناكفتها، مسحت دموعها بيدها قاطعها صوته:
-اوعي تكوني مبتعرفيش تسبحي
تنحنحت قائله: بعرف
لاحظ تجهم وجهها فسألها: مالك؟!

 

شهقت باكيه وسألت دموعها تدل على نزيف قلبها المحطم ستسرد له تكملة القصه فليس أمامها إلا هو!
حين رأها هكذا هتف قائلًا: تعالي نخرج من المايه
تبعته وجلست بجواره على الشاطئ
قالت بصوت باكٍ: أنا تعبت والله…. كنت قولت خلاص بقا توبت وربنا يسرلي الطريق وقطعت الصفحه القديمه لكن الظاهر إن الماضي هيفضل ملازمني
شهقت ببكاء قائله: حمدي! ظهر تاني وبيهددني يا أحبه زي ما بيحبني يا هيفضحني بصور مش صوري أصلًا
سألها:
-دا الشاب الي كان بيضايقك!
اومأت رأسها بالإيجاب فقال: طيب اهدي متقلقيش…
نظرت المسافه بينه وبينه، قالت:
-لو سمحت ابعد عني شويه مامتك وخالتك بيبصوا علينا
أومأ رأسه بتفهم وقال:
-طيب خلاص بطلي عياط…
ابتعد عنها مسافه لكن كان يتابعها بعينه….
همست أم مصطفى لأختها قائله:
-خلي بالك من سيف ابنك البت دي شكلها بتحاول تلف عليه
ردت نبيله:
-طيب ياريت أنا أطول المزه دي تبقى مرات إبني
اعترضت رقيه قائله:
-إنتِ مش فاهمه حاجه البت دي شمال
-ايه الي بتقوليه ده!!… دا باين عليها محترمه
-ما إنتِ مش معانا على الكوكب…. تعالي أحكيلك من البدايه……
بدأت تسرد لها علاقتها مع مصطفى وما كانت تقوله وترسله له…
__________________

 

مازال بقلبه شوائب مما فعلته هدى فقد رفعت صوتها عليه ولم تعتذر حتى الآن، وكأن شيء لم يكن، لكنه لن يمررها هكذا، خرج من البحر ومسح جسده بالبشكير وجلس جوارها لفتره ثم نظر لها ببرود قائلًا:
-فيه حاجه إنتِ مسألتنيش عنها بس لازم تعرفيها!
حدقت به تستكشف ما يواريه بقلبه فهي تلاحظ تغيره لكنها لا تحب الإعتذار او لا تعرف كيف تعتذر، فقد أضحت علاقتهما هشه، منذ فترة وهي تتجنبه وتخشى أن يدري بما حدث مع أختها، ردت عليه قائلة:
– حاجة ايه!
-أمي! إنتِ مسألتنيش عن أمي خالص
-أنا مسألتكش بس مش معنى كدا إني معرفش
عقد بين حاجبيه وسألها:
-تعرفي ايه بقا؟!
-أعرف إن مامتك بنت راجل ثري جدًا جدًا وبتقضي أغلب الوقت عند باباها عشان مريض
رفع سبابته قائلًا:
-عشان تاخد فلوسه مش عشان مريض… هي بتدير شركاته كلها لوحدها وهي المتحكمه في كل الفلوس
تنهد بحسره وأردف: أمي مبتحبش إلا الفلوس
ابتسم بسخرية قائلًا: فاكره إنها كدا بتأمنلي مستقبلي…. مع إني محتاج لها هي مش محتاج أي فلوس
-بس هي أكيد بتحبك… إقعد اتكلم معاها وفهمها الي محتاجه
-بس هي لو مش حاسه بالي محتاجه يبقا مينفعش اطلبه
اعترضت قائله:
-غلط…. تفكيرك غلط الإهتمام بينطلب عادي وساعات بيكون فيه غشاوة على عينينا محتاجين حد يساعدنا نشوف الطريق
نظر لها قائلًا:
– يعني إنتِ مش واخده بالك إن أنا زعلان منك ومتغير
ارتبكت وازدردت ريقها بتوتر قائله:ز.. زعلان مني أنا! ليه؟
-أيوه… اعملي نفسك مش واخده بالك
نظرت له بألم وقالت: فيه تفاصيل كتير مش قادره أتكلم معاك فيها يا أحمد ياريت تعذرني
التفت لها بكامل جسده وأشار لنفسه قائلًا بدهشه: مش قادره تتكلمي معايا أنا يا هدى؟ مخبيه عني أنا
تنهدت بألم وقالت: الموضوع صعب وميخصنيش عشان أقولهولك
اعتدل في جلسته ونظر أمامه قائلًا بتهكم:
– ماشي الي تشوفيه يا هدى

 

لاحظت انزعاجه من كلامها لكن لم تعقب عليه ونظرت أمامها
_____________________
نظرت فاتن لرامي الذي يرقد جوارها فقد كتب لها ورقتان زواج عرفي لتطمئن في كل مره تسلمه نفسا، نظرت له ولملامحه التي تحبها، قامت من جواره تستر جسدها بغطاء السرير، دخلت للحمام لتغسل جسدها بالمياه، استيقظ على صوت المياه التي تتساقط بالحمام فعلم أنها قد أفاقت، نظر للكاميرا التي خبئها بركن بعيد كي لا تراها، ابتسم بخبث فحتى الحمام به كاميرا مخفاه، قام مسرعًا وفتح جهاز الابتوب يتأكد أنه تم تسجيل ما أراد!
________________________
على جانب أخر
نظر فؤاد للصور والفيديو الذي حرره لمعاذ وهدير باحتراف شديد وابتسم بخبث قائلًا:
-يا ترى الخطوه الجايه أبدأها امته؟

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية وما معنى الحب)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!