روايات

رواية قبل فوات الأوان الفصل الثالث 3 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الفصل الثالث 3 بقلم رانيا الطنوبي

رواية قبل فوات الأوان الجزء الثالث

رواية قبل فوات الأوان البارت الثالث

رواية قبل فوات الأوان الحلقة الثالثة

جلست ندي وسط جلسة عائلية جميلة ولكن كان يبدو عليها كثير من التوتر فلا تزال الكلمات المكتوبة في الكارت ترن في اذنيها وهي لا تعرف ما هو التصرف المناسب
ظلت تنظر الي الساعة وكأنها تنتظر وصول احد حتي قاطعتها عمتها احلام
احلام : كل سنة وانتي طيبة يا ندي
ندي : وانتي طيبة يا عمتي
اعتماد (زوجة عمها): والسنة الجاية في بيت عريسك عايزين نفرح بيكي يا ندي
نفيين :ما احنا فارحنيين يا طنط انا شخصيا فرحانة بيها وماما فرحانة بيها وبابا كمان ولا ايه يا سي بابا
عماد وهو يضحك : هو انا اقدر اقول حاجة
اجتمعت احلام وشريفة حول السفرة وهم يعيدون الاطباق من اجل تقدمها وكل منهم يتبادل الحديث مع الاخر
سألت احلام بصوت عالي : امال مدحت مجاش ليه يا اعتماد
اعتماد : مش عارفة والله يا احلام ده قالي انه مش حيتأخر
بعد دقائق دق جرس الباب معلنا عن وصول الاستاذ مدحت
كان مدحت معلقا نظره بندي وهو يسلم علي الحاضرين حتي وصل امام ندي
مدحت : مش حامد ايدي عارفك حتكسفني
ندي : ازيك يا مدحت
مدحت : مدحت كده حاف مفيش استاذ مدحت
نفيين : حطيلوا اسمه في نص رغيف
ندي :خلاص يا نفيين
مدحت : علشان خاطرك بس
عماد يقاطعهم : كنت فين يا بني من الصبح
مدحت : ما انت عارف الشغل بقي يا عمي
اعتماد :مدحت دلوقتي ماسك الشغل مع ابوه
احلام : وكليتك يا بني محل ابوك مش حيطير
مدحت : ادرس واشتغل يا عمتي
نفيين : يا سلام بجد قصة كفاحك دي لازم تتعمل فيلم
ضحك الجميع ما عدا اعتماد فالكلام لم يأتي علي هواها
جلس عماد ونبيل يلعبون دور طاولة في البلكونة بينما اخذوا البقية في حمل الصحون وتنظيف السفرة
توجه مدحت الي البلكونة وجلس يتحدث لعمه وابيه لم يفهم احد ولا يسمع احد الحوار ولكنه انتهي وعماد يوجه كلامه لمدحت : ربنا يسهل يا مدحت
انصرف الجميع وكالعادة جلس الفتاتان يتسمرون بينما كان عماد وشريفة يتحدثون داخل الغرفة
شريفة : لا انا مش موافقة طبعا
عماد : ليه بس ده مدحت ابن حلال وشكله شاري البنت وعايزها وابن اخويا
شريفة : ما هو علشان ابن اعتماد
عماد : هي ندي حتتجوزه ولا حتتجوز اعتماد
شريفة : بعد ما كانت حتاخد دكتور تقوم تاخد واحد بياخد السنة في اتنين في اداب
عماد : الشهادة مش مشكلة مادام شغال في محل ولده ومستواهم كويس
شريفة : اللي انت عايزه اعمله
————————————
نفيين : مش ملاحظة حاجة
ندي : ايه
نفيين : ابوكي وامك هاتك يا ودود في اوضتهم
ندي : يا بنتي بطلي
نفيين : ترهنني ان الواد مدحت طلب ايدك انهاردة
ندي بخضة : معقولة
نفيين : حتشوفي
——————————
شريفة : يعني انتي موافقة يا ندي
ندي : ايوة موافقة
شريفة : ابن اعتماد يا ندي
نفيين : هي كل مشكلتك اعتماد المشكلة انه مش مناسب اصلا يا ندي
ندي كفاية تجربة فاشلة
ندي : انا شايفة انه كويس وكفاية انه بيحبني
شريفة : وشرب السجاير والبنات اللي كان ماشي معها
ندي : هو وعدني انه حيتغير وحيبدأ معايا صفحة جديدة
نفيين : انتي نسيتي قولتي ايه علي سيف الطبع مش حيتغير يا ندي
ندي : دي حياتي يا جماعة وانا عايزة اكملها مع مدحت
نفيين : خلاص يا ندي
شريفة : بس متلوميش الا نفسك
**************************
جلست ندي علي سريرها وقد مسكت في يدها قلمها وقررت ان تكتب ما تشعر به بصدق وتريد ان تقرره لنفسها
كانت تريد ان تعرف فيما اخطأت وان كانت خطأت فما عليها فعله حتي لا تكرر تلك الاخطاء
تجربة سيف
كانت تجربة خاضتها بعقلها وكانت تحاول ارضاء والدتها من ناحية ومن ناحية اخري كانت تمني نفسها انه حيتغير مع مرور الايام ولكنها حينما تأكدت من ان الاستمرار لا جدوي منه اتخذت قرارها في اللحظة الاخيرة ولم تندم بل كانت ستندم لو استمرت في مسلسل ارضاء الاخرين علي حساب ارضاء نفسها
اما تجربتها مع مدحت
حينما كتبت اسمه شعرت بدمعة نزلت من عينها وتتذكر كلمات والدتها لها
شريفة : بس يا ندي متلوميش الا نفسك
هي ملامة علي انها صدقت انه احبها هل هي لا تستحق ان تحب ولكنها كتبت في اجندتها
(كان علي ان اتذكر ان للعقل دور مثل القلب )
نعم لقد صممت اذنها ولم تسمع كلام كل من نصحها سواء امها او اختها او حتي عمتها رغم انها بعد معرفة تصميمها حاولت مساعدتها اكثر من مرة ولكنها كانت دايما تقول لندي ربنا يخيب ظني
وها هي خطوبة اخري تم فسخها بعد كتب كتاب قد طلقت منه
ولازالت دموع ندي تنزل وتعود مع اول مرة تشعر بفرحة حقيقة
—————————–
قبل اربعة شهور
مدحت :انا عايزك تختاري اللي يعجبك وملكيش دعوة بحد
ندي : مش مشكلة بس بردوا انا نفسي اللي نختاره يرضي مامتي ومامتك
مدحت :مامتي ومامتك انتي بتطلبي المستحيل المهم انا قلت علشان المشوار يخلص علي خير ناخد معانا عمتو احلام احسن تمام يا نادو
ندي : انا قولتلك بلاش نادو وكده الكلام ده مش وقته اتفاقنا
مدحت : اتفاقنا مش حتنقي الشبكة بقي
ندي : حانقي اهو
احلام : ها يا ولاد مفيش حاجة عاجبتكم
اشارت ندي الي اسورة اعجبت بها
ندي : دي عاجبتني يا عمتو
مدحت : اخيرا اشهد ان لا اله الا الله
ندي وهي تضحك : انتي بتتشاهد من الشبكة
احلام : لسه بدري يا عم مدحت
مدحت : والله يا عمتو لو ندي توافق اعمل الفرح بكرة
ندي تخجل وتبتسم وتظل صامتة
مدحت : مبروك علي الشبكة
ندي : الله يبارك فيك
——————————–
رغم ان الخطبة كانت عائلية وبسيطة الا ان ندي كانت سعيدة وسعادتها كانت تزيد عندما تسمع كلمة اطراء او تري نظرة اعجاب في عين مدحت
بدأت الخطوات الجادة في الموضوع تأخذ منأها حتي كانت ندي تخطط لكل شئ وتتخيل حياتها مع مدحت
والتغيير الحقيقي الذي ستفعله بحياته
وكلما شردت حاولت التركيز اكثر علي الدراسة وحفظ القران حتي تنتهي السنة علي خير وحتي تنهي حفظ القران قبل الزواج فكلمة الحاجة اماني مديرة الدار لازلت ترن في اذنها
——————————————
الحاجة اماني : انتي دلوقتي بقي فاضلك خمس اجزاء وتنهي حفظ القران لو قدرتي تنهيهم قبل الجواز اكيد ده حيكون افضل ليكي ويا ريت لو اشتغلتي معانا في الدار يا ندي
ندي : ان شاء الله انا كمان حاسة ان الخطوة دي نفسي فيها اوي احفظ القران واحفظه
موبايل ندي يرن
الحاجة اماني : موبايلك يا ندي
ندي : نمرة غريبة بقالها كام يوم وكل ما احول ارد تقفل
خرجت ندي خارج الدار ترد علي هاتفها
ندي : سلام عليكم
المتصلة : انسة ندي
ندي : ايوة مين معايا
المتصلة : انا حد عايز يقابلك ضروري يا انسة ندي عندي ليكي كلام مهم اوي لازم تسمعيه
ندي : من حضرتك يعني
المتصلة : ارجوكي قابلي انهاردة وانا حاقولك
————————-
توجهت ندي مع عمتها وهي تقول لها : مش عارفة يا عمتي دي ثالث مكالمة ليها معايا ومصممة تقابلي
احلام : اديني حنشوفها عايزة ايه
علي ترابيزة في احدي الكافتيريات تنتظر فتاة يبدو عليها الحزن الشديد وكأنها كانت في معركة وخاسرتها
شعرها الاصفر وملابسها الضيقة لم تخفي كم الحزن الظاهر علي وجهها
ندي وهي تقترب منها : حضرتك انجي
انجي : ايوة انا
احلام : خير يا بنتي انتي تعرفي ندي منين وعايزها في ايه
انجي : انا اعرفكم كلكم علي فكرة مدحت حكالي عنكم كلكم
ندي باندهاش : انتي تعرفي مدحت منين
انجي بتلعثم : بصي انا عارفة انك مش حتصدقني بس اقسملك دي الحقيقة
ندي تنظر لعمتها : قولي
انجي : انا مرات مدحت
ندي : مش ممكن
انجي : دي ورقة الجواز
ندي : ايه الورقة دي عرفي
انجي : ايوة
تنظر ندي لعمتها باضطراب : مدحت متجوز عرفي
احلام : اصبري بس ثم تنظر الي انجي هي اي واحدة تقول اي حاجة احنا حنصدقها
انجي : من الاخر كده يا جماعة انا متجوزة من مدحت من حوالي سنه وكان جوازنا عرفي وقالي كده لحد ما يخلص الكلية وانا صدقته
دلوقتي هو بقولي لما اخلص اجراءات جوازي من ندي حاكتب رسمي بس مش هي دي المشكلة
ندي : امال ايه المشكلة
انجي : المشكلة اني حامل وهو مش عايز يعترف بالبيبي وبقولي مش ابني انا ممكن ارفع قضية واثبت بتحليل ال DNA بس انا مش عايزة فضايح
—————————-
نبيل يصفح مدحت علي وجهه
نبيل : سودت وشي مع عمك يا حيوان
اعتماد : هي اي واحدة ترمي بالها نصدقها
نبيل : ابنك منكرش يا هانم وادي اخرت دلعك فيه
نبيل : بكرة تكتب كتابك علي البنت دي ومش عايز فضايح الموضوع يتلم فاهم
مدحت : طب وندي
نبيل : ندي تنسي اسمها ومتجبش سيرتها علي لسانك تاني
—————————-
قاطعت نفيين ندي من شرودها وهي جالسة علي سريرها
نفيين : انتي بتكتبي ايه يا ندي
ندي : ابدا براجع حسابتي بس
نفيين : متزعليش نفسك بكرة نتيجتك تطلع ونفرح بيكي يا دكتورة
ندي : ان شاء الله ربنا يخليكي ليا يا نفيين
نفيين : ربنا ما يحرمنا من بعض يا ندي

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية قبل فوات الأوان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى