روايات

رواية أقدار بلا رحمة الفصل السادس 6 بقلم ميار خالد

رواية أقدار بلا رحمة الفصل السادس 6 بقلم ميار خالد

رواية أقدار بلا رحمة البارت السادس

رواية أقدار بلا رحمة الجزء السادس

رواية أقدار بلا رحمة
رواية أقدار بلا رحمة

رواية أقدار بلا رحمة الحلقة السادسة

– براء مش بنتك!!
ألتفتت براء وكذلك جمال نحو مصدر الصوت ليجدوا خالد يقف خلفهم و يطالعهم بصدمة، نظر له جمال بحدة و قال:
– أنت كنت واقف تسمع كلامنا ولا إيه يا خالد!
– أنا آسف أنا مكنش قصدي أسمع كلامكم .. أنا شوفتكم ماشيين و قولت أسلم عليك قبل ما امشي
تنهدت براء بضيق و صمتت للحظات حتي قالت:
– كويس أنك سمعت يا خالد .. عشان تكون عارف كل حاجه .. أنا مش بنت بابا جمال الحقيقية .. هو تكفل بيا قبل سبع سنين .. لكن أنا اتربيت وكبرت في ملجأ
ظل خالد يطالعها بصدمه و كأن كل أحلامه قد وقعت على رأسه في لحظة فقالت براء:
– أعتقد كده كل حاجه بقت واضحة قدامك .. عارفه أنك أكيد هتضايق بس ده النصيب .. و انا هخلصك من الإحراج و أقولك إني مش موافقة على ارتباطنا .. أنت تستاهل واحده احسن مني .. و ياريت محدش يعرف الموضوع ده عشان أنا مش ناقصة جرح اكتر من كده .. عن اذنك
ثم تحركت من أمامه بسرعه و لحق بها جمال، ظل خالد واقف مكانه و حاول أن يستوعب كلامها حتي تحرك هو الآخر و ذهب الي بيته، دلف إليه ليجد والده و والدته جالسين سويا، اتجهت إليه والدته عندما رأته:
– اتأخرت كده ليه النهاردة .. هروح احضرلك شوية اكل
– لا مش عايز
– ليه في أيه .. وشك أصفر كده ليه؟
– ولا حاجه .. محتاج انام شوية بس
نظرت له والدته للحظات حتي قالت:
– في إيه يا خالد متقلقنيش عليك

 

 

تنهد خالد وصمت لثواني ثم قال:
– ماما .. انتِ ربتيني أحسن تربيه .. بس أنا عايز أسألك سؤال
– قول يا حبيبي
– إيه اللي يعيب أي بني ادم إذا كان بنت أو شاب
نظرت له والدته بتساؤل وقالت:
– ليه السؤال ده؟
– جاوبيني بس
– اللي يعيب أي بني ادم أخلاقه وطباعه يا خالد .. الأخلاق و التربية بس هي اللي تعيب أي بني ادم .. لا فلوسه ولا عيلته ولا مستواه ولا أي حاجه
– حتي لو مكنش معروف أهله؟
– مش فاهمه يا خالد؟
– يعني لو حد اتربي في ملجأ .. ده يعيبه؟
نظرت له والدته بتعجب ودهشه وقالت:
– وهو من أمتى الملجأ ده كان عار ولا يعيب صاحبه .. ده إحنا المفروض نعاملهم أحسن معامله يا ابني .. دول ربنا يعلم شافوا قسوة من الدنيا أد إيه .. بس ليه بتسأل
– لا ولا حاجه
أبتسم لها خالد ثم صعد الي غرفته و غرق في تفكيره ..
في اليوم التالي ..
استيقظت براء بتعب بعد أن استطاعت أن تنام بضع ساعات عندما تمكنت من إخماد عقلها قليلا، ذهبت الي عملها بصمت دون أن تتحدث مع أي شخص و تعجبت فاطمه من حالتها تلك و لكنها لم تود أن تضغط عليها، وصلت براء الي الاتيلية الخاص بها و فتحته و رتبت عملها و بعد لحظات دلف إليها خالد! و أردف :
– صباح الخير
نظرت له براء بتوتر و قالت :
– صباح النور .. خير يا خالد
– أمبارح أنا سيبتك تتكلمي بس أنتِ مسمعتيش ردي
– عشان ردك معروف
– لا يا براء .. من حقي أنك تسمعيني مش تفرضي رد من عندك
تنهدت براء بضيق و قالت :
– طيب ممكن نأجل أي كلام دلوقتي لأني رايحه فرع الشركه
– ماشي يا براء .. عندك حقك مش وقته الكلام ده
– عن أذنك
– أنا قولتلك إني هروح معاكي .. و أرجوكي بلاش ترفضي
– ماشي يا خالد
قالت تلك الجملة ثم خرج الإثنان من المكان و اتجهوا الي فرع الشركه!
*************************

 

 

أستيقظ يامن من نومه و خرج من بيته وأتجه إلى شركته هو و كريم و التي اقاموها قبل أعوام حتي وصلت لكل هذا النجاح، و مجالها إنتاج الازياء، وصل يامن الي الشركه ليجد كريم في مكتبه فتخطاه ودلف الي مكتبه وبعد لحظات دلفت إليه السكرتيره الخاصة به وقالت:
– أستاذ يامن .. في مشاكل في فرع الشركة في اسكندرية و في شكاوي كتير جايه عن المدير هناك
– أستاذ كريم هو اللي مسؤول عن الاقاليم روحي بلغيه بكل الكلام ده و أنا شوية و هروحله
– تمام حضرتك
خرجت السكرتيرة من مكتب يامن و ذهبت الي مكتب كريم و دلفت إليه و أردفت :
– أستاذ كريم .. في شكاوي كتير جايه من فرع اسكندرية
– شكاوي ايه؟
– بسبب مدير الفرع .. في شكاوي كتير عليه و أيمن هيتصل بحضرتك كمان شوية هيفهمك كل حاجه برضو
– تمام .. اتفضلي علي مكتبك دلوقتي
– عن اذنك
قالت تلك الجملة ثم خرجت من المكتب و بعد لحظات أتصل أيمن بكريم و هو إحدى الموظفين بالمكان و قد كلفه كريم أن يبلغه بكل الأخبار التي تحدث في الفرع، رد عليه :
– الو .. خير يا أيمن
– خير بأذن الله حضرتك .. بس في مشكله هنا
– مشكله ايه؟
– في شكاوي كتير عن استاذ مدحت .. شكاوي عن طريقة تعامله مع الموظفين حتي العملاء و المصممين .. و أخر مشكله كانت مع اتيليه الحاج جمال!
– أيوه اسمع عنه .. حصل ايه؟
– الفرع اتعامل مع مصممه في الاتيليه ده أنها تصمم ليهم مجموعه جديده للصيف و بالفعل ده حصل و هي أخدت نص المبلغ و بدأت تصمم اللي اطلب منها و قبل موعد استلام التصاميم بأسبوع استاذ مدحت قرر أنه يلغي الصفقه و أنها تسلم التصاميم اللي اتصممت خلاص بنص التمن اللي هي اخدته .. و اللي عرفته أنه بياخد التصاميم دي و ينسبها لنفسه و دي مش اول مره يعمل كده بس المره دي ربنا كشفه قدامي
– إيه اللي أنت بتقوله ده!! دي مصيبه!
و في تلك اللحظة وصلت براء مع خالد الي الشركه و طلبت أن تدخل الي مكتب المدير و هنا قال أيمن لكريم :
– المصممه وصلت دلوقتي و طالبه انها تشوف استاذ مدحت!
– بلاش تخليها تقابله .. قابلها بطريقة كويسة و خليها تقعد في مكان هادي و أنا بنفسي هتكلم معاها!!
– تمام حضرتك
ثم أنهى معه المكالمه و اتجه ايمن الي براء و قال :
– اتفضلي حضرتك في غرفة الانتظار و كل حاجه هتتحل بأذن الله

 

 

– اتمني أن كل حاجه تتحل فعلا!
ثم تحركت هي و خالد و ذهب الاثنان الي غرفة الانتظار و بعد وقت قصير دلف ايمن الي الغرفة و قال :
– أولاً أنا آسف جداً على تأخري و إني ضيعت من وقت حضراتكم .. أنا كلمت مدير الشركه في القاهره و بلغته بلي حصل و هو بيعتذرلك جدا و طالب أنه يكلم حضرتك بنفسه عشان تحلوا المشكله دي
صمتت براء للحظات ثم قالت :
– تمام مفيش مشكله
أبتسم أيمن و أتصل بكريم ثم أعطى الهاتف الي براء، أخذت الهاتف و نظرت له للحظات حتي رفعته على أذنها و سمعت صوت المدير و هو كريم!
– الو
– أيوه مع حضرتك
– أنا بعتذرلك جدا عن اللي حصل ده و أوعدك أن كل حاجه هتتحل .. دي مش أول شكوي تيجي عن مدير الفرع وأنا مش عايز حضرتك تاخدي موقف من الشركه بسبب موظف
– أنا فعلاً أخدت موقف من الشركه و استغربت ازاي شركه كبيره في السوق يكونوا الموظفين بتوعها كده
– وأنا ميرضنيش أننا نخسر مصممه متميزه زيك .. أنا بيوصلي كلام جميل جدا عن اتيليه الاستاذ جمال
– متشكره جداً من ذوقك
– أنا مش عايزك تضايقي و آسف على اللي حصل وعموما الصفقة لسه زي ما هي و خدي وقتك لحد ما تخلصيها و هتكون الصفقة بضعف التمن!
ابتسمت براء و قالت:
– كده كتير .. اعتذار حضرتك كان كافي جداً لكن بجد كده هيكون كتير جداً
– ده حقك صدقيني .. حصل خير
– حصل خير .. شكراً جداً لحضرتك واضح إنك انسان محترم
أبتسم كريم و جاء ليرد عليها و لكن يامن دلف الي غرفته فجأة و قال بصوت مسموع وصل لبراء :
– في إيه .. السكرتيره قالتلي أن في مشكله في الفرع؟!
دق قلب براء بسرعه غريبة وتسارعت أنفاسها وتعجبت هي من نفسها، على الجهه الاخرى نظر كريم الي يامن و قال :
– المشكله اتحلت خلاص
ثم قال محدثا براء :
– مش كده برضو يا آنسه ولا إيه
شردت براء قليلا حتي قالت:
– أيوه مفيش مشكله
و بعد تلك الجملة أنهى كريم المكالمه و نظر إلي يامن و حكى له عن المشكله التي حدثت و بعدها تم رفد هذا المدير و تعيين شخصاً آخر مكانه أكثر امانه منه، خرجت براء من الشركه مع خالد و هي شاردة الذهن فلم تنتبه لخالد الذي يتحدث بجانبها حتي لاحظ هو شرودها هذا فحرك يده أمام عينيها فانتبهت له فقال هو :
– سرحتي في أيه؟!
– لا ولا حاجه .. معلش أنا تعبتك معايا النهاردة
– يا ستي اتعبيني كده كل يوم
أبتسمت براء بتحفز و قالت :
– طيب أنا لازم أرجع الاتيليه دلوقتي
– ايه رأيك نتغدي سوا النهاردة .. أعرف مطعم حلو جدا تعال..

 

 

قاطعته براء و قالت:
– خالد .. أعتقد بعد كلامي أمبارح يعني ..
صمتت براء بتوتر ليقول خالد بابتسامه :
– و أنا قولتلك أني لسه مقولتلكيش رأيي .. براء أنا بحبك و عايزك!
نظرت له براء بدهشة و عيون متسعة ليكمل هو :
– و مش فارق معايا أي حاجه عنك .. كل اللي فارق معايا براء اللي قدامي دلوقتي .. أنتِ مفكيش أي حاجه تخلي حد يرفضك بالعكس .. أرجوكي افهمي كلامي و بلاش تكسري قلبي
نظرت له براء بتوتر و لم تعرف ماذا تقول، فقال خالد :
– أنا مش عايز اضغط عليكِ .. و هسيبك تفكري براحتك بس أرجوكي فكري صح
أبتسمت براء بتوتر و قالت:
– إن شاء الله
– برضو مش موافقة على الغدا
– معلش مرة تانيه .. عن أذنك
– عن أذنك إيه أحنا طريقنا واحد .. للشغل يعني
أبتسمت براء بتحفز ثم سار الاثنان بصمت و اتجهوا الي عملهم ..
و بعد مرور يومين كانت براء قد أنهت كل التصاميم وأتصلت بأحد من الفرع حتي يأتي و يأخذ التصاميم و في هذا اليوم ايضا كان كريم قد سافر الي الإسكندرية و اتجه الي الفرع حتي يتابع ما يحدث فيه، و كانت زوجته و ملك مع والدته و تركت نسمه ابنتها مع جدتها و ذهبت بسيارتها الي مركز صيانه الهواتف حتي تصلح هاتفها بعد أن رمته ابنتها في الماء..
كان كريم في الشركه حتي جاء له ايمن و قال :
– المصممه أتصلت بالشركة و التصميمات خلصت و حالياً أنا هروح استلمها منها
– لا خليك أنت أنا هروح .. تقديرا ليها برضو و عشان لو لسه زعلانه من اللي حصل كل حاجه تتحل .. أهم حاجه رضى الناس اللي بتشتغل معانا
– اللي حضرتك تشوفه
– تمام .. هات العنوان و أنا هروحلها دلوقتي!
أخذ كريم العنوان من ايمن و خرج من الفرع واتجه الي اتيليه الحاج جمال وبعد لحظات وصل إليه و قبل أن يترجل من السيارة جاءه إتصال من شركته في القاهره فظل مكانه للحظات و كان الاتيليه على خط البحر مباشراً، أنهى المكالمه و جاء لينزل من السيارة ولكنه توقف مكانه عندما وجد فتاه تخرج من الاتيليه و كانت تتحدث عبر الهاتف و كانت تلك الفتاه براء! نظر لها كريم بصدمة و عيون متسعة و أردف:
– براء!!
يا ترا ايه اللي هيحصل؟! و ايه هيكون رد فعل كريم؟!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية أقدار بلا رحمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!