روايات

رواية اخر نساء العالمين الفصل الثاني والستون 62 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الفصل الثاني والستون 62 بقلم سهيلة عاشور

رواية اخر نساء العالمين الجزء الثاني والستون

رواية اخر نساء العالمين البارت الثاني والستون

رواية اخر نساء العالمين الحلقة الثانية والستون

في صباح يوم جديد
تلك الفتاه التي أصبحت الأن تشعر وكأنها تملك كنوز الدنيا بأسرها فمن اسر قلبها ينام بجوارها بعدما تم زواجهم بعد كل المده متيقنه تماما من داخلها ان الله من عليها بفضله بالرجل الصحيح تتذكر كيف كان هادئا مراعيا وحنونا ومقدرا لكل ما مرت به اخذها فقيره باليه ومشو-هه نفسيا وجسديا من كثرة ما تعرضت اليه في حياتها ولكنه لم ينظر او يفكر بكا يظهر عليها بل دقق في جوهرها الداخلي كان مختلفا وحتى ما حدث بينهم ليلة امس كان مختلف تتذكر كلماته الحنونه لها حتى يزيل تلك الرهبه والتوتر الذي حل بها عندما طالبها بأن يتمم زواجهم امام الله سبحانه وانه يريد ذلك وبشده….. نظرت له بتعمق وهي تأخذ نفسا عميقا وتلك الابتسامه الهادئه على وجهها البشوش.. تتأمل ملامحه الرجوليه الهادئه الواثقه تقسم بداخلها انه لا بد ان يكون طبيب للأطفال من فرط الطبع الحنون الذي يملكه… قاطع شرودها هذا رنين هاتف حسام مما جعله يفتح عينيه ببطئ فوجدها امامه… ابتسم ثغره لاإراديا وهو يُملي عليها تحية الصباح
_صباح الخير يا هبه…. ثم مال في اتجاهها قليلا يطبع على جبينها قُبله هادئه مما جعلها تبتسم في سعاده وخجل
_ صباح النور… موبايلك بيرن من بدري اكيد في حاجه مهمه
_الحاجات المهمه كترت اوي اليومين دول…. مال بجزعه لجواره وجذب الهاتف ليرى الكثير من الرسائل والتي بعثها سيد وبعض الرجال الذي يعمل معهم في الشرطه قرأها بتركيز ومن ثم ردد بعض الادعيه ليبث الله في قلبه الطمأنينه ومن ثم نظر لتلك التي كانت تتابع ملامح وجهه بإهتمام وابتسم بهدوء وهو يداعب ارنبة انفها بخاصته قائلا بنبره هادئه ولكنها غريبه بعض الشيء
_ قومي غيري هدومك علشان هنروح لعم مدني
_اشمعنا يعني… دا حتى امبارح تعبنا اوي في الفرح خلينا نريح النهارده في البيت
_معلش يا هبه… بس وحشني اوي مش انت حبيتيهم ولا اي
_ايوه طبعا… دول طيبين اوي بس انا كنت بقول نرتاح مش اكتر
نظر لها بحب وعيونه يملئها الكثير من الهم لاحظتها بقوه ولكنها حاولت ان تُكذب احساسها هذا وخصوصا وانهم كانوا يقضون سويا افضل الاوقات ولم يمر الكثير حتى تحدث المصائب… قاطع تفكيرها عندما قال بهدوء
_انا هقوم اجهز وياريت انت كمان تجهزي…. صحيح قليلي زهره كويسه ؟
_اه كويسه انا رحتلها امبارح هي هرموناتها متلغبطه شويه بس… ثم اكملت بإبتسامه فَرحه: شكلها كده ان شاء الله هتكون حامل ونفرح شويه بقا
نظر لها بإبتسامه قائلا بنبرة تمنى: يارب يا هبه…. ثم قال وتلك الغُصه متشكله في حلقه: نفسي نرتاح شويه ونفرح بقا
تحدثت برضا وايمان كبير: انا واثقه في ربنا يا حسام… ربنا عالم بنيتنا واللي مرينا بيه وكمان مش هيرضى بالظلم اطمن
نظر بفخر لزوجته وارتاح قلبه قليلا بعد هذا الحديث المعسول: ان شاء الله يلا اجهزي بسرعه
تابعته وهو يرحل من الغرفه وابتسامتها لن تفارقها لحظه واحده قلبها يشعر بالسعاده بشكل كبير…. فلأول مره في حياتها تشعر بهذا الشعور الذي يغمر قلبها ويملئ بدنها حتى اظافرها تشعر بالراحه اليوم فلعل هذا يدوم……
**********************************
لم يزر النوم عينيها طوال الليل فبعدما اخبرتها زينب بما سمعته وظل عقلها يفكر ولم تغفل لحظه لا تعلم من فعل هذا او ماذا سيحدث بعد تلم الواقعه الشنيعة التي وحتما سوق تَقلب كل الموازين عليها فكانت تخطط ان تجعل من ضاحي فأر لمصيدتها وهو يأكل سُ-م تلك المصيده على مهل ومن دون اي شعور منه ولكن مع ذلك الحادث التي وقعت به ناهد لا تعلم الي اين سوف يأخذها ويأخذهم جميعا فناهد تعتبر اقوى شاهد لتلك القضيه وان حاول ق-تلها او اجبارها على ان تتحدث بغير حق سوف يضيع املا كبيرا لها……. تذكرت كيف قصت زينب عليها ما حدث
Flash Back:
عندما اخبرتها زينب بما حدث تعجبت سميه كثيرا فناهد الان تعيش تحت حماية اخيها والذي له الكثير والكثير من علية القوم والذين يعملون على حمايته هو ومن حلوه من كل سوء…
_اي اللي بتقوليه دا يا زينب حصل امتى وعرفتي ازاي
تحدثت الفتاه وهي تحاول جاهده في اخذ انفاسها: اصل يا هانم… تحدثت بحرج وتقزز واغرورقت عينيها بالدموع: البيه ضاحي نداني علشان كان عاوزني وقبل ما يحصل حاجه بينا موبيله رن ولما رد كان صوت راجل من رجالته بيقوله ان الست ناهد وقفها ظابط في كمين وكشف على البطاقه المزوره اللي معاها وكمان فتش العربيه ولقى فيها مخدرات بكمية كبيره وقبضوا عليها وقله كمان انها في الغالب هتبقى قضية تجاره في المخدرات مش مجرد تعاطي لان اللي معاها كانت كمية كبيره… وقتها هو لبس بسرعه ومشى معرفش راح انا من فرحتي جيت عليكي جري يا هانم اقلك ربنا قادر على كل شيء
Back:
فاقت من شروها على يد زينب والتي قد امتدت لها بالطعام… نظرت نحوها سميه بهدوء عكس براكين التفكير والفضول التي بداخلها اخذت منها قطعة الطعام وربتت على يدها بإمتنان وهو تتحدث بخفوت
_بتقرفي منه اوي كده يا زينب…. نظرت لها الفتاه بعدم فهم فتحدثت سميه موضحه لها: اقصد ضاحي… فرحة عينك امبارح وانت بتقولي موبايله رن قبل ما يحصل حاجه بينا كانت باينه اوي… بتقرفي منه اوي كده؟
اغرورقت عينيها بالدموع وهي تنظر لها وعلى وجهها ابتسامه منك-سره: لا يا هانم… انا بس بقرف من نفسي مع ان ربنا وحده عالم اني مليش زنب ابدا في اللي انا فيه دا اهلي هما السبب منهم لله باعوني علشان شوية فلوس…. تحدتث بقهر واضح مما جعل قلب سميه يحزن بشده من أجلها: والله يا هانم ساعات كتير وانا بصلي اتكسف من نفسي… اللي هو ازاي اركع لربنا طالبه رضاه وستره عليا وانا عارفه انه ضاحي هينادي عليا علشان اغضب ربنا معاه…. والله يا هانم انا اول ما جابني كنت بدافع عن نفسي بس مكنتش بقدر حاولت كتير اوي انت-حر بس برضو مكنتش بقدر…. تحدث وبدأت دموعها في الهطول بشكل غزير: بشوف نظرات الحرس ليا وعيونهم اللي بتاكل في جسمي وهما شايفني رخيصه…. بتصعب عليا نفسي اوي لاني مش كده لي اتحط في مكان مش مكاني
نظرت لها سميه بحزن واشفاق كبير فتلك الفتاه الصغيره تحمل كل هذا الهم والغم في قلبها الرقيق ولا احد يعلم به… نهرت نفسها بشده فحتى هي عندما رأتها اول مره ظنتها احدى فتايات الليل التي كان يجلبهم اخيها اللعين… فتحت ذراعيها لترتمي زينب بينهم تبكي بقوه وقهر على حالها وسميه تغمض عينيها بألم وارهاق وهي تربت على ظهرها محاوله بث الأمان بها
_ان شاء الله يا زينب نخرج من السجن دا احنا الاتنين ووقتها اوعدك هخليكي تدرسي وربنا هيعوض عليكي براجل يخليكي اسعد واحده في الدنيا وانا هكون اختك واكتر وعندي اهل مفيش احن من قلبهم هيعاملوكي اكتر من بنتهم
تحدثت من بين دموعها بقهر ونبره من السخريه على حالها: اديكي قلتيها يا سميه هانم راجل…. هو في راجل هيقبل على نفسه ياخد واحده زيي
ابتسمت سميه بثقه: هتشوفي بكره هيحصل اي… ربنا شايلك حاجه كبيره اوي لبكره انت بس قولي يارب
جففت دموعها وهي تنظر لها بأمتنان: يارب يا هانم يارب
قاطع تحدثهم اصوات عاليه في الخارج مما جعل زينب تفزع من مكانه واقفه تحاول ان تفهم ما يجري ولكن قبل ان تعرف اي شيء فُتح باب تلك الغرفه بقوه وظهر منه تلك الهاله القويه وهو يتحدث بنبره فظه غليظه مثل الافعى: اي يا سميه هانم مالك اتخضيتي كده… دا انا النهارده عاملك مفاجأه جميله اوي تعالي يلا علشان وصلت وهتحتاج تشوفك..
**********************************
صدحت اصوات الماره ووسائل الموصلات من حوله وهو يرتب اداواته الخاصه بعمله ويبتسم بمكر على غير العاده مما جعل مصطفي يتعجب بشده لأمر اخيه ولكنه كان يصب تركيزه تجاه هذا العاشق الصغير المراهق الذي يأتي وعلى وجهه ابتسامه واسعه بلهاء يتقدم منهم وهو يحمل بعض الشطائر الذي احضرها من اجل طعام الافطار… قال بهيام وهو يضع الشطائر على تلك الطاوله الصغيره
_صباح الخير يا معلم مصطفي…. يسعد صباحك يا يونس باشا احلى ميكانيكي في مصر كلها
تعجبوا كثيرا لتلك الحال التي هو بها مما جعل مصطفي يجذبه سريعا ليجلس بجواره وهو ينظر في عينيه بطريقه غريبه: انطق يلا في اي… اوعى تكون كلمت بنت المعلم حسن دي تاني احنا مش ناقصين انطق
ابتسم يونس وهو يحرك رأسه بيأس من ذلك الثنائي فأخيرا وجد مصطفي من يشبهه في ذلك المخ اللعين وطريقة التفكير تحدث بضحكه طفيفه: خلاص يا مصطفى سيبه… احمد راجل وهو كان واعدنا مش هيقرب ليها الا في الحلال اطمن انا واثق فيه
زفر احمد بإرتياح وهو يقول بسرعه: اه والله يا معلم انا عند وعدي…. ثم تحدث بحرج: انا بس شفتها من شويه كانت وحشاني اوي يا معلم زي القمر دايما امتى بقا العمر يعدي بسرعه علشان اكون معاها
اشفق مصطفي على حاله وخصيصا انه يعتبره اخيه الصغير… ربت على كتفه بحنان: طالما نيتك خير ان شاء الله ربنا يجعلها من نصيبك…
قاطعهم يونس وهو يمثل الصرامه: اي يا اخويا انت وهو هنقضيها كلام مش نقوم بقا نشوف شغلنا
امأوا له وهو يضحكون كالعاده وبدأوا في تماول فطروهم وهو يعملون بجد……
**********************************
تملمت بطلتنا في نومها بعدما شعرت بفراغ السرير من حولها فعلمت عندما فتحت عينيها ان يوتس قد رحل للعمل… نعم تعجبت من ذلك وغضبت ايضا فتلك تقريبا اول مره يرحل من المنزل دون ان يتناول طعام الفطور معها او يودعها على الاقل فقد ايقنت الان انه بالفعل غاضب بشده منها…. بدأت تعيد ذاكرتها لكل ما فعلته معه في الاونه الاخيره واعترفت لنفسها انها وبالفعل اخطأت كثيرا وانه حقا تحمل الكثير…. وبدأت تتذكر حديث هبه لها وانه من المحتمل ان يكون كل هذا بفعل اضطرابات هرموناتها بفعل الحمل فهبت سريعا تفتح احدى الادراج وتَخرج منه هذا الجهاز الصغير والمدعو بإختبار الحمل وبدأت تقرأ كيف يتم استعماله لجهلها التام بتلك الامور ولكنها في النهايه فهمت ودلفت للمرحاض وبدأت في عمل الاختبار ولكنها لم تفهم نتيجته لعدم خبرتها فقررت الاتصال على هبه
_الو… ايوه يا هبه بقلك انا عملت اختبار الحمل دا بس مش عارفه انا كده حامل ولا لا
تحدثت هبه عبر الهاتف: طب قليلي ظهرلك اي او ابعتيلي صوره
_حاضر…. هبعتلك صوره دلوقتي
اغلقت المكالمه والتقطت صوره لنتيجة الجهاز وارسلتها لهبه عبر تطبيق واتس اب وما ان ارسلتها حتى سمعت صوت رنين جرس الباب… فذهبت سريعا وارتدت اسدال الصلاه الخاص بها وهمت بفتح الباب ولكن اعتلت الصدمه وكست الرهبه وجهها عندما رأت الطارق… ولكن قبل ان تُظهر اي ردت فعل كانت تقع ارضا معشيا عليها…………
**********************************

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اخر نساء العالمين)

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى