روايات

رواية اكتفيت بها الفصل العاشر 10 بقلم سارة الحلفاوي

رواية اكتفيت بها الفصل العاشر 10 بقلم سارة الحلفاوي

رواية اكتفيت بها الجزء العاشر

رواية اكتفيت بها البارت العاشر

رواية اكتفيت بها الحلقة العاشرة

واقفة قدام مرايتها و هي لابسه فُستان نبيتي كُمامه مفتوحة من النُص و إتقفلت في الآخر، شعرها كيرلي زي ما هو بيحب، و حطت البرفان اللي بيعشقُه عليها، كُل حاجه كانت بيرفكت .. فاضل بس .. وجودُه، قالها إنه هيروح مشوار وراجع على طول بعد خروجهم من المستشفى بيومين، و آديها قاعدة مستنياه عشان تترمي في حُضنه و تقولُه أد إيه بتحبُه، أد إيه محتاجاه، ولَّعت الشموع على السُفرة و مسكت أطباق مليانة بأشهى الأكل و رصِتهُم، و خلِت النور هادي مع الشموع، إبتسمت برضا لشكلها وشكل الديكور، إتنهدت وقعدت على الكنبة و هي بتفكر هتستقبلُه إزاي، بحُضن؟ إبتسمت بلُطف و جسمها إرتعش محرد ما إفتكرت إن أول حاجه كانت بتعملها لما يرجع من شغله إنها كانت بتحضُنه!، فجأة رن تليفونها بصوت مسدچات ورا بعض، إستغربت ومسكت تليفونها بقلق و هي حاسة بـ قَبضة في قلبها، لقِت رقم غريب بعتلها بس مش دي المُشكلة، المُشكلة إنها لقِت صور جوزها .. حبيبها و أغلى حد في حياتها نايم مع واحدة على السرير ولابس قميص إسود مفتوح لحد نُص صدرُه، نفس القميص اللي لبسُه النهاردة! إترعشت إيديها و قرأت الكلام اللي تحت الصورة بعينيها اللي بتترعش:
– صعبانه عليا أوي، جوزك في حضني دلوقتي!!
كل خلية في جسمها بدأت ترتجف، أنفاسها بتتعالى و كإن روحها بتتسحب من جسمها بالبطئ، حطت إيدها على رقبتها وهي بتشهق و كإنها بتغرق في محيط واسع هيبلعها! قلبها هيقف من الوجع بتحاول تسند نفسها و تمسك في الكنبة عشان تقف بس إنهارت على الأرض فجأة و بدأت تبكي .. تبكي و كإنها مبكتش قبل كدا، تبكي و تصوَّت بهيستيرية، تبكي على عُمر ضاع هدَر معاه، تبكي على قلبها اللي بيتعصر من الوجع، تبكي على كل اللي إستحملته منه، عيطت لحد ما خلصوا دموعها و نشفوا، أكتر من ساعة عياط هيستيري .. لحد ما بقت تتنفس بالعافية و كان شِبه هيُغمى عليها، بس قاطعها دخول رُسلان اللي كانت الإبتسامة مزينة وشُه عشان تتحول فجأة لصدمة! إتصدم لما لاقاها واقعة على الأرض ساندة بكفيها بتتنفس بصعوبة و وشها متلطخ بالدموع، رمَى المفاتيح و الچاكيت من إيده و جِري عليها و قعد قدامها، رفع وشها ليه فـ إتصدم بعينيها الحمرا، مقدرش يسيطر على نفسه و صرَّخ بقلق:
– فــي إيــه؟! إيــه الحالة اللي إنت فيها دي!!!!
بصتلُه بقهر .. قهر حقيقي و قالت و هي حاسة بقلبها بيتقسم نُصين:
– طلَّقني!!!
إتصدم و بصلها للحظات و بص للي لابساه و لـ المكان المتجهز حواليه، رجع يبُصلها تاني و قال بسُخرية مريرة:
– مـ هو إنتِ يا مجنونة يا أنا اللي مغفل، عايزة تطلقي و مجهزة الديكور بالشكل ده؟ و يا ترى هنحتفل بإيه ؟ بطلاقنا؟
كإنها مسمعتش حرف، رددت و هي بتبُص في عينيه:
– عايزه .. أطلَّق!!
– في إيه يا تيَّا!!
صرخ في وشها بحدة و هو فاكرها بتهزر، بصتلُه و إبتدت أنفاسها تعلى، حطت إيديها على ودنها و بقت تخبَّط بكل قوتها كإنها بتنتقم لنفسها من نفسها .. و بتردد بهيستيرية:
– طـــلَّــقــني!!!! طـــلَّــقــني بقى حرام عــلــيــك أنا تــعــبــت آآه!!!!!
قلبه هيُقف من الخوف عليه مسك دراعها بسرعة و شدها لصدره و هو بيحاوط راسها مكان ض.ربها و بيقول بلهفة و قلق رهيب:
– شششش بس بس إهدي! هعملك اللي إنتِ عايزاه بس إهدي
حاولت تطلع من حضنه و هي بتضرب صدره بكل قوتها و لأول مرة تمد إيديها، خربشت صدرُه من شدة الإنفعال و هو مدَّاش ردة فعل واحدة سابها تخرَّج كل مشاعرها المكبوتة فيه هو أحسن ما تخرجها في نفسها، عيَّطت .. صرَّخت في حضنه و هي بتقول بصوت مد.بوح:
– يتعمل فيا كدا ليه؟ قولي آذيتك في إيه؟ طب قولي بتحس بإيه و أنا قلبي بيت.قطَّع؟ بتتبسط صح؟ الإحساس ده بيرضيك؟
مسك وشها و دفنه في صدرُه و قال بصدق، حاسس بكُل خلية في جسمه بتترعش:
– بحس إني بتقطَّ.ع قبلك، كل الوجع فيكي بيتنقل عندي في ثواني!!!
– كدااااب كفــاية بـقـا!!!!
صرَّخت و هي بتضربه في صدرُه فـ حاول يحتويها و هو متأكد إن في مصيبة، ضم وشها بإيديه و هو بيميل راسه ليها و بيقول:
– طب قوليلي في إيه؟ إيه اللي حصل!!!
زاحت إيده بعنف و مسكت تليفونها و فتحت الصور وقالت و هي بتبصله بإشمئزاز:
– في إنك عُمرك ما هتتغير، و إني مغفله عشان صدقت كدبك، في إني بقيت كارهاك و قرفانة منك!!!
بص للصور بصدمة و كلامها اللي وجعه أكتر، و إتوعد للي كان معانا وقتها و شتمها في سرُه بأفظع الشتايم، رفع عينه ليها و قال بهدوء:
– كل دة عشان واحدة بنت و*** بعتالك صور قديمة؟!
هدرت بعصبية:
– مش قديمة!!! دي النهاردة و من ساعة!! كفاية كدب!!
مسح على وشُه بتعب و قال بضيق:
– من ساعة إزاي يا تيَّا الصور دي من أكتر من 3 شهور!
– كداب!!
قالت و هي بتبصلُه بقرف، و مسكت ياقة القميص بتاعته وقالت بحدة:
– نفس لبسك في الصورة، و نفس كل حاجه!!
مسك إيديها و بعدها عن ياقة قميصه و هو بيقول بتعب:
– و رحمة أبويا الصور دي قديمة، كنت وقتها لابس نفس القميص مش أكتر، تيَّا أنا وعدتك إني هتغير ليه مش عايزة تصدقيني!
بصِت لعينيه الزيتونية للحظات بتتتأكد من صدقهم، و حقيقي شافت في عينيه صدق، فإنهارت في العياط و هي بتبعد نفسها عنه و بتسند ضهرها على رِجل الكنبة و بتضم رجلها لصدرها، وجعُه منظرها فـ قرَّب منها و خدها في حضنه بيحتويها بدراعُه و بيمسح على شعرها، إتشبثت في قميصه و هي بتعيط، باس راسها و قال بعطف:
– بس يا حبيبي إهدي خلاص .. حصل خير إنتِ آه مرمطتيني و بوظتي ليلتنا عشان حيوانة زي دي بس مش مهم، بقى أنا يا تيَّا هسيبك و أروح لواحدة تانيه؟
نفت براسها و هي بتقول بحُزن:
– بس إنت عملتها قبل كدا كتير!!
رفع وشها ليه و قبَّل جفونها بحنان و هو بيقول:
– عشان كنت غبي و مبفهمش!
بصتلُه للحظات، سرَحت فيه فـ همس بهدوء و هو بيقرَّب منها:
– سرحتي في إيه يا عيون رُسلان؟
همَّ بتقبيلها إلا إنها حطت إيديها على صدرُه و هي بتقول برجفة:
– رُسلان أنا .. أنا مش قادرة .. أسامحك!! مش قادرة والله!!!
غمَّض عينيه و مسح على وشُه بعصبية حقيقية، مقدرش يتحكم في نفسُه و قام من قدامها و هو عامل زي التور الهايج من شدة عصبيتُه، لدرجة إنه مسِك الفازة و كسرها بعِزم ما فيه فـ حطت إيديها على ودانها بخوف، و عينيها بتهتز و هي شايفاه في أسوأ حالاتُه، أنفاسُه عالية و بيروح وبييجي و هو بيشد خصلات شعره لورا و بيخبط على السفرة بقوتُه لدرجة إن إيده اللي كانت متج.بسة بدأت تو.جعُه وجع لا يُحتمل، شفقت تيَّا على الحالة اللي هو فيها و جريت عليه و مسكت دراعه بتمنعُه من ضر.ب السُفرة خوفًا عليه، مخافتش على نفسها و هي في مواجهة إعصار تسونامي و حاوطت وشُه بإيديها و هي بتحاول تهديه مُستخدمة أسل.حتها الأنثوية و صوتها الناعم بيترجاه:
– ششش بس .. بس إهدى .. بُصلي، بُص في عينيا و إهدى!!
كإنه طفل بيطيع أمُه! بَص في عينيها و أنفاسُه بتتعالى و فكُه بينبُض من العصبية، وقفت على أطراف صوابعها و مسدت على خصلاته الناعمة و هي بتقول بحنان:
– إهدى .. أنا جنبك!!!
إتصدمت .. لاء صُعقت لما لقِته مال و سند راسه على كتفها بتعب و قال و صوته كله حُزن:
– مش جنبي .. إنتِ مش جنبي، إنت بتتعبيني و بس و دي حاجة بتخليكي مبسوطة!
مين اللي بيتكلم؟، مين اللي ساند عليها؟ مين الطفل اللي في حضنها ده؟ ده جوزها ؟ ده يبقى رُسلان الجارحي اللي عُمره ما ضعِف لحظة؟ رغم عنها إبتسمت .. مش لإنها شريرة، بس يمكن لإنها فعلًا مبسوطة و هي بتدوقُه من نفس الكاس اللي شريت منه قبل كدا! مسحت على شعرُه من ورا و الإبتسامة مزينة شفايفها و سكتت خالص عشان تطلع منه كلام أكتر، و فعلًا حاوط خصرها و قال بـ تعب حقيقي:
– تيَّا!! متمشيش .. مينفعش تمشي!! أنا بجد محتاجلك!!
خدت نفس عميق و هي بتبُص لفوق مغمضة عينيها و إحساس من السعادة بيغزو كل جوارحها، سعادة إنها قِدرت توصل جوزها اللي كان بـ صلابة الجبل و قسوة موج البحر .. إنه يبقى بالإستكانة دي في حضنها وكمان بيترجاها متمشيش!! بعدت وشُه عن كتفها و حاوطته و هي بتتأمل ملامحُه المُرهقة من اللي بيحصل، مسدت على وشُه بهدوء و قالت بنفس الهدوء:
– عايزني؟
بصلها بلهفة و قال بحُب حقيقي:
– جدًا!!
إبتسمت بإنتصار حقيقي و لو تطول هتسقَّف لنفسها، قرَّبت منه و خدته في حضنها و هي بتقول بعد تنهيدة عميقة:
– و أنا موافقة!
و كإنها بتفتحله طاقة القدر قُدامه! كانت كلمة بسيطة منها هي الشرارة اللي خلِتُه يندفع عليها بلهفة وشوق و حُب مش بيخلصوا!!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية اكتفيت بها)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى