روايات

رواية تزوجت والد اختي الفصل السادس 6 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية تزوجت والد اختي الفصل السادس 6 بقلم أسماء عبدالهادي

رواية تزوجت والد اختي الجزء السادس

رواية تزوجت والد اختي البارت السادس

رواية تزوجت والد اختي الحلقة السادسة

غادر بيت غسان ونشوة الانتصار تطغى على وجهه فلم تغادره البسمة الماكرة..قرر أن يذهب الى الملهى الذي يعتاده دائما ليحتفل بذلك النصر فقضى فيه النهار و الليل كله مغيبا دون أن يشعر بالوقت .
أما غسان فقضى بقية اليوم إلى جوار هدى بعد أن طلب من حياة أن تبقى في غرفته المجاورة والتي لم يفتحها أبدا منذ مجيئهم لتضح لحياة أنها غرفة جدته لوجود الكثير من متعلقاتها بها
حاولت حياة الحديث معه للتخفف عنه ولو قليلا الا إنه رفض تماما ورقد جوار هدى والتي استيقظت في المساء تطلب طعاما لشعورها بالجوع فهي لم تتناول شيئا منذ الصباح …استيقظ غسان من نومه وفرك في أعينه بهدوء تام ومن ثم حملها ونزل بها إلى المطبخ …ليعد لها طعامها لتأكله.
جلس جوارها على السفرة وشاهدها وهي تتناول بشراهة فهي جائعة للغاية وشرد في ذكرياته
##

 

 

عندما سافرت جدته لرؤية شقيقها ومكثت هناك يومان كاملان وأوصت خالد على ابن أخته …في حين أن غسان ظل يرجو جدته أن تأخذه معها لكنها أخبرته أنها لا تود ترك خالد وحده…ابتسمت له ابتسامة حانية
_مش هتأخر عليك يا غسان ياحبيبي ..خليك مع خالد واسمع كلامه علشان ميتعصبش عليك زي كل مرة
لكن لسوء الحظ ساء الجو بالخارج فلم تتمكن الجدة من العودة في نفس اليوم كما وعدت حفيدها واضطرت للمبيت لليوم التالي لحتى يتحسن الطقس .
لتعود بعد غياب يومين كاملين …لتجد ابن ابنتها متكور على الأرض في غرفته بملابسه الداخلي فقط، يرتجف من البرد فالشتاء قارس هذا العام …بدنه قد اصبح قاتما من شدة السقيع الذي يشعر به ..شفتاه زرقاوتان وأغينه غائرة وأثار الإعياء بادية على وجهه يستعد لأن يدخل في نوبة إغماء .
صرخت الجدة مزعورة مما ترى واحتضنت حفيدها لتحتويه بين أضلعها تحاول تدفئته…خلعت عنها معطفعا وحاوطته بها ومن ثم أعادته مرة أخرى إلى صدرها لتنقل له حرارة جسدها..علّ جسدها يمتص بردوة بدنه وهي تبكي بحسرة على ولدها الصغير
_ابني حبيبي… انت ليه عامل في نفسك كدا.
نظرت إلى فراشه فلم تجده سوى قطعة خشب مربعة الشكل ذات قوائم اربعة… فقبل أن بمن تشك به فمن غيره سيفعلها بحفيدها
وجدت غسان يأن من الجوع والألم يلهث من العطش
_عطشان هموت ..عطشان.
لتحمله بكل قوتها لخارج الغرفة متوجهة نحو صنبور المياه لتملأ كوبا من الماء وتقربه على فم الصغير الذي بدأ يغيب عن الوعي شيئا فشيئا..لتجده يرتشف الماء بلهفة وكأنه بات في صحراء جرداء لعدة أيام دون أن يذوق شربة ماء واحدة.
انهى غسان الكوب لتملأ له الجدة مرة بعد مرة حتى شعر صغيرها بالارتواء وبدا يشعر بالدفىء واستعادة وعيه…ليفتح عينيه ببطىء ليجدها جدته ترمقه بأعين فاضت بالدمعات ليبتسم لها براحة ومن ثم يغمض أعينه لينام بأمان بعد ما عاناه من تعب وهي بعيدة عنه .
دثرته في فراشها جيدا ومن ثم هاتفت الطبيب لتطمئن على وضع صغيرها ليؤكد لها الطبيب ان الطفل قد تعرض للبرد الشديد و لفترة طويلة وأنه يعاني من سوء التغذية فعلى ما يبدو أنه لم يتناول الطعام منذ أيام .

 

 

فقام بتعليق بعضا من السوائل المغذية له وأمر بتدفئته جيدا واطعامه بانتظام حتى يستعيد صحته مرة أخرى.
لم تبرح الجدة مكانها جوار غسان، تشعر بالذنب فهي من تركته مع ابنها وهي تدرك جيدا أنه لا يحبه لكنها لم تكن لتتوقع أبدا أنه سيحاول إيذاءه بهذا الشكل المميت .
في المساء عاد خالد من الخارج ورحب بأمه وكأن شيئا لم يكن لتستقبله أمه بوجه جامد غاضب
_عملت إيه في غسان ياخالد… وليه كل ده عملك ايه الولد اليتيم ده.
رد خالد ببرود
_معملتش حاجة ياماما هو كل مصيبة يعملها تحمليني ذنبها ..ما تفكك بقا من العيل المتدلع ده أنا قرفت منه.
لتصرخ به أمه
_تسيب الولد من غير أكل ولا شرب ولا حتى هدوم يومين كاملين ..ده حتى فرشته اللي ع سريره مش موجودة .
ليهتف خالد غاضبا
_ماهو اللي عملها على روحه وهو نايم وأنا كنت بعاقبه علشان ميكررهاش تاني ..غلطت أنا
هتفت أمه بقهر
_تعاقبه تقوم تموته ..إنت كنت قاصد تموت ابن أختك يا خالد…غسان نظيف وعمره ما عملها على روحه حتى وهو اصغر من كدا … إنت أكيد خوفته من حاجة علشان كدا الولد مقدرش يتحكم في نفسه.
أشار خالد لأمه بلا مبالاة
_ما يموت ولا يغور في ستين داهية…

 

 

ليتلقف وجهه صفعة قوية من أمه وهي تصرخ به بغضب عارم لتطرده من المنزل
_امشي أطلع برا… برا ..مش هتدخل بيتي هنا تاني طول ما أنا عايشة… أنا اتبريت منك ليوم القيامة ..برا يا خالد.
بعدما استعاد غسان صحته واسترد عافيته ..لاحظ عدم وجود خاله في المنزل فتردد في السؤال عنه لكنه فعلها
_جدتي هو خالي خالد مبقاش يجي البيت ليه
أخبرته جدته بما فعلته بولدها عقابا لها على ما فعله به
ليرد عليها غسان باشفاق وبقلب متسامح
_حرام ياتيتة.. سامحيه علشان خاطري.
لكن الجدة كانت مصرة على ألا تفعل فهي تعلم تصرفات ولدها جيدا وأخلاقه الفاسدة …كم حاولت معه كثيرا لكنه لم يكن ليستجيب لها ولو لمرة واحدة
لذا هتفت بصرامة
_خالد مش صغير يا غسان ويقدر يعتمد على نفسه… خليه بعيد عنك افضل يا ابني.
بعد عدة أعوام وبعد الحاح من غسان على جدته دائما لأن تعيد خالد للبيت…وافقت هي على ذلك…ليعود خالد للبيت لكنه يفتعل المشكلات الدائمة مع غسان فيجد أمه في صف غسان فيقرر هو مغادرة البيت مرة أخرى ولكن هذه المرة بكامل إرادته.
###
عاد غسان الى ارض الواقع على صوت حياة تحادث أختها والتي انضمت لهم للتو وعلى ما يبدو أن جفونها لم تهدأ من كثرة البكاء
فرق قلبه لها وهتف ملتاعا
_حياة إنتي كنتي بتعيطي
جلست حياة جوار أختها وهتفت باهتمام
_استاذ غسان حضرتك هتعمل ايه ؟
اعرب على استياءه مما تقول وهتف بضجر
_حياة إيه حكايتك مرة غسان بيه ومرة أستاذ غسان ..أنا قايم أنام ..أكلي اختك واطلعي نامي معاها .
رمقته حياة باستغراب لا تستطيع سبر أغوار قلبه..حتى هي لا تستطيع معرفة أهو حزين أم لا.
بقيت مع أختها إلى أنهت طعامها ومن ثم حاوطتها بذراعيها بحنان الى أن صعدا غرفتهما معا ..لتناما
__
في الصباح فتحت حياة أعينها على اصوات طرقا على الباب وعندما استعلمت من الطارق والتي تعرفه جيدا وجدته يقول بجدية
_حياة جهزي نفسك انتي وهدى لإننا خارجين مشوار مهم خمس دقايق وتكونوا تحت.
تململت حياة في الفراش ونظرت الساعة لتجدها السابعة فتعجبت أي مشوار هذا في ذاك الوقت المبكر.
لكنها على اي حال ايقظت أختها وتجهزتا جيدا وهبطا لالأسفل وعندما رآهما غسان أمسك ب صغيرته وهتف بصوت آمر لحياة
_تعالي ورايا بسرعة يلا يا حياة
حاولت حياة اللحاق به
_احنا رايحين على فين أنا مش فاهمة حاجة
عندما وصلت اليه وجدته يركب الي جوار صديقه أكرم ويشير لها لأن تجلس بالخلف جوار أختها…فجلست وعقلها يدور ويدور فلا تفهم ما الذي يحدث.

 

 

وصلوا الى وجهتهم المطلوبة لتتفاچىء بغسان يطلب منها الامضاء على اقرار موافقتها على التبني…ففعلت وسط الزهول الذي اكتسح ملامحها، ليبتسم لها غسان مطمئنا..فتنهدت براحة لكنها لم تفهم شيئا.
في خلال ساعة واحدة كان غسان أنهى كل الاجراءات اللازمة وأصبحت هدى ابنته المتبناة قانونيا حيث تنازلت حياة عن حضانة أختها ليكون غسان هو الحاضن والمعيل لها رسميا.
بعدها توجهوا الى المحامي وتسلم غسان ارث جدته كاملا وسط دهشة حياة التي الجمت الصدمة لسانها فهي فرحة لذلك الانسان النبيل التي يقف أمامها فهي لم تر منه إلا كل خير
ليضحك غسان على هيئتها المصدومة
_ايه مالك مبلمة ليه كدا.
هتفت بفم مرتعش فخرج كلامها غير مرتب
_خالك إمبارح… وانت كنت زعلان… وهو كان هياخد منك كل حاجة.
ضحك غسان مطولا ثم قال وهو يغمز لصديقه
_لا دي كانت خطة علشان اخدع بيها خالي فينشغل عني وبكدا أعرف أجي هنا بسهولة واتسلم ورث جدتي من غير ما يقفلي فيها..ويسببلي مشكلة زي عادته.
حاولت أن تفرح مثلهما لكنها كانت خائفة فهتفت بتساؤل
_طيب ما هو لو عرف هيتجنن ويقول أنك اتحايلت على الشروط واتبنيت طفلة مش من صلبك ؟
هتف غسان بهدوء
_الشرط اللي جدتي عاملاه محددش الطفل ده يكون من صلبي ولا لا..مكتوب إنه لازم يكون عندي طفل وبس وأهو الشرط اتحقق وأنا فعلا بقى عندي أجمل طفلة في الوجود
رفعت حاجبيها بعدم تصديق
_يعني انت كنت عارف إنه الشرط محددش إنه لازم يكون ابن شرعي ؟
حرك رأسه بالايجاب
_جدتي عمرها ما كانت هتعجزني ..كل هدفها من الشرط إني مفضلش بقيت حياتي وحيد .. فسواء الطفل ده ابني او لا المهم انه يكون عندي أسرة ..فهمتي ؟
حركت حياة رأسها عدة مرات ليقبل غسان رأس هدى
_حبيبة بابا ممكن تروحي تلعبي مع عمو أكرم شوية علشان بابا عايز يتكلم مع حياة أختك شوية.
أومأت له هدى بطاعة وذهبت مع أكرم ليجلسا على إحدى المقاعد بعيدا نسبيا عن غسان وحياة
هتفت حياة بتوجس
_انت كدا بتربي عداوة بينك وبين خالك افضل ليه مش بتفهموا بهدوء.
_العداوة اللي بينا من زمان جدا وهوا اللي خلقها من غير سبب ومأظنش إنها هتنتهي ..وبعدين متستهينيش بيا أنا اعرف كويس أقف إزاي قدام خالي وأوقفه عند حده.

 

 

تنهدت حياة براحة ومن ثم هتفت بجدية
_حيث كدا بقا .. اقدر ارجع شقتي وأنا مطمنة على هدى بس بعد إذنك ممكن أجي أطمن عليها كم يوم في الاسبوع
جلس على المقعد واقعا قدما فوق أخرى
_لا طبعا مش ممكن.
ابتلعت حياة ريقها بتوتر فهي ظنت أن غسان قد تحول بعدما امتلك الوصاية على هدى
ليردف غسان قبل أن تنطق هي
_مش هترجعي تاني لبيتك القديم يا حياة لإنك هتفضلي معانا في بيتي ومش هتخرجي منه
فتحت حياة فمها للإعتراض فا السبب الذي جعلها تبقى معه في منزل واحد قد زال لذا لم تبقى بعد الآن
لكنه سبقها قائلا
_حياة تتجوزيني!! وتكوني ليا حياتي وروحي ودنيتي؟
إحتلت الصدمة ملامح وجهها ومن ثم تخضب وجهها بحمرة الخجل
ليردف هو بحب

 

 

_حياة أنا من يوم ما شفتك ودخلتك بيتي وأنا نويت إنك مش هتخرجي منه أبدا قدرتي بعفويتك وقلبك الابيض تحتلي قلبي الخالي الفاقد الحياة..حياة إنتي رجعتيني للحياة من تاني فأتمنى أنك تقبليني زوج ليكي واوعدك إني هعمل كل اللي اقدر عليه علشان اسعدك إنتي وهدى.
لتبتسم حياة بخجل ومن ثم تهتف بخفوت
_هتجوز والد أختي !!!
ليضحك غسان
_شوفتي ..دنيا عجيبة يابنتي..القدر رماني في طريق أختك مش صدفة أبدا ..سبحانه تقديراته كلها خير لينا ..ها ياحياة موافقة تتجوزي والد أختك؟؟
_موافقة 😚😚❤❤
وتوتا توتا خلصت الحدوته
يارب تكون خفيفة على قلبكم

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تزوجت والد اختي)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى