روايات

رواية للحب طرق أخرى الفصل الثالث 3 بقلم شيماء سعيد

رواية للحب طرق أخرى الفصل الثالث 3 بقلم شيماء سعيد

رواية للحب طرق أخرى الجزء الثالث

رواية للحب طرق أخرى البارت الثالث

رواية للحب طرق أخرى الحلقة الثالثة

تعبت شروق من كتر التفكير ولجئت لربنا سبحانه وتعالى عشان يدبر لها أمرها خصوصا انها بقت تايهة ومش عارفه مين هو أبو الطفل ده .
وحطيت ايديها على بطنها وبكت وقالت بقهر …يعنى انا عشت عشر سنين مع جوزى الله يرحمه وكنت بنتظر فيهم معجزة من عند ربنا وأحمل زى باقى الستات لكن ربنا ما أردش ، ويوم ما ربنا أراد يجى بالشكل ده ، لااااا .
انا مش عايزاك ، مش عايزة ابن الحرام ده .
انا طول عمرى بخاف من الحرام اوى وعمرى ما قربت منه .
أقوم فى الاخر يحصلى كده ، لااااا
منك لله يلى عملت كده بس مين ؟
وفجأة رن تليفونها وبتبص لقيته رقم حماها ، فكشرت وغلى الدم فى عروقها وقالت بقهرة كبيرة ..يا ويلك منى لو كنت انت اللى عملتها لأن حتى الجواز مينفعش عشان انت محرم عليه يعنى هتكون بدل المصيبة مصبتين ، اه يا نارى .
أرد عليه أقوله ايه دلوقتى ،حاسه إنى هنفجر فيه لو كلمنى بسهتنه وحب وعامل نفسه زى ابويا وعايزنى أروح وابات كمان .
ومكنتش عايزة ارد عليه بس لقيته بيتصل تانى فرديت بنرفزة وقولت ….الوووووو ، نعمين يا ابوخالد .
فاستغرب هو من نبرة صوتى وقال : دلوقتى بقية ابوخالد يا بنتى ، امال فين كلمة بابا اللى بحب أسمعها منك يا شوشو .
فضحكت بسخرية وقولت …اه بابا ، بابا اوى .
ابو خالد …وبعدين معاكى ، بتكلمى كده ليه ، أنتِ زعلانة منى ولا حاجة يا بنتى .
بس حتى لو مزعلك تعالى وكلمينى وانا هعرف أراضيكى كويس بطريقتى .
أنتِ وحشانى وام خالد برده نفسها تشوفك يا بنتى ، تعالى النهاردة هنستناكى ، عشان نشم فيكى ريحة الغالى .
شروق بإنفعال …ريحة الغالى قولتلى ، ماشى جاية.
وبعدين كلمت نفسها …ياه قلبى وجعنى وحاسه أنه ممكن يكون هو ، انا هواجه بالحقيقة ولو طلع هو فعلا أنا هقتله .
وبالفعل لبست ودخلت على المطبخ وخدت السكينة وخبتها تحت هدومها ، عشان لو اتأكدت أنه هو اللى عمل فيها كده هتقتله ..
ونزلت شروق ووصلت لعند بيت حماها اللى فى اخر الشارع.
ولما طلعت هو فتح وجى ياخدها بالحضن لانه فعلا كان مشتقلها ، لكن هى بعدت عنه وهو استغرب من تغيرها .
ودخلت شروق سلمت على حماتها وبعدين قعدت .
وقامت حماتها عشان تحضر العشا وهى بتقول …هقوم أحضر لقمة نكلها مع بعض يا بنتى ، بس تعملى حسابك ما انتيش ماشية من هنا غير لما نشبع منك يومين تلاتة كده ..
شروق ..ملوش لزوم ، المهم انى جيت وشوفتكم وأطمنت عليكم .
حماها : لا ازاى ، إحنا بنتونس بيكى يا بنتى ، واستنى يا ام خالد اللى هحضر العشا ومش هنسى كوباية اللبن الدافى بتعتك يا بنتى عشان تنامى مرتاحة .
أتهزت شروق وخدت نفس عميق وكلمت نفسها …بقه كده ، هو شكل كوباية اللبن دى فيها حاجة .
وخرج فعلا حماها بصينية العشا ومعها كوباية اللبن الدافى.
وقعدت شروق تاكل معاهم وبعدين مسكت كوباية اللبن وقامت وقفت جمب الشباك وكأنها بتشرب وفى لحظة هما مش واخدين بالهم دلقت اللبن وحطت الكوباية على بوقها كأنها بتشرب وخلصت .
ورجعت قعدت معاهم تانى .
وفجأة مسكت دماغها وقالت :مش عارفه دماغى تقيلة ليه وعايزة انام .
فابتسم حماها وقال : ادخلى يا بنتى ريحة فى اوضة الغالى شوية .
فقامت شروق ودخلت الأوضة وعملت نفسها نايمة : لغاية ما حست أن الأوضة بتتفتح عليها وحماها بيدخل وبيقرب منها .
وفى اللحظة دى قامت صرخت وطلعت السكينة وكانت هتهجم عليه بيه وتقتله لولا صرخته : هتعملى ايه يا بنتى ؟
عايزة تقتلى أبوكى ، ليه كده ؟
وفى اللحظة دى جت حماتها وقفت مذهولة وهى شايفة شروق وقفة وماسكة السكينة .
حماتها: معقولة دى !
هتقتلى عمك يا بنتى ليه ، ده أنتِ مشوفتيش منا غير كل خير .
ده جزاته برده .
شروق بعصبية وانهيار وهى بتبكى …وانا برده ده جزاتى اللى وثقت فيه وقولت زى أبويا وكنت بحبه على حب خالد الله يرحمه ، يقوم يعمل فيه كده وينهش عرضى والنتيجة انى حااااامل منه فى الحرام واى حرام ده كمان زنا محارم يعنى أشد وألعن ، ليه عملت فيه كده ؟
هان عليك ابنك للدرجاتى ومحترمتش رقدته فى القبر .
حرااام عليك والله .
دلوقتى تقدر تقولى أعمل ايه فى اللى بطنى ده ؟
وهواجه الناس بيه إزاى وهقولهم ده مين وابن مين ؟
وقف حماها وحماتها مصدومين من اللى بتقوله .
وبصت حماتها لجوزها بنظرة شك واتهام بس من غير ما تكلم لكن هو فهمها فصرخ وقال : أنتِ بتبصيلى كده ليه ، اوعى تكونى مصدقة الكلام الفارغ ده .
عيب دى زى بنتى ومرات الغالى ، إزاى اعمل كده بس ؟
ليه يا بنتى بتتهمينى الأتهام ده على أخر الزمن ؟
انا عملت ايه عشان تقولى كده ، وأنتِ ازاى حامل يا بنتى ؟
أنتِ اتجوزتى من ورانا فى السر وهو مش معترف بيه فجاية تتهمينى بكده .
بس عيب والله ، عيب .
فصرخت شروق …انت بتقول ايه ؟
امال ليه بتحطلى منوم فى اللبن وبتدخل تسحب زى الحرامية وبتفتكرنى نايمة عشان تقرب منى يا راجل يا واط**
حماها بقهر وانكسار : انا اه فعلا يا بنتى بحطلك منوم وده بعلم الحاجة أم خالد على فكرة .
وده غصب عنى عشان أنتِ ديما بترفضى تباتى عندنا ، واحنا من ساعة موت المرحوم واحنا حاسين أننا لوحدنا وهنموت من القهرة وبنستنى الساعة اللى بتزورينا فيها وكان نفسنا تقعدى معانا ليلة ولا ليلتتين نتونس بيكى وندخل نلاقيكى نايمة فى سرير الغالى واحس هو اللى نايم مش أنتِ .
وكأنه لسه حى مماتش ، وكنت داخل عشان أحس الاحساس ده واطمن عليكى مش اكتر اكتر .
مش الكلام الفارغ اللى بتقوليه ده يا بنتى ..
قوللها يا ام خالد وفهميها ولا انتِ كمان مصدقة ، هو أنتِ نسيتى يا ولية أننا من سنين واحنا بنام أخوات عشان خلاص كبرت ومفيش صحة ، فهعمل كده إزاى اصلا .
فحطت ام خالد ايديها على وشها واستغفرت ربنا وقالت : ايوه يا بنتى والله .
وانا عارفة بموضوع المنوم ده وياما قولتله بلاش بس هو كان بيعمل كده عشان تنامى عندنا ونتونس بيكى يا بنتى والله .
فقعدت شروق منهارة على السرير وقالت : مش انت امال مين بس ابو الجنين ده ؟
وانا مش متجوزة ، ومعرفش ده حصلى إزاى اصلا ؟
حماها : استغفر الله العظيم ، ازاى ده بس يحصل ؟
وصدقينى يا بنتى انا فعلا عارف اخلاقك وهقف جمبك لغاية ما تعرفى مين اللى عمل كده .
شروق …بس انا بموت كل ثانية وعايزة انزل الجنين ده .
حماها : لا يا بنتى وهو ذنبه ايه ، وخليه يمكن خير ويكون سند ليكى لما تكبرى فى السن .
شروق : وهواجه بيه الناس ازاى ؟
حماها : مش لازم تقولى أنه ابنك ، ممكن تقولى انك اتكفلتى بيع من دار الأيتام .
فبصتله شروق نظرة شك ، ففهم ابو خالد وقال : أنتِ لسه شاكة فيه ، طيب أثبتلك ازاى ؟
ممكن تروحى للدكتور اللى كنت بتابع معاه وأنتِ تعرفى ، أو حتى ممكن دلوقتى والجنين فى بطنك تعملى تحليل DNA
وصممت فعلا شروق على التحليل عشان قلبها يكون صافى من ناحيتهم وقالت لو فعلا التحليل سلبى هتكون فعلا بنتهم من النهاردة ومش هتسبهم لوحدهم تانى .
ففرح ابو خالد ومراته وفعلا عملت التحليل وظهر بعد فترة اللى أكد أنه مش هو أبو خالد اللى عمل كده .
فقعدت شروق فى حيرة وفكرت فى جوز صاحبتها وفى المندوب لكن كان قلبها بيقول أنه جوز صاحبتها بس فكرت فى حيلة قبل ما تكلمه عشان ميتهربش منها .
وتفهمه أنها فعلا معجبة بيه وبتبادله نفس المشاعر وده اتأكدت منه بعد جوازها من خالد وحست بالفرق بينهم وقد ايه هو اللى كان مفروض يستاهل قلبها مش خالد .
بس مردتش تعترف بده حفاظا على مشاعر خالد وحتى بعد ما مات خافت برده على مشاعر صديقتها الأنتيم .
فإزاى هتكون المواجهة بين شروق وزوج صاحبتها ويا ترى هو فعلا ولا المندوب وده اللى هنعرفه الحلقة الجاية .

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية للحب طرق أخرى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى