روايات

رواية تالا وآريان الفصل الثاني 2 بقلم مارينا عبود

رواية تالا وآريان الفصل الثاني 2 بقلم مارينا عبود

رواية تالا وآريان البارت الثاني

رواية تالا وآريان الجزء الثاني

راكان ورين
تالا وآريان

رواية تالا وآريان الحلقة الثانية

– هو أنتِ ورايا ورايا !!
– هو مين اللي جاي بيت التاني؟
– طيب هو مش دي شقة دكتور نائل رأفت؟ ولا أنا اتلبخط في العنوان؟
– لا هي شقة صديقك دكتور نائل.
– اومال أنتِ إيه إللى جابكِ هنا؟
– لأني أنا أخت الدكتور نائل.
بصيت لها بصدمة، كنت مُحرج من الموقف إللي عملته إمبارح ومش عارف أقول إيه، أنا إنسان صعب يتأسف لحد، بالرغم إني جيت مخصوص علشان أعرف عنوانها واروح اعتذرلها، وأهو هي بنفسها واقفة دلوقتي قدامي وأنا مش عارفة أقول كلمتين على بعض، يمكن دي لأول مرة أكون متوتر ومُرتبِك بالشكل ده! نظراتها ليا كلها كانت غضب وكأنها مش طايقاني من وقت إللى عملته فيها إمبارح، بلعت ريقي وبصيت لها، للحظات شردت في ملامحها، مكنتش متخيل أنه البنت إللي اتمنيت ياما أشوفها تكون واقفة قُدامي دلوقتي!!! قاطع شرودي صوتها إللى خرجني من دوامة أفكاري
– اتفضل يا حضرت الظابط وأنا هناديلك نائل.
هزيت رأسي بهدوء ودخلت قعدت على الأريكة، افتكرت كلام جدتي الصبح وهي بتترجاني اروح اصالحها وأطلب منها ترجع تزورها، ابتسمت أول ما لمحت نائل داخل الريسيبشن وبيقرب عليا، قمت وحضنته بحب كبير، نائل هو صديقي الوحيد وأجمل حاجة طلعت بيها من الدنيا، أوقات وجود صديق حقيقي في حياتك بيهون عليك حاجات كتيرر.
– آريان باشا، طمني عليك يا صاحبي.
قالها نائل وهو بيقعد جنبي فابتسمت وبصيت لُه.
– كُله تمام يا صاحبي، طمني أنتَ عليك.
– أنا تمام وزي الفل، بس بصراحة زعلان منك.
حمحمت بإحراج وبصيت له بطرف عين:
– صدقني مكنتش أعرف أنها أختك، كُنت لسه راجع من السفر وأول ما فتحت أوضتي لقيت شخص بيفتش في حاجتي! محسيتش بنفسي غير وأنا برفع السلاح عليها.
– هي أول ما جت حكتلي على إللي حصل معاها وازاي كان اول لقاء بينكم، وبصراحة من زمان وأنا عندي إحساس أنه لِقائكُم ببعض مش هيكون عادي.
– أنا كُل إللي مستغربه أنها تكون أختك التؤام!! تعرف أنا كُنت جايلك مخصوص علشان أعرف عنوانها منك واروح اعتذرلها.
عقد حواحبه وبصلي بتفحص، كُنت عارف أنه هسيب كل حاجة ويركز على كلمة اعتذرلها، ما هو طبيعي ده أنا عمري في حياتي ما اعتذرت لحد!
– تعتذرلها!! المُقدم آريان كمال من أمتى وهو بيعتذر لحد!! لا لا أنتَ اكيد فيك حاجة غلط.
– لا ما أنا وعدت جدتي إني هعتذرلها على إللي حصل، هي زعلت مني اووي إمبارح بسبب الموقف إللي حصل والطريقة إللي مشيت بيها أختك من البيت.
– متقلقش، تالا قلبها طيب فوق ما تتخيل، وأنا اتكلمت معاها إمبارح وعرفتها أنه اكيد إللي حصل سوء تفاهم ومش قصدك، ومتقلقش هي أكيد مش هتبطل تروح لتيتة وفاء لأنها بتحبها اووي.
– طيب هو مش أهلك كلهم كانو في اسكندرية ؟
– اه بس بابا نقل كل شغله للقاهرة وقرروا يستقروا معايا هنا.
– طيب جميل اووي أهو يكونوا جنبكَ وأنتَ جنبهم.
قولتها وقمت وأنا بقفل الجاكت وبستعد للخروج فمِسك دراعي وقال بزعل.
– طيب أنتَ قُمت ليه؟ احنا لسه مقعدناش!
– معلش عندي شوية شُغل في المُديرية هروح اخلصهم وبليل نتقابل ونسهر مع بعض.
– خلاص ماشي يا بطل، خلى بالك من نفسك.
ابتسمت وطلعت من البيت، كنت مبسوط لأني شوفت صاحبي بعد فترة غياب كبيرة، نزلت من باب العمارة وأنا بتكلم في الموبايل، نهيت المُكالمة أول ما لمحتها قاعدة على مسافة قريبة مني وبتأكل القطط، ابتسمت وقربت وقفت وراها وأتكلمت بتوتر.
– احم سامحيني على الطريقة إللي عاملتكِ بيها إمبارح.
رفعت رأسها وبصتلي، اترسمت على وشها إبتسامة جميلة تشبه لملامحها، وقالت بهدوء.
– محصلش حاجة، أنا كمان دخلت من غير ما افكر اشغل النور وكنت فعلًا عامله زي الحرامية، وبطبيعة مهنتك فاللي عملته ده شىء طبيعي.
– تمام يا آنسة تالا، اتمنى متبطليش تزوري جدتي، لأنها اتعودت على وجودكِ.
– متقلقش تيته وفاء دي ليها غلاوة خاصة في قلبي واكيد مش هبطل اروحلها علشان موقف زي ده.
ابتسمت بود وسيبتها ومشيت، لفت انتباهي موقف بسيط بس قدر يلمس قلبي، وقفت العربيه وفضلت متابعه، كان طفل صغير ماسك بلونات وبيضحك وهو ماسك في إيدين أهله، شعور جميل لما تعيش طفولتك بين أهلك، بس للاسف في أطفال كتيرر اتحرمت من الشعور ده ومن بينهم أنا، شغلت عربيتي ورجعت أكمل طريقي.
***********
– أول مرة تتاخري عليا يا ست تالا!!
ابتسمت وقربت بوست إيديها ورديت بحب:
– حقكِ عليا يا جدتي، مش هتتكرر تاني.
– بصراحة كُنت خايفة متجيش تاني بعد إللى حصل إمبارح.
– أنا مقدرش استغنه عنكِ يا جميل.
– لا ما أنا خلاص قررت اخليكِ جنبي علطول.
بصيت لها باستغراب فابتسمت وشاورتلي أقوم وراها، مكُنتش فاهمة قصدها إيه بس مركزتش وقمت دخلت وراها، كانت ماسكه الإبرة وقاعدة بتخيط تيشرت حفيدها، كنت ببص للصورة إللي بتجمعها معاه وقد إيه الصورة دي بتحمل مشاعر جميلة، عرفت من نائل أنه آريان بيحبها بشكل مش طبيعي.
قعدت جنبها وفضلنا نتكلم عن حاجات كتيرر، طول الوقت كان بتحكيلي عن حفيدها آريان وقد إيه هي بتحبه وهو بيحبها، فضلت تحكيلي عن بطولاته في الداخلية، وقد إيه هو ظابط شاطر ومتفوق في شغله والكل بيخاف منه وبيعمله الف حساب، وعلى الرغم أنه يبان من بره قاسي بس هو شخصيته الحقيقة عكس كده، كنت بسمعها بإهتمام وتركيز شديد، كنت مبسوطة وأنا شايفة نظرة الفخر واللمعة إللى في عنيها وهي بتتكلم عنه، ولله يا تيتة أنا هقع في حبه من كتر كلامك عنه.
– طيب يا تيتة أنا لأزم امشي دلوقتي، وهستناكِ بليل
– ماشي يا عيون تيتة، خلى بالكِ من نفسكِ.
– حاضر.
لبست شنطتي وخرجت من البيت بعد ما قضيت يوم إجازتي عندها، رجعت شقتنا وبدأت اساعد ماما في تحضير العشاء، بقالها أيام حابه تعزم الجدة وفاء على العشاء بس قررت تأجلها لحد ما يرجع آريان، كنت حاسه أنه في حاجة غريبة بتحصل النهاردة.
– تالا روحي جهزي نفسكِ والبسي لبس شيك.
– ماما أنتِ ليه محسساني أنُه النهاردة خطوبتي!!
– قريبًا إن شاء الله يا عيون ماما.
– ماما لو سمحتِ بطلي كلامكِ ده لأني أنا مِش هتجوز.
– طيب يا ست تالا روحي دلوقتِ البسي الفُستان إللى أنا حطتهولكِ على السرير.
ضربت كف بكف وأنا مستغربه تصرفاتها، من الصبح وهي بتتصرف بغرابة، دي لو بتجهز لإستقبال عريس بنتها مش هتتعامل كده!! دخلت الأوضة لقيت فستان شكله لطيف موجود على السرير، اتنفست بعمق وقررت اعمل إللي هي عاوزه واريح دماغي.
**********
– آريان
– عيوني يا جدتي.
– حبيبي خد إلبس البدلة دي، هتطلع جميلة عليكَ.
– يا حبيبة قلبي أنا مش بلبس البدل غير في المناسبات الرسمية، ودي عزومة عادية يعني مش محتاجة البس بدلة.
– معلش ريح قلبي والبسها النهاردة.
عقدت حواجبي وبصيت لها.
– في إيه يا فوفا؟ ما تقوليلي ناوية على إيه؟
– هكون ناويه على إيه يا ولد.
– مش عارف بصراحة! بس مش مطمن للعزومة الغريبة دي.
– لا يا عيون جدتك اطمن، كل خير إن شاء الله.
– اتمنى تكون مجرد عزومة يا جدتي، اتمنى.
قولتها وأخدت البدلة منها، دخلت اوضتي غيرت هدومي وأخدتها وروحنا شقة نائل، الكل استقبلنا بالترحاب، كنت مستغرب تصرفات الكل حتى نائل كان بيتصرف بغرابة! عيوني وقعت عليها وهي واقفة قدام اوضتها وبتابع إللي بيحصل بنظرات غريبة، كانت لابسة فستان يشبة للأميرات، حسيت من نظراتها أنه هي كمان مستغربة إللي بيحصل.
الكُل قعد وأنا مسكت موبايلي وفضلت بقلب فيه بملل، نائل قام من مكانه وقرب قعد جنبي، فضلنا نتكلم ونهزر شوية لحد ما قاطع كلامنا صوت جدتي إللى صدمني.
– بصراحة يا أستاذ رأفت أنا حابه اطلب إيد بنتك تالا لحفيدي آريان.
– ده مستحيل يحصل!!

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية تالا وآريان)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى