رواية سكرتي 2 الفصل الرابع 4 بقلم روان محمود
رواية سكرتي 2 الجزء الرابع
رواية سكرتي 2 البارت الرابع
رواية سكرتي 2 الحلقة الرابعة
نظرت لها همسة قليلا ثم فتحت فمها بدهشة فمن تقف أمامها ليست سوى جميلة عوض عارضة أزياء معروفة لدى أصحاب الوزن الزائد لتبتسم لها بسعادة طالما حلمت وأرادت رؤيتها لكن والدتها كانت ترفض وتضايقها بالحديث
– سمعت عنك كتير وكان نفسى أشوفك
ردت عليها جميلة بلطف فيبدو أن همسة شخصية ليست قوية جدا لتدافع عن نفسها وما حدث مع هالة خير دليل
– اسمى جميلة وعشان المقابلة اللطيفة واعتذار منى لتصرف العاملة الغير مقصود فى تصميم كنت عاملة عشان حفلتى الجاية بس خلاص ده بقى بتاعك
خجلت همسة من جميلة فهى لم تعتد المعاملة الجيدة من قبل وكأنه شيء صعب على البشر حولها بداية من حولها
– شكرا جزيلا أنا هختار من الأتيلية المقاس المناسب مفيش داعى لهدية غالية
لكن جميلة لم تقبل بالرفض وامسكت همسة من يدها تأخذها للخارج وقد قررت أنها بحاجة إلى التغير بالفعل
– لا دلوقتى مش هلاقى أحسن منك تجربه يلا بس ومتخافيش يا ستى أنا عايشة لوحدى strong independent woman بقى
ربما هى بالفعل بحاجة إلى التغيير ورؤية العالم بشكل جديد وصديقة لن تضطر إلى التعامل معها على حساب وزنها وشكلها مطلقا بل بلطف جعلها تشعر بالراحة نحوها
– بس هدفع ثمنه طبعا مش هقبله غير كده
نظرت لها جميلة بصدق
– لا قولت هدية النهاردة هتكونى مختلفة عايزين نوقف الرجالة كلهم على رجل واحدة وبصراحة أنتى جميلة جدا ومش هتحتاجى شغل كتير
انطلقت بها جميلة لمنزلها لكن فى الطريق كانت صوت هاتفها ينبهها لموعدها مع عابد وأكمل فقد انشغلت بهمسة التى ذكرتها بشخصيتها القديمة قبل أن تصير ما هى عليه اليوم
– سورى نسيت معادى مع المهندسين هتنأخر شوية بس على فكرة مش عارفه اسمك لحد دلوقتى ؟
ردت عليها همسة وهى تتأمل الطريق بشرود فى والدتها التى لن تصمت حتما
– همسة غريب مش كده الاسم مش لايق على الشكل خالص شادية هانم كانت بتحلم بملكة جمال مش….
قاطعتها جميلة بانزعاج منها
– أولا اسمك جميل ولايق جدا عليكى نظرة والدتك ولا اللى حواليك هتغير طيبة قلبك وطفولتك البريئة الجميلة اللى لسه محافظها عليها لحد الان سيبك منهم هم بس غيرانين منك عشان كده بيقولوا كلام مش لطيف أنتى بقى لازم تبطلى الخضوع اللى أنتى فيه ده
وصلت جميلة لمنزلها لتذهب لحيث يجلس أكمل الذى ينتظر بلهفة رؤية الجميلة صاحبة الصوت الملائكى ليصطدم بحقيقتها التى لم يتخيلها حتى إن سقط على الأريكة ولم يرد عليها تحيتها
نظر له عابد بتعجب فهو لم ير همسة بل كانت عيونه على صديقه الغريب
– جميلة هانم بتكلمك
نظر له بفزع وقد استفاق بعد أن دعس عابد على قدمه
– هى فين ؟ مين اللى واقفة دى ؟
تحدثت له جميلة بثقة تدرك ما كان ينتظره هو بعدما غازلها على الهاتف سابقا
– بشمهندس أكمل أنا طلبتكم عشان شغل وبس أى حاجة تانية فى دماغك تنساها خالص من فضلك
نهض واقفا أمامها وقد استفزته بالحديث ليرد عليها بوقاحة
– متقلقيش بعد ما شوفتك غيرت رأيي ومفيش شغل شوفى….
وضع عابد يده على فمه يمنعه من الكلام وقيد حركته بذراعه وهو يبتسم باصطناع لجميلة يصلح خطأ الغبى
– أسفين هو قصده مفيش شغل أفضل مننا وحضرتك هتشوفى بنفسك بعد إذنك ممكن بس اتكلم معاه على إنفراد
رغم عدم اقتناع جميلة بكلامه لكن يبدو أن صديقه مدرك جيدا لما يفعله لتقرر مساعدة همسة ليتما ينتهى من رفيقه الغبى
– تماما أنا ورايا شغل مهم مع صديقة ليا هخلصه وتكونوا اتفقتوا على الشغل
ذهبت بإتجاه همسة التى كانت تتابع الحوار بانزعاج فهى لا ترغب برؤية أكمل عديم الذوق ولا رفيقه ذاك لكنه بطريقها بكل وقت ومكان كظلها لكنها اتبعت نفس المنهج وهو التجاهل بينما هو بعد رحيل جميلة دفع أكمل على الأريكة بعنف الغبى وضع نفسه هدفا لغضبه ليتحمل إذن
– بقولك ايه أنا صالح لحد دلوقتى ماخدتش منه فلوس تعبى والمكتب لا شغال ولا زفت ما صدقت شغل يجى عشان نعوض الخسارة كلمة واحدة منك هطلع فيك اللى فيا لم نفسك ومسمعش صوتك لحد ما نغور من هنا
أكمل بعدم رضا رغم واقعية صديقه
– مش هينفع أنت مش شايفة شكلها وبعدين عندها قصر كبير زى ده هتحتاج مهندسين ليه ؟
جز عابد على أسنانه ورفع يده بتحذير شديد اللهجة
– ابعد نفسك عنى دلوقتى ملكيش دعوة بها علاقتك النسائية بعيد عن شغلى يا إما نفضها سيرة واشوف مكان تانى اشتغل عند أى حد واشبع أنت بالشركة..
أنا المسؤول عن طلباتها واللى عايزه أنت لا ليك كلام معها ولا شغل وجودك زى قلته وعدى اليوم أنا نفسى اموت حد بلاش تبقى أنت واطلع طاقة غضبى فيك
اشاح بوجهه عنه وأشار له بيده فهو لم يقتنع بكلامه منه لكنه مجبر
– سكت واشتغل أنت مليش دعوه بها ولا اللى عايزه الهانم واعتبرنى مش معاك وهفضل ساكت لحد ما نغور من هنا
ليرد عليه باستفزاز
– يبقى أحسن
صوت كعب حذاء جميلة لفت انتباه عابد مع قدوم سكرته الجميلة بشكل أكثر جمالا
يتبع..
لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا
لقراءة الرواية كاملة اضغط علي : (رواية سكرتي 2)
تعليق واحد