روايات

رواية شظايا أنثى الفصل التاسع 9 بقلم بتول علي

رواية شظايا أنثى الفصل التاسع 9 بقلم بتول علي

رواية شظايا أنثى الجزء التاسع

رواية شظايا أنثى البارت التاسع

رواية شظايا أنثى
رواية شظايا أنثى

رواية شظايا أنثى الحلقة التاسعة

-“أنا جاي النهاردة يا طنط فتحية وطالب إيد بنتك نورا للجواز على سنة الله ورسوله”.
قال مروان تلك الكلمات أمام عائلة بهاء فابتسمت نورا وشعرت بالسعادة لأن مروان قد أوفى بوعده لها أما فتحية فقد مصمصت شفتيها وهي تردف بتبرم:
-”بس أنت يا مروان ظروفك مش قد كده ده غير أن معندكش شقة ومش بتثبت في وظيفة، تقدر تقولي لو جوزتك نورا بنتي هتعيشها إزاي وهتصرف عليها منين؟!”
وضع مروان ساق فوق ساق وهو يجيب بهدوء:
-“ومين قال أن معنديش شقة، أنا عايش مع أمي في نفس الشقة اللي نورا هتعيش فيها معانا بعد ما نتجوز”.
صاحت فتحية بانفعال وهي تضــ…ـرب بيدها فوق صدرها:
-“نعم يا حبيبي، بقى أنت عايز بنتي أنا تعيش مع أمك في نفس الشقة!! اسمع يا ولد أنت الكلام اللي هقوله ده، عايز تتجوز نورا يبقى تشتري ليها شقة في مكان بعيد عن أمك ومش بس كده كمان لازم تجيب شبكة تليق بيها وهنكتب قايمة محترمة زي ما الناس كلها بتعمل لأن أنا بنتي مش أقل من أي واحدة من قرايبها ولو مش عاجبك الباب يفوت بدل الجمل عشرة”.
تدخل بهاء في الحديث قائلا بضيق:
-“زي ما الحاجة قالت كده بالظبط، أختي مش أقل من أي حد وإحنا مش هنرميها لأي واحد جاي يتقدم ليها، اللي عايز يتجوز نورا لازم يقدرها مش يكون جاي ومفكر أنها صيدة سهلة وأننا أما هنصدق نرميها ونخلــ…ـص منها”.
نظرت والدة مروان التي تدعى “سميرة” نحو بهاء بسخرية وقالت:
-“وفيها إيه لما نورا تعيش معايا في نفس الشقة هو أنا يعني هفتـ…ــرسها!! وبعدين ما هي مريم كانت عايشة مع أمك في نفس البيت وأنتم كنتم مطلعين عينها ليل ونهار والشارع كله كان بيسمع على طول صوت صـ…ــويتها ومنــ….ـاحرتها معاكم ده غير كمان أنك كنت بتخونها وبتعرف عليها ستات بعدد شعر رأسك ولا أنت خايف أن اللي أنت عملته في مريم يترد في أختك”.
صاح بهاء بغضب بعدما ذكرته سميرة بزوجته التي تركته:
-“مريم دي أنا اشتريتها من أبوها ورميت تمنها في وشه يعني أعمل فيها اللي أنا عايزه أما نورا أختي فهي عمرها ما هتكون زي مريم لأن ليها أهل عايزين مصلحتها ولو ابنك مش هيقدرها يبقى ما يلزمناش وزي ما الحاجة قالت الباب يفوت بدل الجمل عشرة”.
هتفت سميرة باستنكار وهي تنهض فهي لا يمكنها أن تصمت وهي ترى فتحية وبهاء وهما يقومان بإهـ..ـانة مروان:
-“تصدقوا أن إحنا غلطانين أصلا أننا جينا وخبطنا على بابكم وطلبنا إيد بنتكم البايــ…ـرة، خلوها قاعدة جنبكم وابقوا قابلوني لو حد عبركم وخبط على بابكم وقال ليكم عايز أتجوزها، أنا مش فاهمة أنتم بتتشرطوا على إيه أصلا كانت السفيرة عزيزة مثلا ولا ملكة جمال الكون بلا هم”.
نهضت فتحية وأحاطت خصرها بيديها وهي تقول:
-“ملكيش دعوة بنورا يا سميرة واتفضلي أنتِ وابنك من هنا من غير مطــ…ـرود”.
سحبت سميرة مروان من يده وقالت:
-“من غير مطــ…ـرود ولا حتى بمطــ…ـرود إحنا مش خارجين من الجنة يا أختي وابقي قابليني لو بنتك البــ…ـومة دي لقيت حد يرضى يتجوزها، فعلا خيرا تعمل شرا تلقى، أنا مروان ابني ربنا يحرسه حب ياخد ثواب فيها بس أنتم مش وش نعمة”.
انصرفت سميرة برفقة مروان فأجهشت نورا بالبكاء وسط صدمة بهاء الذي نهــ…ـرها بقوله:
-“بتعيطي على إيه يا هبــ….ـلة ده كان جاي وعايز ياخذك بالرخيص ومفكر أننا هنوافق عشان نخلص منك يعني عايز يستغلك مش أكتر”.
لم تستمع نورا إلى حديث شقيقها وركضت نحو غرفتها وأغلقت الباب خلفها وأخذت تبكي وتندب حظها فمروان لن يتزوجها بعدما تعرض للإهـ…ــانة على يد والدتها.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
أخذت مريم تتأمل نافذة الزنزانة التي تجلس بداخلها وهي تتذكر الكثير من الأمور الفظيــ…ـعة التي عاشتها في منزل بهاء وعائلته وأبرزهم الموقف الذي جرى معها عندما كانت حامل في طفل أخر في الوقت الذي كانت سلمى تبلغ فيه من العمر ثلاث سنوات.
كانت مريم في ذلك الوقت تعاني من الإرهاق الشديد ومن المفترض أن ترتاح ولكن عائلة زوجها لم ترحمها من أعمال المنزل الشاقة ولم يتركوها ترتاح مثلما نصحهم الطبيب.
استندت مريم على الحائط بجوار الدرج وأخذت تزيل قطرات العرق التي تتصبب فوق جبينها وفي هذه الأثناء حضرت نورا من خلفها وشاهدتها وهي جالسة فاقتربت منها وبرمت شفتيها قائلة:
-“إيه اللي موقفك كده يا أختي، يلا كملي وشوفي اللي وراكِ مش معقول هتفضلي طول النهار بتعملي نفس الحاجة”.
استدارت لها مريم وهي تهتف بصوت خافت وعلامات الإجهاد ظاهرة بوضوح على وجهها:
-“مش قادرة يا نورا أنا تعبانة أوي ومش هقدر أكمل تنضيف، خدي أنتِ المقشة وكملي كنس وبعد ما تخلصي ابقي امسحي السلم”.
رمقتها نورا بنظرات قـ…ـاسية وهي تصيح باستنكار:
-“نعم يا حبيبتي، سمعيني كده أنتِ بتقولي إيه، يعني أنتِ عايزاني أكنس وأمسح وأنتِ موجودة، قومي يا أختي فزي شوفي اللي وراكِ وبطلي دلع أحسنلك، أنا مش ناقصاكِ على الصبح”.
هتفت مريم بغضب شديد نتج عن عدم مبالاة نورا بتعبها وهي تضع يدها على بطنها:
-“هو أنتِ غبــ…ـية ولا شكلك كده، بقولك مش قادرة وبعدين أنتِ مش شايفة أني حامل في الشهر السابع ولا اتعمــ…ـيتي، المفروض تخلي عندك د..م وتحسي شوية وتساعديني مش تفضلي واقفة تتفرجي عليا وأنا اللي أفضل أنضف وأنا تعبانة ومش شايفة قدامي”.
شهقت نورا وضــ…ـربت صدرها هاتفة:
-“اتعمــ…ـيت!! نهارك مش فايت بقى على أخر الزمن واحدة جــ…ـربوعة زيك تيجي تقولي أني اتعمــ…ـيت طيب والله لهوريكِ يا بنت عبد الستار النــ…ـاقص”.
أمسكت بها نورا حتى تلقنها درسا لأنها رفعت صوتها في وجهها ودون أن تقصد دفـ…ــعتها بقسوة فسقطت مريم من فوق الدرج وسالت منها الدمـ..ـاء.
صـ…ـرخت نورا بفزع خوفا مما سيحدث لها على يد شقيقها عندما يعلم بما فعلته ثم توجهت بسرعة نحو مريم ونادت بأعلى صوتها على والدتها التي اتصلت بالإسعاف وهي تدعو أن ينجو حفيدها ويصبح بخير فهي ظلت تنتظر طوال الأشهر الماضية مجيء الصبي الذي سيحمل اسم بهاء.
وصلت سيارة الإسعاف إلى المستشفى ودلفت مريم إلى غرفة العمليات وظلت فتحية تنتظر في الخارج برفقة نورا التي كانت ترتجف من شدة الخوف لأنها تعلم جيدا أن بهاء لن يرحمها إذا أصاب طفله أي مكروه.
خرج الطبيب من غرفة العمليات وأخبرهم أن مريم أصبحت بخير وأنهم تمكنوا من إنقاذ حياتها وإيقاف النــ…ـزيف الذي كانت تعاني منه فصاحت فتحية في وجهه بنفاذ صبر:
-“إحنا مش بنسألك على مريم، أنا عايزة أعرف حفيدي أخباره إيه؟”
أطرق الطبيب رأسه قائلا بأسف:
-“الجنين مـ…ـات، للأسف مقدرناش ننقذه لأن الوقعة كانت شديدة أوي وهو كان ميــ…ـت أصلا قبل ما المدام تدخل العمليات”.
هتفت فتحية بغضب:
-“ولما هو كان ميــ…ـت قبل ما المحروسة تدخل العمليات خليتنا ليه ندفع د…م قلبنا ونمضي على إقرار عشان العملية تتعمل؟!”
أجاب الطبيب بذهول لم يتمكن من إخفائه:
-“لأن المدام كان عندها ميــ…ـت شديد ولو مدخلتش العمليات كانت هتمــ…ـوت”.
تمتمت فتحية بغيظ:
-“ياريتها كانت مــ…ـاتت وغـ…ــارت في ستين داهيـ…ــة”.
استفاقت مريم بعد بضع ساعات وعلمت أنها خسرت طفلها فأجهشت بالبكاء وفي هذه اللحظة دلفت فتحية إلى الغرفة وصـ…ـرخت في وجهها:
-“يعني حتى حتة العيل مش عارفة تشيليه في بطنك ياريت كان ربنا خــ…ـدك أنتِ وساب حفيدي وأهو كنت هرتاح من خلقتك يا شيخة، المرة اللي فاتت خلفتِ بنت وقولت معلش أكيد المرة الجاية هتجيب الولد ويوم ما حملتِ فيه ضيعتيه بسبب استهتارك”.
هتفت مريم من بين بكائها:
-“نورا هي اللي وقعــ…ـتني من على السلم وده السبب اللي خلاني أسقط”.
أمسكتها فتحية من ذراعها بخشــ…ـونة:
-“نهارك أســ…ـود ومنيل وكمان عايزة تلبسي بنتي مصيبــ…ـة، قسما بالله لو الكلام ده إتقال قدام أي حد هخلي أيامك ســ…ـودة أنتِ والمحروسة بنتك سمعتِ ولا أعيد كلامي تاني”.
أومأت مريم واستمرت في البكاء أما فتحية فكانت تتــ…ـوعد بداخلها لنورا لأنها تعلم جيدا مدى غبــ…ـائها وأنها بالفعل هي من قامت بذلك ولكنها كان يجب أن تضمن ألا تخبر مريم بهاء بهذا الأمر ولهذا السبب جلبت سيرة سلمى أثناء التهــ…ـديد لأن هذه هي الوسيلة الوحيدة التي ستجعل مريم لا تفكر أبدا في إخبار بهاء بكل ما حدث بعدما يعود من سفره.
عادت مريم من شرودها بعدما سمعت صوت الآذان فأخذت تدعو الله أن يكشف عنها تلك الغُمة ويخلصها من هذه الكـ….ــارثة المعقدة التي وقعت بها بسبب خطط زوجها الشيطانية.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
احتضن شريف حماه الذي حضر إلى المديرية بعدما علم بما حدث برفقة محاميه حتى يخرجه من
الحبـ…ــس بكفالة.
هتف شريف بامتنان وهو يبتسم:
-“أنا مش عارف أشكرك إزاي يا منصور بيه على وقفتك جنبي في الموقف الصعب ده”.
ربت منصور على كتفه قائلا:
-“أنا قولتلك قبل كده أنك تبقى ابني اللي مخلفتوش وأنا عارف كويس وواثق أنك مستحيل تعمل حاجة مقــ…ـرفة زي دي وبعدين ما تنساش أنك تبقى أبو حفيدتي اللي واخذة شكل وملامح بنتي الله يرحمها وعشان كده أنا مستحيل أعرف أنك واقع في مشكلة كبيرة زي دي وأسيبك من غير ما أساعدك وبالنسبة للحيــ….ـوان اللي عمل فيك كده فأنت أكيد مش هتسيبه يفلت بعملته وعشان كده أنا هسيبك تفكر وتشوف الطريقة اللي أنت عايز تاخذ حقك بيها منه وأنا هكون معاك في قرارك”.
كان منصور صادقا في وعده لشريف فهو لن ينسى أبدا الصـ…ــدمة التي أصابته بعدما توفيت ابنته الوحيدة بسبب السـ…ــرطان اللعـ…ــين تاركة ابنتها التي تشبهها كثيرا ولهذا السبب تعلق بها بشكل كبير ولم يعد قادرا على فراقها وعندما رأى شريف هذا الأمر قرر أن يدع صغيرته تعيش مع حماه في منزله حتى تعوضه عن خسارة ابنته التي ما.تت وهي لا تزال في ريعان شبابها.
تنهد شريف قائلا بمرارة:
-“أنا زعلان على مريم لأن هي اللي هتتفضـ…ــح وهتتبهدل وهتتحرم من بنتها الوحيدة ده غير نظرة الناس ليها واللي هتخليها تتمنى المـ…ــوت بدل المرة ألف وكل ده هيحصل لو معرفناش نثبت براءتها في أسرع وقت ممكن”.
هتف منصور مؤكدا حديث زوج ابنته الراحلة:
-“عندك حق يا شريف، موقف مريم صعب أوي في القضية، أنا حاولت أخرجها بكفالة بس للأسف الموضوع اترفض ومش بس كده واضح أن النــ..ـدل جوزها موصي أوي عليها وعشان كده مانعين عنها الزيارات ومش بيسمحوا لأي حد أنه يشوفها غير المحامية بتاعها وهي فعلا هتتبهدل أوي لو مخرجتش من الحبس في أقرب وقت”.
-“كتر خيرك يا باشا، الواحد مش عارف يودي جمايلك دي كلها فين، كفاية أوي أنك اهتميت وحاولت تخرجها”.
قالها شريف وهو يصعد إلى السيارة بجوار منصور الذي أشار للسائق أن يتحرك قبل أن يهتف بجدية:
-“أي حاجة هتحتاجها مني في موضوع مريم أنا هساعدك فيها وهفضل جنبك لحد ما تخرجها من السجن ويدخل بدالها الحقيــ…ـر اللي هي متجوزاه”.
كز شريف على أسنانه هاتفا بغيظ:
-“ورحمة أمي ما هسيبه غير لما أفـ…ــرمه بإيدي وأشرب من د*مه، أنا عمري ما كنت أتخيل أنه يطلع واطــ…ـي بالشكل ده، هو صحيح واحد حقيــ…ـر وقـ…ــذر بس مكنتش أتصور أنه يوصل للمرحلة دي”.
نظر له منصور قائلا بحكمة:
-“بلاش تتهور يا شريف لأن الغضب مش هيساعدك بالعكس ده هيعقد كل حاجة وهيصعب موقف مريم، لازم تتحكم في أعصابك وتهدى خالص عشان تعرف تفكر وتشوف هترجع حق الغلبانة دي إزاي وزي ما قولتلك أنا هقف معاك وفي ضهرك وأي مساعدة هتحتاجها مش هتأخر عليك فيها”.
وصلت السيارة إلى منزل منصور فخرج منها شريف برفقة حماه ودلف إلى داخل الفيلا وصعد الدرج حتى وصل إلى غرفة صغيرته فدخل إليها وحمل ابنته التي ابتسمت بعدما رأته وأخذت تصفق بيدها فقبل شريف جبينها وأخذ يداعب أصابعها الصغيرة قائلا:
-“وحشتيني أوي يا مريم”.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
أمسك بهاء بهاتفه ونقر على علامة الاتصال وبعد لحظات أجابه الطرف الأخر بنبرة يظهر بها بعض الغلـ…ــظة التي تدل على قســ…ـوة طباع صاحبها:
-“أهلا يا بهاء بيه، بقالك كتير مش بتتصل بيا ومعنى أنك بتكلمني دلوقتي فأنت أكيد عايزني في مصلحة مهمة ومحدش هيقدر ينجزها غيري”.
حرك بهاء رأسه قائلا بتأكيد:
-“مظبوط، أنا عايزك في حاجة مهمة جدا ومستعجلة، الخدمة اللي هطلبها منك لازم تنفذها بكرة الصبح ومش هينفع تتأخر في التنفيذ لأن لو ده حصل فأنا هروح في ستين داهيـ…ـة”.
هتف الرجل بجدية شديدة:
-“متقلقش يا بهاء بيه، شوف أنت عايز مني إيه وأنا هنفذه ليك بأقصى سرعة ومش هيكون فيه أي أخطاء زي ما أنت متعود مني”.
أخذ بهاء يملي تفاصيل المهمة التي يريد أن يتم إنجازها بأقصى سرعة على مسامع الرجل الذي أخذ يستمع إليه بتركيز وإنصات شديد ثم هتف بعدما أنهى بهاء حديثه:
-“تمام كل حاجة هتخلص بكرة الصبح قبل الساعة تسعة، أهم حاجة أنا عايز خط سير بتحركها في الوقت ده عشان أحدد المنطقة اللي هنفذ فيها وأنا ضامن أن مفيش كاميرات مراقبة بتصورني”.
أومأ بهاء وقال:
-“تمام أنا هبعتلك كل الكلام ده في رسالة دلوقتي، أهم حاجة أنا عايز الموضوع يبان أنه طبيعي وأن مفيش أي شبهة جنــ…ـائية في الحــ…ـادثة”.
▪▪▪▪▪▪▪▪▪
استيقظت رانيا في الصباح الباكر وأدت صلاتها ثم ارتدت ملابسها بسرعة حتى تذهب إلى النيابة لكي تقدم التسجيل الذي يثبت براءة مريم من الاتهام الذي ألصقه بها بهاء.
خرجت رانيا من منزلها برفقة سارة وصعدت إلى السيارة وتوجهت نحو مدرسة ابنتها وقامت بإيصالها ثم غيرت مسارها منطلقة نحو المنطقة التي يقع بها مبنى النيابة العامة ولم تنتبه لنظرات الشــ…ـر التي تقطر من عيني سائق الشاحنة التي تسير خلفها.
انطلق سائق الشاحنة نحو سيارة رانيا بأقصى سرعة بعدما توجهت نحو أحد الشوارع الخالية ودفـ…ـعها بشاحنته فانقلبت سيارتها عدة مرات وتدحرجت تحت أنظار السائق الذي ابتسم بعدما رأى رانيا التي غابت عن الوعي والدمــ…ـاء تتساقط من رأسها بغزارة.
ابتعد السائق بشاحنته عن رانيا عندما ظهرت سيارة ميكروباص وخرج منها سائقها برفقة مجموعة من الشباب وقاموا على الفور بإخراج رانيا من سيارتها التي انفجــ…ـرت بعد بضع لحظات من ابتعادهم عنها ثم اتصلوا بالإسعاف التي حضرت ونقلت رانيا إلى المستشفى.

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية شظايا أنثى)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!