روايات

رواية طبيب التشريح الفصل الأول 1 بقلم محمد مهني

رواية طبيب التشريح الفصل الأول 1 بقلم محمد مهني

رواية طبيب التشريح الجزء الأول

رواية طبيب التشريح البارت الأول

رواية طبيب التشريح
رواية طبيب التشريح

رواية طبيب التشريح الحلقة الأولى

شغلتي كطبيب تشريح شفت فيها كتير وكتير اوي كمان… بس كل اللي شوفته كوم واللي شوفته في الجثتين اللي جولي دول كوم تاني خالص!…

استلمت الجثتين وأمر النيابة بالتشريح.. كانت جثة لراجل خمسيني والتانية لبنت في العشرينات.. الجثتين جم المشرحة الساعة 10 مساء وكان وقتها في تجمهر من أهل البنت بره المشرحة وبيحاولو أنهم يقتحموها؟! اللي عرفته أن أهل البنت كانوا عايزين يدخلو ياخده جثة الراجل عشان يحرقوها!..

ماهتمش انا بكل ده لان شفت منه كتير في شغلي.. اهتميت اكتر بأن اشوف شغلي واعرف سبب الوفاة عشان اعمل تقريري اللي هسلمه بعدها للنيابة.. الشرطة حاولت كتير انها تفرق التجمهر الكبير اللي قدام المستشفى بس معرفتش! كل اللي عرفت تعمله انها تمنع دخولهم للمشرحة…

انا دلوقتي جوه المشرحة ومعايا ” سعد ” اللي بيساعدني.. سعد شغال معايا بقاله كتير اوي يعني يجي 5 سنين وعارف كل كبيرة وصغيرة … مبقدرش اشتغل من غيره.. هو اللي بيجهز لي الجثة ايوه ما الجثة بتتجهز قبل ما تتشرح.. بتطلع من التراجع ويقلعها هدومها ويفضل معايا لحد ما اخلص تشريح الجثة واعمل تقريري..

جثة الراجل الخمسيني كانت حرفيا شكلها مرعب جدا! ماشفتش المنظر ده قبل كده! ريحته كانت مقرفه جدا فيها عفونه! وغير بوقه اللي كان مفتوح على الاخر كأنه كان بيصرخ من منظر بشع شافه قبل ما يموت! ده غير الجلابيه البيضة اللي كان لابسها وكانت متقطعه ومليانه بمادة سوده لزجه! وعينه كانت مفتوحه ع الاخر ووشه أسود ! ده عمل ايه في حياته عشان يبقى بالمنظر ده! حتى سعد اللي عمره ما خاف.. و اعرف عنه أنه حد قلبه ميت من كتر اللي شافه معايا! سعد قالي وقتها:

– أعوذ بالله يا دكتور ايه المنظر ده! اكيد الراجل ده كان بيعمل مصائب عشان يبقى شكله في نهايته يبقى بالمنظر المرعب ده!

= الله اعلم يا سعد ياما هنشوف في شغلتنا دي… يلا بقى عشان النيابة مستعجله على التقرير…

سعد بدأ انه يقلع الجثة الجلابية … ولما شالها من جسمه شوفنا اللي خلاني انا وسعد نقف مبلمين! بطنه حرفيا كان مرسوم أو حاجة زي الوشم كده … بالوشم ده مكتوب كتابات غريبة ! هي عربي لكن متشقلبه ومش مفهومه! سعد قالي ايه ده يا دكتور؟ بصت له ومردتش لان معرفش ايه ده! والمصيبة اني لقيت جثة البنت اللي كانت نايمه على سرير تاني وشها متعري! هي كانت متغطية بكيس بلاستيك.. الكيس البلاستيك ده مستحيل أنه يتفتح لأنه بسوسته ولازم حد يفتح السوسته دي غير كده مستحيل تتفتح!

سعد وشه مخطوف وبص الجثة وبعدها بصلي وقالي:

– ايه اللي عرى الجثة دي؟

= انت بتسالني انا؟!

يا ليله مش فايته! الحق يا دكتور دي وش الجثة اتحرك!

مش هكدب سعد لان فعلا وشها كان للسقف فاتحرك شمال وبص لجثة الراجل اللي لسه كنت هبدا تشريحه!..

هي شكلها ليله سودة النهاردة مع جثتين الله اعلم ايه حكايتهم بظبط!.. جثة البنت مش هقول انها اتحركت زي الافلام الرعب! لا هي عملت حاجة خلت سعد يجري بره المشرحة ويسبني لوحدي فيها!!..

جثة البنت بقى يخرج من بوقها شعر اسود كتير اوي! كتير بطريقة مرعبة وغريبة جدا!..

واقف ببص للمنظر ده وحرفيا معرفش اتصرف ازاي؟ ماينفعش اخرج واسيب الجثة مهما كان .. انا دكتور تشريح يعني شفت مواقف غريبة كتير لو كنت جريت زي سعد اللي هو حد بسيط وانا راجل العلم اجري! ماينفعش ..

وقفت وعيني بتتحرك على الجثتين.. جثة البنت اللي خرج منها شعر كتير… وعلى السرير التاني جثة الراجل الخمسيني اللي لقيته فجاة بيخرج من بوقه دود كتير! نفس الدود اللي بيخرج من الجثث بعد التحلل!.. شفت منظر الدود وهو بيخرج من الجثة! ماستحملش اقف دقيقة تانية! جريت وخرجت من المشرحة عشان اروح للشيخ سعيد مغسل المشرحة يجي يشوف اللي شوفته!..

بس كنت لسه خلاص هخرج من باب المشرحة سمعت صرخه اااااااه قوية اوي ! ابص ورايا عشان اشوف!…

الدكتور شاف ايه لما بص وراه بعد ما سمع الصرخه؟! وياترى ايه حكاية جثة البت اللي بتطلع شعر من بوقها والراجل اللي بيطلع دود من بوقه؟!

يتبع…

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية طبيب التشريح)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى