روايات

رواية عشق خارج السيطرة الفصل التاسع 9 بقلم دينا العدوي

رواية عشق خارج السيطرة الفصل التاسع 9 بقلم دينا العدوي

رواية عشق خارج السيطرة الجزء التاسع

رواية عشق خارج السيطرة البارت التاسع

عشق خارج السيطرة
عشق خارج السيطرة

رواية عشق خارج السيطرة الحلقة التاسعة

ازعجها ضوء الشمس فاستيقظت تشعر بتيه للحظات عن مكان وجودها، حتى أدركت أنها في مكانها منذ الأمس، اعتدلت في جلستها بينما تناظر منزله أمامها بتنهيدة، ليته يعود فورًا فقد أصابها التعب لقد مر يومين وهي على هذه الحالة من التشرد
طأطأت رأسها للأسفل للحظات بينما تغمض عينيها لوهله تخبر ذاتها أنها تستحق بعدما قامت بجرح قلبهُ عبر رفضه بتلك الطريقة المؤلمة ليقوم بلعنتها بحبه قبل مغادرته، لتصبح هائمه بين مشاعرها التي تجلت لها في غيابهُ، حيث أصابتها لعنة الحب والسهد كما تمنى لها، لتتخذ قرار المجيء أليه حتى لا تندم مستقبلًا، ولا تنكر أنها خائفه من رفضه لها، لكنها ستحاول أن تحصل على غفرانه واستمالة قلبه مجددًا مثلما حاول، على الأقل حتى لا يصيبها الندم لعدم المحاولة..
تسلل لمسمعها صوت بوق سيارات قادمه، فرفعت رأسها لتبصر سيارة كبيره من الليموزين تتجه نحو منزله وسيارة أخرى في المقدمة، توقفت فورًا أمام البوابة، بينما الحارس يتجه مسرعًا لفتح باب المنزل، خاصة لتواجد هذا الحشد من الصحافة المتجمع كذلك أمام المنزل، فانتفضت مسرعة تتحرك صوب المنزل بينما تبدأ بالهتاف بصوتًا عالًا بأسمه..
كان داخل سيارتهُ مستندًا برأسه على مقعده، يشعر بحزنًا وألمًا يملأن قلبهُ منذ رفضها لهُ، فلم يتمكن قلبه من لفظ مشاعره نحوها بعد، تلك الحمقاء الذي أحبها من بين كل نساء العالم واصطفها قلبه فحطمته ألى شظايا متناثرة بالأنحاء، تنهد بانكسار وهو يغمض عينيه لتتجلى صورتها في مخيلتهُ، في ذات اللحظة التي تسلل ألى مسمعه صوتها تهتف بأسمه، أهًا ملتاعة حارقه لفظتها شفتيه، فها هو يسمع صوتها بطريقتها المميزة في نطقها لاسمه والتي تروق له، ويا للعجب أن كل ما فيها يروق لهُ، رغم حماقتها وعنفها وتنمرها الدائم عليه إلا أنهُ فتن بها كليًا، وها هو يعاني لهذا..
تسلل صوتها مجددًا لمسامعه من بين عدة من الأصوات المتداخلة لكن هو كان مميز، يعرفه جيدًا، فراوده شعورًا غريب أنه لا يتخيل، فانتفض مسرعًا وقد أطلقت جفنيه سراح مقلتيه في ذات اللحظة التي طرقت تلك الخاطرة باب رأسهُ خاصه حينما هتف تاي قائلًا:-
– تسمعون هذا الصوت المميز الذي يهتف بأسم تشين أشعر بأنني أعرفه..
حينها نظر من نافذة السيارة التي تتحرك لتعبر بوابة المنزل الأمامية، لتراها عينيه من بين هذا الحشد تحاول العبور ويمنعها الحراس الذين ترجلوا أولًا من السيارة الأخرى ليقوموا بأبعاد الصحافة حتى تتمكن السيارة من العبور، بينما تهتف بأسمه ليسمعها، انفرط عقاد نبضات قلبه، قلبه الغبي انفجرت نبضاته كالألعاب النارية لرؤيتها، بينما أصابتهُ صدمة وجودها، ليهتف تاي الذي نظر كذلك من النافذة قائلًا:-
– أليست تلك الحمقاء فرح..
حينها تيقن أنها فعلًا هنا، بينما جذب ما قال تاي انتباه الباقي من أعضاء الفرقة، لينظروا نحوه بتفاجئ، في ذات اللحظة التي هدر هو فيها بالسائق ان يتوقف، والذي كان قد عبر البوابة بالفعل فتوقف..
فعليًا لم ينتظر أن تتوقف السيارة تمامًا ليترجل مسرعًا منها بينما يلحق به تشاو الذي رأى لهفته وتقدمه نحوها دون أدنى عناء أو اهتمام بالصحافة المتواجدة بالخارج فحاول أيقافه قائلًا:-
– تشين انتظر.. ماذا تفعل!.. انظر للصحافة بالخارج..
لم يستمع لهُ، بينما نظرات عينيه متمركزه عليها، بل كل حواسه تتجه أليها، فتحرك دون مبالاة بشيء غير عابئًا إلا بها وبتواجدها الغريب هنا، متسألًا لما أتت تلك الحمقاء ألى هنا بعدما رفضته!.
تنهد تشاو بضيق، بينما يراه هكذا غير عابئًا بشيء إلا بها ويتحرك صوبها دون اهتمام بما قال، بينما هو ما أن وصل إلى البوابة حتى هدر بالحارس ليقوم بفتحها فأذعن لهُ ليعبرها وقد عقد تواصل بصري معها لا ينقطع..
تنهدت براحه فور تيقنها من رؤيتهُ لها وقدومه نحوها، لتحتضن ابتسامه شفتيها بينما تراقب تقدمه حتى استمعت لنبرة صوته وهو يأمر الحارس الذي يقف أمامها يمنعها كسائر الموجودين من العبور بلغته التي تجهلها كليًا بشيء ما فيومأ له ويسمح لها بالعبور أليه وأخيرًا فتقدمت صوبه، وهذا جعل الحشد من الصحافة ينتبه أكثر لذلك التميز وتلك الفتاة غريبة الملامح التي تبدو أجنبيه عنهم والذي سُمح لها دونًا عن الباقية بالعبور بينما تشين المغني الرئيسي للفرقة يخرج من أجلها، فبدأت التساؤلات عن هويتها، بينما هو نطق لسانهُ بما يفكر به عقله فورًا ما أن صارت أمامه متسألًا بتفاجئ مازال يسيطر عليه:-
-ما الذي آتى بكِ ألى هنا!، بل كيف أتيتِ ولما!.
كان الصخب عاليًا، تساؤلات الصحافة التي علت تساؤلًا عن هويتها بينما صوت عدسات التصوير التي تلتقط صورًا لهما ازعجهما، وكذلك صوت تشاو قائلًا بلغتهما:-
-تشين خذها ألى الداخل فورًا..
فهتف قائلًا بينما يديه تمتد تلقائيًا ليدها ليسحبها خلفه قائلًا بالأنجليزبه :-
– تعالي معي come with me .
ولم ينتظر منها الأجابه، فقد سحبها خلفه بخطوات سريعة واسعه للداخل، ليغلق الحارس البوابة فور عبورهما لها..
عدة خطوات ألى الداخل، ثم توقف حيث تشاو الذي يرمقها بنظرات ناريه، بينما لم يتحمل أن لا يكرر تساؤلهُ عليها:-
– ما الذي أتى بكِ ألى هنا فرح!.
باغتها بتساؤلهُ الذي اربكها، فلم تكن مستعده لهُ، رغم أنها حفظت مرارُا ما يفترض بها قوله، إلا انهُ في تلك اللحظة تلاشت الكلمات من رأسها وانعقد لسانها وغلفها الارتباك فلم تجد إلا الهجوم المباغت مهربًا لها، فتهدر به صارخه بينما ترفع يديها وتقوم بلكزة عدة مرات بصدره:-
– ليه قفلت كل صفحاتك يا غبي!، ليه محاولة الوصول ليكِ كانت صعبه أوي كده!، ها ليه!، أنت عارف أنا عشت أيه هنا عشان أوصلك!.
تفاجئ من هجومها عليه بل وضربها لهُ واخذ يتراجع للخلف من عنف لكماتها وهو يناظرها بانشداه ليغمغم قائلًا:-
– توقفِ عن ضربي يا غبيه، الصحافة بالخارج تقوم بالتصوير، ثم لما حاولتِ الوصول ألي من الاساس ألم تقومِ برفض الزواج مني قبلًا!..
تضاعف ارتباكها وتلعثمت في تبريرها قائلة:-
– حبيت أزور كوريا وقولت أجي اشوفك وأطمن عليك بس كده!.
تشدق ساخرًا من كذبتها الذي لم يصدقها ابدًا:-
– جئتِ تزورين البلد التي لطالما عبرت عن اشمئزازك منها ومن أهلها ولا تعرفين أي شيء عنها غريب أمرك هذا!،
قال ما قال ساخرًا، بينما قد ترجل كلًا من تشينغ المتفاجئ كذلك بها وتاي الذي يبدو مسترخيًا ليققان بجوارهما، بينما هو يتابع قائلًا:-
– ثم لما تأتين لزيارتي أو تفكرين بالاطمئنان علي!، ألم تقومِ برفضِ الزواج بي وجرح قلبي فأعود ألى بلدي حتى لا اراكِ مجددًا ويلتئم جرحي فتأتين خلفي ما الذي تريدينه لا أفهمك حقًا..
تلجمت موضعها وهي تسمع لهدره بها دون مقدره على التبرير لهُ، تشعر بالخجل ولا تعرف كيف تعبر عن مشاعرها له، بينما الخشية من رفضه لها وجرح كرامتها تنهش بها وتمنعها عن الأعتراف بالسبب الحقيقي لوجودها، فصمتت تفكر في انتقاء الكلمات المناسبة قبل أن يجذب انتباهها التغير الذي احدثه في مظهرهُ، خاصة خصلات شعره التي تحولت للون الأشقر، فتوسعت عينيها بصدمه وعلقت الكلمات في حلقها لثوانًا قبل ان تغمغم باستنكار وأناملها ترتفع نحو خصلات شعره تلامسها، لا بل تجذبها بعنف
– أنت هببت إيه في شعرك!.
تأوه صارخًا بينما يبعد يديها عن خصلاته وهو يهدر بها :-
– اتركِ يا غبيه ماذا تفعلين؟.
قالها وبدى عليه عدم الاستيعاب لتلك الكارثة الذي فعلها من وجهة نظرها:-
إيه اللون دا الله يخربيتك.
وحيننا شعرت أته لا يفهم عليها هتفت به بالأنجليزبه ليفهم عليها:
– What did you do with your hair!, What is this color
حينها هتف تاي قائلًا:-
– هذا بسببك يا حمقاء لقد كان يعاني من الاكتئاب لتركك لهُ.
حينها جذ تشين على نواجذه بغضب بينما ينظر اليه هادرًا بأسمه بنظرة خطيرة جعلته يرتعد، بينما هي وقفت لثوانًا تشعر بصدمه بينما تسخر بداخلها:-
– يا نهار أسود دا اكتئب قام غير لون شعره زي البنات!، أنا حبيته أزاي بس! يا حظك المهبب يا فرح
في ذات اللحظة التي هتف بها تاي قائلًا:-
– ماذا أنا فقط أشعرها بما سببته لك من ألم!.
وفجأة تلاشي من ذهنها كل شيء حينما جذب انتباهها وجود تاي، لتوجه بصرها لهُ وقد تبدلت ملامحها ألى الحنق والغضب وقد تذكرت كل ما عانته تلك الأيام، فناظرته بأعين ناريه جعلته يزدرد ريقهُ بقلق بينما يهتف قائلًا باللغة الإنجليزية لتفهمه:-
– ماذا!، لما تنظرين ألي هكذا يا حمقاء؟
اشتدت نظرتها خطورة بينما ترفع سبابتها نحوه وهي تهدر به بالإنجليزية:-
– أنت!… لقد أقسمت لك أنني حينما أراك لن اتركك!.
واندفعت تتحرك بأتجاه، ليتفاجئ بفعلتها ويتجلى الخوف على سيمائه، فيسرع بالركض مما جعلها تتحرك تنوي اللحاق به، لكن شعرت بما يقيدها ولم يكن غيره هو وقد قبض على ملابسها من الخلف مانعًا أيها من التحرك، لتهدر به بينما تتلوى بعنف للتحرر منه:-
– سبني سبني عليه يا تشين، سبني أضربه وأشفي غليلي منه أبو شعر أحمر وحلق دا!..
حينها هدر به هو وهو يحكم الأمساك بها:-
توقفِ فرح وكفِ عن حماقتك تلك وحبك الغريب للعنف!، أصبحت متيقن أنكِ تتلذذين بضرب الرجال !.
ما أن تسلل ألى مسامعها ما قال، حتى تجمدت موضعها بصدمه مما قال، والتفتت تناظره بنظرة حزن قبل ان تهتف قائلة:-
– أنا مش محبه للعنف ولا بتلذذ بضرب الرجالة زي ما أنت فاكر، بس بأذى اللي يأذيني، بدال ما تقولي كده كنت سألت عايزه أضربه ليه ولا بسببه أنا عشت أيه الفترة دي!،
نبرة الحزن بصوتها أزعجته وتأثر بها قلبه، فلعن ذاته داخله وهو يشعر بعدم الاستيعاب لكلماتها فماذا قد يفعل تاي شيء يزعجها وهو معه، فتسأل:-
– ماذا فعل معكِ لا أفهم!.
تنهدت بألم بينما تبدأ بسرد ما عاشته الأيام الماضية قائلة:-
– تعرف أنا بقالي يومين هنا!، تعرف حصل معايا أيه، شنط هدومي تسرقت وحتى الفلوس اللي معايا وكنت تايهه وحيده هنا وعانيت بصعوبة عشان أوصل لبيتك ومن وقتها وأنا قاعده هنا مستنيه رجوعك رغم أنه عارف أني هنا وما فكرش يقولك، حاولت كتير اتواصل معاك ومعرفتش وما كانش في قدامي إلا تاي كان الوحيد اللي نشط على السوشيال وبيطلع بث مباشر وكنت دايمًا بحاول أوصله وأقوله أني عايزه أوصلك وكان بيشوف ويتجاهل وأخر مرة قولت له أني جايه ليك هنا وإني بالفعل وصلت وبحاول اوصل ليك…
كان يستمع اليها والدماء تغلي بشرايينه، بينما يشعر بالغضب الشديد، ليتجه ببصره ألى تاي وهو يهتف متسألًا بلغتهما:-
– هل ما قالتهُ فرح صحيح تاي!، كنت تعلم برغبتها بالوصول لي ومجيئها ألى هنا ولم تخبرني أبدًا!..
لم يعي تاي على نظراته الغاضبة وهتف مبررًا ذاته لهُ:-
– نعم..
وكانت تلك الكلمة أكثر من كافيه لهُ، لتوقظ مارده الغاضب، فيحرك عنقهُ يمينًا ويسارًا ثم يهدر بينما يندفع نحوه صارخًا به:-
– أيها الغبي، أقسم لك تاي سأحطم وجهك..
مما جعل تاي الذي كان قد اقترب وقد شعر بالأمان بعدما أمسك تشين بفرح ومنعها من ضربه، ليعود للهرب الأن من تشين نفسه الذي سيطر عليه الغضب، ليحتمي خلف تشاو الذي حاول منعه من الوصول أليه قائلًا:-
-اهدء تشين واستمع لهُ.
بينما حاول تاي التبرير قائلًا:-
اسمعني أولًا تشين أنا فعلت ذلك لأجلك، في البداية رفضت التواصل معاها وتجاهلتها كليًا، فقد كنت غاضب منها كثيرًا لما تسببتهُ لك من ألم، ثم حينما علمت عن مجيئها هنا خشيت أن تؤذيك مجددًا وأردت التأكد من سبب قدومها وأذا كانت تشعر بالندم ولديها مشاعر لك، لكنني لم أتركها وحده كان رجالي يتبعانها ويقومون بمساعدتها من بعيد..
هز تشين رأسه له عدة مرات بينما يستدير بوجهه بعيدًا عنه متظاهرًا بالتفهم، ليمنحه الأمان الذي خدع به تاي وابتعد عن تشينغ متابعًا حديثه براحه أكبر:-
لكنها لم تكن تحتاج للمساعدة أبدًا، فقد أخبروني عن ضربها للرجال الذين حاولوا اعتراض طريقها وأنها فقط ضلت طريقها ولك تستطع الوصول لحقائبها وقد قام رجالي بإيجادها وهي الأن بحوزتهم، كما انني من قمت بتوجيهها ألى منزلك دون أن اظهر بالصورة كليًا وأردت التأكد ألى أي مدى ستحتمل فقط لتصل أليك وللشهادة يا راجل لقد تحملت الكثير وفجاءتني.
قال جملته الأخيرة وهو يضع يده على أحد منكبيه، ليتفاجئ باللحظة التالية بمن باغته بجذب ذراعه هذا، بينما يلقيه على الارض ويلكمه بقوه هادرًا:-
– كيف فعلت بها كل هذا وتجعلها تعاني هكذا!، أقسم لك تاي لن أرحمك..
فأسرع تشينغ محاولًا ابعاده عنه بينما ابتعد تشاو يتخذ موضع المتفرج كعادتهُ، وحينما لم يستجب تشين ل تشينغ، تدخلت فرح لتبعده عنه هاتفه بأسمه بينما تقترب منه وتحثه على الابتعاد عنه، فاستجاب لها وابتعد عنه، فساعد تشينغ تاي على النهوض والذي أمسك بوجهُ المكدوم مغمغمًا:-
– يتهمها بالعنف وهو مثلها تمامًا، يضربني وأنا فعلت هذا من أجلهُ..
جذ تشين على نواجذه بينما يستدير لهُ، فهتف تشينغ به:-
– اهدء تشين سأخذه ونذهب الأن
ثم نظر أليه وهتف قائلًا:-
-أخرس أيها الغبي..
وقام باصطحابه اتجاه السيارة بينما هتف تشاو قائلًا: –
وأنا أيضًا سأغادر تشين وداعًا، ثم لحق بهما ليضرب رأس تاي بخفه حينما وصل ألى جواره بينما يهتف:-
– حقًا تستحق ما فعلهُ معك، كيف تعلم كل هذا ولم تخبره ألم ترى حالته كيف كانت تلك المدة..
حاول تاي التبرير قائلًا:-
– وأنت أيضًا لم تفهمني
– اخرس تاي واعترف أنك اخطأت لو أنني موضعه لفعلت بك ما هو أكثر، ثم من قال لك أن تدخل بينهما، كان عليك أخباره والقرار لهُ..
ابتأست ملامح تاي بينما يفكر أنهما محقان وأنه اخطأ وما كان عليه التدخل فعلًا..
وعلى بعد خطوات منهم كان تشين يقف بالقرب منها وهو يتنفس بقوة والغضب ما يزال يكلل ملامحهُ، فحاول أن يهدىء بينما يهتف متسألًا بنبرة يغلفها القلق:-
– أنتِ بخير ألم يتعرض لكِ أحدهم..
امأت برأسها بالتأكيد بينما تهتف قائلة:-
– أنا بخير ما تقلقش ما قالك أني خرشمتهم..
تنهد براحه لذلك ثم صمت للحظات قبل أن يهتف قائلًا:-
-حسنًا هيا ألى الداخل لترتاحين قليلًا ثم نتحدث معًا..
قال جملته وهو يتحرك ويحثها على أن تتبعهُ، لكنها لم تنصاع لهُ ووقفت موضعها، فنظر أليها باستفهام، فهتفت قائلة:-
– ما هو ما ينفعش أدخل بيتك وأنت عايش فيه لوحدك!..
ارتسمت على ملامحه عدم الاستيعاب لثوانًا، ثم هتف قائلًا:-
– ماذا يعني الأن لا أفهمك!
وضحت قائلة وهي تقاوم شعورها بالحرج وتشجع ذاتها على المواصلة:-
يعني أنا ما ينفعش اقعد معاك في بيت واحد لوحدنا مادام مش مراتك ولا في بينا رابط شرعي..
ضيق عينيه وهو يهتف متسألًا:-
– وما العمل الأن!.
حمحمت تجلي صوتها بينما تحاول التوشح بالقوة الكافية والجراءة اللازمة لتقول ما تفكر به قائلة:-
– يعني المفروض أنك تتجوزني الأول عشان أقدر أقعد معاك في بيتك على طوال..
نبض عنيف هدر به قلبه وهو يستوعب ما قالت من كلمات، وقاوم بصعوبة بالغة الاضطراب بداخله وتلك السعادة التي طرقت باب قلبه بعد كل هذا الحزن والألم، ليتشدق ساخرًا منها قائلًا:-
– وهل علي الزواج منكِ فقط لتمكثين بمنزلي!، أن كان لأجل هذا فلا تقلقي سأقوم بحجز غرفة لكِ بأحد الفنادق للأفضل أبقي عندك أذا اردتِ وأنا سأخبر الحراس بذلك حتى يقومون بتوصيلك ..
قال ما قال وهو يستدير عنها موليًا ظهره لها بينما يتحرك للداخل وابتسامة واسعه تحتضن شفتيه، فجذت على نواجذها بغيظًا منهُ بينما تكرر بانشداه ما قال:-
– تحجز لي في فندق!
ثم نظرت حولها تبحث عن شيء تقذفه به، لتجد حجرة فانحنت تلتقطها ثم تقوم بقذفها باتجاهه لترتطم بظهره من الخلف مما جعلهُ يقف مصدومًا بينما يستدير لها قائلًا:-
-ماذا فعلتِ!
هدرت به قائلة:-
– غبي معقول ما فهمتش كلامي!، سفري لهنا وكل اللي عانيته عشان أوصل ليك ما فهمتش منه سبب وجودي هنا!.
يقاوم نبض قلبه المتسارع وسعادة قلبه بينما يتظاهر بالهدوء ويقترب منها بخطوات بطيئة حتى وقف أمامها وهتف قائلًا:-
– لم أفهم فرح حقًا لم أفهم بعدما قمتِ برفضي بتلك الطريقة لم أتيتِ ألى هنا!
– لأني بحبك تشين

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عشق خارج السيطرة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى