روايات

رواية عقاب بلا جريمة الفصل الاول 1 بقلم زينب سعيد

رواية عقاب بلا جريمة الفصل الاول 1 بقلم زينب سعيد

رواية عقاب بلا جريمة البارت الاول

رواية عقاب بلا جريمة الجزء الاول

رواية عقاب بلا جريمة
رواية عقاب بلا جريمة

رواية عقاب بلا جريمة الحلقة الاولى

في منتصف الليل…..
في غرفة قبيحة ممتلئة بالدماء يقف مجموعة من الأطباء أمام جسد طفل صغير يقومون باستخراج أعضائه بسرعة وحذر ومعهم الثلاجات التي ستوضع بها الأعضاء.
ليفتح الباب فجأة لينتفض الجميع لكن يتنفسوا الصعداء عندما يجدوه زميلهم.
زميلهم بسخرية:أيه أتخضيتوا كده ليه مين إلي هيجي المخزن هنا في وقت زي ده.
أحد الأطباء ببرود:متنساش أن العين بقت علينا الفترة دي من ساعة البلاغ إلي أتقدم ضد المستشفي .
الشخص بشر :الأمور بس تهدي ونرجع تاني للشغل التقيل بس الاول لازم نخلص ما الظابط إلي ماسك القضية طول ما هو ورانا مش هيسكت.
الطبيب الآخر بتأييد:عندك حق الواد ده مش سهل بس أطمئن محدش يقدر يكشفنا متنساش أن الحالات إلي بتشتغل عليها عيال مخطوفة أو لو حد جاي يبيع بمزاجه.
الطبيب ببرود :تمام خلصوا شغلكم بسرعة قبل ما النهار يطلع لسه قدامكم كام عيل.
الطبيب الآخر بالامبالاة:عيلين جوة.
الطبيب بهدوء:تمام تخلصوا وتبعتوا الحاجة للجماعة عشان مستعجلين.
الطبيب بهدوء :تمام يا دوك.
**************زينب سعيد ***************
في الصباح الباكر.
في أحد المنازل الراقية ولكن تتسم بالراحة والدفئ وصوت القران الكريم يرتفع من التلفاز .
تجلس إمرأة في عقدها السادس علي سجادة الصلاة وتمسك المصحف وتقرا وردها اليومي بخشوع.
لتنتهي وتصدق وتغلق مصحفها وتقبله وتضعه في مكانه وتكمل صلاتها.
بعد دقائق.
يخرج شاب من غرفته بطوله الفاره وعضلاته الضخمة رغم جسده متناسق بعيون زرقاء ولكن حادة مثل الصقر وشعر أسود طويل ليذهب بهدوء ويجلس أرضاً بجوار السيدة حتي تنهي صلاتها.
تنتهي السيدة من صلاتها لتفاجئ بابنها البكري يجلس بجوارها وعلي وجهه إبتسامته الجزابة.
ليتحدث يإبتسامة:حرما يا ست الكل.
السيدة بحنان:جمعا يا حبيبي صاحي بدري ليه يا
سليم.
سليم بهدوء:مفيش صحيت صليت الفجر وكسلت أنام قولت أقعد معاكي شوية قبل الشغل يا أم سليم.
السيدة بحنان:ماشي يا قلب أمك شكل في حاجة مضيقاك.
سليم بهدوء:أيوة يا أمي.
الأم بقلق:خير يا أبني.
سليم بهدوء:ليه يا أمي رافضة تحددي معاد فرح رامي أنتي عارفة هو بيحب خطيبته وبقاله سنتين خاطبها.
الأم بحزن:نفسي أفرح بيك أنت الاول يا أبني ده أنت البكري.
سليم بهدوء :يا حبيبتي زي ما قولتلك قبل كده أنا مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي هو هيفضل قاعد ومقعد البنت جنبه.
ألام بقلة حيلة: حاضر يا حبيبي.
ليقبل سليم رأسها بحنان:ربنا يخليكي لينا يا ست الكل أنا مش هقول ليه حاجة هستني لما تفرحيه بالليل يا مرمر.
أميرة بضحك :ماشي يا روح مرمر.
**************زينب سعيد ***************
في أحد قسم الشرطة.
يجلس مجموعة من الضباط يمازحون بعضهم ويضحكون بصخب.
ليفتح الباب ويدخل سليم بشموخه المعتاد ويلقي عليهم السلام ويجلس على مقعده بهدوء.
ليتحدث شخص ما بسخرية:يا ساتر أيه يا أبني متفتح الشيش شوية خلي الشمس تدخل.
سليم بتوعد: موافق طبعاً يا علي هفتح الشيش لما أشوف حضرتك وأنت مدور مكتب لأن جنابك قاعد تضحك هنا ومودتش ملف القضية لسيادة اللواء.
علي بلهفة وهو يركض خارج المكتب:الله يخرب بيتكم نسيت ليضحك الجميع عليه بما فيهم سليم.
ليتحدث شخص آخر يدعى مصطفى بتساؤل:أمال رامي فين مجاش معاك ليه.
سليم بهدوء:بيوصل روان الكلية .
ليدق قلب مصطفي بقوة ليحاول التحدث بهدوء:ليه في حاجة ولا أيه.
سليم بهدوء:لا مفيش حاجة عشان يشوف خطيبته.
ليتنهد مصطفي بهدوء:تمام.
ليتحدث شخص آخر يدعى شادي :هنعمل أيه في القضية بتاع تجارة الأعضاء.
سليم بتفكير:مش عارف يا شادي أزاي مش عارفين نمسك عليهم غلطة أكيد يعني المستشفي كلها مش في جبهم.
شادي بسخرية:وليه لا يعني مستشفي بالحجم ده أكيد هيعرفوا يسكتوا إلي شغالين فيها أو يقدروا يغطوا نفسهم كويس.
سليم بهدوء:ممكن يكونوا بيقدروا يغطوا نفسهم لكن حتى أنهم يقدروا يشتروهم كلهم مش ممكن مش كل الناس بتبيع ضميرهم.
مصطفي بتأييد: عندك حق بس ده كان زمان يا سليم دلوقتي الناس مش لاقية تاكل أصلاً يبقي ما هيصدقوا.
سليم برفض:مهما كان يا مصطفي في ناس تتمني تموت ولا أنا تسكت عن الحق ما بالك بقي بجثث أطفال بتتشرح قدامهم.
مصطفي بحيرة:والله ما بقيت عارف حاجه.
سليم بهدوء:إن شاء الله خير هقوم أنا كده ألف شوية يمكن أقدر أعرف حاجة السلام عليكم.
مصطفي وشادي:وعليكم السلام.
**************زينب سعيد ***************
في أحد الحارات الشعبية.
في أحد الشقق المتهالكة.
تجلس شابة في مقتبل العمر مع سيدة كبيرة يظهر عليها الإعياء والتعب الشديد علي ما يبدو أنها أمها .
لتتحدث الشابة بقلق :أنتي كويسة يا ماما.
الأ بحنان:أنا بخير يا جنة أطمني ويلاروحي شغلك يلا يا حبيبتي.
جنة بحزن:أسيبك أزاي بس يا ماما لوحدك وأنتي تعبانة .
الأم بحنان:لا أنا بخير يا بنتي أحنا مصدقنا لقيتي شغل في مستشفي كبيرة زي دي آول ما أتخرجتي.
جنة بحزن:الحمد لله يا أمي علي كل حال.
الأم بحزن:عارفة يا بنتي إنك لسه زعلانة عشان مدخلتيش طب ودخلتي تمريض بس غصب عني يا بنتي مش بإيدي حاجة لولا تعبي كنتي دخلتي الكلية إلي نفسك فيها ياريتني أموت وأريحك يا قلب أمك من همي.
اجنة بلهفة:بعد الشر عنك يا أمي هو أنا لست مين غير في الدنيا دي وبعدين مالها كلية التمريض أحنا بتشتغل من وأحنا في الكلية والحمد لله بنتك شاطرة وأديكي شوفتي أديني أشتغلت أهو في مستشفى كبيرة .
الأم بدعاء:ربنا يحميكي يا قلب أمك ويصلح حالك .
جنة بإبتسامة:ويخليكي ليا يا ست الكل يلا أسيبك وأروح شغلي الأكل جاهز في التلاجة أنا عندي نبطشية مش هرجع غير بكره الصبح متنسيش تخدي علاجك.
الأم بحنان:حاضر يا قلب أمك خدي بالك من نفسك.
جنة بإبتسامة وهي تقبل راس والدتها ماشي يا قلبي مع السلامة.
الأم بحنان:مع السلامة.
**************زينب سعيد ***************
أمام جامعة القاهرة كلية التجارة.
تقف سيارة أحدث تراث يجلس بها شاب وفتاة ويضحكون بصخب .
لتتحدث الفتاة بضحك:بس بقي يا رامي حرام عليك ده أنت مسخرة مش عارفة أنت ظابط أزاي.
رامي بضحك:يا بنتي خديها مبدأ الظابط الفرفوش رزق .
روان بمكر :يا سلام قصدك بقي أن أبيه سليم مش فروفش.
رامي بسخرية:هو فيه فرفوش زي أبهيك سليم أنتي هتقوليلي.
ليضحكوا الأثنين بمرح ليفتح الباب الخلفي وتركب فتاة بمرح:أسفة أتأخرت عليكم.
رامي بحنان:يا قلبي أنتي تتاخري براحتك هو أنا عندي كام سهي.
روان بسخرية:أه منك أنت نفسي أعرف ماما كانت بتتوحم علي أيه فيك.
رامي بإستفزاز:أيس كريم.
روان بسخرية:يا سلام.
رامي ببرود:وحياة عبسلام .
سهي بغيظ:بس أنتم الاتنين يلا يا رامي يلا يا حبيبي أحنا أتاخرنا.
رامي برومانسية:ماشي يا قلب حبيبك من جوه.
روان بنفاذ صبر:مش هنخلص.
رامي بإستفزاز:ملكيش دعوة.
ليبدأ في قيادة سيارته وسط مدعباته مع شقيقته وخطيبته حتي وصلوا إلى الجامعة وبعدها لعمل خطيبته ليعود بعدها لعمله .
**************زينب سعيد ***************
مساء في منزل عائلة سليم.
يترأس سليم طاولة الطعام فهذا مقعده منذ إستشهاد والده منذ خمسة عشر عاما في أحد المؤموريات ليتحمل هو مسؤلية عائلته بما أنه الإبن الأكبر ويجتهد حتي يدخل كلية الشرطة ويصر أخيه بعده أن يدخل الكلية فهذه كانت أمنية والدهم رحمه الله لتبقي المدللة روان والتي دخلت كلية التجارة وها هي في عامها الرابع من الكلية .
وعلي يمينه تجلس والدته وعلي يساره يجلس شقيقه الأصغر رامي وبجواره روان.
يتناولون الطعام بصمت لينظر سليم لوالدته ويغمز لها بشئ .
لتومئ له والدته بإبتسامة وتتحدث : رامي .
لينظر له رامي بإنصات:نعم يا أمي .
الأم بحنان:حدد معاد مع حماك عشان نروح نحدد معاد الفرح.
رامي بفرحة:بجد يا أمي .
الأم بحنان:بجد يا روح قلبي .
سليم بإبتسامة:مبروك يا عريس.
رامي بفرحة:الله يبارك فيك يا جنرال عقبالك.
سليم بهدوء:بإذن الله.
روان بفرحة:مبروك يا روميو.
رامي بفرحة:الله يبارك فيكي يا زئردة عقبالك.
روان بغيظ:بردو زئردة.
رامي بإستفزاز:أه إذا كان عاجبك.
لتنهض رنا وتبدأ في شد أذنه ليركضوا خلف بعضهم بمرح.
ليضحك سليم ووالدته علي هذا الثنائي المجنون.
**************زينب سعيد ***************
مساء في منتصف الليل.
تجلس بطلتنا في غرفة الممرضات تنظر من النافذة للأمطار الغزيرة التي تهطل بعيون لامعة فهي تعشق الامطار بشدة .
لتدخل رفيقتها من الخارج وهي ترتعش بشدة وتتحدث بتعب :أه الجو ثلج النهاردة أوي.
لتلتفت لها بهدوء:أه عندك حق مفيش بطاطين ولا حاجة يا سلمي.
سلمي بتعب :تحت في البدروم في أوضة جمب المخزن المقفول دي فيها البطاطين يلا ننزل نجيب.
جنة بهدوء:لا خليكي أنتي تعبانة هنزل أنا أجيب.
سلمي بهدوء:تمام.
**************زينب سعيد ***************
في المخزن.
يقف أثنين من أطباء ومعهم ممرضة يقومون بإستخراج الاعضاء من إحدي الأطفال .
لتتحدث الممرضة بتعب:لسه فاضل كتير يا دكتور هاني أصل الواحد تعب والجو تلج.
هاني بتعب:لا خلاص ده أخر عيل النهاردة هانت فاضل القلب وبس.
الممرضة بتعب :تمام يا دكتور.
**************زينب سعيد ***************
في الخارج .
تنزل جنة بتمهل فالمكان مظلم بشدة لتظل أخيرا للغرفة المنشودة لتمسك الأوقرة لتفتح الباب لتسمع صوت شئ يسقط في المخزن لتنظر له بقلق ثم تذهب في إتجاهه لتسمع أصوات جلبة بالداخل لتقترب من الباب وتنظر للداخل من فتحة جانبية لتجحظ عينها مما تري لتضع يدها علي فهما من الصدمة.

يتبع….

لقراءة الفصل التالي : اضغط هنا

لقراءة الرواية كاملة اضغط على : (رواية عقاب بلا جريمة)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى